الثلاثاء، 31 يناير 2017

البشير يبحث مع مُوسيفيني علاقات الخرطوم وكمبالا المُشتركة

بحث الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الثلاثاء، في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية، بأديس أبابا، مع نظيره اليوغندي يوري موسيفيني، سبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين السودان ويوغندا في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وكان الرئيس اليوغندي قد زار العاصمة السودانية، الخرطوم في سبتمبر من العام 2015، بعد سنوات من القطيعة وصلت إلى حد العداء وتبادل الاتهامات بين الدولتين طوال أكثر من عقدين من الزمان.
وقالت وكالة السودان للأنباء، إن لقاء البشير وموسفيني جاء على هامش القمة العادية الـ28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، التي انتخبت الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيساً للاتحاد لدورة جديدة خلال العام 2017 خلفاً للرئيس التشادي إدريس ديبي.
وخلال نوفمبر من العام الماضى عقد الأمين العام لحزب حركة المقاومة الوطنية الحاكم في يوغندا (جاستين كاسول) مباحثات ثنائية مشتركة، مع نائب رئيس الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) إبراهيم محمود، وتُعد أولى اللقاءات الحزبية بين الطرفين.

كينيا تعود للمشاركة في القوة الأممية بجنوب السوان

أعلنت الحكومة الكينية على هامش المشاركة في القمة الأفريقية، الموافقة على استئناف مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس)، عقب لقاء مصالحة بين الرئيس أوهورو كينياتا، والأمين العام للأمم المتحدة الجديد انطونيو غوتيريس.
وأُعلنت المصالحة، في بيان أصدرته الرئاسة الكينية، أشارت فيه إلى أن الاجتماع عُقد على هامش القمة العادية الـ28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال غوتيريس، وفقاً لبيان الرئاسة الكينية "أريد من الأمم المتحدة أن تكون في توافق مع كينيا. دعونا نبدأ بداية جديدة، إن كينيا لاعب مهم جداً في المنطقة، وأشعر أن علينا أن نعمل معاً لضمان السلام والأمن، وأن نضع الماضي وراءنا".
وأضاف المسؤول الأممي أن الرئيس كينياتا وافق على إعادة العلاقات، لافتاً إلى أن كبار المسؤولين من كلا الجانبين سيعقدون اجتماعاً في أديس أبابا لوضع التفاصيل للترتيبات الجديدة.
وفي نوفمبر 2016، قررت السلطات الكينية سحب قواتها البالغة 1,000 جندي المنتشرة في جنوب السودان، احتجاجاً على إقالة الجنرال الكيني من منصبه كقائد لقوة يونيمس. وصرّحت وزارة الخارجية الكينية حينها أن الجنرال تمت إقالته دون التشاور مع القيادة الكينية.
وذكر البيان أن غوتيريس جدَّد ثقة الأمم المتحدة في الجيش الكيني، وعرض على كينياتا تعيين قائد لبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).

مطالبات دولية وإقيلمية بوقف القتال في الجنوب

جدد الاتحاد الافريقي والشركاء الاقليميين دعوتهم الى وقف فوري للاعمال العدائية في جنوب السودان مطالبين الاطراف المتحاربة بضمان مشاركتهم في الحوار الوطني المقترح, وتنفيذ اتفاق السلام الموقع في اغسطس 2015, وعقد اجتماع تشاوري في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الافريقي ال28 بمشاركة الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية(إيقاد) والامم المتحدة لبحث قضية جنوب السودان. واعرب المشاركون في الاجتماع في بيان عن قلقهم العميق إزاء استمرار القتال وخطر تصاعد العنف الطائفي الى فظائع جماعية, بجانب تردي الوضع الانساني في جنوب السودان.

5 نقاط ناقشها السيسي مع نظيره الإثيوبي.. هذا ما دار بينهما حول سد النهضة

اتفق رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "التوحد" ضد محاولات "عرقلة" علاقات البلدين. جاء ذلك في بيان مشترك لوزارتي خارجية البلدين، الإثنين 30 يناير/كانون الثاني 2017، عقب لقاء ديسالين والسيسي على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا.
وتضمن البيان المشترك 5 نقاط؛ في مقدمتها أهمية العمل معاً لتطوير العلاقات، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين، إضافة إلى اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون في المجالات العسكرية، والسياسية، والأمنية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات بـ"عدم السماح لأية جهة تسعى لعرقلة العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين ومواجهتها بصورة موحدة". وأكد البيان أن البلدين اتفقا كذلك على "تنفيذ ما تم التوصل إليه حول سد النهضة، وتمكين اللجان الفنية من مواصلة العمل المشترك؛ من أجل تحقيق مصلحة شعبي البلدين". وقال السيسي وديسالين، وفق البيان، إنهما "يتابعان من كثب، المحادثات الفنية الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي"، مؤكديْن التزامهما بروح "التعاون السائدة في هذا الصدد".
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا أهمية التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر على مستوى قيادة البلدين، وعلى مستوى الدبلوماسية الشعبية. كما قبل رئيس الوزراء الإثيوبي دعوة الرئيس المصري لزيارة القاهرة في القريب العاجل، بحسب البيان المشترك، من دون تحديد موعد.
وسبق أن وجهت أديس أبابا اتهامات رسمية إلى مصر بدعم المعارضة المسلحة المناوئة للحكومة الإثيوبية؛ وهو ما نفته القاهرة. ويشوب العلاقات بين أديس أبابا والقاهرة توتر يظهر بين الحين والآخر؛ بسبب إنشاء إثيوبيا سد النهضة، الذي تتخوف مصر من احتمال تأثيره سلباً على حصتها السنوية من مياه النيل، البالغة نحو 55.5 مليار متر مكعب.

قمة سودانية مصرية تؤكد على التنسيق لمواجهة التحديات

انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الثلاثاء، قمة سودانية مصرية جمعت الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي على هامش القمة الأفريقية، أكدت على التنسيق لمواجهة التحديات كافة التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط.
وتناولت القمة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها وتطويرها وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
وقال بيان مشترك صدر عن الرئيسين عقب الاجتماع، إن اللقاء يأتي استمراراً للحرص المتبادل من جانب الزعيمين على التواصل والتنسيق المستمر في كل مناسبة إقليمية أو دولية تجمع بينهما.
وشدد على أن اللقاء تأكيد على خصوصية وصلابة العلاقات السودانية المصرية الرسمية والشعبية، الأمر الذي يعزز من حرص القيادتين على التشاور والتنسيق المستمر بشأن الموضوعات كافة التي تهم البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
وأكد الزعيمان خلال اللقاء على المصير المشترك الذي يجمع شعبي وادي النيل، ووحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومي لكلا البلدين، ووقوفهما سوياً متكاتفين في مواجهة التحديات كافة التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط.
وجدد الرئيسان التزامهما بتعزيز العلاقات السودانية المصرية في المجالات كافة الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والأمنية، والارتقاء بمستوى التعاون بشكل يتجاوب مع تطلعات الشعبين،ويمكن الدولتين من البناء على ما يتوافر لديهما من موارد وقدرات هائلة من شأن حسن استغلالها المشترك أن يعم بالخير والرخاء والتنمية على الشعبين الشقيقين.
وأعرب البيان عن تطلع الرئيسين لأن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التنسيق والتعاون على المستويات كافة، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين يتم بمقتضاها إطلاق القدرات الكامنة كافة لدى شعبي وادي النيل، وتعزيز مشاعر التضامن والإخاء في مواجهة التحديات المشتركة، انطلاقاً من وحدة المصير وسلامة المقصد والإرادة المخلصة لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء لكل منهما.
وأوضح وزير الخارجية السوداني أ.د. إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن الرئيسين وجها وزيري خارجية بلديهما بعمل أطر تنفيذية وهيكلية لرؤى تكاملية بما في ذلك التنسيق على المستويات كافة السياسية والبرلمانية والشعبية.
وفيما يتعلق بقضية مثلث حلايب، قال غندور، إنها قضية ممتدة وإن الرئيسين اتفقا على أن لا تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما.
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن اللقاء تناول مجالات التعاون بين البلدين.
وقال إن القمة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين، والتنسيق المشترك على المستوى الثنائي بين مصر والسودان والمستوى الثلاثي مع إثيوبيا أيضاً.
وأشار شكري إلى أن الرئيسين ناقشا أيضاً كل مجالات التعاون بين البلدين، وأهمية تعزيزه لما فيه خدمة البلدين.
ولفت شكري إلى أن الترابط والتضامن بين البلدين يؤديان إلى مزيد من التقدم وحماية مصالح الدولتين في مواجهة التحديات التي تحيط بهما.

اتفاق سوداني إثيوبي حول القضايا الإقليمية والدولية

اتفق الرئيس السوداني، عمر البشير، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، على تعزيز التعاون حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبر الرئيسان عن رضاهما التام لمستوى التنسيق والتفاهم الذي يجري حالياً بين البلدين على جميع الأصعدة.
وأجرى الرئيس البشير، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الـ28 التي انطلقت، يوم الإثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، وتناول اللقاء العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا وسبل تعزيزها لمصلحة شعبي البلدين.
وتناولت مباحثات الرئيسين حسب موفد مراسل "الشروق" للقمة الأفريقية خالد بشير، العلاقات الثنائية وما يدور في منطقة القرن الأفريقي، وتنشيط حركة التجارة والاقتصاد ومحاربة الهجرة غير الشرعية وجريمة الاتجار بالبشر عبر حدود البلدين.
وفي منحى آخر بحث وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، مع نيفين ميميكا، مفوض التعاون الدولي والتنمية بالاتحاد الأوروبى، قضايا الهجرة وتعزيز التعاون إلى جانب قضايا عديدة أخرى. 

الاثنين، 30 يناير 2017

دخول اتفاقية الفحص المسبق بين هيئة المواصفات وهيئة الواردات والصادرات المصرية حيزالتنفيذ مارس المقبل

أعلن مدير هيئة المواصفات والمقاييس السودانية د. عوض سكراب عن دخول اتفاقية الفحص المسبق الموقعة بين الهيئة السودانية وهيئة الواردات والصادرات المصرية حيز التنفيذ الفعلي بداية مارس المقبل ، وقال سكراب في تصريح صحفي عقب لقائه برجال الأعمال وممثلي الغرف التجارية المصرية بمركز الأعمال بمعرض الخرطوم الدولي إن الاتفاقية في الوقت الراهن تشتمل علي (44) سلعة صناعية سيتم إجراء الفحص لها وفق المواصفات السودانية من جملة (177) سلعة ، لافتا إلى تزويد الجانب المصري بالاتفاقية ، وأبان سكراب أن الاتفاقية معرفة تماما بالكود الجمركي من ستة أرقام وليس فيه خلاف ، وطالب سكراب كافة المستوردين بضرورة إرفاق تلك المواصفات للسلع التي يستوردونها من مصر ، مشيراً إلى أهمية الاتفاقية لما فيها من ميزات تتمثل في ضمان وصول السلع بسهولة بجانب مطابقتها للمواصفات السودانية، وقال إن الشهادات تصل الكترونيا ، مبينا أنه وبعد وصول السلع يتم فحصها فيزيائيا بعد أخذ العينة عشوائيا . وفي الاتجاه أكد سكراب أن قرار رفع الحظر الاقتصادي عن السودان سيسهل حركة التجارة لجهة أن التعامل سيكون بفتح اعتمادات والذي يتم فيه الدفع بعد وصول البضائع وبعد مطابقة السلع بدلا عن التعاملات الفردية، مؤكدا أن (المواصفات) تحسبت لمرحلة ما بعد رفع ذلك الحظر لجهة أنهم المعنيون بالجانب الرقابي خاصة في الموانئ ، وزاد "أعددنا العدة لمواكبة المرحلة المقبلة" متوقعا تدفقات تجارية ومعاملات ضخمة. وفي الاتجاه أكد الوزير المفوض الملحق التجاري بالسفارة المصرية بالخرطوم عبد الستار الصاوي أن الاتفاقية تسهل عملية وصول السلع والإفراج عنها، لافتا لأهمية انسياب التجارة بين البلدين، واصفا الاتفاقية بالاعترافية بين البلدين باعتبار أن السلع يتم فحصها بمصر ومطابقتها للمواصفات القياسية السودانية ومن ثم إصدار شهادة للسلع وبعد وصولها يتم فحصها عشوائيا لمطابقة المواصفات السودانية ، وفي الاتجاه عبر عبد الستار عن عدم رضائه للمشاركة الضعيفة لمصر بمعرض الخرطوم الدولي والتي شاركت فيها بـ (15) شركة فقط ، مرجعا تواضع المشاركة لأسباب داخلية بمصر ، وزاد "نتوقع زيادة المشاركة في الدورات القادمة، مشيرا إلى أن معرض الخرطوم الدولي يعتبر من المعارض السنوية التقليدية الموجودة على أجندة العارضين والشركات المصرية .

السلطات المصرية تحيل معلماً للتحقيق بسبب امتحان يظهر تبعية حلايب وشلاتين للسودان

أحالت السلطات المصرية ، حسب صحيفة (الأهرام المسائي) ، أستاذاً مصرياً ، بمحافظة المنوفية ، للتحقيق بسبب إظهاره تبعية حلايب وشلاتين للسودان ، وذلك ضمن امتحان الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائي. جدير بالذكر ان منطقة حلايب تضم ثلاث بلدات كبرى هي (حلايب وأبو رماد وشلاتين) ، وهي محل نزاع حدودي بين مصر والسودان. وكانت مصر قد تقدمت بخريطة الى عصبة الامم في العام 1922 لم تتضمن المنطقتين المتنازع على سيادتهما باعتبارهما تتبعان للسودان . وكان الخبير المصري محمد حافظ قد أشار الي أن مثلث حلايب هو أرض سودانية وفقا للخرائط الرسمية التي إستخدامتها مصر ضد إسرائيل في الحصول على طابا عام 1986. نفس الخرائط تؤكد أن مثلث حلايب سوداني وليس مصري.

منظمة دولية: جيش دولة الجنوب متورط في فساد منظم

أصدرت منظمة مراقبة تقريراً قالت فيه إن جيش جنوب السودان متورط في عملية فساد منظمة، حيث نهب موارد البلاد وغذى الصراع في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وقالت (مشروع كفاية)، ومقرها واشنطن، بحسب وكالة (اسوشيتد برس) عن عرقلة منهجية ومتعمدة للرقابة المالية في أصغر دولة في العالم. وأضاف التقرير أن التنافس بين مليشيات مختلفة من أجل المال والسلطة قد يتسبب في أعمال عنف دموية ويزيد الأمر سوءاً بسبب انعدام المساءلة والشفافية. ويقول التقرير أيضاً إن أكثر من (100) ألف جندي قد يكونوا مسجلين في الجيش، ويسمحون للقادة السياسيين والعسكريين بزيادة دخولهم أو سمعتهم. ورفض المتحدث باسم جيش جنوب السودان سانتو دوميج تشول, التعليق لأنه لم يطلع على التقرير.

سلفاكير يوجه حكام الولايات بقيادة عملية الحوار

وجه رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت حكام الولايات بقيادة عملية الحوار الوطني في مناطقهم لوضح حد للحرب حتى يتمكن المواطنون من العيش بصورة طبيعية والسماح للدولة بعملية إعادة البناء.
ويأتي التوجيه الجديد بعد أكثر من شهر عقب إطلاق الرئيس دعوة لإجراء حوار وطني شامل بمشاركة جميع الأحزاب والجماعات السياسية المتنافسة في البلاد.

وبحسب تصريحات سلفاكير فإن الحوار يجب أن تقوده شخصيات بارزة تتمتع بمصداقية وثقة شعب جنوب السودان.
وقال الرئيس في مراسم تنصيب حكام جدد الإثنين “” كما تعلمون فإن لديكم مهمة رئيسية وهي قيادة عملية الحوار في مناطقكم، إن الحوار الوطني الذي ننادي به وندعوا له هو السبيل الوحيد لوقف هذه المعاناة”.
وأضاف ” نحتاج من الجميع المشاركة في هذه العملية، وينبغي أن تبدأ من المواطنين، إن هذه الحرب تضع العديد من الأرواح البريئة تحت الخطر.”
وأكد سلفاكير أن عملية الحوار سيكون شاملة لوضع حدٍ للحرب التي انهكت الدولة الوليدة “إذا كنا نريد الخروج من هذه الأزمة يجب أن لا يكون هنالك أي استثناء لأية وسيلة يمكن أن تساعدنا. يجب إعطاء الجميع فرصة للمشاركة في هذه العملية حتى الذين يعيشون في الخارج.”
ولفت سلفاكير أن لجنة الحوار الوطني ستعمل مع خبراء مستقلين من مؤسسات الفكر والرأي التي تتخذ من جوبا مقراً لها.
وأفادت تقارير أن عملية الحوار تندرج تحت ثلاث مراحل تبدأ بالمرحلة الأولى وتركز على إجراء مشاورات على مستوى القاعدة الشعبية لتحديد الأولويات والمرحلة الثانية سيتم عقد مؤتمرات سلام إقليمية في حين تكون المرحلة النهائية عقد مؤتمر قومي في العاصمة جوبا.
وقال سلفاكير “إن المؤتمر القومي سيقوم بمعالجة المسائل العالقة التي لم يتم تناولها في العمليات الأخرى الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على التماسك الوطني”
ودعا الرئيس المجتمع الدولي لتقديم المساعدة وحذر مواطنيه من خطاب الكراهية الذي يستهدف الأمريكيين والأمم المتحدة.

البشير يصل إثيوبيا وينضم للقمة الأفريقية

وصل الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الإثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وانضم فيما بعد إلى أعمال القمة العادية الثامنة والعشرين للاتحاد الأفريقي التي انطلقت هناك وتستمر ليومين بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد.
وتنعقد القمة تحت شعار: (تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب).
وتناقش القمة تقريراً حول إصلاح الاتحاد الأفريقي والتقرير السنوي لرئيس المفوضية حول أنشطة المفوضية خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر من العام المنصرم 2016.

ويبحث الرؤساء خلال القمة أيضاً عدداً من القضايا المهمة منها: تقرير حول إصلاح الاتحاد الأفريقي، والتحول الديموغرافي ووضعية الشباب، ومسألة الهجرة، واستثمار إمكانات القارة من أجل الدفع باندماج اقتصادي بين الدول وخلق سوق مشتركة.
ويناقش القادة الأفارقة طلب الانضمام الذي تقدمت به المملكة المغربية، فضلاً عن اختيار رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلفاً لـنكوسازانا دلاميني-زوما، بعد أن تم تأجيل الخطوة خلال قمة كيجالي العام الماضي.
وستنظر القمة في تقارير وصياغة مقررات اللجان التابعة لمؤتمر الاتحاد، وستعتمد مقررات وإعلانات من قبل أجهزة السياسات.
وستعرض على القمة توصيات قمة دول الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لبحث الأوضاع في ليبيا التي عقدت في الكونغو الجمعة الماضية.
وكان البشير تسلم، الإثنين، رسالة خطية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية تتعلق بالعلاقات الثنائية ودعوة السودان للمشاركة في أعمال القمة العالمية الخامسة التي ستعقد بمدينة دبي خلال الفترة من 12- 14 فبراير المقبل.
وأوضح سفير الإمارات بالخرطوم حمد محمد الجنيبي الذي سلم الرسالة للبشير بمطار الخرطوم قبيل مغادرته إلى إثيوبيا، في تصريحات صحفية، أن البشير رحب بالدعوة.
وأشار السفير إلى أن البشير أكد حرص السودان على المشاركة في الاجتماعات كافة التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين والأمتين العربية والإسلامية.

حركات التمرد السودانية.. جوبا تتمادى في غيها

تقف مطالبة قيادات جنوبية بارزة حكومة بلادها بضرورة الإسراع في إجلاء الحركات السودانية المتمردة من أراضيها وتشديدها بأن الحكومة بجوبا لم تقم بتنفيذ التزاماتها بطرد الحركاتـ تقف شاهدا على تلكؤ عاصمة الجنوب في طرد عناصر التمرد السوداني من اراضي دولة الجنوب .
ففي تصريحات نشرت بصحف الخرطوم وصف استفين لوال الأمين العام لهيئة دعم السلام بالجنوب تصريحات تعبان دينق قاي ووزير الدفاع حول إيواء الحركات بالتضارب في الأقوال، مبيناً أن وزير الدفاع تعهد بطرد المعارضة السودانية وكل من يساند الحركات، مشيراً إلى أن جوبا غير جادة في تنفيذ أي اتفاقيات أو اتخاذ خطوات لطرد المتمردين، مضيفاً أن الأدلة والبراهين تدل على تجاوز جوبا لكافة المعاهدات والمواثيق بين الطرفين.
مثل التصرفات الأخيرة من دولة الجنوب تشير إلى أن قادة جوبا ما زالت تحكم بعقلية جيش الغابة، فقلة الممارسة السياسية لحكومة الجنوب هي التي تزيد من التوتر بينها وبين السودان، فالملف الأمني بين الخرطوم وجوبا منذ الانفصال لم يشهد أي تقدم، خاصة أنه حظي باهتمام إقليمي ودولي..
والشواهد تقول إنه ومنذ عام 2011م ظل الملف الأمني عالقاً بين الخرطوم وجوبا، وفشلت كل المحاولات الإقليمية والدولية في إثناء جوبا عن إيواء ودعم الحركات السودانية المسلحة، وفي عام 2012م تم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين التي جاء في ديباجتها ضرورة أن تعيش الدولتان في أمان وسلام واستقرار بوصفهما دولتين شقيقتين وقابلتين للحياة.
الشاهد في الأمر يقول إن دولة الجنوب ظلت تعتمد على المزايدات في علاقاتها مع السودان، رغم معاناتها من انشطار وضعف وحرب مستعرة.
إذاً هذا الوضع لا يسمح لها بالمزايدات، لذلك لا بد من الحديث الجاد وطرح القضايا بما يحقق مصالح شعبي البلدين. ومنذ اندلاع حرب الجنوب منذ أكثر من ثلاثة اعوام ظلت حركات التمرد السوداني حاضرة في مشهد القتال الجنوبي حيث ظلت منحازة إلى القوات الحكومية تقاتل معها جنبا غلى جنب قوات المعارضة ، وكانت حركات دارفور خاصة حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، تحاول تأكيد ولائها لجوبا وكمبالا، وإن تخلت عن حلفاء الأمس.
بالعودة إلى وجود التمرد السوداني بجوبا نجد أن أطرافًا في الجنوب لا زالت تربطها علاقات بالحركات المسلحة، خاصة أن ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار كانوا وما زالوا جزءاً أصيلاً من الحركة الشعبية، ومن المؤكد أن علاقات جيدة تربطهم بدوائر استخباراتية وسياسية وأمنية في الجنوب ولربما هي التي تقدم لهم الدعم.
كما أن دولة جنوب السودان أول من شهد مؤتمر الجبهة الثورية، بل إنها عملت عاكفة على إنجاحه، وهي التي سعت لتوحيد فصائل الجبهة الثورية لتشكيل قوات مشتركة بين قطاع الشمال والحركات المتمردة في دارفور، خاصة أن جوبا تتأثر ببعض القادة النافذين الذين تعلو كلمتهم ولهم تأثير في العملية السلمية بين جوبا والخرطوم.
عمومًا، فإن الخرطوم مطالبة بأن تتعامل بكثير من العقلانية مع ملف دعم جوبا للحركات لأن جوبا تعتقد بأن هؤلاء هم أصدقاؤها والذين ساندوها بالأمس فليس من الواجب التخلي عنهم بهذه الكيفية، هذه نقطة، أما النقطة الأخرى فتتمثل في تخوف حكومة الجنوب من هؤلاء المتمردين السودانيين خاصة وهم يعرفون مناطق قوتها وضعفها وتخشى أن ينقلبوا عليها ويدعموا المعارضة الجنوبية، يومًا ما..

العملاء السُّمر للانقلاب المصري

مصر .. الشعب .. تحتاج إلى إنقاذ من انقلاب على ديمقراطيتها متسلط عليها إلى درجة انهيار العملة .. وتقنين العمالة.
وتحتاج إلى إسكات العملاء السمر للنظام الانقلابي من خارج الحدود .. حتى لا يخلطون جهلاً وعمالة بين الشعب الرائع الضائع وبين نظام انقلابي . فالنظام الانقلابي الذي جاء على انقاض الديمقراطية .. يتحد ضد مصالح الشعب المصري مع المخابرات.. وشركات الحكومة التي تبيع البامبرز للمواطن ..وتجنب ماله .. بعيداً عن الميزانية .
 والعملاء السمر .. لا يتألمون لما وصل إليه حال الشعب المصري بعد انقلاب السيسي والأقباط .. والأقباط زعيمهم الاقتصادي سويرس .. كان يدعم انقلاب السيسي ضد الديمقراطية .. وهو يبتسم .. والآن هو يبكي لأنه يرى خدعة النظام له .. فعليه ضرائب إفلاسية .. منسوجة من خيال النظام . وسويرس يصمت ..مثلما صمتت الكنيسة .. بعد التفجير الذي لا يمكن أن يكون قد نفذ في غفلة المخابرات ..ولكن التهديد الحكومي للكنيسة كانت تحته اجابة الكنسيين .
 السؤال الحكومي يقول : هل الحكومة تقوم بتفجير وتقتل الصليبيين ..؟ فتأتي الإجابة المرتجفة ..الإجابة هي (لا) خجولة . .وراءها )نعم ( جبانة. والعملاء السمر يبرئون المخابرات .. حينما توجه إليها اتهامات على خلفية سوابق بالتخطيط لقتل شخصية ما .
 لكن هل يفكرون في أن المخابرات هذي نفسها كانت وراء محاولة اغتيال مبارك ؟
 الشعب المصري يتسلط عليه ..وعلى حقوقه مثلث الشر هناك.. مثلث الشر الذي استطاع أن يجند عملاء سمر .. يدافعون عنه بافتراض أن أية صيحة عليه هي على مصر ..وعلى شعبها الذي خرج منه البارودي والعقاد والنمر وسميرة موسى المقتولة في أمريكا وتوفيق الحكيم وغيرهم.
 والعملاء السمر بجهالة سافرة يرمون باللائمة على الإعلام المصري ويعتبرون أن القائمين عليه هم السفهاء .. وهم سيئون وغير مهنيين .. وما دروا أن الإعلام المصري تقوده المخابرات المصرية ..إلى جانب ملفات لا تخصها .. مثل مياه النيل وسد النهضة الاثيوبي وغيرها .
 وكذلك مثلث الشر المصري .. يتدخل ويتحشر في ما ليس منوطاً به .. فهو يزرع المنتجات الزراعية بمياه الصرف الصحي ليصدرها إلى الشعوب الأمريكية والروسية والإماراتية والسودانية .
 وهي تحمل فيروسات الكبد الوبائي وغيرها حسب الفحص الأمريكي المتقدم الذي يمكن أن يغني الدول الأخرى الأقل تقدماً مثل السودان عن الفحص .. لتكتفي بالحظر ..وتزرع منتجاتها بنفسها .
 والسودان أرضه خصبة ..ويمكنه أن يحقق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي ويصدر إلى أمريكا بعد رفع الحظر .
 والعملاء السمر ..هم أيضاً مخصص لهم ملف لدى المخابرات ..وهي التي تصرف لهم الموجهات التي تلمس فيها محاولة للذكاء .. ولا ذكاء .
 هي التي توجههم بأن يسيئوا إلى الاعلام المصرية حتى تصل رسالة تجميل وتزيين النظام الانقلابي الحاكم مقنعة .
 لكن مصر فارقت الحريات الصحفية في تأريخها منذ الانقلاب الأول عام 1952م ..وحتى بعد الانقلاب الثاني بقيادة السيسي ..وبتأييد الأقباط الذين لم يستثنهم مثلث الشر من التضييق ..واسألوا سويرس ..واسألوا مورس . من صالح الحكومة المصرية إذن أن يكف العملاء السمر ..من صالحها أن توجه المخابرات المصرية العملاء السمر بأن يركزوا على العلاقات الدبلوماسية القائمة على النفاق في الجانب المصري بدلاً من أن تضمن موجهاتها إشارات لشخصيات صحفية منحازة للشعب المصري ضد سوء إدارة الدولة المصرية .
 نحب الشعب المصري جداً.. ونحب مصر جداً.. ونفتخر بها بوصفنا عرباً ومسلمين وأفارقة وأهل وادي النيل ..لكن نفرق بين الشعب المصري ومثلث الشر المصري ..كما نفرق بين جمال (ليلى علوي) و (جمال مبارك).

الحظر على مصر لا يشمل حلل الهيئة

حظر سوداني على المنتجات الزراعية المصرية بسبب إنها حسب تقرير صحي أمريكي تسبب أمراض خطرة مثل الكبد الوبائي وغيره من الأمراض الأخرى . > و مصر تنافح الآن لفك الحظر دون أن تنفي ما جاء في التقرير الأمريكي بحجة علمية .
و مصر لم تسع الآن لفك الحظر الأمريكي مثلما تسعى لفك الحظر السوداني .
و في نفسية طبقة العسكريين الحاكمة هناك عوضاً عن أسرة محمد علي باشا المجرمة أن شعب السودان لا يرقى لمستوى الرعاية الصحية لدرجة أن يساوي نفسه بالشعب الأمريكي .
أمريكا تحظر منتجات مصر .. و مصر تستمر في استيراد القمح الأمريكي وتحرم زراعته في الأراضي المصرية الخصبة ليستفيد حاشية الحكومة الانقلابية بصفقات الاستيراد و لا يستفيد الفلاحون المصريون .. حسادة أم رعونة؟.
لكن في معرض الخرطوم الدولي .. وفي الجناح المصري . . و في جانب الهيئة العربية للإنتاج الحربي .. تعرض الأواني المنزلية . .الحلل و الصواني والصحون .
الهيئة العربية للإنتاج الحربي والمنزلي . . و المؤسف جداً أنها واحدة من الشركات غير التابعة للشعب المصري.. تابعة لعصابة النظام الانقلابي.
فهناك الأموال العامة المجنبة بنسبة تفوق الـ70% وأغلب الشعب المصري .. ضائع ببراءته و خداع النظام له ..و هو في دولة يحكمها الوهم .
والوكالة الفرنسية تخبرنا عن أن آخر فرصة تآمر مصري بعد التحريض على التراجع الأمريكي عن تخفيف العقوبات هي فكرة تجميع المعارضة السودانية وحركات التمرد .. منها حركة مزدوجة الجنسية .. سودانية و جنوب سودانية .. هي الحركة الشعبية قطاع الشمال .
وتريد الحكومة المصرية أن تتخذ من تهديد السودان بتجميع المعارضة والتمرد لزلزلة الاستقرار كرت ضغط ليستجيب السودان لفك الحظر التجاري على جيشها.
فالجهة المصرية التي تصدر المنتجات الزراعية هي الجيش المصري .. وعائد الصادر لا يذهب للمواطن .. بل للعسكرتاريا التي حلت محل أسرة محمد علي باشا من حيث التسلط على الشعب وإهانته .. و مصر تعرف تاريخ الباشوات و الباهوات.
و جزء من الشعب السوداني .. فلاحون و صعايدة وأقباط .. هم امتداد للشعب العربي المصري .. و جزء من الشعب المصري .. النوبيون .. هو امتداد هناك للشعب السوداني .
لكن من يحكمون مصر .. يمثلون جهات غير مصرية .. يعبرون عن مصالحها .. منها دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين .
والشعب المصري الغلبان عليه أن يدفع المليارات المهدرة لترعة السويس.. و صحفية مصرية طموحة .. تصيح في الفيس قائلة : نحن آسفين يا أبو علاء .. وهي تقصد حسني مبارك .
و إبراهيم عيسى الصحافي العلماني المصري الموقوف يعتذر للأخوان المسلمين لان حكم السيسي هو الأسوأ والأضيع.
والسودان لماذا يستورد منتجات زراعية ..؟ لماذا لا يحترم نفسه إلا بتقرير أمريكي حظر بموجبه منتجات الجيش المصري.؟

فيروس «الخديوية» في سياسة مصر السودانية

عند التحليل العميق لتقارير وزارة الخارجية البريطانية، وعند النظر إلى مواقف مصر في السودان قبل استقلاله وبعد، يتضح أنَّ في حقبة الحكم الإنجليزي ـ المصري للسودان، كانت مصر بحكم «فيروس» الخديوية الذي يجري في دماء سياستها السودانية ، تدمن التغوّل المستدام على سيادة السودان. بينما كانت بريطانيا شريكة الحكم الثنائي هي التي ترعى استقلالية السودان أكثر من مصر . بريطانيا مستعمِر يرى أن السودان «ملك منفعة». مصر مستعمِر يرى أن السودان «ملك عين» أو «ملك حرّ»، أو «ملك يمين»!. «ملك المنفعة» يعود إلى صاحبه الأصيل بعد فترة. «ملك العين» يظلّ بيد المالك إلى قيام الساعة!. كان اللقب الرسمي لملك مصر هو «ملك مصر والسودان». وذلك الوضع الخاطئ لم يصحّحه إلا رئيس وزراء السودان الزعيم اسماعيل الأزهري، الذى لقَّن الرئيس جمال عبد الناصر درساً في مؤتمر باندونج . وقد كان إلى جانب السيد/ الأزهري أول وزير خارجية في العهد الوطني السيد / مبارك زروق . ومن نماذج تلك «الخديوية»، وعلى خلفية تلك «السِّيادة»، و تلك «الوصاية» على القرار السّوداني، كان أن قامت بريطانيا على الصعيدين القانوني والسياسي بمناهضة قانونية لتصرّف مصر بإيقاف السَّفينة الإيطالية التجارية التي كانت تحمل شحنة من بذرة القطن من بورتسودان إلى إسرائيل. وكذلك ناهضت بريطانيا مطالب مصر فيما يتعلق بحظر تجاري كامل فوري في المستقبل بين السودان وإسرائيل. كما أن بموجب اتفاقية الحكم الثنائي في يناير 1899م، ليس لدى مصر حق قانوني بأن تأمر حكومة السودان بوقف التجارة مع إسرائيل، أو أى دولة أخرى. حيث إن هذا الحقّ يتمتع به الحاكم العام للسودان وحده. ونظراً لأنّ الحاكم العام للسودان لم يطلب منه أحد فرض حظر تجاري بين السودان وإسرائيل ، لذلك وما دام أن الحاكم العام للسُّودان لم يفرض تقييدات على التجارة مع إسرائيل، فإن للتجار السودانيين مطلق الحرية في التعامل التجاري مع إسرائيل، وفقاً لما كان موجوداً من قبل. ذلك بالإضافة إلى أن الحاكم العام للسودان قد صدرت إليه الأوامر في اتفاقية 1899م بأن يلتزم الحكم الراشد في السودان ،ولذا فإنَّ سؤال التجارة مع إسرائيل ينبغي فحصه واتخاذ القرار بشأنه بنقاء يتماشى مع المصالح السودانية. جاء ذلك في وقائع إجتماع حكومة بريطانيا«W. M. G» بتاريخ 24/يونيو/1950م «FO 371/80431».
من جانب السفارة البريطانية في القاهرة فقد أشارت في خطابها إلى وزارة الخارجية في لندن بتاريخ 14/يونيو/1950م،«FO 371/80431» ،بأنَّ مصر تحظر على السودان التجارة مع إسرائيل،من باب «تسجيل الموقف» لصالح الجامعة العربية ، أكثر من اقتناعها كمصر بذلك الموقف «موقف الطلب من السودان حظر التجارة مع إسرائيل». وخلصت السفارة البريطانية في القاهرة إلى أن «تسمح بريطانيا لحكومة السودان بالتجارة مع إسرائيل» . في 12/يونيو/ 1950م قامت وزارة الخارجية البريطانية، بعد مشاورات مع السفارة البريطانية في القاهرة واستشارة السِّير «روبرت هاو» الحاكم العام للسُّودان، بإصدار الأوامر بأن يتصرَّف الحاكم العام للسُّودان بصورة حاسمة تماماً ضد المطالب المصرية . حيث يجب عليه أولاً السماح بحركة الطيران بين السودان وإسرائيل وتشجيع استمرار التجارة بين السودان وإسرائيل. حيث إنّ مطالب مصر ، بحقوق سيادية في السودان، يجب مقاومتها. وبرغم أن السلطات المصرية لايمكن منعها من وقف الشحنات التجارية وكلّ الصادرات المتجهة إلى إسرائيل، في المستقبل، من المرور في قناة السويس، ستصبح تلك المخاطر في المستقبل على مسئولية المُصدِّرين الشخصية. ورد ذلك في خطاب مستر «ينجر» إلى الحاكم العام للسودان بالإنابة مستر «كمنج» بتاريخ 23/6/1950م«FO/ 371/80431» . ولذا نصحت بريطانيا سفينة تجارية يونانية كانت في طريقها من السّودان إلى إسرائيل، أن تبحر من ميناء بورتسودان عبر رأس الرجاء الصالح. و ذلك حتى لا تلقى السلطات المصرية القبض على شحنتها من بذرة القطن .

ماهي حدود الأطماع المصرية في السودان؟

عرف السودان الحكم التركي – المصري لمدة «57» عاماً ، حتى أزاله بثورة شعبية مسلحة. ثمَّ عرف الحكم الإنجليزي -المصري لمدة «57»عاماً، حتى أزاله بكلّ الوسائل الممكنة قتالية وسياسية . لكن ورغم رفرفة علم استقلال السودان، ماتزال إلى اليوم سياسة مصر في عهدها الملكي أوالجمهوري، الديمقراطي أوالعسكر، من حين إلى حين، تتصرف كأنما السودان خاضع للسّيادة المصرية ، ذلك الموقف المصريّ بأن السودان يقع تحت السيادة المصرية ولايتمتع بسيادة وطنية،تجلَّى في دعوى مصر عام 1950م«حكومة حزب الوفد» في العهد الملكي ، بأن ميناء بورتسودان ميناء مصري .ثمَّ تطور ذلك الموقف المصري أكثر بتجاهل السيادة الوطنية السودانية،عند احتلال مصر «حلايب» عام 1957م في العهد الجمهوري عهد الرئيس جمال عبدالناصر. فكان اخراج مصر من حلايب بالقوة العسكرية في عهد رئيس الوزراء عبدالله خليل. قاد تلك القوة السودانية التي حرَّرت حلايب الضابط الفاتح بشارة «الفريق الفاتح بشارة»والذي تناقلت الصحافة البريطانية صورته .
تجدر الإشارة إلى أن مصر وبريطانيا هما اللذان رسما خريطة السودان الحالية، والتي توجد فيها حلايب في عمق الأراضي السودانية على بعد مائتي ميل من الحدود المصرية. ثمَّ تطور مرة أخرى الموقف المصري السَّالب من السيادة الوطنية السودانية. حيث لايعترف ذلك الموقف، بها ويتصرف باعتبار أن السودان جزء من السيادة المصرية ، حدث ذلك عند احتلال مصر عسكريَّاً «حلايب» مرَّة ثانية عام 1995م في عهد الرئيس حسني مبارك. مساحة مثلث حلايب مايزيد عن «33» ألف كيلو متر مربع غنية بالغاز الطبيعي والنفط . إضافة إلى موقع حلايب الإستراتيجي الهام للغاية. وكان السودان قد وقّع اتفاقية مع شركة كندية لاستخراج الغاز الطبيعي. وعندما بدأت الشركة الكندية أعمالها كانت مصر بالمرصاد حيث بتواطوٍ «دوليّ» أي غربي،فاجأت السودان وكلّ الخرائط ، بدخول الجيش المصريّ حلايب وإحتلالها عسكريَّاً . وشرعت مصر في تغيير معالم حلايب، كما شرعت إسرائيل في تغيير معالم الضفة الغربية. أيضاً تغيير المعالم محاولة لإعادة التجربة التركية في لواء الإسكندرون السوري. حيث جرى التصويت بعد تغيير المعالم لصالح تركيا وخسرت سوريا أرضها. ثمَّ تطور الموقف المصري السالب من السيادة الوطنية السودانية من جهة أخرى، عندما كتب الدكتور عبد الملك عودة الأكاديمي الكبير عام1995م في مجلة «السياسة الدولية» «الحكومية» التي يصدرها مركز الدراسات الإستراتيجية بـ«الأهرام» بأن حدود مصر جنوباً هي مدينة دنقلا . علماً بأن حدود مصر مع السودان جنوباً حتى بداية الحكم الثنائي في عام 1898م كانت في «فيلة» «جزيرة الفيل» على بعد «5» أميال جنوب مدينة أسوان . وذلك حتى قام الحاكم البريطاني في مصر اللورد «كرومر» بتغيير الحدود بين مصر والسودان ، عندما أضاف مئات الآلاف من الأفدنة السودانية إلى مصر. بعد إنشاء خزان أسوان. جذور التغوُّل المصري على السيادة الوطنية السودانية بدأت بالفتح التركي -المصري ثم بالحكم الثنائي الإنجليزي-المصري. وما تزال أطماع مصر في السودان لم تهدأ ثائرتها حتى بعد أن رفرف علم استقلال السودان!. مصر اليوم تريد أن تحصل من السودان على ما لم تحصل عليه في حقبة استعمارالحكم التركي-المصري. أو ربما هي تريد اليوم أن تحصل من السودان على غنيمة ضخمة أخرى هي نظيرة لما حصلت عليه في حقبة «الحكم الثنائي»، حقبة السودان الإنجليزي -المصري، وإعادة فتح السودان . ماهي حدود الأطماع المصريَّة في السودان؟.

جذور التغوّل المصري على السيادة الوطنية السودانية

استشار مستر (كمنج)  الحاكم العام للسودان بالإنابة المستر روجر ألن في القسم الأفريقي بوزارة الخارجية في خطاب بتاريخ 11/6/1950م،إذا ما كانت ستوافق وزارة الخارجية البريطانية على الطلب الإسرائيلي،باستئناف الخدمات البريدية بين إسرائيل والسودان، وذلك عبر استخدام خطوط طيران جنوب أفريقيا أو الخطوط الجويَّة القبرصية في هذا الغرض (الخدمات البريدية بين تل أبيب والخرطوم).وقد جاءت الموافقة بتجديد الخدمات البريدية بين إسرائيل والسودان، من وزارة الخارجية البريطانية (FO) إلى الخرطوم بتاريخ 4/يوليو/1954م. ذلك بينما كانت  وزارة الخارجية البريطانية في لندن  لحظتئذٍ مهتمة بأبعاد ثلاثة لهذه المشكلة وهي :
1/ إلى أي مدى لدى مصر ، إحدى دولتي الحكم الثنائي، الحق القانوني لتفرض على السودان أن يحظر التجارة مع إسرائيل.
2/ انعكاس ذلك الجدل حول الحظر التجاري المصري ضد إسرائيل على السياسة السودانية الداخليَّة. حيث أن الصراع كان يتصاعد بين قوى (وحدة وادي النيل) و(الاستقلاليين)، أي بين (الاتحاديين) و (حزب الأمة).حيث باتت السلطات البريطانية في الخرطوم تخشى أن ينعكس ذلك بصورة سيئة على تيَّار الاستقلاليين إذا لم تتم الاستجابة لطلب مصر بأن يقاطع السودان إسرائيل تجارياً.
3/ هناك النتائج الاقتصادية التي لها تأثير ضار على الاثنين :المزارعين والتجار السودانيين ، خاصة أن الصادرات السودانية شبه قليلة .وفي تعليقه الضافي أبرز المستشار القانوني مستر(فتزموريس) بوضوح أن هناك أرضية واحدة فقط على أساسها يمكن أن يستند طلب مصر بأن يقاطع السودان إسرائيل تجارياً . تلك الأرضية هي ان السودان يقع ضمن الحدود المصرية وأن ذلك الوضع في حرب تنخرط فيها مصر ضد إسرائيل، يمنح مصر الحقّ لمنع التجارة بكلّ أنواعها بين السودان وعدوِّها (إسرائيل).جاءت تلك المعلومات في وقائع اجتماع بتاريخ 16/يونيو/1950م قام بتدوينها السيد/فتزموريس من القسم الأفريقي بوزارة الخارجية البريطانية (FO/ 371/80431).
لكن عند التعامل مع حقوق مصر باعتبارها  إحدى دولتي الحكم الثنائي، يصبح مستر (فتزموريس) متردداً. حيث بالرغم من دعواه أن من الصعب تحديد الناحية القانونية في حالة حكم ثنائي أحد طرفيه في حالة حرب  والآخر ليس طرفاً فيها،  فقد خلص المستشار القانوني مستر (فتزموريس) بأن ليس من حقّ مصر منع السودان من التعامل التجاري مع إسرائيل ما لم تتعامل مع تجارة السودان باعتبارها شأناً مصرياً داخليّاً . لذا فإن أي حظر تجاري بين السودان وإسرائيل (بحدودها المعروفة) يستدعي أن يصبح محكوماً بتشريع سوداني داخلي. وقد صدرت بذلك التوجيهات من لندن إلى الخرطوم بعد إرسالها أولاً إلى السفارة البريطانية في القاهرة لإقرارها. لذلك قامت بريطانيا على الصعيدين القانوني والسياسي بمناهضة قانونية تصرّف مصر بإيقاف السَّفينة الإيطالية التي كانت متجهة إلى إسرائيل . وكذلك  ناهضت بريطانيا مطالب مصر  فيما يتعلق بحظر تجاري كامل فوري في المستقبل بين السودان وإسرائيل .يشار إلى أن الموقف المصري اليوم من السِّيادة الوطنية السودانية إلى حدّ ما، حدّ مزعج جدّاً ،لايزال في خانة (الحكم الثنائي). حيث لاتزال مصر تتصرف بعقليَّة خديويَّة!.

الأحد، 29 يناير 2017

القاهرة تطالب الخرطوم برفع القيود المفروضة على الصادرات الزراعية

أكدت مصر حرصها على تغليب روح التعاون المشترك، وعدم الانسياق وراء أي محاولات للوقيعة بينها والسودان، وطالبت الحكومة السودانية بإعادة النظر في قوائم السلع السلبية، ورفع القيود المفروضة على صادراتها الزراعية، إسهاماً في دعم التجارة المشتركة بين البلدين .
وأبدى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لدى لقائه الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نظيره وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أبدى رغبة مصر في عقد اجتماع اللجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية برئاسة وزيري خارجية البلدين .
يشار إلى أن اللجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية، هي إحدى اللجان القطاعية التي تعقد في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .
ونقل المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، عن الوزير شكري بأن اللقاء مع نظيره السوداني تناول سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، بجانب التعاون الثلاثي مع إثيوبيا في إطار مفاوضات سد النهضة .
وأضاف الوزير شكري "مصر تحرص على التنسيق مع الجانب السوداني في جميع الأطر والمنظمات الدولية في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين" .
وأكد وزير الخارجية، إبراهيم غندور، حرص السودان على التنسيق والتعاون مع مصر في جميع المجالات في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطوير العلاقات لمستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، واستمرار التعاون في إطار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة .
يذكر أن لقاء غندور وشكري تم على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذي بالاتحاد الأفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا .

الأربعاء، 25 يناير 2017

سلفاكير يوجه حكام الولايات بقيادة عملية الحوار

وجه رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت حكام الولايات بقيادة عملية الحوار الوطني في مناطقهم لوضح حد للحرب حتى يتمكن المواطنون من العيش بصورة طبيعية والسماح للدولة بعملية إعادة البناء.
ويأتي التوجيه الجديد بعد أكثر من شهر عقب إطلاق الرئيس دعوة لإجراء حوار وطني شامل بمشاركة جميع الأحزاب والجماعات السياسية المتنافسة في البلاد.

وبحسب تصريحات سلفاكير فإن الحوار يجب أن تقوده شخصيات بارزة تتمتع بمصداقية وثقة شعب جنوب السودان.
وقال الرئيس في مراسم تنصيب حكام جدد الإثنين “” كما تعلمون فإن لديكم مهمة رئيسية وهي قيادة عملية الحوار في مناطقكم، إن الحوار الوطني الذي ننادي به وندعوا له هو السبيل الوحيد لوقف هذه المعاناة”.
وأضاف ” نحتاج من الجميع المشاركة في هذه العملية، وينبغي أن تبدأ من المواطنين، إن هذه الحرب تضع العديد من الأرواح البريئة تحت الخطر.”
وأكد سلفاكير أن عملية الحوار سيكون شاملة لوضع حدٍ للحرب التي انهكت الدولة الوليدة “إذا كنا نريد الخروج من هذه الأزمة يجب أن لا يكون هنالك أي استثناء لأية وسيلة يمكن أن تساعدنا. يجب إعطاء الجميع فرصة للمشاركة في هذه العملية حتى الذين يعيشون في الخارج.”
ولفت سلفاكير أن لجنة الحوار الوطني ستعمل مع خبراء مستقلين من مؤسسات الفكر والرأي التي تتخذ من جوبا مقراً لها.
وأفادت تقارير أن عملية الحوار تندرج تحت ثلاث مراحل تبدأ بالمرحلة الأولى وتركز على إجراء مشاورات على مستوى القاعدة الشعبية لتحديد الأولويات والمرحلة الثانية سيتم عقد مؤتمرات سلام إقليمية في حين تكون المرحلة النهائية عقد مؤتمر قومي في العاصمة جوبا.
وقال سلفاكير “إن المؤتمر القومي سيقوم بمعالجة المسائل العالقة التي لم يتم تناولها في العمليات الأخرى الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على التماسك الوطني”
ودعا الرئيس المجتمع الدولي لتقديم المساعدة وحذر مواطنيه من خطاب الكراهية الذي يستهدف الأمريكيين والأمم المتحدة.

السيسي: هكذا أجبت ترمب حينما سألني عن الاقتصاد

كشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سأله خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، أمس الثلاثاء، عن الوضع الاقتصادي لمصر حالياً، فأجابه السيسي أن مصر تحارب وحدها منذ 40 شهراً. وأضاف، خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة، الثلاثاء، أنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن المصريين يحاربون من أجل دعم اقتصادهم، ويقاتلون وحدهم منذ 40 شهراً وهم صامدون، والعالم يعلم تماماً ماذا يفعلون، حيث يواجهون تحديات من جماعات خبيثة، وعندما خرجوا يوما للتفويض كانوا يعلمون جيداً حجم التحدي الذي يواجههم اليوم. وقال إن "الجيش والشرطة هم من يتلقون الرصاص ويضحون بأنفسهم فداء للمصريين، وهناك العديد من الأهالي قاموا بالتضحية بأبنائهم من أجل مصر". واعتبر السيسي أن مصر تواجه حرباً حقيقية تشبه الحرب التي شهدتها عقب حرب الخامس من يونيو في العام 67، مضيفاً أنهم تحدثوا في اجتماع مجلس الدفاع الوطني أول أمس عن حجم الأموال والمتفجرات التي تم ضبطها، حيث وصلت إلى 1000 طن متفجرات، يبلغ ثمن الطن الواحد 400 ألف دولار، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 أضعاف تم تدميرها في سيناء، كما تم ضبط مهرب واحد معه 30 مليون جنيه.

اقتراح بوضع جنوب السودان تحت الوصاية الدولية

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن اقتراحا بوضع دولة جنوب السودان تحت الوصاية الدولية إلى أن تستتب الأوضاع فيها، يكتسب زخما مع مرور الأيام، بعد أن بات العالم يضيق ذرعا بما يجري في تلك الدولة الوليدة التي نالت استقلالها بشق الأنفس قبل أكثر من خمس سنوات.
وأشارت الصحيفة في تقرير مطول لمراسلها في العاصمة الكينية نيروبي، إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم، وباتت أعداد لا تحصى من الأطفال على شفا الموت جوعا، واختلس المسؤولون ملايين الدولارات من خزائن بلدهم، ونُسفت آبار النفط، وسطا الناس على مواد الإغاثة، وتعرضت 70% من النسوة داخل معسكرات النزوح إلى الاغتصاب.
وتساءلت الصحيفة بعد ذلك: هل ينبغي بعد كل ما حدث أن يفقد جنوب السودان استقلاله؟ ويجيب عن السؤال عدد من الأكاديميين والشخصيات البارزة في المعارضة، حيث يؤيد جميعهم تقريبا الوصاية الدولية مستدلين على ذلك بتيمور الشرقية وكوسوفو والبوسنة التي نجحت فيها الفكرة على الرغم من وجود بعض التحفظات عليها، إذ أخفق التدخل الخارجي في دول أخرى مثل الصومال والعراق. وطرح الباحث الأوغندي محمود ممداني مؤخرا خطة تقضي بأن يأخذ الاتحاد الأفريقي زمام المبادرة في تنصيب حكومة انتقالية بجنوب السودان، على ألا يشارك فيها أي من السياسيين الذي جروا البلاد إلى أتون الحرب الأهلية. واقترح أن تستمر الوصاية الدولية زهاء ستة أعوام شريطة أن تدعمها الأمم المتحدة. غير أن للمحاضر بجامعة جوبا في عاصمة جنوب السودان جيمس سولومون بادييت رأي آخر، حيث يقول إن معظم أفراد قبيلة الدينكا -وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد وينتمي إليها الرئيس سلفاكير ميارديت- يقفون بصلابة ضد أي تدخل دولي، لأنهم يرون فيه إهانة لسيادتهم. ويقول بادييت إن جنوب السودان "على مفترق طرق تؤدي إما إلى تفكك البلاد أو زوالها تماما". وثمة رأي وسط لباحثين آخرين، إذ يقول رئيس قسم الدراسات الأفريقية والأفريقية الأميركية بجامعة فوردهام بنيويورك أمير إدريس، إن أية وصاية دولية يجب أن يُنظر إليها كملاذ أخير، فالأهم في نظره هو تشكيل حكومة جديدة بوجوه جديدة يشارك فيها أكاديميون و"تكنوقراط". ويضيف "جنوب السودان لا يملك مقومات التحول بذاته ليكون دولة فعالة ما لم يتم القضاء على بنية القيادة الحالية". بدورها، وصفت برونواين بروتون نائبة مدير المركز الأفريقي بالمجلس الأطلنطي، قادة جنوب السودان بالكارثة. وقالت إن سلفاكير وزعيم المتمردين رياك مشار "فاسدان" و"أنانيان" و"على استعداد لإذكاء جذوة الصراع العرقي وارتكاب أعمال عنف شنيعة في سعيهم لاعتلاء سدة الحكم". لكن بروتون تبدي قلقها من أن ليس ثمة دولة لديها الرغبة في أن تضطلع بدور ريادي في أي تدخل ذي مغزى في جنوب السودان. فإدارة الرئيس الأميركي المنصرف باراك أوباما بحثت في عدة وسائل للمساعدة في إحداث انتقال سياسي هناك، بيد أنها انتهى بها المطاف إلى عدم جدوى القيام بذلك. وخلصت صحيفة نيويورك تايمز إلى القول إن بصيصا من الأمل لاح مؤخرا في القارة الأفريقية. فقبل بضعة أيام تجمعت قوات من عدة دول بغرب أفريقيا من أجل الإطاحة برئيس غامبيا يحيى جامي الذي حاول التشبث بالسلطة رغم خسارته الانتخابات التي جرت في البلاد. فإذا انعقد مثل هذا العزم والتصميم، فعندئذ ربما يمكن إبعاد قادة البلاد ليتسنى لجنوب السودان أن تتنفس الصعداء، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.

الثلاثاء، 24 يناير 2017

قصة ( العناصر الإرهابية ) .. وعدم الترحيب برفع العقوبات..(ليه كدة يا مصر)؟!

ولأنها مصر التى نناديها ب (أخت بلادي ياشقيقة)، فقد شق علينا أن نراها بعيدة عن تطورات المشهد السوداني، وحز فى أنفسنا أن تستكثر على بلادنا كلمة (مبروك) ونحن ننجح فى رفع العقوبات الأمريكية، لم تتوقف (أخت بلادي) عند هذا الحد بل ذهبت الى الترويج الواسع لاتهام الخرطوم بتدريب عناصر إرهابية تتبع لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
لا يعقل أن تساهم 6 دول من جوارنا العربي والإفريقي فى رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وتحتجب (أخت بلادي) عن الجهود التى أوصلتنا الى هذه الغاية النبيلة .
من الممكن أن نجد العذر لمصر المشغولة بقضاياها الداخلية وهي تغيب عن منظومة دول ساعدت فى رفع الحصار ووقعت بمواقفها الناصعة على ذاكرتنا الوطنية تفاصيل أشرف مساندة فى تاريخ الشعب السوداني ( السعودية ، الإمارات ، قطر، الكويت ، سلطنة عمان إثيوبيا )، لكنا لن نجد العذر لمصر وهي تستكثرعلى شعبنا كلمة (مبروك) رفع الحصار الأمريكي.
شارك الإعلام المصري للأسف فى تغييب بلاده عن أهم التطورات التى حدثت فى السودان (أقرب جار) خلال العشرين عاماً الماضية وهو يحجب خبر رفع العقوبات ويمارس تعتيماً لا تقره مهنية تصنيف الأخبار ولا تسمح به آصرة الجوار الأزلي والمصير المشترك بين مصر والسودان.
أوردت (صحيفة الأهرام المصرية) خبر رفع العقوبات عن السودان فى 5 أسطر بالصفحات الداخلية، لكن ذات الصحيفة أشعلت ناراً بين الخرطوم والقاهرة وهي تفتح صدر صفحتها الأولى مع اخريات لخبر مفاده الآتي : (النائب العام يحيل 304 من حركة حسم للنيابة العسكرية.. الإرهابيون تلقوا دعماً من تركيا وقطر وتدربوا في السودان)، بالطبع جاء اتهام الخرطوم بتدريب العناصر الإخوانية كمحاولة لقطع الطريق أمام الجهود المبذولة لرفع السودان عن لائحة الإرهاب، وفى محاولة لتحريض جهات أخرى على رفض التقارب الماثل بين الخرطوم وواشنطن.
للأسف ما فعله الإعلام فى مصر امتد ليشمل عدداً من الدبلوماسيين انضموا الى حملة تشويه صورة السودان فى وسائل الإعلام وبحملات متزامنة روجت للأسف وبلا حيثيات (فبركة) مفادها أن الخرطوم تأوي وتدعم مجموعات تتبنى العنف والإرهاب فى مصر.
ياله من تطور يستدعي البحث ب(ألم) عن مسببات تبني القاهرة التى نحبها لمثل هذه المواقف العدائية تجاه الخرطوم ،(مصر الرسمية) لم تنفعل بما يراه الشعب السوداني فتحاً ونصراً عزيزاً ينهي معاناته ويضعه على منصة الانطلاق، أقول مصر لأن مؤسساتها المعتمدة لم تنف ما تروج له وسائل الإعلام او تجتهد ولو من باب (المجاملة) لتهنئة الشعب السوداني وليس الحكومة بما تحقق على صعيد رفع العقوبات الأمريكية.
دونكم شهادة الصحفية المصرية صباح موسى وهي تغمس قلمها فى مداد الضمير وتكتب بوجعة تحث المسؤولين المصريين (أن أفيقوا يرحمكم الله) وانتبهوا الى علاقات الجوار مع السودان.
صباح موسى صوت مختلف أطلق صرخة صادقة طافت الأسافير وقروبات التواصل الاجتماعي، قرأنا ردة الفعل على ما أثارت، الشعب السوداني ينظر بأسى بالغ لما يجده الآن من تجاهل فى أجندة السياسة المصرية وما يقترفه الإعلام فى القاهرة بحق العلاقات مع الخرطوم وسط صمت رسمي غير مبرر وفتور فى التفاعل مع تطورات الأوضاع بالسودان.
فى مقابلة أجريتها مع الرئيس المصري المشيرعبد الفتاح السيسي العام قبل الماضي بالقاهرة كان الرجل ينطر الى مستوى العلاقات السودانية المصرية بألم شديد لخصه فى عبارته البليغة (كفاية اللي راح)، لكن على مايبدو فإن العلاقات الثنائية موعودة بالمزيد من النزيف الذى لا يتسق مع أهميتها واستراتيجيتها لكلا البلدين.
تحتل الحكومة المصرية (حلايب) الآن لكن إعلامها يستنكف أن يجدد السودان شكواه في مجلس الأمن من كل عام، تتلكأ القاهرة فى تنفيذ الحريات الاربعة بينما ينفذها السودان بحذافيرها، مازالت مصر تطالب السودانيين بتأشيرة دخول الى أراضيها (باستثناء الرجال فوق الخمسين والأطفال والنساء) بينما يدخل المواطنون المصريون بلادنا بلا (احم ولا دستور)، هذا الأمر بالطبع استوعبته سماحة أهل السودان وهي تحتفي بالأشقاء وتحجز لهم إقامة فى الأفئدة قبل البيوت، القاهرة التى (يفبرك) إعلامها أخباراً عن إيواء السودان لقيادات إخوانية مازالت تستضيف رموز معارضة سودانية وقادة مسلحين يخاطبون منسوبيهم فى الداخل ويدعونهم للاعتصام والانتفاضة الشعبية واتباع الوسائل كافة لإسقاط الحكومة.
العلاقات السودانية المصرية عانت كثيراً خلال الفترة الماضية ومازالت رغم التقدم الذى حدث فى بعض الملفات، على القاهرة الانتباه الى أهمية السودان فى منظومة الجوار الاستراتيجي القائم على المصالح المتبادلة، أوفت الخرطوم بكل ما وعدت به ومازالت تتوازن بوعي واعتدال وتفهم لدورها تجاه الأشقاء فى مصر، نثرت كنانتها فاختارت أقواها عوداً وأمضاها شكيمة سعادة السفير الدكتورعبد المحمود عبد الحليم الذى أنجز الكثير ومازال الطريق أمامه طويلاً وشاقاً.
لابد لمصر من اقتراب أكثر تستعيد معه أراضيها المفقودة وتأثيرها المعلوم على الملفات الإقليمية والدولية، على القاهرة أن تتحسس موقعها من الخرطوم، هي أقرب بحكم الجغرافيا والتاريخ وروابط وادي النيل الذى يجمع شعباً واحداً فى بلدين، لكنها للأسف بعيدة بحساب المواقف ومستوى الانفعال بالهموم المشتركة..

معارضة جنوب السودان: حديث جوبا عن طرد الحركات “إستهلاك سياسي”

قللت قيادات بارزة بالمعارضة الجنوبية من حديث وزير دفاع حكومة بلادها، كوال مانيانق بأن جنوب السودان لم يعد يأوي الحركات المتمردة السودانية، ووصفته بانه يأتي كمحاولة للاستهلاك السياسي لكسب المزيد من الوقت.
وقال ديفيد ديشان القيادي بالمعارضة الجنوبية ان المتمردين السودانيين لازالوا يتواجدون في واو وراجا وبحر الغزال وملكال بينما يقيم قادتهم في جوبا ويوغندا مشيرا الي ان جوبا لم تطلب من اي شخص مغادرة اراضيها، مبيناً أن الحركا مازالت تتلقى المساندة والدعم وانه لم يتم أي تحريك لهذه الحركات من المعسكرات .
ولفت ديشان الي ان جوبا لديها علاقات وطيدة مع المتمردين السودانيين لانهم يمثلون قوات اضافية لجيشها الذي فقد الكثير من عناصره في حربه مع المعارضة.

الخرطوم: تنفيذ مشروعات استراتيجية مع القاهرة قريباً

توقع وزير الدولة بالخارجية السودانية، عبيدالله محمد عبيدالله، أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التقدم في العلاقات مع مصر، خاصة ما يتصل بتنفيذ مشاريع استراتيجية بين البلدين، لافتاً إلى التطور المستمر الذي تشهده علاقات السودان والسعودية، التي وصلت للعلاقات الاستراتيجية.
وأكد عبيدالله، خلال تقديمه بيان الوزارة أمام مجلس الولايات، الثلاثاء، أن السودان يسعى إلى تطبيق اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على استقرار الأوضاع، بما ينعكس إيجاباً على البلدين.
وجدَّد التأكيد بأن السودان لن يكون منصة لأي أعمال عدائية تستهدف جنوب السودان، وفي المقابل ينتظر من الجنوب تنفيذ تعهداتهم بتصفية كاملة للوجود المسلح من بقايا حركات دارفور وقطاع الشمال.
وأوضح عبيدالله أن علاقات السودان مع دول الجوار تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية، التي أثمرت مع الدول الأفريقية في إصدار قرار قوي يرفض دعاوى المحكمة الجنائية، وإعلان بعض الدول الانسحاب منها مؤخراً.
وقال إن الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية يمضي بشكل إيجابي في ظل رغبة أكيدة لدى الطرفين لتجاوز العقبات والوصول بالحوار إلى نهاياته والتطبيع الكامل للعلاقة بين البلدين.
وأشار إلى أن المباحثات الأخيرة بين الطرفين أفضت إلى تحول مسار تصعيد العقوبات لتخفيفها بالتدرج، التي من أهم نتائجها رفع الحظر عن التحويلات المالية، والسماح باستيراد قطع غيار القطارات والطائرات، التي سيتم العمل بها خلال قريباً.

مجلس الأمن يدعو إلى نشر قوة إقليمية بجنوب السودان

جدد مجلس الأمن الدولي، الإثنين، دعوته إلى "النشر السريع" لقوة عسكرية إقليمية بتفويض أممي في دولة جنوب السودان، وأقر نشر أربعة آلاف جندي إضافي بجانب 13 ألف جندي من قوات حفظ السلام في أعقاب مشاورات مغلقة.
وقال السفير السويدي أولوف سكوغ، الذي يرأس مجلس الأمن خلال شهر يناير، إن الدول الأعضاء "طلبت من حكومة (جنوب السودان) العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة لصالح نشر سريع" لتلك القوة الأفريقية، والتي وعدت رواندا وأثيوبيا خصوصاً بالمساهمة فيها.
وطالبت أيضاً بوضع حد لـ"العراقيل" التي تواجه البعثة الأممية.
ودعا مجلس الأمن أيضاً إلى إحياء "عملية سياسية شاملة" سعياً إلى إنهاء الحرب الأهلية المتواصلة منذ ثلاث سنوات، وطالب بإنهاء "الإفلات من العقاب" لمرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين.
واستنكرت الدول الـ15 "استمرار القتال في أنحاء البلاد كافة"، والعقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.
واجتمع سفراء تلك الدول في هذه المناسبة إلى الوسيط الإقليمي في النزاع، رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي.
وغرق جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في 2011، منذ ديسمبر 2013 في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى وأكثر من 2,5 مليون نازح، وشهد فظاعات بينها مجازر ذات طابع اثني.

رئيس "يونيمس" الجديد يقر بصعوبة مهمته في جوبا

أقر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى جنوب السودان، ديفيد شيرر، بأن مهمته في الدولة الوليدة ستكون تحدياً بالنسبة له، مبيناً أن شعب جنوب السودان يستحق أن تكون له دولة ناجحة وترعى مصالحه وتوفر له السلام والرخاء .
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، قد استعرض طابور الشرف العسكري من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، واستقبله نائبه للشؤون السياسية، مصطفى سوماري، الذي ترأس البعثة مؤقتاً .
وأعرب شيرر الذي يزور عاصمة دولة جنوب السودان، جوبا، عن تطلعه لإنجاز المهمة، مؤكداً أن "يونيمس" ستفعل كل ما في وسعها لتحقيق السلام والاستقرار في الدولة الوليدة .
وتابع" تغيير الوضع الراهن في جنوب السودان يتطلب المشاركة القوية والإرادة السياسية من القيادة في البلاد بالتعاون مع المجتمع الدولي" .
ويتمتع شيرر، الذي كان عضواً في البرلمان النيوزيلندي قبل تقلده منصبه الحالي، بخبرات سياسية وإنسانية واسعة، وعمل سابقاً في منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" "2007 - 2009" .
كذلك تقلد منصب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، ومستشار الشؤون الإنسانية لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بلغراد .
يُذكر أن تعيينه يأتي خلفاً لإيلين مارغريت لوي التي انتهت ولايتها في نوفمبر الماضي .

الاثنين، 23 يناير 2017

رئيس الجمهورية يمنح مدير الأمن نجمة الإنجاز العسكري

منح الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم الأحد، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول محمد عطا المولى عباس، نجمة الإنجاز العسكري، كما منح جهاز الأمن والمخابرات الوطني وسام الإنجاز العسكري .

وقال عباس لدى مخاطبته حفل تدشين المقر الجديد للأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، بحضور الرئيس، عمر البشير، وعدد من القيادات الدستورية والأمنية والعسكرية، قال إن السودان يسير بخطى ثابتة نحو الوفاق الوطني .

وأضاف" نحن نتنسم حكومة الوفاق بناءً على مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية والتي هدفت إلى جمع كل أبناء السودان"، ممتدحاً رعاية رئيس الجمهورية لمشاريع جهاز الأمن والمخابرات، حيث إن الأكاديمية جزء أصيل من الرعاية

ولفت إلى أن افتتاح الأكاديمية يعتبر ثمرة لتوجيهات الرئيس البشير، بالتطور المستمر والارتقاء بالقدرات لكل منسوبي جهاز الأمن، مبيناً بأن الأكاديمية تعالج قضايا الأمن الوطني وتسهم في إعداد السياسات العامة للدولة عبر خبراء وأكاديميين مختصين .
يذكر أن مباني أكاديمية الأمن العليا تم تصميمها بمواصفات عالمية وتم تزويدها بأحدث الثقنيات، وتضم منشآت إدارية، سكن طلاب، مسجداً، قاعات محاضرات، فندقاً لكبار الزوار، وملاعب لكرة القدم والطائرة، وصالات للمناشط الرياضية .

الرئيس البشير : حريصون علي تحسين العلاقات السودانية الأمريكية

أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير حرص بلاده علي تحسين العلاقات السودانية الأمريكية ، مشيداً بجهود الدبلوماسية السودانية ونجاحها في رفع الحظر الاقتصادي عن السودان ، داعياً للمزيد من الجهود الدبلوماسية والسياسية لتحسين وتطوير العلاقات بين البلدين.
وأشاد الرئيس السوداني خلال مخاطبته حفل افتتاح الاكايمية العليا للدرسات الاستراتيجية والأمنية بضاحية سوبا جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم مساء الاحد ٢٠١٧/١/٢٢م ، أشاد بجهود جهاز الامن السوداني ودوره الرسالي في تأهيل القيادات العسكرية والمدنية في المجالات الاستراتيجية والأمنية ، ومنح درجات الاجازة العليا (الماجستير والدكتوراة) ، مشيراً الي ان هذه الجهود ستسهم في إدارة شؤون المجتمع ومساعدة الدولة في اتخاذ القرارات السلمية.

وأكد البشير دعم الدولة المستمر لتأهيل الاجهزة الامنية والشرطية تحقيقاً للامن والسلام والاستقرار ، واضاف “تزامن إفتتاح هذه الاكاديمية مع ذكري الإستقلال يؤكد قدرتنا علي التطور”.
وجدد الرئيس السوداني الدعوة لحاملي السلاح والمعارضيين داخل وخارج السودان للانضمام لركب الحوار الوطني السوداني ، وقال ان وثيقة الحوار الوطني التي تم التوقيع عليها مشاركة كبيرة من القوي الوطنية السودانية ستحقق النهضة الشاملة وتدعم الامن والاستقرار ، والاصلاح السياسي والمجتمعي.
ودعا الرئيس البشير جهاز الامن السوداني لمضاعفة الجهود في الاكاديمية دعماً للامن والاستقرار ورفع الوعي الوطني ، بالاضافة للتواصل مع المؤسسات الرصيفة علي المستوي الاقليمي والدولي تبادلاً للخبرات والمساهمة في محاربة التهديدات الامنية العابرة للقارات.
من جانبها أشادت وزيرة التعليم العالي البروفسير سمية ابو كشوة بالبيئة التعليمية الممتازة التي توفرها الاكاديمية العليا للدراسين ، ويزيد من قدرتهم علي الابداع والابتكار ، وقالت ان ذلك من شأنه ان يسهم في تحقيق متطلبات التعليم العالي في المجالات الاستراتيجية والامنية.
وتوقعت الوزيرة أن تحتل الأكاديمية مكانة مرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً ، وتسهم في تخريج القيادات ، وصقلها بخبرات عالية ، علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي.

الأحد، 22 يناير 2017

المخابرات للسيسي حول تيران وصنافير: التأجيل هو الحلّ

استمع السيسي إلى تقديرات المخابرات العامة بشأن الحكم القضائي الذي فصل في سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير، والتي وجدت أن تأجيل بتّ القضية بانتظار فصل المحكمة الدستورية هو الحلّ الأنسب، إذ إن تمرير القضية الآن «لن يكون
في مصلحة استقرار الدولة المصرية» ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم أمس، «أزمة» الحكم القضائي الأخير الصادر من المحكمة الإدارية العليا ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ووقف نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للرياض.
النقاش تم في الاجتماع الذي حضره رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات، إضافة إلى وزراء آخرين مثل الإنتاج الحربي والتموين، والذي تطرّق إلى تقدير موقف تلقّاه السيسي من رئيس الحكومة في كيفية إدارة الأزمة، والأبعاد القضائية الخاصة بها، وسط مقترح بانتظار فصل المحكمة الدستورية وتأجيل بتّ الأمر حتى إشعار آخر، وهو المقترح الذي حدث بشأنه توافق وسيتم إبلاغه للسعودية عبر القنوات الدبلوماسية، لا سيما أن الوضع الحالي يحافظ على تطبيق الحكم. كذلك تم تقديم تقرير من مدير المخابرات العامة يؤكد أن «حالة الفرحة التي تم رصدها في الشارع وتفاعل المواطنين مع الحكم بشكل إيجابي يجعلان هذا المقترح هو الأنسب للتطبيق»، لا سيما أن أي مقترح آخر ستترتب عليه نتائج في الشارع غير متوقعة، كذلك فإن تمرير الاتفاقية من البرلمان لم يعد مقبولاً، لا من النواب ولا من الشعب.
تقرير المخابرات العامة أكد أن تأجيل الأزمة هو الحل الأنسب، خصوصاً في ظل فتور العلاقات المصرية ــ السعودية خلال الفترة الحالية، مشيرةً إلى أن تمرير الاتفاقية بأي صيغة سيؤدي إلى تحرك شعبي لا تعرف نتائجه، «وقد يكون أحد نتائجه تحرك المتظاهرين تجاه قصر الاتحادية لمحاصرته، على غرار ما حدث إبان حكم الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي».
تمرير الاتفاقية بأي صيغة سيؤدي إلى تحرّك شعبي لا تعرف نتائجه
وطالب التقرير الذي تطرق مدير المخابرات إلى بعض تفاصيله، وتسلم السيسي ورئيس الحكومة ووزارة الداخلية نسخة منه، ضرورة تجنّب تطرق الرئيس شخصياً إلى الأزمة في الإعلام والتعامل بدبلوماسية في حال إجرائه مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية، مؤكداً أن شعبية الرئيس تعرضت لتأثير سلبي كبير خلال الفترة الماضية نتيجة هذه الاتفاقية.
وتحدثت المخابرات العامة عن أن أي تحرك عكس ذلك، ولو كان في مصلحة العلاقات المصرية ــ السعودية، «لن يكون في مصلحة استقرار الدولة المصرية»، فيما طلب من رئيس الحكومة اتباع جميع الإجراءات القانونية بشكل اعتيادي وترك الفصل في القضية للقضاء بالمحكمة الدستورية، وعدم ممارسة أي ضغوط إعلامية في الأزمة، لا سيما أن الأحاديث الإعلامية تُعمّق الغضب الشعبي.
فإن السيسي لم يُبدِ اعتراضاً على ما تناوله تقرير المخابرات، واستمع باهتمام لما قيل، بينما لم يستطع وزير الداخلية التعقيب بعدما أبدى وجهة نظر مغايرة في بداية حديث مدير المخابرات، لكن الرئيس قاطعه مطالباً بالاستماع إلى التقرير أولاً، ولم يعقّب بعده الوزير المصري.
إلى ذلك، وبشكل غير مباشر، تطرق وزير الدفاع صدقي صبحي للأزمة، وشدد على تمسك الجيش بالحفاظ على الأراضي المصرية، مؤكداً أنه لا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر، وأنه لا تهاون مع من يحاول العبث باستقرار الوطن ومصالح شعبه ومقدراته، وذلك خلال كلمة له في ختام الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.

سلفاكير يرفض وضع مطار جوبا تحت رقابة القوات الإقليمية

رفض رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت نشر قوات الحماية الإقليمية مع قابلية وضع مطار جوبا الدولي تحت تفويضها .
ورحبت الحكومة بنشر قوات الحماية الإقليمية لكنها شددت أنها لن تسلم قيادة المطار للقوات الأجنبية .
وقال سلفاكير " لم أقاتل لمدة 21 عاما من أجل هذه البلاد وعندما أريد مغادرة البلاد يجب على أن أخضع لتفتيش من قبل أجنبي. إذا كان هذه هي القوات التي يراد نشرها فانني لن أقبل " وأقر سلفاكير الذي كان يتحدث اثناء مراسم تنصيب عدد من الولاة الخميس ان بلاده قبلت مبدئيا نشر قوات الحماية الإقليمية ، وزاد " نرحب بهذه القوات لكن مسألة إخضاع المطار لسيطرتهم فهذا أمر مرفوض ".

الأمين العام لجهاز المغتربين يلتقي الجالية السودانية بمصر

عقد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج السفير د. كرار التهامي، خلال زيارته لجمهورية مصر، عدداً من الاجتماعات مع المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج، واتحاد منظمات المجتمع المدني السودانية، والمكتب التنفيذي لدار السودان بالإسكندرية.
وشملت اللقاءات ممثلين من نادي شباب عين شمس وجمعية ديمة واتحاد المنظمات وبورسعيد، كل على حده.
وأطلع الأمين العام المشاركين في الاجتماعات في القاهرة والأسكندرية على الأوضاع في السودان، وأهمية قرار رفع الحظر عن السودان، وبرامج وأنشطة الجهاز الخاصة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهور عمر البشير الخاصة بترفيع الجهاز، ليضطلع بدوره في رعاية السودانيين بالخارج، وحل مشاكلهم، وإدماج اقتصاد الهجرة في الاقتصاد الوطني، والاستفادة من الخبرات والكفاءات السودانية بالخارج، ومؤتمرهم المزمع انعقاده في الأسبوع الأخير من فبراير القادم.
وأكد التهامي اهتمام الدولة المتزايد بالسودانيين بالخارج حاصة مصر.
ودعا الأمين العام، السودانيين بمصر إلى توحيد صفوفهم والمحافظة على سمعة السودان، والعمل سوياً تحت مظلة المجلس الأعلى للجاليات.
بدورهما، أكد السفير السودان بالقاهرة السفير عبدالمحمود عبدالحليم وقنصل عام السودان بالإسكندرية السفير د. محمد صغيرون، أن زيارة الأمين العام تمت في وقت مهم مع رفع الحصار الاقتصادي الأميركي عن السودان، وانعكاس ذلك على تحويلات المغتربين واستثماراتهم، واستقرار السودان وتنميته.

مانيانغ: سنطرد كل داعمي قطاع الشمال من جوبا

كشف وزير الدفاع بحكومة جنوب السودان كوال مانيانغ، أن الاتحاد الأفريقي سيتحقق الشهر القادم إن جنوب السودان لم يعد يأوي الحركات المتمردة السودانية، قائلاً إن بلاده ستطلب من كل داعمي الحركة الشعبية قطاع الشمال مغادرة جوبا.
وتماشياً مع اتفاق السلام الموقع بين الأطراف المتحاربة في الدولة الوليدة أغسطس 2015، فإن حكومة جوبا التزمت بعدم إيواء المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوداني في إقليم دارفور والمنطقتين.
وقال مانيانغ، في تصريحات لإذاعة (آي راديو)، التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن الحركة الشعبية الشمالية حركت قواتها من راجا، والآن في طريقها من إقليم غرب الغزال، مردفاً "هناك تقدم من جانبنا، وإننا الآن نقوم بطرد كل متمرد سوداني من أراضي جنوب السودان".
وتعد هذه أول تصريحات لمسؤول في حكومة جوبا يقر فيها بوجود مقاتلي الحركة الشعبية - شمال في جنوب السودان.
ولم يحدد وزير دفاع  جنوب السودان عدد مقاتلي الحركة الشعبية قطاع شمال الذين غادوا جنوب السودان أو متى تم إجلاؤهم.
وأشار أن هذا التحقق التزام من جوبا وسيقوم به الاتحاد الأفريقي. وزاد "من المحتمل أن يكون خلال شهر واحد".
وقال الوزير إن السودان أوقف دعم القوات التي تقاتل حكومته، منوهاً إلى أن داعمي الحركة الشعبية شمال بما في ذلك رجال الأعمال سيطلب منهم مغادرة جوبا. وزاد "نطالب أي شخص في جنوب السودان ولديه علاقات مع التمرد أن يغادر البلاد".

السبت، 21 يناير 2017

الآن ــ الجراحة دون بنج

وشيء لا معنى له عندك أن ينطلق (علاء) إلى كندا الأيام الماضية.  لكن الرحلة يصبح لها معنى جيد حين يكون رسلان هو من يرسله.
وعبد المنعم وحنظلة أسماء لا معنى لها، لكن اجتماع أم درمان مساء الأسبوع الأسبق خلف مستشفى التيجانى الماحي (اجتماع المخابرات المصرية) يجعل للأسماء وحوارها معنى.
 فالسيد عبد المنعم كان هو من يحدث عن ضرورة (القيام بشيء) يفسد العلاقات السعودية مع السودان.
 وعلاء الدين الذي يدير مكتب عبد الواحد في مصر له حكاية.
 وأحدهم ــ وكان مسؤولاً في الإنقاذ ــ والذي يجوب الخرطوم الآن هو من يدير إرسال المجندين إلى حفتر.. للمشروع القادم ضد الخرطوم.
 وثري (خليجي) يرسل عشرين عربة (صحرائية) إلى حفتر.. وحكاية.
 و (معروف) الذي يدير أسطول عربات النقل في الخرطوم (مائة عربة تعمل في مخابرات عرمان) له حكاية.
 والآخر الذي يعمل مع الحلو له حكاية.
 والآخر الذي يحدث أن عقار مريض جداً الآن هو من يحدث رجاله في أبو جبيهة، والرجال هؤلاء يحملون الأموال المصرية الى ليبيا.
 ومعسكرات بحر الغزال والحركات المسلحة ــ ومعسكرات أخرى كلها يرسل رجاله إلى حفتر لتدريب حديث بأسلحة مصرية ــ تمهيداً لعمل قادم (قبل أن يجذب السودان أنفاسه).
 والسيدة (......) في محلية تعمل في إصحاح البيئة.
 وسيد آخر في المرفق نفسه.
 والسيدة الصحفية التى تكثر الرحلات للجنوب.
 والسيد الذي يعمل في (أمن) الدفاع الشعبي.
 و.. و.. كلهم ينشط الآن ويشترك في رقصة مخابرات مصر التي تسابق الزمن حتى لا يجذب السودان أنفاسه.
 وسيارة الهايس الجديدة التى تستبدل أرقامها كل يوم تقوم بالتنسيق.. ومجندون من الشرطة والحركات المسلحة ومجموعة (أ) و(ق) ومجموعة إبراهيم تنسق مع المجموعات الأخرى بإدارة مصرية.. للعمل في الخرطوم.
 وبعض المحلات التى لها صلة بالسفر تصبح معابر للتمويل.
 والدفعة الأخيرة لتمويل الخلايا هذه كانت تسلم أمس الأول.
 وابن أخت رئيس لدولة مجاورة (كان يعمل في الأمن) يقوم بمهمة (عاجلة)... والرجل الذي كان قائداً ميدانياً لحركة متمردة ينطلق الآن في المهمة التي ترسمها مخابرات مصر..
 والأسماء هذه التي تبدو ولا معنى لها ومئات أخرى كلها ينطلق الآن للعمل.. ورفع الحصار يصيب البعض بالجنون.
 وتوصيات لقاء مخابرات مصر ببيت أم درمان الأسبوع الماضي كانت تطلب القيام بعمل من الداخل ــ يسبق عملاً من الخارج ــ يرتب.. كان هذا قبل رفع الحصار.
 والآن ــ رفع الحصار يجعل العمل (الآن) ضرورة عاجلة قبل أن يستفيد السودان من رفع الحصار.
(2)
 والحديث عن خلايا التنصير التى تعمل منذ زمان...
 وحديث المعسكرات في الجنوب وليبيا...
 وحديث (تخريب) الخدمة المدنية الذي (يُدار) بدقة....
 وغيرها....
 حلقات نفتحها الآن لأن الدولة تتحول الآن الى (عصر) الدمامل كلها.
ونحدث ــ وبالاسم.

الخميس، 19 يناير 2017

هل كانت مصر مستفيدة من العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان؟

في ظل ظرف بالغ التعقيد داخل المشهد المصري تفاجأت مصر بثالثة الاثافي عليها وهي ما بين مكذب ومصدق ان الولايات المتحدة الأمريكية وهي في برزخ التسليم والتسلم ما بين اوباما وترامب تأتي وترفع الحصار عن السودان. مصر ما بعد حسني مبارك اضحت اشبه بالذي يحمل راديو ترانزستور والمجتمع كله يستمتع بالاجهزة الذكية. مصر في ظل التغيرات المتسارعة فقدت قيادتها للمنطقة حيث ان الرئيس الحالي لها لا طعم ولا لون ولا رائحة له فالعرب صاروا اصحاب وعي متقدم وافريقيا بدأت تشرق شموس المعرفة بما تحمله اراضيها من خيرات. مصر الرسمية خسرت معظم القها الذي كانت عليه في الماضي فاثيوبيا وموقف السودان المساند لسد النهضة اضف لذلك موقف القارة ضد محكمة الجنايات الدولية جعل المحللين ينظرون للسودان مستقبلا بانه القائد لافريقيا ولا سيما وجود الامانة العامة للاحزاب الافريقية بالخرطوم. ومما رشح من اخبار فان دول الخليج لعبت دور بارز في رفع الحظر عن السودان ومن قبل كان لدول الخليج لا سيما قطر والسعودية وسلطنة عمان ومؤخرا الامارات في دعم الخرطوم ايام الازمات الاقتصادية الخانقة.
والسودان كان هو مفتاح السر في عاصفة الحزم التي تفاجأ بها العالم.
هذا فضلا عن ان السودان يمثل عمق اقتصادي للامن القومي لهذه الدول اذا اخذنا في الحسبان ازمة الغذاء التي يتحدث عنها الخبراء من فترة انها قادمة لا محالة فالسودان بما حباه الله من موارد يظل هو الخيار المفضل لهذه الدول. فمصر كما قلنا فقدت افريقيا وها هي تفقد الخليج بما في ذلك الامارات لان هناك واقع خليجي يتشكل الان من اهم سماته وحدة الموقف الخليجي من القضايا الخارجية. ولعل الكثير من القيادة الخليجية قد تأذت من الاعلام المصري والذي تراجع دوره هو الاخر بعد بروز قناة الجزيرة كلاعب اساسي في الاعلام العربي والعالمي. فالصدمة الان اكبر فبعد رفع الحظر واتجاه امريكا للتعامل مع السودان اقتصاديا والواقع المتردي للاقتصاد المصري لا سيما بعد تعويم الجنيه المصري فان العملة السودانية ستكون اقوي من المصرية وهذا له انعكاسات مباشرة علي واقعها المأزوم.
فماذا ترى مصر فاعلة؟:
ليس من الحكمة استعداء اي جهة الان حتي وان كان السودان. ولكن هذا لا يعني الصمت فسوف تبحث مصر الرسمية عمن ينوب عنها ولا خيار لها سوى معارضي النظام الحاكم في السودان لتعمل من خلالهم عبر عدة طرق بعضها اعلامي عبر برامج مخطط بعناية لتبعث رسائل تشكيكية للداخل والخارج.
مصر في موقف لا تحسد عليه وهي في ازمتها الداخلية تطل وترى عودة العلاقة بين السودان وامريكا وتري الاستثمارات الروسية والصينية والخليجية وتفقد هي شيئا فشيئا داعميها. مصر في تقديري تحتاج لكي تعود للمشهد ان تتغير الخارطة السياسية الداخلية لديها عبر مصالحة وطنية وتغيير جذري للنظام الحاكم الان عبر خارطة طريق فيها تعهدات دولية سرية بدعم ممرحل لتعود لها عافيتها الاقتصادية. مصر تحتاج ان تعرف قدر من تتعامل معهم حاليا وليس من خلال التاريخ فقد تغيرت الخارطة الجيوبولتيكية للعالم .وما عادت استضافتها كمقر الجامعة العربية يعني شيئا فالحلف السعودي القطري الاماراتي السوداني تجاوز الجامعة العربية التي اضحت جزءا من التاريخ او مرحلة تم تجاوزها في ظل مهددات الامن القومي الماثلة لكل دولة وظهور ما يعرف بالحدود الشفافة وحدود الدم.

الأربعاء، 18 يناير 2017

مسارات السودان: أمريكا وانقلاب الجنوب

بالأمس أصدرت السفارة الامريكية بجوبا عاصمة جنوب السودان بياناً شديد اللهجة، ونفت فيه ضلوعها في أي محاولة انقلابية ضد حكومة الجنوب، واستنكرت كل الاتهامات التي ساقها سانتيو دومينيك المتحدث باسم الجيش الشعبي واتهم فيها دول الترويكا عقد اجتماع في 3 يناير 7102م بالعاصمة الكينية نيروبي لدعم المعارضة الجنوبية واسقاط حكومة سلفاكير.. ويبدو أن امريكا تتحسس الآن ما تقاسيه الحكومة السودانية في تعاملها مع دولة جنوب السودان، وهو أمر يفوق سوق الاتهامات بلا دليل ولا منطق، إلى اتخاذ خيارات ومواقف سياسية لا تتسم بالواقعية والرشد والمصالح الوطنية..
ودولة جنوب السودان الآن تعاني مرحلة فقدان الدولة للسيطرة والقدرة على إدارة شؤون البلاد وانشاء منظومة حكم متماسك وفاعل، وربما لازالت حكومة الجنوب تعاني في الانتقال من حالة الحركة المسلحة إلى حالة الدولة القادرة على التعامل مع مقتضيات الحكم والسلطان.
وفي الأشهر الماضية، وفي حالة نادرة وجهت الخارجية الامريكية انتقاداً قاسياً لحكومة الجنوب لاستمرار استضافة الحركات المسلحة السودانية على أراضيها واستمرارية امداد المؤن والعتاد والتشوين والأسلحة، وارتباط حكومة الجنوب بقطاع الشمال هو بعض من عدم القدرة على التمييز بين مصالح الدولة ورهانات الحركة الشعبية، ومع أن لدى حكومة جنوب السودان فرصاً كثيرة لتحقيق الأمن بين البلدين إلا أنها تتقاعس عن أداء هذه المهمة لتقاطعات ومصالح داخلية.
وقد أدى الاضطراب الأمني لعدم استكمال خطوات السلام وترسيم الحدود (2 ألف كلم) وانشاء المعابر الحدودية وانهاء ملف الديون بالشراكة مع المجتمع الدولي، وازالة التوترات الأمنية، فلازالت أيادي حكومة الجنوب بإرادة منها أو بغض النظر والتجاهل.. وتلك تحديات حكومة السودان مع دولة الجنوب، مع أن السودان أمضى أكثر القرارات مرارة في تاريخه السياسي حين وافق على تقرير المصير في يوليو 2011م بعد أن أصبح ذلك خيار غالب أهل جنوب السودان، وتحمل تبعات الحرب الأهلية في الجنوب ونذر تفكك الدولة. الجنوبية الوليدة.
إن جنوب السودان يشهد مرحلة مفصلية وعلى الإدارة الأمريكية أن تدرك هذه الحقيقة، فقد تضافرت عناصر كثيرة في وقت سابق لتشجيع أمريكا على خيار انفصال الجنوب، سواء لاسناد اسرائيل والتغلغل في العمق الاستراتيجي الافريقي والعربي أو استجابة لمقتضيات مرحلية وضغوط جماعة مصالح..
لقد جاء انفصال الجنوب وهذه الدولة تعاني من خلل أساسي:
فهي لم تشهد بناءً إدار ياً شاملاً وطبيعياً طيلة تاريخها ونشأتها، وظلت رهينة لحالة تمرد متصل ولذلك تفتقد عقد الدولة المتماسك والتجربة الضابطة.
وتفتقد الدولة الوليدة بنية اجتماعية، مع وجود تفكك قبلي واثني.
وغياب بنية تحتية، فقد أهدرت الحرب كل فرص التنمية وبناء المؤسسات.
إن السودان يعاني كثيراً من حالة الانفلات الأمني في جوبا، وأكثر من ذلك عدم المسؤولية السياسية والالتزام الوطني.

السودان يجدد شكواه لدى مجلس الأمن ضد مصر حول حلايب

أعلن مسؤول دبلوماسي سوداني تجديد بلاده لشكواها بمجلس الأمن الدولي المتعلقة بحدودها مع مصر، في إشارة إلى منطقة “حلايب وشلاتين” المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الجانب المصري.

ونقلت المصادر عن المسؤول الدبلوماسي قوله، دون أن تسمّه، الثلاثاء 17 يناير/ كانون الثاني 2017 إن “الحكومة السودانية طلبت من بعثتها لدى الأمم المتحدة إبقاء شكوى السودان بمجلس الأمن الدولي المتعلقة بحدوده مع مصر”.

وأوضح المصدر أنه “تمت مخاطبة بعثة السودان بإبقاء شكوى السودان بمجلس الأمن الدولي قيد النظر، المتعلقة بحدوده مع مصر”.

وأضاف المصدر أن “السودان ظل يوجه هذا الطلب سنوياً لمجلس الأمن الدولي في فترة زمنية من بداية كل عام ميلادي وحتى نهاية شهر فبراير (شباط) منه”، دون مزيد من التفاصيل.

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، رفضت القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة حلايب وشلاتين، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو الطلب، الذي لوحت خلاله السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي.

ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي لم تعلن مصر في أي وقت الموافقة عليه بشأن “حلايب وشلاتين”.

ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان في 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد بين البلدين من دون قيود من أي طرف حتى 1995 حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.

اليونيسف تحرر 4 آلاف طفل مجند جنوب السودان

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، اليوم الثلاثاء، أنها أعادت أربعة آلاف و563 طفلا إلى ذويهم في جنوب السودان منذ عام 2013، بعدما كانوا مجندين من أطراف النزاع في البلاد.

المتحدث باسم المنظمة تيموثي أيروين أكد في حديث صحفي أن الأطفال تم فصلهم عن الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، دون أن يدلي بمزيد من التوضيحات عن كيفية إعادتهم.

وقدّر المسؤول الأممي، مجموع الأطفال الذين حملوا السلاح بأكثر من 16 ألفاً، قتل منهم قرابة ألف و200 طفل، “دون أن يحدد أعمارهم”.

وقد شهدت جنوب السودان المنفصل عن السودان عام 2011، أزمة سياسية جعلت الأطراف المتصارعة تحمل السلاح ما أدى إلى نزوح مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

الأمم المتحدة تدعو لفرض ''ضغوط جادة'' على جنوب السودان

شكك تقرير للأمم المتحدة في استعداد حكومة جنوب السودان للتعاون في نشر آلاف إضافية من قوات حفظ السلام وحثت مجلس الأمن على فرض "ضغوط جادة". وفقاً لتقرير سري إلى المجلس قالت رويترز إنها اطلعت عليه.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "إن التصريحات الصادرة عن مسؤولين كبار عن الدفاع والأمن تلقي بظلال من الشك على الاستعداد الفعلي (للحكومة) للتعاون بشكل فعال مع نشر وتفعيل القوة ما لم يفرض مجلس الأمن والمنطقة ضغوطاً جادة لدعمها".
وكان وزيرا الدفاع والإعلام ومستشار أمني رئاسي في جنوب السودان شككوا الأسبوع الماضي في الحاجة إلى القوات الإضافية.
ولم يتم حتى الآن نشر أي جنود من قوة حماية إقليمية تضم أربعة آلاف جندي أجازها مجلس الأمن في أعقاب قتال عنيف في العاصمة جوبا في يوليو الماضي.
وقال تقرير جوتيريش إنه ينبغي للحكومة إصدار تأشيرات لفرق الطلائع المرتبطة بنشر قوة الحماية الإقليمية. وأضاف أنه إذا تمت تلك الزيارات بنهاية يناير الجاري فيمكن نشر أولى المجموعات من القوات على الأرض بنهاية فبراير أو مارس المقبلين.

أرعوا بقيدكم

يجب على الحكومة التعامل بذات المبدأ مع دول الجنوب ويوغندا ومصر في إيواء الجماعات المناوئة لها ودعمها وممارسة نشاطها السياسي من داخل الأراضي السودانية ، يجب أن تتعامل الحكومة بأسلوب العين بالعين والسن بالسن، وترك سياسة إبداء حسن النية والتسامح الضار بحقوق الشعب السوداني، وقد آن الأوان لتحريك ملف منطقة حلايب في المحاكم الدولية، كما يجب على الإعلام تحريك مياه بركة حلايب الساكنة، وأن تضع كل الصحف على صدر صفحتها الأولى شعارًا يؤكد سودانية حلايب خاصة بعد أن أورد موقع (سودان تربيون) نقل عن مصادر أمنية وعسكرية أن زعماء مصر وجنوب السودان ويوغندا اتفقوا على فتح معسكرات تدريب للحركات المسلحة السودانية على الحدود الجنوب سودانية- اليوغندية بهدف إسقاط الحكومة السودانية لدعمها الحكومة الإثيوبية في بناء سد النهضة.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصادر أن يوغندا سمحت لحركة عبد الواحد محمد نور بمباشرة نشاطه في كمبالا، وأن مكتب "حركة العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم في القاهرة صار مكتباً لإقليم الشرق الأوسط ورغم الإساءات المتكررة التي ظل الإعلام المصري يوجهها للشعب السوداني ينتقد القنصل العام لمصر بالخرطوم المستشار وئام سويلم الصحافة السودانية ورأى أنها أصبحت تنتهج نظرية الردح الإعلامي ووصلت مرحلة متردية وحق للصحافة السودانية أن تنتصر لكرامة الشعب السوداني بعد أن أصبح على لسان (اليسوى والما يسوى)، ومن ناس رقصني يا جدع كيف لا ينتفض في وجه الإعلام المصري بعد أن بلغ السيل الزبى، وهو يشاهد ويسمع موجات السخرية والتهكم من الشعب السوداني، حق للإعلام السوداني أن يرد السيئة بالسيئة والحسنة بالحسنة والآن قد ولى أوان الصمت على السخف الإعلامي المصري، ولم يقتصر فقط على الإعلام المقروء بل أكثره كان في الإعلام المرئي وعبر القنوات المصرية وعبر مذيعين معروفين بالسخرية من السودان وشعبه، وما أثير إبان القرار الذي أصدرته الحكومة بمنع استيراد الخضر والفاكهة وما أعقبه من حملات تشهير وسخرية على الشعب السوداني، والذي لن تنسى ذاكرته العبارة الجارحة والساقطة التي تفوه بها المذيع المصري إبراهيم حجازي إبان مبارة مصر والجزائر والتي قال فيها السودانيون شعب زبالة، وقد ظل الإعلام السوداني طوال تلك الفترة يتعامل بسياسة ضبط النفس ومراعاة مشاعر الإخوة التي تربط بين الشعبين، ولكن بعد أن وصل الأمر بالكيد للوطن واستهدافه، فهذا لن يسكت عليه وسيواجه بحمم ملتهبة..
على الحكومة الإكثار من بناء وتشييد السدود، وكل الشعب السوداني مع بناء الصرح العظيم سد النهضة.

الثلاثاء، 17 يناير 2017

"الدعم السريع" تحبط تهريب 161 رأساً من الإبل لـ"مصر"

قالت قوات (الدعم السريع) إنها أحبطت تهريب 161 رأساً من الإبل، منها 130 رأساً من الإناث، مُحملة على متن خمس من الشاحنات، في اتجاهها إلى جمهورية مصر العربية، من خلال طرق التهريب عبر منطقة حلايب بمعبر أوسيف.
وصادق البرلمان السوداني، خلال جلسة الإثنين، على التقرير المشترك حول مشروع قانون قوات (الدعم السريع) لسنة 2017 في مرحلة العرض الثالث والأخير، الذي ينص على تبعية هذه القوات للجيش.
واتهم المتحدث الرسمي باسم القوات، المقدم آدم محمد صالح، جهات - لم يسمها - بالسعى إلى تدمير الاقتصاد القومي عن طريق تهريب إناث الإبل إلى الخارج.
وأفاد صالح (الشروق) بأن قوات الدعم السريع مع تمشيطها المستمر في الحدود والبوابات، متابعة كل التفاصيل وتحركات المجموعات المهربه للإبل ونشاط التمرد في منطقة الصحراء، معلناً حجز الشاحنات التي كانت على متنها الإبل المهربة.
وأوضح أن الإبل تأتي من جهات مختلفة، تم تجميعها من عدد من الاتجاهات، من بينها دارفور وشمال كردفان وكسلا.
وأكد صالح أن التصدير عن طريق التهريب يمثل مهدداً للاقتصاد القومي، داعياً الجهات المسؤولة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة مشكلة التهربب، مؤكداً عدم السماح لأي من الفلول المارقه للعمل بطرق غير الشرعية.
وحوى مشروع قانون قوات (الدعم السريع) 25 مادة تؤكد قومية القوات وتبعيتها للقوات المسلحة، وأنها تأتمر بأمر وزير الدفاع بتفويض السلطات من القائد الأعلى.

ختام المباحثات السودانية المصرية

اختتمت وزارة الخارجية السودانية، يوم الثلاثاء المباحثات السودانية المصرية المشتركة بنجاح، وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالغني النعيم عوض الكريم، وترأس الجانب المصري مساعد وزير الخارجية المصري، السفير أحمد فاضل يعقوب.
وبحث الاجتماع حسب بيان من وزارة الخارجية تلقت "شبكة الشروق" نسخة منه، التحضير لاجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيري خارجية البلدين، والتي من المنتظر أن تنعقد بالخرطوم نهاية يناير الجاري.
وتناولت المباحثات مخرجات ونتائج اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا التي عُقدت بالقاهرة برئاسة الرئيسين السوداني، عمر البشير، والمصري، عبدالفتاح السيسي، والعمل على تفعيل الاتفاقيات واللجان الثنائية المشتركة في المجالات كافة.
كما بحث الاجتماع إقامة مشاريع استراتيجية كبرى في مجالات الزراعة، على رأسها مشروعات الأمن الغذائي.
وأكد وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالغني النعيم عوض الكريم، نجاح البلدين في الفترة الماضية في تنشيط وتطوير الآليات الثنائية للعلاقات بين البلدين، حيث شهدت الفترة انعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة للمنافذ الحدودية عدة مرات.
وأضاف "انعقدت اللجنة القنصلية ولجنة التشاور السياسي ولجنة الجمارك والنقل، إلى جانب العديد من تبادل زيارات المسؤولين في البلدين، وتوجت الاجتماعات بعقد اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا بالقاهرة في أكتوبر المنصرم .

رسالة أوباما الخاصة للسودان وجنوب السودان

وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأخير رسالة إلى السودان وجنوب السودان، مفادها أن السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ودائم هو حل الخلافات عن طريق المفاوضات، قائلاً "مازالت لديكم فرصة لتفادي الانسياق ثانية إلى الحرب".
وأضاف "رسالتي إليكم بسيطة ألا وهي  ليس من الضروري أن يكون الأمر على هذا النحو، إن هذا النزاع ليس أمراً محتماً فما زال أمامكم خيار".
وتابع "ما زالت لديكم فرصة لتفادي الانسياق ثانية إلى الحرب التي لن تؤدي إلا إلى نتيجة واحدة هي المزيد من العذاب والمزيد من اللاجئين والمزيد من الموت والمزيد من الأحلام الضائعة لكم ولأبنائكم".
وقال أوباما "يجب على رئيسي السودان وجنوب السودان أن يتحليا بالشجاعة للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل القضايا سلمياً وجميع هؤلاء الذين يحاربون بمن فيهم المتواجدون في جنوب كردفان والنيل الأزرق، يجب أن يدركوا أنه ليس هناك حل عسكري والسبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ودائم هو حل خلافاتكم عن طريق المفاوضات".
وواصل أوباما يقول "من السهل في أوقات التأزم أن تنسوا أن مستقبلكم مستقبل مشترك ولن تنعموا أبداً بالسلام إذا ظل جاركم يشعر أنه مهدد ولن تنعموا أبداً بالتنمية والتقدم إذا ظل جاركم يرفض أن يكون شريكاً لكم في التجارة والتبادل التجاري".
وقال أوباما "إن شن الحروب أسهل من انهائها، ونعم صحيح أن السلام عملية شاقة ولكن قوى التاريخ التي تبدو أحياناً هائلة ليست خارج سيطرتكم، إن مستقبلكم ملك لكم إنه بين أيديكم إنكم تملكون القوة والخيار لتروا الخطوات التالية ما إذا كان أبناؤكم سيعيشون في حرب أو سلام إنه خياركم وقد حان الوقت الآن لاختيار السلام".
وأضاف "كما قلت من قبل إن الذين لديهم الشجاعة للسير على درب السلام لن يكونوا وحيدين سيكون لديكم شريك قوي وصامد هو الولايات المتحدة الأميركية".

مساعد الرئيس يصف العلاقات السودانية المصرية بـ"الأزلية"

أكد مساعد الرئيس السوداني، اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي، على متانة العلاقات السودانية المصرية، ووصفها بالعلاقات الأزلية التي تجمع شعبين شقيقين، مشيراً إلى كثير من المشتركات والقواسم بين البلدين وعلى رأسها نهر النيل العظيم .
وقال مساعد وزير خارجية مصر للسودان وجنوب السودان، السفير أحمد فضل يعقوب، في تصريحات صحفية عقب لقاء مساعد الرئيس في القصر الرئاسي بالخرطوم الإثنين، إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين .
وأوضح يعقوب أن الزيارة تأتي في إطار متابعة العلاقات بين البلدين، على ضوء اللقاء الذي تم بين قيادتي البلدين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، في أكتوبر من العام الماضي  .
وأضاف "اللقاء تناول العلاقات السودانية المصرية وما يمكن أن يتحقق في المرحلة المقبلة"، مبيناً أن اللقاء كان مثمراً .

سلفاكير: اتفاق السلام لم ينهر

قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن اتفاق السلام لم ينهر، وإنه يعمل بشكل وثيق مع نائبه الأول تعبان دينق قاي، مردفاً "يعتقدون أنه من دون رياك مشار لن يكون هناك اتفاق، ولكن الواقع يكذب ذلك".
وأكد سلفاكير، في تصريحات صحفية، في العاصمة المصرية القاهرة "إننا بالفعل وقعنا اتفاق سلام، والآن يتم تنفيذه بصورة جيدة".
وكانت مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل الماضي.
وقال سلفاكير "أريد أن أبلغكم أن هناك أشخاصاً يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، وبينما نتحدث الآن هم يعقدون مؤتمراً في العاصمة الأوغندية نيروبي، يؤكدون أن الاتفاق إنهار، ويريدون إعادة التفاوض"، مشدداً أن بعض المفسدين يحاولون عرقة تنفيذ الاتفاق.
وأشار أن الراحل جون قرنق وقع اتفاقاً مع حكومة الخرطوم،لكنه توفي قبل إكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل 2005، مضيفاً "د.جون كان قائدنا خلال الحرب، وقع اتفاقاً مع الخرطوم، لكن للأسف توفى، ولم ينهر الاتفاق".
وانزلقت دولة جنوب السودان في حالة اضطراب منذ ديسمبر 2013 عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير مع تلك المتحالفة مع مشار، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان في البلاد.

رئيس جنوب السودان يقيل محافظ البنك المركزي ونائبيه

أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير محافظ البنك المركزي في البلاد ونائبى المحافظ، وذلك وفقا لمرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي لجنوب السودان .
وقد تم تعيين الخبير الاقتصادى اوتوم آجاك محافظا للبنك المركزى بجنوب السودان ليحل محل كورنيليو كوريوم ماييك.
وقال محللون إنه تمت إقالة كورنيليو ماييك على خلفية ارتفاع معدل التضخم في البلاد وانخفاض قيمة جنيه جنوب السودان أمام الدولار.
وكان انتاج جنوب السودان النفطى قد انخفض بصورة كبيرة وواجه اقتصاد البلاد معاناة بصورة عامة، بعد أن تحول الخلاف السياسي بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار إلى صراع عسكري في ديسمبر 2013.
وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف من السكان وتشريد نحو 3 ملايين شخص.

أبيي وألور.. جانب من تجليات علم النفس السياسي!

دينق ألور وزير خارجية دولة جنوب السودان، بالكاد نجا من مهاوي الردى التى أشعلها الصراع الدموي الفاجع في دولة جنوب السودان بين قادة الحركة الشعبية وما تزال نيرانه مستعرة حتى الآن. ثم بالكاد تسنى للشاب الجنوبي المملوء حسرة وإحباطاً على ما آل اليه الوضع في دولتهم الوليدة ان يصبح وزيراً وأن يمسك بملف الوزارة المعنية بالشأن الخارجي بعد ان بذل ما بذل من جهد مضني لدى رئيسه سلفا كير لكي يرضي عنه عقب اقصاؤه هو باقان أموم ذات غضبة مضرية غضبها سلفا كير لم ينجح احد منهم في وقف نيرانها.
 ويمكن القول ان دينق ألور يعمل الآن بقدر كبير من الخوف والحذر، فقد أسر أحد المحيطين بألور لبعض ندمائه في نيروبي في شهر ديسمبر الفائت قبالة أعياد الميلاد بأن ألور لا يغمض له جفن ليلاً إلا لساعتين أو ثلاث على اقصى حد مخافة غدر رئيسه به، ويقول الرجل إن سلفا كير قبل إعادته إلى الحكومة لكي يعمل على (اعادة أبيي) إلى دولة جنوب السودان بأي ثمن وربما كان هذا يفسره حديثه الاخير عقب زيارته إلى الخرطوم عن تبعية أبيي لدو لة جنوب السودان!
 الوزير الجنوبي منهك نفسياً وبدنياً، وأدخلت الحرب الدامية في جوبا الروع في نفسه وللمفارقات فإن انتماؤه لقبلية الدينكا لم يشفع له إلا بقدر قدرته على مداهنة رئيسه والمراهنة عل معجزات قد تقع إما حملت رئيسه لخارج السلطة أو عبر الوفاة الطبيعية. ولعل اكثر ما يدهش حالياً في الأوضاع الجنوبية ان الحكومة الجنوبية القائمة في جوبا لا تسيطر حتى على كامل تراب العاصمة جوبا فهناك (جيوب) وهنالك مؤيدين لخصم الرئيس، الدكتور مشار، ومع كل هذا الوضع المضطرب وضيق المجتمع الدولي بما يجري وسعيه لإنزال العقاب بالفرقاء الجنوبيين فإن دينق ألور -لطرافة الموقف وسخريته- ما يزال يأمل في استرداد منطقة أبيي لصالح دولته الممزقة!
 دولة حديثة النشأة لا يحترم قادتها مسئوليتهم الوطنية، قاتلوا بعضهم بشراسة ومع ذلك أعينهم على منطقة سودانية يعتقدون انها تابعة لبلادهم!  والأكثر غرابة أن ألور زار الخرطوم والتقى كبار مسئوليها وما يزال التزام حكومته في جوبا بطرد الحركات السودانية المسلحة من هناك التزاماً معلقاً، خاوي المحتوى بلا قيمة سياسية مع أن اشتعال الموقد الجنوبي يكفي هو وحدة ولكن جوبا ما تزال تصر على إضافة (المزيد من الحطب) على الموقد.
 إن تعقيدات العلاقة بين الخرطوم وجوبا-إن أردنا الإنصاف- نابعة من الأساس من أشخاص. قادة ترسبت في دواخلهم غوائل وغبائن تاريخية قديمة ما تزال حية بداخلهم متناسين واقعهم المرير وسوء إدارتهم المخجل لبلادهم وسوء تعاملهم مع حلفائهم، فلئن وجد ألور الشجاعة لزيارة الخرطوم فلتواتيه الشجاعة لزيارة واشنطن!