الخميس، 20 سبتمبر 2018

السودان ومصر يلتزمان بالتعاون في ملف مياه النيل

رُفعت بالخرطوم، الأربعاء، اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بمشاركة وزير الموارد المائية والري والكهرباء م. خضر قسم السيد، ووزير الموارد المائية والري المصري د. محمد عبدالعاطي. وأكد الطرفان التزامهما بالتعاون في كل الجوانب الفنية بمياه النيل.
وأكد قسم السيد التزام السودان الثابت والراسخ باتفاقية مياه النيل نصاً وروحاً حتى تكون عنواناً للعلاقة المائية الفنية في المحافل الإقليمية والدولية بين الدولتين.
وأعلن دعمه لأعمال الهيئة للتغلب على كل ما يعترض مسار عملها، منوهاً إلى أن حضور وزير الموارد المائية المصري لختام اجتماعات الدورة يدلل على أهمية أعمال الهيئة التي تعتبر الشريان الرئيسي للعمل المشترك بين البلدين.
من جهته، أكد وزير الموارد المائية والري المصري د. محمد عبدالعاطي، استمرار التعاون في الجوانب الفنية بمياه النيل.
وقال إن اتفاقية مياه النيل تمثل حجر الزاوية في العلاقات المشتركة بين الدولتين، داعياً الهيئة إلى إجراء دراسات هيدرولوجية تمكن من استخدام مياه النيل بالطريقة المثلى.
وأكد أهمية محطات الرصد والقياس وضرورة تحديثها مع توسيع مهام أعمال الهيئة بقياس نوعية المياه، وتبادل الخبرات في ترشيد المياه وتأهيل القنوات وإزالة الحشائش.
 وأشار عبدالعاطي، إلى أن التغيرات المناخية تمثل تحدياً كبيراً أمام خطط التنمية المستدامة.

النفط تقر 14 دولاراً لمعالجة ونقل "البرميل" من نفط الجنوب

وقعت وزارة النفط مع الشركات العاملة في جنوب السودان في مجال النفط، اتفاقية تدفع بموجبها الشركات العاملة في الدولتين وشركات (cnpc) الصينية، و(ongc) الهندية وشركة (بتروناس) الماليزية، رسوماً تبلغ 14 دولاراً للبرميل.
ووفق وكالة السودان الرسمية للأنباء، اتفق الطرفان، يوم الأربعاء، على رسوم قدرها 14 دولاراً للبرميل عبارة عن رسوم معالجة النفط الخام المنتج بالجنوب بمربعات (1,2,4)، ونقله من هجليج إلى ميناء بشائر بشرق السودان للصادر، وذلك عبر خط أنابيب شركة "بترولاينز" السودانية لخام النفط (بتكو).
ووقع عن وزارة النفط والغاز والمعادن وكيل الوزارة، بخيت أحمد عبدالله، فيما وقع عن الشركات ممثلوها المفوضون من شركاتهم بحضور وزير الدولة، الفريق شرطة عوض النيل ضحية، وعدد من قيادات الوزارة والشركات.
وأكد وزير النفط والغاز والمعادن، أزهري عبدالقادر عبدالله، أن الاتفاقية ستسري بأثر رجعي منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011.
وأعلن أزهري دخول حقل الوحدة بجنوب السودان دائرة الإنتاج بنهاية العام ومواصلة الفنيين السودانيين أعمالهم في إعادة حقول الجنوب إلى الإنتاج، ما يعود بالنفع على البلدين، مؤكداً استمرار التعاون مع دولة جنوب السودان والشركات العاملة في الدولتين حتى تعود للنفط سيرته الأولى في البلدين .

العفو الدولية: حكومة الجنوب فشلت في محاسبة مرتكبي الجرائم

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير، يوم الأربعاء، إن فشل حكومة جنوب السودان في محاسبة مرتكبي الجرائم أدت إلى ارتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين شملت عمليات الاغتصاب للنساء والفتيات والنهب والتدمير للمنازل في مناطق متفرقة بجنوب السودان.
وكشف التقرير عن ارتكاب جرائم "فظيعة" في منطقتي لير وميانديت بواسطة القوات الحكومية ومليشيات من الشباب في أواخر شهري أبريل ويوليو هذا العام وفقاً لشهادة مئة شخص فروا من الهجمات بحسب التقرير.
وقالت المدير الإقليمي لشرق إفريقيا جان نيانيكي، إن عدم تقديم المتورطين في الأعمال الوحشية فاقمت موجات العنف الذي يستهدف المواطنين، حيث لا تزال الحكومة تسمح لقواتها حرية ارتكاب فظائع جديدة في ميانديت.
وتقول التقارير، حسب شهادة العشرات من النساء، إن العديد من المدنيين قتلوا عمداً بالرصاص وتم حرق قراهم والتعذيب، وملاحقة المواطنين الذين فروا من القرى إلى المستنقعات بإطلاق النار عشوائياً عليهم.
وقالت المنظمة الدولية إنها قامت بتحديد أربعة أشخاص يشتبه تورطهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإنها دعت رئيس أركان جيش جنوب السودان إلى التحقيق معهم، دون الاستجابة منه.

مساعد الرئيس يؤكد متانة علاقات الخرطوم وجوبا

أكد مساعد رئيس الجمهورية، د. فيصل حسن إبراهيم، متانة العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، كما اطلع على نتائج المباحثات بين اتحادي الشباب في البلدين والاتفاقات التي تم التوقيع عليها مؤخراً.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، محمود أحمد محمد موسى، عقب اللقاء مع مساعد رئيس الجمهورية، بالقصر الرئاسي، رفقة نظيره الجنوب سوداني، د. البينو بول، قال إن اتحاد شباب الجنوب وقف على عدد من مشاريع الشباب بالخرطوم.
وأشار موسى إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات وتقديم الدعم لشباب جنوب السودان.
 من جانبه، أكد رئيس اتحاد شباب جنوب السودان أنهم يسعون للاستفادة من خبرات وتجارب الشباب السوداني في إدارة المشروعات، خاصة المشاريع الإنتاجية ومحو الأمية التقنية.
كما حيا البينو السودان حكومة وشعباً، ورئيس الجمهورية، بصفة خاصة، لاستضافته مفاوضات فرقاء جنوب السودان، والتي توجت مؤخراً في أديس أبابا، بالتوقيع على السلام بجنوب السودان.
وشدد على أهمية التواصل بين الاتحادين السوداني وجنوب السوداني، مؤكداً نجاح التجربة السودانية في مشاريع الشباب.

وزير الدفاع يدعو لتعزيز الروابط الشعبية بين السودان ومصر

أكد وزير الدفاع، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، أهمية العمل لتعزيز الروابط والعلاقات الثنائية بين السودان ومصر، داعياً إلى توظيف العواطف والوجدان المشترك بين شعبي البلدين لتحقيق التكامل في الجوانب الاقتصادية والمواقف السياسية.
وأشار ابن عوف، خلال لقائه بالسفير المصري لدى البلاد، أسامة شلتوت، في ختام فترة عمله، إن التواصل بين الشعبين والبلدين يضمن تعزيز الأمن القومي للسودان ومصر الذي يعتبر أمن واستقرار الأمة العربية والمنطقة بأسرها.
بدوره عبّر شلتوت عن امتنانه وتقديره لحكومة وشعب السودان، على ما وجده من التعاون وروح الأخوة، واعتزازه بالعمل في السودان لفترة تجاوزت التسع سنوات تركت في نفسه انطباعات ممتازة وصوراً مشرقة .
وفي سياق آخر التقى وزير الدفاع، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني للتنمية بدولة جزر القمر، الجنرال يوسف إجهاد، بحضور رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف الماحي.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير التعاون العسكري في كافة المجالات خاصة التدريب وتبادل الخبرات، وتفعيل بروتكولات التعاون المشتركة .

دينق ألور ... أنا أكثر قيادي جنوبي له علاقات مميزة مع الخرطوم

- لست متطرفاً، ولكن كنت أمثل آراء الحركة الشعبية وكنت ممسكاً بملفات أبيي والمحكمة الجنائية، وهي ملفات ساخنة، وكنت ضمن اللجنة العليا لإدارة الأزمة ضد المحكمة الجنائية، وكنت عضواً باللجنة بصفتي وزير خارجية، وكان الرئيس البشير وسلفاكير وعلي عثمان محمد طه في قيادة اللجنة .
*كيف كان التعامل داخل اللجنة؟
- علي عثمان محمد طه رجل (جنتلمان) ومرة كلفني بأخذ آراء طاقم الوزارة وهم كرتي كوزير دولة ومطرف صديق كوكيل للوزارة، كان رأيهم التعاون مع الجنائية، وهم كانوا تياراً داخل المؤتمر الوطني يرون الأفضل التعاون مع الجنائية من خلال قبول وفود المحكمة الجنائية للوصول معهم لاتفاق.
*ثم ماذا بعد؟
-في الاجتماع الكبير الذي يضم وزير العدل عبد الباسط سبدرات والإعلام كان يمثله كمال عبيد بالإضافة للخارجية وعلي عثمان، في هذا الاجتماع تعرضت لشتائم من سبدرات بسبب موقفي من الجنائية وشتم الحركة الشعبية وقام بضرب (التربيزة بعنف)، وبعدها قلت لسبدرات أنت شيوعي لماذا تعترض على مواقف الإسلاميين بالخارجية، وعلي عثمان قال لسبدرات أنا طلبت من دينق ألور أن يأتي بتقرير الخارجية حول الجنائية، بعد انتهينا، قال لي(انت مذكر الجماعة ديل بشيوعيتي مالك)،
*الخلاصة لا عداء لك مع الخرطوم؟
- أنا أكثر قيادي جنوبي لديه علاقات مميزة مع الخرطوم. بل إن الرئيس البشير اقترح علي الزواج من إحدى الشماليات، وقلت له أنا متزوج ولا أريد أن أتزوج امرأتين،(قال لي أنت خائف من زوجتك)، قلت له أنا كاثوليكي لا أتزوج أكثر من امرأة و(قال لي انت شخص كويس خالص وبطال خالص)، وقال لي أنا أعلم بصداقاتك مع سيد الخطيب وعبد الله الجعلي بفداسي، وجمال الوالي، وقال لي انت (بطال في موضوع أبيي والدفاع عن الحركة الشعبية)، قلت له أنا أدافع عن مبادئ، ثم قلت للرئيس البشير(انت شخص كويس)، وأنا أولادي بحبو الخرطوم وأنا صديق للرئيس البشير.
*لديك علاقة مميزة مع جمال الوالي؟
- نعم التقيت به قبل مغادرة الخرطوم بيوم، واقترح علي بناء منزل بالخرطوم.
*لماذا الخرطوم؟
- لأنني لا أملك منزلاً في الخرطوم أو جوبا أو أديس أبابا ولكن أملك منزلاً بأمريكا.
*ذكرت أنك كاثوليكي، ويشاع أنك مسلم وتحمل اسم أحمد؟
- لم أكن مسلماً، ولكن كان اسمي أحمد.
*من أين جاءت تسمية أحمد؟
- درست الأولية بالمجلد ونحن 6 من أبناء الجنوب وفي العام الثاني حضر ناظر المدرسة بابو جار النبي وقال لنا أنتن تلاميذ شطار، ولكن سنغير أسماءكم لتسهيل المهمة على زملائكم وقام بإطلاق اسم أحمد على شخصي، ومن هنالك انطلقت التسمية ، حينما عدت للجنوب والدي قال لي انت عندي دينق وفي المدرسة اسمك أحمد.
*هل حملت الاسم في الثانوي؟
- في فداسي الثانوية درست بذات الاسم وحتى زملائي حينما يقابلوني في الوقت الحالي يقولون لي (وين يا أبوحميد).
*متي غيرت اسمك؟
- بعد دخول الجامعة.
* هل درست مواد إسلامية في الأساس والثانوي؟
- نعم، وكنت شاطر في مواد التربية الإسلامية، وسيد الخطيب كان يعلم ذلك، وفي الحقيقة أنا لا اتحرج من ذكر اسم أحمد.
* ما الفرق بين الاتفاقيات السابقة والاتفاقية الحالية؟
- في 2015م وقعنا اتفاق سلام استبشر به الناس خيراً، ولكن النتجية كانت عكسية رغم الفرح والاحتفالات التي حدثت، وكان هنالك تباعد بين سلفاكير ومشار.
* وحالياً ما المختلف في الاتفاق؟
- حالياً هناك حذر من المستقبل والمجتمع الدولي بعيد من الاتفاقية الأخيرة، وممثل الترويكا قدم انتقاداً صعباً لكل القيادات السياسية الجنوبية.
* هل وقع المجتمع الدولي على الاتفاق؟
- لم يوقعوا كضامنين على هذا الاتفاق، ورفضوا التوقيع تماماً، ومنذ جولات الخرطوم رفضوا التوقيع وأعلنوا عدم دعم الاتفاق مادياً .
* المجتمع الدولي التزم بدعم التكاليف المالية للترتييبات الأمنية حسب قرار مجلس الأمن؟
- في حالة إصرارهم على عدم دعم الاتفاق مادياً سيكون الوضع صعباً خاصة أن الترتيبات الأمنية مكلفة بالإضافة لإعادة اللاجئين من دول الجوار وتوطينهم، كل الأمور تحتاج لدعم مالي بالإضافة لفك وتركيب الجيوش .
* لماذا يرفض المجتمع الدولي دعم اتفاق السلام بالجنوب؟
- هم يقولون إن القيادات الجنوبية تعمل ضد السلام .
* ما ردكم عليهم؟
- نحن لسنا ضد السلام، وهم يقولون نفس القيادات مثل سلفاكير ومشار ما زالوا موجودين بالتالي لن ندعمكم هذا رأيهم.
ــ كيف يتم تمويل الاتفاق في حالة رفض المجتمع الدولي؟
الرئيس عمر البشير اقترح تكوين صندوق محلي لتنفيذ الاتفاقية، مخصصاته من عائدات البترول وجنوب السودان يملك العملة الصعبة عبر البترول .
*هل تتوقع عزوفاً تاماً للمجتمع الدولي عن دعم الاتفاق؟
- المجتمع الدولي سيراقب الاتفاق، وإذا أحرزنا تقدماً ربما يقوم بدعمنا، كذلك إذا التمس جدية في محاربة الفساد وحققنا استقراراً مملوساً يمكن أن يقوم المجتمع الدولي بمساعدة بعض بنود الاتفاقية .
* أمامكم تحدٍّ كبير حتى تثبتوا للمجتمع الدولي أنكم جادون في السلام؟
- هذا تحدٍّ ومحك حقيقي، ومهم جداً أن نغير سلوكنا السياسي، وتعاملنا مع بعض ولابد من مصالحات حقيقية .
* مصالحة بين من؟
- بين سلفاكير ورياك مشار وبيننا كلنا وأن نجري مصالحات بين القبائل مثل الدنيكا والنوير.
* لكن الحرب خلفت مظالم تاريخية كيف تستطيعون الانتصار عليها؟
- يجب أن نعمل كـ"تيم: واحد وأن نتصدى لكل المظالم.
* أنتم بلا إرادة سياسية لتجاوز الماضي؟
- الإرادة السياسية هي الأهم قطعاً، ويجب أن نعمل سوياً لتجاوز الماضي والواقع يفرض علينا تغيير سلوكنا .
* هل أنتم مستعدون لتغيير سلوككم؟
- مواطن جنوب السودان أُرهق كثيرًا بسبب الحرب بينما نتمتع نحن بالفنادق، ونحن أصحاب المشكلة، والمواطن ليس لديه ذنب، علينا أن نعطي المواطن حقه.
* كان هنالك خيار لإبعاد سلفاكير ومشار عن الحكم لاستمرار السلام في الجنوب؟
- نحن مجموعة المعتقلين السياسيين قدمنا ورقة في العام الماضي طالبنا فيها بتنحي سلفاكير ورياك مشار وقدمنا أسباباً موضوعية للطلب.
* ماهي الضمانات لحمايتهم؟
- قدمنا في ذات الورقة ضمانات الحماية من المحاكم الإقليمية .
* كيف رد سلفاكير على المقترح؟
- رد الفعل كان عنيفاً من المجموعة حول سلفاكير ونحن طرحنا القرار داخل مجلس الوزراء دون تخوف وسلفاكير وعدني بجلسة لمناقشة الفكرة ولم يحدث .
* بمعنى أن المجتمع الدولي أخذ فكرة تنحي سلفاكير ومشار من مقترحكم؟
- أخذت الفكرة من مقترحنا، والاتحاد الأفريقي ساند الفكرة، ولكن الإيقاد هم أصحاب القرار ولم يساندوا الفكرة .
*هل كنتم جاهزين للمحاكمات؟
- كل من ارتكب جرائم حرب أو إبادة جماعية سيقدم للمحاكمة والرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو حضر للجنوب في 2014م لتقصي الحقائق بصفته مكلفاً من الاتحاد الافريقي، كلنا خائفون من المحاكم.
*هنالك شيء من الحميمية يجمع بينك وسلفاكير؟
- منذ 1983م وحتى 2012م كنا أصدقاء، ولدينا علاقات أسرية وأنا من أكمل مراسم زواج ابنته .
*هل السلطة أحدثت فتنة بينكم؟
- ما زلنا إخواناً أنا وسلفاكير.
*أقصد أن السلطة هزمت الحركة الشعبية كحزب قوي؟
- كلنا سنعود كحركة شعبية واحدة وتحت قيادة واحدة.
* داخل مجموعة العشرة هنالك خلافات كبيرة بينكم وباقان أموم؟
- نحن نعمل بشفافية وديمقراطية ولدينا رؤية سياسية لحكم جنوب السودان ونقدم انتقادات لبعض كمجموعة، هنالك جزء من المجموعة ترى في وجود سلفاكير ومشار لن ينجح، أخرون يرون أن وجود سلفاكير ضد السلام ويدعمون مشار، ومجموعة أخرى تطالب ببقائهماً معاً.
* هل الحركة الشعبية فشلت في حكم الجنوب؟
- نحن فشلنا في وضع دعائم الدولة الجديدة لدولة الجنوب لم نخلق مؤسسات (ما في حاجة، فشلنا).
* هل ربيكا قرنق جزء من مجموعة العشرة؟
- ربيكا قرنق ليست ضمن المجموعة ولكنها تؤيدها لأنها تحمل آراء دكتور جون قرنق .
* هل طالبت قيادات المجموعة بالانسحاب؟
- ضغطوا علي من أجل عدم التوقيع، ولكنني لم استجب ووقعت رغم الاختلاف مع المجموعات الأخرى مثل مجموعة رياك مشار، وقلت لرياك مشار ولام أكول إن الاتفاق الحالي سينجح، ويجب أن توقعوا عليه مبدئياً ورفضوا وأنا وقعت، ولكن في الآخر وقعوا هم أيضاً.
*لماذا رفض باقان أموم التوقيع على الاتفاق؟
- باقان أموم قال لي إن سلفاكير ومشار أجبرا على التوقيع، وطبعاً هو بعيد لا يعلم بالحقائق، وقال: نحن ومجموعة لام أكول أيضا ضغطونا من أجل التوقيع (ضحكت ولم أرد عليه)، عمومًا كل المجموعة وافقت على الاتفاقية.
*أين باقان أموم؟
- باقان أموم مريض ومتواجد بأمريكا والأطباء منعوه من التحرك إلا بعد شهر أكتوبرالقادم.
*مجموعة المعتقلين السياسيين سيتم منحها منصب نائب الرئيس وسيمنح للمرأة؟
- منذ مفاوضات أديس أبابا قبل عامين قلنا يجب مشاركة المرأة في القمة، ونائب وزير الخارجية الإثيوبية وافق على المقترح، وقالت: يجب منح المنصب للمعتقلين السياسيين واقترحت منح الفرصة لمدام ربيكا .
*نفهم أن ربيكا قرنق ستكون نائباً للرئيس؟
- نعم ربيكا ستكون نائباً للرئيس.
* كيف سيتم اختيار الوزارات؟
كالآتي: يقوم سلفاكير باختيار الوزارة الأولى والثانية لمشار، والثالثة لمجموعتنا، وهكذا وأي حزب هو من يختار أفراده.
* المرحلة القادمة هي الأصعب؟
- نعم، مرحلة التنفيذ هي الأصعب.
*هل أنت متفائل؟
- نحن أخذنا درساً في الفترة الماضية، ولا أعتقد أننا سنكرر ذات الأخطاء ستكون هنالك جدية وإرادة سياسية من أجل التصالح، والمواطن أصبح يكرهنا والإقليم تعب من تصرفنا، ولولا تدخل الخرطوم لكنا ما زلنا في ذات المحطة.
دولة الجنوب.. استحقاقات ما بعد السلام
إشراك السودان وأوغندا وجيبوتى والصومال في القوات الإقليمية
ماثيو يكشف هوية الجندي الذي هاجم القوات الأممية في ياي
تحطم الطائرة يؤجل مؤتمراً للسلام في البحيرات
ارتفاع الإصابة بمرض الإيدز بشمال بحر الغزال
كشف مصدر رفيع بالإيقاد عن موافقة مجلس الأمن على السماح للإيقاد بإشراك قوات من السودان وأوغندا وجيبوتي والصومال في القوات الإقليمية المزمع نشرها بجنوب السودان خلال الفترة الانتقالية لحماية قادة أطراف الصراع في جوبا وما حولها. وقال المصدر بحسب موقع أفركا بريس إن مجلس الأمن وافق على الطلب الذي تقدمت به الإيقاد لاعتماد قوات من هذه الدول ضمن القوة البالغ عددها 4 ألاف جندي إقليمي وجاءت مطالبة الإيقاد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كون القوات ستعمل بتفويض منفصل عن قوات الأمم المتحدة البالغ عددها 17 ألف جندي فى البلاد. ووفقاً للموقع فإن القوات الجديدة ستعمل على توفير الأمن للقادة في جوبا وما حولها باستخدام جميع الإجراءات الضرورية بما في ذلك استعمال القوة.
وكانت أطراف الصراع رفضت مقترحاً بنشر قوات تابعة لدول تتهمها بالتورط في النزاع في وقت قالت فيه الإيقاد بأنها ستضغط من أجل نشر كامل للقوات الإقليمية وحرية التنقل الكاملة لزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار في بيان أصدرته عقب القمة الرئاسية التي عقدت بأديس أبابا مؤخراً.
هوية جندي
قال ماثيو مايور أمين عام حزب المؤتمر الوطني بجنوب السودان، إن هناك جهات تحاول زعزعة الاستقرار في جنوب السودان بعد توقيع اتفاق السلام في مراحله النهائية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا،
وتابع مابور، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" أن عملية إطلاق النار على القوات التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان تمت عن طريق شخص غير مسؤول ولا ينتمي لأي من الأطراف الموقعة على اتفاق السلام الأخير في العاصمة الإثيوبية، وتهدف تلك العملية لإحداث شوشرة ولفت انتباه العالم إلى أن العملية السياسية لم تكتمل لجني مكاسب.
وتابع أمين عام المؤتمر الوطني، على أن اتفاق السلام النهائي الذي تم توقيعه، بدأ تطبيقه الفعلي على الأرض وليس هناك مجال للتراجع عن السلام لأي سبب، وأن سلطات التحقيق في جوبا سوف تعلن خلال الساعات القادمة هوية العناصر التي قامت بعملية إطلاق النار وسيصدر طرفا السلام في البلاد تعليقات على تلك الواقعة.
وأشار مايور إلى أن تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض بدأت بالفعل وقد تستغرق بعض الوقت، ويجب الحذر لأن هناك عناصر لم تتوقع أن يكتمل اتفاق السلام وكانت تراهن على ذلك.
ارتفاع الإصابات
أعربت السلطات الصحية بولاية شمال بحرالغزال عن قلقها إزاء الارتفاع المفرط لنسب الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وأوضح مدير قسم مكافحة فيروس نقص المناعة، قرنق كوال مبيور عن ارتفاع في نسب الإصابة بالفيروس، مضيفاً أن معدلات الإصابة أعلى مقارنة بالسنين الماضية، وحسب المسح الذي أجري بين عامي 2011 - 2018 قال مبيور إن المصابين بالفيروس والذين يتلقون العلاج بصفة دورية بلغ عددهم الآن (880) متعايشاً، بحسب البيانات الأولية بمراكز الفحص الطوعي بالولاية.
وأشار مبيور أن الفحوصات الطوعية التي أجريت بمناطق أويل، وأنجوك، قوكمشار، نيمليل، كشفت عن زيادة في نسب الإصابة مما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل القريب.
أمطار غزيرة
هطلت أمطار غزيرة في مقاطعة رومامير بإدارية أبيي، ما تسبب في أضرار جسيمة وسط المواطنين وفاقمت من معاناتهم .
وكشف محافظ مقاطعة رومامير مايوت كوين دي ميان تضرر أكثر من (100) منزل نتيجة للأمطار الغزيرة بالإضافة إلى تضرر المحاصيل الزراعية لهذا العام، مما يهدد حياة الكثيرين ويعرضهم لخطر المجاعات، مشيراً أن المواطنين الذين دمرت منازلهم جراء الأمطار يواجهون أوضاعاً مأساوية.
وفي ذات السياق طالب دي ميان بعثة اليونسفا بتحسين أدائها والعمل على تقديم المساعدات الضرورية لمواطني المنطقة في مثل هذه الحالات.
حادث مروري
انقلبت سيارة تابعة للمفوضية السامية للاجئين الأسبوع الماضي، في الطريق الرابط بين دولتي جنوب السودان وكينيا بمنطقة نادابال الحدودية مما أدى إلى مصرع شخصين من جنوب السودان وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وقال شقيق أحد النازحين الناجين من الحادثة والذي أصيب بجراح ويتلقى العلاج بمستشفى إرسالية كاكوما، إن السيارة التي تقل اللاجئين والتابعة للمفوضية السامية كانت فى طريقها الى مخيم كاكوما وكانت تحمل العشرات من اللاجئين وقبيل دخولها إلى منطقة قلوبويي انقلبت السيارة مما أدى إلى مصرع اثنين من الركاب في الحال، وزاد بالقول إن (21) شخصاً أصيبوا بكسور عديدة، في اليد والرأس والأرجل، وقامت السلطات بنقل الجرحى إلى مستشفى إرسالية كاكوما بالمخيم، حيث يتلقى بعض من الجرحى العلاج حالياً، بينما تم نقل خمسة منهم إلى العاصمة الكينية نيروبي لتعرضهم لإصابات خطيرة جراء الحادثة.
تحطم طائرة
أعلنت السلطات بولاية غرب البحيرات عن تأجيل مؤتمر السلام الذي يجمع بين ولايتي البحيرات الغربية والشرقية وولاية قوك، المزمع انعقاده هذا الشهر.
وقال وزير الإعلام بولاية غرب البحيرات الغربية مارتن قولا، إنه تم تأجيل المؤتمر لأسبوع آخر بعد أن شهدت المنطقة حادثة تحطم الطائرة الأسبوع الماضي والتي أودت بحياة العشرات ممن كانوا على متنها.
وأوضح قولا أن المؤتمر قُرر انعقاده في الرابع والعشرين إلى السادس والعشرين من سبتمبر الجاري بدلاً من السابع عشر، وكشف أن المؤتمر سيناقش المسائل الأمنية والتحديات التي تواجه الولايات الثلاث (البحيرات الغربية، البحيرات الشرقية، وولاية قوك)، وأضاف قولا إن المؤتمر سيجمع السلطات الولائية والمجتمعات المحلية من جميع أنحاء المنطقة وسيشرف نائب رئيس الجمهورية الدكتور جيمس واني ايقا جلسات المؤتمر الذي سيدوم ثلاثة أيام.
اليابان تتعهد
تعهدت الحكومة اليابانية بمشاركة المجتمع الدولي في دعم تنفيذ اتفاق السلام بدولة جنوب السودان.
وأعلن السكرتير الإعلامي لوزارة الخارجية اليابانية تاكيشي أوسوغا في ترحيب بلاده بتوقيع أطراف جنوب السودان في أديس أبابا، على الاتفاقية المنشطة لتسوية النزاع.
وأضاف" تعرب اليابان عن احترامها لجهود كل من السودان ودول إيقاد الأخرى والسكرتارية من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان.
وأبدى أملاً أن تنفذ جميع الأطراف المعنية الاتفاق، عبر التعاون البنّاء وإظهار الإرادة السياسية القوية، لإجراءات إصلاح القطاع الأمني والتعديلات الدستورية وحل القضايا مثل عدد وحدود الولايات، مع الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وتمنى المسؤول الياباني أن تتجذر ثقافة السلم في جنوب السودان وتتشكل الحكومة الانتقالية في غضون 8 أشهر وفقاً للاتفاق.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

هجوم على القوات الدولية في جنوب السودان

أدانت الأمم المتحدة ما وصفته بـ”الهجوم المباشر”، على بعثتها لحفظ السلام في جنوب السودان بعد أن أطلق جندي حكومي النار في الهواء بالقرب من قافلة للقوات الدولية في بلدة ياي وأصيب أحد عناصر حفظ السلام النيباليين بجروح.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر، في بيان أوردته شبكة (أيه. بي.سي) الأميركية، إن الجندي أصيب في ساقه وبالمقابل لم يتسن لأفراد البعثة إطلاق النار بالمثل خوفاً من إصابة مدنيين.
وقال شيرر “الهجوم المباشر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة هنا لمساعدة شعب جنوب السودان، غير مقبول”، وأضاف “يجب على السلطات الحكومية إيجاد المعتدي ومساءلته”.
ومن جانبه، أكد متحدث عسكري باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانج، أن ما حدث يعد حادثاً فردياً ولا يمثل “جيش التحرير الشعبي السوداني”، أو الأمن الوطني، لافتاً إلى أن الحكومة تتولى مسؤولية إطلاق النار، وأن السلطات ألقت القبض على الشخص الذي ارتكب الحادث.

استمرار محاكمة أعضاء حركة عسكرية تستهدف الإطاحة بـ”سلفا كير”

تقدم ممثل هيئة الدفاع عن المتهمين بتكوين حركة انقلابية على نظام الحكم بدولة جنوب ، إلى محكمة مكافحة الإرهاب (2) بالخرطوم شمال برئاسة القاضي “إسماعيل إدريس إسماعيل” أمس، بطلب اعترض فيه على ظهور القضاء العسكري ممثلاً في قوات الدعم السريع، وقال في طلبه إن قوات الدعم السريع ليس لها الحق أو أية صفة في تمثيل الاتهام، باعتبار أن الدعوى جنائية وليست عسكرية، لذلك يجب أن تمثل الاتهام النيابة الجنائية وليس القضاء العسكري للقوات المسلحة ممثلاً في الدعم السريع، بينما رد عليه ممثل الاتهام وهو ضابط برتبة عميد بالقضاء العسكري لقوات الدعم السريع، بأن للقوات المسلحة قانوناً يسمح لأية قوات نظامية أن تمثل الاتهام إنابة عنها والتي من بينها الدعم السريع، كما أصر كل من ممثلي الهيئتين على طلبهما، بينما حددت المحكمة جلسة أخرى للرد على الطلبات المقدمة. وكانت المحكمة قد بدأت إجراءاتها في جمع بيانات المتهمين وعددهم (30) متهماً، بينهم مؤسس حركة (سانو)، الفريق “وليم الاريو” وضابطان آخران واثنان من فنيي التصوير والهندسة وموظفون بالمحليات بالخرطوم، والعديد من الطلاب والمزارعين، ومن بينهم سيدة ورتب رفيعة، تتراوح بين (نقيب وعقيد ولواء) سابقين، بينما تتراوح أعمارهم بين (22ــ 55) عاماً، بقيادة المتهم الأول الفريق أمن “وليم الاريو”، تم ضبطهم وهم يخططون لتكوين حركة عسكرية مناوئة لحكومة دولة جنوب السودان، والإطاحة بالرئيس “سلفا كير”، متخذة من السودان مقراً لها، تم القبض عليهم بمنطقة الحاج يوسف بالخرطوم، بتهمة تكوين حركة مناوئة لنظام الرئيس “سلفا كير ميارديت” رئيس دولة جنوب السودان، كما أنهم كانوا يقومون باستقطاب العسكريين السابقين والشباب الذين لهم خبرة في المجالات الحربية والعسكرية وإعطائهم رتباً متفاوتة، سيما أن الحركة كانت تخطط للانقلاب العسكري وتقويض النظام بدولة جنوب السودان، متخذة من السودان مقراً لها للتجمع، كما أنها مجموعة تابعة لحركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية التي أسسها المتهم الأول الفريق “وليم الاريو”. ويذكر أن هناك معلومة توفرت لدى السلطات الأمنية بالسودان بنشاط مجموعة من مختلف الجنسيات معظمهم سودانيون ويقودها شخص برتبة فريق أمن من دولة الجنوب تعمل على استقطاب الشباب الذين لهم خبرة في المجال العسكري والحربي وإعطائهم رتباً عسكرية، وأنها تخطط للإطاحة بنظام الجنوب، وفور التأكد من المعلومة تم القبض على المجموعة بمنطقة الحاج يوسف بالخرطوم، ومن ثم التحقيق معهم وإحالتهم إلى المحكمة التي أرجأت الجلسة إلى أخرى للرد على الطلبات والسير في سماع المتحري والشاكي ومعرفة تفاصيل البلاغ.

المهمة الأصعب للخرطوم في جوبا!

لم يكن سهلاً أن ينجح السودان في دفع الفرقاء الجنوبيين لطيّ صفحة الحرب و إنهاء الصراع الدامي المهلك الذي عصف ببلادهم لنصف عقد من الزمان . السودان وهو تولى هذه المهمة الصعبة لم تغب عنه قط طبيعة التعقيدات الاثنية للدولة الجنوبية ، و طبيعة الاوضاع التي تأسست عليها الدولة في ظل حركة شعبية مقاتلة وجيش لا يمكن اعتباره جيشاً نظامياً بالمعنى الفني للجيوش و تركيبه سكانية متناقضة تاريخياً.
ولهذا فان السودان وهو ينجح في تحقيق هذه المهمة الصعبة في غضون أسابيع أدرك ان الاكثر صعوبة تنفيذ الاتفاقية عملياً على الارض. نائب رئيس آلية المراقبة والتقييم ، اللواء طارق عبد الكريم، الذي يتبع للجيش السوداني قال للصحفيين منتصف الاسبوع الماضي ان هناك ورشة تم عقدها للتدارس حول قضية الترتيبات الامنية، الغرض منها وضع خطوات أولى عملية لبدء تنفيذ الترتيبات الامنية .
حرص اللواء طارق على التأكيد على ان (الورشة ليست إمتتداً للمفاوضات) مناشداً اطراف الاتفاق لخلق بيئة مواتية لكي يتسنى تنفيذ الترتيبات الامنية ومؤكدا في ذات الوقت على ان تنفيذ الترتيبات الامنية يواجه تحديات من شاكلة الفصل بين القوات و كيفية إجراء عملية اعادة انتشار شاملة لها، وكيفية العمل على بناء جيش وطني محترف!
كما ان هناك -بحسب اللواء طارق-  تحديات اخرى على صعيد كيفية تأمين المدن الكبرى، و كيفية إيجاد آليات فاعلة وعملية للمراقبة والتحقق من ما تم الاتفاق عليه. هذه القضايا بالتأكيد قضايا شائكة و تستلزم جهد كبير من جانب الجيش السوداني الذي أوكلت له هذه المهمة. غير ان أكثر ما يسهل من المهمة -على جسامتها وصعوبة جوانبها- ان الجيش السوداني جيش عريق و قديم في المنطقة، و يعرف بين دول المنطقة و الاقليم بأنه (لجيش الذي لم يهزم) ومن ثم فهو يرقد على خبرة تراكمية جيدة في التنظيم  و الانتشار و اعداد الافراد و تصنفيهم وكيفية توظيف طاقاتهم التوظيف الامثل.
ايضاً للجيش السوداني ميزة تفضيلية اخرى – اذا جاز التعبير بوصفه كان في السابق -قبل الانفصال- على دارية بطبيعة مكونات الجيش الشعبي الجنوبي وخاض حرب طويلة – تعتبر هي الحرب الاهلية الأطول فى افريقيا و على الرغم من طول الصراع بين الشمال و الجنوب في السابق ألا ان الجيش السوداني لم تنكسر نواته ولم يستطع الجيش الشعبي رغم كل الدعم السخي الذى كان يتلقاه من الدول الكبرى ان يلحق و لو هزيمة جزئية عابرة لهذا الجيش.
 وبالطبع  فان فوق كل ذلك فان الجيش السوداني بلغ من احترافيته وجوده حالياً في عاصفة الحزم في اليمن في إطار عمل عربي مشترك على مستوى الاقليم؛ زاده خبرة وقوة. وعلى كل فان السودان يتولى ألان المهمة الأصعب في إنهاء الصراع الجنوبي و هي مهمة وضع في مواجهتها كل إمكانياته و خبراته ووزنه الاقليمي الصاعد.

السودان يؤكد مُضيه نحو إحلال السلام بدولة الجنوب

جدّد مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، مصطفى عثمان إسماعيل، التزام الحكومة بالمضي قُدماً والعمل مع الأطراف المختلفة لسلام دائم وشامل في جنوب السودان، واستعرض الجهود التي يبذلها السودان لإحلال السلام في جنوب السودان.
ودعا إسماعيل لدى تقديمه بياناً أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف الدورة 39 خلال الجلسة الخاصة حول أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان، دعا المجتمع الدولي والمنظمات للتركيز على تقديم الدعم والمساندة لجنوب السودان وصولاً للأمن والاستقرار المطلوبين.
وأشار إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار واقتسام السلطة التي تم التوقيع عليها، مشيداً بتعاون الأطراف وشركاء الـ"إيقاد" للوصول لهذه الاتفاقية، التي تؤكد أن الأفارقة يمكن أن يحلوا مشاكلهم دون تدخلات، وأن التدخلات الأجنبية في شؤون القارة تزيد المشكلات تعقيداً.
هذا وقد أشاد معظم المتحدثين بجهود السودان لإحلال السلام في جنوب السودان، كما أدلت المجموعتان العربية والأفريقية ببيانات في هذا الصدد أشادتا فيها بجهود السودان.
ورحب رئيس وفد جنوب السودان، وزير العدل، بهذه الجهود مؤكداً التزام حكومته بتنفيذ جميع بنود اتفاقية السلام ومشيداً بجهود السودان ودول الـ"إيقاد" للوصول إلى هذا السلام.

سلفاكير يهاتف مشار ويعلن استعداده للقاء المعارضة خلال زيارته للخرطوم

هاتف رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وبتنسيق من الوساطة السودانية، يوم الإثنين، هاتف زعيم المتمردين، رياك مشار، الموجود حالياً بالخرطوم، وأكد سلفا أن اتفاقية السلام نقلت بلاده من الحرب الأهلية لسلام مستدام.

وكشف وزير الخارجية، السوداني، الدرديري محمد أحمد، أنه وبتنسيق من الوساطة السودانية أجرى رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مكالمة هاتفية مع رياك مشار الموجود حالياً بالخرطوم.
وأكد سلفاكير خلال المكالمة أنه بإعادة إحياء اتفاقية السلام، فإن جمهورية جنوب السودان قد انتقلت تماماً من حالة الحرب الأهلية إلى مرحلة السلام المستدام، واتفق سلفا ومشار على أهمية استمرار التواصل الهاتفي بينهما، ليعالجا سوياً أية خروقات قد تقع لوقف إطلاق النار.
وأعلن سلفاكير وفقاً لتعميم صحفي من الناطق الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله خضر، حصلت "شبكة الشروق" على نسخة منه، أعلن عن رغبته في الالتقاء بكل فصائل المعارضة الجنوبية أثناء وجوده بالخرطوم يوم الجمعة المقبل، تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس السوداني، عمر البشير، ضامن الاتفاق لحضور الاحتفال المقام بالقصر الجمهوري بمناسبة التوقيع النهائي.
وأكد سلفاكير أنه سوف يوجه من جانبه الدعوة لرياك مشار وكافة قادة المعارضة الجنوبية، للحضور إلى جوبا للمشاركة في الحفل الذي سيقيمه بدوره في عاصمة دولة جنوب السودان ترحيباً بتحقيق السلام.

دولة الجنوب ... تحقيقات واعترافات

كشف مسؤول أوغندى سابق عن وصول 300 قناص إلى جوبا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية خاصة في قاعدة بوليزيسا الأوغندية، وقال المصدر لموقع "نايلوميديا" إن القناصة تم اختيارهم من قبل الرئيس سلفاكير ميرديت من أبناء منطقة واراب وأنهم سيقومون بحماية الرئيس سلفاكير أو أي مهام توكل إليهم في جوبا من قبل الرئيس، وأضاف أن الرئيس سلفاكير مول العديد من العمليات الهادفة إلى تدريب الجيش الشعبي على يد القوات الأوغندية، وأضاف بأن الرئيسين سلفاكير وموسفينى زارا مقر التدريب بواسطة مروحية عسكرية خاصة من أجل تقسيمهم إلى فرقتين لحماية جوبا . وكانت مصادر رفيعة بحكومة جوبا انتقدت علناً الوضع الأمني المتردي في العاصمة، وسعي الرئاسة والأجهزة الأمنية لاحتواء التفلتات، فيما قال مصدر رفيع للصيحة بالجيش الشعبي إن حكومة جوبا تسعى لاجتثاث ظاهرة انعدام الأمن والخروقات الأمنية في العاصمة بأعلى مستوى.
تعبئة دولية
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتوقيع على اتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان، ودعا إلى تعبئة دولية لضمان تنفيذها الكامل .وفي بيان صدر عن نائب المتحدث الرسمي باسمه فرحان حق، رحب الأمين العام باتفاق السلام قائلاً إنه تطور إيجابي ومهم، كما أشاد بالجهود الإقليمية والدولية لنجاح العملية. ودعا إلى تعبئة دولية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، مطالباً أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور في البلد المضطرب.
وأضاف البيان "الطريق أمامنا ما زال يمثل تحدياً ويجب على المجتمع الدولي أن يظل ينظر إلى الوضع في جنوب السودان طوال فترة تطبيق اتفاقية السلام ".وأعرب غوتيريس عن استعداد الأمم المتحدة، بالتنسيق الوثيق مع هيئة الإيقاد والاتحاد الأفريقي، لمساعدة الأطراف في تنفيذ اتفاق السلام. ويبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة اختار اتباع نهج مختلف من دول الترويكا التي اختارت مواصلة الضغط على حكومة جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية الممتدة لـ30 شهراً حتى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام . وأكد الرئيس كير، الذي اتُهم بمواصلة الهجمات على الجماعات المسلحة على الرغم من توقيع وقف الأعمال العدائية في ديسمبر 2017، مراراً استعداده لاحتضان السلام والتنفيذ الكامل له.
هجوم على بعثة الأمم المتحدة
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر - في بيان أوردته شبكة (إيه.بي.سي. نيوز) الأمريكية امس الاحد "إن جنديًا تابعًا للقوات الحكومية أطلق النار في الهواء بالقرب من قافلة تابعة للمنظمة الدولية ببلدة ياي قبل أن يطلق النار على إحدى مركباتها، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر حفظ السلام النيباليين بجروح امس، مشيرًا إلى أنه فى المقابل لم يتسن لأفراد البعثة إطلاق النار بالمثل؛ خوفًا من خطر إصابة مدنيين. وأضاف أن الموكب الذي تعرض لإطلاق النار مكون من أربع ناقلات تعمل على جلب المياه لأفراد البعثة . وأضاف أن الهجوم جاء بعد يوم من هجوم شنه جنود تابعون للجيش الشعبي على معسكر تابع للمنظمة الأممية في ياي.
من جانبه، أكد متحدث عسكري باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانج أن ما حدث يعد حادثاً فردياً ولا يمثل "جيش التحرير الشعبي السوداني"، أو الأمن الوطني، مشيرًا إلى أن الحكومة تتولى مسؤولية إطلاق النار، وأن السلطات ألقت القبض على الشخص الذي قام بهذا الأمر.
آلية مراقبة
قالت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان إنها بدأت تحقيقاً في مزاعم حركة التمرد الرئيسية في البلاد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار حول هجوم شنته القوات الحكومية على موقعها في ولاية نهر ياي.
ووفقاً لتصريحات حركة التمرد، فإن الجيش الحكومي بعد أقل من 24 ساعة بعد توقيع اتفاق السلام التنشيطي، قام بمهاجمة مواقعها في كينديري ومانغالاتور بمقاطعة كاجو- كاجي في ولاية نهر ياي، مما أدى إلى مقتل 17 من جنود الحكومة.
وفي رد فعل سريع على هذا الادعاء، أصدرت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بيانًا قصيرًا مفاده أنها تلقت الشكوى وبدأت تحقيقاً بشأن الهجوم المذكور. وأضاف البيان "تلقت الآلية ادعاءات تتعلق بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ياي ويجري حالياً التحقيق في هذه التقارير".
من جانبه أشاد مبعوث المملكة المتحدة الخاص إلى السودان وجنوب السودان كريس تروت بتعامل الآلية السريع مع أول ادعاء بالانتهاك بعد التوقيع على اتفاق السلام.
وقال تروت في تغريده نشرت على تويتر "يسرنا أن نرى استجابة سريعة لهذه التقارير من آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، ولكي ينجح اتفاق السلام فإن الرصد السريع والتقارير الموثوقة والمساءلة القوية تعتبر ضرورية".
وطالبت الآلية الأطراف بمراقبة الاتفاقات الموقعة ووقف الأعمال العدائية، وأردفت "إن الآلية تود أن تذكر الأطراف بالتزامها بالامتناع عن أي شكل من أشكال الأعمال العدائية وفقاً للاتفاقيات الموقعة".
وقال نائب المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- فصيل مشار لام بول غابرييل، إن العناصر "المناهضة للسلام" واصلت هجماتها على مواقعها في مقاطعتي لينيا وكاجو – كاجي بولاية نهر ياي.
وأضاف " وقع الهجوم الأول في حوالي الساعة 7:15 صباحا في مواقعنا في موندو في مقاطعة لاينيا، وكان الهجوم الثاني في الساعة 9:30 صباحاً في قاعدتنا في مانجالاتوري في مقاطعة كاجو – كاجي.
وزاد " نحث نظام جوبا كأحد الشركاء الرئيسيين للاتفاق النهائي بوقف قواته من انتهاك الاتفاقيات الموقعة. ندعو آلية مراقبة وقف إطلاق النار إلى مواصلة التحقيق في هذه الانتهاكات الواسعة من قبل بعض العناصر داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان".