الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة تصف سلفاكير بالـ"متجاهل" لمعاناة شعبه

اتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير بتجاهل معاناة شعبه، وأكدت استمرار ضغوط واشنطن وشركائها في الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" على جوبا لإنهاء الوضع الذي يعاني فيه شعب الجنوب من العنف والقتل والمجاعة.
وبحثت هايلي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، في العاصمة أديس أبابا، الأوضاع في جنوب السودان والجهود التي تبذلها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيقاد" لحل الأزمة، وأضافت أن الولايات المتحدة تدعم عملية إحياء السلام في جنوب السودان.
وشدّدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، على أن بلادها لن تسمح باستمرار المعاناة في ظل ما أسمته تجاهل الرئيس سلفاكير وحكومته للأوضاع في البلاد.
وتقود "إيقاد" مبادرة لإحياء اتفاقية السلام، الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة المعارض، رياك مشار.
ولفتت هايلي إلى أن زيارتها للاتحاد الأفريقي بهدف تعزيز الشراكة معه لمواجهة التحديات التي تحدق بالقارة الأفريقية"، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت إن جولتها الإقليمية التي تشمل إثيوبيا وجنوب السودان والكنغو الديمقراطية "تأتي في إطار اهتمام الولايات المتحدة بالسلام والأمن في هذه البلدان".
ووصلت هايلي إلى إثيوبيا يوم الإثنين، في زيارة تستغرق يومين ضمن جولة إقليمية تشمل جنوب السودان وجمهورية الكنغو.

مصرع 17 شخصاً إثر غرق قاربهم بجنوب السودان

لقي 17 شخصاً مصرعهم الجمعة، جراء غرق قاربهم في دولة جنوب السودان التي تمزّقها الحرب الأهلية. وانقلب القارب، الذي كان يُقلّ 30 راكبا،ً في منطقة مستنقعات بالنيل الأبيض أثناء إبحاره إلى عاصمة ولاية جونقلي مدينة بور.
وقال المفوض المحلي بولاية جونقلي بشمال شرقي جنوب السودان، ديفيد دينغ مانیوك: "إنّ انقلاب القارب كان بسبب اكتظاظه بالركاب والكثير من الحبوب والوقود والأسماك المجففة".
وأوضح مانيوك أنّ القارب كان يُقلّ 30 راكباً ونجا من الحادث 13 راكباً من بينهم خمسة مصابين.
ويُشار إلى أنّ النيل ومنطقة مستنقعاته هو أهمّ طريق لنقل الأفراد والبضائع في جنوب السودان حالياً بسبب الحرب الأهلية المستمرة وانهيار البنی التحتية.

إعلان تحالف جديد للمعارضة الجنوبية يضم مسلحين ومدنيين

أعلنت ست مجموعات معارضة بجنوب السودان، يوم الجمعة، تشكيل تحالف سياسي جديد، بهدف توحيد الجهود السياسية والعسكرية ووقف المواجهات المسلحة بين جميع القوى المتحالفة. ويحمل التحالف الجديد اسم "قوى المعارضة بجنوب السودان".
ويضم التحالف تنظيمين مسلحين هما الحركة الوطنية الديمقراطية، وجبهة الخلاص الوطني، إلى جانب أربع مجموعات معارضة سياسية مدنية هي مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، والحزب الفيدرالي الديمقراطي، والحركة الوطنية للتغيير، وحركة المناصرة القومية.
وجاء إعلان التحالف بعد اجتماعات شهدتها العاصمة الكينية نيروبي على مدى الثلاثة أيام الماضية بين مكوناته، بحسب بيان صادر عنهم.
وبحسب البيان الذي أصدره التحالف الجديد، فإن وحدة المعارضة هي التي ستقود إلى تحقيق السلام والاستقرار من خلال وحدة المواقف المتعلقة بوقف الحرب والمعاناة التي تشهدها البلاد".
وأضاف البيان "توافقنا بعد مداولات طويلة على وضع برنامج متكامل يحدّد موجّهات العمل بين الأطراف الموقعة كافة، من أجل توحيد المواقف السياسية والتفاوضية المتعلقة بإعادة السلام والاستقرار، من خلال مبادرة إحياء اتفاقية السلام التي أطلقتها وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد".
واعتبر التحالف أن "الجهود التي تقوم بها "الإيقاد" لإعادة إحياء اتفاقية السلام، لن تكون ذات جدوى ما لم تقد إلى تعديلات في بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس 2015.
وامتنع فصيل المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار، عن حضور تلك الاجتماعات، احتجاجاً على إقدام السلطات الكينية ترحيل جيمس قديت، المتحدث الرسمي باسمها.

توقعات بتسوية أزمة جوبا في قمة "الإيقاد"المرتقبة

توقّع رئيس الحركة الوطنية المعارضة بدولة جنوب السودان، د. كاستيلو قرنق، أن تتوصل قمة منظمة دول "الإيقاد" المرتقبة إلى نتائج إيجابية بشأن إيجاد تسوية سلمية للأزمة في دولة جنوب السودان.
وطالب قرنق في تصريحات صحفية، بضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه معالجة أسباب النزاع، بالضغط على حكومة سلفاكيـر ميارديت من أجل الإيفاء بمطلوبات عملية السلام والنزول لرغبة المواطنين والأطراف الجنوبية كافة، والذين يطالبون بتنحي الرئيس سلفاكير خاصة بعد فشــله في الحفاظ على استقرار دولة جنوب السودان التي كانت حلماً تحقق بعد نضال استمر طويلاً.
وكان المجلس الوزاري لدول منظمة "الإيقاد" أجرى الأسبوع الماضي بمدينة جوبا، مشاورات مع مختلف الأطراف حول إحياء الاتفاق الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة العام 2015.
ورحب رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، يوم 13 أكتوبر الماضي، بجهود منظمة "الإيقاد" لتحقيق السلام في بلاده، بينما أكد وزير الخارجية السوداني، أ.د إبراهيم غندور، الموجود ضمن وفد "الإيقاد" في جوبا، مواصلة السودان لدوره في إحياء عملية السلام بالجنوب.

مفوضية مراقبة سلام الجنوب تقر بعدم توفر ظروف لتنفيذه

قال رئيس مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، فيستوس موغاي، يوم الثلاثاء، "إن الظروف غير مواتية لتنفيذ الاتفاق". وأكد بتسليم موقفهم المتكامل عن سير تنفيذ الاتفاق، وكيفية إعادة إحيائه، للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد".
وأوضح في كلمته أمام اجتماع أعضاء المفوضية بالعاصمة جوبا، أن تسليم موقفهم يأتي استكمالاً للمشاورات التي تسبق انعقاد "الآلية الرفيعة لمنبر إعادة إحياء اتفاق السلام" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في ديسمبر باعتبار تلك المشاورات "المخرج الوحيد لوقف الحرب، وتحديد المسار المستقبلي للعملية السياسية بجنوب السودان". وأورد "موغاي"، في حديثه، الأسباب التي أدت إلى جمود اتفاق السلام.
وذكر منها تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة، في يوليو الماضي، التي قادت إلى مغادرة مجموعات المعارضة الحكومة الانتقالية، التي تشكلت بموجب اتفاق السلام، الموقع في أغسطس 2015.
وأشار، إلى قرار الرئيس سلفاكير ميارديت، في أكتوبر 2016 بزيادة عدد الولايات من 10 إلى 32، واصفاً القرار بأنه "جاء منافياً" لاتفاق السلام، وأدى لعرقلة البنود المتعلقة ببند تقسيم السلطة في الاتفاق.
وضمن رؤيته لإحياء اتفاق السلام، ناشد موغاي، هيئة "إيقاد" بضمان مشاركة جميع المكونات السياسية بالبلاد في إحياء الاتفاق، والوقف الفوري لإطلاق النار، إلى جانب استكمال نشر قوات الحماية التابعة للأمم المتحدة في جوبا، كما طالب "إيقاد" والمجتمع الدولي بتوحيد الجهود لإنجاح مبادرة إعادة إحياء الاتفاق.

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة تصف سلفاكير بالـ"متجاهل" لمعاناة شعبه

اتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير بتجاهل معاناة شعبه، وأكدت استمرار ضغوط واشنطن وشركائها في الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" على جوبا لإنهاء الوضع الذي يعاني فيه شعب الجنوب من العنف والقتل والمجاعة.
وبحثت هايلي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، في العاصمة أديس أبابا، الأوضاع في جنوب السودان والجهود التي تبذلها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيقاد" لحل الأزمة، وأضافت أن الولايات المتحدة تدعم عملية إحياء السلام في جنوب السودان.
وشدّدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، على أن بلادها لن تسمح باستمرار المعاناة في ظل ما أسمته تجاهل الرئيس سلفاكير وحكومته للأوضاع في البلاد.
وتقود "إيقاد" مبادرة لإحياء اتفاقية السلام، الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة المعارض، رياك مشار.
ولفتت هايلي إلى أن زيارتها للاتحاد الأفريقي بهدف تعزيز الشراكة معه لمواجهة التحديات التي تحدق بالقارة الأفريقية"، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت إن جولتها الإقليمية التي تشمل إثيوبيا وجنوب السودان والكنغو الديمقراطية "تأتي في إطار اهتمام الولايات المتحدة بالسلام والأمن في هذه البلدان".
ووصلت هايلي إلى إثيوبيا يوم الإثنين، في زيارة تستغرق يومين ضمن جولة إقليمية تشمل جنوب السودان وجمهورية الكنغو.

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

قادة الجنوب.. خيارات مريرة ومآلات مظلمة

انتقد تقرير حديث أصدرته لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن دولة جنوب السودان انتقد استمرار الدعم الأمريكي لاستبعاد زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار من جهود صنع السلام وقال التقرير إن الجماعات المعارضة ترى الرفض الأمريكى لاشراك مشار فى البحث عن تسوية يضع حيادية الوساطة الأجنبية محل جدل كبير.
وساهمت الضغوط التى تعرضت لها القوى الإقليمية والدولية بسبب ابعاد مشار فضلاً عن استمرار العنف بالجنوب للعمل على اشراكة فى مبادرة الايقاد الرامية لاحياء اتفاقية السلام الموقعة 2015. كونه الشريك الأساس لحكومة جوبا فى الاتفاقية. وكشف تقرير مسرب عن الايقاد انها اقترحت نقله من مقر إقامته الجبرية بجنوب إفريقيا الى جيبوتي خلال عملية إحياء إتفاقية السلام .
ووفقاً للتقرير فإن مشار خلال اجتماعه مع وزيري خارجية السودان وأثيوبيا حمل الحكومة السودان مسؤولية تنظيم إقامته الجبرية بجنوب إفريقيا، وأضاف بأن زعيم المعارضة كان مصراً خلال الاجتماع بانه لا يستطيع المشاركة والتفاوض حول إعادة إحياء اتفاقية السلام في ظل إقامته الجبرية.
سيناريوهات أمريكية
كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن سعي للولايات المتحدة الأمريكية لاحلال السلام بدولة جنوب السودان من خلال تبنى سياسات جديدة تقوم على ابعاد طرفى الصراع ووفقاً للصحيفة فإن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة هيلى نيكى ستعمل على تشكيل حكومة من التكنوقراط الشباب الذين سئموا فشل الكبار.
إلا أن حكومة الرئيس الأمريكى دولاند ترامب لا زال لديها الفرصة ببداية جديدة لسياستها تجاه الجنوب بالضغط على كل من مصر وأكرانيا وأوغندا لايقاف تدفق الأسلحة لجوبا
قائلة بأن جميع الذين يطمحون فى انتشال الشعب الجنوبي من البؤس يواجهون بعقبة كيفية ابعاد الرئيس سلفاكير من الحكم إذ أن الجهود التى بذلت لسنوات من أجل اقناعه بضورة المحاسبة على جرائم الحرب والسلام المستدام وبناء دولة فاعلة ذهبت سدا ولم تنجح المحادثات كما لم تزعجه العقوبات وذابت جميع اتفاقيات السلام والمعاهدات لوقف اطلاق النار كالمحارم الورقية.
انتقاد أممىي
والقى خبراء الأمم المتحدة باللوم على النخبة السياسية والعسكرية للبلاد قائلين إن المسؤولية الرئيسة عن العنف المتواصل تقع على عاتق الحكومة، برئاسة الرئيس سلفا كير، ونائبه تعبان دينق غاي.
ويبدو أن المجتمع الدولي وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة يرى أنه لا خيار غير قبول مبادرة السلام من قبل طرفي الصراع بالجنوب اضافة لبقية أطراف المعارضة.
وليس أدل على ذلك من الغضب الذى ابدرته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حيال مطالبة سلفاكير للايقاد بجملة من التوضيحات المكتوبة حول تحركاتها.
وتعهد رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر بدعم اعادة تنشيط عملية السلام في البلاد مطالباً الرئيس سلفا كير وإدارته لقبولهما المشاركة في العملية بلا شروط.
فيما وصف رئيس قوات حفظ السلام الدولية ردة فعل جوبا بالفاترة، وقال جين بيير لاكروا لمجلس الأمن بالنسبة لمنتدى إحياء (اتفاق السلام) المعلن من ايقاد، أبدت الحكومة (في جنوب السودان) رداً فاتراً.
ونقلت فرانس برس عن لاكروا قوله إن سلفاكير ميارديت "ملتزم كما تشير التقارير بدعم المنتدى، فيما يطلب سلسلة من التوضيحات عن أهدافها".
قصور إقليمي
ويرى خبراء الأمم المتحدة أن الدول المجاورة ما زالت تواجه الآثار السلبية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام تقريباً، بيد أنها لا تبذل جهوداً فعالة للتفاوض على انهاء القتال كما أنها لم تولد "عملية سياسية متماسكة تدعمها ضغوط حقيقية على الأطراف إذ أن كل عضو من أعضاء دول الايقاد يتصدى لتحديات وطنية كبيرة، إلى جانب منافسات إقليمية طويلة ومعقدة، ما زالت تقوض الإجماع على جنوب السودان".
محذرين من أن انتشار المبادرات الدبلوماسية غير المنسقة أدى لتمكين القوات المتحاربة على الدفاع عن أجندتها العسكرية
ويرى القيادي بالمعارضة ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض البروفيسور ديقفيد ديشان أن دول الايقاد فضلت النأي بنفسها عن العنف بدولة جنوب السودان إلا أن غضب المجتمع الدولي وبخاصة الدول الغربية وضعها أمام خيار صعب حينما طالبتها بالاطلاع بدورها الاقليمى للحفاظ على السلم والامن ببحاحتها الخلفية بدلا من الجلوس على مقاعد المتفرجين.
ووفقاً لديشان فى الايقاد لا تمتلك آليات للضغط على سلفاكير كونها لا تمتلك قوات تمكنها من فرض قرارتها على أرض الواقع كما أن جوبا يمكنها الانسحاب من المجموعة حال أردت ذلك.
صراع مكتوم
ووفقاً لمحللين سياسيين فإن الرئيس سلفاكير يخشى مواجهة المجتمع الدولي حال استمر الوضع الأمنى فى التدهور وذلك أنه قد يجبر على استقبال مشار فى جوبا والجلوس معه على منصة الحكم ومشاركة كافة الغنائم والمغارم.
ورغم نفي سلفاكير خوفة على كرسي الرئاسة أو شعوره بالتهديد من وجود مشار إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك فالرجلان خاضا عراكاً عنيفاً قبيل اندلاع العنف فى العام 2013م بسبب التنافس على المقعد الرئاسي خلال الانتخابات التى كان من المقرر لها ذات العام.
بل إن الخلاف بين الرجلين وصل لدرجة أن طالب سلفاكير مشار بتكوين حزب خاص به حال أراد المنافسة على المقعد الرئاسي وهو ما شرع مشار فى العمل به إلا أن ظهور منافسين جدد أمثال ربيكا غرنق وباقان أموم زاد الوضع تعقيداً فلم يجد الرئيس سلفكير بداً من اتهامهم بمحاولة تدبير انقلابى لازاحة نظامة وهو ما ثبت عدم صحته عقب تحقيقات مكثفة رعتها جهات دولية.
مخاوف سلفاكير
وغير بعيد أعلن الرئيس سلفاكير نيته تنظيم انتخابات رئاسية بنهاية العام 2018م من أجل تجديد ثقة شعبه وكسب مزيد من الشريعة أمام المجتمع الدولى إلا أن الضغوط الرامية لاعادة مشار جدد مخاوف القائد الجنوبى والذى رأى فى ظهور مشار بروز منافس شرس له قواعد قومية واسعة ودعامات ولوبيات دولية واقليمية مؤثرة فطفق يشوه سمعته ويصفة بالارهابى تارة وبالرافض للسلام تارة أخرى بل ذهب الى أبعد من ذلك واتهمه بعدو الديمقراطية الباحث عن السلطة عن طريق الحرب.
ووفقاً لتقرير مسرب عن الايقاد فان سلفاكير أكد لوفد التشاور بأن حكومته لن تضمن سلامة مشار حال عودته الى جوبا وكانت أظهرت غضبها من تضمين مشار فى مبادرت الايقاد.
وقال مساعد الرئيس للشؤون الأمنية توت كيو جاتلواك إن مشار مهتم فقط بالاستيلاء على السلطة وليس بإجراء اصلاحات ديمقراطية، مضيفاً "من الواضح أن ما يريده مشار ليس الاصلاحات والديموقراطية التي يدعي أنه يقاتل من أجلها أنه فقط يهتم بالسلطة ولا يهتم بما يواجهه الناس وما يمرون به.
اشتراطات التشاور
ولعل أبرز التحديات التى تواجه المعارضة فى حربها الانقسامات والمواقف المتباينة لقادتها إذ كثيراً ما تواجه المحاولات المختلفة التي يقوم بها قادة المنطقة للتوصل إلى حلول دائمة للصراع بدولة الجنوب بتعقيدات متباينة بسبب تلك الانقسامات.
ويقول مستشار الاتصالات والإعلام في إيقاد برازيل موسومبا إن آليات الحل تغيرت بسبب العديد من الانشقاقات داخل الحكومة والمتمردين منذ توقيع الاتفاق في عام 2015 وسيكون من الضروري استيعاب اللاعبين الجدد الذين ظهروا الآن على المشهد.
إلا أن ما دفع فصائل المعارضة المختلفه للبحث عن أهداف مشتركة تهديدات جوبا للايقاد القائلة بعدم الجلوس والتشاور مع مجموعات معارضة منقسمة. وقال وزير الإعلام مايكل مكوي في تصريحات بجوبا إن الحكومة لن تقبل بإجراء مفاوضات متعددة ومنفصلة مع جماعات المعارضة الكثيرة، خلال منبر إحياء اتفاقية السلام. الأمر الذى دفع ست مجموعات معارضة لتشكيل تحالف سياسي أطلقت عليه اسم قوى المعارضة بجنوب السودان فى نيروبى وضم التحالف تنظيمى الحركة الوطنية الديمقراطية وجبهة الخلاص الوطني العسكريين. اضافة للمعتقلين السياسيين السابقين، والحزب الفيدرالى الديمقراطي، والحركة الوطنية للتغيير، وحركة المناصرة القومية .وامتنعت مجموعة مشار عن المشاركة احتجاجاً على ترحيل كينيا للناطق باسمها جيمس قديت لجوبا".

دولة الجنوب.. رفض أمريكي لمشار

نتقد تقرير حديث أصدرته لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن دولة جنوب السودان انتقد استمرار الدعم الأمريكى لاستبعاد زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار من جهود صنع السلام، وقال التقرير إن الجماعات المعارضة ترى الرفض الأمريكى لاشراك مشار فى البحث عن تسوية يضع حيادية الوساطة الأجنبية محل جدل كبير. 
والقى خبراء الأمم المتحدة باللوم على النخبة السياسية والعسكرية للبلاد فى الحرب الدائرة هناك. قائلين إن المسؤولية الرئيسة عن العنف المتواصل تقع على عاتق الحكومة، برئاسة الرئيس سلفا كير، ونائبه تعبان دينق غاي وقال التقرير: تتحمل حكومة جنوب السودان المسؤولية الرئيسة. وأشارت اللجنة المكونة من خمسة أعضاء التي أنشأها مجلس الأمن الدولي لغياب الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق سلام عام 2015 ومعالجة "ممارسات الحكم المدمرة والتظلمات التاريخية التي تستمر في دفع الصراع في جنوب السودان. وأضاف التقرير أن الدول المجاورة لا تزال تواجه آثاراً سلبية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام تقريباً، بيد أنها لا تبذل جهوداً فعالة للتفاوض على انهاء القتال.
منافسة إقليمية
وقال الخبراء إن كينيا وأوغندا وأثيوبيا والدول الأربع الأعضاء الأخرى فى الهيئة الحكومية للتنمية (الايقاد) لم تولد "عملية سياسية متماسكة تدعمها ضغوط حقيقية على الأطراف". وأضاف التقرير إن "كل عضو من أعضاء الإيقاد يتصدى لتحديات وطنية كبيرة، إلى جانب منافسات إقليمية طويلة ومعقدة، ما تزال تقوض الاجماع حول جنوب السودان، وحذر الفريق من أن انتشاراً المبادرات الدبلوماسية غير منسقة أدى لتمكين القوات المتحاربة من ايجاد محافل دولية لها، وأضاف التقرير أن الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة "تشارك بشكل انتقائي فى عمليات مختلفة بينما تشتري وقتاً للعمليات العسكرية، وتتجنب محاولات فرض تسوية سياسية للنزاع، وانتقد التقرير إدارة ترامب ضمنياً لاخفاق محاولات الولايات المتحدة لحل الصراع. وقالت اللجنة إن قيادة الولايات المتحدة والدول الأخرى التى سبق لها ممارسة النفوذ فى المنطقة تراجعت أيضاً فى عام 2017.
انعدام الأمن الغذائي
وقال الخبراء إن المأزق السياسى، بالإضافة الى الهجمات العسكرية الحكومية فى الشهور الأخيرة، أدى الى تدهور الوضع الإنسانى الخطير بالفعل فى جنوب السودان. وقال التقرير إن السكان يواجهون تهديدات متقاطعة من العنف وانعدام الأمن، وتشريد السكان على نطاق واسع، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، وتفاقم الأزمة الاقتصادية الوطنية. وأضاف أن تصرفات قادة جنوب السودان لم تفعل شيئاً لمعالجة هذه التهديدات، ومن غير المحتمل أن يكون هناك تحسن فى المستقبل المنظور دون تغيير كبير فى النهج الوطني والدولي للنزاع.
نهب الاغاثة
نهبت مجموعة مسلحة مقر منظمة خدمات المساعدات الدولية بمدينة بور أمس ووفقاً لموقع افركان نيوز فإن اللصوص قاموا بضرب الحارسين، وهاجما المقر وسرقا مبالغ مالية ضخمة، وأحذية وملابس، وكمية من أجهزة الهواتف الذكية والحواسبيب المتنقلة إضافة لــ100 لتر من الديزل.
اضرابات ياي
هدد موظفو الخدمة المدنية بولاية نهر ياي بتنظيم اضراب مفتوح حال لم تدفع لهم الحكومة رواتبهم المتوقفة منذ أكثر من ستة أشهر، وقالت معلمة تعمل بإحدى مدارس الأساس لموقع كورتانج الجنوبي تدهورت صحتنا وهاجمتنا الأمراض لعدم مقدرتنا على شراء الطعام والدواء. وبنهاية الشهر الجاري سنكون أكملنا سبعة أشهر دون مرتبات فيما تساءل عدد من الموظفين قائلين الحكومة عاجزة عن دفع رواتبنا الضئيلة فى وقت توفر فيه مبالغ طائلة لتلبية حاجات منسوبيها الان المعلمون والطلاب والشرطة والجيش وموظفي الخدمة المدنية يعانون لا ندرى الى أين ستأخذنا هذه الحكومة.
موافقة جوبا
أعلن المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الحاكم موافقته على مبادرة احياء اتفاقية السلام خلال الاجتماع الذى ترأسه الرئيس سلفاكير بمقر الحزب أمس وقال أمين الإعلام بالحزب بيتر لام بوث إن الحزب مستعد لقبول أية مبادرة من شأنها أن تجلب السلام والاستقرار للبلاد وقطع بوث بعد الخوض فى عودة مشار وقال لا أريد أن أتحدث عن الأمر طالما أنه لم يوضع على طاولة المفاوضات.
انشقاق غردون
أعلنت مجموعة من مقاتلي الجبهة الديمقراطية في جنوب السودان تحت قيادة الجنرال غوردون كونغ تشول انشقاقها عن مجموعة مشار وانضمامها الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة غابرييل تشانغسون تشانق، وقالت المجموعة فى بيان لها إنها اختارت الانسحاب من فصائل المعارضة المسلحة بقيادة الحركة التى تقودها مقار بسبب الظلم الذى اصابها اثناء انضمامها للمجموعة وفى البيان ادعى الجنرال غردون أن مشار وزوجته انجيلينا تيني ونائب الرئيس الأول فى جنوب السودان تابان دينق قاى كانوا يديرون الحركة بدكتاتورية تامة.
وساطة معيبة
أعرب مسؤول متمرد موالي لزعيم التمرد الرئيس في جنوب السودان رياك مشار عن "خيبة أمله" ازاء تصريحات صدرت مؤخراً عن مبعوث (إيقاد) الى جنوب السودان إسماعيل ويس، قال فيها إن فصيل المتمردين يمكن أن يختار أي شخص لتمثيله فى منتدى التنشيط بدلا من مشار .وقال مسؤول لجنة العلاقات العامة في المعارضة المسلحة مابيور قرنق إن وساطة الايقاد "معيبة بشكل أساس" من جانب أن الرئيس سلفاكير يقوم بدور الوسيط وفى نفس الوقت طرف فى الحرب الأهلية، وأردف "الطبيعة الجزئية لعملية السلام هي السبب في أن المبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في جنوب السودان إسماعيل ويس يمكن أن يجتمع مع أشخاص مرتبطين بلجنة الحوار الوطني للرئيس سلفا كير ولا يجري مشاورات مع رئيس وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ فصيل مشار". وأكد مابيور في الوقت نفسه أن حركة مشار ملتزمة بالسلام، ولكنها تشعر بالانزعاج من التعليق المنسوب الى ممثل (إيقاد) التي تتناقض مع المشاورات الاخيرة حول مشاركة جميع الاطراف فى جنوب السودان. وزاد "تود الحركة أن تؤكد من جديد بشكل قاطع التزامنا الكامل بعملية السلام ونحن مستعدون للمشاركة في عملية سلام شفافة. ولا تزال الحركة تعتقد أن اتفاق حل النزاع في جنوب السودان يتضمن أحكاما ستعالج بصورة جذرية أسباب النزاع في جنوب السودان والتي من بينها وضع دستور يضمنه الفصل الأول واختتمت (إيقاد) اجتماعات تشاورية مع جميع المجموعات الرئيسة المنخرطة في نزاع جنوب السودان وأشارت تقارير الأسبوع الماضي عن مبعوث الايقاد الى جنوب السودان قوله أن زعيم المعارضة مشار لن يكون جزءاً من أولئك الذين يحضرون منتدى التنشيط ألا أنهم سيقبلون ممثلاً من جانبه للمشاركة فى العملية.
مطلوبات جوبا
قالت حكومة دولة جنوب السودان، إنها لن تقبل إجراء مفاوضات منفصلة مع قوى المعارضة المتعددة، وطالبتها بالاجتماع تحت مظلة واحدة، قبل الدخول في مباحثات مباشرة مع الحكومة، وأوضح وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكوي لويث في تصريحات للصحفيين بالعاصمة "جوبا"، أن الحكومة لن تقبل بإجراء مفاوضات متعددة ومنفصلة مع جماعات المعارضة الكثيرة، خلال منبر إحياء اتفاقية السلام، بل نفضِّل أن نتفاوض مع معارضة موحدة تحت مظلة متفق عليها، ولذلك نطالب تلك المجموعات بالوحدة.
وفي سياق متصل، أعلنت 6 من مجموعات المعارضة، أمس الجمعة، في بيان مشترك، تشكيل تحالف سياسي جديد يحمل اسم قوى المعارضة بجنوب السودان، بهدف توحيد الجهود السياسية والعسكرية، وذلك عقب لقاء جمع ممثلين عنها في كينيا، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

أخيراً.. سالفا كير في الخرطوم!

ختمنا بالأمس بأمل أن يكون الرئيس سالفا كير في الخرطوم قبل نهاية الشهر.. لما لهذه الزيارة من دور في دفع علاقات البلدين إلى الأمام.. وسبقنا ذلك برجاء آخر أن يتقدم السودان ليحتل مكانه الطبيعي ويقوم بدوره الطليعي في المساهمة في استقرار دولة جنوب السودان.. وها هي الأخبار تؤكد تحقق أملنا في أن تكون زيارة الفريق سالفا كير إلى الخرطوم قبل نهاية الشهر الجاري.. وتحديدا في السابع والعشرين من هذا الشهر.. وهي الزيارة التي أُجلت عدة مرات.. إلا أنه في هذه المرة كان جليا رغبة الطرفين في قيام هذه الزيارة.. وإتمامها في هذا الوقت بالذات.. فالمعلومات تؤكد أن اتصالات كانت قد جرت على مستوى عال.. يمكن القول إن الرئيسين كانا على صلة مباشرة.. أو يتابعان عن كثب على الأقل.. ترتيبات هذه الزيارة من حيث تحديد موعدها وترتيبات تنفيذها.. مما يؤكد أنها قائمة في موعدها المضروب.. ويبقى رجاؤنا في أن يترتب على هذه الزيارة أن يستعيد السودان دوره الطبيعي والمأمول في التعاطي مع مسألة جنوب السودان..!
ولعل أكبر شواغل دولة الجنوب الآن هو عدم الاستقرار السياسي.. الذي كاد يعصف بالدولة الوليدة.. لولا لطف الله.. ولعل المهتمين بالشأن الجنوب سوداني.. خاصة الحادبين على استقراره.. يتابعون عن كثب تطورات جهود منبر إيقاد الذي قطع شوطا مقدرا في محاصرة الأزمة السياسية في جنوب السودان.. وقراءة عجلى تقول.. إن المبعوث الخاص للإيقاد.. وفريق عمله.. قد انتهى من اللقاءات المبدئية التشاورية التي شملت كل أطراف الأزمة الجنوب سودانية بعد جولة طويلة زمانية.. الأسبوع الأخير من سبتمبر وحتى ما بعد منتصف أكتوبر.. وجولة واسعة مكانية.. شملت أديس أبابا، جنوب أفريقيا، الخرطوم، وجوبا..!
الذي أنجز حتى الآن بالفعل هو أن كل الأطراف بما فيها الحكومة والأحزاب وكافة الفصائل الحزبية المشاركة فيها قد قدمت موقفها ورؤيتها لإعادة تنشيط اتفاقية السلام الموقعة في جنوب السودان وملاحظاتها وأفكارها.. وهذا الكم الكبير من الرؤى والأفكار والملاحظات والتوصيات سيكون محل عمل المبعوث الخاص وفريقه خلال الفترة القادمة لإعداد التقارير والأوراق والأجندة المقترحة للقاء الشامل المزمع عقده.. وقائمة المدعوين والمكان المقترح لانعقاد اللقاء الشامل.. هناك حديث بصوت خفيض حتى الآن عن جيبوتي أو الخرطوم.. بجانب أديس أبابا فهي مطروحة دائما.. وتقديم كل ذلك لرئيس المجلس.. وزير خارجية إثيوبيا.. وللمجلس الوزاري للإيقاد نفسه.. عند انعقاده قريباً للنظر في ذلك واتخاذ القرار على المقترحات التي يتم رفعها من المبعوث الخاص والتشاور فيما بين الأعضاء بخصوصها..!
وسيعقب انعقاد المجلس الوزاري وموافقته على الأجندة وقائمة المدعوين والمكان والزمان.. تقديم الدعوات وعقد اللقاء.. وعمليا ليس من المتوقع أن يكون ذلك قبل نهاية نوفمبر المقبل.. وربما الأسبوع الأول من ديسمبر القادم.
ماذا نريد أن نقول؟.. نريد أن نقول إن أمام السودان فرصة ذهبية ليلعب الدور الأهم في المرحلة القادمة.. ومن خلال وجوده في منبر إيقاد.. سيما وأن السودان بدأ يترك بصمته من خلال حراك السيد وزير الخارجية خاصة في الأسابيع الأخيرة.. وهذا يؤهل السودان ليتقدم بمبادرة مباشرة.. لاستضافة اللقاء المزمع عقده بين الفرقاء الجنوبيين.. فهل أولى من الخرطوم عاصمة مؤهلة لهذا الدور..؟

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

سـلفا كير لـ (طياري الجيش الشعبي): اضربوا الأخضر واليابس في (واط)

اجرى النائب الاول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق قاي اتصالات مع مجموعة (اولاد قرنق) حول مشاورات وزراء خارجية دول ايقاد الاخيرة التى جرت في عواصم الاقليم، وتناقش تعبان مع (اولاد قرنق) حول مصير المشاورات، وفي غضون ذلك أكد مصدر عسكري بدولة جنوب السودان لـ(الإنتباهة) ان المخابرات المصرية دعت مجموعة باقان اموم في العاصمة المصرية القاهرة حيث جرت اجتماعات سرية عاد بعدها الوفد الى العاصمة الكينية نيروبي مساء الاحد الماضي، يشار الى ان مجموعة باقان وصلت القاهرة الاسبوع الماضي، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. اعتقال اثنين في البحيرات اعتقلت سلطات الامن بولاية البحيرات اثنين يشتبه في انهما قام باغتيال سلاطين قبيلة دينكا منطقة (غوك) في قوقريال، وقال وزير الاعلام بالولاية اسحق مايوم مالك انه يعتقد ان الاثنين اقاما كميناً مسلحاً للزعماء، وان هناك عدداً آخر من المتورطين في الحادثة. الحكومة تستعد للحرب اكد مصدر امني بدولة جنوب السودان لـ(الإنتباهة) ان (7) كتائب حكومية تحركت مساء (الاحد) الماضي من مدينة الرنك بولاية أعالي النيل للهجوم على مواقع قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار في ولاية جونقلي، ويقود الكتائب قائد ثاني الفرقة الاولى اللواء مايكل وويجونغ شول الذي ينحدر من منطقة فنجاك بولاية الوحدة، كما تتكون الكتائب من مليشيات (افدانق) التابعة لوزير المالية الاتحادي استيفن ديو، ويتوقع ان تهاجم منطقتي (فم الزراف وعطار) بولاية جونقلي، حيث تتمركز قوات المعارضة بشكل كبير، يضاف ان الكتائب كان في وداعها قائد الفرقة الاولى اللواء مشار برتش. اجتماع وزارة الدفاع طالب رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت طياري المروحيات الحربية بالقضاء على (الاخضر واليابس) في منطقة (واط) بولاية جونقلي للسيطرة على المنطقة التاريخية التى استولت المعارضة فيها على أكثر من (%90) من اراضيها، وقال سلفا كير خلال مخاطبته طيارى المروحيات في وزارة الدفاع في جوبا (بيلفام) ان عليهم ضرب الجيش الابيض التابع للمعارضة لكي يفسحوا المجال أمام القوات البرية التى تسعى لمساندة القوات الحكومية المحاصرة، وبحسب المصدر الاستخباري فإن مروحيات الجيش الشعبي قامت بقصف منطقة (ريم) التى تقع شمال (واط) لكنها قتلت العشرات من المدنيين كما قتلت مواشى الرعاة. تحركات في ياي أجرت مليشيات (مثيانق أينور) الحكومية التى تنحدر من قبيلة الدينكا تحركات حول منطقة (بازثي) التى تقع جنوب غرب (ياي) بولاية وسط الاستوائية القريبة من شمال يامبيو، ولم يتسن للمصدر معرفة نوع التحركات العسكرية التى تجريها المليشيات.

تنظيم مسلح بالجنوب يحتج


أعربت الجبهة الوطنية المسلحة للمقاومة بدولة جنوب السودان المتحالفة مع حكومة سلفاكير ميارديت عن استيائها من المشاورات التي قامت بها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيقاد)، لإعادة إحياء اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس 2015، جاء ذلك في بيان للحكومة التي يتزعمها كوزمزس بيدالي المحافظ السابق لمقاطعة ياي بولاية وسط الاستوائية، وطالبت الجبهة بضرورة إدراجها ضمن قائمة المشاورات لضمان شمولية الحل السياسي وعودة الاستقرار في البلاد. وقالت الحركة: (نحن كتبنا لـ(إيقاد)، معبرين عن احتجاجنا لإقصاء مجموعتنا من المشاورات الجارية لإعادة إحياء عملية السلام، لأن العملية ينبغي أن تشمل جميع أطراف الصراع بجنوب السودان).
وأشارت الجبهة الوطنية للمقاومة، في البيان، إلى إيمانها التام بضرورة وقف الحرب التي تشهدها البلاد بهدف رئيس، والعمل لإعادة السلام والاستقرار بمشاركة جميع أصحاب المصلحة بالبلاد .وأضاف البيان قائلاً: (قمنا بمخاطبة (الإيقاد) حول ضرورة أن يتم تضمين جميع المجموعات السياسية المسلحة والمدنية بما فيها حركتنا في عملية إعادة إحياء الحوار، لأن هذا الإقصاء قاد إلى إحباط وسط بقية المجموعات. وفي الجمعة الماضية اختتم وفد من وزراء خارجية (الإيقاد) مشاوراته مع أطراف النزاع بجنوب السودان، بعد زيارة جوبا، والجلوس مع الحكومة برئاسة الرئيس سلفا كير ميارديت، وبقية الأحزاب المشاركة فيها. وكانت قمة رؤساء دول وحكومات (الإيقاد) قررت في اجتماعها في يونيو الماضي، عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام وبحث الإجراءات الملموسة لاستعادة وقف دائم لإطلاق النار فى جنوب السودان. وتقرر أن تدرج كافة الأطراف في المناقشات الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار.

جنوب السودان : إعاقة منظمات الإغاثة

مازال انعدام الأمن بالطرق السفرية بدولة جنوب السودان يعيق إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لما ذكرته بعض منظمات الإغاثة، وتفيد تقارير بأن المليشيات المسلحة الحكومية تقيد العاملين في المجال الإنساني على الطرق حيث لا يمكنهم الوصول إلى حوالى 60٪ من البلاد عن طريق البر من أجل الوصول لهدفها، وتقول مسؤولة الاعلام للمنظمة الدولية للهجرة أشلي مكلولين إن العاملين في المجال الإنساني يلجأون أحياناً لنقل المساعدات جواً بسبب انعدام الأمن على الطرق وهو أغلى بكثير ويزيد عموماً تكلفة المساعدة الإنسانية. وبدورها قالت مسؤولة الاتصالات في منظمة الأغذية والزراعة، ليكي فيسر، انه رغم التحديات تواصل منظمات الإغاثة دعم المحتاجين.

جوبا : إبادة أدوية بـ(واو)

قامت وزارة الصحة بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان بإبادة كميات كبيرة من الادوية منتهية الصلاحية كانت موجودة فى مخازن الوزارة. وقال المدير العام لوزارة الصحة كريستوفر بول مدوت فى تصريحات فى واو انه تم اكتشاف كميات كبيرة من الادوية المنتهية الصلاحية في مخازن الوزارة تقدر بـطنين، مما دفع السلطات الى اخذ الادوية الى مناطق خارج المدينة وابادتها، واوضح مدوت انهم بالوزارة يواجهون نقصاً في الادوية التى تسعى وزارته لتقديمها للمراكز الصحية فى المقاطعات المختلفة.

السلاطين يطالبون بالفدرالية

طالب سلاطين ياى بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان الحكومة بتطبيق النظام الفدرالى الذى يكفل تقاسم السلطة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، متهمين حزب الحركة الشعبية الحاكم فى البلاد بسوء القيادة وعدم سيادة حكم القانون، وقال رئيس سلاطين ياي باكسورو فى اجتماع مع مستشار رئيس الجمهوية للشؤون الخاصة كليمنت واني كونغا الموجود حالياً فى المنطقة لاجراء مشاورات حول عملية الحوار الوطنى، قال إن مطلب شعوبهم الحكم الفيدرالي الذى تتقسم فيه السلطات السيادية بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، واتهم سلاطين ياى الحزب الحاكم بقيادة سلفا كير بتقديم القيادة السيئة وعدم سيادة القانون، مؤكدين اهمية السلام والاستقرار من اجل التنمية فى البلاد، وأوضح باكسورو أن هنالك أشخاصاً ماتوا بسبب الانتهاكات المتعلقة بجرائم الحرب والإنسانية إبان فترة الحرب في جنوب السودان، مطالباً بضرورة اشراك الأطراف الأخرى في موضوع العدالة.

مستشفى صيني بالجنوب

في مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان التي مزقتها الحرب الاهلية، هناك حاوية بوسط البلاد مكتوب عليها عبارة بأربع كلمات صينية، تلاشى لونها مع مرور، الزمن، بمعنى مستشفى هوا يي(صداقة الصين)، حيث يعمل فيها أربعة أطباء صينيين فقط، وهذا المستشفى ليس كبيراً في ظاهره ومرافقه، لكنه مشهور محلياً في جنوب السودان، وخلال الاضطرابات في أبريل من السنة الجارية، أرسل قسم الشرطة المحلى رجالاً له لحماية المستشفى. ويدير هذا المستشفى ليو غوانغ تشن وزوجته ما مينغ تشي، من مقاطعة (خه نان) الصينية، ويبلغ عمر ليو غوانغ تشن 54 سنة، وكان يعمل مديراً لأحد مستشفيات مقاطعة خه نان لمدة عشر سنوات، قبل إدارة المستشفيات في الخارج. 
ومنذ عام 2007م قام ليو غوانغ تشن وزوجته بإدارة مستشفيات في دارفور والخرطوم بالسودان، ثم جوبا وواو في جنوب السودان على التوالي. وقرر ليو غوانغ تشن التوجه إلى إفريقيا، بعدما سمع بتقدم الأوضاع في السودان من أحد الأطباء من الفريق الطبي الذي تم إرساله لتقديم المساعدات في إفريقيا، وشرح سبب مجيئه قائلا أحب القيام بعلاج المرضى كطبيب. ويتعاون ليو وزوجته مع أصدقائهما في إدارة مستشفاهما الأول في دارفور السودانية، وقالت ما مينغ تشي: لقد انفقنا جميع أموالنا تقريباً للاستثمار في المستشفى، حتى اقترضنا أموالاً من الأصدقاء، مضيفة أنها تدعم قرار زوجها ويساعد بعضهما البعض. وهى تكون مسؤولة عن الشؤون المالية في المستشفى، الا أنها لا تستطيع التحدث باللغة الإنجليزية بشكل جيد، ولكن يمكنها أن تتحدث بصورة بسيطة بلهجة جنوب السودان مع المرضى الذين يدفعون حساباتهم. وجاء حسن عبد الله البالغ من العمر 40 سنة إلى المستشفى، قائلاً إن فخذه يؤلمه بشدة بعد حادث مرور قبل أيام. 
وقال ليو غوانغ تشن، بعد قيامه بفحص عبد الله، إن ألم الفخذ لا يرجع إلى حادث المرور، ولكنه بسبب إصابة بحمى التيفوئيد، ويحتاج إلى أخذ حقنة وريدية. ويصاب السكان هنا بسهولة بالأمراض مثل حمى التيفوئيد والملاريا بسبب الطعام غير المنتظم وعادات المعيشة غير الجيدة. وقد جاء عبد الله إلى مستشفى هوا يي (صداقة الصين) ثلاث مرات، قائلاً: الأطباء هنا جيدون، وجئت هنا في المرة الماضية في حالة سيئة، لكن تحسنت كثيراً بعد العلاج، وأثق بهذا المستشفى. وأشار ليو غوانغ تشن بفخر إلى أن مكانة مدينة واو في جنوب السودان تساوي شانغهاي في الصين، وعلى هذا الأساس، فإن مستشفى هوا يي هنا يعادل أحسن المستشفيات في شانغهاي. الا أن هذا المستشفى الصغير وبالتصميم البسيط ، لا يمكن أن يعتبر أحسن المستشفيات في شانغهاي من مظهره، ولكن بالنسبة للمرضى الذين لا يمكن أن تعالجهم المستشفيات المحلية في واو، يمكن نقلهم إلى هنا، حتى أن الكثير من المرضى الذين يعيشون بعيداً يأتون إليه. ويكتسب المستشفى سمعة جيدة بين المواطنين المحليين، حيث يسمى بعض المرضى ليو الشخصية البارزة، ويسلمون على ليو كلما يمرون بالمستشفى، ويحضرون له الفواكه التي يزرعونها. 
وقالت ما مينغ تشي إنه ليس هناك أية إعلانات، لكن يكتسب المستشفى السمعة عن طريق المرضى الذين يتلقون العلاج، ويأتي بعض المرضى من أماكن بعيدة مشياً على الأقدام ويعبرون عن محبتهم للصينيين. وكان ليو وزوجته يفكران في مغادرة جنوب السودان في ظل الأوضاع المضطربة، وقالت ما مينغ تشي: في الماضي كان المستشفى مليئاً بالمرضى منذ الصباح كل يوم، لكن بعد اندلاع الحرب أصبح المواطنون فقراء، والمرضى القادمون أقل فأقل. لكن الزوجين الصينيين لا يريدان أن يتركا المرضى المحليين، وقد بكى أحد المرضى، لدى معرفته برغبة الزوجين في المغادرة، قائلاً: من سيعالجنا إذا غادرتم، وأكد ليو قائلاً: إننا قررنا عدم المغادرة على الفور بعد رؤية بكاء المريض. وكان أكثر من (20) طبيباً وممرضة يعملون في المستشفى، لكن بسبب انخفاض الإيرادات يعمل حالياً أربعة أشخاص فقط هنا بما فيهم ليو غوانغ تشن وزوجته وفني مختبر وصيدلي. وقال ليو: إن بضعة عشر مريضاً فقط يأتون إلى المستشفى كل يوم الآن، وتتم معالجة المرضى أحياناً مجاناً في حال لا يمكنهم دفع حسابهم، ومن الصعب كسب الإيرادات، لكن ليو قد قرر البقاء في واو، وأكد أن المستشفى يهدف إلى علاج المرضى، ولا يمكن أن يهتموا بالإيرادات فقط.

مشار يرفض مجدداً مقابلة لجنة الحوار .سلفاكير يرحب بمؤتمر إيقاد لتنشيط اتفاق السلام

عقد وفد وزراء خارجية دول «إيقاد» أمس اجتماعاً مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في العاصمة جوبا ، وبحث اللقاء نتائج المشاورات مع الفصائل الجنوبية توطئة لعقد ملتقى تنشيط اتفاق سلام جنوب السودان في أديس أبابا الشهر الجاري . و رحب سلفاكير بالجهود التي تبذلها الإيقاد لتحقيق السلام في جنوب السودان . وأكد وزير الخارجية عضو وفد الايقاد بروفيسور إبراهيم غندور ، مواصلة السودان لجهوده ودوره لاحياء عملية السلام في جنوب السودان في إطار مبادرة منظمة الإيقاد. وكان الوفد الذي وصل أمس جوبا ، اجتمع بأعضاء من حكومة دولة الجنوب ، وناقشوا الجهود المبذولة والتحضيرات والمشاورات الجارية لعقد ملتقى تنشيط اتفاق السلام ورؤية الحكومة حيال الملتقى. وضم الوفد بجانب غندور كلا من وزراء خارجية اثيوبيا، يوغندا ، كينيا، ووزير الدولة بالخارجية الجيبوتية، ووزير الدولة بالخارجية الصومالية ، والمبعوث الخاص للايقاد لجنوب السودان، ورئيس المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم JMEC . فيستوس موقاي. ومن جانبه أصدر وفد اللجنة التوجيهية للحوار الوطني في جنوب السودان بيانا عبر فيه عن أسفه لفشله للمرة الثانية في لقاء زعيم المعارضة الرئيسي نائب الرئيس السابق رياك مشار في جنوب أفريقيا. وقال الوفد في بيان أصدره أمس الأول إنه لم يلتق بمشار بالرغم من الطلب الذي قدمه نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا. وأضاف «للأسف تلقينا كلمة من مكتب نائب الرئيس رامافوزا أن د.مشار رفض مرة أخرى طلبنا لمقابلته. وعلى الرغم من هذا فإننا نتمنى من خلال هذا البيان أن نطمئن شعبنا أن أبواب الحوار الوطني لا تزال مفتوحة للدكتور مشار ولأي زعيم سياسي وعسكري في جنوب السودان لديه وجهة نظر قد تعزز عملية الحوار المؤدي الى السلام والأمن والمصالحة والوحدة الوطنية لجميع شعب جمهورية جنوب السودان». وأكد عدد من المعارضين المتحالفين مع مشار أن زعيمهم رفض الطلب بالفعل، مشيرين إلى عدم مصداقية العملية وعدم نزاهة الجماعة التي تسعى لمقابلته. من جانبه قال مسؤول رفيع المستوى في المعارضة المسلحة غابرييل لام دوب «لقد قلنا مرارا وتكرارا إن الحوار مهم لكنه ليس الأولوية في الوضع الراهن. لا يمكن أن يكون هناك قتال مستمر من جانب الحكومة وتسعى في نفس الوقت إلى إجراء حوار. لا يمكن إجراء حوار مع من يرتكب الفظائع.. إن المواطنين في مخيمات النازحين والبعض الآخر هربوا من البلاد إلى البلدان المجاورة، لكن الحكومة لا ترى ذلك أولوية». وشكك وزير العمل والخدمة العامة السابق في مصداقية الفريق، قائلا «هذا هو الفريق الذي يذهب إلى سلفا كير كلما أراد السفر إلى أي مكان لهذا الحوار المزعوم حتى يتم إعطاء التعليمات، فماذا تتوقعون من هؤلاء الناس.. إن الخطاب عن استقلال تلك اللجنة في وسائل الإعلام هو مجرد كذب».

مطالب بتكوين حكومة انتقالية بجنوب السودان

تقدمت أحزاب البرنامج الوطني، بدولة جنوب السودان، المتحالفة مع الرئيس سلفاكير ميارديت، بمقترح لتكوين حكومة انتقالية جديدة لفترة ثلاثة أعوام، تعمل على تهيئة الأجواء لعملية تحول سياسي حقيقي في البلاد.
وطالبت الأحزاب، الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد"، بالعمل من أجل تحويل المجموعات المسلحة إلى أحزاب سياسية مدنية.
ورحب رئيس حزب "سانو" جوزيف أوكيلو، رئيس أحزاب البرنامج الوطني، عقب اجتماعهم بمبعوث "إيقاد" إسماعيل ويلز، يوم الإثنين، بالعاصمة جوبا بجهود "الإيقاد"، الرامية لإعادة السلام والاستقرار لجنوب السودان، ويأتي الاجتماع في إطار المشاورات الجارية لإعادة إحياء اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في أغسطس.
وأدان أوكيلو، استمرار القتال بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة في أجزاء واسعة من البلاد، كما ألقى عليهما باللائمة في تأخر تكوين الحكومة الانتقالية لأكثر من ثمانية أشهر بعد توقيع اتفاقية السلام.
وأضاف "لم يتحقق أي تقدم في اتفاق السلام بعد الأحداث التي شهدتها جوبا، في يوليو من العام الماضي بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، وما ترتب عليها من تعيين للجنرال تعبان دينق قاي، في منصب نائب الرئيس خلفاً لرياك مشار، ذلك لأن الأموال كانت تذهب للأفراد بدلاً عن تنفيذ اتفاق السلام الشامل".
وانتقدت أحزاب البرنامج الوطني، دور مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام، التابعة لـ"الإيقاد"، لعدم قيامها بكتابة تقارير واقعية عما يدور في جنوب السودان.
كما طالبت بوقف إطلاق النار، ودعوة بقية المجموعات الأخرى لطاولة الحوار، "من أجل إزالة العقبات التي وقفت أمام تنفيذ اتفاق السلام".
ودعت "إيقاد"، لتوفير الضمانات الكافية "حتى لا يتكرر ما حدث في المرحلة السابقة".
وتضم أحزاب البرنامج الوطني كلاً من"حزب السودان الأفريقي المتحد "يوساب"، حزب المؤتمر الوطني، حزب جنوب السودان الأفريقي المتحد، حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، المنبر الديمقراطي، حزب العمل القومي، جبهة الإنقاذ المتحدة، حركة العدالة القومية"، وهي جميعها أحزاب متحالفة مع الحكومة برئاسة سلفاكير ميارديت.

قيادي جنوبي يدعو للضغط على سلفاكير ومشار لإيقاف النزاعات الدموية

دعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد بدولة جنوب السودان، د. كاستيلو قرنق، منظمة "الإيقاد" بضرورة الضغط على سلفاكير ومشار للانصياع إلى نداءات المجتمع الدولي والإقليمي، الداعية إلى إيقاف النزاعات الدموية وتغليب مصلحة المواطن على مصالحهما الشخصية.
ورحب قرنق في تصريحات صحفية، بالتحركات التي تقوم بها منظمة "الإيقاد" لتحقيق السلام وإعادة الاستقرار إلى دولة جنوب السودان، من خلال المشاورات التي يجريها المجلس الوزاري بشأن ملتقى تنشيط اتفاق سلام جنوب السودان.
ودعا "الإيقاد" بضرورة الضغط على سلفاكير ومشار للانصياع إلى نداءات المجتمع الدولي والإقليمي الداعية إلى إيقاف النزاعات الدموية وتغليب مصلحة المواطن على مصالحهما الشخصية، مبيناً أن الرجلين قد أخذا الفرصة كاملة لتأكيد الجدية في تحقيق السلام وقيادة دولة جنوب السودان إلى بر الأمان ولكنهما فشلا.
وجدد قرنق ثقته في السودان والرئيس، عمر البشير، لتحقيق السلام في جنوب السودان خاصة وأن السودان قد تأثر سلباً بتداعيات الحرب التي أشعلها كير ومشار، وظل طوال هذه الفترة يـؤوي ويـدعم اللاجئين الجنوبيين الفارين من جحيم الحرب التي فرضت عليهم.
وقال إن مبادرات الرئيس البشير، تجاه جنوب السودان تنطلق من مواقف أخلاقية وإنسانية تعودنا عليها منذ توجيهاته عند اندلاع الأزمة بمعاملة الجنوبيين كمواطنين سودانيين وليس كلاجئين، إضافة لفتح الحدود لتسهيل دخول الجنوبيين المتأثرين بالأوضاع الأمنية، وأخيراً قراره التاريخي بفتح المسارات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بالمجاعة التي ضربت مناطق واسعة في دولة جنوب السودان، جراء تطاول العنف والقتال بين الفصائل الجنوبية .

مسلحون من جنوب السودان يقتلون 7 أشخاص في كينيا

قال مسؤول في الشرطة الكينية إن مسلحين يشتبه في كونهم من دولة جنوب السودان المجاورة قتلوا سبعة أشخاص، بينهم ستة طلاب، في مداهمة نفذوها لمدرسة ثانوية تقع قرب الحدود مع بلادهم يوم السبت، فيما يبدو هجوماً انتقامياً.
وأوضح مسؤول التحقيقات الجنائية في منطقة ريفت فالي غيديون كيبونجا، إن الهجوم وقع فجر السبت في مدرسة لوكيتشوغيو الثانوية المشتركة القريبة من حدود البلاد.
ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) عن كبيونجا إن مشتبهاً فيه كان يعمل في المدرسة، وتم توقيفه عن العمل الأسبوع الماضي وتعهد بالانتقام.
وكان المسلحون يبحثون عن مدير المدرسة والطلاب المنخرطين في مشاجرة وقعت الأسبوع الماضي، لكنهم لم يجدوهم، ثم أطلقوا النار على طلاب آخرين بعد شعورهم بالإحباط، بحسب كيبونجا.
وتأتي الواقعة بعد شهر من اتهام طالبة في مدرسة ثانوية بقتل تسع من زميلاتها في إطلاق نار في مدرسة داخلية بنيروبي.
ويشار إلى أن المناطق الحدودية الكينية مليئة بالأسلحة التي تأتي من دول مجاورة تشهد حروباً، بما فيها جنوب السودان والصومال.
وشهدت المدارس الثانوية بالبلاد موجة من الحوادث العنيفة على مدار العامين الماضيين.

اجتماع سوداني إثيوبي مصري حول سد النهضة

ينظر وزراء الري والموارد المائية في دول سد النهضة السودان ومصر وإثيوبيا، في اجتماع يوم الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، القضايا غير الفنية المتصلة بسد النهضة، وسيتوجه الوزراء قبل الاجتماعات إلى موقع السد للوقوف عل سير العمل فيه.
وأكملت اللجنة الفنية الثلاثية من الدول الثلاث - بحسب وكالة السودان للأنباء- التداول حول المسائل الفنية في التقرير الاستهلالي لدراسات آثار السد على دولتي السودان ومصر في منتصف سبتمبر الماضي بموقع سدي أعالي عطبرة وستيت في السودان، الذي أعدته الشركة الاستشارية الفرنسية المكلفة من الدول الثلاث.
ويتداول الوزراء الثلاثة السوداني معتز موسى، والمصري د.محمد عبد العاطي والإثيوبي سلش بيكيلي، حول المسائل غير الفنية لتكتمل إجازة التقرير الاستهلالي لآثار سد النهضة .

الخميس، 12 أكتوبر 2017

جنوب السودان يخطط لرفع إنتاج النفط إلى 200 ألف برميل

قال وزير النفط في دولة جنوب السودان، ازكيل لول قاتكوث، إن بلاده تخطط لرفع إنتاج البلاد من الخام إلى 200 ألف برميل يوميا، بحلول العام المقبل، بدعم من الاستقرار النسبي في مناطق الإنتاج.
وانخفض إنتاج دولة جنوب السودان النفطي إلى 130 ألف برميل يومياً، وفق بيانات رسمية، بعدما وصل إلى 350 ألف برميل منذ الانفصال وحتى العام الماضي، بسبب النزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول، إلى جانب نزاعه مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط الخام من الجنوب عبر خط أنابيب التصدير الذي يمر بالسودان مما قاد حكومة جوبا إلى وقف الإنتاج عام 2012.
وأضاف الوزير في تصريحات للصحافيين، أمس الثلاثاء، أن الأوضاع الأمنية تشهد درجة كبيرة من الاستقرار في حقول منطقة ملوط “شمال شرق”.
وتوقع أن يصل إنتاج بلاده من النفط إلى 150 ألف بوميل يومياً، بنهاية العام الجاري 2017.
ووقعت دولتا السودان وجنوب السودان، الشهر الماضي، على اتفاقية لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، إذ اتفق خلالها على البدء الفوري في استئناف التجارة الحدودية لنحو 54 سلعة، فضلاً عن العمل معاً في زيادة إنتاج حقول النفط في دولة جنوب السودان.
وجاءت المباحثات تتويجاً لسلسلة مفاوضات بين البلدين لإعادة تشغيل الحقول النفطية المتوقفة في الجنوب، حيث اتفق الطرفان على أن تقوم الخرطوم بتوفير الدعم الفني والإمداد الكهربائي إلى الحقول النفطية في الجنوب، لاستئناف العمل مجدداً.
وتستضيف العاصمة جوبا، يوم امس الأربعاء، أعمال مؤتمر البترول والغاز، بمشاركة محلية وإقليمية، وهو يبحث كيفية تعزيز شراكات جديدة في مجال الطاقة.
ويعتمد جنوب السودان بشكل شبه حصري، على النفط كمصدر لإيرادات الحكومة، التي تضررت بفعل هبوط أسعار النفط الخام بأكثر من 54% منذ منتصف 2014، نزولاً من 120 دولارا إلى حدود 56.
وينتج أغلب النفط في دولة جنوب السودان من حقول الوحدة (200 ألف برميل في اليوم)، والتي توقفت بسبب الحرب فيما تبقى حقل أعالي النيل الذي ينتج 160 ألف برميل فقط.

مسارات جديدة لنقل المساعدات لجنوب السودان

أعلنت ولاية النيل الأبيض، يوم الأربعاء، فتح مسارات جديدة لنقل الإعانات لمواطني دولة جنوب السودان المتضررين من النزاع المسلح، كما أعلنت تجديد اتفاق توصيل المساعدات الإنسانية بين الطرفين لمدة عام آخر.
وقال مقرر اللجنة الفنية لنقل المساعدات بالولاية، صلاح تاج السر، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن اللجنة أوصلت 22 ألف طن من الحبوب وزيوت الطعام الإثنين الماضي إلى دولة الجنوب. وأكد فتح مسارات بانتيو وإويل إضافة إلى مسار كوستي ترانزيت الرنك.
ولفت تاج السر إلى أن الاتفاق تم تمديده حتى شهر يوليو للعام 2018 لنقل المزيد من المواد للمتضررين.

السودان يشارك في الاجتماعات التحضيرية لقمة البحيرات

شاركت وزارة الدفاع في الاجتماعات التحضيرية لقمة دول إقليم البحيرات العظمى بالكنغو برازافيل التي انطلقت الأحد واختتمت الأربعاء. وناقشت الاجتماعات الأمن والسلم بدول الإقليم، وبدول تعاني من الاضطرابات كجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وبورندي ورواندا والكنغو الديمقراطية.
وشارك السودان بوفد ترأسه وزير الدولة بوزارة الدفاع، الفريق الركن علي محمد سالم علي، وبرفقته ممثل لرئيس الأركان، الفريق أول ركن يحيى محمد خير أحمد، ورئيس هيئة الاستخبارات، اللواء ركن حذيفة عبدالملك.
وناشد الاجتماع المجتمع الدولي بضرورة دعم السودان، وضرورة فرض عقوبات على قادة الحركات المسلحة الذين يقومون بأعمال إرهابية ضد مواطني البلاد.
وأوصى الاجتماع بتبادل المعلومات بين دول الإقليم وعدم دعم الحركات السالبة، وتنفيذ بروتوكولات عدم الاعتداء والدفاع المتبادل حفاظاً على أمن الإقليم.
ويضم إقليم البحيرات العظمى دول السودان، وكينيا، والكنغو كنشاسا، وجنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، وبورندي، ورواندا، وأنغولا، وزامبيا، ويوغندا، وتنزانيا، والكنغو برازافيل.
وطالب وزير الدولة بالدفاع، منظمة دول البحيرات والاتحاد الأفريقي وكافة المنظمات الأفريقية الأخرى، بدعمهم السودان حتى تتم إزالة اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

مباحثات سودانية مصرية لضبط الحدود ومكافحة تهريب السلاح والإتجار بالبشر

بحث وزير الدفاع، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، مع مدير المخابرات والاستطلاع المصري اللواء أركان حرب محمد الشحات، مكافحة تهريب السلاح والإتجار بالبشر عبر الحدود بين البلدين، ووضع نقاط للعبور وتبادل المعلومات بين الجيشين.
وأشار، بيان صادر عن وزارة الدفاع، يوم الأربعاء، إلى بحث الطرفين سبل تعزيز العلاقات في المجالات كافة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد ابنعوف حرص السودان ورغبته الأكيدة في الوصول للتكامل مع جمهورية مصر في المجالات كافة.
وجدَّد مدير المخابرات والاستطلاع المصري حرص بلاده على تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى الأحترام الكبير الذي تكنه القوات المسلحة المصرية لنظيرتها السودانية. وعبَّر عن شكره وتقديره لحكومة السودان وقيادة القوات المسلحة لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

(الشعبية) بجبال النوبة تعتمد حق تقرير المصير

انتخب المؤتمر الاستثنائي لقطاع الشمال بجبال النوبة اللواء سايمون كالو كومي رئيساً للحركة بجنوب كردفان، بينما تم اختيار العميد آدم كوكو كودي رئيساً لمجلس التحرير بجبال النوبة، وانتخب هاشم عبد الله أميناً عاماً للحركة بإقليم جبال النوبة. في وقت مرر فيه المؤتمرون وثيقة القضايا المصيرية معتمدين حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة.
وانتخبت الحركة الشعبية بإقليم جبال النوبة بحسب البيان الختامي الذي تحصلت عليه (الإنتباهة) أمس، انتخبت (110) أعضاء لعضوية مجلس التحرير الإقليمي، وصعدت (122) عضواً آخرين مناديب للمؤتمر العام الاستثنائي، وقالت الحركة إن الانتخابات جرت في جو ديمقراطي في هيبان بحضور (475) عضواً

الجيش اليوغندي ينتشر في ولايـتي وسط وشرق الإستوائية لضرب قوات مشار

اظهرت دراسة اجرتها وكالة تابعة للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان أن (%50) من أطفال مدينة (جوبا) العاصمة و(بور) عاصمة ولاية جونقلي و(أويل) عاصمة ولاية شمال بحر الغزال و (واو) عاصمة ولاية غرب بحر الغزال،يعيشون على بقايا المطاعم بعد انتهاء اليوم الدراسي، وكشفت الدراسة عن ازدياد حالة الأطفال المتسولين بالمدن الأربع وجميعهم دون سن (12) عاماً، وعبرت الدراسة عن صدمة لمنظمات المجتمع المدني بعد أن طرحتها عليها المنظمة الدولية، بعد أن استعرضت الدراسة في ورشة عمل مغلقة توضح صوراً و (فيديو) للأطفال وهم ينتظرون بقايا الطعام امام المطاعم ويحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
عودة الجيش اليوغندي
عادت كتائب الجيش اليوغندي الى دولة جنوب السودان بشكل رسمي صباح امس الاول (الأحد)، كما أكد شهود عيان لـ(الإنتباهة) في ضواحي مدينة توريت بولاية شرق الاستوائية وضواحي مدينة كاجوكاجي بولاية وسط الاستوائية، وتوقع الشهود ان تقوم القوات اليوغندية بالهجوم على مواقع المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار بعد ان تمردت قوات الحكومة جراء عدم قدرة حكومة جوبا على دفع مرتباتهم.
ملاحقة فلول تعبان
علمت (الإنتباهة) ان تعزيزات وصلت من الجيش الابيض التابع للمعارضة المسلحة الى غرب ولاية اعالى النيل قادمة من ولاية جونقلي لملاحقة فلول قوات النائب الاول لرئيس دولة جنوب السودان (تعبان دينق قاي)، ويتوقع ان تكون عملية الملاحقة قد بدأت امس (الإثنين).
تطورات معارك (واط)
رغم القصف الحكومي المتواصل على مواقع المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار في منطقة (واط) مازال الجنرال الحكومي جونسون قونج بيلو وبرفقته (200) جندي يتحصنون في خندق في المنطقة، وبحسب المصدر فإن القوة الحكومية اصبحت بين الاستسلام او مواجهة حصار المعارضة لها، يضاف ان القوات الحكومية تمكنت من صد الغارات الجوية للطائرات الحربية الحكومية على مواقعهم، وان (%90) من منطقة (واط) اصبحت بقبضة المعارضة المسلحة.
مقتل جنديين حكوميين
لقى جنديان حكوميان مصرعهما برصاص مواطن في مدينة يامبيو عاصمة ولاية غرب الاستوائية عندما حاول الجنديان سرقة ونهب ممتلكات المواطن، حيث تفاجأ الجنديان بأن المواطن بحوزته بندقية كلاشنكوف، ووقعت الحادثة في حي (يابونجو). وقال وزير الاعلام بالولاية جيبسون بولن واندي ان الجنديين الحكوميين قتلا برصاص المواطن، وان حكومة الولاية تدين الحادثة وتطالب الجنود بالكف عن نهب المواطنين.
فول ملونق ينفي
نفى رئيس الأركان العامة بالجيش الشعبي المخلوع الجنرال فول ملونق أوان التقارير التي زعمت أنه أفرج عنه، مؤكداً عدم تمكنه من التحرك وزيارة أفراد اسرته، وقال ملونق ان منزله يبعد عن منزل الرئيس (600) متر و (2000) متر عن مكتب الرئيس لكنه لا يسيتطع زيارته، وقال ملونق انه مازال قيد الاقامة الجبرية في منزله في جوبا ولا يسيتطع التحرك.
لقاءات (إيقاد) و (جيمك)
اجرى المسؤولون ووزراء خارجية منظمة (إيقاد) الإقليمية الحكومية وممثلو بعثة مراقبة وتقييم اتفاق سلام جنوب السودان (جيمك)،اجروا لقاءين مع زعيم (الحركة الوطنية الديمقراطية المسلحة) الدكتور لام اكول وزعيم (حركة جنوب السودان الموحدة) كلا على حدة، وتناول الاجتماعان المنفصلان احياء اتفاق السلام الذي انهار بمحاولة اغتيال النائب الاول للرئيس السابق الدكتور رياك مشار في قصر الرئاسة في جوبا في يوليو 2016م. وفي غضون ذلك أكد الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان ستيفن لوال نقور أهمية مشاركة فصائل جنوب السودان المسلحة والسياسية في اجتماعات (إيقاد) التى ستأتي بنتائج مثمرة لأنها آخر فرصة لتوحيد الجهود من أجل السلام وإعادة الاستقرار في البلاد، ودعا ستيفن كل القوى السياسية الى أن تكون بذات جاهزية منظمة (إيقاد)، وقال: (الآن الفرصة أمام كل القوى السياسية في جنوب السودان وهي كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها وإعادة السلام، وسنعمل بكل جهد من أجل جلب السلام ومعالجة الشرخ الموجود في المجتمع، وهذا الفرصة لا تقبل التأويل من كل الأطراف الحكومة او المعارضة، وأي حديث غير السلام في هذا المرحلة سينسف كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار في البلاد).
زيارة سفير الفاتيكان
اختتم سفير الفاتيكان لدولتي كينيا وجنوب السودان تشارلز دانيال بالفو زيارة إلى مدينة (واو) عاصمة ولاية غرب بحر الغزال التقى خلالها رجال الدين المسيحي في الولاية، ووقف السفير على عملية تعيين المطران (دومينيك لوكا اكوار) خلفاً للأسقف الراحل رودولف دينق ماجاك الذى توفى فى مارس الماضي.
الحوار الوطني في الجنوب
قال رئيس لجنة الحوار الوطني في دولة جنوب السودان انجلو بيدا، إن اللجان الفرعية بدأت في التوجه لمختلف الولايات، من أجل استطلاع آراء المواطنين حول كيفية انجاح عملية الحوار. وأضاف بيدا قائلاً: (لقد انطلق الحوار الوطني نحو مرحلة أخرى جديدة، تتمثل في جمع واستطلاع آراء المواطنين حول كيفية انجاح خطوة الحوار)، وأشار إلى أن لجنة الحوار الوطني غادرت إلى ياي بولاية وسط الاستوائية، وفي معرض رده على سؤال حول تمركز لجان الحوار في جوبا، قال بيدا إن اللجنة العليا فقط هي الموجودة بالعاصمة لتنسيق أعمال اللجان الفرعية في الولايات. وأشار بيدا إلى أن أعضاء لجنة الحوار غادروا إلى ياي برفقة أعضاء البرلمان القومي الممثلين للولاية بغرض المساعدة في إجراء المشاورات مع المواطنين. وفي مايو الماضي دشن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أعمال مبادرة الحوار الوطني التي ترمي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد. وفي يونيو الماضي انتقدت الحركة الشعبية في المعارضة الموالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان السابق رياك مشار، مبادرة الحوار الوطني ووصفتها بالآحادية وغير الشاملة، كما طالبت بإعادة عملية التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بينها وبين الحكومة في أغسطس 2015م باعتباره الأساس لأية تسوية جديدة في البلاد تنهي حالة العنف. وفي السياق نفسه وقفت (الإنتباهة) على لقاء مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخاصة الجنرال كلمنت واني كونغا مع مواطني (ياي) صباح امس (الإثنين)، ويتوقع أن تستغرق زيارة المستشار يومين.

غندور: لا بد من حل قضية حلايب بالحوار أو بالتحكيم

قال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن قضية مثلث حلايب ستظل قضية مفتاحية لانطلاق العلاقات الثنائية مع مصر. وأضاف "نقول للأشقاء في مصر لابد من حل القضية إما بالحوار وإما بالتحكيم الدولي".
وقال غندور، يوم الثلاثاء، إن جهات كثيرة في مصر لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق، وربما أيضاً جهات داخل السودان وجهات خارجية لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق. وأكد حرص السودان على علاقات جدية مع مصر باعتبار أن العلاقة بينن البلدين لا فكاك منها.
وأضاف "من ينظر لمصالح السودان ومصالح مصر يتأكد أن هذه العلاقة يجب أن نحرص عليها جميعاً". وتابع "مصر القوية لن تكون إلا بالسودان القوي، والسودان القوي لن يكون إلا بمصر القوية"، لكن ذلك لا يعني أن نترك حقوقنا، ونحن نتابعها بالصورة القانونية مع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ويجب التعاون المشترك بدلاً عن التشاكس.
وأكد أن سياسة الدولة الخارجية تنطلق من مبدأ الحرص على العلاقة مع مصر. وأشار إلى مسالب الإعلام الإلكتروني في إطلاق شائعات منظمة حول العلاقة مع مصر، ما دعا الخارجية إلى التدخل لأكثر من مرة لتصحيح الأمر وتصحيح الخبر.

الفاضل يعتزم زيارة جوبا لبحث التجارة والنفط

يعتزم نائب رئيس مجلس الوزراء القومي، مبارك الفاضل، وزير الاستثمار، على زيارة جنوب السودان لمناقشة عدد من القضايا المشتركة بين البلدين على رأسها النفط وتجارة الحدود والمسائل العالقة بين الخرطوم وجوبا.
وقال حاتم السر وزير التجارة، عضو الوفد الزائر، يوم الثلاثاء، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الوفد سيناقش الترتيبات الخاصة بالمعابر الحدودية ووضع الأسس اللازمة لتجارة الحدود.
وأكد السر أن القرارات الأخيرة الخاصة برفع العقوبات ستفتح المجال واسعاً أمام الصادرات السودانية وولوجها للأسواق العالمية خاصة الأميركية والأوروبية، واصفاً القرار الأميركي بالإيجابي، وسيساهم في زيادة إيرادات الدولة، ما سينعكس إيجاباً على معاش المواطنين، وتقديم الخدمات الأساسية لهم.

غندور يجري مباحثات مع مسؤوليْن دولييْن لدعم سلام الجنوب

عقد وزير الخارجية إبراهيم غندور، مبحاثات منفصلة مع المبعوث السويدي الخاص للقرن الأفريقي، أوربان أندرسون، ومبعوث إيقاد الخاص لجنوب السودان، بإسماعيل وايس، وناقش اللقاءان سبل دعم وإحلال السلام في دولة جنوب السودان.
وناقش غندور، في لقائه بالمبعوث السويدي، تمتين سبل التعاون بين البلدين في القضايا التي تهم القرن الأفريقي، ودعم الجهود الجارية من أجل إحلال سلام الجنوب.
وفي ذات السياق، أطلع مبعوث إيقاد وزير الخارجية، على جهود الإيقاد للتحضير لعقد منتدى لتنشيط اتفاق تسوية النزاع في الجنوب، الذي يهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار، وإقرار تسوية سياسية شاملة.
وأكد غندور دعم السودان للجهود الرامية كافة للوصول إلى سلام دائم على مستوى الإقليم وبصفة خاصة دولة الجنوب.

قرنق يمتدح جهود "الإيقاد" في معالجة أزمة جوبا

امتدح رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد، دكتور كاستيلو قرنق، ورئيس مجلس الشورى، والمستشار الوطني، يوم الإثنين، الجهود الكبيرة للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "الإيقاد"، من أجل معالجة أزمة دولة جنوب السودان. 
وأكد قرنق في تصريحات عقب الاجتماع بين "الإيقاد" وقيادات المعارضة الجنوبية المسلحة والمتمثلة في الجيش الوطني الحر والحركة الوطنية لجنوب السودان، أكد أن الاجتماع كان مثمراً وتناول بالبحث والنقاش عدداً من القضايا المهمة التي يمكن أن تقود إلى اتفاقية شاملة تعالج جذور الأزمة في دولة جنوب السودان، في حال اعتبارها الأساس وابتعادها عن ما وصفه بـ"شيطان التفاصيل".
وكان وفد "الإيقاد" بقيادة المبعوث الخاص لدولة جنوب السودان، السفير إسماعيل ويلس، فيما حضره من جانب الجيش الوطني والحركة الوطنية لجنوب السودان، كل من الفريق حسين عبدالباقي أكول، جوزيف عبدالله سوداني وآخرون .

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

مباحثات بين غندور ومبعوث إيطاليا للقرن الأفريقي حول الجنوب

بحث وزير الخارجية، إبراهيم غندور، مع المبعوث الإيطالي الخاص للقرن الأفريقي، لوشيانو بيزوتي، سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا التي تهم دول القرن الأفريقي، خاصة الأوضاع في دولة جنوب السودان.
وأكد غندور، يوم الأحد، اهتمام الحكومة بموضوع إحلال السلام في الجنوب، وتطرق إلى الجهود التي تبذلها الحكومة ضمن منظومة الإيقاد من أجل لم شمل الفرقاء الجنوبيين.
وأشاد المبعوث الإيطالي بمواقف الحكومة تجاه الصراع الدائر في الجارة الجنوبية، واستضافتها للاجئين، كما أكد أهمية دور السودان في إحلال الاستقرار في القرن الأفريقي.

“إيغاد” ومحاولة إعادة الأمل في عملية السلام بجنوب السودان

بعد أكثر من 4 سنوات من جهود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” في أزمة جنوب السودان، شهدت محاولاتها فتورًا في الفترة الأخيرة كاد أن يُفقدها بريق الأمل في الحل. ولم يفلح الاتفاق، الذي توصلت إليه الهيئة الحكومية مع طرفي الصراع في أغسطس/آب 2015 في نزع فتيل الأزمة؛ لتنجح أخيرًا بعد جهود حثيثة في وضع جدول للقاء أطراف الصراع، الذي يمثل زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار إحدى أهم ركائزه.
وبدأ وزيرا خارجية السودان، إبراهيم غندور، وإثيوبيا، ورقينه جبيو، خطوات عملية لإنهاء الإقامة الجبرية لزعيم المعارضة الجنوبية، ريك مشار، في دولة جنوب إفريقيا، وذلك لإفساح المجال أمامه من أجل المشاركة في خارطة الطريق التي أقرتها “إيغاد”، لإحياء اتفاقية السلام الشامل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملس ألم، إن لقاء غندور وجيبو مع مشار في بريتوريا، يأتي في إطار الترتيبات الجارية لعقد منتدى جامع للأطراف الجنوبية، لإحياء عملية السلام في جنوب السودان.
وأضاف “ألم” للأناضول، أن لقاء الوزيرين سبقته لقاءات أجرتها وفود أخرى لهيئة “إيغاد” مع الأطراف المعنية في الأزمة في كل من جوبا وأديس أبابا.
وأعلن المسؤول الإثيوبي أن وزراء خارجية دول “إيغاد”، سيعقدون اجتماعًا موسعًا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأديس أبابا، يضم الفصائل الجنوبية المعارضة والمسلحة، بما فيها حركة مشار، فضلًا عن الحكومة الجنوبية وحلفائها، لوضع أولى لبنات عملية إحياء اتفاقية السلام الشامل.
وتوقع “ألم” أن تثمر مشاورات وفود “إيغاد” المتعددة مع فرقاء جنوب السودان في إعادة إحياء عملية السلام. في السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي إفريقي مطلع للأناضول إن “اللقاء المطوّل، الذي عقد (في بريتوريا) مع مشار كان مثمرًا وإيجابيًا وتم الاتفاق خلاله على ضرورة وأهمية الإسراع في تحقيق السلام”.
وأضاف المصدر ذاته أن غندور وجبيو، التقيا وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مايتي ماشاباني، ونائب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، باعتباره مبعوث الرئيس جاكوب زوما للسلام في جنوب السودان لاطلاعهما على مساعي “إيغاد” لتنشيط عملية السلام في جنوب السودان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، انتقل مشار إلى جنوب إفريقيا، بهدف العلاج، بعد أن أصيب في كمين نصبته الحكومة في جوبا أثناء هروبه منها، عقب انهيار عملية السلام. وفي اتفاق غير معلن بين دول الإقليم، والمجتمع الدولي، وُضع الرجل قيد الإقامة الجبرية، كمحاولة للحد من اشتعال الحرب في الدولة الوليدة.
ووفقا للجدول الذي توصلت إليه “إيغاد”، من المنتظر أن تنطلق المشاورات في 13 أكتوبر/تشرين الجاري، بلقاءات مع أعضاء الحكومة الحالية بالعاصمة جوبا، فيما ستنتهي المشاورات في الـ17 من الشهر نفسه، بلقاء بقية الأطراف السياسية، للاطلاع على مقترحات إحياء اتفاق السلام.
وسيشارك مشار ضمن قوى معارضة أخرى (لم يعلن عنها) في اجتماع وزراء خارجية دول “إيغاد”، الذي سيعقد في أديس بابا. غير أن حكومة جوبا حذرّت من أن يتحول المنتدى الجامع، الذي تسعى اليه “إيغاد” إلى منصة أخرى للتفاوض على اتفاق السلام بين الفصيلين في الصراع. والأسبوع الماضي، نظّمت “إيغاد” اجتماعات لخبراء جنوبيين في أديس أبابا، استعانت بهم الهيئة لمساعدتها في وضع رؤية لحل الأزمة في جنوب السودان، وإحياء اتفاقية السلام التي وقعها الفرقاء الجنوبيون في أغسطس/آب 2015.
وشددت هذه الاجتماعات على أهمية إشراك كافة الأطراف الجنوبية، بما فيها المعارضة الجديدة، في عملية إحياء الاتفاقية، فضلًا عن العمل بشكل جاد على توحيد المعارضة المسلحة لتأليف مواقف سياسية موحدة، على أن يتم التركيز في أية عملية تفاوضية على ملف حكومة الوحدة، ووقف إطلاق النار والأعمال العدائية. واقترح الخبراء أيضًا تحفيز كل من الرئيس الجنوبي سلفا كير، ومشار بالسماح لهم بالترشح في الانتخابات المقبلة، وأن يُضمن لهم لعب دور فعال في ملف المصالحات، بالنظر لتأثير الرجلين.
كما أشاروا إلى ضرورة أن يتبنى الاتحاد الإفريقي فرض عقوبات على الشخصيات الجنوبية التي تعمل على عرقلة عملية السلام لمصلحتها في استمرار الحرب.
وتمثل مساعي وزيري خارجية السودان وإثيوبيا، ولقائهما مع مشار في جنوب إفريقيا، الخطوة التي تضمن نجاح الجدول، لما يمثله مشار من أهمية في الصراع. وتأتي أهمية إثيوبيا كونها تترأس “إيغاد”، فيما ترتكز أهمية السودان على خلفية العلاقة الحميمة ما بين مشار، وحكومة الخرطوم، ما يزيد من أهمية اللقاء وزيادة فرص النجاح.
وتتبنى المنظمة، منذ 2014، مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان، والمتمردين بقيادة مشار.
و”إيغاد” هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست عام 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقرًا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا)؛ الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا. وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، خلّفت حوالي 10 آلاف قتيل، وشردت ملايين المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015، في إنهائها.
ووفق الأمم المتحدة فإن 7.5 مليون شخص في جنوب السودان (من أصل أكثر من 12.5 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم أكثر من 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ بسبب النزوح والصراع المسلح والتدهور الاقتصادي.

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

جنوب السودان: سلفاكير يتسلم الوثيقة الٲولێ من لجنة الحوار الوطني

تسلم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت وثيقة الورقة الاولى من لجنة الحوار الوطني اثناء اجتماعه الجمعة بالقصر الرئاسي مع اعضاء اللجنة برئاسة مولانا أبيل الير وانجلو بيدا. واشاد سلفاكير بالمجهود الذي بذله اعضاء لجنة الحوار الوطني وشجعهم على مواصلة العمل الجاد من اجل ايجاد السلام الدائم في البلاد.
وقال الدكتور فرانسيس مدينق دينق لهيئة إذاعة وتلفزيون جنوب السودان ان الوثيقة تتضمن تحليل للمشاكل التي تواجه البلاد لبناء الحوارات والنقاشات التي أجرتها لجنة الحوار الوطني حتى الان، وأشار الدكتور فرانسيس إلى أن لجنة الحوار الوطني تعتبر هيئة مستقلة وان السيد رئيس الجمهورية أعطاهم الحرية المطلقة منذ اليوم الأول للمضي قدماٌ لممارسة عملهم بحرية تامة،
واكد الدكتور مدينق ان اللجنة الان تمارس عملها دون تخويف أو مضايقات من أي جهه وان المواطنون يتحدثون خلال الحوارات بشفافية مطلقة. كما أضاف الدكتور فرانسيس بأن قيادة لجنة الحوار الوطني ذهبت إلى جنوب أفريقيا موخراً للقاء الدكتور ريك مشار لكنهم لم يلتقوا به بل التقوا بنائب رئيس جنوب افريقيا الذي وعدهم بمواصلة محاولة إقناع ريك مشار إلى الحوار الوطني ، في حين قال الدكتور فرانسيس أن لجنة الحوار الوطني مع سكرتارية اللجنة تلقت دعوة من جنوب أفريقيا للمشاركة في ورشة عمل حول تبادل الخبرات والآراء مع جنوب أفريقيا من أجل السلام في جنوب السودان.

الخارجية الكينية ترحب برفع العقوبات عن السودان

أعلنت وزارة الخارجية الكينية، ترحيبها بقرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان. ونقلت وكيلة وزارة الخارجية الكينية لوكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم، بمكتبه، ليل الأحد، تهاني الحكومة الكينية لنظيرتها السودانية بقرار رفع العقوبات.
وعبرت المسؤولة الكينية عن أملها في أن يكون لرفع العقوبات الأثر الإيجابي في تحقيق التنمية والاستقرار في السودان.
واتفق الطرفان على السعي لعقد لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية والتي ينتظر أن تستضيفها كينيا هذه المرة تمهيداً لعقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب وقت، كما تم التوافق على تعزيز التنسيق في المحافل الدولية والإقليمية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقدمت وكيلة الخارجية الكينية تنويراً لـ عبدالغني، حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكينية بإعادة الانتخابات الرئاسية في بلادها التزاماً بقرار المحكمة الدستورية خلال ستين يوماً والتي ستنتهي في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري.
وأوضحت الوكيلة أن التعديلات المقترحة لقانون الانتخابات ليست جوهرية لكنها لسد بعض الثغرات لمزيد من الضبط والإحكام.
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية اهتمام السودان بالشأن الكيني ومتابعة مايجري هناك بدقة باعتبار أن كينيا من الدول الأساسية والفعالة بالمنطقة، وتسهم في محاولات إحلال السلام بدولة جنوب السودان.
وأشار إلى أن ماجريات الأحداث في كينيا لها تأثير مباشر على الوضع بالسودان، وقال إن الحكومة والشعب الكيني سيتجاوزان هذه المرحلة بنجاح.

اتفاق سوداني إثيوبي على لجنة عليا لضبط الحدود

اتفقت اللجنة الأمنية بين ولاية القضارف وإقليم الأمهرا الإثيوبي في ختام الاجتماعات المشتركة بمدينة بحر دار الإثيوبية، على تشكيل لجنة عليا من قادة الأجهزة الأمنية بين الجانبين للوقوف ميدانياً على حجم التعديات على الأراضي الزراعية.
إضافة إلى مخاطبة الجهات العليا للموافقة على نشر قوات مشتركة لحماية الشريط الحدودي.
واتفق الطرفان على محاربة ومكافحة التهريب بأنواعه "الاتجار بالبشر والسلاح والذخائر والمخدرات ومحاربة الجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون"، والتأكيد على بسط الأمن والاستقرار وجعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة .
وأكد والي ولاية القضارف، ميرغني صالح، رئيس لجنة أمن الولاية، حرص الحكومة على إحداث الأمن والاستقرار وحماية الأراضي السودانية على طول الشريط الحدودي والالتزام بكافة الاتفاقات والبرتكولات الموقعة بين الجانبين، وأشار الوالي لمواصلة العمل في المشروعات التنموية على طول الشريط الحدودي لإحداث الاستقرار بالمنطقة .
ودعا حاكم إقليم الأمهرا، قدو اندرقاجو، لإحداث التكامل الاقتصادي بالمنطقة، وتفعيل العمل التجاري والاستثماري وتأمين الشريط الحدودي لإحداث التنمية المنشودة وجعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة .
وجدّد حرص حكومته على إيقاف كافة الاعتداءات على الأراضي الزراعية السودانية، ومحاربة كافة أنواع التهريب والسلاح والمخدرات، داعياً للتعاون الثنائي المشترك لمحاربة كافة الجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون التي تريد زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

إثيوبيا ترحب برفع العقوبات عن السودان

أعلن السفير الإثيوبي بالسودان، عن ترحيب بلاده برفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان. وقال إن هذه الخطوة ستعزز دور السودان في المحيطين الإقليمي والدولي وتسهم في دفع التكامل الاقتصادي وتنشيط عمل مجلس رجال الأعمال بين السودان وإثيوبيا.
والتقى النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، يوم الأحد، سفير إثيوبيا لدى السودان أبادي زومو، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالسودان، وأشاد بالتعاون والتنسيق بين كل الأجهزة في البلدين.
وقال زومو إنه بحلول العام 2018 ستكون الاتفاقيات كافة الموقعة بين البلدين في إطار اللجنة المشتركة واللجنة الفنية قد تم تنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف في تصريحات صحفية، إن العلاقات السودانية الإثيوبية تمضي بخطوات ثابتة نحو النماء والتطور بفضل إرادة وعزيمة القيادة السياسية بالبلدين، مشيراً إلى العمل الكبير الذي تقوم به اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين والتي يرأسها من الجانب السوداني نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، ومن الجانب الإثيوبي نائب رئيس الوزراء.

جوبا ترحب برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان

رحبت حكومة جنوب السودان، بقرار الولايات المتحدة القاضي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، واصفة الخطوة بـ"الإيجابية"، وأكدت بأن السودان هو البلد الذي انفصلنا عنه، لذلك هناك الكثير الذي نتشاركه".
وقررت الولايات المتحدة يوم الجمعة، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عاماً بشكل دائم.
وقال المستشار الرئاسي السابق في حكومة جوبا، بونا ملوال في تصريحات لـ"سودان تربيون" "السودان ليس مجرد جار، وليس مجرد بلد أفريقي، إنه البلد الذي انفصلنا عنه، لذلك هناك الكثير الذي نتشاركه".
من جانبه قال المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية، توت كيو غاتلواك، "إن قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان كان قراراً مشجعاً وجيداً. لقد كنا جزءاً من السودان ونحن لا نتمنى للسودان شيئاً سيئاً، هذه ليست ثقافتنا".
ويمثل القرار تحولاً كبيراً في السياسة العامة حول كيفية إجراء إصلاحات في السودان، حيث يتسنم الرئيس عمر البشير السلطة منذ الانقلاب العسكري 1989.
وفي حين رفع قرار الإدارة الأمريكية العقوبات الاقتصادية، فإن القرار لم يرفع عقوبات أخرى مفروضة على الأفراد الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال تتعلق بالفظائع المرتكبة أثناء النزاع في دارفور.
كما لا يزال السودان مدرجاً في قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.

غندور سيلتقي سلفاكير ومتمردي الجنوب بتكليف من إيقاد

نقل وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، تأكيدات زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق، بإيقاف الحرب متى مابدأت مفاوضات سلام. وكشف عن لقاءات سيجريها بالرئيس الجنوبي سلفاكير وقادة التمرد بتكليف من إيقاد.
ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم في جنوب السودان منذ تصاعد الخلاف بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق مشار، إلى حد الصراع العسكري في ديسمبر 2013.
وقال غندور إن رياك مشار أكد خلال المقابلة التي أجراها معه بجنوب أفريقيا برفقة وزير الخارجية الإثيوبي، إنه مع إحياء السلام في جنوب السودان وسيعمل على إيقاف الحرب متى ما بدأت عملية السلام.
وكشف عن لقاءات أخرى ستتم مع بعض قادة المعارضة الجنوبية وبحكومة جنوب السودان برئاسة سلفاكير من أجل إحياء السلام في جنوب السودان.
وقال غندور لوكالة السودان للأنباء، إن اللقاء مع رياك مشار جاء بتكليف من مجلس وزراء دول الإيقاد بتوجيه وبقرار مباشر من قمة الإيقاد التي انعقدت أخيراً بأديس أبابا باعتبارها جزءاً من مساعي الإيقاد لإحياء عملية السلام في جنوب السودان.
وأضاف "السودان والإيقاد يعملان من أجل استتباب الأمن والسلام في جنوب السودان باعتباره دولة شقيقة وجارة يهمنا أمن مواطنيها وأهلها".

الأحد، 8 أكتوبر 2017

اللواء وليم الاريو دال: نطالب بالوحدة مع السودان

نتقلت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان لمرحلة جديدة بين حكومة الحركة الشعبية بقيادة سلفا كير وفصائل المعارضة المسلحة إلى مربع جديد, حيث أسفرت الانشقاقات هذه المرة عن تأسيس حركة سانو الفيدرالية للوحدة الوطنية التي يقودها اللواء وليم الاريو دال المنشق من الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة د.لام أكول، التي تطالب بالوحدة بين دولتي السودان وجنوب السودان. حيث أكد أن الوحدة مجدداً بأسس وتفاهمات جديدة هي التي تنتشل شعب دولة جنوب السودان من البرك الدموية التي يسبح فيها الآن، مؤكداً أن خيارات أهدافها متاحة, واثقاً من أن أمل شعب الجنوب أصبح يؤيد خيار الوحدة, مستبعداً نجاح تعدد الحركات المعارضة لاستعادة الوضع إلى طبيعته في الجنوب، وقال اللواء وليم الذي ينحدر من قبيلة الدينكا في حوار عبر الهاتف من دولة افريقية, إنه إذا أجري الاستفتاء مجدداً فإن الجنوبيين سيصوتون لصالح الوحدة، خاصة أن خيار الوحدة قرار أصبح تملكه حركة (سانو) الفدرالية وحدها, ويخضع لحساباتها هي قبل حسابات أي طرف آخر. (الإنتباهة) بدورها استنطقت اللواء وليم الاريو دال حول أهداف حركته فرد في السطور الآتية:-
ما هي الأسباب التي دفعتكم للانشقاق عن الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة د.لام أكول؟
أولاً عندما انضممنا للحركة الوطنية الديمقراطية، كانت تحمل كلمة (الديمقراطية) وهي كلمة رنانة في آخر الجملة, لكن د.لام لم يترجمها على أرض واقع المسمى زوراً بالحركة الوطنية الديمقراطية التي دخلناها من أوسع الأبواب على أمل إنقاذ شعب دولة جنوب السودان, لكن للأسف خرجنا منها من أضيق النوافذ الفكرية الجهوية الذي مارسها د.لام اكول حتى في الشؤون العسكرية, بمعنى أنه يقوم بتقليد أبناء قبيلته في الرتب العسكرية الحساسة دون النظر الى الأقدمية العسكرية, ناهيك عن المؤهلات, وبهذا أكد لنا رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية حقيقة أن كافة القيادات التقليدية مصابون بداء القبلية والجهوية مهما كانت درجاتهم العلمية ومفاهيمهم الفكرية تجد في ظاهرهم القومية الوطنية الديمقراطية, وفي باطنهم الجهوية والقبلية وحتى في داخل نفس القبيلة عدا د.رياك مشار الذي له مبادئ وحدوية صادقة لشعب جنوب السودان, ونحن لا نختلف معه في تلك الأفكار والمفاهيم .
لماذا أسستم حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية في هذا الوقت؟
في الحقيقة هذا هو الوقت المناسب لذلك، حتى يعرف المجتمع الدولي أنه كان على خطأ لتقسيم تراب السودان الواحد , ونحن بدورنا حاولنا تصحيح مسارات وأفكار قيادات الحركة الشعبية منذ الانفصال لكنهم واصلوا في غيهم الجهوي, ومع ذلك تأكدنا الحقيقة عند د.لام أكول في الحركة الوطنية الديمقراطية, فأبت أنفسنا إلا وأن نؤسس حركة وطنية تنادي بوحدة الشعب الواحد وان هذه الحركة تمثلها كل مكونات شعب جنوب السودان أولاً لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية الذين سيخوضون هذا الرهان بقلب واحد حتى تعود لسوداننا هيبته وعزته وكرامته التي انتهكها أطراف المجتمع الدولي عندما فصلوا جنوب السودان .
في ظل تعدد الحركات المعارضة لحكومة سلفا كير ,ما هي الحركة التي ستحقق طموحات وآمال شعب جنوب السودان؟
إن كل الحركات المتمردة ضد حكومة جنوب السودان كلها حركات كرتونية فارغة من المبادئ والأهداف فهي لا تقدم ولا تؤخر, وبمعنى آخر هي حركات تدعي الثورة لتحقيق مصالح قياداتها فقط ,ولا يوجد قائد الآن قادر علي تحقيق الوفاق بين مكونات مجتمع جنوب السودان عدا د.رياك مشار الذي يحمل نفس المبادئ والأهداف التي نحملها نحن في حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية , فكل القيادات بالحركات المعارضة لحكومة سلفا كير هي قيادات قابلة للشراء بأبخس الأثمان, فهي تعزف على أصوات المصالح النشاز فاقد للأهداف والمبادئ عدا حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية. ونأمل ان يلتف كل الغيورين حولها لتحقيق الغاية المنشودة.
من أين جاءت فكرة حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية؟
نود أن نذكر (لأن الذكرى تنفع المؤمنين,) حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية هي الابن البار لحزب (سانو) في تحقيق تراب السودان, ومن المعروف أن حزب (سانو) هو أول حزب سياسي لجنوب السودان, وكان يرأسه الأب المناضل الراحل وليم دينق نيال الذي كان ينادي بوحدة السودان, وهو من أبرز القيادات الجنوبية الوحدوية، وهو من أبناء منطقة (التونج) وانا شخصياً أحد أحفاده, فلابد من تحقيق أهداف ومبادئ الذين ضحوا بدمائهم الغالية من اجل هذا الوطن, ولهذا رأينا أن نعمل على وحدة تراب الوطن بقناعات وأسس وطنية حقيقية تمسح ماء وجه شعب الجنوب الذي تم تضليله من قبل قيادات الحركة الشعبية ود.لام اكول أحد تلك القيادات التقليدية بزعامة سلفا كير الذي قادته الصدفة الى الرئاسة بالمفاهيم القبلية والجهوية أوصلت دولة جنوب السودان الى أن تكون رواندا جديدة في افريقيا نتيجة الأحداث التي راح ضحيتها أكثر من ضحايا قبل العام2000م.
ما هي أهداف حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية بصفتك رئيسها وقائدها العام؟
بإيجاز أهداف حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية، هي توحيد التراب السوداني من نمولي الى حلفا وإنقاذ شعب جنوب السودان من سياسات الحركة الشعبية الهدامة والتي جعلت القتل الجائر بين الأبرياء العزل واقعاً معاشاً في الجنوب, ونؤكد ايضاً أن خيارات وسائلنا متاحة لتحقيق الهدف والآن نجد ان شعب جنوب السودان صار متعطشاً للوحدة أكثر من أي وقت مضى بعدما عايش حقيقة سياسات الحركة الشعبية وقياداتها الفاشلة, وهذا دليل على أن أفكار الغابة لا تصلح ان تقود مجتمع جنوب السودان الى التنمية والسلام ووحدة المجتمعات المحلية الإثنية التي تتكون من (64)قبيلة. فقيادات الحركة الشعبية لم يأتوا بشيء سوى الفساد الأخلاقي والاجتماعي والسياسي ونهب أموال الدولة وتدمير التنمية بالكامل .لذلك تعطش شعب جنوب السودان للوحدة اليوم قبل الغد , وهناك كثيرون الآن من قيادات الحكومة بجوبا يتوقون للوحدة وكلهم في انتظار من يطلق صافرة بداية النضال من أجل الوحدة. وحركة سانو الفدرالية للوحدة الوطنية تطلق الصافرة الآن وتنادي كل الأحرار من أبناء الجنوب بصفة خاصة والسودان عامة بالوقوف لتحقيق أهدافها المنشودة في توحيد تراب الوطن الغالي كما تركه لنا الآباء والأجداد.
كيف تفسر صمت النخب السياسية الجنوبية والمجتمع الدولي على ما يحدث في دولة جنوب السودان؟
النخب السياسية الجنوبية عاجزة عن التحرك لإيجاد الحلول وأصبحت تتفرج على المشهد الأليم الذي يحدث في جنوب السودان ,وهي مرغمة على ذلك لأن سياسات حكومة سلفا كير الإقصائية أجبرتهم على الصمت المرير على الأوضاع المزرية ,مع ان النخبة السياسية توافق الحكومة في جوبا على سياساتها التعسفية حتى لا تتوقف مصالحها الشخصية وذلك على حساب المواطن البسيط والمغلوب على أمره .
هناك بعض النخب السياسية تم تخديرها بالرشاوى والمناصب الدستورية دون مراعاة لمعاناة المواطن, وأصبحت هناك مسافة بين الحكومة التي تواصل انتهاكاتها ضد بعض القبائل , والمواطن البسيط الذي لا يحلم إلا بالأمن والاستقرار المفقودين في البلاد, أما صمت المجتمع الدولي لأنه يتحمل مسؤولية انفصال جنوب السودان, فقد صار لا صوت له بعد الانفصال لارتباط مصالحهم في ظروف الحرب الدائرة الآن ونهب بقية الثروات والموارد الطبيعية في جنوب السودان. والآن هناك شركات أوربية تحت مظلات المنظمات الإنسانية تعمل في مجال تعدين الذهب في (كبويتا) وبقية المناطق في جنوب السودان, وتقف وراءهم قيادات منتفعة من النخب السياسية الجنوبية في حكومة جوبا التي أصبحت لا حول لها ولا قوة بعد الفساد الذي استشرى في البلاد ,وتم إفراغ خزينة الدولة من كل جنيه فأصبح كل قيادي يأتي بشركاته دون رقيب أو حسيب وانشغال قبائل جنوب السودان في القتال بين بعضهم البعض, وحقيقة أن المجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية المختلفة ذات الأجندة والمصالح لا يهمها ما يحدث في جنوب السودان من اقتتال أكل الأخضر واليابس.
كيف ترى علاقة جنوب السودان مع دول شرق إفريقيا وغربها؟
من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها حكومة الحركة الشعبية في جوبا, هي اتكالها المفرض على التعاون مع دول شرق افريقيا وغربها تجارياً وسياسياً واجتماعياً وتغييب دور العلاقات التاريخية مع دولة (السودان الأم) التي ينتمي إليها شعب جنوب السودان تاريخياً وثقافياً واجتماعيا أكثر من دول شرق وغرب افريقيا, والدليل على هذا الحديث نجد أن الجنوبيين الذين نزحوا الى السودان الآن يعاملون أسوة بالمواطنين السودانيين , وذلك حسب توجيهات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مقارنة مع الجنوبيين الذين نزحوا الى شرق وغرب إفريقيا حيث يعانون أشد أنواع المآسي وأقسى ظروف الحياة الاجتماعية مع مواطني تلك الدول. ان السودان هي القبلة المقبولة القابلة للتعامل والتعاون الاجتماعي مع إخوانهم من جنوب السودان نسبة للعلاقات التاريخية الضاربة الجذور ولا يجب ان ننسى أن دول شرق إفريقيا لها يد طويلة في حرب الجنوب الحالية.

بدء المباحثات الأمنية بين السودان وإثيوبيا

بدأت بمدينة بحر دار الإثيوبية، السبت، المباحثات الأمنية المشتركة بين ولاية القضارف وإقليم الأمهرا الإثيوبي، وأكد حاكم إقليم الأمهرا قدو أندرقاجو عمق العلاقات التي تربط السودان بإثيوبيا ولاسيما العلاقات التي تربط إقليم الأمهرا مع ولاية القضارف.
وجدد أندرقاجو، عزم الحكومة الإثيوبية المحافظة على العلاقات الثنائية ومحاربة الجهات كافة التي تسعى لزعزعة العلاقات الممتدة، كما أكد السعي بالوسائل كافة لتحقيق السلام الشامل على طول الشريط الحدودي وتحقيق التنمية التي تخدم قضايا الطرفين.
وأعلن إيقاف المعتدين على الأراضي الزراعية السودانية وتنشيط عمليات التجارة وتسيير القوافل الثقافية والرياضية، ودعا لمحاربة الجماعات المعادية والخارجة عن القانون، بجانب المعاملات السالبة ووقف الخروقات بين الجانبين، كما أكد تنفيذ كل ماتم الاتفاق عليه على أرض الواقع، وأعرب عن أمله في أن تشهد الحدود نهضة كبرى تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
بدوره، أكد والي القضارف م. ميرغني صالح سيد أحمد، أزلية العلاقات الممتدة بين الشعبين الشقيقين، داعياً لحسم الملف الأمني بين الجانبين في جوانبه كافة والتفرق للمشاريع الاستراتيجية الأخرى.
وأشار صالح للمشاريع التنموية التي تعتزم الولاية إقامتها لتنمية الشريط الحدودي من خلال إقامة المعابر وتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه ومد الطرق على طول الشريط الحدودي لجعله آمناً ومستقراً ومناطق لتبادل المنافع المشتركة.
وأضاف أنهم يسعون لإيجاد قوة مشتركة لحماية الشريط الحدودي أسوة بتجربة السودان مع تشاد.
وأشار الوالي لحرص قيادة البلدين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وجعلها الأنموذج في المنطقة، مجدداً حرص حكومة الولاية على محاربة الجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون، بجانب محاربة عمليات الإتجار بالبشر وتجارة السلاح والمخدرات، وإيقاف عمليات التهريب التجاري.

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

أوغندا تخلي ذمة الخرطوم من "جيش الرب"!

 قال مدير جهاز الاستخبارات الأوغندي، جوزيف أوكيلو أوكت، إن بلاده واثقة من أن السودان لا يدعم جيش الرب المتمرد على حكومة بلاده، وكذلك أوغندا لا تدعم الحركات المتمردة في السودان.
وذكر أوكت أن التعاون الأمني بين الخرطوم وكمبالا، يمضي قدما في عدد من القضايا، وأن الأجهزة الأمنية في البلدين باتت أقرب إلى بعضها كثيرا.
وأوضح مدير الاستخبارات الأوغندية في هذا الشأن أن "السودان يقدم لنا الدعم بذات القدر الذي نقدمه له.. الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة تحرير السودان جناح مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، جميعهم يعرفون أننا ندعم السودان وأن السودان يدعمنا، لذا نحن الآن بذات القدر متأكدون من أن السودان لا يدعم أو يساند جيش الرب".
ولفت أوكيلو في حوار نشرته صحيفة "السوداني" أمس إلى أن "جنوب السودان" و"المتمردون" من أهم القضايا المشتركة بين السودان وأوغندا، ويسعى البلدان إلى بسط السلام والاستقرار في جنوب السودان.
وأضاف المسؤول الأمني الأوغندي في هذا السياق "كان يوجد في فترة من الفترات متمردون سودانيون في أوغندا، بعضهم من دارفور، والآخرون من الحركة الشعبية قطاع الشمال، لكنهم لم يعودوا موجودين بعد الآن، ونحاول الجلوس معهم لإحلال السلام في السودان".
وأكد أوكيلو أن المتمردين السودانيين "يأتون إلى أوغندا من أجل الاجتماعات فقط ويغادرون إلى أماكن إقامتهم في فرنسا وألمانيا وليس من بينهم مقيم في أوغندا".
وكانت الإدارة الأمريكية وضعت قضية جيش الرب في أوغندا ضمن المسارات الخمسة التي تفاوضت بشأنها مع الحكومة السودانية حول رفع العقوبات، واشترطت وقف دعم الحكومة السودانية لهذا التنظيم المتمرد.

غندور يقف على استعدادات إطلاق مهرجان الشباب بـ"القاهرة"

وقف وزير الخارجية، إبراهيم غندور، على آخر ترتيبات واستعدادات مجلس الشباب العربي والأفريقي، لإقامة مهرجان الشباب الثالث المنعقد في الفترة من 6– 10 أكتوبر الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة 50 دولة عربية وأفريقية.
وأعرب غندور خلال لقائه الأمين العام للمجلس، عوض حسن، الثلاثاء، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به مجلس الشباب العربي الأفريقي في الفضاء العربي والأفريقي، وبين السودان ودول الجوار مثمناً مثل هذا النوع من الدبلوماسية.
من جهته أفاد حسن بأن المهرجان يقام بتنظيم مشترك بين وزارة الشباب والرياضة المصرية، ومجلس الشباب العربي والأفريقي بمشاركة وفد شبابي كبير من السودان يضم القطاعات كافة.
وأوضح أن المهرجان يناقش عدداً من القضايا الأساسية والأوراق التي تهم الشباب، وأبرزها قضايا الإرهاب والتطرف والهجرة والبطالة، إلى جانب عدد من الفعاليات الثقافية والرياضية، بجانب التعاون العربي الأفريقي في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف "المهرجان الذي يأتي تحت شعار"رؤى موحدة لتحديات مشتركة"، سيخاطب حفله الختامي وزير الشباب والرياضة السوداني، وسوف تشرفه الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمات الأمم المتحدة.
يذكر أن المهرجان يلتئم بعد غياب 9 سنوات وتشارك فيه قيادات المجالس الشبابية في أفريقيا والعالم العربي.

جوبا ترحب بمبادرة "إيقاد" لإحياء اتفاق السلام

رحّبت حكومة جنوب السودان، بمبادرة إعادة إحياء اتفاق السلام التي تقودها "الإيقاد"، مشترطة مشاركتها في أعمال المنبر بعدم فتح التفاوض مجدّداً حول الاتفاق، وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن ايليا لومورو، إن الحكومة، جاهزة للمشاركة في عملية الإحياء.
وأضاف في تصريحات إعلامية بالعاصمة جوبا، يوم الثلاثاء، "في حال لم تكن عملية الإحياء تهدف لإعادة فتح التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس 2015"،  وتابع نرحّب كأطراف في حكومة الوحدة الوطنية، بمبادرة "إيقاد" الرامية لإعادة إحياء وتنشيط اتفاق السلام.
وأكّد جاهزية الحكومة للمشاركة في العملية التي نعتبرها تقييماً متكاملاً لسير تنفيذ الاتفاقية، وليس لإعادة التفاوض، بحسب توصيات اجتماع وزراء خارجية "إيقاد" المنعقد في جوبا في يوليو الماضي.
وأعلنت "الإيقاد" يوم الإثنين، عن جدول زمني جديد بخصوص التشاور مع جميع أطراف الصراع بجنوب السودان، تمهيداً لانطلاق أعمال منبر إعادة إحياء اتفاق السلام المتعثّر، في مرحلته التطبيقية، منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في أبريل 2016.

مقتل 90 شخصاً في "جنوب السودان" باشتباكات عنيفة

لقي 90 شخصاً حتفهم في جنوب السودان، يوم الثلاثاء، في موجة جديدة من القتال بين قوات الجيش الشعبي الحكومة والمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار، حسبما أفاد أحد المسؤولين.
وذكر المتحدث باسم الجيش، لول رواي كوانج، أن الاشتباكات وقعت الاثنين في منطقة (وات) بولاية (بيه)، مضيفاً أن حصيلة القتلى شملت مدنيين وجنودا ومتمردين.
وقال كوانج: "لقد فقدنا أربعة جنود في المعارك، وقتلت قواتنا الباسلة 80 متمرداً، بينما لقي ستة مدنيين حتفهم خلال تبادل إطلاق النار".
ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم في جنوب السودان منذ تصاعد الخلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار إلى حد الصراع العسكري في ديسمبر 2013.

إبراهيم حامد يصف العلاقات السودانية الإثيوبية بالمتطورة والاستراتيجية

وصف مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود حامد، العلاقات السودانية الإثيوبية بالمتطورة. وقال خلال وداع السفير الإثيوبي بالخرطوم، عبادي زمو، إن الأخير وضع علاقات البلدين في مسارها الاستراتيجي المعزز للتعاون وعزز إرادة البلدين لقيادة القرن الأفريقي.
وأشاد محمود في كلمته خلال حفل الوداع، بمستوى العلاقات السودانية الإثيوبية المتطورة بين البلدين برعاية الرئيسين والجهود الدبلوماسية، مثمناً جهود السفير الإثيوبي وما حققه من إنجازات خلال فترة عمله على كافة الأصعدة، ودعمه لجهود الدفع بالعلاقات المشتركة لتمثل الأنموذج في علاقات التعاون والتكامل والوحدة الأفريقية خاصة على مستوى دول القرن الأفريقي.
وأضاف "إنهم لا يحتفلون بإنهاء فترة سفير، إنما بانتقال سفير سوداني جديد في إثيوبيا".
وعبّر السفير عبادي زمو، عن شكره وتقديره لحكومة وشعب السودان وحزب المؤتمر الوطني وكافة القوى السياسية لما قدموه له من عون ومساعدة، مكنته من إنجاز مهامه الرامية لتعزيز وتمتين علاقات التعاون المشترك بين البلدين.
وقال إن السودان حقق إنجازات على مختلف الأصعدة، ودوره الصاعد إقليمياً ودولياً، وأكد حرص إثيوبيا على المضي قدماً في تقوية العلاقات الاستراتيجية مع السودان.