الخميس، 25 مايو 2017

تزايد طلعات مصر الجوية على حدود السودان و57 خرقاً إثيوبياً

كشف مسؤول سوداني رفيع عن تزايد الطلعات الجوية للجيش المصري، بمحاذاة الشريط الحدودي بين البلدين، عند خط عرض 22 شمال، يأتي ذلك في الوقت الذي أُعلن رسمياً عن وفاة مواطن سوداني داخل حلايب على يد القوات المصرية.
وأكد وزير الداخلية السوداني المُكلف، بابكر دقنة، بحسب صحيفة “الجريدة” السودانية، اليوم الخميس، استمرار خروقات المليشيات الإثيوبية للحدود الشرقية، أيضاً، حيث قال إنها بلغت 57 خرقاً خلال الفترة الماضية.
وأشار دقنة أمام البرلمان، أمس الأربعاء، إلى أن الجيش المصري لايزال يحتل حلايب، وانتقد نقل صلاة الجمعة من مدينة شلاتين مباشرة عبر التلفزيون المصري وسط حضور عسكري يتقدمه محافظ البحر الأحمر المصري. ولفت إلى تزايد الطلعات الجوّية للجيش المصري بمحاذاة الحدود الفاصلة بين البلدين مؤخراً، واغتيال القوات المصرية مواطناً سودانياً داخل مثلث حلايب في منتصف ابريل الجاري، ودفنه بمدينة الغردقة المصرية.

أربعة مواقف وقف فيها نظام السيسي ضد السودان

لم تكن اتهامات السودان للنظام المصري بدعم المعارضة المسلحة في إقليم دارفور بالسلاح، هو الأول من نوعه، فقد سبق هذا الاتهام اتهامات أخرى من النظام السوداني لنظام السيسي بدعم المعارضة المسلحة في السودان، والوقوف أمام رفع العقوبات الدولية المفروضة على السودان. وفيما يلي أبرز اتهامات النظام السوداني لمصر بدعم المسلحين دعم المسلحين في دارفور أكد مسؤول سوداني رفيع المستوى، أمس الإثنين، أن الجماعات المتمردة، التي نفذت هجومًا في إقليم دارفور، غربي البلاد، السبت الماضي، استخدمت معدات وعتادًا حربيًا مصريًا، حيث أعلن الجيش السوداني، عن دخوله في معارك مسلحة مع قوات “مرتزقة” في دارفور. جاء هذا على لسان مبعوث رئيس السودان للمفاوضات والتواصل الدبلوماسي بشأن إقليم دارفور، أمين حسن عمر، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أمس الإثنين. ونقلت وكالة الأناضول، عن “عمر” قوله: “نعرف أن مصر تدعم حليفها في ليبيا اللواء خليفة حفتر كما تدعم دولة جنوب السودان أيضاً بالسلاح”. ولم يصدر تعليق رسمي عن الجانب المصري بخصوص ما جاء على لسان المسؤول السوداني. وأشار “عمر”، في المؤتمر الصحفي، إلى أن “القوات المتمردة دخلت من دولتي جنوب السودان وليبيا، وهي تستخدم مركبات ومدرعات مصرية”. ومضى قائلاً: “مصر تدعم حفتر وهو أمر لا غبار عليه، مع علمها أن المتمردين السودانيين يقاتلون مع حفتر”. وتابع: “لا نعرف كيف تدعم مصر الحركات المتمردة، لكن المدرعات الحربية التي استخدمت في الهجوم مصرية”. وقام اليوم الثلاثاء، الرئيس السوداني، عمر البشير، بالتأكيد على ما قاله “عمر”، حيث أعلن عن مصادرة بلاده، لعربات ومدرعات مصرية، اكد أنها كانت بحوزة مسلحين من إقليم دارفور، وذلك في خطابه الذي ألقاه في احتفاليه قدامي المحاربين، بمقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، مضيفا أن “القوات المسلحة استلمت على عربات ومدرعات، للأسف مصرية”. وتابع الرئيس السوداني قائلا: “المصريون، حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة 20 سنة، ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة”. دعم جنوب السودان في 22 فبراير الماضي اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، الحكومة المصرية بدعم حكومة دولة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر. وقال في حوار مع عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية المرافقين له في زيارته الحالية للإمارات، إن لدى إدارته معلومات تفيد بأن القاهرة تدعم حكومة جنوب السودان، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تقاتل في جنوب السودان لكنها تمد حكومتها بالأسلحة. وجدد البشير القول إن هناك مؤسسات في مصر تتعامل مع السودان بعدائية، متهما جهات لم يسمّها داخل هذه المؤسسات بأنها تقود هذا الاتجاه. دعم المعارضة السودانية وتعليقا على تصريحات الرئيس السوداني، قالت مصادر إعلامية بالسودان، إنها جاءت في سياق تطورات جديدة في العلاقة بين مصر والسودان التي تتسم بالتعقيد.
وأضاف المصدر أن المعلومات لدى الحكومة السودانية تفيد بأن الاستخبارات المصرية تتصرف بطريقة تضرّ بالعلاقات بين البلدين، حيث ثبت أن هذه الاستخبارات وراء استضافة القاهرة شخصيات من المعارضة السودانية التي عرقلت وتعرقل محاولات إنهاء الخلافات في الداخل السوداني.
واعتبر أن من المستجدات التي قد تكون أثارت الرئيس السوداني ليصرح بهذا التصريح للإعلام، معلومات بأن مصر وقفت حجر عثرة وراء تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وكذلك بين الخرطوم ودول أخرى في العالم. دعم عقوبات مجلس الأمن واتهم السودان النظام المصري بالوقوف ضد رفع العقوبات عليها بمجلس الأمن، مطالبا القاهرة بتفسير موقفها “الداعي لإبقاء العقوبات الدولية المفروضة على الخرطوم”، فيما نفت القاهرة “ضمنياً” دعوتها لإبقاء تلك العقوبات. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، عن وزير خارجية بلادها، إبراهيم غندور، قوله إن “السودان طلب رسمياً من مصر تفسيراً للأمر الذي شذّ عن كل مواقف مصر السابقة طوال السنوات الماضية، حيث كان موقفها دائماً الأكثر دعماً للسودان في مجلس الأمن”. وتابع: “بالنسبة لنا هذا موقف غريب، ونتمنى ألا يكون انعكاساً لبعض الخلافات الطفيفة بين البلدين”.

أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة تشكك في إعلان هدنة بجنوب السودان

شككت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة يوم الأربعاء في إعلان رئيس جنوب السودان سلفا كير وقف إطلاق النار من جانب واحد مشيرة إلى أنه يتزامن مع بدء موسم الأمطار الذي تقل فيه المعارك في العادة.
وأعلن كير أيضا يوم الاثنين أنه سيطلق سراح سجناء سياسيين لكن مع عدم وجود أي بادرة عن اتفاق سياسي مع المتمردين ليس من الواضح هل سيكون لوقف إطلاق النار أي تأثير.
ورحب ديفيد شيرر مبعوث الأمم المتحدة لجنوب السودان بالإعلان لكنه حذر من أنه سيخضع لتدقيق كبير. ونشرت المنظمة الدولية قوات لحفظ السلام في جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان عام 2011.
وقال شيرر في اجتماع بمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء “التجربة كما يقولون أكبر برهان”.
وتعصف بجنوب السودان حرب أهلية منذ عام 2013 منذ أقال كير نائبه ريك مشار.
وتسبب الصراع الذي أججته خلافات عرقية في أسوأ أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 ودفع بمناطق في البلاد إلى المجاعة.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن المسؤولية حاليا على عاتق كير كي “يثبت إن هذه التزامات حقيقية وليست مجرد توقيت موات مع بدء موسم الأمطار عندما يصبح القتال أكثر صعوبة”.
وقالت ميشيل سيسون نائبة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة إن تعهد كير بوقف إطلاق النار يأتي بعد شهرين من تعهد مماثل قدمه للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد).
وهدد مجلس الأمن منذ فترة بفرض حظر أسلحة على جنوب السودان. ولكن عندما طرحت الولايات المتحدة الإجراء للتصويت في ديسمبر كانون الأول فشل في الحصول على الأصوات التسعة المطلوبة لإقراره.
كان كير أعلن يوم الثلاثاء أن اللفتنانت جنرال ماريال شانجونج الذي أدرجه مجلس الأمن في القائمة السوداء عام 2015، سيرأس القوات البرية للحكومة. وفرضت عقوبات على شانجونج لإشرافه على “ذبح مدنيين من (قبائل) النوير داخل جوبا وحولها دفن الكثير منهم في مدافن جماعية” عام 2013

نيابات جديدة على حدود دولة جنوب السودان

بحث النائب العام لجمهورية السودان، مولانا عمر أحمد محمد، مع والي النيل الأبيض، عبدالحميد موسى كاشا، انتشار النيابات بمحليات الولاية، بجانب المساهمة في إنشاء بعض النيابات بالمحليات الحدودية مع دولة جنوب السودان.
وأكد النائب العام خلال لقائه كاشا، استعداد النيابة للانتشار الواسع في المحليات والوحدات الإدارية كافة، وتعيين وكلاء نيابة بكل النيابات التي التزمت حكومة الولاية بإنشائها من خلال شراكة ذكية بين النيابة وحكومة الولاية.
وتناول اللقاء إسهامات الولاية في توفير البنى التحتية والمقار الملائمة لعمل النيابات في كل المحليات والوحدات الإدارية، لتحقيق العدالة وبسط سيادة حكم القانون .
وأشار الوالي إلى استعداد ولاية النيل الأبيض لتخصيص أراض ومتحركات لوكلاء النيابة .
وكشف الوالي عن اتجاه حكومته لدعم برنامج انتشار النيابة وتوفير متحركات لوكلاء النيابة، مشدداً على ضرورة تواجد أجهزة العدالة بالمناطق الحدودية مع دولة الجنوب، للحد من الجرائم الجنائية وجرائم الاتجار بالبشر.
وامتدح مستوى التعاون بين حكومته وجميع الأجهزة العدلية من خلال اللجان الأمنية، مؤمناً على استقلالية النيابة ودورها في تحقيق هيبة الدولة وسيادة حكم القانون .

حوار جنوب السودان

على الرغم من أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت رفض مشاركة زعيم المتمردين رياك مشار في الحوار الوطني الذي أطلقه منتصف الأسبوع لوضع حد للأزمة السياسية في بلاده، وعلى الرغم من رفض مشار الاعتراف بالحوار ومقاطعته له، إلا أن مؤشرات عديدة تفتح باب التفاؤل بتقارب ممكن بين الطرفين بعد الحرب الدموية التي خلفت آلاف القتلى وملايين المشردين ومزقت النسيج الاجتماعي في هذا البلد حديث الاستقلال.
ومن بين أهم المؤشرات الدعوة للحوار، والتي أوقفت استمرار تدفق الدم على الجبهات المختلفة ولو بشكل مؤقت، بعد أن أعلنت جوبا وقفاً آحادياً لإطلاق النار بانتظار مشاركة فصائل المعارضة المسلحة في الحوار السلمي. فاللجوء للحل السياسي هو علامة نجاعة الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي رداً على الفظائع التي أفرزتها الحرب الإثنية وتراكم الجثث على امتداد خطوط المواجهة العسكرية وتعاظم أعداد اللاجئين الهاربين من القتال. كما أنها تكشف من جانب آخر مدى الإنهاك الذي أصاب الأطراف المتحاربة وحاجتها إلى هدنة واستراحة لالتقاط الأنفاس.
وقال سلفاكير أمام البرلمان «إن الحوار الوطني يمثل منبراً يمكن لشعب جنوب السودان عبره إعادة تعريف الأساس لوحدتهم». وأوضح أن وقف إطلاق النار من جانب واحد سيهيئ بيئة لإجراء حوار شامل ويسهل حركة المعونة الإنسانية إلى المناطق المنكوبة بالمجاعة. وأكد أن الجماعات المعارضة ستعطى فرصة كبيرة في عملية الحوار لكنه أبدى تخوفاً من نشوب صراع جديد في حال عودة زعيم المتمردين، وقال إن مشار يمكن أن يشارك من خلال مفاوضين يمثلونه.
أما المؤشر الآخر الأهم فهو اختيار شخصيات تاريخية تحظى بالاحترام والثقة بين طرفي النزاع وعلى مستوى شعب جنوب السودان المنقسم. فقد اختار الرئيس سلفاكير الخبير القانوني والسياسي السابق ابيل الير بالإضافة إلى الجنرال السابق جوزيف لاقو رئيسين مشتركين للجنة الحوار المكونة من 30 شخصية قومية. ويحظى الرجلان بسجل لا يستهان به في العمل السياسي والعسكري، وقد تناوبا العمل لسنوات طويلة في منصب نائب الرئيس السوداني جعفر نميري بعد توقيع اتفاقية السلام مع متمردي حركة «الانانيا» التي كان يتزعمها لاقو عام 1970.
إن تزعم شخصيات قومية مستقلة الرأي والقرار وذات نفوذ وتأييد داخلي ودولي يشكل ضمانة مهمة للعملية التي تهدف إلى وقف الحرب وتسوية الأزمة السياسية، وفوق كل ذلك التوصل إلى معالجات لحالات الانشطار والتشظي وجسر الهوة بين القبائل المتحاربة وإعادة الثقة بين أبناء الوطن الواحد المهدد بالتقسيم والتفكك على خطوط الفصل القبلي والعشائري. ومع انطلاق الحوار بقيادة الير وشريكه لاقو يبقى باب الأمل مفتوحاً لنجاح يمكن بلوغه.

من يقف وراء التنسيق بين مرتزقة دارفور في ليبيا وجنوب السودان؟

ظل وجود الحركات الدارفورية المتمردة في ليبيا وجنوب السودان السودان مهدداً للامن القومي السوداني وأمن المنطقة بصفه عامة. وبلغ هذا التهديد اقصاه حينما دخلت مجموعتين في وقت متزامن من ليبيا وجنوب السودان لشمال وشرق دارفور، ومثلت الإنتهاكات خرقاً واضحاً لوقف اطلاق النار الذي استمر لعدة أشهر.
لم يكن دخول المجموعتين الى شمال وشرق دارفور من قبيل المصادفة، لجهة أن احداهما تم دعمها من بعض الجهات في ليبيا والأخرى من جنوب السودان.
تنسيق المواقف يحمل عدد من الإشارات اهمها ان هنالك جهة ثالثة تولت امر الترتيب والتنسيق بين المجموعتين، بل أنها ربما حددت ساعة الصفر لإنطلاق هذا الإعتداء وجر الحكومة الى مربع الحرب مره أخري ، خاصة بعد ان أعلنت في أكثر من مره خلو ولايات دارفور من المتمردين سوى جيوب صغيرة تتبع لحركة عبد الواحد.
تجئ انتهاكات الحركات المرتزقة في دارفور في وقت أقر فيه رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي وقف على الأوضاع الأمنية بدافور بتحسن الأوضاع في ولايات دارفور، وأكد وقوف المجلس بقوة مع السودان ودعم جهود إحلال السلام والاستقرار.
وكانت الحكومة السودانية قد احاطت وفد مجلس الأمن علماً بآخر التطورات الخاصة بالوضع في دارفور شملت الجوانب السياسية، الأمنية، الإنسانية بالإضافة لانتشار الشرطة والأجهزة العدلية في دارفور، وجهودها في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، واستعراض التطورات الإيجابية ونجاح عملية الحوار الوطني التي توجت بإعلان حكومة الوفاق الوطني في السودان ، الامر الذي وجد استحسان وفد المجلس الذي أشاد بالتحسن الكبير الذي طرأ على مجمل الوضع في دارفور وكذلك بالتعاون الكبير بين الحكومة والمجلس والدعم والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة لبعثة اليوناميد.
لكن يبدو أن حركات دارفور ومن يقفون خلفها قد توجسوا من قرارت مجلس السلم والأمن الافريقي والتطورات التى حدثت على ارض الواقع في دارفور الأمر الذي دفعها الى قيادة محاولات لتقويض جهود الحكومة في احلال السلام بالبلاد.
هدفت الحركات المتمردة من خلال محاولة التسلل التي قادتها في دارفور الى تحقيق عدد من المكاسب والإهداف، اهمها الحيلولة دون الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية عن السودان والمزمع رفعها بحلول يوليو المقبل، ويتبين ذلك من خلال رفضها الدائم وعدم التجاوب مع الحلول السلمية المطروحة عبر المنابر التفاوضية الرسمية منها وغير الرسمية، وكان آخرها المشاورات غير الرسمية بين الحكومة وحركات دارفور حيث لم تستطع هذه الحركات تحديد مواقعها بعد أن غادرت دارفور، فالحركات ومن يقفون خلفها محاولة من خلال محاولتها الأخيرة لإثبات وجودها على أرض الواقع، غير أنها دُحرت على يد القوات المسلحة التى كانت تراقب عن كثب تلك التحركات من ليبيا وجنوب السودان.
وظل عدم تحديد مواقع الحركات موقفاً سالباً يؤخذ عليها لدي المجتمع الدولى الذي وصل على قناعة بعدم وجود للحركات المتمردة على ارض الواقع بدارفور، بل أن بعض التقارير الدولية التى ادانت سلوك الحركات المتمردة تحدثت عن ان الموجود من حركات التمرد ليست سوي قيادات تتنقل بين العواصم الأوروبية والبعض الأخري مليشيات مرتزقة في ليبيا وجنوب السودان.
كثير من المؤشرات تدل على ان حركة مناوي كانت تسعي للعودة الى دارفور بعد حصولها على الدعم المادي مقابل قتالها في ليبيا مع قوات خليفة حفتر، وساعدت المتغيرات الدولية تجاه السودان خاصة التطورات التى حدثت في مجريات العلاقات بين السودان والولايات المتحدة في أن لا تجد تلك الحركات المتمردة من يعيرها اهتماما وسط المجتمع الدولي.
وكان لظهور بعض المواقف السالبة التى بدرت من بعض الدول، التى لم تستبشر برفع العقوبات عن السودان، محفزاً للحركات للقيام بمحاولة جديدة للعودة إلى المشهد. وليست من المستغرب أن تكون مثل هذه الدول وراء تلك التحركات. وربما كان لها دور في التنسيق بين المجموعتين اللتين حاولتا التسلل إلى دارفور.
وليس ببعيد عن الأذهان تحذير وزير الخارجية ابراهيم غندور حينما أعلنها صراحة بأن بعض الجهات التى أسماها بـ”عقارب” تعمل على تعطيل صدور قرار أمريكي برفع العقوبات كلياً عن السودان في يوليو المقبل.  ويبدو أن الحكومة كانت لها نظره بعيدة حيال ممارسات الحركات المتمردة ويتبين ذلك من خلال وصف غندور حينها اذ قال “جهات وعقارب كثيرة خرجت من جحورها بعضهم سودانيون وجيران للأسف وبعضهم منا” .
لا شك أن سجل الحركات المتمردة حافل بالإدانات المحلية والدولية بدءاً بتقارير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم والذي صنف الحركات المتمردة في دارفور بما فيها حركة مناوي بأنها إرتكبت جرائم في مواجهة المدنيين ولها سجل حافل بالتجاوزارت لحقوق الإنسان، كما أن  قرار إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة رقم (25) والذي حصر الجريمة المنظمة في الإرهاب والإتجار بالسلاح ومهاجمة البعثات الأممية وتعطيل التنمية وتهريب المخدرات والإختطاف وطلب الفدية والتجنيد القسري يدين مسلك الحركات المتمردة، لجهة أن جميع نصوص القرار تنطبق علي الحركات المتمردة من خلال ممارساتها التي تقوم بها في ليبيا وجنوب السودان.
قطعت الحكومة السودانية الطريق امام الحركات ومحاولة التسلل حينما سارعت بتنوير سفراء الدول الخمس لمجلس الأمن الدولي واطلعتهم على وقائع الأحداث وممارسات الحركات.
ممارسات الحركات المتمردة وخروج عقارب الجوار من جحورها محاولات تسعي الى ادخال السودان في عهد جديد من الحرب وعدم الإستقرار، لكن في ظل حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في دافور والمنطقتين كأحد اهم المسارات الخمس لرفع العقوبات بشكل نهائي فإن المجتمع الدولى لابد أن يكون لهم دور حاسم في منع عودة عدم الإستقرار إلى دارفور والسودان كله.

فجيعتنا في الجار

>  لا يحتاج التورُّط المصري ومؤامرات القاهرة ضد السودان إلى دليل أكثر من السيارات والمدرعات المصفحة والذخائر ومعدات الحرب التي استولت عليها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في معارك الأيام الفائتة في (بير مرغي) بوادي هور بشمال دارفور وفي معارك مناطق (النيماية والعشيراية) بشرق دارفور . ففلول التمرد التابعة لمني أركو مناوي وعبد الواحد نور التي هزمت وتشتت في الفلوات والصحارى ، ما كانت لتقدم على هذه الخطوة حتمية الفشل لولا الدعم المصري.
>  بالأمس خلال مخاطبته الاحتفال بقدامى المحاربين بوزارة الدفاع ، قطع السيد رئيس الجمهورية الشك باليقين  بإعلانه صراحة عن ضبط المدرعات والعربات المصفحة المصرية في معارك دارفور، وأكد حقيقة دعم القاهرة لمتمردي دارفور وخذلانها للسودان طيلة سنوات الحرب في جنوب السودان وعدم الوفاء للسودانيين والجيش السوداني الذي قاتل في كل معارك الجيش المصري في القنال وسيناء وحرب أكتوبر . فالسودانيون حاربوا مع مصر وفي صفها ضد العدو الصهيوني منذ عام 1948 ( النكبة) وفي العدوان الثلاثي وفي حرب يوليو حزيران كان السودان هو عمق مصر وظهيرها ، وكذلك في حرب أكتوبر كان الضابط الشاب عمر البشير ومعه كتائب من الجيش السوداني في معركة العبور في قناة السويس كتفاً بكتف مع الجيش المصري .
> وما ذكره السيد الرئيس يعبر بمرارة تقف غُصة في الحلق، عن مقابلة الإحسان بالإساءة ، فالسودان لم يجد من جارته الشمالية إلا الخذلان والكيد وعدم الوفاء والتآمر المستمر . ولم نستغرب نحن السودانيون عندما جاءت الأخبار تترى من دارفور حول وجود أسلحة ومعدات وعتاد حربي ودعم مصري لقوات المتمردين التي تسللت من ليبيا ودولة جنوب السودان ، فمصر منذ احتضانها من مطلع التسعينيات من القرن الماضي للمعارضة السودانية مستمرة في عدائها السافر للسودان .
> اليوم كل صنوف المعارضة المسلحة من حركات متمردة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية والمجموعات التي تقال وهي تحمل السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبعض منسوبي التنظيمات غير المعروفة في شرق السودان ، كل هؤلاء تحتضهم القاهرة وتوفر لهم المأوى والدعم السياسي وتسهم في تحركاتهم وتسمح لهم بتنظيم المؤتمرات واللقاءات وتتيح لجميعهم حرية العمل السياسي وتخطط معهم العمليات العسكرية التي ينفذونها وتوفر الإسناد الإعلامي والنشاط للمعارضة السياسية والعسكرية .
> الكل يعرف هذا التآمر ، وسعت الحكومة السودانية بكل حكمة وصبر وتعقُّل الى تنبيه الجانب المصري منذ عهد الرئيس المخلوع السابق حسني مبارك دون جدوى ، وبعد الانقلاب العسكري الذي أتى بالسيسي رئيساً ، تم تسليم الجانب المصري عدة مرات ملفات تحتوي على كل المعلومات حول الوجود السوداني المعارض ونشاطه ، حتى عناوين الشقق السكنية التي منحتها المخابرات المصرية لقادة المعارضة وأرقام الحسابات والسيارات ونوع النشاط المناوئ ، لكن القاهرة الرسمية ومخابراتها سادرة في غيها لا تعير انتباهاً لكل المطالبات السودانية ، في حين كانت الخرطوم تتوخى كل الحذر والحيطة في ما يتعلق بالأمن القومي المصري باعتبار أن |أمن مصر من أمن السودان ولم تسجل القاهرة على الخرطوم ولا تجاوزاً واحداً ولا حالة من حالات الإيواء او الاحتضان او الإقامة لأي معارض مصري في السودان..
> فما فعلته المخابرات المصرية هو تنسيق عمل المعارضة السودانية السياسية والمسلحة أولاً ثم لجأت بعدها الى الدعم المباشر عن طريق حكومة دولة جنوب السودان واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود تمرداً وحرباً ضد الشرعية الليبية . وكانت ترتيبات المخابرات المصرية وعملها مع المعارضة السودانية يدار من مكتبها في السفارة المصرية في كمبالا وسعى ضابط المخابرات المصرية (معتز) في كمبالا بتنسيق وتربيط عمل الحركات المتمردة وما يسمى بالجبهة الثورية وعن طريقه قدمت مصر مساعدات عسكرية وتدريب ، ثم انتقلت للمرحلة الأخرى بالتنسيق مع مخابرات دولة جنوب السودان (الفريق (مجاك اوت) الذي جندته وتستخدمه المخابرات المصرية في عملها ضد السودان وتم الإمداد بالسلاح والمدرعات واجهزة الاتصالات والمد بالمعلومات كما قامت المخابرات المصرية مع أطراف دولية أخرى بتوجيه تحركات المتمردين ومساعدتهم عبر الأقمار الاصطناعية المخصصة للأغراض العسكرية.
> في المعارك الأخيرة في دارفور ، تم تدمير عدد من المدرعات المصرية والعربات المصفحة وجرى الاستيلاء عليها ، بالإضافة الى معلومات وفيرة وفرها العمل الاستخباري عن الاتصالات والتوجيهات ومعسكرات التدريب على الحدود المصرية الليبية وكيف تم التعاون مع خليفة حفتر الليبي ومجموعته في العمل الأخير والدفع بقوات مني وبقية حركات دارفور الى التغلغل في دارفور لإشعال الحريق من جديد فيها لتعطيل الجهود الرامية لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان وتطبيع علاقات السودان الخارجية مع قوى كبرى في العالم .
> لا تريد مصر وفق إستراتيجيتها المعلنة من عقود طويلة للسودان أن يصبح دولة قوية تستفيد من مواردها المائية وقدراتها الزراعية وثروتها الحيوانية وبقية الموارد الطبيعية لتنهض وتتقدم وتكون دولة محورية في المنطقة وذات تأثير في محيطها والعالم ، وهذه الإستراتيجية المصرية لم تعد مخفية على أحد ، فسلوك الدولة في مصر في مختلف العهود كان موحداً في أن القاهرة ترى في السودان شيئاً واحداً هو أن يكون دولة ضعيفة خائرة القوى تتبع مصر وتسير في ركابها وخلفها ، ولا تريد للسودان أن يستقل بقراره ورأيه أو يسخِّر ما حباه الله به من خيرات لصالح شعبه وينهض قوياً .
> لقد فشل المسعى والمخطط المصري ولم يلفح ، ولن يفلح إذن.. أبداً ، ما دام هناك وعي سوداني بالمخطط  الخبيث والدور المشبوه الذي تلعبه القاهرة لصالح المشروع الصهيوني الذي يريد تدمير قدرات السودان ويمنع التقارب مع إخوته وجيرانه

السيسي ..دخراً يهودياً لدارفور

> لما كان حفتر في ليبيا يشعر بالحاجة إلى قوات تسانده ضد الثوار الليبيين صناع الثورة الحقيقية .. كان يفكر في جلب الثمن من القاهرة لدفعه للمرتزقة .. و قلنا حينها بأن يوغندا إذا كانت تدعم تمرد قرنق حينما كانت جارة للسودان ..
فإن الآن بديلها مصر كجارة .. وبديل سيئ جداً.. والحكومة المصرية تعرف نفسها جيداً إنها معزولة من الشعب بغياب مؤسسات الدولة العصرية الديمقراطية .
> لو كانت يوغندا تستضيف معسكرات حركة قرنق بعد إطاحة نظام منقستو فإن مصر لو لم تستضف معسكرات لحركات دارفور في أراضيها . فهي تستضيفها في الأراضي الليبية التي يسيطر عليها حفتر بعون من مصر ..
>  إذن.. لا فرق بين دعم موسيفيني لحركة قرنق في الماضي وبين دعم السيسي لحركات دافور الآن .. والآن دعم السيسي أسوأ طبعاً .. لكن الشيء الإيجابي فيه هو ما يمكن أن يكتسبه الجيش السوداني من مغانم ثمينة ..
> و مغانمه من آخر معركة في شمال وشرق دارفور مع حركات دارفور تحكي عنها الصور التي انتشرت على نطاق إسفيري واسع ..
>  و مصر ليست مثل يوغندا من ناحية الفضاء الذي يربطها بالسودان .. يوغندا كانت بعيدة من كل النواحي .. لكن كل النواحي تقرب السودان جداً من مصر .. الجغرافيا واللغة والثقافة و دين الأغلبية والتجارة السلسة ..
> الآن السيسي يسعى لتدمير كل مصالح المصريين في السودان لدفع استحقاقات العمالة لليهود.. والمصريون أشعلوا الثورة ضد مبارك .. لأسباب أهون من كل ما لاقوه في فترة وجيزة حكم فيها السيسي بمعاونة عصابة الجنرالات النهابة للثروات الشعبية ..
> هنا سؤال .. هل كان السيسي وعصابته داخل الجيش هم من فجروا فتيل الثورة ضد مبارك ليسيطروا بعده على السلطة والثروة المعدنية المنهوبة من مناجم السكري و كرستال .؟
> ومبارك طبعاً كان يخدم الأجندة التآمرية ضد السودان.. لكن تقدمه في العمر .. و طموح ابنه الذي كان يمكن أن يضيع عمالة مصر لإسرائيل بالصورة المطلوبة .. كل هذا استدعي الادخار التآمري اليهودي داخل الجيش ..وهو السيسي ..
> السيسي عام 1993م كان ضمن ضباط مصريين صغار ذهبوا إلى دورة تدريبية في واشنطن ..وفي العودة ..لم يعد معهم السيسي بتوجيه يهودي من هناك .. وهم أيضاً لم يعودوا بعد أن ركبوا الطائرة وطارت هي و سقطت في المحيط .
> هل نقول بأن السيسي ابن اليهودية مليكة تيتاني ينفذ الآن ما كان مطلوباً منه منذ أيام استشهاد الضباط المصريين من أمهات مصريات في طائرة العودة من واشنطن .؟ يبدو ذلك بوضوح شديد ..
> و يبدو بوضوح أشد أن السيسي كان قد أثنوه عن العودة بالطائرة المفخخة .. لنجاته الاستباقية .. و ادخاره داخل الجيش المصري  للمؤامرة اليهودية مستقبلاً لأن أمه يهودية .. من أب مصري فقير اضطر لفقره الحاق ابنه عبد الفتاح السيسي بالمدرسة العسكرية المجانية التي كانوا يستوعبون فيها أبناء الفقراء ..
> وطبعاً أثناء الدورة تلك شعر الموساد بأن الضباط الآخرين الذين فخخوا لهم الطائرة يتمتعون بحس وطني عالٍ جداً من شأنه أن يحول مستقبلاً دون استمرار الجيش المصري في تنفيذ الأجندة اليهودية ..و منها أي تمرد في السودان و في أية منطقة ..لكن هل اقترب التمرد في محيط السد العالي و بحيرته؟ .
> منطقة النوبة السفلى هناك يتململ أهلها من ظلم النظام المصري لهم ..وبسبب إلغاء وعود مرسي التنموية والخدمية لهم .

الخرطوم .. خيارات مفتوحة للتعامل مع جوبا

تناقلت الوسائط الإعلامية أحاديث الخرطوم القائلة بترك الباب مفتوحاً أمام خيرات متعددة ضد دولة جنوب السودان بعد الاعتداءات الأخيرة متمردي دارفور التي تحركت من مناطق فارينق الحدودية ولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان.
 ولعل ما ذهب إليه وزير الخارجية بروفسيور إبراهيم غندور في حديثه للوسائط الإعلامية أن الباب مفتوح لدراسة جميع الخيارات الآن ضد جوبا بعد دعمها اللوجستي والعسكري للحركات الدارفورية يترك خيارات المواجهة المسلحة مطروحاً كأحد الخيارات للتعامل بين البلدين ووسط مخاوف تمدد مساحات العنف من الجنوب المجاور إلى قلب الوطن.
ويرى رئيس هيئة العمليات بجبهة الخلاص المعارضة الجنرال خالد بطرس أن حكومة جوبا ما زالت تدعم الحركات المسلحة، وقال إن تصريحات تعبان دينق بطرد الحركات مراوغة كشفت عنها معركة أم عشيرية الأخيرة . مؤكدًا أن قوات مناوي تم إعدادها من داخل منطقة (عسالية) بدولة الجنوب كاشفاً عن أن معسكرات الحركات الدارفورية بولاية بحر الغزال والوحدة وقال إن الاستخبارات والجيش الشعبي لحكومة جوبا قام بالإشراف على قوات مناوي موضحاً أن تحالف دولة جنوب السودان مع دولة مصر ويوغندا الهدف منه ضرب مصالح السودان قائلا سلفاكير لا يحترم حقوق الجوار ولا يلتزم بالاتفاقيات مع الخرطوم، وقال إن نائب الرئيس تعبان دينق قاي يمارس الخداع السياسي على المسؤولين بالخرطوم، كاشفاً عن أن قوات المتمرد مني أركو مناوي تحركت من معسكر الوحدة بدولة جنوب السودان مؤكدًا أن تعبان دينق يشرف على الحركات الدارفورية داخل معسكرات راجا وولاية الوحدة واتهم حكومة جوبا بعدم الالتزام بالاتفاقيات، مضيفاً أن تحالف جوبا مع دولة مصر الهدف منه خلق فوضى بولايات دارفور ،مشيرًا إلى أن جوبا تسعى إلى خلق صراعات سياسية.
تحذيرات سودانية
واتهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني حكومة جنوب السودان بمواصلة دعم وإيواء حركات التمرد السودانية، وطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن الداخلي للخرطوم، وأفاد بيان لجهاز الأمن والمخابرات أن رئيس دولة جنوب السودان ونائبه الأول وعددا من قادة الأجهزة الأمنية ظلت في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية شمال منذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22 مارس بجوبا.
وأضاف أن المعلومات تؤكد بأن هنالك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان وحذر جهاز الأمن والمخابرات حكومة الجنوب وطالبها بـ"الكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره.
وقال المحلل السياسي على الشايب أبو دقن للصيحة ان حكومة جوبا حريصة على عدم استقرار السودان وأضاف أن المؤشر الخطير الذي حدث هو تحركات قوات الحركات الدارفورية من دولة جنوب السودان وليبيا لخلق زعزعة وعدم استقرار في إقليم دارفور مؤكدا ان حكومة جوبا تسعى لضرب عملية السلام بالتحالف مع مصر وعملية رفع العقوبات مضيفاً أن جوبا لا تلتزم بطرد الحركات بسبب حرصها على استقرار الخرطوم، وقال إن تحركات قوات مناوي من داخل جوبا يؤكد مؤشرا خطيراً جداً وجوبا تعدت جميع المخاطر لإسقاط نظام الخرطوم، مشيرا أن تحالف مصر وجوبا هو خلق صراعات داخلية.
وأكد القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور ربيع عبد العاطي لـ(الصيحة) ان سلفاكير لا يملك قراراته بطرد الحركات الدارفورية من داخل دولة جنوب السودان مضيفاً أنه يخضع لضغوط من جهات عديدة في اتخاذ القرار والالتزام بالاتفاقيات منها مصر ويوغندا لتنفيذ أجندتهما ومصالحهماالخاصة وأضاف أن جوبا لا تلتزم بوعدها للخرطوم بإخراج الحركات الدارفورية المعارضة لنظام الخرطوم وزاد قائلاً إن الأحداث الأخيرة التي حدثت داخل جوبا تدل على مواقف سلفا المتذبذبة مؤكداً أن تحالفات مصر ويوغندا مع دولة جنوب السودان جميعها تحالفات لتحقيق مصالح اقتصادية أو سياسية أو دبلوماسية.

الأربعاء، 24 مايو 2017

تساؤلات عن زيارة الجنرال المصري لطبرق وإجابات في الميدان

لم يكن الاربعاء 17 من مايو الجاري يوما عاديا في ليبيا المثقلة بجراحات القتال فقد زارها ضيف ذو مهمة خاصة هو الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري والتقي بقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا فى أول زيارة من نوعها منذ سنوات مضت. هذه الزيارة دون التفات اعلامي محلي من السودان الذي يعلم جيدا الدعم المصري المعلن لحفتر وهو زعيم ليبي استعان بقوات حركات دارفور في حربه هناك لكن معلومة صغيرة قفزت مساء السبت الماضي اي بعد اربعة ايام من لقاء «حجازي ـ حفتر» تتحدث عن ان مصر دعمت الهجوم بالاسلحة والسيارات المصفحة واشارت المعلومات التي تدفقت عقب احداث شمال وشرق دارفور بأن مصر قدمت معلومات عن تحركات قوات الدعم السريع من الخرطوم الى دارفور وانها رفضت طلبا من حركة مناوي بتمركز قوات الحركة قرب الحدود المصرية حتي يتم تزويدها بالوقود وايجاد مواقع آمنة حال الانسحاب من المعركة. تلك المعلومات المح اليها دكتور امين حسن عمر امس الاول واعلنها صراحة أمس رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير ويعضد بذلك حديثه بقناة الجزيره بأن مصر سددت طعنة للسودان باحتلالها لحلايب عندما كان الجيش السوداني منشغلا بحروبه مع متمردي الجنوب وها هي الآن تكرر سيناريو الغدر والخيانة لتزويدها للمتمردين بالاسلحه والعتاد.
اتهام صريح
اتهم الرئيس عمر البشير، رسمياً مصر بالتورط في دعم الهجوم الأخير الذي شنته حركات متمردة على مناطق في ولايتي شمال وشرق إقليم دارفور الواقع غربي البلاد، وتم دحره من قبل قوات الجيش والدعم السريع.
وقال البشير خلال مخاطبته احتفالاً للجنود المتقاعدين من القوات المسلحة في القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، أمس، إن القوات المهاجمة انطلقت من دولتي جنوب السودان وليبيا وشاركت فيها مدرعات مصرية، وعبر عن أسفه الشديد للتدخل المصري في الشأن الداخلي السوداني من خلال دعم التمرد.
وأوضح أن مصر لم تقدم دعماً للجيش السوداني طيلة سنوات حربه للتمرد في جنوب السودان بحجة أنه شأن داخلي.
وأضاف «حاربنا في الجنوب عشرين عاماً ولم تدعمنا مصر بطلقة واحدة بحجة أن ما يجري في السودان وقتها شأن داخلي».
غش مصري
ونوه البشير إلى أن بلاده اشترت مرة واحدة ذخائر من مصر وكانت ذخائر فاسدة، وأشار إلى الدعم الذي قدمته القوات المسلحة السودانية لمصر منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر.
وأكد البشير قدرة القوات المسلحة السودانية على حسم أي هجوم أو اعتداء على السودان داخلياً أو خارجياً.
اشادة بالقوات المسلحة
وأشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في دارفور، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية في السودان وأشار إلى أن «القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعاً».
وقال «الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة».
واعتبر أن الجيش السوداني حقق «انتصاراً مدهشاً، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان.
وقال ان الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السودان».
مكائد ومكر
وفي السياق ذاته اتهم نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن، دولة جنوب السودان صراحة ودولاً أخرى، قال إنها جارة لبلاده لكنه لم يسمها بدعم الهجوم الأخير الفاشل الذي قادته حركات متمردة وتم دحره في إقليم دارفور.
وقال حسبو خلال تدشينه برنامج العمل الصيفي لاتحاد الطلاب السودانيين في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، أمس رغم الحوار والوفاق إلا إن هناك مكائد ومكراً من أعداء السودان .
وكان الجيش أعلن قبل يومين أنه تصدى لمجموعات مسلحة من المرتزقة، دخلت في وقت متزامن من ليبيا ودولة جنوب السودان لشمال وشرق دارفور بهدف إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن الآمن في السودان.
وحيا نائب الرئيس القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على الانتصارات الكبيرة التي دحرت التمرد.
تدريب وتسليح
وقال حسبو إن عناصر حركات التمرد كانوا مستضافين وتم تدريبهم وتسليحهم في دولة جنوب السودان وآخرين يسلحون من دول أخرى جارة أتونا من ليبيا .
وأضاف الرسالة التي جاءت من ليبيا رديناها بعشرة أمثالها وكذلك الرسالة التي جاءت من الجنوب.
وأشار إلى أن المتمردين الذين شنوا الهجوم كانوا قبل يومين منه يتحاورون مع مناديب من الحكومة في ألمانيا، وقال هذا نفاق. نحن كنا صادقين في طرحنا ورؤيتنا لذلك ربنا نصرنا عليهم نصراً كبيراً.
وشدد حسبو على أن الهجوم كان نهاية للحركات المتمردة لكن رغم ذلك الباب لا يزال مفتوحاً لكل الذين يريدون الحوار والسلام والوثيقة الوطنية ستظل مفتوحة.
صاحب العقل يميز
وقال مفوض الرئيس للاتصال والتفاوض مع مسلحي دارفور أمين حسن عمر، في مؤتمر صحفي، امس الاول من المعلوم أن مصر تدعم ليبيا عسكرياً بجانب الجنوب وإذا سئلت واتهمت بدعمها للمعارضة المسلحة تُجيب بأنها دعمت فعليا ليبيا والجنوب بالسلاح ولكن إذا تسرب السلاح إلى جهة أخرى فإنها غير مسؤولة»، وتابع: المبررات من حيث الشكل لا غبار عليها إلا أن صاحب العقل يُميز.
هجوم لتعطيل رفع العقوبات
وأضاف أمين: الهجوم الأخير يرمي لتعطيل رفع العقوبات الأميركية وخلق إحداثيات جديدة.
وأوضح أن التمرد أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي لإجهاض رغبة الشعب السوداني الذي تضرر من العقوبات.
يشار الى أن الولايات المتحدة جمدت في يناير الماضي بشكل جزئي العقوبات الاقتصادية على السودان، ووضعت حزمة شروط ينبغي على السودان استيفاءها بحلول يوليو للرفع الكامل للعقوبات، على رأسها وقف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع ومكافحة الإرهاب.
كسب زمن
وقال عمر إن الحركات المسلحة تحاول في جولات التفاوض كسب الزمن وانتظار ما يمكن أن يحدث من تغيرات في الساحة السياسية، مضيفاً أن الحركات تبني مقترحاتها على نسف اتفاق الدوحة وهو ما ترفضه الحكومة.
وأكد أمين أن الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور رفض الورقة المقدمة من الحركات المسلحة في ألمانيا لتجاوزها اتفاق الدوحة، مضيفاً أن أي مفاوضات غير رسمية تتعلق بالمضامين وليس الإجراءات الأساسية في الحلول.
140 سيارة
في السياق ذاته قال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور مجدي خلف الله ان معارك شرق وشمال دارفور التي وقعت في غضون اليومين الماضيين تمت بالهجوم عبر محورين في وقت متزامن بقوة تقدر بـ 140 سيارة بكامل عتادها العسكري، تحركت من ليبيا وجنوب السودان بقيادة جابر إسحق وصالح جبل، مشيراً إلى أن القوتين تتبعان عسكرياً لمني أركو مناوي وعبد الرحمن نمر المنشق عن عبد الواحد نور.
حتى امس لم تنته المعركة بعد وهناك عمليات تمشيط واسعة لمطاردة الحركات اسفرت عن اسر العديد من القيادات بينهم نمر عبد الرحمن .
كما ان حديث رئيس الجمهوريه يشير الى ان العلاقات بين السودان ومصر وصلت لمرحلة التصعيد على الرغم من تجاوز الكثير للاخطاء المصرية في حق الخرطوم.

القاهرة تبرئ ساحتها من اتهامات الخرطوم

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، الثلاثاء، أن مصر تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما فى زعزعة استقراره أو الإضرار بشعبه.
وجاء تصريح أحمد أبو زيد تعقيبا على ما تم تداوله إعلاميا من تصريحات سودانية تتهم مصر بدعم حركات التمرد في دارفور.
وشدد المتحدث باسم الخارجية المصرية على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان.
وأضاف أن القاصي والداني يعلم جيدا أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها علي مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات على المسؤولين السودانيين وإدانة الخرطوم في المنظمات والمحافل الدولية.
وأشار الدبلوماسي المصري أن مصر شاركت في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور، ولديها قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور.
جدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة "رسميا" بدعم المتمردين في دارفور ومصادرة مدرعات مصرية هناك في بلاده.
واعتبر البشير أن السودان "يواجه تآمرا كبيرا"، موضحا أن "القوات المتمردة دخلت بمؤامرة ضخمة جدا، حيث أنها تحركت بمحورين، محور من جنوب السودان بحوالي 64 عربة، استطاعت القوات المسلحة أن تدمر وتستولي عليها جميعها، ومحور من شمال دارفور، قبضت القوات المسلحة على عربات مدرعة"منه .
وتابع الرئيس السوداني بالقول: "للأسف إنها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 عاما ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت ذخائر فاسدة، على الرغم من أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973".
وكانت حسابات للجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية في "فيسبوك"، قد بثت صورا لمدرعات شاركت في معارك دارفور الأخيرة، قالت إنها مصرية.

تجدد القتال في جنوب السودان رغم إعلان وقف إطلاق النار

اشتبكت القوات المتنافسة في جنوب السودان في إماتونج، إحدى الولايات التي أنشئت حديثا في البلاد بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس سلفا كير وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وقال وليام جاتجياث دينق المتحدث باسم فصيل التمرد تحت قيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار ان الميليشيات الموالية لحكومة جوبا هاجمت قاعدة لهم في إماتونج.
واضاف مسؤول التمرد في تصريحات صحفية له " أن تحركات واعتداءات نظام جوبا تأتي عقب اجتماعا مؤخرا في جوبا بين الرئيس سلفا كير والجنرال جي أوكوت الذي أمر فيه كير بشن عمليات وحشية ضد السكان المدنيين المتبقين في مقاطعة أياسي". كما ادعى مسؤول المتمردين ان عشرات الجنود المتحالفين مع الحكومة لقوا مصرعهم. وقال المتحدث باسم المتمردين ان مبادرة الحوار الوطنى التى دشنها الرئيس كير الاثنين تفتقر الى التمثيل. ويهدف الحوار الوطني الذي بدأه كير إلى جمع شعب جنوب السودان لإعادة تحديد أساس وإعادة تعريف المواطنة والانتماء وإعادة هيكلة الدولة من أجل الاندماج الوطني. وأدت اللجنة التوجيهية المكونة من 94 عضوا للحوار الوطني اليمين الدستورية يوم الاثنين وهي تضم أعضاء بارزين فى البلاد بينهم زعماء دينيون ومهنيون وسياسيون.،بيد ان الرئيس سلفا كير أعلن رفضه عودة نائبه السابق مشار للمشاركة في الحوار ، منوها إلى أن عودته تؤدي إلى وقوع مزيد من المناوشات. ويشكك أعضاء فصائل المعارضة المسلحة ومؤيدوهم وأعضاء الأحزاب السياسية الأخرى في نجاح الحوار الوطني. ويشهد جنوب السودان اشتباكات متجددة بين القوات الموالية لحكومة جوبا وفصيل المعارضة بقيادة مشار على الرغم من اتفاق السلام الموقع بين الطرفين أغسطس 2015. يشار أن الدولة الوليدة أصبحت من أكثر الدول نموا في أزمة اللاجئين في العالم مع وجود أكثر من 1.8 مليون لاجئ، بمن فيهم مليون طفل
في أوغندا والسودان وإثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.
والأسبوع الماضي ناشدت وكالات الأمم المتحدة المانحين زيادة الدعم المقدم إلى الأشخاص الفارين من جنوب السودان حيث لا تزال خطة الاستجابة البالغة 1.4 بليون دولار غير ممولة بنسبة 86%.

الخرطوم وجوبا يقران استراتيجية لإعفاء ديون السودان

اتفق السودان وجنوب السودان في إجتماع بأديس أبابا على إستراتيجيات ، لإشراك الدائنين والمانحين لأجل إعفاء السودان من ديونه قبل انفصال الجنوب في للعام 2011،وأنشأت اللجنة الثلاثية بموجب اتفاق التعاون المبرم بين السودان وجنوب السودان في 2012 ، لمواصلة تخفيف عبء الديون ورفع العقوبات السودانية والمساعدة الاقتصادية للسودان وجنوب السودان،وبتسهيل من اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى عقد الاجتماع الرابع للجنة الثلاثية للنهج المشترك للمجتمع الدولي في أديس أبابا،وذكر بيان صادر عن الاتحاد الافريقى أن البلدين جددا التزامهما بالعمل سوياً من أجل تحقيق الدعم الدولى لاقتصاداتهما، وأعربا عن تأييدهما للاستراتيجيات والخطوات القادمة لإشراك الدائنين والمانحين،وعلاوة على ذلك، قررت اللجنة تعزيز برامج التنمية المشتركة على طول المناطق الحدودية المشتركة، تماشياً مع مبادئ (الحدود الناعمة) ورؤية تحقيق دولتين قابلتين للحياة في سلام مع بعضهما.

قال إن الحوار الوطني للجميع عدا مشار .. سلفاكير يعلن وقف إطلاق النار ويطلق سراح المعتقلين

أعلن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وقف إطلاق النار من جانب الحكومة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بعد انطلاق عملية الحوار الوطني أمس بالعاصمة جوبا.
وقام أعضاء اللجنة العليا للحوار بأداء القسم بحضور الرئيس اليوعندي يوري موسفيني، وممثلين عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، والاتحاد الأفريقي، بجانب أعضاء الحكومة الانتقالية.
وقال سلفاكير إن عملية الحوار الوطني ستكون شاملة وبمشاركة جميع الاطراف عدا زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار تينج.
وأعلن كير خلال كلمة ألقاها بمناسبة دشين عملية الحوار، وقف إطلاق نار من جانب واحد منذ أمس الإثنين من جانب حكومته، ووجه قيادة الجيش الشعبي لتنفيذ وقف إطلاق النار فوراً وقال: “كلنا يعلم بأن وقف إطلاق النار الأحادي غير ملزم للطرف الآخر لذلك فلنا حق الدفاع عن النفس في حال تعرضت مواقعنا لهجوم”.

البشير يتهم مصر رسمياً بدعم الهجوم الأخير بدارفور

اتهم رئيس الجمهورية عمر البشير، رسمياً مصر بالتورط في دعم الهجوم الأخير الذي شنته حركات متمردة على مناطق في ولايتي شمال وشرق إقليم دارفور الواقع غربي البلاد، وتم دحره من قبل قوات الجيش والدعم السريع.
وقال البشير خلال مخاطبته بقدامى المحاربين من القوات المسلحة في القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، يوم الثلاثاء، إن القوات المهاجمة انطلقت من دولتي جنوب السودان وليبيا وشاركت فيها مدرعات مصرية.
وعبر عن أسفه الشديد للتدخل المصري في الشأن الداخلي السوداني من خلال دعم التمرد.
وأوضح أن مصر لم تقدم دعماً للجيش السوداني طيلة سنوات حربه للتمرد في جنوب السودان بحجة أنه شأن داخلي.
وأضاف "حاربنا في الجنوب عشرين عاماً ولم تدعمنا مصر بطلقة واحدة  بحجة أن مايجري في السودان وقتها شأن داخلي".
ونوه البشير إلى أن بلاده اشترت مرة واحدة ذخائر من مصر وكانت ذخائر فاسدة، وأشار إلى الدعم الذي قدمته القوات المسلحة السودانية لمصر منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر.وأكد البشير على قدرة القوات المسلحة السودانية على حسم أي هجوم أو اعتداء على السودان داخلياً أو خارجياً.
وأشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في دارفور، مؤكداً  استقرار الأوضاع الأمنية في السودان.
وأشار إلى أن "القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعاً".
وقال "الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة".
واعتبر أن الجيش حقق "انتصاراً مدهشاً، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان".
وقال "الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السودان".

التدخل العسكري الإستعماري المصري في دارفور

في إطار الإحتلال المصري لـ(حلايب)، ظلت سياسة القاهرة هي التدخل العسكري المنتظم النشط في جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور. تلك هي (حرب وادي النيل الجديدة) التي تديرها مصر من وراء حجاب. في ذلك السياق ظلت الطائرات الحربية  المصرية تنقل شحنات الأسلحة إلى (سلفاكير) و(قطاع الشمال)،وتشارك بفعالية في القتال في أعالي النيل وتقصف المعارضة الجنوبية لصالح (جوبا) .كما ظلَّت القاهرة هي عاصمة حركات التمرد المسلّح السودانية. 
وخلال الثمان وأربعين ساعة الماضية انكشف الوجه العارى للسياسة المصرية في السودان.وشهد العالم  فضيحة دور مصر في الهجوم الأخير المتزامن على شرق وشمال دارفور . حيث شاركت مصر في الهجوم الغادر بالسلاح والعتاد والجنود. حيث ذاق المتمردون الهزيمة والقتل والأسر. كما وقع الجنود المصريون أسرى في يد القوات السودانية. 
ووقع السلاح والعتاد العسكري المصري في يد الجيش السوداني . وقد سبق لمصر في التسعينات أن نقلت طائراتها  الحربية المتمردين السودانيين من ميناء مصوع الأريتري على البحر الأحمر إلى غابات الجنوب لقتال الجيش السوداني .سياسة مصر أمس واليوم وغداً هي نشر الحرب الأهلية في السودان وصناعة عدد كبير من جبهات القتال التى تدعمها بالسلاح والمعلومات الإستخباريَّة والجنود. الدور العسكري المصري في السودان مرشح للتصاعد حتى إسقاط النظام في السودان. تلك أمانيّهم.حيث خاب فألهم أمس الأول  في المحور الشمالي والمحور الجنوبي في شمال و شرق دارفور.حيث شهدت منطقة (عشيراية) أمس افتتاح معرض انتصارات المحور الجنوبي.
يشار إلى أن المتمردين جاؤوا بـ(64) عربة و تمّ الإستيلاء على (59) منها. كما تمّ الاستيلاء على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر بما في ذلك المحرمة دوليّاً و(92) أسيراً من بينهم (16) ضابطاً بمن فيهم الناطق العسكري الشهير بـ(أدروب). التدخل العسكري المصري اليوم في السودان يكشف الأطماع المصرية الإستعمارية في موارد السودان.فقد شاركت مصر بفعالية في الهجوم العسكري الأخير للمتمردين على شرق وشمال دارفور. وقد لعبت مصر هذا الدور العسكري في السودان من قبل، وكان مصيرها الخذلان والخيبة والهزيمة . 
ولن يختلف اليوم عن الأمس. ولن يختلف الغد عن اليوم .الدور العسكري المصري الإستعماري اليوم هو امتداد لحملة (أبو السعود) العسكرية ضد الثوار السودانيين بقيادة الإمام المهدي. حيث ذاق الغزاة المصريون الهزيمة والموت على ضفاف النيل الأبيض. القوة العسكرية المصرية الغازية بقيادة أبوالسعود، والتي جاءت لتعربد في ربوع ولاية النيل الأبيض، في الجزيرة أبا الطاهرة، كانت تتراوح بين (650-850) جنديا مصريا. وسقط عدد ضخم من القتلى من الغزاة المصريين المدحورين وكان الناجون بجلدهم يعدّون على أصابع اليد الواحدة. ومن هؤلاء الهارب أبو السعود. 
حيث أطلق (القائد) أبوالسعود ساقيه للرِّيح ، وزغاريد السودانيات تملأ الفضاء. واستشهِد (12) من الثوار السودانيين.حيث دُفِنوا في المسجد الذي كان يتعبَّد فيه الإمام المهدي بملابسهم التي استشهدوا بها سلام عليهم في الخالدين . تلك كانت أول المعارك العسكرية الغازية ضد الثورة السودانيَّة بقيادة إمام التحرير القائد الثائر محمد أحمد المهدي رضي الله عنه. حيث سحق الثوار السودانيون الغزاة المصريين من مرتزقة عصابة محمد علي الألباني.
وانهزم أبو السعود والصاغ ابراهيم أفندي شرّ هزيمة. اليوم أبطال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الباسلة،على طريق الأجداد الثوار الأحرار، يعيدون مجد السودان فتدحر المصريين الغزاة ومَن والاهم من المتمردين، في شمال وشرق دارفور. دارفور القرآن والعزة والمحمل .

الثلاثاء، 23 مايو 2017

هدم منازل ومحلات تجارية في حلايب

قضت السلطات المصرية على منازل ومحلات تجارية في حلايب وحولتها إلى أنقاض دون أسباب أمس وأمس الأول. وأبلغ القيادي بالمنطقة عثمان تيوت المصادر أمس أن جرافات و (كراكات) مصرية هدمت أكثر من (100) منزل ومحلات تجارية في حلايب القديمة. وذكر في ذات الأثناء أن السلطات المصرية انتقلت إلى مرحلة أخرى لطمس تاريخ المنطقة وتمصيرها بالكامل
ونبه إلى أن أهالي المنطقة الذين هدمت منازلهم يفترشون العراء.
ودعا تيوت وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير المصري لمساءلته حول الأمر, وأضاف قائلاً: (الأمر يحتاج لتدخل عاجل من وزير الخارجية، خاصة أن البيوت باتت تهدم ولا يسأل مسؤول مصري واحد موجود بالخرطوم). يذكر أن الأجهزة الأمنية المصرية منعت زعماء العشائر في حلايب من التعامل مع الإعلام السوداني وحذرتهم من نقل أخبار المنطقة.

سلفا كير يرفض عودة مشار

رفض رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت امس الاثنين عودة نائبه السابق وزعيم المتمرد رياك مشار الى البلاد للمشاركة فى الحوار الوطنى.
وقال كير الذي كان يتحدث فى مراسم أداء القسم لأعضاء لجنة الحوار ان عودة مشار ستؤدي الى صراع اخر فى البلاد، مشددا ان مشار سيشارك فقط فى الحوار من خلال من يفوضه لتمثيله وحركته فى الحوار.

السودان: مهاجمو إقليم دارفور استخدموا معدات عسكرية مصرية

أعلن أمين حسن عمر، مبعوث رئيس السودان للمفاوضات والتواصل الدبلوماسي حول إقليم دارفور، أن الجماعات المتمردة التي نفذت السبت الماضي هجوما على إقليم دارفور استخدمت معدات عسكرية مصرية.
وقال عمر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم: "نعرف أن مصر تدعم حليفها في ليبيا اللواء خليفة حفتر، كما تدعم دولة جنوب السودان أيضا بالسلاح".
وأكد عمر، في المؤتمر الصحفي، أن "القوات المتمردة دخلت من دولتي جنوب السودان وليبيا، وهي تستخدم مركبات ومدرعات مصرية".
واستطرد المسؤول السوداني قائلا: "مصر تدعم حفتر، وهو أمر لا غبار عليه، مع علمها أن المتمردين السودانيين يقاتلون مع حفتر".
وتابع: "لا نعرف كيف تدعم مصر الحركات المتمردة، لكن المدرعات الحربية التي استخدمت في الهجوم مصرية".
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من الجانب المصري بخصوص ما جاء على لسان المسؤول السوداني.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، السبت الماضي، عن تصديه لهجومين منفصلين من جماعتين مسلحتين نفذا عبر حدود البلاد مع دولتي ليبيا وجنوب السودان في منطقة دارفور.
وقال الجيش في بيان رسمي صدر عنه بهذا الصدد: "نجحت قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع في التصدي لهجوم متزامن من مجموعتين من ليبيا ودولة جنوب السودان على شمال وشرق دارفور".
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات سودانية مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، اللتان أعلنتا في وقت سابق من مايو/أيار الجاري وقف الأعمال القتالية لمدة 6 أشهر، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبد الواحد نور.
ورفضت الحركات الثلاث التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو/تموز عام 2011، رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة "التحرير والعدالة".

حسبو يتهم جوبا ودولاً جارة بدعم وتسليح المتمردين

اتهم نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، دولة جنوب السودان صراحة ودولاً أخرى، قال إنها جارة لبلاده لكنه لم يسمها بدعم الهجوم الأخير الفاشل الذي قادته حركات متمردة وتم دحره في إقليم دارفور.
وقال حسبو خلال تدشينه برنامج العمل الصيفي لاتحاد الطلاب السودانيين في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، يوم الثلاثاء، "رغم الحوار والوفاق إلا إن هناك مكائد ومكراً من أعداء السودان".
وكان الجيش أعلن قبل يومين أنه تصدى لمجموعات مسلحة من المرتزقة، دخلت في وقت متزامن من ليبيا ودولة جنوب السودان لشمال وشرق دارفور بهدف إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن الآمن في السودان.
وحيا نائب الرئيس القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على الانتصارات الكبيرة التي دحرت التمرد.
وقال حسبو "إن عناصر حركات التمرد كانوا مستضافين وتم تدريبهم وتسليحهم في دولة جنوب السودان وآخرين يسلحون من دول أخرى جارة أتونا من ليبيا".
وأضاف "الرسالة التي جاءت من ليبيا رديناها بعشرة أمثالها وكذلك الرسالة التي جاءت من الجنوب".
وأشار إلى أن المتمردين الذين شنوا الهجوم كانوا قبل يومين منه يتحاورون مع مناديب من الحكومة في ألمانيا.
وقال "هذا نفاق. نحن كنا صادقين في طرحنا ورؤيتنا لذلك ربنا نصرنا عليهم نصراً كبيراً".
وشدد حسبو على أن الهجوم كان نهاية للحركات المتمردة لكن رغم ذلك الباب لا يزال مفتوحاً لكل الذين يريدون الحوار والسلام والوثيقة الوطنية ستظل مفتوحة.
ودعا الطلاب لنشر مخرجات الحوار في استنهاض همم المجتمع في الإنتاج والإنتاجية والدفاع عن الوطن وإعلاء قيمه ومحاربة خيانته والوقوف ضد الاستنصار بالأجنبي والغزو الفكري والثقافي.
وقال حسبو إن قيادة الدولة وحكومة الوفاق الوطني ستولي التعليم وقطاع الطلاب أولوية قصوى.

سلفاكير يعلن وقف إطلاق نار من جانب واحد

أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير اليوم (الإثنين) وقف النار من جانب واحد وتعهد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين على رغم الشكوك حيال صمود هذه الهدنة في غياب أي مؤشر على إبرام اتفاق سياسي مع المتمردين.
وانزلق جنوب السودان إلى الحرب الأهلية عام 2013 بعد أن فصل سلفاكير نائبه رياك مشار من منصبه. وتسبب الصراع، الذي أججه التنافس العرقي، في أسوأ أزمة مهاجرين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا في 1994 وأسفر عن انتشار المجاعة في جزء من البلاد.
وقال سلفاكير في خطاب في العاصمة جوبا: «وجهت تعليماتي للمدعي العام للمراجعة الفورية لقضايا من ارتكبوا جريمة ضد الدولة، الذين يعرفون بالمعتقلين السياسيين، وضمان اتخاذ خطوات تقود للإفراج عنهم». وأضاف: «أنا أعلن أيضاً وقف النار من جانب واحد يسري مفعوله بدءاً من اليوم».
وعبر المحللون في جنوب السودان عن شكوكهم حيال إمكان أن يؤدي إعلان الرئيس إلى سلام طويل الأمد. وقال آلان بوزيل وهو خبير في شؤون جنوب السودان، إن سلفاكير سبق أن أعلن في مرات عدة وقفاً للنار ولم يفرج حتى الآن عن أي معتقل سياسي.
وأضاف بوزويل أن سلفاكير لم يشر في خطابه إلى استعداده للتفاوض مع الجماعات المتمردة المتباينة والتي يقود مشار الحركة الأكبر بينها. وينتمي مشار إلى قبيلة «النوير» في حين أن سلفاكير من «الدنكا».
وفي نيسان (أبريل) 2016، ساندت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى اتفاق سلام أدى إلى عودة مشار إلى العاصمة جوبا واقتسامه السلطة من جديد مع سلفاكير. لكن الاتفاق انهار بعد أقل من ثلاثة أشهر وخرج مشار وأنصاره من العاصمة ولاحقتهم الطائرات المروحية.
ومنذ ذلك الحين تناثر الصراع في مناطق مختلفة من البلد المنتج للنفط مع اندلاع اشتباكات بين فصائل عرقية. وقال بوزويل «ليس هناك حافز قوي يجعل الحركات المعارضة تلقي سلاحها لأنه لم يُعرض عليها أي تسوية سياسية».

الاثنين، 22 مايو 2017

المعارضة الجنوبية: جوبا دعمت الحركات الدارفورية بـ(100) عربة

كشفت المعارضة الجنوبية عن دعم حكومة جوبا للحركات الدارفورية المتمردة قبل تسللها للحدود السودانية، مشيرة إلى أن الدعم شمل أكثر من 100 عربة دفع رباعي إضافة إلى العتاد الحربي.
وقال اقوك ماكور ابرم القيادي بالمعارضة الجنوبية إن قواتهم كانت تتابع تحركات الحركات الدارفورية المتمردة منذ خروجها من راجا وجوبا واشتبكت معهم وكبدتهم خسائر جسيمة، مشيراً إلى أن جوبا مازالت مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي والمادي للحركات السودانية المتمردة.
من جهته أدان القيادي الجنوبي استيفن لوال نقور الدعم الذي تقدمه حكومة بلاده لمجموعات المرتزقة الدارفورية، مضيفاً أن المجموعات المسلحة تقوم بزعزعة أمن واستقرار الجنوب متهماً حكومة بلاده بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة والانشغال بقضايا انصرافية دون الإلتفات للمجاعة والحرب بالجنوب.

الوطني يتهم دولة الجنوب بتسهيل إنطلاق الحركات المرتزقة من أراضيها

أكد المؤتمر الوطني أن السودان قادر على حماية حدوده والرد على كل من يحاول المساس بأراضيه، في ذات الوقت الذي اتهم فيه دولة جنوب السودان بإستمرار دعمها للحركات المتمردة وتسهيل عمليات إنطلاق هذه الحركات من داخل أراضيها نحو السودان.
وقال محمد الحسن الأمين القيادي بالوطني ، إن الحركات المتمردة الدارفورية بهذا الإعتداء تحاول أن تثبت وجودها وتظهر أنها لاتزال لديها نفوذ، مؤكداً أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قامت باسكاتها، مشيراً إلى أن هذا يعتبر في مقام الرد على تحركات المتمردين وليس إعتداء كما تريد بعض الجهات أن تصوره، مبيناً أن المجتمع الدولي تفهم موقف السودان في هذا الشأن.
وأشار الحسن إلى أن حكومة جنوب السودان لا تزال تدعم الحركات المتمردة على الرغم من أنها تشكو من الصراع الداخلي والقبلي في مختلف مناطقها، مؤكداً أن جوبا لم تعِ الدرس في ضرورة تحسين علاقاتها مع السودان والبعد عن التدخل في شأنه الداخلي وإبعاد هذه الحركات وفقاً للإتفاقات التي تم التوقيع عليها.

الأحد، 21 مايو 2017

400 حالة إصابة بـ “الكوليرا” في جنوب السودان

قالت منظمة (أطباء بلا حدود)، يوم امس السبت، إنها استقبلت نحو 400 حالة إصابة بـ (الكوليرا) في أحد مراكزها العلاجية بمنطقة (أبو روج) بإقليم أعالي النيل، شمال شرقي دولة جنوب السودان. وأشارت إلى أن 200 من المصابين حالتهم حرجة. وأضافت المنظمة، في بيان لها، السبت، أن 200 من المصابين يعانون من جفاف شرس. وأوضحت أن لديها خطة تستهدف تطعيم 17 ألف شخص ضد الكوليرا منعاً لانتشار المرض بصورة أكبر في المنطقة، حسب (الأناضول). وأكدت المنظمة الدولية، أن مراكزها تستقبل 15 حالة إصابة بالمرض يومياً، في المنطقة ذاتها. وحالياً تستضيف منطقة (أبو روج) 20 ألف مواطن نازح، بعد أن عبر 20 ألف آخرين الحدود إلى داخل الأراضي السودانية (الجارة الشمالية) أَثْناء الأسابيع الثلاثة السَّابِقَة، هرباً من مناطق القتال. وبحسب تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن جنوب السودان سجّل نحو 3500 حالة إصابة بمرض الكوليرا في ست ولايات. والأسبوع الماضي، نشرت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان (أونمس) قوات حفظ سلام بالمنطقة، لمساعدة المنظمات الإنسانية في توصيل الإغاثة الضرورية للمواطنين الذين شردهم القتال.

الجيش السوداني يصد هجومين من ليبيا وجنوب السودان

أعلن الجيش السوداني اليوم السبت، عن تصديه لهجومين منفصلين من جماعتين مسلحتين نفذتا الهجوم عبر حدود البلاد مع دولتي ليبيا وجنوب السودان.
وقال الجيش في بيان رسمي صدر عنه اليوم السبت: "نجحت قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع في التصدي لهجوم متزامن من مجموعتين من ليبيا ودولة جنوب السودان على شمال وشرق دارفور".
وأشار الجيش في الوقت ذاته إلى أن الاشتباكات في المنطقتين، اللتين جرى فيهما الهجومان، لا تزال مستمرة.
وأوضح البيان أن الجيش السوداني نجح في صد العدوان لأن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى ظلت تراقب عن كثب تحركات المجموعات المسلحة المرتزقة في دولة جنوب السودان ودولة ليبيا، وهي تعد وتستعد بهدف إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن في السودان عامة وفي ولايات دارفور خاصة".

الخرطوم تجدد اتهاماتها لجوبا بدعم التمرد امام مجلس الأمن

كرر السودان اتهامه لحكومة جنوب السودان بمواصلة إيواء الحركات السودانية المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وحث جوبا للايفاء بتعهداتها حيال تنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية في كافة جوانبها.
واعرب مجلس الأمن الدولي، الأثنين، عن تخوفه بشأن استمرار تأخير تفعيل الآلية المشتركة لرصد الحدود التي اتفق عليها الجانبان في اتفاقية التعاون سبتمبر 2012، حاثاً الخرطوم وجوبا على استئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى تسوية نهائية لقضية منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين.
وقدم القائم بالأعمال بالإنابة ببعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفير مجدي أحمد مفضل، بيان السودان أمام الجلسة التي خصصت للتمديد لبعثة “يونسفا” في ابيي. واتهم الدبلوماسي السوداني حكومة جنوب السودان باستمرارها في إيواء ودعم الحركات السودانية المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
ودعا جوبا للايفاء بتعهداتها بتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية حتى تنطلق العلاقات بين البلدين لآفاق أرحب، يحقق تطلعات شعبي البلدين في السلام والاستقرار والتنمية وحسن الجوار.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر إن نائب القائم بالأعمال أكد امام مجلس الأمن التزام السودان بتنفيذ قرارات اجتماع الآلية السياسية الأمنية المشتركة الأخير بأديس أبابا مايو الماضي، معربا عن أمله في أن تمثل مخرجات الإجتماع بداية لمرحلة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن إستدامة السلام والإستقرار في أبيي وعلى الحدود بين السودان وجنوب السودان يتحقق من خلال تنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة لمنطقة أبيي، وتنفيذ كافة الاتفاقات المضمنة في اتفاقية التعاون الموقعة بين السودان وجنوب السودان في سبتمبر 2012.
وأوضح أن نشر وحدة من شرطة تأمين المنشآت النفطية في حقل دفرة اقتضته ضرورة عدم إنشاء الشرطة المشتركة لأبيي حتى الآن من ناحية، ووجود حركات تمرد سودانية في جنوب السودان يمكن أن تستهدف المنشآت الحيوية من ناحية أخرى.
وشدّد المسؤول السوداني امام مجلس الأمن على أن السودان لم يكن في يوم من الأيام سبباً في تعطيل عمل الآلية المشتركة للتحقق ومراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان أو إعاقة تحركاتها.
وأشار لأهمية الآلية لإستدامة السلام على طول خط الحدود المشتركة بين الدولتين، حاثا على تعزيز الحوار مع حكومة جنوب السودان والضغط عليها للوفاء بالتزاماتها بشأن إنشاء المنطقة الحدودية العازلة منزوعة السلاح، وإزاحة العقبات أمام الآلية المشتركة للتحقق ومراقبة الحدود.
وطالب حكومة جنوب السودان إلى الإنخراط بجدية مع حكومة السودان والاتحاد الأفريقي للإسراع بتكوين مؤسسات أبيي التي نصت عليها اتفاقية يونيو 2011 سعياً لتحديد الوضع النهائي لأبيي.
وأكّد أن منطقة أبيي أرض سودانية ولجمهورية السودان كامل السيادة الإقليمية عليها وفقاً لأحكام القانون الدولي ولقرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي، ولاتفاقية السلام الشامل.
واضاف “هذا الوضع لا يُعدّل إلاّ عبر استفتاء أبيي المتفق عليه بين السودان وجنوب السودان أو أي تدابير أُخرى يتفق عليها الطرفان بإرادتهما المشتركة”.

الخرطوم تطالب القاهرة بإرجاع معدات المنقبين عن الذهب

جددت الحكومة مطالبتها لمصر باسترداد معدات المعدنين السودانيين لديها، وقالت إنها سلمت القاهرة قوائم لمراجعة هذه المعدات، وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من معدات المعدنين محتجزة بمصر وتراكمت منذ أعوام دون الشروع في عملية إرجاعها.
وقال رئيس وفد السودان لاجتماعات اللجنة القنصلية الطارئة بين السودان ومصر عبدالغني النعيم ، يوم الجمعة، "أبلغنا السلطات بمصر بضرورة إعادة كل معدات المعدنين التي تم احتجازها سابقاً، وليس فقط المعدات التي أفرج عنها بموجب العفو الرئاسي المصري الأخير.
وأشار النعيم إلى أن السودان ملتزم بما تم الاتفاق عليه مع مصر.
يذكر أن اللجنة القنصلية الطارئة بين مصر والسودان عقدت الأسبوع الماضي برئاسة وكيل وزارة الخارجية عبدالغني النعيم، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية خالد رزق، وبحثت العديد من القضايا المشتركة، بجانب موقف تسليم ممتلكات السودانيين الذين تم الإفراج عنهم أخيراً والاتفاق على بحث ودراسة الكشوف المقدمة من الجانب السوداني.

“محنة جنوب السودان”

على طول ضفاف بحر أبيض وبمجرد دخولك للحدود الجغرافية لولاية النيل الأبيض، تتراءى لك مشاهد وصور لاجئي دولة جنوب السودان الفارين من دوي وقصف المدافع وأزيز الرصاص، يجترون ذكريات فردوسهم المفقود،أيام كانت مساحة السودان (مليون ميل) مربع، بينما هم يشربون من مائه العذب ويخففون به حرارة الشمس اللاهبة التي تشوي أجسادهم المنهكة من طول المسير لآلاف الأميال بحثاً عن الأمن والاستقرار الذي فقدوه في أنحاء دولتهم الوليدة.. على البعد صبية يتسابقون للوصول إلى جداوله تصل إليهم العربات محملة بالمعونات (غذاء، كساء، علاج) من قبل أهلهم الذين لم يتناسوا التاريخ المشترك والماضي العريق.
الوضع في معسكرات اللاجئين داخل حدود ولاية النيل الأبيض البالغ عددها (8) معسكرات، يحتاج إلى مزيد من التدخلات والدعم من قبل منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة، فالعدد الآن يفوق الـ(140) ألف لاجئ جنوبي بخلاف أعداد من هم خارج معسكرات اللجوء والمنتشرين حول المدن وقراها على طول الشريط النيلي، شرقاً وغرباً، إلى حدود الولاية مع الخرطوم. ويقول محمد إدريس الشيخ، مفوض العون الإنساني بالولاية، إن وكالات ومنظمات الأمم المتحدة لم تلتفت إليهم بصورة واضحة، ما جعلهم يشاركون مواطن الولاية في مواعين الخدمات في الصحة، الغذاء، الكساء والدواء، بالإضافة للأمن والاستقرار كمطلوبات ينبغي توفرها لهم في محليتي الجبلين والسلام على الحدود التي تتقاسم عبء استضافتهم الآن بصورة رسمية.
ليست هناك إفرازات أمنية تعاني منها الولاية جراء استضافتهم، ولم تسجل مضابط السلطات الأمنية أي بلاغ أمني مزعج حتى الآن، كما أن الأوضاع على حدودها مع دولة جنوب السودان التي يبلغ طولها (165) ك/م هادئة. وبحسب محمد إدريس فإن الجنوبيين المنتشرين في الولاية خارج المعسكرات من الفئة التي استطاعت الوصول عبر ولايات البلاد الأخرى، وهذا بالنسبة للمفوضية (دخول غير مرصود)، وهو ما غيَّب الإحصائية الدقيقة لأعداد اللاجئين بالولاية من المفوضية التي أشارت إلى وجود وضع إنساني لشريحة أخرى هم السودانيون العائدون من دولة الجنوب والذين دفعتهم ذات الظروف.. وهؤلاء، حسب إدريس، تجاوز عددهم الـ(70) ألف عائد، يجاورون حاملي جنسية جنوب السودان في السكن بمحليتي السلام والجبلين.
استجابة المنظمات العالمية ووكالات الإغاثة بالنسبة للسودانيين العائدين من الجنوب ضعيفة، مقارنة بما تقدمه حكومة السودان، وهم أيضاً يشكلون عبئاً على حكومة الولاية في ما يتعلق بالخدمات. وفي تنوير صحفي لمفوض العون الإنساني، أمس (الأربعاء)، فإن ما تقدمه وكالات الأمم المتحدة يحتاج إلى إسناد سيما أن التدفقات كبيرة وتفوق طاقة الولاية التي مازالت تمنح من التسهيلات للمنظمات ما يمكن أن يحد من زيادة تدفقاتهم، فالجوع مازال يحاصر الكثيرين في أنحاء دولتهم، وتابع: “نأمل من وكالات الأمم المتحدة أن تلتفت إلى أعداد اللاجئين خارج المعسكرات، وأن تعمل على توسعة المواعين الخدمية في مجالات الصحة والتعليم والمياه”.
تحول اسم ملف الجنوبيين في الشمال الآن من وافدين إلى لاجئين، بسبب استمرار هجرتهم إلى الشمال عقب إعلان المجاعة، وفي ظل استمرار القتال هناك. وأرجعت المفوضية أسباب فتح المسارات لنقل الإغاثة إلى دولة الجنوب، فيما أشار لاضطلاع الحكومة بدورها تجاه اللاجئين، وأبان أن المسارات التي فتحتها الحكومة خففت الضغط على الولاية، وزاد: “هناك تأثير إيجابي ناتج عن فتح المسارات”، وقال إن الخرطوم أغلقت أبواها لدخول الجنوبيين، نسبة للضغط العالي والأعداد المهولة هناك.
حتى الآن لم تستقبل ولاية النيل الأبيض أي مسؤول رسمي من دولة جنوب السودان لتفقد اللاجئين، عدا سفير جوبا بالخرطوم الذي زار ولاية النيل الأبيض مرة واحدة ضمن منظومة لتدشين مكرمة رئيس الجمهورية لدولة الجنوب، وطبقاً للاجئين تحدثوا لـ(اليوم التالي) أمس (الأربعاء)، فإن هناك زيارات متكررة من قبل حكومة الولاية لهم في المخيمات.
ينفي د. ناويلا تول أدوك، المدير الطبي لمستشفى معسكر العلقاية، وجود أي حالات لإسهالات مائية، إلا أنه أشار في إفادات له إلى أن تردد المرضى على المستشفى يتراوح ما بين (100 إلى 120) حالة، معظمها إصابات بالملاريا والتهابات المسالك البولية، وقال ناويلا إن هناك نقصاً في أدوية الملاريا. فيما طالب السلطان بيتر كوي قرنق بتوفير ألبان للأطفال الصغار، وتشييد المزيد من الفصول الدراسية نسبة لارتفاع عدد الأطفال في سن الدراسة بالمعسكر، وقال لـ(اليوم التالي) إنهم لا يتوقعون توقف الحرب في دولة جنوب السودان قريباً، وأبان أن الأطفال بالمعسكر يزيد عددهم عن الـ”4” آلاف طفل.

الخميس، 18 مايو 2017

الكاتبة المصرية ” غادة شريف”: مش معقولة كمان هنسيب السودان تتشطر علينا كدا..

استنكرت الكاتبة الصحفية المصرية غادة شريف، صاحبة المقال الشهير “اغمز يا سيسي”، تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، التي اتهم فيها مصر باحتلال حلايب وشلاتين، وأن هذه طعنة مصرية للسودان، قائلة :”لا يمكن التجاهل أو التغافل عن أن السودان بقت مستقوية”. وأضافت “غادة”، في لقائها مع برنامج “المصري اليوم “المذاع على قناة “القاهرة والناس”: “موقفنا في موضوع سد النهضة الإثيوبي يؤكد أننا هزأنا نفسنا، وما زلنا ساكتين على إننا بنهزأ نفسنا، لأن لما دولة صغيرة الحجم جدًا وكل حاجة زي السودان تشوف موقفنا الضعيف دا أمام أثيوبيا بشأن سد النهضة فلازم بالتأكيد تستقوى، ولا دخل لقطر في ذلك”. وتابعت: “ما يزيد الأمور سوءا هي التصريحات المتخاذلة لوزير الخارجية سامح شكري، اللي بيطلعها بين الحين والآخر بخصوص سد النهضة أو السودان، لكن الحقيقة يسكت أحسن، لأننا مبنحاولش حتى نهوش، وبالتالي طبعا أي حد عايز يستقوى علينا يستقوى”، مشددة: “الطبطبة هي السمة الغالبة علينا دلوقتي دبلوماسيا، وإننا بنتعامل على إننا الشقيقة الكبرى، لكن مصر محتاجة تخشنّ شوية..إحنا خسرنا النيل بسبب الطيابة اللي ملهاش لازمة، فمش معقولة كمان هنسيب السودان تتشطر علينا كدا”. وعاود الرئيس السوداني عمر البشير، إطلاق تصريحاته النارية بشأن مثلث حلايب وشلاتين، واتهام الإعلام المصري بالإساءة لبلاده، قائلًا: “إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراضي سودانية، في إشارة إلى مثلث حلايب – أبو رماد – شلاتين الحدودي. وأضاف البشير في مقابلة مع فضائية “الجزيرة”، يوم الاثنين، أن السودان “لم يقم بأي إساءة لمصر رغم احتلالها جزءاً من الأراضي السودانية”. وجدد الرئيس السوداني، يوم الثلاثاء، هجومه على مصر، وقال في حوار لصحيفة “الشرق” القطرية، إن احتلال حلايب طعنة مصرية تمت في وقت حشدنا فيه كل الجيش لصد تمرد الجنوب، وأنه يرفض الدخول في حرب مع مصر ومستعد للتحكيم لإثبات سودانية حلايب.

الخرطــــــوم والقاهــــــرة.. «حرب» أمنية… و«هواجس» إقليميـــة!

بالرغم من ان «الواقعية السياسية» أخذت مجراها بعد مجئ السيسي رئيساً لمصر… وتبادل البشير والسيسى الزيارات وعبارات المديح… ومنح السيسي الرئيس البشير وسام «نجمة سيناء» وهو أعلى وسام عسكري مصري….
إلا أن ثمة توترًا مكبوتًا تحت الرماد… يترقب الفرصة الملائمة للخروج إلى العلن في العلاقات السودانية المصرية…. ففي منتصف ديسمبر من العام الماضي… حطت طائرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يوغندا… التقى بالرئيس يوري موسيفيني، بعدها بأيامٍ قليلة كان السيسي يلتقي برئيس دولة جنوب السودان سلفا كير في القاهرة، قبل أن يطير في فبراير مجددًا إلى العاصمة الكينية ليلتقي بالرئيس الكيني في زيارة استغرقت يومًا واحدًا… دفع هذا النشاط الاستثنائي للسيسي افريقيًا ببعض المراقبين إلى تلمُّس ملامح «الحلف الإقليمي» الجديد الذي تسعى القاهرة إلى نسجه لإحكام الحصار حول خصومها في المنطقة…. وتحدثت تقارير صحفية عن اتفاق ثلاثي بين مصر وأوغندا وجنوب السودان يقضي بالتعاون لدعم المعارضة المسلحة في كلٍ من إثيوبيا والسودان… على أن تقوم مصر بتوفير دعم عسكري واستخباراتي وإرسال مدربين عسكريين لتدريب الجيش الجنوبي والمتمردين ….وتعززت تلك الاتهامات باشارة للرئيس البشير السوداني ان «لديه معلومات عن دعم مصري لحكومة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر» ، كما اتهم المتمردون في جنوب السودان الحكومة المصرية بقصف مواقعهم لصالح القوات الحكومية ، وهي الاتهامات التي نفاها الجانب المصري بشكلٍ قاطع… وامس الاول جددت الخرطوم عدم قبولها بالمواقف المصرية خاصة في قضية حلايب.. وقال الرئيس البشير…ان احتلال مصر لحلايب «مؤشر خطير».. و«طعنة مصرية» تمت مع انشغال الجيش لصد تمرد الجنوب.. واكد امتلاك السودان للوثائق التي تثبت سودانية حلايب..مجددا رفض الخرطوم الدخول في حرب مع القاهرة… مع تجديد التمسك بالمضي في اتخاذ كافة الاجراءات لاثبات سودانية حلايب بما فيها اللجوء للتحكيم الدولي….
مواجهة عسكرية…
تفجّر الصراع بين الخرطوم والقاهرة حول مثلث حلايب الذي تبلغ مساحته قرابة 22 ألف كيلومتر في العام 1956 مع إعلان استقلال السودان… حيث كادت المنطقة تشهد مواجهة عسكرية عندما حشد السودان قواته على أيام حكومة عبد الله خليل ونظيره جمال عبد الناصر لكنهما وصلا لتفاهمات هدّأت من التصعيد….. ووصل النزاع ذروته في العام 1995 حين فرض الجيش المصري سيطرته على مثلث حلايب… وتبع ذلك تغيير الخارطة الجغرافية للسودان في الدوائر المصرية الرسمية والتعليمية… ومن هنا دخل الصراع نفقًا جديدًا… بالرغم من عدم التجاوز من الخطاب الاعلامي الرسمي….
تصعيد سياسي…
ظلت العلاقات السودانية المصرية لاكثر من ثلاثين عاماً ذات طبيعة متوترة مشدودة… تَبرُز فيها تصعيدات سياسية خطيرة… واستفزازات إعلامية عنيفة… تُتّخذ فيها أدوات عسكرية في بعض المراحل… وتتخللها حرب أمنية مخابراتية مكتومة تقودها وحدة مختصة استهدفت مؤخراً بعض الاعلامين السودانيين ومنعهم من دخول مصر … بالرغم من ان الطرف المبادر في التوتير غالباً هو النظام المصري واعلامه الذي يعمل وفق رؤية إستراتيجية تقليدية… لم يطرأ عليها تطوير منذ الحكم الثنائي المصري الإنجليزي الذي كان يَعُدّ السودان جزءاً من مصر… وامتداداً لسياستها وعمقاً خلفياً لها… مما نتَج عنه اعتبار السودان تابعاً سياسياً لمصر وحديقة خلفية لنشاطها، وأنه لا مستقبل للسودان بدون مصر…
خطوات للحسم…
وفي يناير العام المنصرم أخذ الصراع منحى غير مسبوق حيث اتخذ السودان بعض الخطوات باعلانه تكوين لجنة تضم الجهات ذات الصلة لحسم قضية المثلث… وتقدم السودان بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي بشأن الحدود مع مصر… والتأكيد على خضوع مثلث حلايب للسيادة السودانية… بما يعد نقلة نوعية في موقف السودان لتصعيد القضية وصولاً إلى ساحة التحكيم الدولي وهو ما رفضته القاهرة بشدة… مؤكدة أن المثلث مصري خالص.
تحكيم بحري…
زاد السودان من تصعيده بعد الهجمة الإعلامية التي تعرض لها من قبل أجهزة الإعلام المصرية… حيث طلب السودان من مصر اختيار طريق التفاوض أو التحكيم الدولي، الامرالذي رفضته مصر… ما جعل السودان يلجأ إلى التحكيم البحري، وأودع السودان في مارس الماضي خطوط أساس للمناطق البحرية لدى الأمم المتحدة فتسارعت مصر الايام الماضية بإيداع اعتراض لدى الأمم المتحدة على خطوط الأساس للمناطق البحرية التي اودعها السودان…
وقال الرئيس البشير إن الخرطوم تتحلى بالصبر إزاء القاهرة رغم «احتلالها» لأراضي سودانية… كما اتهم الإعلام المصري بالإساءة إلى السودان رغم «القوة التاريخية» للعلاقات المصرية السودانية… وقال في حديث للجزيرة «ان السودان لم يقم بأي إساءة لمصر رغم «احتلال» مصر جزءا من الأراضي السودانية، في إشارة إلى منطقة حلايب وشلاتين التي تعتبرها القاهرة أرضا مصرية… وأضاف البشير أن الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان، وأن بلاده مع ذلك تصبر على هذه المعاملة لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جدا…وتابع قائلا «مصر مستهدفة ونحن مستهدفون، فأي شرخ في هذه العلاقات هو خصم للاثنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الأمة»…وحول التأزم المتزايد حول علاقة الخرطوم والقاهرة… وتداعيات ذلك قال استاذ العلوم السياسية د. آدم محمد احمد ل«الصحافة» ان العلاقة بين البلدين تقوم على اسس متناقضة .. مبيناً ان المصريين يعتقدون ان مصالحهم القومية تقتضى ضعف السودان عكس ما يرى السودانيون ،حيث انهم يعتقدون ان مصر الحبيب الاول ويتعاملون على ذلك ،ووصف ذلك بالمنظور العاطفى «حب من طرف واحد» ،واشار الى ان اقامة تكامل مع مصر يحتاج الى عدة متطلبات منها ادراك مصر ان الجيل الذى كان يرتبط بها من السودان انتهى ،وان ادواتها على السيطرة على السودان تضاءلت بالاضافة الى ان العلاقات السودانية تبنى على المصالح وان السودان هو اليد العليا كما على مصر ان تدرك حجم تحسن علاقات السودان عربيا وافريقيا.
تصاعد الاعتداءات المصرية…
وتمر العلاقات السودانية المصرية حاليا بمرحلة توتر نتيجة تصاعد القضايا الخلافية بين البلدين بشأن مثلث حلايب، وسد النهضة فضلا عن خلافات بشأن قضايا أمنية، واكدت لجنة المعدنين السودانيين ان ما يصل الاعلام من اعتداءات الجيش المصري10%.. مشيرة الى زيادة معدل الاعتداءات مؤخراً.. وكشفت اللجنة ان ما تحتجزه السلطات المصرية من عربات واجهزة كشف عن الذهب وبعض المقتنيات تقدر بنحو20 مليون دولار…
وارجع الخبير في القانون الدولي وعضو ملف التفاوض في حلايب د. احمد المفتي التصعيد الذي شهدته القضية على خلاف ما كان يحدث في الماضي لأسباب أن العلاقة بين مصر والسودان ليست على ما يرام لوجود مشكلة سد النهضة وإيقاف السودان لاستيراد المنتجات المصرية، وحول بحث طرق الحل وتهدئة الاوضاع قال المفتي «هذا النوع من النزاعات له ثلاث طرق للحل… الأول الحل القانوني… والمواجهة وفرض الأمر الواقع على الطرف الآخر كما حدث من مصر في التسعينات بإنزالها لقوات في المنطقة والطريق الثالث عبر الأمم المتحدة».
مخططات توسعية…
ويعتبر مثلّث حلايب على البحر الأحمر وشلاتين نموذجاً لمخططات مصر التوسعية والاحتلالية إزاء السودان… واكد خبراء القانون الدولي ان ما ينطبق على أحدهما من الناحية القانونية ينطبق على الآخر… وبرزت الخلافات على مثلث حلايب إبان عملية الإحصاء السكاني الذي أجري في عام 2008م.. واعتبره مراقبون موقفا احتلاليا للسيادة السودانية… فقد رفضت مصر أن تسمح للسودان بدخول مثلث حلايب بحجة مصريته وعدم سودانيته مما يعد ذلك الموقف المصري «جرس الانذار» الى الخطة المصرية التي تهدف الى تمصير حلايب عبر سياسة الامر الواقع.. بالنظر الى واقع الحال بين البلدين تتجاذب الاستفهامات بعضها… من هو صانع سياسة مصر الدولية.. هل الرئيس.. ام المخابرات؟!.. وكيف تُدار؟…ولماذا تتصف العلاقة مع السودان من جانب مصر بعدم الوضوح في كل المواقف؟

الأربعاء، 17 مايو 2017

البشير يتهم مصر باحتلال أراض سودانية

هاجم الرئيس السوداني عمر البشير الحكومة المصرية ، قائلا إن بلاده "تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراض سودانية".
وأكد البشير في تصريحات تلفزيونية أن بلاده لم تقم بأي إساءة إلى مصر رغم "احتلال مصر" جزءا من الأراضي السودانية دون أن يسمي هذه الأراضي.
وأضاف البشير أن الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان، وأن بلاده مع ذلك تصبر على هذه المعاملة لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جدا.
وتابع الرئيس السوداني في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، قائلا "مصر مستهدفة ونحن مستهدفون، فأي شرخ في هذه العلاقات هو خصم للاثنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الأمة".
من جهة أخرى نفى البشير ما يتردد عن إقامة قاعدة أمريكية على أرض السودان. وأثنى البشير على رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية طلبت رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هناك نزاعا قديما بين مصر والسودان على منطقة حلايب الحدودية المطلة على البحر الأحمر.

مرسوم رئاسي يقضي بتغير أسم الجيش الشعبي إلي جيش دفاع جنوب السودان

أصدر رئيس جنوب السودان والقائد الأعلى للجيش مساء الأثنين ،مرسوماً رئاسياً قضى بهيكلة الجيش وتغير أسمه من الجيش الشعبي إلي جيش دفاع جنوب السودان. جاء هذا قبل عشية الإحتفالات بعيد تأسيس الجيش الشعبي الذي يصادف السادس عشر من مايو . وأوضح المتحدث بأسم الرئاسة أتنج ويك أتنج في تصريح لراديو تمازج أن القرار جاء تمشياً مع القانون ،كاشفاً عن أن هنالك إقتراح عقب أعلان إستقلال جنوب السودان من السودان بتغير أسم الجيش الشعبي لأن الأسم يرجع إلي تاريخ الثورة ، مبيناً أن القرار الذي أصدره كير مساء الأثنين جاء في الوقت المناسب ، مؤكداً أن القرار قضى بهيكلة الجيش وتغير الأسم إلي جيش دفاع جنوب السودان.

وكالات أممية تطلب 1.4 مليار دولار لأزمة جنوب السودان

جددت الأمم المتحدة دعوتها للمجتمع الدولي إلى مساعدة لاجئي جنوب السودان، محددة مبلغ 1.4 مليار دولار للتخفيف عما وصفته بمعاناتهم الخيالية الناجمة عن المجاعة والحرب المندلعة منذ نهاية 2013.
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن الحرب الأهلية في جنوب السودان أجبرت أكثر من مليون طفل على الفرار إلى الخارج، في حين نزح 1.4 مليون طفل آخر في داخل هذا البلد.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنها تسملت أكثر بقليل من نصف مبلغ 181 مليون دولار طلبتها لهذا العام، بينما أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين جمع 11% فحسب من 782 مليونا مطلوبة.
وفي بيان مشترك، قالت المنظمتان إن الأطفال يشكلون 62% من اللاجئين الجنوبيين البالغ عددهم 1.8 مليون الذين استقروا في مخيمات للاجئين في إثيوبيا وكينيا وأوغندا المجاورة منذ اندلاع النزاع في نهاية 2013، في حين يقيم 1.4 مليون طفل في مخيمات للنازحين داخل جنوب السودان.
وأشار البيان إلى أن نحو 75% من الأطفال في جنوب السودان، وعدد سكانه نحو 12 مليون نسمة، لا ينتظمون في مدارس.
وتسبب الصراع في جنوب السودان الذي انفصل عن الشمال في 2011،  في تعطل الخدمات العامة في الدولة حديثة الولادة وفرار أكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم.
وتقول وكالات إغاثة إن أكثر من ألف طفل لقوا حتفهم في القتال، وربما يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير، مع عدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد القتلى.
وانزلقت الدولة الوليدة في حرب أهلية عام 2013 بعد أن أقال رئيسها سلفاكير ميارديت نائبه رياك مشار ليتفجر صراع أوجد فصائل مسلحة على أسس عرقية في الغالب بعد عامين فقط من الانفصال عن السودان.

الخرطوم تبلغ الرياض تمسكها بحلايب وشلاتين

يبدو أن الوساطة السعودية بين مصر والسودان بما يتعلق بالسيادة على منطقةحلايب وشلاتين تقترب من نهايتها، إذ يكشف دبلوماسي سوداني رفيع المستوى، أن “بلاده أبلغت السعودية تمسكها المطلق بما سمته الحق التاريخي في مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد”.
ويضيف الدبلوماسي السوداني في حديثٍ لـ”العربى الجديد”، “أن هناك تفهّماً سعودياً لموقف الخرطوم، وما نملكه من أدلة وبراهين بشأن مثلث حلايب وشلاتين يدعم موقفنا جيداً”. وكانت الحكومة السودانية قد قدّمت في منتصف شهر مارس/آذار الماضي، مذكرة اعتراض للأمم المتحدة، أكدت فيها حقها في منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها مع مصر. وتضمنت المذكرة تصوراً لحدودها الشمالية التي شملت منطقة حلايب وشلاتين وأبو رماد المعروفة باسم “المثلث الذهبي”.
وأثنى الدبلوماسي السوداني على جهود السعودية في سعيها لإنهاء النزاعات العربية – العربية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “بلاده أكدت خلال مباحثات مع الجانب السعودي في هذا الشأن تمسُّك الخرطوم ببدء الحدود الشمالية من عند خط عرض 22”. وأشار إلى أن “بلاده لن تعترف بأي اتفاقات دولية تبدأ من عند هذه النقطة”، في إشارة إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تنازلت بمقتضاها مصر عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للرياض.
وأكد الدبلوماسي السوداني “نحن مطمئنون للموقف السعودي في هذا الصدد، والأشقاء في الرياض لن يقبلوا بأي ضرر للسودان”، مضيفاً “نحن وهم حلفاء والعلاقات والروابط بيننا متعددة”. وأردف “أسهمت الجهود السعودية في تسكين الأزمة ووقف التوتر بين الجانبين أخيراً، في أعقاب المحاولات الاستفزازية، التي شملت منع إعلاميين وصحافيين سودانيين من دخول الأراضي المصرية، إضافة إلى إجراءات أخرى غير معلنة”.
ولفت الدبلوماسي إلى أنه “للأسف فإن النظام المصري يتعامل مع السودان وملف حلايب وشلاتين بطريقة العلاقات الطيبة المرهونة بتخلي السودان عن المنطقة، وهذا مرفوض بالنسبة للخرطوم”. وشدّد المصدر على أن “التحركات الأخيرة للحكومة السودانية بتوقيع اتفاقات شراكة سواء مع إثيوبيا أو تركيا أو قطر، لا تعني بأي حال من الأحوال استفزاز النظام المصري والضغط عليه، ولكنها تأتي في إطار مساعي الحكومة السودانية وراء مصالح شعبها”.
يشار إلى أن السودان ومصر تتنازعان السيادة على مثلث حلايب، الذي يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر، وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة، وفقاًللمسؤولين السودانيين.

السودان تدفقات اللاجئين الجنوبيين على الولايات "مستمرة"

قال السودان يوم الثلاثاء، إن تدفقات اللاجئين من دولة جنوب السودان لعدد من ولايات السودان سيما النيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان وشرق دارفور، لا زالت مستمرة بجانب استمرار إيصال المساعدات الإنسانية بداخل دولة جنوب السودان.
وأكد مفوض العون الإنساني، أحمد محمد آدم، لوكالة السودان للأنباء، استمرار تدفقات المساعدات الإنسانية إلى بعض الولايات التي يتمركز فيها اللاجئون في شكل تجمعات ومعسكرات.
وقال إن هناك أربعة مسارات تعمل في توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المستهدفة لدولة جنوب السودان، مسار النيل الأبيض، والأبيض بانتيو، والأبيض أويل، وهناك معبر جديد يبدأ فيه العمل قريباً.
وأشاد بجهود اللجنة العليا برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، وإشراف نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، عبر المنظمات الوطنية الدولية في تقديم الخدمات و المساعدات الإنسانية للاجئين المتأثرين.
ودعا مفوض العون الإنساني المجتمع الدولي لضرورة تقديم الدعم اللازم للسودان حتى يضطلع بدوره كاملاً، مشيداً بمعتمدية اللاجئين قائلاً إنها تقوم بدور كبير تجاه هؤلاء اللاجئين.
ونفى وجود أي احتكاكات داخل هذه التجمعات، ومعسكرات اللاجئين كما نفى كذلك وجود أي وبائيات في أوساط اللاجئين.

البشير: حلايب وشلاتين سودانيتان

قال الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الإثنين، إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراضيَ سودانية، وقال إن حلايب وشلاتين سودانيتان، وستعودان قريباً إلى حضن الوطن، ونفى ما يتردد بوجود قاعدة أميركية في السودان.
وأكد البشير، في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة، تبث لاحقاً، أن الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان، وأن بلاده مع ذلك تصبر على هذه المعاملة، لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جداً.
وقال البشير إن السودان "لم يقم بأي إساءة لمصر رغم احتلالها جزءا من الأراضي السودانية".
وعدَّ البشير أن "مصر والسودان مستهدفان، فأي شرخ في العلاقات بينهما هو خسارة للاثنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الأمة" الذين لم يسمهم.
وأثنى البشير على رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده، مشيراً إلى أن الاستخبارات الأمريكية طلبت رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتوترت العلاقات مؤخراً بين مصر والسودان نتيجة تصاعد القضايا الخلافية بين البلدين بشأن مثلث حلايب، وسد النهضة، وكان من نتائجها إصابة سودانيين عندما أطلق الجيش المصري الرصاص على منقبين عن الذهب قرب (وادي العلاقي) داخل الحدود السودانية.
وانتقد السودان مؤخراً موقف مصر في مجلس الأمن الداعي لإبقاء العقوبات الدولية المفروضة على الخرطوم بشأن دارفور.

الهلال الأحمر يطلق نداءً لمساعدة لاجئي جنوب السودان

أكدت جمعية الهلال الأحمر السوداني، يوم الثلاثاء، أنها بصدد إطلاق نداء في غضون اليومين المقبلين، لتقديم المساعدات والدعم للاجئين المتدفقين إلى البلاد من دولة جنوب السودان، وأشارت إلى أن ذلك يعقبه إطلاق الدعم الاحتياطي من الاتحاد الدولي.
وأوضح الأمين العام للجمعية م. عثمان جعفر، خلال مؤتمر صحفي عقد، الثلاثاء، بمقر الجمعية، أن هنالك تدفقاً مستمراً ومتزايداً للاجئين عبر نقاط العبور في الولايات المتاخمة لدولة الجنوب.
وأكد جاهزية الهلال الأحمر لتقديم المساعدات في أي زمان وأي مكان.
واستعرض الأمين العام للجمعية أهم الأنشطة التي قام بها الهلال الأحمر في الفترة الماضية، وأعلن عن افتتاح خمس قرى نموذجية بولاية كسلا في الأيام المقبلة قبل حلول الخريف.
وأوضح أنه تم تشييد تلك القرى بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، مردفاً إمكانية تعميم التجربة بولايات دارفور عبر طرح التجربة للمانحين.
وأضاف الأمين العام للجمعية، أن الهلال الأحمر أطلق مشروع كفالة الأيتام إلكترونياً لكفالة 7800 يتيم بدعم إماراتي بحوالى  عشرة آلاف دولار.
وأشار إلى أنه تم تسليم 70 بالمئة من أسر الأيتام بطاقة كفالة إلكترونية، كما قام بصيانة عشر مدارس تأثرت بالخريف الماضي بمبلغ 200 ألف دولار مقدمة من الهلال الأحمر السعودي، إضافة لبناء مدرسة في منطقة طيبة الأحامدة.
ونوه كذلك إلى  أن الهلال الأحمر أطلق مبادرة "كفاية حرب" بالتعاون مع مجموعة "هوى السودان" وهي مبادرة فنية لنشر ثقافة السلام والسلم الاجتماعي، وقد لاقت استجابة واسعة.

الثلاثاء، 16 مايو 2017

11 ألف لاجئ جنوبي في جنوب دارفور

أعلن مفوض اللاجئين بجنوب دارفور مبارك زكريا صالح، يوم الإثنين، ازدياد تدفقات اللاجئين من جنوب السودان للولاية، وبلغ عددهم أكثر من 11 ألف جنوبي بمناطق (الردوم - بُرام - أبو عجورة).
وأكد صالح تقديم الخدمات كافة للاجئين الجنوبيين بجنوب دارفور، لافتاً إلى دعم المنظمات الوطنية والعالمية لهم، من خلال تقديم المعينات والمنتجات الغذائية، وتوفير بقية الخدمات لهم.
وكشف - بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - عن تدفقات للجنوبيين للولاية خلال الفترة الماضية، بحسب عمليات حصرهم بواسطة الجهات المختصة، مشيراً إلى التزام الولاية الكامل بتقديم المساعدات لهم.

مصر تلقي القبض على 7 منقبين سودانيين عن الذهب

ألقت قوات تابعة للجيش المصري القبض على سبعة مواطنين سودانيين، أثناء عملهم في التنقيب عن الذهب داخل الحدود المصرية "حسب بيان صادر عن الجيش المصري"، وأُحتجز المنقبون وبحوزتهم جهاز كشف عن المعادن وسيارة محملة بأحجار صخرية.
وأشار البيان الصادر يوم الإثنين، إلى أن الجيش المصري أوقف المنقبين الأسابيع الماضية.
والأربعاء الماضي قال مسؤول سوداني، إن دورية تابعة للقوات المصرية أطلقت النيران على مجموعة من المنقّبين عن الذهب داخل الحدود السودانية وأصابت أحدهم.
وقال أن دورية تتبع للقوات المصرية أطلقت النار على منقبين عن الذهب  بمنجم إبراهيم حسين داخل الحدود السودانية بالقرب من وادي العلاقي الحدودي، وأصابت المواطن "سالم صغيرون" في يده، قبل أن تقتاده إلى قيادة كتيبة تابعة لحرس الحدود المصري.

شهادة من أهلها.. إعلامية مصرية تقر بتبعية حلايب للسودان!

مع ان السودان ليس فى حاجة لإيراد أدلة مادية قاطعة على تبعية منطقة حلايب و شلاتين له وان الجانب المصري يقوم باحتلالها هكذا وعلى نحو سافر وصارخ و يرفض مجرد التفاوض او الذهاب الى التحكيم بشأنها؛ إلا ان الأدلة المادية -لسخريات القدر- ما تزال تأتي تباعاً من ألسنة مصرية، بلسان منطقي و قانوني مبين.
الاعلامية المصرية المعروفة (سوسن جاد) والمتخصصة كما هو معروف فى شئون القانون الدولي و الامم المتحدة أوردت فى تدوينة لها على صفحتها في الفيس بوك منطقاً قانونياً يصب فى صالح أحقية السودان فى مثل حلايب و شلاتين. و بالطبع و قبل ان نورد ما دونته (سوسن جاد) لابد من التأكيد على ان الاعلامية و الخبيرة المصرية هذه لا تربطها ادنى صلة بالسودان، فهي مصرية مائة بالمائة و لسنا فى حاجة للحديثة المكرور وأن (حب المصريين لمصر) وعشقهم (لأم الدنيا)، وهكذا هو الحق، قديم، ولا يستطيع أحد ان يحتفظ بحق ليس بحقه مهما طال الزمن، ولا بد للظروف نفسها ان تتضافر لتثبت -بلسان المعتدي- ان ما يدي انه حقه ليس بحقه.
قالت الإعلامية المصرية (ان حلايب و شلاتين وضعهما اوضح بكثير لصالح السودان من جذر تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية). وتدلل الخبيرة المصرية على ذلك بقولها (ده هي ما كتر ما هي سودانية فيه هناك انتخابات محلية تبع السودان ويروحوا ينتخبوا عادي في محافظاتهم حلالهم بلالهم، وما عندهمش خبر خالص أن حلايب تخص مصر بالمرة )!
ثم تضيف (طيب عشان تبقوا جاهزين نفسياً للنمرة الجاية بتاعت حلايب، فيه على الشمال جنب حلايب وشلاتين ارض فاضية كده ( )- بير طويل دي من سنين تلاتة جه ظابط جيش أمريكي حط إيدو عليها وأعلنها دولة جديدة؛ وبعتت لمصر جواب بعلم الوصول، بلغها إني فيه دولة جديدة إسمها (مماكة افريقيا)! الفكرة ان مصر مالهاش حق الاعتراض على إقامة دولة فى بير طويل لأنها عمرها ما أعلنت ان الارض بتاعتها، وفى القانون الدولي لازم توفر بعض الشروط لإعلان ارض فاضية دولة جديدة، و منها موافقة الدولتين المجاورتين!
 وتمضي الاعلامية المصرية فى تفنيد الحجة المصرية وتقول (لو حصل مصر حطت ايدها على الارض دي وأعلنت انها بتاعتها، تخسر حلايب وشلاتين أتوماتيكي عشان الاتفاقية اللي بتقول ان حلايب وشلاتين بتاعتنا ما فيهاش بير طويل! فلو احنا حنعترف بالاتفاقية يبقى ناخد حلايب وشلاتين و تروح مننا بير طويل! لو عايزين بير طويل تروح مننا حلايب و شلاتينن!
 والمضحك –تضيف الاعلامية المصرية– انو لو السودان قفشت على حلايب و شلاتين، والضابط الأمريكاني قفش على بير طويل الاتنين حيروحوا مننا لأنو دول فعلاً اللي حق مصر فيهم ضبابي خالص)! و ده كلو عكس تيران و صنافير اللي حق مصر فيهم أوضح من حلايب وشلاتين. انتهت التدوينة.
ولا شك ان ما أودرته هذه الخبيرة المصرية وضع موقف الحكومة المصرية فى مأزق قانوني بحق و حقيقة، ليس فقط لما اوردته الخبيرة من منطق وجيه و لكن لان المنطق المصري في الاستيلاء على مثلث حلايب وشلاتين هو من الاساس منطق ضعيف و معوم، فقد ظل السودان يجري انتخابات العامة فى المنطقة، كما أن سحنات سكان المثلث والذين هم من فروع البجا، أحدى قبائل شرق السودان المعروفة تثبت أنهم ليسوا مصريين بحال من الاحوال.
ولكن اقوى ما ورد في تدوينة الاعلامية المصرية ان مصر سارعت بالتنازل عن تيران وصنافير لصالح الحكومة السعودية بلا سند قانوني، بينما تتمنع تمنعاً مريباً فى مجرد التفاوض مع السودان بشأن أراضيه فى حلايب وشلاتين. و بصرف النظر عن ما أوردته المدونة بشأن بير طويل فإن مجرد الاشارة تومئ بأن مصر تتخبط فى معرفة حدودها وحدود الآخرين. وتكابر مكابرة مؤسفة في التعامل مع الأمر من جانب استراتيجي يراعي مقتضيات حسن الجوار ويراعي ان السودان عمق استراتيجي لمصر!