الاثنين، 22 يناير 2018

مصر المتآمرة … سيناريو بنغازي … سيناريو كسلا

في تصريحات صدرت يوم الاثنين 16/1/2018م ، نقلها تلفزيون مصر خلال افتتاح مشروعات بمحافظة المنوفية شمالي القاهرة ، قال الرئيس المصري : «مصر لن تحارب أشقاءها . أنا أقول هذا الكلام كي يكون رسالة لأشقائنا في السودان».

ماهذا؟. ولماذا إذن الإحتلال العسكري المصري لمثلث حلايب ؟. حيث وضع رئيس مصر بقوَّة السِّلاح حلايب السودانية وشلاتين السودانية تحت السِّيادة المصريَّة. لماذا تهدر جيوش رئيس النظام المصري في جبال البحر الأحمر السودانية ولماذا تنتشر بكثافة في سواحل ميناء حلايب وميناء شلاتين ؟. لماذا يحتل جيش رئيس مصر أرض السودان ويقتل السودانيين «الأشقاء» ويهدم ديارهم ويرعب أطفالهم بطائرات الهليوكوبتر العسكرية وهي تضجّ من فوقهم ترهبهم بالتحليق القريب ؟. 
لماذا يطارد جيش رئيس مصر السّودانيين «الأشقاء» إلى الجبال ليلاقوا حتفهم عطشاً ؟. لماذا يحارب رئيس مصر «الأشقاء». 
لماذا يحارب السودان في حلايب وشلاتين السُّودانيتين في كلّ خرائط العالم ، إلا «خريطة» رئيس مصر. لماذا يضرب رئيس مصر بخرائط العالم عرض الحائط . قال رئيس مصر «مصر لن تحارب أشقاءها» . لكن رئيس مصر «يتحدث» سلام و «يفعل» حرب . 
لماذا ترسل مصر شحنات السّلاح إلى متمردي دارفور برفقة قيادات عسكرية مصرية . لماذا تفتح مصر لمتمردي دارفور مكاتب في القاهرة بدرجة سفارات؟ . لماذا ترسل مصر السِّلاح إلى «قطاع الشمال» عبر رئيسه سلفاكير «متمرد بدرجة رئيس» ؟. «مصر لا تحارب أشقاءها»، أو كما قال رئيس مصر. لكن لماذا يتواجد «1500» عسكري مصري « ألف وخمسمائة عسكري مصري» في قاعدة «ساوا» العسكرية في غرب أريتريا على بعد «30» كيلومتر من الحدود السُّودانية ؟. 
لماذا يتواجد هؤلاء العسكريون المصريون في قاعدة «نورا» العسكرية الأريترية يدرِّبون ويسلِّحون حركات التمرد السودانية، ثمّ يحتلون الأراضي السودانية في الشرق وتسليمها إلى «حفتر» سوداني ، لإعادة إنتاج دور مصر في شرق ليبيا . لإعادة إنتاج «سيناريو بنغازي في شرق ليبيا» في «سيناريو كسلا في شرق السودان». هدف السيناريو فصل السودان وإقامة دولة جديدة أو إسقاط نظام الحكم . 
هذا الدور العسكري التآمري الخطير الذي تقوم به مصر اليوم في شرق السودان ، قامت به في التسعينات «CIA» وإسرائيل. لماذا يقوم رئيس مصر اليوم بـ»تمصير» ذلك الدَّور . تصريح رئيس مصر «مصر لن تحارب أشقاءها»، بينما «حلايب» محتلة ، بينما «شلاتين» بالسلاح تحت السيادة المصرية ، بينما «سيناريو كسلا» تحت التنفيذ ، يقرع أجراس الحكمة التي تقول «سوء الظَّنِّ من الفطنة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق