عقد معهد السلام الأمريكي جلسة نقاش مهمة تناول فيها الأوضاع في دولة جنوب السودان.
الاجتماع الذي حمل عنوان (ما لا نراه في جنوب السودان) انعقد في الثامن من ديسمبر 2016 برئاسة وأداره المبعوث الأمريكي السابق للسودان وجنوب السودان (برينستون ليمان) وحضرة النائب بمجلس النواب (توماس روني) وعضو لجنة الخبراء (بايتون كنوف) وصحفي أمريكي بالأيثوستدبرس (جاستن لينش) ومؤسس كفاية (براند قاست) نائب ومدير هيومان رايتس (أكثيا كومار).
النقاش الذي دار في الاجتماع دار حول انعدام وسائل وآليات معالجة الصراع وأن الأمر متروك للحلول العسكرية!
وتحدث المجتمعين عن انعدام الغذاء في العاصمة الجنوبية جوبا بنسبة 80% وأن الولايات الأخرى – ما دام العاصمة بهذاء الوضع – ستكون المعاناة فيها أكبر وأخطر – الاجتماع أيضاً توصل إلي استهداف عرقيات جديدة في الصراع والإبادة، وأن كل نذر وعناصر الإبادة الجماعية في الصراع الدائر تبدو واضحة ومتصاعدة.
خطاب الكراهية والعداء المستحكم في حالة تصاعد وقال المجتمعون أيضاً أن اتفاقية 2005- عملياً – قد انهارت بحيث لم تعد هنالك حكومة حقيقية في جوبا وأن العنف القبلي بدأ يتصاعد بشدة ومتجذر في الواقع اليومي الجنوبي.
لقد تحدث كل الحضور بقدر من المرارة والألم وناقشوا تقارير موثقة عن تردي الأوضاع في دولة جنوب السودان ولكن كانت المفارقة المدهشة حقاً أن أحداً من هؤلاء لم يطرح – حلولاً عملية عاجلة كفيلة بحل الأزمة وإعادة الاستقرار إلي الدولة الوليدة.
الناشط برندر غاست وحده مسئول كفاية هو من طالب الرئيس أوباما بالضغط علي الفرقاء الجنوبيين من أجل الجلوس لإيجاد حل نهائي لهذا الصراع!
الأمر الذي يمكن استخلاصه من جلسة معهد السلام الأمريكي هذه ورغم كل من حضر الجلسة عدة أمور مهمة أولاً: هؤلاء الحاضرين- للمفارقات – هم الذين بذلوا جهدهم وفعلوا المستحيل من أجل إقامة دولة جنوب السودان.
سلكوا كل سبل المؤاقره والترغيب والترهيب وقادوا حملات منظمة في أروقة الكونجرس والمنظمات الصهيونية والحقوقية من أجل فصل الإقليم المسيحي عن الشمال المسلم!!
وها هم الآن بعد كل هذا العناء يسقط في أيديهم ويحاورا في الكيفية التي يحلوا عبرها الأزمة المتصاعدة في جنوب السودان بكل ما فيها من صراعات وإبادة جماعية وعنف قبلي ومجاعة وأمراض.
ثانياً: عنوان الجلسة نفسه (ما لا نراه في دولة جنوب السودان) يكشف عن فداحة المصاب، ويكشف في جانب آخر العجز المصطنع عن مداواة مرض خطير تسبب فيه هؤلاء أنفسهم، بينما كانوا والي عهد قريب يلقون بلائمة علي السودان.
بل أن الدعاية الواسعة النطاق التي عاناها السودان جراء اتهامات كاذبة ومزاعم إبادة جماعية جعلت كل هؤلاء يجوبون العالم من أجل ملاحقة الحكومة السودانية وإحضار قوات حفظ سلام ومعاقبة السودان بينما هم الآن يقفون واجمين، عاجزين عن فعل شئ إزاء المذابح والتردي الأمني الفظيع في دولة جنوب السودان.
لقد بدأ واضحاً أن معهد السلام الأمريكي في حاجة هو نفسه إلي (معهد سلام) ينير له الطريق لكي يصنع حلاً لأزمة كانت منذ البداية من صنعه هو!!.
الاجتماع الذي حمل عنوان (ما لا نراه في جنوب السودان) انعقد في الثامن من ديسمبر 2016 برئاسة وأداره المبعوث الأمريكي السابق للسودان وجنوب السودان (برينستون ليمان) وحضرة النائب بمجلس النواب (توماس روني) وعضو لجنة الخبراء (بايتون كنوف) وصحفي أمريكي بالأيثوستدبرس (جاستن لينش) ومؤسس كفاية (براند قاست) نائب ومدير هيومان رايتس (أكثيا كومار).
النقاش الذي دار في الاجتماع دار حول انعدام وسائل وآليات معالجة الصراع وأن الأمر متروك للحلول العسكرية!
وتحدث المجتمعين عن انعدام الغذاء في العاصمة الجنوبية جوبا بنسبة 80% وأن الولايات الأخرى – ما دام العاصمة بهذاء الوضع – ستكون المعاناة فيها أكبر وأخطر – الاجتماع أيضاً توصل إلي استهداف عرقيات جديدة في الصراع والإبادة، وأن كل نذر وعناصر الإبادة الجماعية في الصراع الدائر تبدو واضحة ومتصاعدة.
خطاب الكراهية والعداء المستحكم في حالة تصاعد وقال المجتمعون أيضاً أن اتفاقية 2005- عملياً – قد انهارت بحيث لم تعد هنالك حكومة حقيقية في جوبا وأن العنف القبلي بدأ يتصاعد بشدة ومتجذر في الواقع اليومي الجنوبي.
لقد تحدث كل الحضور بقدر من المرارة والألم وناقشوا تقارير موثقة عن تردي الأوضاع في دولة جنوب السودان ولكن كانت المفارقة المدهشة حقاً أن أحداً من هؤلاء لم يطرح – حلولاً عملية عاجلة كفيلة بحل الأزمة وإعادة الاستقرار إلي الدولة الوليدة.
الناشط برندر غاست وحده مسئول كفاية هو من طالب الرئيس أوباما بالضغط علي الفرقاء الجنوبيين من أجل الجلوس لإيجاد حل نهائي لهذا الصراع!
الأمر الذي يمكن استخلاصه من جلسة معهد السلام الأمريكي هذه ورغم كل من حضر الجلسة عدة أمور مهمة أولاً: هؤلاء الحاضرين- للمفارقات – هم الذين بذلوا جهدهم وفعلوا المستحيل من أجل إقامة دولة جنوب السودان.
سلكوا كل سبل المؤاقره والترغيب والترهيب وقادوا حملات منظمة في أروقة الكونجرس والمنظمات الصهيونية والحقوقية من أجل فصل الإقليم المسيحي عن الشمال المسلم!!
وها هم الآن بعد كل هذا العناء يسقط في أيديهم ويحاورا في الكيفية التي يحلوا عبرها الأزمة المتصاعدة في جنوب السودان بكل ما فيها من صراعات وإبادة جماعية وعنف قبلي ومجاعة وأمراض.
ثانياً: عنوان الجلسة نفسه (ما لا نراه في دولة جنوب السودان) يكشف عن فداحة المصاب، ويكشف في جانب آخر العجز المصطنع عن مداواة مرض خطير تسبب فيه هؤلاء أنفسهم، بينما كانوا والي عهد قريب يلقون بلائمة علي السودان.
بل أن الدعاية الواسعة النطاق التي عاناها السودان جراء اتهامات كاذبة ومزاعم إبادة جماعية جعلت كل هؤلاء يجوبون العالم من أجل ملاحقة الحكومة السودانية وإحضار قوات حفظ سلام ومعاقبة السودان بينما هم الآن يقفون واجمين، عاجزين عن فعل شئ إزاء المذابح والتردي الأمني الفظيع في دولة جنوب السودان.
لقد بدأ واضحاً أن معهد السلام الأمريكي في حاجة هو نفسه إلي (معهد سلام) ينير له الطريق لكي يصنع حلاً لأزمة كانت منذ البداية من صنعه هو!!.