الأربعاء، 31 يناير 2018

“اجتراح الحلول”

لتجاوز أزمة سد النهضة، اتفقت دول السودان ومصر وإثيوبيا، على تشكيل لجنة فنية أمنية سياسية، تضم وزراء الخارجية ومديري أجهزة الأمن والمخابرات لتكملة ما تبقى من الدراسات الفنية للسد.
بالنسبة إلى وزير الخارجية، إبراهيم غندور، فإن اللجنة ستقوم بدراسات فنية لتقديمها رؤساء الدول الثلاث تتعلق بملء بحيرة السد، وكيفية التشغيل، بما لا يؤثر على دول الحوض خاصة السودان ومصر.
وقال غندور في تصريحات إعلامية أمس: “السد إثيوبي لكن آخذين في الحسبان والاعتبار اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم وهو المرجعية في كل ذلك، ويجب أن لا تتأثر مصر أو السودان سلبًا بإقامة ذلك السد”.
ووقع الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، خلال قمتهم بالخرطوم، في مارس 2015، وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية للدول.
وقبل يومين قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى، إن الخرطوم ستتقدم بمقترح “غير تقليدي” في غضون شهر بشأن الخلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء سد النهضة.
وأوضح أنه وفقًا للخطط فإنه تبقى 6- 7 أشهر لملء سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق وسط مخاوف من مصر من تأثيره على حصتها في مياه نهر النيل.
وأضاف أن “السودان سيتقدم بمقترح يجعل المسار سالكًا لأن ملء البحيرة وفق الخطط تبقى له أقل من ستة أو سبعة أشهر، والأزمة تحتاج لحل غير تقليدي”.
وأعلنت مصر تعثر المفاوضات بهذا الشأن بعد رفضها للتقرير المبدئي لدراسات السد المائي، وفي المقابل رفضته كل من إثيوبيا والسودان.
على الرغم من أن السودان دولة مصب في نهر النيل إلى جانب مصر، فإن موقفه تحول داخل المفاوضات، ليبدأ بالرفض والوقوف في معسكر القاهرة خلال العامين الأولين من مشروع إنشاء السد المائي، ثم إعلان التأييد والانحياز إلى موقف إثيوبيا خلال السنوات الأربع الماضية.
وأقر الرئيسان السوداني والمصري، عمر البشير وعبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين خلال قمة في أديس أبابا، الاثنين الماضي، تكوين لجنة من هؤلاء الوزراء ومديري الأمن والمخابرات في البلدان الثلاثة لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات.
وقال معتز موسى بشأن مقترح القاهرة بإشراك البنك الدولي في ملف سد النهضة إن السودان يرفض هذا المقترح المصري، مؤكدًا أن “الخرطوم مبدئيا ضد تدويل قضايا المنطقة وهذا مبدأ في سياسة السودان الخارجية”.
وتابع: “حل كل قضايا السودان مع دول الجوار جميعا وخاصة قضايا المياه سواء أكان السد العالي أو جبل أولياء وكل السدود واتفاقية 1959 وغيرها تم بإرادة وطنية بدون تدخل من أي طرف ثالث”.
شهدت السنوات الماضية، توترًا في العلاقات بين مصر والسودان، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، من أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين.
وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء سد النهضة في أبريل 2011، على النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل)، بمدينة “قوبا” على الحدود الإثيوبية – السودانية.
وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخليًا و2000 بيع للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.
وتنطلق أديس أبابا في ذلك من موقف مبدئي أعلنته من البداية، ويتمثل في حقها ببناء السد على أراضيها لأغراض التنمية وتوليد الطاقة الكهربية، دون الإضرار بدول المصب.
وعارضت الخرطوم تشييد السد سنة 2011، خشية التأثير على حصتها المائية السنوية (18.5 مليار متر مكعب)، غير أن الرئيس عمر البشير، أعلن تأييده أواخر 2013، موضحا أنه سيوفر “كهرباء رخيصة” للسودان الذي يعاني نقصًا في الطاقة.

هِتر مصر الهاترة

في عبثها بأسماء المسؤولين السودانيين كانت الإذاعة المصرية الرسمية تهرجل في نشراتها الأخبارية . كانت تقرأ اسم الرئيس (جعفر محمد نميري) مقلوباً الرئيس (محمد جعفر نميري) . وكان اسم عضو مجلس الثورة السوداني (زين العابدين محمد أحمد) تتمّ قراءته (زين الدين محمد أحمد). ذلك بينما الرئيس جعفر محمد نميري كان أقرب الحلفاء وأوفى الأوفياء إلى مصر الغادرة التي احتجزته في مطار القاهرة وحظرت عليه العودة إلى السودان ليكتمل سيناريو الإنقلاب العسكري عليه في الخرطوم . مصر طعنت الرئيس جعفر نميري من الخلف ببرود وألقت به إلى (سلَّة المهملات) السِّياسيَّة . هذا هو موقف مصر من رؤساء السودان . الإبتسام في وجوههم والتآمر ضدهم لإسقاطهم ، أو يصبحون أدوات مصرية تخدم مصالحها (الخديوية) في السودان . 
وقد زار رئيس مصر قبل أيام رئيس السودان في مقرّ إقامته بالعاصمة الأثيوبية. كما أخذ وزير خارجية مصر في أديس أبابا نظيره السوداني بالأحضان. كانت تغطية (الأهرام) الصحيفة الرئيسة في مصر أن رئيس مصر (على هامش القمة الأفريقية) التقى بنظيره السوداني . لكن و باختصار شديد السّودان في غِنىً عن (الأحضان) و (الإبتسامات). قبل اللقاءات الرئاسية المصطنعة على الجيش المصري الخروج من حلايب المحتلة وشلاتين المحتلة. قبل أية ابتسامات (رئاسية) ودودة (مزيَّفة)، على الجيش المصري الإنسحاب من القواعد العسكرية الأرتيرية على مقربة ثلاثين كيلومترا من الحدود السودانية الشرقية. ومن تلك الحدود هناك مسافة هي الأخرى تبعد ساعة ونصف (بسيارة دفع رباعي) من منشأة سودانية استراتيجية . 
هي المسافة من مدينة (كسلا) إلى (سدّ عطبرة وسيتيت) الإستراتيجي . على مصر بدون مراوغة وقف عمليات تسليح حركات التمرد السودانية ابتداءً من دارفور، و مروراً بـ(قطاع الشمال)، أى الفرقتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي اللتين تحتلان الأراضي السودانية في النيل الأزرق وكردفان، وانتهاءً بالحركات المعارضة المسلحة (المرابطة) في قاعدة (ساوا) في غرب أريتريا قرب حدود السودان الشرقية على بعد (30 كيلومترا)، حيث تحظى بالسلاح المصريّ والتدريب المصري . 
حيث (ينشط) ألف وخمسمائة عسكري مصري في مخطط زلزلة استقرار السودان . بعد تصحيح تلك الأخطاء المصرية الفادحة ضد السودان يمكن للعلاقات الثنائية أن تبدأ في التعافي . لا معنى للإبتسامات الرئاسية (البلاستيكية) بينما معطيات الواقع في حلايب وشلاتين و (ساوا) عابسة لا تبتسم. حيث افتتحت السلطات المصرية مكتبها للأوراق الثبوتيّة في مثلث حلايب!. حلايب تحت السيادة المصرية بقوَّة السلاح . شلاتين مثلها . ميناء حلايب أصبح ميناءً مصريا . مثل (دمياط) . شلاتين أصبحت ميناءً مصريا مثل (رشيد)!. ليس هذا فحسب . بل إنّ هِتر مصر الهاترة بالسودان، امتدّ حتى إلى البطل على عبداللطيف قائد الثورة السودانية التي دعت إلى وحدة السودان ومصر . ثورة (اللواء الأبيض) !.

4 خطوات مصرية لاحتواء شباب السودان

لعل أهم ما خرجت به القمة الإفريقية التى انعقدت خلال الأيام الماضية فى أديس أبابا، هو تلطيف الأجواء فى العلاقات بين مصر والسودان، التى اعتراها قدر كبير من الجفوة فى الأشهر الأخيرة. فكم كان وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور بليغا عندما قال فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع وزير الخارجية سامح شكرى : «إن العلاقات المصرية ــ السودانية مقدسة، لكن فى بعض الأحيان تحصل بعض الإشكالات حتى فى المقدس»، فى إشارة إلى أنه لا توجد علاقات بين دولة وأخرى مهما كانت درجة متانتها لا تشهد خلافات، باعتبار أن ذلك وارد حتى فيما وصفه الوزير بـ«المقدس».
ما سرع وتيرة ذوبان الجليد بين القاهرة والخرطوم اللقاء الثنائى الذى جمع الرئيسين السيسى والبشير على هامش القمة الإفريقية أيضا، والذى وصفه البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بأنه «لقاء اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية».
يمكن أن نقول إن القاهرة والخرطوم قد تجاوزتا حالة الجمود فى العلاقات التى استمرت طيلة الأشهر القليلة الماضية، لكن من الصعب القول بأنه قد تم تجاوز ما خلفته هذه الأشهر ــ وما قبلها من خلافات على مدى العقود الثلاثة الأخيرة ــ على صعيد ترسيخ صورة ذهنية نمطية عن مصر فى مخيلة قطاع كبير من الشباب السودانى، تم تأطيرها فى: «مصر التى لا تحب الخير للسودان»، أو «التى تمارس الاستعلاء على السودانيين» أو «الساعية لفرض الوصاية على الخرطوم».
القيادات المصرية والسودانية على السواء يتهمان الإعلام فى التسبب فيما آلت إليه هذه الأوضاع بين شعبى وادى النيل، فى حيلة دفاعية لا شعورية تعرف فى أدبيات علم النفس بـ«الإسقاط»، وكأن الخلافات السياسية المتكررة بين البلدين ليست مسئولة عن هذه الصور الذهنية المشوهة والخطيرة فى العلاقة بين الشعبين الشقيقين.
هذا المعنى كان محور حديث طويل لى مع مسئول سودانى رفيع قبل عدة أيام، قال لى بالنص: «أنا ممن ينظرون لعلاقاتنا مع مصر من زاوية استراتيجية بعيدة المدى.. أشعر بقلق بالغ لتنامى تيار داخل السودان أغلبه من الشباب نظرته لمصر شديدة السلبية، أنتم لا تنتبهون لحقيقة مهمة، وهى أن الشباب السودانى يتابع بشغف القنوات الفضائية المصرية، ويطل باهتمام على صحفكم، فيما ينحصر الاهتمام المصرى بالسودان فى نخب أكاديمية ضيقة، والخطورة أن ما يبثه الإعلام المصرى عن السودان ملىء بالسلبيات التى يمكن لها بفعل التراكم أن تنشئ حاجزا نفسيا كبيرا بين الشعبين، ولا أعفى الإعلام السودانى من المسئولية أيضا».
المسئول السودانى أضاف بأن نصف وزراء الحكومة السودانية الحالية تلقوا تعليمهم فى مصر، أى امتزجوا بأهلها ويعرفون مشاعر رجل الشارع المصرى تجاه السودان، لكن هذا الأمر سيتغير بعد سنوات قليلة، ذلك أن الجامعات المصرية لم تعد تتلقى طلابا سودانيين كثر كما كان الحال فى الماضى.
يبقى السؤال: ماذا علينا أن نصنع لكبح التيار المعادى لمصر من الشباب السودانى بغض النظر عمن تسبب فى تغذيته؟
فى هذا الصدد أقدم جملة من المقترحات، القابلة للأخذ منها والرد عليها فيما يلى:
تخصيص منح دراسية لأعداد من الطلاب السودانيين المتفوقين من مختلف أنحاء السودان فى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة.
إقامة أسبوع لشباب الجامعات المصرى ــ السودانى، بحيث يمتزج فيه شباب ممثلون لمختلف الجامعات المصرية والسودانية، لتكون مناسبة لتعارف حقيقى بينهم، على أن يعقد بالتناوب.. مرة فى جامعة مصرية والتى تليها تستضيفه جامعة سودانية.
بعيدا عن الحديث الرسمى عن ميثاق شرف إعلامى يلتزم به الإعلاميون فى مصر والسودان عند تغطية شئون البلدين أقترح إفساح المجال لتبادل زيارات بين الصحفيين المصريين والسودانيين، لا تكتفى بالعواصم، بل تستهدف الأطراف.. نريد فى مصر مثلا أن نقدم معرفة حقيقية عن السودان وثقافته المتنوعة، الذى بات مجهولا لقطاعات كبيرة من الشعب المصرى.
اتفاق القنوات التلفزيونية فى كلا البلدين على إنتاج برامج مشتركة تبث فى توقيت واحد تعظم من فوائد التكامل بين الشعبين، مع التأكيد على أنه حتما سيكون هناك نقاط خلافية بين البلدين، وأنه لا تطابق تام فى وجهات النظر بين أى حكومتين وشعبين مهما كان عمق العلاقات بينهما لكن الأهم هو صون واحترام حق الاختلاف.

(تمصير) حلايب!!

جاء في الأخبار أمس أن عدداً كبيرًا من المواطنين السودانيين بمثلث حلايب المحتل استنكروا شروع السلطات المصرية في فتح مكتب لاستخراج الأوراق الثبوتية، ووصفوا الخطوة بالمستفزة لمواطني المثلث وأكدوا تمسكهم بانتمائهم وسودانية المنطقة.
العمدة طاهر علي سدو كشف، عن إحجام المواطنين عن التعامل مع مؤسسات السلطات المصرية التي تم إنشاؤها في المنطقة في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع، مؤكداً أن انتماءهم للسودان أصيل ولن يكون موضع مساومة من أي جهة كانت.
سدو وصف الوجود المصري في حلايب بالاحتلال وقال إنه لابد من إنهائه ونوه إلى أن القوات المصرية اتجهت إلى استهداف مواطني المثلث والتنكيل بهم في سبيل تحقيق هدفها بطرد الأهالي من مناطقهم التاريخية وتوطين المواطنين المصريين فيها.
كثيرة هي وعديدة محاولات التمصير لحلايب وشلاتين السودانيتين في عهد الرئيس السيسي الذي التقى رئيس الجمهورية أمس الأول بالعاصمة الأثيوبية وفي عينيه براءة الذئب ...
فالسلطات المصرية شرعت فيما مضى في تنفيذ خطة لإنشاء مينائي صيد بمنطقتي شلاتين وأبو رماد بجانب تغيير عدد من أسماء المدارس بالمنطقة بأسماء شخصيات مصرية، وقالت إن مثلث حلايب وشلاتين يعتبران منطقة واعدة يمكنها خلال فترة زمنية قصيرة تحقيق طفرة نمو كبيرة.
قبل فترة نفذت السلطات المصرية قراراً أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإزالة المباني والمحال التجارية، والمرافق الحكومية السودانية في حلايب في 18 مارس الماضي"، حيث تم استخدام جرافات "بحماية قوة من الشرطة والجيش وتمت إزالة 164 محلا و40 منزلا تتبع لسودانيين من قبائل البشاريين والعبابدة.
وشرع الجيش المصري "في بناء موقع عسكري في المناطق المحتلة بمساحة 1800 متر مربع وقام سلاح المهندسين بذلك غرب بوابة منفذ خط 22 في حلايب"،
قام "وفد مصري من وزارة الإعلام ومحافظ البحر الأحمر بزيارة حلايب لافتتاح مقر الإذاعة المصرية، وأصدار وزير الأوقاف المصري قرارا بإنشاء مركز للأوقاف، حيث تم تكليف رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية بالتنفيذ في حلايب.
وأنشأت الحكومة المصرية مسرحا ثقافيا في شلاتين وتقديم إغراءات للسكان المحليين بتوفير خدمات مجانية في مجالات الصحة والتعليم، والكهرباء والماء وإعداد وتجهيز وحدات سكنية في مثلث حلايب..
وفرض المحتل المنهج الدراسي المصري بديلا للمنهج السوداني وإزالة المباني السودانية وبناء مدارس بديلة على الطريقة المعمارية المصرية وتغيير مسميات المدارس بأسماء شخصيات مصرية قومية.
وينتشر لواء مشاة مصري في (أبو رماد) يغطي مناطق المثلث، بجانب رسو سفينة حربية في مرسى جزيرة حلايب، بينما تتمركز قوات من المخابرات والشرطة في مناطق أخرى من المثلث المحتل.
وآخر حلقات التمصير لحلايب وشلاتين كان إنشاء مكاتب للسجل المدني في شلاتين وحلايب بغرض استخراج أوراق مصرية لتحقيق الشخصية تشمل شهادات الميلاد وبطاقة الرقم القومي باستثناء الجوازات التي تستخرج في مدينة الغردقة.
سادتي يكفينا خنوعاً واستجداء للمحتل المصري لأن يخرج من حلايب بالتي هي احسن فمحاولات تمصير منطقة حلايب وشلاتين يمثل اعتداء على الأراضي السودانية.
علينا التصعيد الدولي واستخدام كل منصات التقاضي الدولي لوقف هذا الاحتلال ، فالسودان يمتلك كافة الوثائق والخرط التي تؤكد سودانية حلايب، فالسلطات المصرية تعمل على استعمار حلايب وشلاتين وأبو رماد.
ولنا أن نتساءل هنا لماذا لا تقبل مصر بالتحكيم بشأن حلايب مثلما فعلت مع إسرائيل بشأن منطقة طابا في سيناء، أو اللجوء إلى التفاوض مع السودان مثلما فعلت مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير؟.

القمـة الثلاثيــة بيــن (البشير) ، (السيسي) و (ديسالين)

شيراتون أديس ابابا ، الفندق الافخم والاغلى في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، والذي ارتقي وحل محل اعرق الفنادق هناك ، والذي يقع في منخفض بين مرتفعات صخرية ؛ جعلته في موقع يبدو غريبا بعض الشئ ، الفندق المشاد وسط حدائق غناء وملامح فخامة عالية ؛ ينظر الواقف في فسحته الي بعض المقار الحكومية ومن بينها مقر رئيس الوزراء الاثيوبي ؛ كان الشيراتون صباح امس الاثنين مسرحا لحدث القمة الثلاثية بين الرئيس البشير ونظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ديسالين ، حيث وكما انفردت (الصحافة) كان الفندق هو المكان المحدد لانعقاد القمة الثلاثية التي لم تنعقد داخل مقر الاتحاد الافريقي رغم توفر القاعات الرئاسية بينما فضلت ترتيبات المراسم للدول الثلاث عقده في الشيراتون الواقع في منطقة (فلو ها) حيث اعين المياه المعدنية الحارة ، التي قد تجلب – ربما – عافية لجسد لا يجب ان تعتل علاقات دولة
إجراءات أمنية ..عادية
منذ الثامنة صباحا بدأت وفود الدبلوماسيين والكثير من الاعلاميين في التوافد نحو الشيراتون ، تدافعت وكالات الانباء والصحف والمراسلون ، وجرت اجراءات المراجعات الامنية للواصلين من التفتيش بيسر شديد وغير تعسر ، خاصة بعد وصول الرؤساء الثلاثة ودخولهم مباشرة منذ التاسعة وخمس واربعين دقيقة في اجتماع مغلق اختيرت له غرفة اجتماعات مجاورة اغلقت على الرؤساء بينما التزم البوابات بالخارج الحرس الرئاسي لكل رئيس ويبدو ان اتفاقا قد جري بحيث مثل كل بلد حارسان بينما توزع بقية الحرس في وسط الحشد الاعلامي من الحضور ؛ ملاحظتي هنا ان اجواء التجاذبات الاخيرة بين الدول الثلاث بدت حاضرة في حجم الترقب الكبير الذي تحول الي صخب مناقشات اضطرت رجل من مراسم الدولة الاثبوبية لتنيه الحضور اكثر من مرة الى خفض الاصوات ثم بعد ان تكرر التنبيه طلب رجل المراسم من الحضور التحول بعيدا عن قاعة اجتماع الزعماء
غرفة الوزراء …تترقب
لم يكن حال الانتظار وحده هو السائد تحت مظلة الترقب عن الصحفيين والاعلاميين وملاحظتي هنا ان الاعلام المصري كان الاكثر كثافة في الحضور والتغطية بقدر ربما فاق حتى عدد الصحف الاثيوبية والاعلاميين الاثيوبيين ! وبالطبع كان الاكثر حتى من الاعلام السوداني ، كان الترقب كذلك قد طال حتى الجالسين من الوزراء من الدول الثلاث الذين التقوا في قاعة مجاورة لمكان اللقاء الرئاسي ، اذ جلس الوزراء السودانيون في صف قبالتهم نظراؤهم المصريون بينما جلس الاثيوبيون في المنتصف عند اخر القاعة ، بدا الاجلاس اقرب ما يكون الى لوحة مجسم مخطط ميدان ملعب رياضي يشرح عليه محلل خطة اللعب وتوزيعات العناصر ، وكان لافتا في هذا الحضور حالة الهدوء الكبير لدي وفدي السودان واثيوبيا بينما اكثر وزير الخارجية المصري من التحرك قبل ان يتراجع الي اخر صف جماعته وان علت ملامحه مظاهر ارتياح دلت عليه كثرة ابتسام متكرر !
خروج ودخول لاجتماع آخر ..
مع مضي الزمن بدأت اجتهادات الحاضرين من الاعلاميين في البحث عن مصادر تملك قدرة البوح بالتسريبات ، ورغم ان باب اللقاء كان مغلقا على الرؤساء الثلاثة بينما في الوقت عينه كان الوزراء في القاعة الاخرى ولا يمكن الوصول اليهم ، على الاقل للحصول على ملمح معلومة ، رغم هذا فقد اجتهد بعض الزملاء خاصة من مراسلي الفضائيات في ارسال تعليقات مباشرة لمحطاتهم ، وشمل هذا حتي مراسلين غربيين تطوعوا خلالها من الاشارة الى نقاش حول مقترحات تقدمت بها دولة من الدول الثلاث ورفضت من الجانب المصري ، فيما تواترت افادات ومعلومات منسوبة لمصادر عن تقدم في لقاء الزعماء ولا اعرف من اين لهم هذه المعلومة فقد اقتربت من الباب المدجج بالحراس ولم اظفر سوى بلقطة صورة توخيت فيها الحذر وكان واضحا ان كل الصيد في جوف مجلس البشير وديسالين والسيسي فاختار الملتزمون بنهج الموضوعية امثالي خيار انتظار فتح الابواب المغلقة للحصول على التفاصيل ؛ كانت تلك المبذولة عبر التصريحات من وزيري الخارجية او ما يمكن الحصول عليه بمباحث التحقيق والتحري الصحفي.
البشير (لا توجد أزمة) ..السيسي (اطمئنوا)
بعد مرور الساعة والنصف الساعة او يزيد قليلا سرت حركة عجلي وذات ضجيج بين الحرس ورجال المراسم ، انفتح الباب وتنفس صبرنا وفضولنا معا الصعداء ، خرج الرؤساء الثلاثة ، قطعوا خطوتين نحو الصالة المجاورة حيث الوزراء المرافقين ، ليجلس رئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين على صدارة المجلس بينما جلس على يمينه الرئيس البشير فيما جلس المشير السيسي في شمال المجلس ؛ كان الجميع يواجه صفا من المصورين انهمكوا في تحريك لواقط كاميراتهم بينما لم يأبه ديسالين بالضجة منهم فابتدر حديثه بإنجليزية مسموعة متحدثا عن اللقاء ومخرجاته للوزراء وفي هذه الاثناء تنبه رجال المراسم الى وجود الاعلاميين الذين تسلل بعضهم للداخل وحيل بينهم وبين العبور ليتم اخراج الجميع واغلاق الباب ، الذي ظل موصدا لنحو عشرين دقيقة خرج بعدها الزعماء الثلاثة ليخاطب ديسالين الاعلاميين بأنه لن تكون هناك تصريحات او حديث للصحفيين ! قبل ان يقطع قوله الرئيس السيسي الذي يبدو انه لمح اعلاميي بلاده وكثافة الحضور الصحفي فأرسل قولا بأن قيادة الدول الثلاث قيادة مسؤولة وان السودان ومصر واثيوبيا بلد واحد وكرر (اطمئنوا ..اطمئنوا) ليلحق بقوله البشير الذي التقط فيما يبدو قولا من احد الصحفيين فقال بصوت جهوري (لا توجد ازمة لا توجد ازمة ) تجدر الاشارة هنا الى ان الرئيس السيسي حرص لحظة خروج الزعماء الثلاثة علي الامساك بأيديهم مرفوعة ومتشابكة اشارة الى الوحدة
فين الجماعة بتوعي !
عندما مرت نحو ساعة من اللقاء المغلق ، الذي كانت تنتهي اغلب تطلعات الباحثين فيه عن اجابة وفك ساكن ما يحدث داخل الغرفة كانت نظرات الصحفيين تنتهي بالارتداد عن ملامح الحراس الرئاسيين ، الذين كانوا يحولون بين تلك الاعين وسطح باب الغرفة دعك عن ما بداخلها ، كان لافتا في لقاء الشيراتون تراجع شدة الاحتكاك بين اولئك الحراس فيما بينهم او بين الاعلاميين ، وكان لقاء الرئيس المشير البشير والمشير السيسي ببيت الضيافة او (بيت السودان) وهو قصر ضيافة شيدته الحكومة السودانية بأديس ابابا لاستضافة الوفود الرئاسية وغيرها كان اللقاء قد شهد موقفا حاسما من الحرس الرئاسي السوداني لحظة وصول الرئيس السيسي وصعوده بالمصعد للقاء البشير في صالون القصر اذ منع الحرس السوداني نظيره المصري من الصعود باعتبار ان السيسي ضيف في بيت وسفارة السودان ولدى رئيسه وبالفعل دخل الرئيس المصري بدون حراسه حتى انتهاء اللقاء المسائي ليقول الرئيس المصري بعد ان انتهي اللقاء ولحظة هبوطه للمغادرة وقد لاحظ عدم وجود حرسه (فين الجماعة بتوعي) ، واما امس في الشيراتون فقد كان الاختلاط اكثر مودة ورحمة
انكسار الطوق الأمني :
كثافة الحشد الاعلامي كانت كما قلت كبيرة حتى ان مراسم اختتام اليوم الختامي للقمة الافريقية تراجعت في اجندة اعلاميي التغطية ، بل اكثر من هذا فقد فشلت كل محاولات الامن الاثيوبي في صد ورد ملاحقة الاعلاميين للرؤساء ووفودهم وقد اضطر وزير الخارجية المصري سامح شكري وتحت ضغط اعلاميي بلاده للتصريح لهم وهو والرئيس السيسي داخل المصعد ليكون الاسبق في نقل تفاصيل ما جري
بروفيسور غندور …نجومية ساحقة
لعب البروفيسور ابراهيم غندور ادوارا كبيرة وغير منظورة في الوقت نفسه في كواليس ترتيب اللقاء الاول بين الرئيس البشير والرئيس السيسي الذي تم بعد ملاحقة من وزير الخارجية المصري وسفير مصر بإثيوبيا كما لعب من خلال انسجام ملحوظ بينه وبين القيادة الاثيوبية دورا اكبر في تفاصيل جزئيات القمة الثلاثية وقال غندور في تصريحات صحفية عقب انتهاء القمة للصحفيين بمقر الاتحاد الافريقي ان القمة شهدت حديثا قويا ومباشرا اتسم بالصراحة بين الزعماء الثلاثة والملفات الخاصة بالبلدان الثلاث، مشيرا في الوقت نفسه الى ان تلك النقاشات راعت خصوصية العلاقات الشعبية والروابط التاريخية والاجتماعية بين البلدان الثلاث. وبشأن مخرجات اللقاء الثلاثي قال غندور ان القمة اتفقت على انشاء صندوق مشترك بين مصر واثيوبيا والسودان للتنمية، الحصص فيه متساوية الى جانب لجنة من وزراء الخارجية ومديري الامن لبحث ومناقشة القضايا تتبادل المعلومات حتى لا تصل معلومة مغلوطة عن دولة لدولة اخرى وتلحق بهذه اللجنة لجنة اخري من وزراء الرى بالدول الثلاث ترفع في خلال شهر مقترحاتها للامور المتعلقةبقضايا سد النهضة الذي تم التأمين في امره على حق اثيوبيا في اقامته مع مراعاة مصالح الدول الاخري في مياه النيل وقال غندور ان هذه اللجنة لا تتعارض مع اللجنة الفنية المعنية بالمسار الفني لهذه القضية.

خط حديدي يربط مصر بإثيوبيا والسودان

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، اليوم الثلاثاء، إن بلاده اتفقت مع مصر وإثيوبيا على إنشاء سكك حديدية وطرق برية تربط الدول الثلاثة.
وأوضح غندور، في تصريح صحفي، أن مباحثات قادة الدول الثلاث، في القمة التي جمعتهم الاثنين، في أديس أبابا، تجاوزت أزمة سد النهضة الإثيوبي، وشملت ملفات اقتصادية وتنموية.
وأضاف أن الاتفاق شمل تأسيس صندوق مالي مشترك للصرف على المشاريع التكاملية.
وحول تفاصيل التفاهمات حول "سد النهضة"، أفاد وزير الخارجية السوداني بأنه ستنشأ لجنة "سياسية - أمنية - فنية" مشتركة، تضم وزراء الخارجية والري، ومدراء في أجهزة الأمن والمخابرات، من الدول الثلاث.
وأشار الديبلوماسي السوداني إلى أن اللجنة ستقدم دراسات فنية لرؤساء الدول الثلاث تتعلق بملء بحيرة السد، وكيفية التشغيل، بما لا يؤثر على حصص دول الحوض، خاصة السودان ومصر، مضيفا أنها ستجتمع في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين، لمناقشة جميع الملفات العالقة بين البلدين.
وأعلنت القاهرة يوم الاثنين عن التوافق حول تأسيس هذه اللجنة دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات السودانية المصرية شهدت توترا في الآونة الأخيرة على خلفية عدد من الملفات، أبرزها النزاع حول منطقة حلايب وشلاتين الحدودية.

ولايتان سودانية وجنوبية تبحثان الأوضاع على شريط الحدود

بحثت حكومة النيل الأبيض مع وفد ولاية شمال أعالي النيل في دولة جنوب السودان، برئاسة حاكم الولاية دينق أكوي، يرافقه مديرو الشرطة والجيش والأمن، الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي مع دولة الجنوب وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الولايتين.
واستقبل والي النيل الأبيض د.عبدالحميد موسى كاشا وأعضاء حكومته، وفداً من ولاية شمال أعالي النيل وقيادات عسكرية لتنفيذية وتشريعية بشمال أعالي النيل.
وفور وصول الوفد عُقد اجتماع للجنة الأمن المشتركة بين الولايتين.
وأعرب حاكم شمال أعالي النيل دينق أكوي عن شكره لحكومة السودان، ممثلة في حكومة النيل الأبيض، على استضافتها للاجئين الجنوبيين وتوفير الأمن والاستقرار والحماية لهم، مؤكداً حرصهم على المحافظة على علاقات حسن الجوار.
وقال كاك إن الزيارة تجيء رداً على زيارات سابقة لحكومة النيل الأبيض، وهي تهدف لتقييم تنفيذ الاتفاقيات الإطارية الموقعة بين الولايتين وتفعيلها، تعزيزاً للعلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأكد والي النيل الأبيض د.عبدالحميد موسى كاشا، إن الزيارة تأتي تأكيداً لأزلية العلاقة بين الشعبين، وتهدف إلى تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالمحافظة على علاقات حسن الجوار والدبلوماسية الشعبية في تعزيز السلام والتعايش السلمي، وتسهيل حركة الرعاة والمزارعين بين ولايتي النيل الأبيض وشمال أعالي النيل.

لجنة "أمنية دبلوماسية" لمناقشة القضايا العالقة بين السودان ومصر

أعلن وزير الخارجية إبراهيم غندور، اتفاق الرئيسين عمر البشير ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، على تشكيل لجنة من وزراء خارجية البلدين ومديري الأمن والمخابرات، ستجتمع في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين، لمناقشة جميع الملفات العالقة بين البلدين.
وأضاف، في تصريحات، يوم الثلاثاء "تم التوجيه من رئيسي البلدين بأن العلاقة بين مصر والسودان أزلية ومقدسة وتجب المحافظة عليها، ووضع العلاقة في إطارها الصحيح، حتى لا تتعرض لهزات كما حدث قبل لقاء أديس أبابا".
وأعلن غندور التوصل إلى اتفاق مع مصر وإثيوبيا لإنشاء سكك حديدية وطرق برية تربط الدول الثلاث. وأوضح أن مباحثات قادة الدول الثلاث، بالقمة التي جمعتهم في أديس أبابا، تجاوزت أزمة سد النهضة، وشملت ملفات اقتصادية وتنموية.
وأضاف أن الاتفاق شمل تأسيس صندوق مالي مشترك للصرف على المشاريع التكاملية. وقال إن لجنة (سياسية، أمنية، فنية) مشتركة، يتم إنشاؤها، تضم وزراء الخارجية والري، ومديري في أجهزة الأمن والمخابرات، من الدول الثلاث للتفاهم حول سد النهضة.
وأشار إلى أن اللجنة ستقدم دراسات فنية لرؤساء الدول تتعلق بملء بحيرة السد، وكيفية التشغيل، بما لا يؤثر على حصص دول الحوض، خاصة السودان ومصر.

الثلاثاء، 30 يناير 2018

المفوضية الإفريقية: آن الأوان لفرض عقوبات على جنوب السودان

اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي أن "الأوان قد حان" لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في دولة جنوب السودان التي تشهد حربا منذ ديسمبر 2013. وأدان الدبلوماسي التشادي في كلمة أثناء افتتاح القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، "الوحشية غير المفهومة" و"العنف الأعمى" لأطراف النزاع الذي أوقع عشرات آلاف القتلى ولا تزال تتخلله أعمال عنف إثنية في جنوب السودان. من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال حضوره القمة الـ30 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أن المنظمة الدولية تدعم كل المبادرة الإفريقية من أجل رد أقوى. وأشار غوتيريش إلى مشاركته مساء السبت في اجتماع مغلق لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، وقال للصحفيين: "إذا لم يحترم وقف الأعمال القتالية فنحن متوافقون جميعا على وجوب اتخاذ إجراءات أكثر شدة لضمان هذا الاحترام".
إقرأ المزيد
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت (يسار) ونائبه رياك مشار (يمين) حكومة جنوب السودان تتبادل مع المتمردين الاتهام بخرق الهدنة
وكانت عملية إحياء اتفاق السلام المبرم في 2015 توصلت إلى وقف جديد لإطلاق النار بدأ تطبيقه في الـ24 ديسمبر، لكنه انتهك مرارا منذ ذلك الحين. وحضر رئيس جنوب السودان سلفا كير الأحد في أديس أبابا، لكن الرد جاء على لسان وزيره المكلف بمتابعة اتفاق السلام مارتن إيليا مورو الذي اعتبر أنه لا يمكن فرض عقوبات من دون سبب، مؤكدا أن ما تنقله الصحافة عما يجري في جنوب السودان لا يتلاءم مع الواقع على الأرض. ودعت الولايات المتحدة إلى فرض حظر دولي للأسلحة على جنوب السودان الذي استقل في 2011 بدعم من واشنطن، معتبرة أن حكومة الرئيس سلفا كير تثبت أكثر فأكثر أنها شريك عاجز عن دعم الجهود لإرساء السلام في البلاد.

إمكانية القفز فوق الخلافات

ينتظر ان تلتئم اليوم (الاثنين) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة ثلاثية تجمع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير و الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ديسالين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي لمناقشة الخلاف بشأن سد النهضة حيث اختلفت الرؤي حول التقرير الاستهلالي لدراسات السد بين الخرطوم واديس ابابا من جهة والقاهرة من الجهة الأخرى.
معضلات سد (النهضة)
وبالرغم من ان القمة الثلاثية تلتئم بعيد مرور مياه كثيرة تحت جسر الخلاف الا ان ثمة مخاوف من عدم قدرتها على تجاوز الخلاف في ظل تعنت الجانب المصري على موقفه المتمثل فى مقترحه بدخول البنك الدولي طرفا في المفاوضات حول السد للتحكيم بين مصر من جهة وإثيوبيا والسودان من جهة أخرى، بجانب تحفظاته على التقارير الفنية التي أعدتها المكاتب المتخصصة.
وكانت مصر قد نفت انباء عن طلبها للجانب الاثيوبي الاستعانة بالبنك الدولى كطرف ثالث واستبعاد السودان من ملف التفاوض.
ونقلت تقارير اخبارية نفى الجانب الاثيوبي الطلب المصرى والتحفظات المصرية على تقارير اللجنة الفنية .
ولكن مصادر مصرية مطلعة قالت إن القمة الثلاثية المرتقبة تبحث في حل معضلات سد النهضة «الفنية» والتوصل إلى تفاهمات لإزالة الشكوك لدى الرأي العام في البلدان الثلاثة، فيما يخص نوايا كل طرف حول السد وتأثيراته المحتملة في دولتي المصب.
تمسك (الخرطوم)
(الخرطوم) التى ظلت متمسكة بموقفها من سد النهضة ،لايبدو انها متفائلة بنجاح (القمة الثلاثية) التى جاءت على هامش اجتماعات الاتحاد الافريقي ، فى ظل شكوك فى رغبة القيادة المصرية فى وضع حلول مرضية للاطراف الثلاثة.
وكشفت مصادر دبلوماسية سودانية في القاهرة أن الرئيس السوداني عمر البشير اعتذر عن تلبية دعوة مصرية، لعقد قمة ثلاثية في القاهرة بين مصر وإثيوبيا والسودان، على هامش زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين إلى القاهرة خلال الشهر الحالي، في محاولة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ مسار المفاوضات بشأن سد النهضة، وتأثيراته السلبية على حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل، وقالت المصادر إن البشير اعتذر أيضاً عن عدم حضور المؤتمر الاقتصادي الأفريقي المنعقد في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تحت عنوان «أفريقيا 2017»، في حين اقتصر التمثيل السوداني في المؤتمر على وزير الدولة للشؤون الخارجية حامد ممتاز. واضافت المصادر أن اعتذار البشير جاء في ظل توتر العلاقات مع القاهرة، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، سواء المتعلقة بسعي القاهرة للحصول على جزء من حصة السودان من مياه النيل، والمتفق عليها أنها «دين» على مصر، كذلك تجاهل مصر للمطالب السودانية بشأن ملف حلايب وشلاتين.
تشاؤم مشروع
الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الرشيد ابو شامة قلل من انعقاد القمة الثلاثية على مسار التفاوض حول سد النهضة الاثيوبي، وقال فى حديثه لـ (الصحافة) أمس « ليس العبرة فيما ستتوصل اليه القمة واصدار بيانات رنانة حول ما يتم الاتفاق عليه ، دون تنفيذ وان هنالك سوابق على هذا المسلك.
ومضى الرشيد الى انه لن يحدث أي شيء عملي على ارض الواقع ، وتوقع صدور بيان في ظاهره ايجابي ،واستطرد : ولكن لن ينفذ، ودعا الحكومة للتعامل بحذر مع ما يمكن ان يصدر مهما كان ايجابيا الا في حالة التنفيذ والالتزام بما يصدر على ارض الواقع ـ بحسب تعبيره.
كواليس القمة
مصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت لـ (الصحافة) بأن القمة ستتطرق إلى الصيغة المصرية الجديدة التي اقترحها السيسي، وتتمثل في تشكيل 3 لجان ثلاثية بين الدول الثلاث، الأولى وزارية والثانية فنية والثالثة قانونية، تكلف كل منها بإعادة تحليل اتفاق المبادئ الذي تم إبرامه في مارس 2015، وكذلك إعادة تحليل الدراسات الفنية التي تم إنجازها حتى الآن، ثم الاشتراك في وضع معايير يتم على أساسها اختيار جهة محايدة للانضمام للمفاوضات بين الدول والمكتبين الاستشاريين اللذين أعدا الدراسات التي ترفضها إثيوبيا وتقبلها مصر». واضاف المصدر أن «إثيوبيا تتحفظ على أن يكون انضمام الطرف الثالث أو الجهة المحايدة بهدف التحكيم بين الأطراف المختلفة، لكنها لا تجد غضاضة في أن ينضم هذا الطرف إلى المكاتب الاستشارية الفنية التي أعدت التقارير المرفوضة من قبل أديس أبابا، وأن تعاد دراسة بعض النقاط التي اعترضت عليها إثيوبيا والسودان، بمعرفة الطرف الجديد».
تفاؤل بالقمة الثنائية
التوقعات مضت الى امكانية ان تؤثر القمة الثنائية التى عقدت بين الرئيسين عمر البشير و عبدالفتاح السيسي بأديس أبابا أمس الاول (السبت)،على مسار التفاوض على نحو ايجابي عطفا على اشادة سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم بالقمة الثنائية ووصفه اياها بأنها كانت إيجابية ومهمة للغاية.
وقال عبدالمحمود في تصريح له بمقر الاتحاد الأفريقي « إننا لمسنا روحا شفافة بين الرئيسين البشير و السيسي ستنقل هذه الروح إلي العلاقات بين الأجهزة في البلدين للانطلاق إلي مرحلة جديدة قائمة علي المصالح المشتركة وليس علي العاطفة»، منوها إلي أنه تم خلال القمة بحث الوضع الحالي للعلاقات الثنائية وضرورة إزالة ما مر عليها اخيرا، وكذا بحث كافة القضايا التي طرحها الرئيس البشير.
وأضاف عبد المحمود أن الرئيسين اتفقا علي تأسيس مرحلة جديدة من علاقات البلدين الشقيقين تتأسس علي الشفافية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ، وتابع قائلا « إنه تم الاتفاق بين الرئيسين علي تشكيل لجنة تضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات والأمن القومي في البلدين لوضع خارطة طريق تحدد كيفية معالجة هذه الشواغل والقضايا العالقة» ، معلنا عن اجتماع هذه اللجنة في وقت قريب لوضع خارطة الطريق المتوافق عليها حيز التنفيذ.اتفاق الرئيسين على تأسيس علاقة قوية ربما لا يبتعد كثيرا عن افادات مسؤول مصري على صلة بملف سد النهضة، بأن وجود السودان كطرف ثالث مهم فى ملف سد النهضة .المسؤول المصري كان قد قلل من إمكانية التوصل إلى حلول عملية لأزمة السد خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر، في ظل غياب السودان، لافتاً إلى أن «الأزمة لها ثلاثة أطراف، ولا بديل عن تواجدهم مجتمعين للتوصل لأي حل».
ولكن يظل السؤال قائما هل ستنجح (القمة الثلاثية) في ازالة الاخفاقات التي نجمت في تعميق الازمة بين الدول الثلاثية بسبب قيام سد النهضة ،وامكانية تنازل مصر على نحو يدحرج كرة التفاوض حول ملف سد النهضة؟.

الخرطوم ــــ القاهرة.. (البشير ــ السيسي).. قمة (الحقيقة) على الهامش الأفريقي

التقى الرئيس عمر البشير، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي رقم (30). ونسبة للظرف الدقيق الذي تمر به علاقات (الخرطوم- القاهرة) فإن القمة الرئاسية لا تقل أهمية عن أجندات مؤتمر قادة القارة السمراء.
وسبق قمة (البشير ــ السيسي) اجتماع ثنائي في ردهات القمة، وضم وزيري خارجية البلدين، إبراهيم غندور، وسامح شكري.
وشهدت علاقات البلدين في الآونة الأخيرة توتراً غير مسبوق، حيث اتهمت الخرطوم، الحكومة المصرية بتهديد الأمن القومي للسودان، بينما تشكك مصر في سياسات السودان الخارجية، وتشكو من تحركاته في ضمن المحور التركي الروسي، كما أن موقف الخرطوم المؤيد لسد النهضة الأثيوبي ما يزال محل حنق الشارع المصري وحكومته.
ولا تزال قضية مثلث حلايب (حلايب، أبورماد، شلاتين) محل خلاف بين البلدين، ونقطة تصعيد عالية الوتيرة في علاقاتهما حد إشهار مقولة (مرة حبايب .. ومرة حلايب) لتوصيف علاقات الخرطوم والقاهرة.
خارطة طريق
وفقاً لما أشار إليه وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية، فإن قمة (البشير – السيسي) عمدت إلى وضع النقاط على الحروف بكل شفافية ووضوح في مجمل القضايا العالقة محط الخلاف، ومن ثم جر توجيه لوزيري الخارجية في البلدين، بجانب مديري المخابرات بالوقوف على الإشكاليات وحلها في أسرع وقت ممكن وتحويل ما تم الاتفاق علية إلى خارطة عمل.
وجه الاختلاف
نفت مصر مؤخراً أن تكون تحيك المؤامرات ضد السودان، بينما تؤكد الخرطوم بصورة دائمة أنها في حالة دفاع عن النفس، ودفاع عن مصالحها دون إضرار بالآخرين. وسبق أن وقع الطرفان على عدة مذكرات تفاهم، ولكن من دون الوصول إلى ديمومة في حالة التهدئة بين الجارين، وقد أسهم الإعلام، الإعلام المصري على وجه الخصوص في توتير العلاقات إلى درجات غير مسبوقة. الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن أوجه الخلاف في خارطة الطريق التي اتفق عليها الرئيسان (البشير ـت السيسي) في أديس أبابا، أخيراً.
رأي أكاديمي
يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري، د. بهاء الدين مكاوي، إنه وفي وقت سابق، على المستوى الداخلي المصري كان هناك تنسيق مدروس وعملية محكمة للتواصل بين المؤسسات المصرية (مؤسسة الرئاسة – جهاز المخابرات) فيما قبع ملف السودان في يد رجالات المخابرات. ولكن عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 فإنها قد أسفرت عن متغيرات داخلية وخارجية في المحيط المصري، حيث أضحت السياسات المصرية تجاه جيرانها غير مفهومة خاصة فيما يلي الأحلاف، حيث ظهرت مؤخرا ً في تحركات الحكومة المصرية مع كل من أرتريا – جنوب السودان، وهو ما يؤكد المخاوف المصرية من أن تتعرض لعداء من الجنوب (السودان).
ويضيف مكاوي أنه طالما كانت هناك جهات داخلية مصرية تتحرك بصورة منفردة فلن يتم الوفاق الكامل القائم على تبادل المصالح ويجعل من توافقات الرئيسين، اتفاق خارطة طريق مؤقتة، وربما تكون مسكناً للخلافات الأخيرة ولكن ليس بشكل ينهي الأزمة ويؤسس لمستقبل قادم .
ردة فعل
يلفت المحلل السياسي، بروفيسور حسن مكي، أنظار قراء (الصيحة) إلى نقطة جوهرية في علاقات البلدين، وتتصل بالوعي الجديد لدى السودانيين حيال مصالحهم. يقول مكي إن المستطلع لوجهة نظر المجتمع السوداني يجدها قد تبدلت وتغيرت بوحي عملية الاستناره والوعي بل والدعوة عبر الوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وموقع الرسائل القصيرة "تويتر" الى تجاوز محطة "مصر" والبحث عن بدائل جديدة لها، بل مع بدء من إعادة النظر في اتفاقية الحريات الأربع بين الدولتين خاصة بعدما تم إغلاق الباب أمام المنتجات المصرية الواردة إلى السودان.
ويشير أنه خلال الخمس سنوات الماضية في عهد تسنّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سدة حكم مصر لم يحدث أي اختراق في أهم الملفات الأساسية ومنها قضية معاش المواطن المصري وتحسين الأوضاع الاقتصادية التي من أجلها خرج الشارع المصري على الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد حكم دام ثلاثين عاماً، لافتاً إلى المسألة التي كان يهتم بها الرئيس مبارك وهي القضية الأمنية والحفاظ على أمن وسلامة المواطن المصري لا سيما وأنه في الآونة الأخيره تعرضت مصر لهجمات إرهابية استهدفت العمق المصري، وهو الأمر الذي تتحمل فيه حكومة الرئيس السيسي المسؤولية بشكل مباشر.

وزير الري: الإرادة السياسية كانت حاضرة لحل أزمة "سد النهضة"

قال وزير الري والكهرباء، معتز موسى، إن الإرادة السياسية كانت حاضرة لحل أزمة "سد النهضة" خلال القمة الثلاثية، وقال "منذ أن توقف المسار الفني تبيّن أن الأمر يحتاج لإرادة سياسية، لأن القضايا كانت واضحة لكن تعوزها الإرادة السياسية".
وأضاف موسى، يوم الإثنين، وفق وكالة السودان للأنباء، إن القمة الثلاثية وفرت الدعم السياسي للمسار الفني، بالإضافة إلى تكوين لجنة سياسية فنية أمنية تشمل وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري والأجهزة الأمنية في الدول الثلاث.
وقال إن السودان في غضون شهر سيتقدم بمقترح يجعل المسار سالكاً، لأن ملء البحيرة وفق الخطط تبقى له أقل من ستة أو سبعة أشهر، مشيراً إلى أن الأزمة تحتاج لحل غير تقليدي.
وحول إشراك البنك الدولي قال معتز، إن السودان مبدئياً ضد تدويل قضايا المنطقة، وهو مبدأ في سياسة السودان الخارجية، مؤكداً أن حل كل قضايا السودان مع دول الجوار جميعاً وخاصة قضايا المياه، سواء أكان السد العالي أو جبل أولياء وكل السدود والمشروعات التي تمت واتفاقية 1959 وغيرها، تمت بإرادة وطنية دون تدخل من أي طرف.
وأكد أن السودان منذ البداية كانت الرؤية عنده واضحة لأن الدول الثلاث تمتلك الإرادة والكفاءات، التي باستطاعتها أن تخلص لنتائج تخدم أهداف الدول الثلاث وشعوبها، مشيراً إلى إعلان المبادئ في الخرطوم الذي تم بدون تدخل خارجي.

البنك الزراعي يفتتح فرعاً بيوغندا

أعلن مدير البنك الزراعي صلاح حسن أحمد، شروع البنك في إجراءات فتح فرع له في دولة يوغندا تلبية لطلب البنك المركزي اليوغندي الذي قدمه عبر بنك السودان المركزي خلال زيارة الرئيس اليوغندي أخيراً للبلاد.
وأكد اعتزام البنك الانتشار الجغرافي بإضافة فروع جديدة وفقاً لتوجيهات مجلس الإدارة في ولايات دارفور والنيل الأزرق ضمن خطة العام الحالي، معلناً عن توقيع البنك اتفاقيتين مبدئيتين مع شركة روسيا وأخرى بلاروسيا لتشييد صوامع للغلال.
وأشار إلى أن الشركة الروسية وعدت البنك بإرسال وفد فني روسي لإجراء تقييم لصوامع الغلال التي أنشئت عام 1967 في كل من بورتسودان والقضارف والعمل على ترميمها وصيانتها لتواكب المرحلة الجديدة.
وأوضح أحمد أن البنك الزراعي خاطب كل المراسلين في البنوك الخليجية والآسيوية والأوروبية بشأن انسياب التحويلات المالية والتي قال إنها ستستأنف قريباً، مشيراً إلى بدء التعامل مع بنك Active) ) التركي، بجانب طلب تعامل وصل إلى البنك حالياً من بنك روسي للتعامل مع البنك الزراعي مباشرة.
وقال إن البنك مول 385 ألف فدان قمحاً في كل ولايات السودان، فيما بلغت المساحات المزروعة 420 ألف فدان.
وناشد أحمد المزارعين بكل الولايات تقديم طلباتهم لفروع البنك لاستلام احتياجاتهم من مدخلات الحصاد من الخيش والحاصدات التي قام البنك بتوفيرها بكميات كبيرة في فروع البنك بمناطق الإنتاج.

الخرطوم تطالب جنوب السودان بوقف دعم المتمردين

طالب مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود حامد، رئيس وفد الحكومة المفاوض، دولة جنوب السودان، بوقف دعم الحركات المسلحة، والكف عن تهديد أمن السودان. وقال لبرنامج "لقاء خاص"، إن مالك عقار يتواجد بدولة الجنوب ولا وجود له في النيل الأزرق.
وقال حامد، يوم الإثنين، من الأفضل لقيادة الجارة الجنوبية أن تدعم خيارات السلام وليس استخدام الحركات.
وأكد رئيس وفد الحكومة في مفاوضات المنطقتين، قدرتهم على التوقيع على اتفاق وقف العدائيات خلال الجولة المقبلة، ومن ثم التوقيع على كل الاتفاقيات في غضون شهر من الآن، إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الحركة الشعبية.
وأوضح أن الحكومة لديها إرادة قوية لتحقيق سلام شامل يعم البلاد، وأشار إلى أن رغبة الحركة الشعبية للاحتفاظ بجيشها، تعد بمثابة نية لاستمرار الحرب.
ولفت إلى أن جولة المفاوضات التي ستنطلق في الأول من فبراير المقبل، تبدأ بالتشاور بين الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والحكومة من جانب، وبين الحركة الشعبية من جانب آخر، للمضي في خارطة الطريق.
وأشار إلى أن الوفد الحكومي سيتغير عقب الاتفاق على وقف العدائيات، بإشراك ممثلين من أحزاب الحوار الوطني.
وأفاد أن المباحثات حول وقف العدائيات سيتولاها عضو وفد الحكومة المفاوض، حسين حمدي، مع ممثلين من الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وحول المقترح الأمريكي لإيصال المساعدات إلى المنطقتين، أوضح حامد، أنه عقب التوقيع على وقف العدائيات لن تكون هنالك حاجة للمقترح أو أي مبادرات دولية، لأن الأوضاع ستكون طبيعية والمناطق مفتوحة للجميع.
ونادى حامد الداعمين للتمرد، بدعم خيارات السلام والمساهمة في مشاريع التعليم والصحة، وقال إن الحكومة لديها إرادة قوية ليعم السلام ربوع البلاد.

السيسي: لا توجد أزمة بين السودان ومصر وإثيوبيا

نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب ختام القمة الثلاثية التي جمعته، يوم الإثنين، مع رئيس الجمهورية عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين، وجود أزمة بين البلدان الثلاثة بسبب الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي، بعد نهاية القمة التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش انعقاد القمة الأفريقية، "كونوا مطمئنين تماماً، أن بمصر وإثيوبيا والسودان قادة مسؤولين، التقينا واتفقنا لا يوجد ضرر على أحد".
وأضاف "أكدنا أن مصلحة الثلاث دول واحدة، وصوتنا واحد، ولا توجد أزمة بيننا".
وبحثت القمة الثلاثية العلاقات الثنائية بين البلدان الثلاثة وأزمة سد النهضة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي خلال زيارته لمصر أخيراً دعا لعقد قمة ثلاثية بين البلدان الثلاثة على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الـ30.
وسبقت القمة الثلاثية عقد لقاءين منفصلين بين الرئيس عمر البشير والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يوم السبت، وآخر بين الرئيس البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين، يوم الأحد.

القمة الثلاثية تشكل لجنة ثابتة لحل الإشكالات

انتهت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء السودان وإثيوبيا ومصر، بتكوين لجنة ثابتة من وزراء الخارجية ومديري الأمن والمخابرات بالبلدان الثلاثة لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات وحل أي إشكالات قائمة حتى لا تصل معلومات مغلوطة من دولة لأخرى.
وعقد رئيس الجمهورية عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، قمة ثلاثية يوم الإثنين في فندق راديسون بلو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، بحثت أزمة سد النهضة والعلاقات بين البلدان الثلاثة.
وقال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، عقب جلسة المباحثات بفندق راديسون بلو، إن الرؤساء الثلاثة أكدوا حرصهم على استدامة علاقات طيبة بين حكومات وشعوب الدول الثلاث، واتفقوا على العمل والتنسيق المشترك من أجل المصلحة المشتركة لشعوب بلادهم.
ورفع الزعماء الثلاثة بعد انتهاء القمة أيديهم وقد تشابكت ليرسلوا بذلك إشارة بأنهم بصدد إنهاء حالة التوتر التي سادت لفترة طويلة حول سد النهضة خلال المرحلة الماضية.
وكشف غندور في تصريحات صحفية، أن القمة الثلاثية ناقشت علاقات البلدان الثلاثة وخاصة قضية سد النهضة الإثيوبي.وأكد أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على مناقشة كل القضايا والسعي إلى الوحدة، كما اتفقوا على إنشاء صندوق مشترك بمشاركة الدول الثلاث لتنمية البلدان، فيما يتعلق بالطرق والسكة حديد وغيرها لتسهيل التنقل فيما بينها.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تمت إضافة لجنة وزراء الري في البلدان الثلاثة للعمل كلجنة سياسية تعمل خلال شهر على حل كل القضايا المتعلقة بقضية السد.
ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال القمة على أن السد هو إثيوبي، ويجب أن تنتفع به الدول الثلاث وأن لا يتأثر السودان ومصر بنقص في المياه، وإلى جانب العمل وفق اتفاقية إعلان المبادئ الثلاثية التي تم التوقيع عليها سابقاً في الخرطوم.

الاثنين، 29 يناير 2018

قمة بين البشير وديسالين والسيسي بأديس

من المقرر أن تلتئم بالعاصمة الإثيوبية، الإثنين، قمة ثلاثية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بين رئيس الجمهورية عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث العلاقات بين البلدان وأزمة سد النهضة.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي خلال زيارته لمصر أخيراً لعقد قمة ثلاثية بين البلدان الثلاثة على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الـ30.
وسبقت القمة الثلاثية عقد لقاءين منفصلين بين الرئيس عمر البشير والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يوم السبت، وآخر بين الرئيس البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين، يوم الأحد.

عبث استراتيجي مصري بالعلاقة الإستراتيجية مع السودان!

على الرغم من مما يبدو -ظاهرياً- إن الحكومة المصرية راغبة فى الاحتفاظ بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان باعتبار ان البلدين جارين شقيقين تربطهما أواصر إستراتيجية ومصير مشترك و تاريخ مشترك، إلا ان واقع الأمر -بكل أسف- يشير ان الحكومة المصرية تعبث عبثاً صبيانياً غير مسبوق بهذه العلاقة ، بحيث وصفه احد الدبلوماسيين الغربيين في العاصمة البريطانية لندن بأنه مدهش وغير قابل للتصديق () – بنص تعبيره!
ولمن يريد ان يتعرف على المدى المدهش الذي تردت اليه الحكومة المصرية في عبثها بعمقها الاستراتيجي فان بإمكانه ان يلاحظ عدة أمور بالغة السوء والخطورة :
أولاً، تحتضن الحكومة المصرية عياناً بياناً وبلا مواربة عناصر المعارضة السودانية المسلحة وعناصر وقادة الاحزاب والمنظمات السياسية والحقوقية و تتيح لهم الشقق و المقار و الدور وفتح المكاتب لممارسة أنشطتهم العامة في الساحات والصالات، و في أماكن واضحة و استخراج وثائق ثبوتية تتيح لهم التنقل حول العالم. وهذه الممارسة تقوم بها السلطات المصرية بلا مدارة ومعروفة على نطاق واسع لكل المواطنين المصريين والمقيمين السودانيين في مصر.
ثانياً، تقوم السلطات المصرية بتحريض هذه الحركات المسلحة -علناً- للقيام بأنشطتها العسكرية داخل السودان و توفر لهم العتاد الحربي اللازم، فحركة العدل و المساواة لها شقق و مقار معروفة و هي تنشط في الحركة و السفر إلى ليبيا. و حركة عبد الواحد لها مقر فى منطلقة (البارجيل) بالجيزة وتمارس أنشطة التهريب إلى إسرائيل، وقد سبق للمخابرات المصرية ان أجرت تنسيقاً لهذه الحركات للاجتماع باللواء (حفتر) فى القاهرة بغية تسهيل الحركة الى ليبيا.
ثالثاً، المتمعن في طبيعة العناصر المعارضة التى تجد هذا التسهيل و هذا (الكرم المصري الحاتمي) يجد حركة تحرير السودان جناح مناوي . حركة عبد الواحد – حركة تحرير السودان (الوحدة) الحركة الشعبية قطاع الشمال ، جبهة تحرير كردفان!
 أما العناصر السياسية فانك تجد قادة لحزب الأمة القومي . الحزب الشيوعي السوداني، الجبهة الوطنية العريضة ، مؤتمر البجا – جبهة الشرق. أما الروابط الحقوقية و المنظمات فهناك حركة (قرفنا) ومجموعة (السودان ينادينا) ، والتحالف العربي من اجل السودان. الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة ، منظمة معن، منظمة تسامي الحقوقية ، حركة تمرد السودان .
فلنتأمل عزيزنا القارئ كل هذا الكم  الهائل من عناصر المعارضة السودانية و الناشطين و الحقوقيين و حملة السلاح تأويهم الحكومة المصرية في الوقت الذي فيه لا يوجد ولو معارض مصري واحد أو حتى نصف معارض مصري في السودان ولو عن طريق الخطأ! وإذا تساءلنا عما تستفيده الحكومة المصرية من هذا العمل العدائي الصارخ فإنها تستفيد فائدة مباشرة من المعلومات و العمل على الضغط على الخرطوم.
و لعل أكثر ما يؤكد هذه الحقيقة ان عناصر من الأمن و عناصر من ضابط المخابرات المصرية يتلقون هؤلاء و يجتمعون بهم باستمرار، ففي 8/1/2018 كما أفاد شهود عيان التقى ضابط بتربة المقدم من الأمن العام المصري يدعى (محمود موافي) في منطقة (سعد زغلول) برئيس مكتب حركة مناوي . الاجتماع جاء بطلب من ضابط الأمن المصري و الذي طب منه -لاحظ هنا طبيعة الطلب- قائمة مفصلة بعضوية الحركة و حذره من القيام بأي نشاط دون الرجوع اليه!
اجتماع آخر دعا له ضابط برتبة عميد يدعى (هشام محفوظ) حضره كل من إسماعيل من الحزب الشيوعي السوداني . و الأمر نفسه حدث في منطقة (طبرق) الليبية حيث تم عقد لقاء ترأسه اللواء حفتر وضم كل من احمد قادريا من حركة مناوي و صلاح حامد و منصور يحى صابر بغية التحرك إلى حدود الليبية.
الأمر إذن واضح و مكشوف، مصر تغامر بعمقها الاستراتيجي ولا تضع اعتباراً لعلاقات حسن الجوار ولا تهتم بمخاطر إثارة بغض وغضب شعب السودان و هذه الممارسة المصرية تطن في صميم الجوار المشترك و تدمر العلاقة الاستراتيجية بين البلدين! ولا يدري احد لِمَ تفعل مصر ذلك.

حينما تكرر القاهرة أخطاء التاريخ!

أكثر ما يؤلم في ما تمارسه الحكومة المصرية ضد جارها الشقيق  السودان، عمداً ومع سبق الإصرار والترصد ان الحكومة المصرية ومن يضعون لها الخطط و يمدونها بالأفكار لا يقرؤون التاريخ، ولا وقت لديهم لأخذ العظة والعبرة منه. ذلك على الرغم ان الإخوة في الشقيقة مصر لديهم اعتزاز و إعتداد معروف بأنهم نتاج حضارة عمرها 7 آلاف سنة فالذي يملك حضارة بهذه العمق من القرون يفترض فيه ان يكون قد استوعب عظات التاريخ ودروسه، كل هذه السنوات الطوال ولم يعد في حاجة لمن يذكره بها.
 القاهرة الآن تستضيف -وفى وضح النهار- العناصر السودانية المسلحة بكافة مسمياتها. حركة عبد الواحد والعدل والمساواة، حركة مناوي، الحركة الشعبية قطاع الشمال، جبهة كردفان ، و العناصر السياسية التابعة لحزب الأمة القومي و الجبهة الوطنية و الحزب الشيوعي السوداني ومؤتمر البجا وجبهة الشرق ، هذا بالإضافة الى مجموعة (قرفنا) ومنظمة معن الشيوعية. سودانا ينادينا. ومنظمة تسامي الحقوقية و الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة !
كل هذه المجموعات توفر لها القاهرة مقار و دور وشقق مفروشة فاخرة ومصرح لها بممارسة أنشطة علنية إلا من استئذان المخابرات المصرية العامة والأمن العام. و المدهش ان ضباطاً من المخابرات المصرية يعقدون لقاءات مع قادة هذه المجموعات و تناقش وسائل القيام بعمليات عسكرية و العتاد اللازم لشن هجمات حربية!
ضابط مصري برتبة المقدم يدعى محمود موافي) يعقد لقاءات راتبة بهذه المجموعات مع أهداف واضحة و معلنة موجهة ضد السودان! ضابط آخر برتبة عميد يدعي (هشام محفوظ) يعقد هو الآخر اجتماعات مطولة يتبادل الرأي و المعلومات مع قادة الحركات السودانية المسلحة . تحريض مباشر بلا مواربة، يتم توجيهه لهذه الحركات المسلحة للقيام بعمليات ضد السودان!
لن يصدق أحد ان حكومة مصرية في بلد عمره الحضاري 7 ألف سنة يتكرر رزايا التاريخ و خطلاته على هذا النحو الضحل المقر. و ذلك ا ن كل دول الجوار، ارتريا  تشاد وأوغندا و ليبيا نفسها حيث جربت هذا العمل الأخرق، احترقت أياديها و صرخت صرخة مدوية.
جميع هذه الدول المجاورة الشقيقة خاضت في هذا الحوض الساخن الملتهب ولم تحتمله و اضطرت إلى طلب (العفو) و بادرت بالتوبة وارتضت علائق حسن الجوار! بل ان بعضها لم يغمض جفنه الا بعد إنشاء قوة حدودية مشتركة! مصر ألان تبدو كتلميذ مبتدئ يحاول ان يقرأ الحروف الأبجدية كي يتعامل مع الحاسوب على الفور!
ترنو مصر السيسي إلى القيام بدور سبقها اليه آخرون، عرفوا الدرس ووعوه جيدا! و بالمقابل فان السودان الذي يحافظ على حسن الجوار رغم احتلال أرضه في حلايب و رغم هذه الاستضافة المعادية السافرة في العدوان، يستطيع ان يقدم لنظام السيسي الدروس المناسب غير انه لم يفعل لانه لا زال على يقين ان مصر السيسي لم تنتبه بعد إلى عود الثقاب الذي تعبث به!

البشير وديسالين يبحثان سرعة تنفيذ الاتفاقيات

بحث رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن اللقاء نادى بالإسراع في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها ودعم آفاق التعاون.
وقال غندور، في تصريحات صحفية، يوم الأحد، وفق وكالة السودان للأنباء، إن عدداً من الوزراء المعنيين من الطرفين حضروا اللقاء، وأكد أن الشعبين تربطهما علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية.
وأضاف أن القيادة بالبلدين أكدت أن العلاقة المتميزة يجب أن تنعكس على الإقليم بأكمله، وأن تتعاون كل الأطراف لتقوية الشراكات.
وأكد البشير وديسالين أن منطقة شرق أفريقيا تزخر بالكثير من الموارد، التي تجعل مواطني المنطقة يعيشون في رفاهية عبر استثمار الإمكانيات والتكامل.

مواطنو حلايب يحجمون عن التعامل مع السلطات المصرية

أحجم مواطنون في مثلت حلايب عن التعامل مع المؤسسات التي أنشأتها السلطات المصرية، مبدين استنكارهم فتح مكتب لاستخراج الأوراق الثبوتية، معتبرين ذلك استفزازاً لمواطني المثلث الذين يتمسكون بانتمائهم إلى السودان.
وقال العمدة طاهر علي سدو، يوم الأحد، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن موطني المثلث أحجموا عن التعامل مع المؤسسات التي أنشأتها السلطات المصرية. ووصفها بأنها محاولات غرضها فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكداً أن انتماءهم للسودان أصيل لن يكون موضع مساومة من أي جهة كانت.
ووصف سدو الوجود المصري في حلايب بالاحتلال الذي لابد من إنهائه، خاصة أن القوات المصرية اتجهت إلى استهداف مواطني المثلث، والتنكيل بهم في سبيل تحقيق هدفها، بطرد الأهالي من مناطقهم التاريخية، وتوطين المواطنين المصريين فيها.

الأحد، 28 يناير 2018

دولة الجنوب… أمريكا تنقلب على سلفا

وصفت الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس سلفاكير ميراديت بالشريك الميوس منه، وقالت سفيرة واشنطن الدائمة للأمم المتحدة نيكي هيلي إن الولايات المتحدة الأمريكية ياست من الرئيس سلفاكير لأنه أصبح شريكاً فاشلاً بعد أن استثمرت أكثر من 11 مليار دولار من أجل إيصاله للسلطة. وأرجعت نيكي يأس الولايات المتحدة الأمريكية من شراكتها من الرئيس سلفاكير بحسب موقع أيه بي سي الأمريكي إلى جملة أسباب أهمها ترقيته لثلاث جنرالات بالجيش الشعبي فرضت عليهم حكومتها عقوبات فردية، وقالت إنه قصد بذلك الاستمرار في المذابح الوحشية ضد المدنيين وإنه شكل صفعة على وجه مجلس الأمن والشعوب التي تدعم حكومة سلفاكير وإهانة للسياسات الحكيمة، وأضافت بلهجة غاضبة في كلمته ألقتها أمام مجلس الأمن أن محاولات تسهيل معاناة شعب جنوب السودان عادة ما تفشل ليس فقط بسبب القيادة في جنوب السودان بل بسببه في إشارة إلى الرئيس سلفاكير ميارديت، متهمه القادة بخيانة شعبهم. وأضافت القادة الجنوبيين لم يخذلوا شعبهم فقط، بل إنهم قاموا بخيانتهم. وزادت بالقول الأوضاع بجنوب السودان تتراجع إلى الوراء بشكل دائم، وأضافت أن حكومة جنوب السودان تثبت على نحو متزايد أنها شريك غير صالح لهذا المجلس وأي دولة تسعى للسلام والأمن لشعب جنوب السودان.
محكمة مختلطة وحثت نيكي مجلس الأمن على دعم حظر الأسلحة قائلة إنه سيبطئ أعمال العنف وتدفق الأسلحة والذخائر “ويحمي أرواح الأبرياء”. كما يجب تحميل الذين يعيقون السلام مسؤولية العنف كاملة وفي قمة الاتحاد الافريقى في وقت لاحق من هذا الشهر. وحثت هالي قادة القارة “للنظر بجدية في إجراءات المساءلة التي تعهد بها لمن يرفضون مواصلة السلام”، بما في ذلك منتهكي وقف إطلاق النار. وأضافت أنه يتعين على الاتحاد الافريقي أيضاً النظر في إقامة “محكمة مختلطة لجنوب السودان” لمحاسبة من يعوق السلام أمام العدالة خلال قمة الاتحاد الافريقي القادمة. وقالت هالي على الطرفين “إيجاد حل سياسي” في المنتدى و”إذا لم ينجحا في ذلك فعلى مجلس الأمن أن يعمل مع دول المنطقة لإيجاد طريق جديد لتحقيق السلام. وأشار رئيس حفظ السلام التابع للأمم المتحدة جان بيير لاكروا إلى البيان المشترك للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس والرئيس الأفريقي موسى فاكي محمد في 12 يناير الماضي بعد انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار مما يؤكد عزمهما على دعم فرض “عواقب”.
حالة طوارئ وقال لاكروا “يجب على أطراف جنوب السودان أن تدرك أن المجتمع الدولي والمنطقة لن تستمر في التسامح مع الاتفاقيات التي يتم التوقيع عليها، وأنها تنتهك تماماً دون عقاب.”كما أشار إلى “الانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان في جنوب السودان، ولاسيما ضد النساء والأطفال. وقال لاكروا “إن خطورة العنف الجنسي المتصل بالنزاعات أمر يدعو إلى الأسى ويشكل حالة طوارئ بحد ذاتها”. واستشرافاً للمستقبل، تستأنف المجموعة الإقليمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية – الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية – منتدى إعادة تنشيطها الرفيع المستوى الذي سيعقد في 5 فبراير مجلس الأمن وفي أديس أبابا، وهو التركيز على الحكم والترتيبات الأمنية الانتقالية والوقف الدائم لإطلاق النار.
استهداف دولي
اتهمت حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت المجتمع الدولي ودول الإقليم بمحاولة إبعادها عن السلطة والسيطرة على البلاد عبر القوات الإقليمية. وقال مصدر رفيع بالحكومة للصيحة إن الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من قادة الإقليم يسعون إلى فرض الرقابة الدولية على دولة الجنوب عبر حكومة تكنقراط تحرسها القوات الإقليمية. وأضاف المصدر بأن محادثات الايقاد في فبراير ستناقش أنصبة القوى الجنوبية في السلطة والطريقة التي تدار بها البلاد ومن ثم استبعاد القادة الذين انخرطوا في الصراع واستبدالهم بتكنقراط على أن تتم محاسبة الضالعين في العنف عبر المحاكم الهجين واستبعد المصدر عودة زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار من إقامته الجبرية في جنوب افريقيا وقال إن استمرار وجوده هناك تدعمه دولته الأم بريطانيا والتي لا ترغب بأن يحاكم أحد مواطنيها بتهم تتعلق بانتهاكات إنسانية جسيمة أو جرائم حرب في إشارة إلى امتلاك مشار جواز بريطاني. وأضاف بأن بريطانيا تريد أن تؤكد بأن مشار بعيد عن العنف ويقع تحت مراقبة لصيقة في منفاه.
تكتيك إنساني
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أنها ستنشر قوة في بلدة أكوبو النائية في شمال شرق البلاد لحماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية. وتوجد بلدة أكوبو في منطقة تسيطر عليها المعارضة. وكانت السلطات المحلية قد طلبت، مع مجتمع أكوبو، من الأمم المتحدة إرسال حفظة السلام إلى البلدة. واستجابت الأمم المتحدة بنهج جديد يتم في إطاره تغيير القوات بالتناوب في البلدة بدلاً من إقامة قاعدة دائمة. وقال ديفيد شيرر رئيس البعثة “بدلاً من استثمار موارد هائلة ووقت كبير في بناء القاعدة الجديدة، نقوم بتوسيع وجودنا من خلال قوة فاعلة قادرة على الحركة. سنضع بنية أساسية بسيطة لدعم قواتنا التي ستتناوب على الخدمة في المنطقة بشكل منتظم. وفي مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا أعلن شيرر إقامة قاعدة دائمة للبعثة في ياي. وأصبح من الممكن توسيع نطاق الحماية التي توفرها البعثة للمجتمعات بأنحاء جنوب السودان، بفضل وصول 730 شخصاً في إطار الدفعة الأولى من قوة الحماية الإقليمية. وقد منحت القوة الإقليمية تفويضها في عام 2016 لتعزيز قدرات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
حظر السلاح
دعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة إلى فرض حظر دولي على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان، وحثّت القادة الأفارقة على العمل لتحميل حكومة جنوب السودان مسؤولية أفعالها. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي أمام مجلس الأمن إن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت “تُثبت أكثر فأكثر أنها شريك غير صالح” لقيادة جهود السلام بالبلاد. واعتبرت المسؤولة الأميركية أن “الوقت قد حان لقبول الواقع القاسي، وهو أن قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب أمله”. وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وشددت هيلي على أن الحظر على الأسلحة “سيساعد بالفعل شعب جنوب السودان على إبطاء العنف، وإبطاء تدفق الأسلحة والذخائر، وسيحمي أرواح الأبرياء. وفي أواخر ديسمبر الماضي، تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيسي بقيادة رياك مشار نائبه السابق الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
تعويض مدني
قالت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، أنها احتجزت طيارين كينيين هما الطيار فرانك نجروقي والطيار المساعد كينيدي شامالا، ولن تسمح لهم بالذهاب إلا بعد دفع تعويض لأسرة أحد المدنيين قُتل عندما تحطمت طائرتهما. وتحطمت طائرة تتبع لمنظمة إغاثية في مقاطعة أكوبو الشرقية كانت بصدد توصيل مساعدات إلي إقليم أعالي النيل الكبري، وذلك منتصف الشهر الجاري.
وأكد حاكم ولاية بيه من جانب المعارضة المسلحة كوانق رامبانق في تصريح لراديو تمازج، أنهم احتجزوا الطيارين بعد أن تحطمت طائرتهم في مقاطعة اكوبو الشرقية وتسببت في مقتل مواطن و(14) رأس من الماشية وحرق (5) مراح للأبقار و(4) منزل مما دفع السلطات باحتجاز الطيارين، زاعماً بأن المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال الحادثة يطالبون بدفع تعويضات لهم .
وأوضح رامبانق أن الطيارين يقيمان مع محافظ مقاطعة أكوبو الشرقية ولديهما إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية وصحتهم جيدة، مبيناً إذا تمكنت الشركة من دفع التعويضات في أقرب فرصة سيتم إطلاق سراح الطيارين على الفور.
من جانبه أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان ديفيد شيرار، في بيان صحفي تلقى راديو تمازج نسخة منه يوم الأربعاء، أن هناك مفاوضات تجريها الشركة المالكة للطائرة وشركة التأمين بشأن إطلاق سراح الطيارين المحتجزين.
تعاون ولائي
وقع حكام ولايتي أويل الشرقية، تويج ، ورئيس إدارية أبيي جنوب السودان على مذكرة التعاون المشترك في مجال الأمن والتعليم والرياضة، وتبادل المعلومات من أجل إعادة بناء الثقة وتعزيز السلام في المنطقة. وقال حاكم ولاية أويل الشرقية دينق دينق أكوي، أن المؤتمر ناقش القضايا الأساسية التي تخص مجالات التعاون الأمني ومراقبة الحدود بين المناطق الثلاث. موضحاً أن ذلك يصب في مصلحة ولايتي اويل الشرقية وولاية تويج وإدارية أبيي .
وبدأت أعمال المؤتمر في منطقة وانجوك، بمشاركة حاكم أويل الشرقية دينق دينق وحاكم ولاية تويج كون مانيل، ورئيس إدارية أبيي كوال ألور كوال، بحضور قائد الفرقة الثالثة للجيش الشعبي بإقليم بحر الغزال داو أطور جونق.
مطالبات أسرية
طالبت أسرة مسؤول بارز في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار والذي اختطف من العاصمة الكينية نيروبي العام الماضي الحكومة بالكشف عن مكان ابنهم، والإفراج عن كل المعتقلين السياسين تنفيذاً لاتفاقية وقف العدائيات التي وقعت عليها الجماعات المسلحة بما فيها الحكومة في ديسمبر الماضي. واخُتطف كل من المحامي والناشط الحقوقي دونق صمويل واقري ادري إزبون وهو عضو في المعارضة المسلحة في 23 و24 من يناير العام 2017م، ووفقاً لمجموعات حقوقية يعتقد أن الرجلين اخُتطفا بناءاً على طلب مسؤولين في جنوب السودان وأخذهما بطريقة غير مشروعة إلى جوبا. وقال بولايت قوك وار أحد أقارب دونق أن الأسرة حتى الآن لم تعرف أسباب اختطاف ابنهم ولكنهم يتهمون الحكومة باختطافه العام الماضي. وزاد قائلاً “دونق أكمل عاماً كاملاً ومكانه غير معلوم حتى الآن ولا نعرف مصيره والاثني عشر شهراً دون وجوده كانت صعبة للغاية لنا كعائله”. وحث ولايت حكومة جنوب السودان بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين بعد توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية. وتابع “يجب على الحكومة أن تحترم الاتفاق لأنها اتفقت على الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين”.
دعوة صينية
أكد وزير التجارة والصناعة في جنوب السودان موسس حسن تيل، أن بلاده ستشارك في معرض منتجات جمهورية الصين الشعبية الدولي في شهر نوفمبر هذا العام. وقال تيل في مؤتمر صحفي مشترك عقده بجوبا، إن جنوب السودان سيشارك في المعرض بعد تلقيه دعوة رسمية من الحكومة الصينية، مبيناً أن التجار والمنتجين الجنوب سودانيين سيشاركوا بمنتجاتهم المحلية من الصمغ العربي، والسمسم ومنتجات محلية أخرى. هذا وأعلن تيل، أن على التجار والمنتجين الراغبين في المشاركة الإسراع في تسجيل أسمائهم قبل نهاية هذا الشهر.
من جانبه قال مستشار الشؤون الاقتصادية بسفارة جمهورية الصين بجوبا السفير زانق يي، أن بلاده ستدعم كل التجار والمنتجون للمشاركة في معرض الصين الدولي لتشجيعهم وتطوير المنتجات المحلية .
ألغام تونج
ناشدت مسؤولة بمنظمة جنوب السودان لمكافحة الألغام، المجتمعات المحلية بولاية تونج بضرورة توعية أطفالهم من مخاطر الألغام وعدم التقاط الأشياء الغريبة من الأرض لسلامتهم. وقالت أوفانيك نانسي صموئيل، في تصريحات صحفية، إن المنظمة لاحظت عدداً كبيراً من الأطفال يلتقطون أشياء غريبة من الأرض من أجل بيعها في السوق مما يشكل خطراً على حياتهم .وأضافت “أدعو كل الأمهات والآباء لإرشاد أطفالهم بعدم التقاط هذه الأشياء الغريبة من الأرض لأنها تشكل خطراً عليهم، ويجب أن ننتبه أن هؤلاء الأطفال هم المستقبل”. هذا ووصل فريق عمل فني هذا الأسبوع إلى كل من تونج وكواجوك من أجل إزالة الألغام في المنطقة.
مؤتمر زراعي
من المتوقع أن تعقد وزارة الزراعة بحكومة جنوب السودان مؤتمراً تشاورياً لكل وزراء الزراعة بالولايات الأسبوع المقبل في جوبا. وأوضح وزير الزراعة والثروة الحيوانية اونيوتي اديقو، أن المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجه الزراعة في الفترة الماضية مع وضع حلول لها بجانب متابعة عمل المشاريع الزراعية التي تم إنشاؤها، مبيناً أن المؤتمر سيخرج بخطط وتوصيات للفترة المقبلة.
وسيشارك في المؤتمر منظمات داعمة في مجال الزراعة بما فيها منظمة (الفاو) وعدد من حكام الولايات وكل وزراء الزراعة في جنوب السودان.
بروتوكول صحي
وقعت وزارة الصحة بولاية فشودة بجنوب السودان على مذكرة تفاهم مع منظمة الصليب الأحمر الدولية بشأن التعاون ودعم القطاع الصحي بالولاية. وقال وزير الصحة بولاية فشودة لينو بنكرياس، إن وزارته وقعت مذكرة تفاهم مع منظمة الصليب الأحمر لدعم القطاع الصحي، مضيفاً أن هذا الاتفاق بمثابة تجديد وتمديد دعم المنظمة لفترة ستة أشهر. وأوضح بنكرياس بأن المنظمة ستقوم بدعم مستشفي كودوك والمراكز الصحية في لول وديتوك بالمعدات الصحية والامدادات الطبية والأدوية بجانب دفع مرتبات العاملين.
عودة إذاعة واو
عادت إذاعة جنوب السودان بولاية واو إلى البث بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر، عقب تعرضها لعمليات نهب وتخريب من قبل مسلحين مجهولين في أغسطس من العام الماضي. وأكد مدير الإذاعة ألور كور، عودة البث بشكل تجريبي على موجة الـ(أف إم 96,5)، بمعدل ساعتين في الفترة الصباحية وثلاث ساعات في الفترة المسائية، مضيفاً أن الإدارة تعمل من أجل استمرارية البث في ظل تحدي الوقود الذي يواجه الإذاعة.
وأعلنت هيئة الإذاعة بواو في أغسطس العام الماضي تعرض الإذاعة لتدمير كلي وسرقة أجهزة الإرسال والتكييف وتدمير جهاز إرسال الموجة المتوسطة من قبل مسلحين.
حماية عسكرية
قال حاكم ولاية الأماتونج بجنوب السودان، توبيليو البيريو اورومو أن الرعاة الذين قدموا من الولايات المجاورة أكدوا جاهزيتهم لخروج أبقارهم من الولاية، مشيراً إلى أنهم في انتظار قوة عسكرية. قال حاكم ولاية الأماتونج بجنوب السودان، توبيليو البيريو اورومو، إن الرعاة الذين قدموا من الولايات المجاورة أكدوا جاهزيتهم لخروج أبقارهم من الولاية مشيراً إلى أنهم في انتظار قوة عسكرية قادمة من جوبا لحماية الرعاة وأبقارهم من النهب .وأصدر رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت قراراً العام الماضي أمر فيه كل الرعاة بالعودة إلى مناطقهم. هذا ولم يدخل القرار حيز التنفيذ بعد.
وقال اورومو في تصريح لرايدو تمازج الأربعاء، إن الرعاة أكدوا له جاهزيتهم للعودة إلى مناطقهم حال توفر الأمن، مبيناً أنهم في انتظار قوة عسكرية قادمة من جوبا للإشراف على العملية. هذا وشدد الحاكم على أن تلك القوات ستساعد في حماية الرعاة والتأكد من منع الأبقار من الدخول إلى مزارع المواطنين على طول الطريق .

ممتلكات المعدنين المحتجزة في مصر .. انتظار الفرج

مازال مسلسل اعادة أملاك المعدنين السودانيين التي تحتجزها السلطات المصرية في انتظار الفرج رغم مرور اكثر من عامين علي هذه «القضية»،ورغم ان الممتلكات تخص مواطنين لا علاقة لهم بالحكومة ، الا ان السلطات المصرية ارادت ان تساوم بهؤلاء المواطنين «البسطاء».
وزارة الخارجية السودانية اقرت إن العلاقات مع مصر تمر بأزمة بسبب قضية مثلث حلايب وبالتالي تضييق السلطات المصرية علي المعدّنين السودانيين، وأكدت سعيها المستمر منذ العام 2015 لحل أزمة المعدنين.
أملاك المعدنين «قيد» الدراسة
ورغم من ان البلدين «السودان « و»مصر» وقعا بيانا مشتركا بين خارجيتي البلدين في إطار اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي انعقدت لأول مرة علي المستوي الرئاسي في أكتوبر من العام 2016 وتم عقد اجتماع طارئ للجنة القنصلية المصرية السودانية المشتركة، بمقر وزارة الخارجية المصرية تناولت عدداً من الموضوعات كان اهم بنود هذا الاتفاق تسليم ممتلكات المعدنين السودانيين الذين تم الإفراج عنهم وفق العفو الرئاسي الصادر في أغسطس 2015، حيث توافقا علي بحث ودراسة الكشوف المقدمة من الجانب السوداني، الا ان الامر ظل حبيس «الاضابير» المصرية.
الثلاثاء الماضي اكد السفير المصري لدي الخرطوم أسامة شلتوت في تصريحات صحفية عقب لقائه نائبة رئيس البرلمان بدرية سليمان إن حكومة بلاده استلمت قوائم تحتوي علي أملاك المعدنين السودانيين، وإنها قيد الدراسة والتعويض.
وقال ان « الحكومة المصرية تسلمت كشوفات من السودان تحتوي علي املاك المعدنين السودانيين الذين تم العفو عنهم، وهي تحت الدراسة للتعويض». وأفاد أن العلاقة بين البلدين استراتيجية وان بلاده تمد يد العون للتنمية، مشيراً إلي ان التحديات بالمنطقة تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها»، لافتا الي ان لقاءه بنائبة رئيس البرلمان تناول العلاقات بين البلدين خاصة البرلمانية، مشيراً إلي وجود مقترحات لتفعيل اللجان بين البلدين «برلمان وادي النيل» لأنها تمثل صمام امان للبلدين.
مماطلة مصرية
افادات المسؤول المصري بان الامر قيد الدراسة لا يبتعد كثيرا عن وعود سابقة قطعتها الحكومة المصرية علي نفسها ، حيث ظلت السطات المصرية تعد بإرجاع ممتلكاتهم دون ان تفي.
ابريل الماضي قال رئيس لجنة المعدنين «سليمان أحمد مركز» في تصريح صحفي إن وزير الخارجية ابراهيم غندور أبلغه بأن وزارته ستسلم ممثلين خطابا رسميا للسفر الي مصر للوقوف علي عمليات تسليم المعدات بجانب اللجنة التنفيذية المعنية،عطفا علي تأكيدات وزير الخارجية المصري سامح شكري له بأن المعدات جاهزة في أرقين من شهر ويمكنهم تسلمها فوراً»، ولكن المفاجأة انه وحين الذهاب الي معبر «ارقين» لم يكن هناك اثر لاي من ممتلكات المعدنين.
اتهام سوداني
الموقف المصري غير الواضح من قضية المعدنين دفع الحكومة الي اتهام الجانب المصري بالتباطؤ في إرجاع ممتلكات المعدنين السودانيين التي تحتجزها منذ عام، والتي تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار.
وزير الخارجية ابراهيم غندور في تصريح سابق انه ادرج قضية المعدنين في اجتماعات التشاور السياسي واللجنة القنصلية بين السودان ومصر، كما قدم مذكرات للسفارة المصرية بالخرطوم، للجهات المصرية المعنية تطالب بالإفراج عن ممتلكات المعدنين، وقال غندور في رده بالبرلمان علي مسألة مستعجلة قدمها العضو علي عوض الله في يونيو الماضي ،عن نكوص مسؤولين مصريين عن عدة وعود أطلقوها بالإفراج عن هذه المعدات، كما ان وعدا قطعه رئيس الوزراء المصري للنائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، خلال القمة الأفريقية الصينية دون أن يفي، ووعدين آخرين من نظيره المصري سامح شكري، خلال اجتماعات التشاور السياسي، واللجنة القنصلية، دون أن يتم الوفاء بهما.
تضارب مواقف
وكان السفير المصري لدي الخرطوم، قد كشف قبل نحو عام عن اتفاق بين البلدين بشأن أملاك المعدنين السودانيين المحتجزة لدي السلطات المصرية منذ أكثر من 10 أشهر، بينما اكد سفير السودان في مصر في تصريح صحفي بعدم التوصل لأي اتفاق مماثل.
ونفي سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم التوصل لأي اتفاق بشأن ممتلكات المعدنين السودانيين لدي مصر.
وتابع السفير «لم يتم أي اتفاق في هذا الشأن، نحن نرفض رفضا باتا هذا التسويف، هذه المماطلة من شأنها أحداث أبلغ الضرر بمئات الأسر السودانية كما لا تنسجم مع الروح التي ينبغي أن تسود في إدارة العلاقات بين الشعبين».
قرار «السيسي» وعرض الحائط
وقال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت إن الاتفاق يتمثل في لجوء أصحاب الأملاك إلي القضاء العسكري المصري من خلال تقديم مذكرة استئناف عبر سفارة الخرطوم بالقاهرة ضد الحكم القاضي بمصادرة أملاكهم، لكن المعدنين، أعلنوا رفضهم في وقت سابق التظلم الي القضاء العسكري المصري لاستعادة أملاكهم، لجهة أن القضية سياسية وتم الفصل فيها بعفو من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن المعدنين وأملاكهم.
وجاء الإفراج بعفو رئاسي مصري رداً علي عفو مماثل من الرئيس السوداني عمر البشير للإفراج عن 100 صياد مصري احتجزتهم السلطات السودانية بتهمة عبور المياه الإقليمية. ورغم أن السلطات السودانية أفرجت عن الصيادين المصريين بكامل ممتلكاتهم إلا أن نظيرتها المصرية لا زالت تحتجز ممتلكات المعدنين لأكثر من 10 شهور.
رفض سوداني
في اغسطس الماضي رفض السودان طلبا مصريا لسحب موضوع ممتلكات المعدنين السودانيين من أجندة اجتماعات لجنة التشاور التي عقدت بالخرطوم أخيرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريح صحفي في اغسطس الماضي، إن السودان رفض طلبا لمصر بشأن سحب القضية من لجنة التشاور السياسي بين البلدين.
وأفرجت السلطات المصرية في أغسطس 2015 عن 37 معدنا سودانيا احتجزتهم لمدة خمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود، غير أنها احتجزت ممتلكاتهم المتمثلة في آليات وأجهزة تعدين عن الذهب تقدر قيمتها بـ 8 ملايين دولار.
و تشمل المتعلقات المحتجزة أجهزة كشف معادن وتحديد المواقع، وهواتف خلوية «ثريا» وعددا من أجهزة البوصلة الحديثة ، فضلا عن كميات من خام الذهب و430 سيارة ومولدات كهربائية.
ويبدو ان رفض السلطات المصرية الافراج عن ممتلكات المعدنين السودانيين لا يبتعد عن حالة التوتر الواضحة في العلاقات بين «الخرطوم» و «القاهرة» التي ظلت تسوف وتبتدع شتي الاساليب للمماطلة دون ان تكشف عن نواياها الحقيقة المتماهية مع حالة التوتر في العلاقات التي القت بظلال سالبة علي قضية ممتلكات المعدنين الذين مازالوا في انتظار الفرج وانفراج العلاقات بين السودان ومصر.

الرئيسان البشير والسيسي يوجهان بوضع خارطة لتصحيح العلاقات بين البلدين

وجه الرئيسان عمرالبشير وعبد الفتاح السيسي خلال لقائهما الذي تم علي هامش القمة مساء اليوم في بيت الضيافة السوداني وزيري خارجية ومديري جهازي الامن والمخابرات في البلدين بعقد لقاء عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة في مسارها الصحيح وتحصينها في المستقبل من اية اشكالها يمكن ان تضعها في غير هذا المسار.
وقال البروفيسور غندور وزير الخارجية في تصريح صحفي ان الرئيسين اتفقا في بداية اللقاء علي ان العلاقة بين البلدين علاقة ازلية وعلاقة لا فكاك منها وهي علاقة بلدين ظلا لفترة طويلة بلدا واحدا وعلاقة تربط بين شعبين بينهما صلات الدم والتاريخ المشترك. ووصف غندور اللقاء بالتاريخي وقال انه ياتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات اشكالات.
مشيرا الي ان الرئيسين ناقشا كل القضايا التي تمثل اشكالات ووضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل معا لتقوية العلاقات وتمتينها وان تتجاوز كل العقبات.
واكد وزير الخارجية ان الخارطة يحب ان تتضمن حل لكل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين. وتابع غندور ان وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. وحول عدم التزام الاعلام المصري بوقف الحملة ضد السودان قال غندور انه" بالرغم من ان هذا الموضوع تمت مناقشته في اجتماع وزيري خارجية البلدين امس الا ان الرئيسين وجها الاعلام في البلدين بالالتزام وبالا يتجاوز الحدود وان يتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة ويجب الا تخضع لاية مزايدات اعلامية. وحول التوتر علي الحدود مع اريتريا قال غندور ان اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لاية علاقة مع دولة ثالثة.

وزاري الإيقاد يبحث السلام في جنوب السودان

عقد مجلس وزراء خارجية الإيقاد، امس السبت، اجتماعاً لبحث عملية السلام بجنوب السودان. وقال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، إن الاجتماع نظر في مسيرة السلام في دولة الجنوب خاصة بعد بداية المرحلة الأولى المتعلقة بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات.
وأقر اللقاء الذي عقد في أديس أبابا على هامش أعمال القمة الأفريقية 30 المرحلة الثانية من إحياء عملية السلام في دولة الجنوب بالمشاركة السياسية والتي تحدد أن تنطلق في الأسابيع القادمة.
وقال غندور، إن الاجتماع نظر في خروقات وقف إطلاق النار وقرر معاقبة أي فرد ينتهك قرار وقف إطلاق النار بمشاركة دولية وإقليمية.

السيسي يلتزم بوقف الهجمة الإعلامية ضد السودان

اتفق الرئيسان عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي، على إعادة علاقات البلدين في مسارها الصحيح. والتزم السيسي بتوجيه الإعلام المصري بوقف الهجوم ضد السودان والتعامل باعتبار العلاقة بين البلدين مقدسة ويجب ألا تخضع لأي مزايدات إعلامية.
واستقبل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ببيت الضيافة السوداني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ليل السبت، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، بحضور وزيري الخارجية ومديري جهازي الأمن والمخابرات في البلدين.
ووجه الرئيسان بحسب وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، وزيري الخارجية ومديري جهازي الأمن والمخابرات في البلدين بعقد لقاء عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة في مسارها الصحيح وتحصينها في المستقبل من أي إشكالات يمكن أن تضعها في غير هذا المسار.
وقال غندور، إن الرئيسين ناقشا كل القضايا الخلافية بين البلدين ووضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل معاً لتقوية العلاقات وتمتينها لتتجاوز كل العقبات، مشيراً إلى أن الخارطة يحب أن تتضمن الحلول لكل الإشكالات القائمة والنظرة المستقبلية التي تحقق مصلحة الشعبين.
ونوه إلى أن وضع الخارطة يشمل المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال غندور إن الرئيسين وجها الإعلام في البلدين بالالتزام وبألا يتجاوز الحدود وأن يتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة ويجب ألا تخضع للمزايدات الإعلامية.

غندور يبحث مع نظيره المصري علاقات البلدين

بحث وزير الخارجية، إبراهيم غندور، ونظيره المصري، سامح شكري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الوضع الراهن للعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل الدفع بها إلى الأمام من خلال معالجة ما يعتريها بشكل جذري.
وقال بيان صادر باسم المتحدث الرسمي باسم الخارجية، قريب الله الخضر، إن اجتماع الوزيرين ناقش أيضاً أهمية العمل الثلاثي المشترك بين السودان وإثيوبيا ومصر، للتعامل مع المسائل ذات الصِّلة بسد النهضة "تحت مظلة الإرادة السياسية المتوفرة لدى قادة الدول الثلاث".
وأشاد الاجتماع بإثيوبيا، لتنازلها لصالح جيبوتي ورواندا في التنافس على مقعدي إقليم شرق أفريقيا في مجلس السلم والأمن الأفريقي، لتحقيق الإجماع على مستوى الإقليم.

الخميس، 25 يناير 2018

حكومة جنوب السودان تطلب مساعدات غذائية عاجلة للاجئين العائدين

طالبت سلطات ولاية أماتونغ بدولة جنوب السودان، يوم الأربعاء، المنظمات الإنسانية، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لـ36 ألف مواطن عادوا للبلاد من معسكرات اللجوء في كينيا وأوغندا خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال ‎حاكم ولاية أماتونغ، تابوليو البيرو أورومو، في تصريحات، إن العائدين بحاجة ماسة لمساعدات غذائية عاجلة نتيجة لنقص الغذاء الحاد، الذي تعاني منه الولاية نسبة لعدم الاستقرار وشح الأمطار. وأضاف أن العائدين من معسكرات اللجوء إلى الولاية، يحتاجون أيضاً لخيام للسكن فيها بعد تعرّض قراهم للدمار الكامل.
وتابع حاكم الولاية "يعاني العائدون من مشكلة الحصول على الغذاء، وهناك حاجة للتدخل الفوري من قبل المنظمات الإنسانية"، لافتاً إلى أن بعض المنظمات بدأت تقدم لهم مساعدات صحية".
ولفت أورومو إلى أن معظم المحتاجين للمساعدات عائدين للاستقرار في مناطقهم الأصلية من المزارعين، وأعلن عن حاجتهم أيضاً لتوفير المعدات الزراعية، حتى يتمكنوا من التحضير للموسم الزراعي المقبل من أجل توفير احتياجاتهم الغذائية مستقبلاً".

الأربعاء، 24 يناير 2018

غندور يعقد الخميس اجتماعاً مع نظيره المصري بأديس أبابا

يعقد وزير الخارجية، إبراهيم غندور، اجتماعاً مع نظيره المصري، سامح شكري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الخميس، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأفريقية.
وقال غندور، في تصريحات، الأربعاء، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره شكري، اتفقا خلاله، على اللقاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأعلنت إثيوبيا، استكمالها لجميع الترتيبات اللازمة لاستضافة القمة الأفريقية الثلاثين تحت شعار "الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام لتحويل أفريقيا"، المزمعة في أديس أبابا، خلال الفترة من 22 إلى 29 يناير الجاري.
وتبدأ الخميس، اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وتستمر ليومين، تمهيدًا لاجتماعات رؤساء الدول والحكومات يومي الأحد والإثنين.

كير: مشار مهتم بالسلطة وليس إعادة توحيد الحركة الشعبية

قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إن زعيم حركة التمرد الرئيسية في البلاد ونائبه السابق رياك مشار مهتم فقط بالسلطة وليس بعملية إعادة توحيد مختلف فصائل الحزب الحاكم .
وجاءت تصريحات كير خلال اجتماع مع رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الإثنين، وأضاف “انك تعلم جيدا اننا قبلنا دور قيادة المؤتمر الوطني ودورك بصورة خاصة في عملية إعادة التوحيد، وتتذكرون أننا قدمنا هنا للتشاور معكم والرئيس جاكوب زوما لمساعدتنا في تسوية خلافاتنا مع الرفاق الآخرين، إن هذه الجهود التي لعبتم فيها دورا حيويا توجت باتفاق أروشا”.
واتهم كير مشار، الذي يعيش في المنفى بجنوب أفريقيا، بالوقوف وراء أعمال العنف في العاصمة جوبا يوليو 2016.
وقال كير: “بعد أحداث يوليو واصلنا إشراك الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكن إخواننا وخاصة مشار لا يزالون لا يبدون اهتماما بإعادة توحيد الحركة الشعبية، وقد شجع هذا مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين خارج البلاد مواصلة مطالبهم كشرط لاعادة التوحيد”.
ووفقا لكير فإن المجموعة المتحالفة مع نائبه الحالي تعبان دينق في الحكومة الائتلافية مستعدة للبدء في تنفيذ عملية اعادة توحيد الحركة الشعبية والمضي قدما، وزاد “لقد تم بالفعل تشكيل فريق عمل لوضع طرق لتنفيذ اتفاق أروشا، وستستمر هذه العملية لأن المواطنين يعتقدون أن وحدة الحركة الشعبية مهمة جدا لأن الأزمة الحالية التي تنزلق فيها البلاد بدأت بانشقاقات الحركة”.
ولفت سلفا كير إلى أنه اضطر للسفر إلى كمبالا 2017 على أمل أن يشارك مشار في العملية التي توسط فيها موسيفيني، لكنه فشل في إرسال ممثل لحضور ذلك.
ويرفض مشار مرارا الإدعاء، مشيرا إلى احتجازه وأنه لم يسمح له بالتحرك بحرية.
وفي يناير 2015 وقع مندوبون من ثلاثة فصائل من الحركة الشعبية اتفاقا مكونا من 12 صفحة في أروشا بتنزانيا، وحددوا الخطوات الرئيسية نحو إعادة توحيد الحزب الحاكم .

سفير السودان في الجزائر يكشف سبب دعم بلاده سد النهضة

أكد السفير السوداني في الجزائر عصام عوض متولي، أن العلاقات مع مصر ممتازة، لكن الخرطوم لديها كل الحقوق القانونية والتاريخية في حلايب، وأن "تواجد مصر فيها غير شرعي".
وأضاف أن سد النهضة ليس وحده ما يثير الأزمة مع مصر، وإنما الأعمال العدائية في مثلث حلايب، والإساءات من بعض الأجهزة الإعلامية التي زادت وتيرتها في أعقاب قرار السودان وقف استيراد الخضروات والفواكه من مصر.
"طالبنا مصر بحكم الجوار بالجلوس معا والحوار، لكنها رفضت. كما اقترحنا عليهم اللجوء للتحكيم ورفضوا. حقيقة، السودان يمتلك كل الحقوق القانونية والتاريخية على حلايب، وعندما استقل السودان عن بريطانيا اعترفت مصر في العام 1956 بحدوده الحالية دون الاعتراض على الخرائط التي توضح حدوده مع مصر، وتواجد مصر في حلايب غير شرعي".
وأشار متولي إلى أن مشروع سد النهضة من المواضيع المهمة للدول الثلاث، إثيوبيا والسودان ومصر، وهناك لجان مشتركة بين الدول الثلاث لضمان سلامة بناء السد، وتعقد اجتماعاتها بصفة دورية، وكذلك كانت هنالك لقاءات على مستوى الرؤساء ووزراء الري بالدول الثلاث.
وأضاف: "إثيوبيا شيدت هذا السد لأغراض الطاقة الكهربائية فقط، والجانب المصري يتخوف من أن يؤثر السد على حصة مصر من المياه، ومن هذا المنطلق تحاول مصر إيقاف اكتماله أو تغيير المواصفات الفنية فيه، من حيث الحجم والسعة التخزينية".
السودان، كجزء من هذه اللجان الثلاثية، يدعم بناء السد للإيجابيات التي سوف يوفرها له، ومن أبرزها تنظيم جريان مياه النيل على مدار العام، ما يمكن السودان من استغلال كل حصته من المياه وفقا لاتفاقية 1959، التي ستنعكس في سد حاجته من الزراعة وإيقاف الواردات في هذا المجال، وهي الاتفاقية التي تعتبر المرجعية في قسمة المياه بين البلدين".

السودان وإثيوبيا يساعدان مصر لتخفيف آثار سد النهضة

أكد محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري، أن مصر تعمل مع السودان وإثيوبيا لإزالة أو تخفيف أية آثار لسد النهضة والوصول إلى اتفاق مقبول بشأن الملء والتشغيل.
وأضاف عبد العاطي، خلال افتتاحه فعاليات الملتقى الثالث للمياه لحوض البحر المتوسط: "تنفيذ المشاريع المائية بشكل منفرد يجعل الوضع المائي عندنا شديد الحساسية، حيث أن العجز المائي في مصر يمثل حوالى ٩٠٪ من مواردنا المائية المتجددة والذي يتم تعويضه من خلال استيراد مياه افتراضية تقدر بحوالي ٣٤ مليار متر مكعب إضافة إلى إعادة تدوير المياه".
وأضاف أن مصر تعتبر الأولى على مستوى إفريقيا في كفاءة استخدام المياه ومن أعلى المستويات في العالم، وأشار إلى ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط كمحور هام للتعاون بين دول حوض النيل، يسهم في تحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل ويربط بين الدول.

سلفا كير يصل جنوب أفريقيا ويسعى لإبقاء مشار قيد الإقامة الجبرية

يزور رئيس جنوب السودان الفريق سلفا كير حاليا جنوب افريقيا في محاولة للدفاع عن إبقاء منافسه السياسي الرئيسي وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار واستبعاده من الترتيبات المؤقتة المستقبلية.
ويرافق الرئيس كير الذي وصل الجمعة الى جنوب افريقيا وزير الدفاع كول مانيانق ووزير مكتبه مايك دينق ووزير البترول ازيكيل لول.
وقال مساعد رئاسي في تصريحات لـ (سودان تربيون) الأحد “ان الرئيس يزور جنوب افريقيا لسببين رئيسيين أولهما انه يريد أن يوصل رسالة موحدة وهي أن حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية ترغب في مواصلة إبقاء مشار خارج البلاد خلال الفترة الانتقالية لاتفاق السلام المعاد تنشيطه “.
وأكد المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن تنفيذ اتفاق السلام يحتاج إلى تعاون وهذا ما يفتقر إليه مشار.
وزاد “ان الرئيس سلفا كير يتعاون حاليا مع النائب الاول تعبان دينق وبسبب هذا التعاون حدث تحسن كبير في علاقات العمل وتقدم في تنفيذ اتفاق السلام”.
وفي أكتوبر 2016 غادر مشار الخرطوم إلى بريتوريا رسميا لتلقي العلاج ولكن في الواقع كان تقرر سفره في اتفاق مشترك بين دول الإيقاد وجنوب أفريقيا وواشنطن.
وأضاف المساعد الرئاسي ان الرسالة الثانية التي اوصلها كير إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما هي مواصلة المحادثات مع مشار للتنديد بالعنف.
واضاف ان الرئيس كير والحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية يقبلان تمثيل فصيل مشار في الترتيبات المستقبلية ولكن ليس مشار بنفسه.
وفي يونيو 2017 دعا مشار مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء حبسه في جنوب أفريقيا والسماح له بالدخول في تسوية سلمية للنزاع.
وتعتقد حكومة جوبا انه يجب ابقاء مشار بعيدا عن البلاد خلال عملية تنشيط السلام وانتهاء تنفيذ اتفاقية السلام.