الاثنين، 14 أغسطس 2017

أساليب جديدة لسلطات الاحتلال المصرية في حلايب!

في سياق سعيها المكشوف لمزيد من إحكام سيطرتها على مثلث حلايب السودانية وتمصيره و فرض سياسة الأمر الواقع، طورت سلطات الاحتلال المصرية أساليبها السابقة لأساليب وإجراءات جديدة ففي السابق كانت تجري حملات فحص أوراق وتدقيق في مناطق التعدين والمناطق الحدودية بغرض اعتقال الذين لا يحملون وثائق رسمية مصرية، ومن المعروف في هذا الصدد أن سلطات الاحتلال المصرية اعتقلت العديد من المواطنين السودانيين وصادروا معداتهم و ممتلكاتهم و سامتهم ألواناً وصنوفاً من الإذلال و العذاب!
 التطور الجديد ان الحملات امتدت إلى داخل الأحياء و الأسواق، في مشهد –لسخريات القدر ومفارقته- مطابق تماماً للأسلوب الذي نراه تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.المحتلة. أرتال من سيارات الشرطة المموهة المدججة بالسلاح، تحمل على ظهورها أرتال من الجنود الذين يحملون أسلحة أثقل من أن نصفها  بأنها خفيفة، يضعون على رؤوسهم خوذات مطابقة لخوذات الجنود الإسرائيليين وكأنهم يخوضون حرباً يوقفون المارة في الأحياء والأسواق بطريقة مهينة واستفزازية شديدة الإيلام  يسألونهم عن وثائقهم المصرية!
 المؤسف هنا ان الجنود المدججين بالسلاح والاستفزاز يسخرون من المواطنين من منطلق نظرتهم النمطية المعروفة عن الشخصية السودانية ومحاولتهم الانتقاص منها ويطالبونهم –مع ذلك- بوثيقة وهوية مصرية! والأنكى ان هؤلاء الجند يعرفون قبائل العبابدة والبشاريين الذين يعتبرون السكان الأصليين للمثلث، ومع ذلك فإن سحناتهم  و(لهجتهم) لا تشفع لهم! 
بات من المألوف ان يفاجأ المواطنين في اي لحظة ليلاً أو نهاراً بمن يطالبهم من إبراز هويتهم مع ان هذا الإجراء -حتى في كبريات المدن المصرية المعروفة- لا يجري ولا يحدث على هذا النحو. ولعل هذا التطور الجديد يشير ا لى ان السلطات المصرية المحتلة لا تثق في مواطنين (سودانيين) أخضعتهم بالقوة لسيطرتها ولعلها لا تعلم ايضاً أنها بهذا المسلك المشين المحزن تزيد من وتيرة الرفض المتصاعد من قبل السودانيين المغلوب على أمرهم هناك بما قد يضطرها -يوماً ما- لخوض مواجهات على غرار (ثورة الحجارة) والدهس والطعن لجنودها المحتلين الذين يجوسون خلال دياراً ليست ديارهم!
 لن تنتبه القاهرة لما باتت تواجهه مشاعر الكراهية والسخط في نفوس السودانيين الذين اذا ما انطلقوا يوماً، فإن أحداً لن يستطيع إيقافهم، خاصة وان السلطات المحتلة المصرية -للأسف الشديد- لا تجيد مطلقاً قراءة كوامن ودواخل الشخصية السودان، فهي شخصية عصية على الطاعة والانقياد، ولا تعرف طأطأة الرأس ولا الخوف وليس من بين صفاتها القبلية الاستخفاف والخضوع على طريقة (معليهش نحنا أخوات)!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق