الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

زيادة تدفقات اللاجئين الجنوبيين بنقاط الإنتظار بالنيل الابيض

كشفت ولاية النيل الابيض عن تدفقات جديده للاجئيين الجنوبيين مطلع هذا الإسبوع بلغت (176) فردا في وقت توقعت فيه وصول مجموعات عالقة في معابر جودة العدل والكويك.
وقال مفوض العون الانساني بالولاية د. عبد القوي حامد  ، ان  اللاجئين تمت استضافة 30 منهم بنقطة انتظار الرديس (2) وعدد (146) بنقطة انتظار ام صنقور، مبينا ان اعداد المواطنين الجنوبيين بنقاط الانتظار بالولاية بلغ (145,475) لاجئا مشيرا الي ان المفوضية قامت بتقديم  المعينات الغذائية وتوفير الايواء للاجئين بنقاط الانتظار.
ولفت عبد القوي الي ان المنظمات الحقوقية ساهمت في توفير المواد الغذائية وتوزيع كميات من الملابس والبطاطين لكافة اللاجئيين بنقاط الانتظار الثمانية.

الولايات المتحدة: لم نطلب استبعاد مشار عن عملية السلام

نفت سفارة الولايات المتحدة في جنوب السودان تقارير أشارت إلى أن دول الترويكا وافقت على استبعاد زعيم المعارضة الرئيسية في البلاد رياك مشار من منتدى التنشيط رفيع المستوى الذي تنظمه هيئة الإيقاد حاليا، واصفة تلك التقارير “بالكاذبة”. وفي الأسبوع الماضي ادعى مسؤول كبير في المعارضة المسلحة أن أعضاء الترويكا ( المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج ) قرروا استبعاد زعيم التمرد من الاجتماعات الأولية للمنتدى. ونقل عن مسؤول التمرد ماناوا بيتر جاتكوث قوله ان الترويكا ابلغتهم رسميا أن مشار لن يدعى الى الاجتماعات التمهيدية لعملية السلام التي تهدف الى تنشيط اتفاق السلام الموقع 2015 بين حركة مشار وحكومة جوبا، إلا ان السفارة الاميركية اكدت في بيان أصدرته في 24 نوفمبر على ضرورة تمثيل جميع الكيانات التي لها مصلحة في مستقبل جنوب السودان في المنتدى والالتزام بالحل السلمي للنزاع. وأضاف البيان “اننا نواصل توجيه هذه النقطة الى جميع الاطراف، بما فيها الحكومة ورياك مشار، في إطار دعمنا الكامل لجهود الايقاد”. وصرح وزير شئون مجلس الوزراء في حكومة جوبا مارتن ايليا لومورو للصحفيين في جوبا الاثنين أن الرئيس سلفا كير عقد اجتماعا مع اعضاء الترويكا وناقش عملية التنشيط، لافتا إلى ان الاجتماع بحث مشاركة زعيم المعارضة مشار من خلال ممثل له. وفى يونيو قررت قمة رؤساء دول وحكومات الايقاد عقد اجتماع للموقعين على اتفاق سلام جنوب السودان لبحث سبل تنشيط عملية السلام. وخلال قمة يونيو اتفقوا على إدراج جميع المجموعات في المناقشة الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار، إلا ان حكومة جوبا حذرت من ان يتحول المنتدى إلى منصة اخرى للتفاوض حول اتفاق السلام بين الفصيلين في الصراع. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس كير نائبه مشار من منصب نائب الرئيس. وقد قتل عشرات الالاف من الاشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في اسوأ اعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها من السودان يوليو 2011.

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

الحكومة تدعو مصر لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة

دعا وزير الري والكهرباء والموارد المائية، معتز موسى، الجانب المصري إلى العودة لاستئناف التفاوض الثلاثي المتعلق ببناء سد النهضة. وأطلع موسى سفراء المجموعتين الآسيوية والأوروبية والأميركتين، المعتمدين لدى الخرطوم في مراحل التشاور بين الدول الثلاث حول بناء السد.
وقدَّم موسى، يوم الإثنين، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية، تنويراً للسفراء شمل نشأة مشروع سد النهضة الإثيوبي منذ إعلانه في الأول من مارس 2011م. وتطرَّق إلى التوافق بين الدول الثلاث على الاستعانة بخبراء دوليين في مجال السدود لتقديم الدراسات المساعدة.
وقال موسى في حديثه، إن لجنة الخبراء عقدت عدة اجتماعات في الدول الثلاث بالتناوب، وقدمت اللجنة الدولية دراسات حول سلامة السد بجانب دراستين فنيتين. وأضاف أن المفاوضات اعتمدت مسارين فني وسياسي بانضمام وزراء خارجية الدول الثلاث، وأشار إلى عقد ستة اجتماعات، استضافت الخرطوم خمسة منها.
وأوضح أن التوقف الحالي في عمل اللجنة الاستشارية جاء بناءً على طلب الجانب المصري في آخر اجتماع ثلاثي انعقد في القاهرة في 12 نوفمبر الجاري لمراجعة قيادتها، مضيفاً أن السودان قدم الدعوة لدولتي إثيوبيا ومصر لاستضافة الاجتماع المقبل.
وجدَّد التأكيد على مرجعية اتفاقية 1959 في الدراسات الاستشارية وليس الاستخدام الراهن للمياه، وحق الحكومة في قبول أو عدم قبول دراسة الاستشاري.

ضابط منشق يؤسس حركة مسلحة جديدة ضد سلفاكير

أعلن ضابط في جيش جنوب السودان، يوم الإثنين، انشقاقه عن المؤسسة العسكرية وتأسيس حركة مسلحة جديدة بهدف الإطاحة برئيس البلاد سلفاكير ميارديت، واتهمه وحكومته بـ"الضلوع في حرب موجهة قبلياً، والفشل في تقديم الخدمات للمواطنين".
وقال العميد زكريا مونجيك فقوت في بيان نقلته "الاناضول" "انشققت عن الجيش الحكومي الذي كنت جزءاً منه، وأسست (حركة تحرير جنوب السودان المتحدة)".

وأضاف "نريد أن نقاتل من أجل حقوق شعب جنوب السودان، كي يتمكن في المستقبل من اختيار قياداته بطريقة ديمقراطية".
وأكد "فقوت" أنه متواجد مع قواته، التي لم يحدد عددها، بالقرب من منطقة "فاريانق"، أقصى شمال غربي البلاد على الحدود مع دولة السودان.
ويشار إلى أن هناك ستة حركات مسلحة، انشق بعض قادتها عن الجيش الحكومي، تقاتل سلفاكير وحكومته، على رأسها "الحركة الشعبية" برئاسة ريك مشار نائب رئيس البلاد السابق.
وأيضاً "جبهة الخلاص الوطني" برئاسة الجنرال توماس شريلو نائب رئيس هيئة الأركان السابق، و"الجبهة الديمقراطية الوطنية" برئاسة لام أكول وزير الزراعة السابق، و"حركة جنوب السودان الوطنية للتغيير"، و"الجبهة الشعبية للإصلاح الديمقراطي"، و"الجبهة الوطنية للمقاومة".

برلمانيون يستنكرون سلوك الحكومة المصرية بشأن سد النهضة

استنكر نواب في البرلمان خلال مداولات جرت حول تقرير لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان، يوم الإثنين، سلوك الحكومة المصرية بشأن سد النهضة الإثيوبي، متسائلين عن مصير مواطنين سودانيين ظلت تعاملهم السلطات المصرية معاملة غير لائقة.
وأجاز البرلمان تقرير اللجنة الذي قدمه رئيسها د. محمد مختار حسن، وأكد فيه اهتمام وزارة الخارجية بعلاقات السودان مع دول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب قضايا حقوق الإنسان، مثمناً النجاحات التي حققتها لجان التشاور في تعزيز وتقوية أواصر التعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة تحقيقاً للمصالح المشتركة في ظل المتغيرات الدولية.
ودعا التقرير إلى مضاعفة الجهود لتعزيز هيبة الدولة وحماية البلاد، وتطرق إلى الموجهات العامة والخطة الاستراتيجية التي ترتكز عليها خطة العام المقبل.
واستعرض التقرير المتغيرات في الصراع حول الموارد المائية وتزايد النمو السكاني والاحتياجات المنتوعة.
وأوضح أن المياه أصبحت بعداً سياسياً في توفير الأمن الغذائي وأوصى بتنوع علاقة السودان مع القوى والسعي لبناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والشقيقة.
وشدد التقرير على أهيمة تكامل الأدوار الدبلوماسية والبرلمانية والرسيمة والشعبية بما يخدم مصالح البلاد العليا، إلى جانب الاهتمام بالسودانيين العاملين بالخارج بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وضروة سداد الاشتراكات في المنظمات الدولية والإقلمية.
وتساءل نواب أثناء المداولات عن مصير المواطنين السودانيين الذين تعاملهم السلطات المصرية معاملة غير لائقة، واستنكروا سلوك الحكومة المصرية بشأن سد النهضة. وقال النواب إن مصر ظلت تشرب من السودان مياه طوال العصور الماضية.
ومن جانبه، استعرض وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عطا المنان بخيت، الجهود المبذولة في ملف المعدنين السودانيين بمصر، مؤكداً متابعة أوضاعهم عن كثب.
وأكد الوزير متابعة وزارة الخارجية مع السفارة في ليبيا أوضاع السودانيين هناك، وقطع بعدم وجود أي سوداني له علاقة بتجارة البشر في ليبيا، مشيراً إلى سعي الوزارة لاستيعاب سودانيات سفيرات في عدد من الدول خلال الفترة المقبلة.

نواب البحر الأحمر: الإعتداءات المصرية على مواطني حلايب مستمرة

كشف كتلة نواب البحر الأحمر بالمجلس الوطني عن مخطط تقوده الحكومة المصرية لتغيير هوية مثلث حلايب المحتل، في وقت قالت فيه إن السلطات المصرية أصبحت تمارس خروقات واضحة على المناطق التي يتواجد بها المعدنين السودانيين.
وفي تصريح له قال أحمد عيسى عمر ممثل دائرة حلايب بالبرلمان  إن الأوضاع بحلايب لم تبارح مكانها، مشيراً إلى تنفيذ السلطات المصرية مخطط لتغيير ثقافة وهوية المواطن بحلايب ومحاولة إستمالته للجانب المصري، مشيراً إلى أنه رغم هذه المخططات فإن ثقافة وهوية مواطن حلايب لم تتغير، داعياً لتسريع الخطى لتقديم الخدمات لمواطني المنطقة وفق خطة إسعافية.
وأبان عيسى أن المواطن السوداني أصبح يواجه ضغوطاً من الجانب المصري في المناطق الحدودية بالإضافة إلى الإعتداء على المعدنين وسلب معداتهم وسياراتهم وأضاف الآن الجيش المصري يمارس خروقات ومهددات أمنية بالمناطق التي يوجد بها المعدنين السودانيين.

وزير الري الإثيوبي يتجاهل مصر ويؤكد مواصلة بناء سد النهضة

قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي، يوم السبت، في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بأديس أبابا، إن عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر لن يعرقل بناء سد النهضة.
وأضاف سيليشي بقلي، خلال المؤتمر الصحفي الذي تناول فيه آخر التطورات بخصوص مجريات التفاوض حول سد النهضة، أن أعمال البناء لن تتوقف في السد ولا لدقيقة واحدة، وهذا هو موقف بلاده الثابت، باعتباره حقا أساسيا لإثيوبيا في الاستفادة من مواردها المائية في إنتاج الطاقة من أجل التنمية والقضاء على الفقر.
وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن ما تروّج له مصر بأن إثيوبيا تحجب عنها معلومات كثيرة حول السد غير صحيح، بدليل أن مصر اطلعت على 150 وثيقة تتعلق بكامل تفاصيل وتصاميم بناء سد النهضة.
ولم يكشف الوزير الإثيوبي عن تفاصيل هذه المعلومات التي نفاها.
وأعلن الوزير اكتمال أكثر من 63 % من أعمال بناء مشروع السد المقام على نهر النيل.
وأكد وزير الري الإثيوبي أن إقحام موضوعات أخرى تطالب بها مصر مثل اتفاق 1959، وإجراء دراسات أخرى تتعلق بزيادة الملح في دلتا نهر النيل بسبب بناء سد النهضة غير مقبولة، مشيرا إلى أن بلاده لن تتفاوض على اتفاقيات لم تكن طرفا فيها.
وشدد بقلي على أن إثيوبيا لها كامل الحق في الاستفادة من مواردها المائية دون إلحاق ضرر بالآخرين.
وقال إن أديس أبابا أطلعت مصر بكل شفافية وصراحة على خطة التخزين الاستراتيجية بالسد بحضور لجنة الخبراء الدولية.
وبيّن وزير الري أن عملية التخزين ستتم على فترات زمنية تستغرق سنوات طويلة، تعتمد في الأساس على كميات المياه في مواسم الأمطار والتي تبدأ من يونيو حتى أكتوبر، وخلال هذه الفترة فقط ستتم عملية التخزين، وهذه مبنية على كميات المياه بحيث لا تلحق أي أضرار بالسودان ومصر.
جدير بالذكر أن المسؤول الإثيوبي أكد استعداد بلاده لدراسة أي مقترح تتقدم به مصر حول عملية التخزين.
هذا وأشار بقلي إلى أن مصر لديها سد تقدر المياه المخزنة فيه بـ130 مليار متر مكعب، مضيفا أن هذه المياه تفوق التي يتوقع أن تخزن في سد النهضة.
وأضاف أن الدراسات التي تجريها المكاتب الاستشارية الفرنسية هي دراسات إضافية وليست رئيسية، لذلك إثيوبيا ستستمر في بناء السد الذي سيعود بفوائد كبيرة على مصر والسودان وإثيوبيا على حد سواء، بحسب ما جاء على لسانه.
وحمّل الوزير الإثيوبي الجانب المصري مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق حول التقرير الاستشاري، بسبب مطالبه بإضافة موضوعات خارج مرجعية التفاوض المتعلقة بسد النهضة، كاشفا في هذا الصدد عن طلب تقدم به السودان لاستضافة الاجتماع القادم بين الدول الثلاث حول سد النهضة، وإثيوبيا تؤمن بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الخلافات.

الأحد، 26 نوفمبر 2017

الحكومة: مصر رفضت اعتماد حقوق السودان المائية المضمّنة باتفاق 1959

قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى عبدالله، إن الحكومة المصرية رفضت اعتماد الحقوق المائية للسودان وفق اتفاقية 1959 وأصرت على الاستخدامات الراهنة، واتهم الإعلام المصري بضخ معلومات مغلوطة عن ملف مفاوضات سد النهضة.
وأشار الوزير، يوم الأحد، حسب بيان لوزارة الخارجية السودانية، إلى أن السودان وإثيوبيا ينتظران إفادة الجانب المصري لاستئناف مفاوضات السد.
وأوضح في اللقاء التنويري الذي نظمته وزارة الخارجية للسفراء المعتمدين من الدول العربية والأفريقية لدى الخرطوم،  يوم الأحد، أن الخلاف حول التقرير الاستهلالي لدراسات سد النهضة انحصر في ثلاث نقاط، قدمت الحكومة بشأنها مقترحاً متكاملاً لمعالجتها، ودفع المفاوضات قدماً، تلخص في حق الدول الثلاث مجتمعة في مخاطبة الاستشاري لاستيضاحه حول مرجعية بعض النقاط في التقرير الاستهلالي الذي تجاوز فيها نص عقد الخدمات الاستشارية الموقع بين الدول الثلاث والاستشاري، واعتماد اتفاقية 1959 كخط الأساس لتحديد آثار السد على دولتي السودان ومصر، والنص على أن أي بيانات تستخدم في الدراسة لا تمنح أي حق جديد للمياه لأي دولة أو تحرمها الحق باتفاقيات قائمة لتقسيم المياه وإنما هي لأغراض الدراسة فقط .
وقال معتز إن إثيوبيا قبلت من حيث المبدأ النقاط فيما رفضت مصر كل المقترحات، وأكد تمسك الحكومة بحقوقها كاملة وفق اتفاقية 1959، موضحاً أن أكبر بعثة لوزارة الري المصرية توجد في السودان وفق هذه الاتفاقية وتقوم بقياس مياه النيل عبر المحطات يومياً.
وأشار إلى حرص السودان على استمرار التعاون مع إثيوبيا ومصر وتجنب الإضرار بأي طرف، وقال إن الاجتماعات تجري غالباً في أجواء مقبولة، لكن الإعلام في مصر يعكس صورة مغايرة ويضخ كماً من المعلومات المغلوطة.
وعاب الوزير على المؤسسات الرسمية في القاهرة عدم تصحيحها للأمر على الرغم من علمها بخطأ المعلومات، وأبدى أمله في ألا تتأخر إفادة الجانب المصري، حتى يتمكن الاستشاري من المضي قدماً في إنجاز الدراسات المطلوبة.

سلطات الاحتلال المصرية.. وإفراغ ألم الواحات في سكان حلايب!

ما تزال سلطات الاحتلال المصرية التى تحتل مثلث حلايب الحدودي بين مصر و السودان تمارس كافة وسائل القمع و الترهيب ضد سكان المثلث السودانيين، و يشير بعض المواطنين السودانيين القادمين من المثلث ان سلطات الاحتلال المصرية رفعت وتيرة أعمال القمع ضد المواطنين السودانيين في الآونة الأخيرة جراء شعور السلطات المصرية عامة بالخزي و الهزيمة بعد حادثة الواحات الشهيرة، التى تعرضت لها القوات النظامية المصرية بضربة موجعة من قبل جماعات إرهابية انتقصت من من مهنيتها وقدراتها على نحو تاريخي غير مسبوق.
يقول المواطنين إن سلطات الاحتلال المصرية بتاريخ 24/10/2017م طاردت مجموعة من المواطنين السودانيين الذي يعملون في مجال التعدين الأهلي في منطقة (بئر أبو رقاب)، وهي منطقة حدودية. وفي سياق المطاردة التى اتسمت بالتشفي و الغل دمرت سلطات الاحتلال المصرية معدات المعدنين و براميل المياه وكافة المعدات التى عادة ما يستخدمها المشتغلون في التعدين الأهلي.
ويحكي المواطنين عن المشهد بأسى وحرقة جازمين بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا تقدم على مثل هذا الفعل غير الإنساني وغير الأخلاقي المفتقر لأبسط حقوق الإنسان المتعارف عليها دولياً، ويصف أحد المواطنين، سلوك الجنود المصريين بالوحشية الشديدة و الغل و الانتقام المفرط.
 ويضيف ان الجنود وفي طريق عودتهم وجدوا مواطناً سودانياً يدعى (سعد) ينحدر من قبيلة العبابدة و من بيت الشناتير ذوي الأصول السودانية المعروفة، وهو يقيم بمنطقة شلاتين منذ أكثر من 16 عاماً فما كان منهم إلا أن قاموا (بدهسه) بالسيارة التى كانوا يقودونها وتوفي الرجل فى الحال نتيجة عملية الدهس المعتمدة! والأدهى و الأمر ان المجني عليه جرى تركه في مكانه جثة هامدة و لم يفكروا حتى فى إسعافه أو مواراته الثرى! مما اضطر المواطنين المقيمين بالمنطقة لموارته الثرى وسط حالة من الاستياء و تذمر بالغ لم تشهد لها المنطقة مثيلاً.
هذه الحادثة البشعة اللا انسانية واللا أخلاقية لا تقف فقد عند حدود ممارسة السلطات المصرية التى تحتل المثلث سيادتها على المثلث؛ ولكنها تجاوز ذلك إلى محاولة سلطات الاحتلال المصرية ترهيب و ترويع سكان المنطقة و إخضاعهم بالقوة لسلطانها، كما ان قيامها بمطاردة المعدنين السودانيين و منعهم بالقوة والقتل من ممارسة عمليات لتعدين يكشف عن حالة غل وتشفي غير مبررة، فهؤلاء المعدنين ليسوا مسلحين ولا يشكلون خطراً على أمن مصر، وتعرف السلطات المصرية ان أعدائها الحقيقيين في (مكان آخر)، يوجهون لها ضربات مؤلمة ومخجلة تطعن في صميم قدرات قواتها و تمس صميم شجاعة قواتها كأهداف سهلة تشبه العصافير الملونة التى لا حلو لها ولا قوة!
فاذا كانت سلطات الاحتلال المصرية تعاني من حالة شعور مخزي والألم في (مكان آخر) في عمق السيادة الوطنية المصرية، فإن عليها ان توجه فوهات بنادقها إلى تلك الأماكن (الصعبة المرعبة) وليس الى صدور موطنين سودانيين يعملون في مجال التعدين!

مساعد البشير يستنكر الهجوم الإرهابي على مسجد بسيناء

استنكر مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لملتقى أمانات تزكية المجتمع بالحزب، استنكر الحزب الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته عدد من المصلين بمسجد سيناء في جمهورية مصر العربية الجمعة.
ودعا محمود، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لملتقى أمانات تزكية المجتمع بالحزب على مستوى الولايات، دعا رجال الدعوة إلى نبذ العنف وتوحيد الصفوف والدعوة للوسطية، وأهمية التصدي للأفكار المتطرفة، وإيقاف الدعوة التي تؤدي لسيل دماء المسلمين.
وقال محمود إن المؤتمر الوطني قرَّر دعوة الناس للحوار الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة على المستويين الداخلي والخارجي من أجل توحيد الجبهة، مشيراً إلى حزبه قد قام على القيم والمبادئ التي تقول إن السياسة هي كل ما يكون به الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد من الفساد. وقال إن الدعاة هم من يقودون ذلك من أجل خدمة الناس وإصلاح المجتمع.
ونوَّه مساعد البشير إلى أن المرحلة القادمة التي ستشهد إعادة بناء الحزب تحتاج إلى جهود كبيرة من أمانات التزكية لتبصير الأعضاء وتربيتهم على أن المواقع والمناصب وسيلة وليست غاية، وأن لا يسعى إليها الناس.
ووجَّه نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب رؤساء الحزب بالولايات بأن تكون أمانات التزكية هي الأساس في العمل. وأشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها قطاع الفكر والثقافة في تنفيذ برامج الحزب على المستوى المركزي والولايات.
من جانبه، أكد أمين أمانة التزكية بالوطني د. أحمد الكاروري، أهمية أن يواصل أمناء الأمانات بالولايات في برامج التطوير والمواكبة في شأن الدعوة، وتطوير الخطب وقيادة البرامج التي تقود الأمة نحو الصلاح، مشيراً إلى أن الأمانة استطاعت أن تقدم عدداً من البرامج المهمة في تزكية المجتمع، ولعبت دوراً بارزاً في إنجاح حملات جمع السلاح بالولايات.

السودان يُدين الهجوم الإرهابي على مسجد بـ"سيناء" المصرية

أعلنت وزارة الخارجية، عن إدانتها لـ"الهجوم الإرهابي" الذي وقع يوم الجمعة، في أحد مساجد العريش في محافظة سيناء بمصر، وأسفر عن مقتل 235 شخصاً على الأقل، وأكثر من 109 مصابين.
ولقي عشرات القتلى حتفهم وسقط العديد من الجرحى في انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد بشمال سيناء، انفجرت خلال تأدية المصلين لصلاة الجمعة.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية، السفير قريب الله خضر، عن إدانة السودان القوية للهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة في مسجد الروضة بالعريش، ووصفه بـ"الجريمة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية".
وقال الخضر في بيان تلقته "شبكة الشروق"، إن الوزارة تعبّر عن مواساتها لأسر الضحايا والجرحى وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة"، مُجدداً الرفض والاستنكار لكافة الأعمال الإرهابية واستباحة دماء الأبرياء ودور العبادة، الأمر الذي ترفضه كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية، تضامن السودان الكامل مع حكومة مصر في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها.

فتح ممر رابع لنقل المساعدات الغذائية إلى جنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة فتحها ممراً إنسانياً رابعاً عبر البلاد نهاية الشهر الجاري، لنقل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الجوع في جنوب السودان. وقال مكتب الشؤون الإنسانية الأممي بالسودان (أوتشا) إن المرحلة الأولى من عمل الممر تبدأ آخر نوفمبر.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم تحميل 200 طن متري تجريبياً، وسيبدأ تنفيذ نقلها بعد الموافقة النهائية من الحكومة السودانية، ولفت المكتب الأممي إلى وجود أربعة ممرات حالياً تقدم الإمدادات الإنسانية إلى جنوب السودان، ثلاثة منها استخدمت في العام الجاري.
وأعلنت عن تقديم 42.557 طناً مترياً من المساعدات من أصل 97.259 طناً مترياً خلال السنوات الثلاث الماضية إلى أكثر من 1.2 مليون شخص متضرر في جنوب السودان.

الخميس، 23 نوفمبر 2017

الخرطوم: سد النهضة يخيف مصر لأنه يوقف (سلفة) السودان المائية

عزا وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور ، تخوفات مصر من سد النهضة إلى خسارتها نصيب السودان الذي كان يذهب إليها خارج اتفاقية مياه النيل كسلفة، و سيمكن السودان من استخدام كامل حصته في مياه نهر النيل التي كانت تمضي لمصر على سبيل (الدين) منذ العام 1959.
وأكد غندور أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق يحقق للسودان مصالحه (لذا السودان يقف مع مصالحه، رغم أنه شدد مرارا أن حصة مصر في مياه النيل وفقا لاتفاقية 1959 بالنسبة له خط أحمر). وعزا غندور في حديث لقناة (روسيا اليوم) تخوفات مصر من السد، إلى خسارتها نصيب السودان الذي كان يذهب إليها خارج اتفاقية مياه النيل كسلفة.
وقال (بصراحة ولأول مرة يقول سوداني بهذه الصراحة، السودان لم يكن يستخدم كل نصيبه في مياه النيل وفق اتفاقية 1959، وسد النهضة يحفظ للسودان مياهه التي كانت تمضي لمصر في وقت الفيضان ويعطيها له في وقت الجفاف) ، وزاد (هناك اتفاق بين السودان ومصر أن هذا النصيب هو دين بحسب اتفاقية 1959، الان ربما يتوقف الدائن عن إعطاء هذا الدين وواضح أن المدين لا يريد لهذا العطاء أن يتوقف).
ومنحت اتفاقية مياه النيل الموقعة بالقاهرة في نوفمبر 1959 مصر 55.5 مليار متر مكعب من إيرادات نهر النيل السنوية والسودان 18.5 مليار متر مكعب.
لكن السودان لم يتمكن من استغلال حصته كاملة ووافق بمقتضى الاتفاقية على منح مصر سلفة مائية قدرها مليار ونصف المليار متر مكعب تنتهي عام 1977، كما أن تقارير فنية تشير إلى أنه منح مصر حوالي 5 مليارات متر مكعب أخرى بفعل تناقص السعة التخزينية لسدوده جراء تراكم الطمي.
وحول مدى استغلال الخرطوم والقاهرة للمياه التي يوفرها سد النهضة في مشروعات مشتركة قال غندور إن السودان عرض لسنوات طويلة جدا مشروعات ضخمة لزراعة القمح في شمال السودان لكن مصر لم تستجب.

إغاثة متضرري حرب دولة جنوب السودان عبر مسار جديد

بدأ السودان الثلاثاء في ترحيل إغاثة لمتضرري الحرب بدولة الجنوب عبر مسار جديد من الأبيض إلى المجلد والميرم، ومنها إلى شمال وشرق بحر الغزال في دولة الجنوب، وتقدر الكميات في المرحلة الأولى بنحو 500 طن متري.وتُقدَّر الكميات التي يتم نقلها عبر الشاحنات كمرحلة أولى نحو 500 طن متري من الأغذية، على أن تتواصل العملية لإيصال عشرة آلاف طن من الأغذية.

وقال مسؤول في اللجنة ترحيل الإغاثة في الولاية  أن اللجنة تمكنت من ترحيل ما يفوق 13 ألف طن متري من الأغذية لدولة الجنوب، وتواصل اللجنة جهدها حتى اكتمال عملية نقل الأغذية كالتزام أخلاقي من حكومة السودان تجاه دولة الجنوب ومواطنيها.

من جهته، أشار مفوض العون الإنساني بشمال كردفان أحمد بابكر الحسن  إلى أن القافلة الأولى تضم 18 شاحنة تحمل مواد غذائية في طريقها إلى منطقة أويل ومنها إلى معسكرات النزوح.

وتوقَّع فتح طريق آخر من الأبيض إلى جنوب السودان لتسريع عملية نقل الإغاثة للمتضررين بالحرب.

واشنطن: جوبا قد تواجه مزيداً من العقوبات بسبب الحرب

قال القائم بأعمال السفارة الأميركية في جنوب السودان مايكل مورو إن الدولة الوليدة قد تواجه مزيداً من العقوبات، إذا لم يستغل قادتها محادثات السلام الجارية لإنهاء الحرب الأهلية الحالية. وأضاف "العقوبات يمكن أن تكون حظراً على الأسلحة أو قيوداً اقتصادية".
وأكد الدبلوماسي الأميركي، في تصريحات لشبكة (بلومبرج) الإخبارية الأميركية، أن هذه الإجراءات المشددة يمكن أن تستهدف الذين يعتبرون (مفسدين) لعملية السلام التي يشرف عليها زعماء المنطقة.
 وزاد "إذا تنصل أي شخص عن التزامه، فعليه أن يتوقع مجابهة إجراءات قاسية". وشدَّد المسئول رفيع المستوى على ضرورة أن تلتزم الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار.
وفى سبتمبر الماضي فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على اثنين من المسؤولين الحكوميين ورئيس أركان الجيش السابق، بتهمة بتأجيج الحرب الأهلية في البلاد والاستفادة منها.
وفي يوليو 2015 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على ستة جنرالات من جنوب السودان، متهماً إياهم بتغذية الصراع في أصغر دولة في العالم.
وأسفرت الحرب الأهلية في جنوب السودان، والتي دخلت عامها الرابع، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص منذ اندلاعها في منتصف ديسمبر 2013.

الخرطوم: ملف الحدود مع جوبا يمثل "أهمية قصوى"

قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الرشيد هارون إن ملف الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان يمثل أهمية قصوى لتحقيق علاقة قوية واستراتيجية بين الجانبين، مؤكداً العزم على تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في الاستقرار والسلام المستدام.
وعُقدت يوم الأربعاء، في الخرطوم، فعاليات الاجتماع السادس للجنة المشتركة لترسيم الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، بحضور عضوية اللجنة كافة من الطرفين.
وأفاد رئيس الجانب السوداني في اللجنة أ.د.عبدالله الصادق، أن الاجتماع يهدف إلى إعداد تقرير متكامل حول توصيف الحدود بين البلدين، تمهيداً لترسيمها على أرض الواقع من خلال لجان متخصصة.
من جهته، قال رئيس الجانب الجنوب سوداني السفير داريوس قرنق، إن الاجتماع يأتي امتداداً لاجتماعات سابقة، أوصت بتحديد المناطق المتفق عليها، وتلك المختلف عليها بين البلدين.
وأكد قرنق عزمهم على تجاوز التحديات التي يمكن أن تواجه اللجنة بالتعاون والتفاكر مع الجانب السوداني.

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

السودان: السد الإثيوبي أعاد لنا حصتنا من النيل


قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده ستستعيد حصتها الكاملة من مياه النيل بفضل سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا تشييده على ضفاف النهر قبل أعوام وسط قلق مصري من الخطوة.
وأضاف غندور أن السد الإثيوبي سيمكن السودان من استخدام كامل حصته من مياه نهر النيل بعد أن كانت تمضي لمصر على سبيل الدين بمقتضى اتفاقية 1959.
وفي حديث لقناة روسيا اليوم، عزا غندور تخوفات مصر من السد إلى خسارتها نصيبَ السودان الذي كان يذهب إليها خارج ما تنص عليه الاتفاقية المبرمة بين الجانبين.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد السبت الماضي على أن حصة بلاده من مياه نهر النيل لن يقوم أحد بمسها.
وأضاف السيسي أن مصر أعربت منذ بداية المباحثات مع السودان وإثيوبيا الخاصة بملف سد النهضة عن تفهمها للتنمية التي تسعى لها الدولتان، "لكن دون المساس بحصة مياه مصر".
وبحث وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة مؤخرا ملف سد النهضة من دون التوصل إلى نتيجة.
واعترضت مصر على السعة التخزينية الكبيرة للسد، والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب في العام، وهو ما يؤثر على حصتها السنوية البالغة نحو 55 مليار متر مكعب .
وقالت الحكومة المصرية الأربعاء الماضي إنها تدرس الإجراءات التي يلزم اتخاذها بعد تحفظ أبدته إثيوبيا والسودان على تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حول السد.

المعارضة الجنوبية ترفض وثيقة القاهرة لتوحيد فصائل الحزب الحاكم

أعلنت المعارضة المسلحة بجنوب السودان، بزعامة نائب الرئيس المقال، رياك مشار، رفضها لمقررات اتفاق القاهرة الذي يقضي بتوحيد مجموعتي الرئيس، سلفاكير ميارديت، والمعتقلين السابقين التابعين للحزب الحاكم، ووصفت الخطوة بأنها تهدف لإنقاذ إدارة سلفاكير.
وقال القيادي بالمعارضة، مناوا بيتر قاتكوث، يوم الثلاثاء، إن الخطوة لا تسهم في تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد، وشدّد على عدم اعتراف المعارضة بوثيقة القاهرة، مؤكداً أن وحدة حزب الحركة الشعبية الحاكم بجنوب السودان ليست بالأولوية القصوى.
وكانت مجموعة تضم ممثلين عن الحزب الحاكم بجنوب السودان، وقّعت الجمعة الماضية بالقاهرة، على وثيقة سياسية مع مجموعة المعتقلين السابقين، بقيادة الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم.
ويقضي الاتفاق بوحدة المجموعتين والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار، تطبيقاً لاتفاق عقدته الأطراف المتصارعة في الحزب الحاكم، في مدينة أروشا التنزانية في يوليو 2015.
وتنص بنود الاتفاق على إعادة أعضاء الحزب المفصولين إلى مواقعهم السابقة، ومراجعة دستور الحزب، وإعادة تشكيل المؤسسات مع إجراء حزمة من الإصلاحات الضرورية في الحزب والحكومة.
وتضم مجموعة المعتقلين السابقين عدداً من قيادات الحزب الحاكم في جنوب السودان، تم اعتقالهم على خلفية اتهامهم بالمشاركة في محاولة قلب نظام الحكم في البلاد ديسمبر 2013، قبل أن يُفرج عنهم لاحقاً، ليتخذوا من العاصمة الكينية نيروبي، مقراً لهم.

قوات تابعة لمشار تؤكد صد الجيش الحكومي من "أيود"

قالت المعارضة المسلحة الموالية لرياك مشار النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان، يوم الثلاثاء، إنها أحبطت محاولة القوات الحكومية السيطرة على مدينة "أيود" الواقعة شمال شرقي البلاد، وهو ما نفته الأخيرة.
وأوضح القيادي بالمعارضة المسلحة في ولاية "فو" خان روم، التي تضم "أيود"، في بيان، أن مواقعهم بالمدينة تعرضت لهجمات من القوات الحكومية واستمر القتال لمدة يومين قبل أن يتم طرد تلك القوات منها صبيحة الثلاثاء، وتابع "الجيش الحكومي حاول الاستيلاء على المدينة التي تقع تحت سيطرتنا لكنه فشل".
ولفت إلى "عودة الهدوء للمدينة بعد توقف المواجهات المسلحة"، دون الحديث عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
من جانبه نفى المتحدث باسم الجيش الحكومي في العاصمة جوبا، العميد لول رواي، وقوع أي مواجهات مسلحة بينهم وبين القوات الموالية لرياك مشار في أيود، ولفت رواي في تصريحات صحفية أن "أيود" تحت سيطرة الحكومة بالكامل"، دون تفاصيل.

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

غندور لـRT: مع المصريين "حبابيب" حتى نصل إلى حلايب!

وصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور موقف مصر من سد النهضة بأنه يتعارض مع مصالح السودان، مشددا على أن مصر كانت على مدى السنوات السابقة تأخذ حصة السودان من مياه النيل.
وقال إبراهيم غندور، في مقابلة حصرية مع RT، ضمن برنامج "قصارى القول"، الاثنين، إن حصة السودان منصوص عليها في اتفاقية عام 1959، مؤكدا أن الوقت قد حان بأن تدفع مصر ما عليها من استحقاق وتحصل السودان على حصتها كاملة دون نقص مع مصر.
وقال وزير الخارجية السوداني: "لم نتوقف عن تقديم اقتراحات للأشقاء في مصر بمشاريع مشتركة زراعية على أساس المنفعة المتبادلة، إلا أننا نواجه دوما بالرفض" .
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن السودان لن تتنازل عن منطقة حلايب، مضيفا في السياق "نقترح على الأشقاء في مصر إما إعادتها بقرار سيادي إلى السودان على غرار إعادة تيران وصنافير إلى السعودية، أو بالتحكيم الدولي كما استعادت مصر طابا.
وأفاد إبراهيم غندور: "للأسف يرفض المصريون المقترحين"، موضحا "نحن والمصريون حبابيب إلى أن نصل إلى حلايب".
ووصف الوزير السوداني ما ينشر عن بلده في الصحافة المصرية بالـ"غريب"، مشيرا إلى أنه لو أخذت الخرطوم على محمل الجد ما يكتب في الصحف المصرية سندخل في ما لا نريد.. لكنا لا نتعامل مع هذه الصحف بجدية ونعتمد فقط على المواقف الرسمية المعلنة".
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في مقابلة حصرية مع RT، الاثنين، ضمن برنامج "قصارى القول"، أن بلاده لا تعتزم الدخول في "تحالف لمواجهة إيران".
وقال إبراهيم غندور إن العلاقات السودانية الإيرانية كانت متينة في وقت سابق.
وصرح وزير الخارجية السوداني "لم نسمح لإيران بالتمدد المذهبي في السودان وقطعنا العلاقات مع طهران تضامنا مع السعودية"، مضيفا أن قوات بلاده اشتركت في تحالف إعادة الشرعية في  اليمن.
وشدد غندور على أن الخلاف مع إيران لا يعني دخولنا في حلف عسكري ضدها، قائلا "نجد أنفسنا في مواقف كثيرة على توافق مع إيران بشان جملة من القضايا الدولية".
وعرج الديبلوماسي السوداني قائلا إن الحديث عن تحالف سني إسرائيلي لا أساس له، مشيرا إلى أنه حتى لو أراد بعض السياسيين قيام مثل هذا التحالف المزعوم بحكم التقاء المصالح والخلاف مع الأضداد، فإن الأوساط الشعبية والدوائر السياسية الواسعة لن تقدم على مثل هذا التحالف.
ونفى غندور أن يكون الأمريكان اشترطوا على السودان التطبيع مع إسرائيل كأحد شروط رفع العقوبات، وقال "منذ العام 2016 نخوض حوارا مع واشنطن ليس وفق مبدأ إملاء الشروط وإنما التوافق على خارطة طريق".
وبين الوزير السوداني أن بلاده تخلو من المعتقلين السياسيين أو وجود سجون سرية، مؤكدا أن إيقاف بعض الصحفيين عن الكتابة أو تعطيل صحيفة قرار تتخذه هيئة مدنية للصحفيين وليس السلطات الأمنية.

مكتب دولي في الأبيض لتسريع الإغاثة لدولة الجنوب

بحث وفد المفوضية السامية للاجئين مع والي شمال كردفان بالإنابة، إسماعيل مكي إسماعيل، وزير التربية بحاضرة الولاية الأبيض، إقامة مكتب للمفوضية بمدينة الأبيض لتسهيل عمليات الإغاثة للمحتاجين من مواطني دولة الجنوب بولايتي جنوب وغرب كردفان.
وتناول الاجتماع،  في ولاية شمال كردفان عبداللطيف عبدالله، كيفية حصر وتسجيل اللاجئين في الولاية من دولة جنوب السودان، توطئة لتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وقال مسؤول المتابعه بالمفوضية إحسان الله خان، إن أعداد اللاجئين الجنوبيين الموجودين بكردفان تفوق 100 ألف لاجئ، وهو أمر يضاعف من مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وأشاد بالجهود التي بذلتها حكومة شمال كردفان في تسهيل عمل أتيام الإغاثة وسرعة إيصال المساعدات لهم.

بدء إجتماعات لجان ترسيم الحدود بين الخرطوم وجوبا الثلاثاء

تنطلق بهيئة المساحة بالخرطوم الثلاثاء إجتماعات اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان والتي تستمر لأربعة أيام.
وقال البروفسير عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود ،  إن الإجتماع سيناقش تسريع عملية ترسيم الحدود والأعمال التي تمهد لكيفية الترسيم، مشيراً إلي إن الإجتماع سيناقش الحدود بالمناطق المختلف عليها كحفرة النحاس وكافية كنجي وكاكا ودبة الفخار بجانب إستعراض ماتم التوصل إليه في الجولة السابقة.
وتوقع الصادق ان تتوصل اللجان المشتركة  خلال هذه الإجتماعات إلي إحراز تقدم كبير بين الجانبين بشأن عملية الترسيم والتوافق حول النقاط المختلف حولها .
وتشير المتابعات ان اللجنة تمكنت في إجتماعات سابقة من الإتفاق حول 80% من الحدود والتي يفوق طولها الفي كيلومتر إلا انها لم تكتمل بسبب التاجيل المتكرر للإجتماعات

ملونق يغادر إلى كينيا عقب رفع الإقامة الجبرية عنه

غادر رئيس أركان جيش جنوب السودان المقال، الجنرال فول ملونق أوان، العاصمة جوبا إلى كينيا لتلقي العلاج، بعد رفع الإقامة الجبرية عنه التي فُرضت عليه في الثالث من نوفمبر الجاري، عقب رفضه تجريد حراسته الشخصية من أسلحتهم.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش الحكومي لجنوب السودان، سانتو دوميج، يوم الإثنين، في تصريحات بالعاصمة جوبا "غادر الجنرال ملونق أوان إلى نيروبي يوم الأحد، للعلاج بعد أن تصالح مع الرئيس سلفاكير نهاية الأسبوع الماضي" دون تفاصيل حول طبيعة مرضه أو مدة علاجه المتوقعة.
وأوضح أن القرار اتخذ بعد انصياع ملونق للأمر الرئاسي القاضي بتقليص قوات الحراسة الموجودة داخل مقر إقامته، وتجريدها من السلاح.
وجاءت الخطوة بعد جهود الوساطة، التي قادتها قيادات سياسية في الحكومة والمجتمع المحلي بجانب رجال دين، لنزع فتيل الأزمة.
والأسبوع الماضي أعلن العميد لول رواي كونغ، المتحدث باسم الجيش عن رفع الإقامة الجبرية عن الجنرال ملونق أوان.
ووجهت قيادة الجيش الجنوبي، بسحب المدرعات العسكرية التي كانت تحاصر منزله بجوبا طيلة الأسبوع الماضي.

خيارات محدودة أمام مصر للتعامل مع أزمة سد النهضة

تسود الشارع المصري حالة من القلق بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع إثيوبيا والسودان، في شأن اعتماد التقرير الاستهلاكي الخاص بآثار سد النهضة على دولتي المصب خلال اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية الذي استضافته القاهرة الأسبوع الماضي.
وتخشى مصر من تأثير حجز المياه في خزان السد على حصتها السنوية من مياه النيل البالغة 55 بليون متر مكعب، وسط تأكيدات من الجانب الإثيوبي أن السد لن يُضر أياً من دولتي المصب.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، عقب فشل المفاوضات بأن مصر تدرس الإجراءات اللازم اتخاذها بعد تحفظ إثيوبيا والسودان على التقرير الاستهلالي الذي أعده مكتبان استشاريان فرنسيان حول سد النهضة، ليفتح الباب أمام الحديث عن ماهية تلك الإجراءات، خصوصاً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صرح بشكل قاطع بأن أحداً لن يستطيع المساس بحصة بلاده من المياه.
ويترقب الشارع المصري زيارة رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين إلى مصر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لرئاسة وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. ورأى أستاذ القانون الدولي العام عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور أيمن سلامة أن زيارة ديسالين لمصر «فرصة لحل أزمة سد النهضة»، خصوصاً بعد أن أكد الرئيس السيسي أن مياه النيل «مسألة حياة أو موت».
وأشار إلى أن القانون الدولي يعطي مصر الحق في أن تطلب من إثيوبيا التوقف موقتاً عن استكمال بناء السد، حتى تقدم التقارير التي تضمن عدم تضررها من البناء في أيٍ من مراحله وحتى امتلاء خزان السد، وهو ما لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن بين الدول الثلاث.
وعن مبدأ التسوية السلمية للمنازعات، قال سلامة إن الوسائل المتاحة لمصر «محدودة»، بعد أن وقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان في الخرطوم في آذار (مارس) 2015، اتفاقية إعلان مبادئ تنص على أن تسوي الدول الثلاث منازعاتها بعد هذا الاتفاق بالتوافق، من خلال المشاورات أو التفاوض، وفي حال لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، يمكن لها مجتمعة طلب الوساطة أو إحالة الأمر لرؤساء الدول الثلاث.
وأوضح سلامة أن النزاع القائم بين مصر وإثيوبيا هو نزاع قانوني حول تفسير وتنفيذ البنود العشرة التي تضمنتها اتفاقية الخرطوم، إلى جانب نزاع فني حول التقارير الخاصة بمعاملات السد، خصوصاً مدة ملء الخزان وعدد الفتحات التي ستمر منها المياه إلى دولتي المصب، مؤكداً أن قانون الأنهار الدولية ينظر بصفة خاصة إلى دول المصب لأي نهر دولي.
وأشار إلى أن الاتفاقية التي وقعتها الدول الثلاث في الخرطوم يتمحور جوهرها على حسن النوايا والمنفعة المشتركة وأن تكون المكاسب للجميع، بما لا يخل بمبادئ القانون الدولي.
وأوضح أنه منذ أكثر من قرنين من الزمان لم تلجأ أي دولة إلى استخدام القوة لتسوية نزاع على أي مجرى مائي، ما رسخ مبدأ الحل السلمي في القانون الدولي، لافتاً إلى أن من النادر أن تقدم أطراف النزاعات الفنية أو القانونية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وإذا حدث ذلك، فإنه لا يعني يقيناً أن النزاع سيُدرَج على جدول أعمال المجلس وذلك لاعتبارات أهمها أن الأمر لا يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

حركة مشار ترفض إعلان القاهرة

رفضت الحركة الشعبية بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، اتفاقية إعادة توحيد الحركة الشعبية التي وقعت في العاصمة المصرية القاهرة، مطالبةً في الوقت ذاته بإنهاء احتجاز زعيمها في جنوب أفريقيا،وقال نائب رئيس هيئة الأركان للتدريب في حركة مشار الفريق ويسلي سامسون في بيان «إن إعلان القاهرة الذي وقعته فصائل من الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب السودان لن يحقق السلام بدون الإفراج والعودة والمشاركة الكاملة من جانب الدكتور رياك مشار تيني»،كما دعا مسؤول حركة التمرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوغندي يورى موسيفينى الى ضمان إطلاق سراح مشار من «الاحتجاز غير القانوني في جنوب افريقيا» ومن ثم السماح له بالمشاركة الكاملة في منتدى التنشيط الذي تنظمه الإيقاد واجتماعات إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان.

الخرطوم: لا مجال للتنازل عن حصة السودان في مياه النيل

قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى، أنه لا مجال للتنازل عن حصة السودان في مياه النيل التي أقرتها اتفاقية 1959. وأعلنت الحكومة رعايتها للمؤتمر الدولي حول المياه وإدارتها وتطويرها الذي تستضيفه الخرطوم الثلاثاء بمشاركة الأمم المتحدة واليونسكو.
وأكد الوزير عن سلامة موقفه الثابت فيما يتعلق بالنقاط الثلاث حول سد النهضة الإثيوبي، وعدم التنازل عن حصته وفق القانون.
واطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حصن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، على استعدادات وزارة الموارد المائية والري والكهرباء للصيف المقبل، خاصة في ما يتعلق بإمداد الكهرباء ونقلها وتوزيعها.

وقال الوزير الموراد إنه اطلع النائب الأول على دخول الوحدة الثانية لتوليد الكهرباء في مشروع ستيت وأعالي عطبرة، فيما تدخل الوحدة الثالثة للخدمة بنهاية الأسبوعين القادمين، بجانب تنويره حول الأداء في مياه القضارف وإمدادها من خزان ستيت وأعالي عطبرة، بالإضافة إلى نتائج اجتماع سد النهضة الذي انعقد مؤخراً بالقاهرة.
وأضاف أن اللقاء تناول سير العمل في محطة كهرباء قري وبورتسودان، بجانب جهود الوزارة في مجال الري للاستعداد للموسم الشتوي في المشروعات القومية الأربعة (الجزيرة والمناقل والسوكي والرهد وحلفا الجديدة)، مبيناً أن العمل في تهيئة القنوات وتوفير كميات المياه المطلوبة للموسم يسير بصورة جيدة.

السودان يؤكد إلتزامه بالمسار المهنى والعلمى لسد النهضة


كشف وزير الموارد المائية والرى والكهرباء معتز موسى ان السودان واثيوبيا تحفظا على بعض النقاط الجوهرية فى التقرير الاستشارى الاستهلالى لدراسة الاثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسد النهضة الاثيوبى.
وقال إن على رأس هذه النقاط ماهية بيانات خط الاساس الذى تنطلق منه اى دراسات لتشغيل السد الشئ الذى تحفظ عليه الجانب المصرى،  واضاف ان السودان واثيوبيا قدما مقترحات بناءة وموضوعية ومسنودة بالاتفاقيات القائمة ودفعا بمقترحات لطلب توضيحات من الاستشارى لدفع المفاوضات قدما، الامر الذى تحفظت علية مصر ايضا.
وأوضح موسى ان الجانب المصرى اخطر الاجتماع انه بحاجة للتشاور مع قيادة بلاده قائلاً ان المسار فى انتظار افادة الجانب المصرى.
وأكد  الوزير التزام السودان بالمسار المهنى والعلمى سبيلا اساسيا لحل كافة التباينات فى الرؤى والمواقف وجدد تمسك السودان باتفاق الخرطوم للمبادئ حول سد النهضة الاثيوبى والذى وقعة رؤساء الدول الثلاث فى مارس 2015م.

الأحد، 19 نوفمبر 2017

النيل وليل نظام السيسي

حين تصوّر الدولة وإعلامها أنّ دعابةً، حتى ولو كانت سمجة، هي قضية أمن قومي. وحين تتحسّس الدولة الأمنية من كلام عابر، وتمحو مساهمات فنانين لهم جمهورهم. وحين تلغي ذلك كله، وتعمل على تجييش الرأي العام ضد قولٍ عابر، تكون قد أدخلت نفسها في مزايدات حبّ الوطن، وقياس عدمه بمثل هذه الهفوات، آملةً في صرف الأنظار عن الفشل المقيم في إدارة موارد الدولة وسياساتها واقتصادها.
وهكذا، كانت الحملة على المغنية المصرية، شيرين عبد الوهاب، من دون مبرّر واضح، تسابق فيها فنانون بالتوقيع على إدانتها لإثبات وطنيتهم. وعندما أصدرت نقابة المهن الموسيقية قرار إيقافها، لم تكن هذه إلّا نقطة هروبية إلى الوراء، إلى حيث تاريخ الفيديو القديم، وهي ترد في إحدى حفلاتها على طلب أغنية، بأنّ مياه النيل تجلب مرض البلهارسيا، ليتم اصطياده وتقديمه ملهاة للجمهور، وتسير بذكره ركبان الأسافير، عوضاً عن ترقّبهم ولهفتهم الثائرة خوفاً على النيل.
لا يقلّل تعليق شيرين من شأن بلدها وتاريخها، أو مكانة النهر العظيم في نفوس شعبي وادي "برامج تم تقديمها على القنوات المصرية عن تلوّث في مياه النيل نتيجة الإهمال ورمي الأوساخ" النيل، لكن الغرض يتضح عندما تتم مقارنة كلماتها تلك ببرامج كاملة، تم تقديمها على القنوات المصرية عن التلوّث في مياه النيل، نتيجة الإهمال ورمي الأوساخ، وكلها تمت باستطلاع المواطنين والصيادين، ونوقشت مع خبراء في الصحة، فلم تثر مثل ما أثاره هذا التعليق. كان مفترضا أن يقوم الاعتذار الرسمي الذي قدمته الفنانة عن هذا الخطأ مقام غفران لها، وتمرّ الحادثة كما لم تكن، ولكن النظام يأبى إلّا أن يستلذّ بهذه الأزمة التي استخرجها من الجبّ، لأغراض التعمية من الجو السائد في مصر.
ملمحان رئيسيان لهذه الأزمة، الأول هو الحال العام في مصر، منذ انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/ تموز 2013، وعمله على بسط أجهزته الأمنية على كل مفاصل الدولة. وبتحسّس الدولة الأمنية من كل ما يصدر من أوعية الثقافة والفنون والإعلام، أوجدت إعلاما موازيا يحتوي على الموالين للنظام، وعملت على إيجاد ثقافة مدجنة وفن لا يعرف غير مدح السلطان، فإن تفوّه فرد من هذه القطاعات يكون نصل اغتياله المعنوي على يد النظام ومعاونيه.
لم تكن الثقافة، بكل أشكالها ورموزها الأدبية والفنية مزدهرة بالحريات، في عهد حسني مبارك، فقد كانت هناك رقابة على المثقفين، وكانت الثقافة مسيّسة، وكانت الفرق الفنية والتجمعات الأدبية والثقافية مُخترقة أمنياً. وعلى الرغم من ذلك، فاق التضييق على الثقافة والفنون الآن ذلك الذي كان يُمارس في عهد مبارك، حتى أوصلها إلى درجة اللزوجة. وأحاط نظام السيسي الثقافة والفنون بسور الدولة الأمنية. تفكّكت الثقافة والأيديولوجيا، وغاب البعد السياسي، واستبدل بالبعد الأمني الذي يطغى على ما سواه. كما عمل على جعل الثقافة قسماً تابعاً لجهازه الأمني الذي حمّل الثقافة خطاباً إعلامياً فجّاً في خدمة سياسة النظام. تراجع المُنتج إلى أدنى مستوياته، نتيجة قمع النظام واشتراطاته، بسبب السيطرة الأمنية. أصبحت الأعمال المسموح بإنتاجها تقتصر على التي تمجّد النظام وتهلّل له، ما أدى إلى بروز سلطة رسمت للحيز الذي يشغله الفن والثقافة حدوداً صارمة، قد يتم حسمها بالعنف، إذا لزم الأمر.
يرتبط الملمح الآخر ارتباطاً مباشراً بالتعقيد الذي يصاحب ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي، "عملت سلطة الانقلاب على إيجاد ثقافة مدجنة وفن لا يعرف غير مدح السلطان" وفشل الحكومة المصرية في التوافق مع أطراف القضية على حلّ، حيث أصبحت الحساسية من إيراد اسم النيل عالية، ولو بأثر رجعي كما جاء في تعليق شيرين. سبقت هذا الإخفاق محطات فشل على مدى المفاوضات العديدة السابقة. ولكن يختلف الأمر هذه المرة بأنّ إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايله ميريام ديسالين، عن نجاح مشروع سدّ النهضة الإثيوبي، جاء من الدوحة، حيث أرجع الفضل في ذلك إلى جالية بلاده المقيمين في قطر، على الرغم من قلة عددهم ومساهماتهم. وتزامن ذلك مع إعلان وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، تعثّر مفاوضات السد، كما كشفت عن ذلك نتائج الاجتماع الـ17 للجنة الفنية الثلاثية للسد، في القاهرة أخيرا، بحضور وزراء المياه من مصر والسودان وإثيوبيا. فكان لا بد من تفجير ما يشغل الناس بالهرب من فشل المفاوضات. وهنا يكمن الربط بين حالة خلاف واسعة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مصاحباً اشتراك مصر في الأزمة الخليجية الماثلة منذ أشهر. ومن الدوحة يتم إعلان نجاح المشروع الذي فشل النظام المصري في تحقيق أدنى مستويات الاستفادة منه.
لا تشبه أزمة سد النهضة، هذه المرة، أي أزمة سابقة، فمنذ تقديم المكتب الفرنسي المنفذ للدراسات تقريره الاستهلالي في مارس/ آذار الماضي، والمتضمن مراحل تنفيذ دراستين فنيتين، أوصى بهما تقرير اللجنة الدولية في مايو/ أيار 2013، لم يتوصل وزراء الري في الدول الثلاث إلى اتفاق بشأن اعتماده، حيث رفض السودان وإثيوبيا الموافقة على التقرير، فيما وافقت عليه مصر.
في خضم هذه الأزمة، ونظراً للظروف المصاحبة لها، بحث المنقبّون من لجان السيسي عمّا يشتّت الرؤية عن فشل النظام في حل الأزمة، وعمّن يقدّمهم قرابين لمواجهة الضغط الشعبي، بعد أن كان يتعامل مع القضية بالتعمية في السنوات الماضية، فلم يجدوا غير فيديو شيرين، ليشيعوا إدانتها الممزوجة بواجب تقديس النيل.

تجديد ولاية «يونسفا»أبيي . . الشوكة التي تؤجج مضاجع «الخرطوم» و«جوبا»

قرر مجلس الأمن الدولي نهاية الاسبوع الماضي تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة في أبيي «يونسفا» لستة أشهر تنتهي منتصف مايو من العام 2018م. و بالرغم من ان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قرر في مايو الماضي خفض قوة أبيي المؤقتة «يونسفا» من «5. 326» فردا إلي «4. 791» فردا، والذي يعتبر أول تغيير في مستويات عدد القوة منذ عام 2013، وتعد أبيي من القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، حيث لازالت كافة الملفات المتعلقة بتلك المنطقة مجمدة بسبب تعثر تنفيذ اتفاقيات السلام المبرمة بين البلدين.
مشروع أمريكي لأبيي الادارة الامريكية ابدت اهتماما بمنطقة بأبيي الحدودية بين السودان، ودولة جنوب السودان والمتنازع عليها ووضعت مقترحا لحل المشكلة حيث طالب المقترح الطرفين بالإسراع في بدء المفاوضات المباشرة من أجل التوصل لتسوية نهائية للأزمة، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مع الإسراع في إنشاء إدارة مشتركة للبلدة المتنازع عليها. وطالب القرار حكومة جنوب السودان بأن تعمل فورا ودون شروط مسبقة علي نقل جميع أفراد جهاز أمنها خارج منطقة أبيي، وأن تنقل حكومة السودان كذلك شرطة النفط في دفرة الي خارج أبيي.
وشدد علي أن يعمل الطرفان علي إخلاء البلدة محل النزاع من أي قوات ومن أي عناصر مسلحة تابعة للقبائل المحلية ، ورحب مشروع القرار بالتطورات الإيجابية علي الصعيد الشعبي بين قبيلتي الدينكا والمسيرية لاسيما التزامهما بالمصالحة والتعاون. وأظهر مشروع القرار قلقا حيال التأخر في التفعيل الكامل للآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها، وقرر النظر في تجديد ولاية القوة الأمنية المتعلقة بدعم هذه الآلية حال تقيد الطرفين بالتدابير المتفق عليها خلال اجتماعات مشتركة عقدت في شهري مايو واكتوبر من هذا العام، خلال موعد لا يتجاوز منتصف مارس من العام 2018.
قلق مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي بدوره ابدي قلقا حيال الوضع الأمني في أبيي وعلي الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان، ودعا الطرفين لتشكيل «شرطة أبيي» لتتمكن من حفظ الأمن في جميع أنحاء البلدة بما فيها البنية التحتية النفطية، لافتا الي أنه لازال يمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين. كما عبر المجلس عن القلق إزاء النقل غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة وتكديسها “المزعزع للاستقرار” وإساءة استعمالها. ودعا مجلس الأمن الأطراف المعنية السماح لموظفي المساعدات الإنسانية بالوصول للمحتاجين دون عوائق. وادان مجلس الأمن الوجود المتقطع لأفراد جهاز الأمن التابع لدولة جنوب السودان ونشر وحدات شرطة في حقل «دفرة» وداخل أبيي بما يشكل انتهاكا لاتفاق 20 مايو 2011.
لجنتان داخل أبيي العديد من العراقيل صاحبت تكون لجنة مشتركة بين قبيلتي المسيرية والدينكا وتبادل السودان والدولة الوليدة جنوب السودان الاتهامات بعدم التوصل لتكوين لجنة موحدة، وكان رئيس اللجنة السودانية لإدارة منطقة أبيي حسن علي نمر، اتهم جنوب السودان بعرقلة اجتماعات لجنة الرقابة في المنطقة المتنازع عليها، حيث توجد حاليا لجنتان واحدة عينتها حكومة الخرطوم وأخري حكومة جوبا. وعقدت اللجنتان اجتماعهما الثاني عشر منتصف الاسبوع الماضي في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي.
وفي كلمته امام الاجتماع يوم الإثنين الماضي اتهم نمر حكومة جنوب السودان بتعطيل عمل اللجنة عن طريق تعليق المشاركة في اجتماعاتها، وقال في تصريح صحفي ان التأخير المستمر لاجتماعات اللجنة يشير إلي أن جوبا لا تسعي إلي التوصل إلي حل نهائي لمسألة أبيي مما يشكل انتهاكا واضحا للاتفاق الموقع 2011. وبدوره رفض رئيس لجنة جنوب السودان لإدارة أبيي دينق أروب مزاعم نمر، قائلا إن بلاده لم تعرقل اجتماعات اللجنة. الاتحاد الأفريقي حاول التوفيق بين القبيلتين، فدعا ممثل الاتحاد الافريقي ميشوكو مهاتلي الطرفين علي إحراز بعض التقدم والتعاون البناء مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي «يونسفا»، واكد علي اهمية الالتزام بإنشاء لجنة رقابة مشتركة فعالة كمنتدى يمكن من خلاله معالجة المسائل الخلافية. ولا توجد إدارة مشتركة بين السودان وجنوب السودان حيث يرفض دينكا نقوك تشكيل لجنة الرقابة المشتركة في أبيي، ويطالبون بدلا من ذلك بإجراء استفتاء دون مشاركة المسيرية. وظلت تبعية أبيي قضية متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان بعد انقسام الاخير عن السودان يوليو 2011.
أزمة أبيي وعادت قضية أبيي إلي السطح، في أعقاب الاتهامات المتبادلة بين دولتي السودان وجنوب السودان في الفترة الماضية، والإخفاق في بلورة المعالجات للأزمة، وعلي رأسها الترتيبات الإدارية والأمنية. بالنسبة إلي مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فكانت دعوته متسارعة للدولتين في الشمال والجنوب، إلي استئناف المفاوضات بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي المتنازع عليها فورا، و وصف الوضع في أبيي بانه يشكل تهديدا خطيرا للنظام الدولي. وأكد قرار المجلس أن الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي يجب أن يحل سلميا عبر المفاوضات، وليس من خلال إجراءات أُحادية الجانب من أي من الطرفين، وأبدي مجلس الأمن قلقا بالغا إزاء التأخير والجهود المتعثرة لتفعيل آلية الرصد والتحقق من الحدود المشتركة.
قوات أممية «يونسفا» وفي يونيو 2011، أنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة «يونسفا» لحفظ الأمن في منطقة «أبيي»، وهي قوة عسكرية كانت تضم «4» آلاف و«200» من الأفراد العسكريين، و«50» من أفراد الشرطة، قبل أن يصدر قرارا أمميا في 29 مايو 2013، بزيادة الحد الأقصي للأفراد العسكريين والشرطيين إلي «5» آلاف و«326» فرداً.
وتبني مجلس الأمن بالإجماع، في مايو الماضي، قرارا بتمديد ولاية القوة الأممية بالمنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، لمدة «6» أشهر تنتهي في 15 نوفمبر ونصت اتفاقية السلام الشامل 2005 علي أن تكون المنطقة المتنازع عليها جزءا من الشمال حتي تحدد عملية الاستفتاء مصيرها المقبل.

البشير يطالب بتقديم قيادات جنوب السودان المتورطين في النزاع للمحكمة الدولية

انتقد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، تردي الأوضاع بدولة جنوب السودان، وحمل القيادات الجنوبية مسؤولية ذلك، وطالب بتقديمهم للمحكمة الدولية.
وقال البشير خلال مخاطبته المؤتمر العام السادس عشر للاتحاد العام للطلاب السودانيين بقاعة الصداقة امس، ان ما يجري في جنوب السودان من قتل وتشريد ودمار لا يوجد في العالم كله، وأضاف ان من تسبب فيه هم القيادات الجنوبية ويستحقون المحكمة الدولية.
ووجه البشير الاجهزة الإعلامية، بعدم تصنيف كافة الطلاب المنتمين الى دارفور ضمن نشاط الحركات المسلحة المعارضة للحكومة، ووصف تلك الحركات بالهدامة، ووصف ابناء دارفور بأنهم افضل العناصر في دعم الاستقرار، ورأى ان الطلاب المنتمين للحركات أقلية ولا يمثلون اهل دارفور، وزاد (ابناء دارفور الحقيقيين هم القابضين على الجمره).
وجدد رئيس الجمهورية مطالبته بتحويل العملية التعليمية الى إلكترونية من خلال تبديل الحقيبة الدراسية الكبيرة بجهاز (تاب) لكل طالب.

بريطانيا تمدد مهمة جنودها في جنوب السودان

أعلنت الحكومة البريطانية، عن تمديد مهمة جنودها المشاركين ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمدة عام إضافي بما في ذلك وحداتها الـ300 العاملة في جمهورية جنوب السودان.
وأوضح وزير الدولة للدفاع البريطاني اللورد هوو، في بيان، أن الخطوة تؤكد التزام بلاده بالمساهمة في حفظ السلام والأمن الدوليين، كما أنها تساعد في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف البيان أن بريطانيا تشارك في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان بـ300 جندي من فيلق المهندسين الملكيين.

الاستفزازات المصرية في حلايب.. إسقاطات الهزيمة والفشل!

قرابة الـ22 عاماً ومصر تؤذي جارها (الاستراتيجي) السودان بشتى صنوف الإيذاء في المثلث المعروف حلايب. عمليات التمصير القسرية طالت كل مناطق المثلث تقريباً، معاملة فظة مائة بالمائة. فقبائل البجا، العبابدة، البشاريين، قبائل تنتمي لقبائل شرق السودان المنحدرة من البجا ويتحدثون (لهجة سودانية) معروفة تعتبر دليلاً قاطعاً على إنتمائهم للسودان، ومع لك تسومهم السلطات المصرية المحتلة شتى صنوف الأذى وتجبرهم على حمل الهوية المصرية!
 من النادر نظرياً وعملياً ان تحتمل دولة جارة ممارسات كهذي من دولة أخرى بينهما مشتركات إستراتيجية لا تقدر بثمن وصلت في إحدى المراحل ان يصبح السودان (مأوى آمناً) للطائرات المصرية أمام الغارات الشرسة المؤلمة للطيران الإسرائيلي على المطارات المصرية في الحروب 1956 – 1967 التى تجرعت فيها مصر هزائم شديدة الألم. عمق استراتيجي حقيقي شكلته الأراضي السودانية للجيش المصري في أحلك الظروف التى تجرع فيها الجيش المصري تلك الكؤوس المذلة المريرة من إسرائيل!
 ومع ذلك فان السلطات المصرية لم تجد ما تكافئ به عمقها الاستراتيجي سوى ان (تحتل) أرضه وتؤذي مواطنيه وتدفع الأمور إلى حافة الهاوية. ومن المدهش ان مصر في هزيمة 1967 الماحقة كانت قيادتها العسكرية تتجادل ليل نهار -وقبل الهزيمة- ما اذا كان يتعين على الجيش المصري ان يطلق الطلقة الاولى أم ينتظر ليتخذ موقفاً دفاعياً!
ولكن في علاقاتها بالسودان وبعد كل ما قدمه السودان لها لم تجد وقتاً للتفكير في ما اذا كان عليها إطلاق الطلقة الأولي وإشعال شرارة الحرب مع السودان، فقد أطلقت الطلقة الأولى واحتلت أرضاَ سودانية وأحالت حياة سكان المنطقة السودانيين إلى جحيم! إن 22 عاماً من عمليات التمصير والتهجير القسري والملاحقة السكان والضغط عليهم و استفزاز الجيش السوداني -مع ان الجيش المصري يعرف في قرارة نفسه ما هو الجيش السوداني وما هي مهاراته- هذه كلها بمثابة الاستئساد الأجوف على السودان.
ولا شك ان السودان كان بوسعه ان يطلق طلقة دفاعية و أن تتأزم الأمور ويتدخل مجلس الأمن وتصبح القضية قضية دولية، ولكن ظلت إستراتيجية السودان ان ينأى بنفسه عن مقاتلة الأشقاء، وربما يعتقد القادة المصريين ان السودان ليست لديه خيارات او أنه غير قادر على مواجهة الأمر مواجهة حاسمة قاصمة ولكن السودان يصر على المحافظة على خياره الاستراتيجي، فهو أقوى من ان يتم جره إلى حلبة صراع لا تسمن ولا تغني من جوع.
 فيكفي السلطات المصرية أنها حتى على مستوى أمنها الداخلي (حادثة الواحات) لا تملك الكفاءة اللازمة للمحافظة على شرفها العسكري ولو في حده الأدنى، ومن المؤكد ان من يعجز عن صيانة أمنه الداخلي ويعاني فيه الأمرين على هذا النحو المثير للإشفاق يلجأ إلى تفريغ شحنة طاقته العاجزة في ميادين سهلة أخرى تستغل طيبة و سماحة السودانيين وتظنها ضعفاً وسذاجة.

الخميس، 16 نوفمبر 2017

غندور: زيارة البشير ليوغندا تاريخية

أنهى الرئيس السوداني، امس الثلاثاء، زيارة ليوغندا أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع نظيره يوري موسفيني ركزت على العلاقات الثنائية والأمن والسلم بالمنطقة والسلام في دولة جنوب السودان. ووصف وزير الخارجية أ.د.إبراهيم غندور الزيارة بالتاريخية بكل المقاييس وستفتح صفحة جديدة.
وأشار الوزير في تصريحات صحفية بعد عودة البشير إلى الخرطوم للتحسن الكبير الذي طرأ في علاقات الخرطوم وكمبالا، متوقعاً أن يكون لزيارة البشير آثارها على المنطقة "نظراً لوزن البلدين".
وأوضح غندور أن الرئيسين عقدا عدة مباحثات مشتركة لمناقشة حزمة من القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية وسبل تقويتها في المجالات كافة، بجانب التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية سيما تحقيق السلم والأمن في دولة جنوب السودان.
وأضاف "الرئيسان اتفقا على دعم إحياء عملية السلام في دولة جنوب السودان التي تقودها الإيقاد باعتبار أن السلام في الجنوب يمثل حقناً للدماء وتحقيقاً للأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشار غندور إلى التطرق خلال المباحثات إلى مسألة الأمن والسلم في منطقة البحيرات والقضايا الدولية الأخرى وعلى رأسها ما يجري الآن في العالم والتحولات الكبيرة التي يشهدها.
وأفاد أن الوزراء -من الجانبين- ناقشا القضايا المختلفة على رأسها التجارة والاقتصاد، بجانب سبل تقوية العلاقات في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري ورفع وتيرته وقيمته.
وتابع "تم عقد منتدى اقتصادي؛ بحضور الرئيسين بحث مجالات التبادل التجاري وآفاقه".

“السد.. السد”

اختتمت اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري أعمالها بالقاهرة مساء أمس الأول (الأحد)، بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من السودان ومصر وإثيوبيا، ولم تتوصل اجتماعات الجولة السابعة عشرة للجنة إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات للسد، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب.
وتعد المرحلة الحالية للمفاوضات الأعقد بين اجتماعات سد النهضة الإثيوبي باعتبار أنها تحدد التفاصيل الفنية للمنهجية التي يستخدمها المكتب الاستشاري الفرنسي “بي .أر. ال” في تنفيذ الدراسات.
تعثر فني
أوضح محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في بيان صحفي تلقت (اليوم التالي) نسخة منه أنه على الرغم من موافقة مصر المبدئية على التقرير الاستهلالي على ضوء أنه جاء متسقاً مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، إلا أن طرفي اللجنة الآخرين لم يبديا موافقتهما على التقرير، وطالبا بإدخال تعديلات عليه تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها، معربا عن قلق مصر من هذا التطور لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني، مضيفا على الرغم مما بذلته مصر من جهود ومرونة عبر الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت بما في ذلك الدعوة منذ مايو الماضي لاجتماع على المستوى الوزاري للبت في الأمر، وما بذل من جهد في التوصل إلى اتفاق إعلان المبادئ في مارس الماضي الذي كان علامة فارقة على مسار التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا، الأمر الذي يثير القلق على مستقبل هذا التعاون ومدى قدرة الدول الثلاث على التوصل للتوافق المطلوب بشأن سد النهضة وكيفية درء الأضرار التي يمكن أن تنجم عنه بما يحفظ أمن مصر المائي.

تسييس غير مبرر
عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان في القاهرة أكد من جانبه أن بيان الجانب المصري لم يكن موفقا وبه تسييس غير مبرر لقضايا فنية. وقال عبد المحمود لـ(اليوم التالي) إن المعلومات التي وردت بالتقرير غير صحيحة وبه تجن واضح على مواقف السودان الذي لولاه لما وصلت المسائل إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم، مضيفا أنه كانت هناك رؤية سودانية لحل الخلافات في هذا الاجتماع، ورغم أن السودان له الحق في اتباع ما يراه مساندا لمصالح شعبه، ومع ذلك ظل إيجابيا طوال الاجتماعات السابقة، وتابع: السودان عمل كثيرا لإنقاذ كثير من المفاوضات لسد النهضة في المسارين الفني والسياسي، وإن غالب الظن أن البيان المنسوب لوزارة الري المصرية قصد به الاستهلاك المحلي، وكان ينبغي أن تعكس الأمور كما هي،

وأن يبلغ الرأي العام المصري أن مثل هذه الأمور فنية ومعقدة وتحتاج إلى زمن وأنها قضايا لا تحل في يوم وليلة، نافيا إدخال الجانب السوداني تعديلات على التقرير الاستهلالي كما ورد في البيان، وقال: بالعكس الجانب المصري هو الذي أدخل مرجعيات وتعديلات متعددة على التقرير منذ الاجتماع الأول وليس السودان، مضيفا: إثيوبيا قادرة على الدفاع عن نفسها، لافتا إلى أن البيان الصادر من الجانب المصري يثير الشكوك حول مستقبل هذه المفاوضات، واعتبر أن البيان كان لمخاطبة الرأي العام المصري بما جعل الإعلام يستعجل النتائج، مبينا أنه رغم ذلك كان هناك جو من الود والانسجام بين الوزراء الثلاثة على خلاف ما عكسه البيان تماما وأنه كان هناك عشاء مصري للضيوف في نهاية الاجتماعات قدمت فيه عروض فنية متنوعة، وقال: الوزير المصري محمد عبد العاطي كان ودودا جدا مع الوزير معتز موسى وظل معنا حتى ودعه بمطار القاهرة عائدا للخرطوم في وقت متأخر من مساء أمس الأول.
وضع السيناريوهات
الاجتماعات بحثت الخطوات القادمة في التعامل مع الملف، بما يسمح للمكتب الفرنسي البدء في دراساته الفنية والهندسية ووضع السيناريوهات المختلفة، لقواعد التشغيل السنوي للسد بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه في مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسدود المقامة على مجري النهر، أو نظم تشغيلها، ووضع قواعد الملء للخزان وفقا للمرحلة التي يمر بها الفيضان في الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، بالإضافة إلى دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي على مواطني الدول الثلاث بما يسهم في وضع خريطة مائية للسدود المقامة على النيل الشرقي.

مصر تسعى
فور بدء جولة المفاوضات أشار مصدر مصري مسؤول بالملف إلى أن مصر تسعى جاهدة لإقناع الدول بضرورة القبول بالتقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي لأن ذلك من شأنه الدفع نحو استكمال الدراسات والخروج بتوصيات يمكن التوافق بشأنها بخصوص الملء الأول للسد، وكذلك تشغيله بطريقة تراعي حقوق، واحتياجات دولتي المصب، موضحا أن هناك اتفاقا بين الوزراء منذ بدء الخلافات حول بعض نقاط التقرير الفرنسي، على أن تكون اجتماعات اللجنة الثلاثية مغلقة وبعيدا عن وسائل الإعلام حتى يتمكن أعضاؤها من التوصل لتوافق، وأضاف المصدر أنه ستتم مناقشة آليات عمل المكتب بعد الموافقة على التقرير الاستهلالي والبرنامج الزمني لتنفيذها بما فيها زيارات السدود والخزانات في الدول الثلاث، وهذا المطلب مصري، كما أشار المصدر إلى أن هناك برنامجا لزيارات ميدانية سيقوم بها خبراء المكتب الفرنسي للتعرف على مراحل تخزين وقواعد التشغيل للسدود والخزانات الكبرى على طول مجرى النيل، داخل مصر والسودان والعلاقة بينها وبين قواعد، ومراحل التخزين ببحيرة سد النهضة، خاصة فترة الملء الأول، ومدى تأثر الخزانات والسدود وقواعد التشغيل الأنسب للسد، حتى لا تؤثر سلباً على معدلات وصول مياه النيل الأرزق التي تشكل 85 % من حصة مصر المائية.

لم يكن مفاجئاً
الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق لفت من جانبه إلى أن التعثر في المسار الفني لمفاوضات سد النهضة لم يكن مفاجئا. وقال أبو زيد لـ(اليوم التالي) إنها ليست المرة الأولى التي تتعثر فيها مفاوضات السد الإثيوبي، مضيفا أنها سبق وأن تعثرت واستكملت، موضحا أن هناك خلافا في الرأي حول التقرير الاستهلالي للشركات الاستشارية بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، مبينا أن هذا الخلاف يتركز حول الخط الأساس في التقرير الذي يبدأ منه المكتب الاستشاري دراساته، وقال إن مصر تصر على وضع حصة مصر والسودان والجانب الإثيوبي يرفض ذلك، منوها لأن السودان كان يقبل بموقف مصر ولكنه تراجع في الجلسة الأخيرة، ولم يستطع أبو زيد تفسير تغيير موقف السودان، مؤكدا أن المكتب الاستشاري في هذه الحالة لن يبدأ إلى أن يتم الاتفاق، وتابع من الواضح أن الأطراف الثلاثة لن تصل لي نتيجة الأمر الذي يستدعي التدخل السياسي على مستوى وزراء الخارجية وإن لم يحدث ذلك فسيكون على مستوى الرؤساء، وقال ليس هناك حل الآن سوى اللجوء للمسار السياسي لحل المشكلة.

خلاف سياسي
وأكد الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي أن المشكلة في مفاوضات سد النهضة ليست فنية، وأن الجزء الأكبر منها سياسي. وقال عبد الوهاب لـ(اليوم التالي) لابد من تحرك سياسي، مضيفا: المسار السياسي هو الذي نستطيع أن نبني عليه المسار الفني، ولكن ذلك يصطدم بتباين الرؤى والمصالح، لافتا إلى أن المشكلة تتركز الآن في التأثيرات الناتجة عن السد بالإضافة إلى السد نفسه والذي أصبح أمرا واقعا، مضيفا أن التأثيرات الناتجة عن السد تحاول إثيوبيا فرضها كأمر واقع أيضا، داعيا إلى وضع إطار سياسي يجمع كافة دول حوض النيل في مرحلة لاحقة، وقال إنه بدون ذلك ستظل المشكلة عالقة ويمكن أن تكون هناك مسارات للتصعيد، وتابع: وجود مسارات بدون التوصل إلى توافق قبل الملء الأول للسد سيسبب مشكلة، وسيمثل عدم التزام بما جاء في اتفاق المبادئ الذي وقع بين رؤساء الدول الثلاث في الخرطوم في مارس من عام 2015، وقال: لابد من قدر من المرونة، مشيرا لأن الموقف السوداني أقرب لموقف إثيوبيا، وقال إن هذا مرتبط بأن تأثير السد على السودان ليس كتأثيره على مصر، وأيضا مرتبط بالتقارب الإثيوبي السوداني في ظل ما أسماها مساحة من التوتر بين مصر والسودان في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن ذلك يصب في ملف سد النهضة، مطالبا بتفعيل المسار السياسي والتحرك الدبلوماسي في المرحلة المقبلة لاستدراك الأمور.

اتفاق المبادئ حول سد النهضة... توقيع غامَر بالأمن المائي المصري

ما بين تحميل مسؤولية الإخفاق للثوار في 25 يناير/كانون الثاني 2011 تارة، وللرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وجماعة "الإخوان المسلمين" التي حكمت مصر على مدار عام، تارة أخرى، قام مقدّمو أبرز برامج الحوارات المصرية بتوزيع الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في مواجهة بناء سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد الحصة التاريخية المصرية من المياه. ولم يتطرق أيّ من هؤلاء، المعروفين بالأذرع الإعلامية التابعة لمؤسسة الرئاسة، لأي مسؤولية للنظام الحالي ورئيسه عبد الفتاح السيسي، الذي تسبّبت سياسته في تهديد حقيقي لأمن مصر المائي ومغامرته به لحساب مصالح سياسية لها علاقة بالاعتراف بانقلابه على الحكم.
البداية كانت عند الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامجه المذاع على فضائية "صدى البلد"، والذي طالب بمحاكمة نشطاء ثورة 25 يناير، محمّلاً إياهم المسؤولية عن الفشل، خصوصاً بعد اعتراف وزير الري الحالي محمد عبد العاطي بالفشل، الذي جاء في أعقاب جولة المفاوضات الـ17 للجنة الفنية لدراسات السد على مستوى الوزراء لدول مصر والسودان وإثيوبيا والتي استضافتها القاهرة على مدار يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وتأكيده تعنّت ممثلي أديس أبابا بشأن المطالب المصرية. وقال موسى "لولا الثورة وحالة الفوضى التي عمّت البلد، ما كانت إثيوبيا لتجرؤ على بناء السد بعد أن كان مبارك (في إشارة للرئيس المخلوع حسني مبارك) مانعهم من بنائه".
وعلى المنوال نفسه، سار الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه المذاع على فضائية "أون إي"، والذي حمّل مسؤولية فشل التحركات المصرية لمواجهة السد، إلى مرسي، والاجتماع الذي عقده في مطلع 2013 مع رؤساء عدد من الأحزاب المصرية بشأن التوصل لتصوراتهم لحل الأزمة، والذي أذيع بشكل خاطئ على الهواء مباشرة وقتها وحمل تهديدات لإثيوبيا.
كما وجدت الأذرع الإعلامية في زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسالين لدولة قطر مادة خصبة لإبعاد تهمة الفشل عن النظام المصري، بعد تلميحات إلى دور قطري في تعنّت الموقف الإثيوبي تجاه مصر، للدرجة التي دفعت صحيفة "الدستور"، التي باتت تابعة لمؤسسة الرئاسة، إلى نشر خبر على لسان مصادر وصفتها بالمطلعة بأن الدوحة اتفقت مع أديس أبابا على استثمارات بقيمة 86 مليار دولار في بناء سد النهضة، في حين أن التكلفة الكاملة للسد بحسب الجهات الرسمية الإثيوبية المسؤولة لا تتجاوز 6 مليارات دولار.
الأذرع الإعلامية كما هو متعارف عليه في مصر، والتي تدار من قِبل اللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية، بحسب مراقبين كانت تهدف بتوزيع الاتهامات إلى إبعاد أصابع الاتهام عن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. وترى مصادر سياسية وفنية ذات علاقة وثيقة بملف السد أن السيسي هو المسؤول الأول عن الأزمة الكبرى التي تواجهها مصر حالياً بسبب الموقف الإثيوبي بشأن السد، بعدما وقّع على اتفاق المبادئ الذي حمل اعترافاً مصرياً رسمياً بالسد، ما ساعد أديس أبابا على جلب تمويل دولي من عدد من الجهات المانحة لاستكمال بناء السد، بعد أن كان هناك رفض لتلك الخطوة، إذ ترفض تلك المؤسسات تمويل أنشطة عليها تنازع.
وتم توقيع الاتفاق المكوّن من عشرة بنود في الخرطوم من قِبل الرئيس المصري، ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسالين، في 23 مارس/آذار 2015، وينص البند العاشر من الاتفاق والذي جاء تحت عنوان "مبدأ التسوية السلمية للمنازعات" على: "تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا. إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة". فيما ينص البند السادس والذي جاء تحت عنوان "مبدأ بناء الثقة على أنه "سيتم إعطاء دول المصبّ (مصر والسودان) الأولوية في شراء الطاقة المولدة من سد النهضة".
وقالت مصادر رسمية مصرية إن "اتفاق المبادئ الذي وقّعه السيسي، على الرغم من التحذيرات التي تلقّاها بشأن تلك الخطوة، كان هو نقطة التحوّل الرئيسية في مسار أزمة السد، بعد منْحِ أديس أبابا الحق في استكمال بنائه، ونزع أهم ورقة ضغط كانت في يد مصر". وكشفت المصادر أن "الوزيرة السابقة فايزة أبو النجا، مساعدة الرئيس لشؤون الأمن القومي، كانت لديها اعتراضات شديدة على خطوة التوقيع على اتفاق المبادئ، وأبلغت الرئيس بذلك، إلا أنه رفض الأخذ بتلك التحذيرات، ومن يومها تم تهميش دور أبو النجا لتكتفي بالتواجد الشرفي فقط".
وأشارت المصادر وثيقة الصلة بملف السد، إلى أنه "اتضح بعد ذلك أن خطوة التوقيع على الاتفاق كانت ضمن حزمة تعهّدات مصرية لإثيوبيا سابقة للتوقيع، بعد عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي بعدما ظلت عضوية القاهرة معلقة في أعقاب 30 يونيو/حزيران 2013 بسبب رفض الاتحاد للإجراءات التي تمّت في أعقاب الثالث من يوليو والإطاحة بمرسي". وأوضحت المصادر أن "التوقيع على الاتفاق الذي كان لصالح إثيوبيا التي تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي وتملك نفوذاً كبيراً به، كان مقابل إلغاء تجميد عضوية مصر".
من جهة أخرى، تقدّم النائب هيثم الحريري بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير الموارد المائية محمد عبد المعطي، بشأن استكمال إثيوبيا للسد من دون أي اعتبار للملاحظات المصرية، وكذلك الاتفاقيات الدولية المنظمة لقواعد استخدام الأنهر العابرة للحدود.

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

الجيش يسحب المدرعات وملونق يرفع شروطه

اتهم عضو مجموعة المعتقلين السابقين نائب وزير الدفاع السابق بدولة جنوب السودان القيادي البارز بمجموعة (أولاد قرنق) الدكتور مجاك اقوت اتهم رئيس هيئة الاركان العامة السابق الجنرال جيمس هوث ماي بسرقة الملايين من الدولارات الامريكية الخاصة بامدادات الجيش الشعبي في البلاد، وقال تقرير منسوب للدكتور مجاك اقوت ان الجنرال جيمس هوث قام بشراء منزل في استراليا مقابل 1.5 مليون دولار نقداً وتعيش في المنزل حالياً ابنته (نيانثون) وزوجها (بيتر بيار أجاك)، وقال مجاك إن رئيس الاركان اتخذ الاموال الخاصة بامداد الجيش الشعبي الخاصة بالمؤن الغذائية الى شخصه وقام بشراء منزل بها، ويأتي تصريح الدكتور مجاك اقوت بعد شهور من تقرير صحافي اجرته صحيفة (الغارديان) نشرت فيه صور للمنزل المزعوم،بينما تحصلت (الإنتباهة) لصورة تجمع كل من (باقان اموم)و(مجاك اقوت) برفقتهما قيادات قطاع الشمال السابقين( ياسر عرمان)و( مالك عقار). فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
كمين في بحرالغزال
وقعت حركة العدل والمساواة المتمردة السودانية في كمين مسلح نصبته قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار في ولاية غرب بحر الغزال ظهر امس (الاحد) بالقرب من مدينة راجا،حيث قتل وجرح خلال الكمين عدد من افراد الحركة الدارفورية بينما استولت قوات مشار على سيارات مسلحة الخاصة بالحركة بالاضافة الى عتاد عسكري يحوي بنادق كلاشنكوف وعدد من قذائف (ار.بي.جي) ومدفع محمول بالاضافة لعدد آخر من الاسلحة.
اشتباكات جونقلي تجدد
تجدد الاشتباكات بين الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان مع المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار في منطقة (واط) بولاية جونقلي،حيث هاجمت المعارضة الحكومة التي تحتمي بخنادق رئاسة حامية أكوبو الذي يعد الموقع الاخير للحكومة في المنطقة بعد أن سيطرت المعارضة على اكثر من (90)% من المنطقة التاريخية الخاصة بقبيلة النوير.
معارك ولاية الوحدة
لاتزال الرؤية غير واضحة حول المعارك في ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان بين الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان مع المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار حيث وقعت اشتباكات طفيفة في منطقة (لير) التي تعد مسقط رأس (د.رياك مشار) صباح امس (الاحد) لكن لم تتمكن (الإنتباهة) من تحديد حصيلة القتلى او الجرحى من الجانبين، لكن ما افيد من معلومات حكومية أن المعارضة تمكنت من السيطرة على جميع المناطق والقرى حول كل من (بانتيو) عاصمة الولاية و(ربكونا)مقر رئاسة الجيش بالولاية حيث يتوقع ان تهاجم المعارضة المنطقتين خلال الايام القادمة للاستيلاء عليهما.
مدينة جديدة للمعارضة
استولت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار صباح امس (الاحد) من السيطرة على منطقة (موربو) بولاية غرب الاستوائية بعد معركة بدأت عند الساعة الرابعة صباحاً وانتهت حوالي التاسعة سيطرت المعارضة بعدها على المنطقة التي تعتبر من المناطق الاستراتيجية بالولاية نسبة أن المنطقة الحدودية تقع على حدودي دولتي (يوغندا) و(الكونغو) ، وتزامنت تلك الاحداث مع معركة اندلعت بين المعارضة والحكومة في شارع ياي الممتد الى جوبا.
تعليق أزمة ملونق
كشفت معلومات لـ(الإنتباهة) أن الاتفاق الذي توصل اليه زعماء قبيلة الدينكا بشأن أزمة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بين الرئيس سلفا كيرميارديت ورئيس هيئة الاركان المخلوع الجنرال فول ملونق اوان كان اتفاقاً اطارياً من أجل تهدئة الرئيس بعد القرار الذي اتخذه بامهال (ملونق) حتى يوم الجمعة لتسليم اسلحته او ان قواته سوف تتخذ القوة الجبرية اذ اقتضى الامر لنزع السلاح، وافادت المعلومات أن مجلس الدينكا وصل لهذه التهدئة وهو الامر الذي اعاد الامور لوضعها الاول قبل القرار الذي اصدره الرئيس سلفا كير بشأن نزع سلاح ملونق وقواته في جوبا، مما يشير لتراجع (سلفا كير) تراجع عن قراره الذي اصدره بسبب وساطة مجلس الدينكا الذي سعى للتوسط لكنه فشل، وتقول المعلومات إن مجلس الدينكا تحرك بكل ثقله بسبب قيام ملونق دعوة المجتمع الدولي للتدخل بما فيها دول (ايقاد) في الازمة، وتكشف المعلومات أن (ملونق) بعد أن وجد قبولاً من الأمم المتحدة ودول الاقليم بسبب ازمته قام برفع سقف مطالبه لحكومة سلفا كير رد على قيام الجيش والامن بمحاصرة منزله، حيث طالب (ملونق) من مجلس أعيان الدينكا بأنه يريد منصب وزير الامن القومي ليحل في مكان الجنرال ايزك مابوتو مامور، كما طالب ايضاً بإخلاء سبيل كل ضباطه وجنوده المعتقلين في سجون جهاز الامن والاستخبارات، بجانب انه طالب بإقالة الجنرال اكور كور من منصبه كرئيس لجهاز الامن الوطني.
وتأكيداً لما نشرته (الإنتباهة) امس، اعلن الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان سحب مدرعاته من منزل الجنرال فول ملونق اوان من أجل اتاحة الفرصة للحل السلمي للازمة بين الحكومة ورئيس الاركان المخلوع، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العميد لول روي كونغ ان سحب المدرعات وقوات الامن تم بعد تخفيض الجنرال ملونق عدد قواته في المنزل من اجل ابداء حسن النية وتخفيف الازعاج الذي يتعرض اليه المدنيين جراء التفتيش المستمر، واضاف البيان أن حكومة جنوب السودان سوف تصدر بيان اليوم (الاثنين) بشأن الأزمة مع ملونق.
وبحسب معلومات اخرى تحصلت عليها (الإنتباهة) أفادت أن جزءاً من الصفقة التي طالب بها (ملونق) هي تسليم اسلحته الى بعثة الامم المتحدة في جوبا بجانب نقل قواته الى معسكر الحماية الاممية حال مغادرته العاصمة جوبا الى كينيا اويوغندا بعد ان رقض سلفاكير مقترح عودة ملونق الى اويل بولاية شمال بحر الغزال خوفاً من قيامه بتنظيم فصيل مسلح ضد الدولة، وتفيد المعلومات أن الرئيس عندما أصدر قراره يوم الجمعة الماضي بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في أربع من في مناطق اقليم بحر الغزال الكبرى التي تشمل كل من (قوقريال، التونج، واو، واويل)، ذلك بهدف الاستعداد لاي طارئ من قبل قوات ملونق والتعامل معهم بحسب قانون حالة الطوارئ حال وقوع أية احداث في جوبا، ويعتقد أن الرئيس سلفا كير وقيادات الامن والجيش يريدون ان يجعلوا ملونق (كبش فداء) من أجل تحميله مسؤولية المذابح التي ارتكبت في جوبا في ديسمبر 2013 ضد قبيلة النوير والقبائل الاخرى بجانب دوره في تدمير اتفاق سلام 2015م هذا بجانب تورطه في الفساد، وتفيد انباء ان ملونق يعلم ما يعده الرئيس سلفا كير وحكومته لذا يسعى لكسبهم من أجل تحقيق اهدافه وكسب الجولة، حيث افيد ان ملونق قد سلم منظمات دولية أدلة تورط سلفا كير وحكومته في المذابح التي ارتكبت في الجنوب موثقة بالفيديو خلال الحرب الاهلية. في سياق متصل افاد تقرير سري ان الادارة الامريكية حذرت كل من يوغندا وكينيا من استقبال رئيس هئية الاركان المخلوع ملونق حال قرر الانتقال الى اراضيهم بسبب وضعه على قائمة العقوبات الدولية، وكان مصدر بمجلس اعيان الدينكا أعلن انهم يعملون حاليا لاستخراج جواز سفر جديد خاص بالجنرال ملونق من استعداده لخروجه من البلاد.
التحالف يطلب الحماية
طالب التحالف الوطني بدولة جنوب السودان بعثة الامم المتحدة وقوات حفظ السلام بضرورة القيام بواجبها ومسئوليتها ودورها تجاه حماية المواطنين والمرافق العامة، وناشد البيان الرئيس بالاضطلاع بدوره بصورة عامة والتي تتضمن الامن والاستقرار وحفظ ارواح وممتلكات المواطنين، واكد البيان رفض التحالف لاي حل يؤزم المشكلة مستقبلاً، واوضح البيان بانه لا ولن يسمح بالمزيد من سفك الدماء.

هولندا تدعم المساعدات الأممية لجوبا بـ6 ملايين دولار

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، تلقيها منحة مالية قدرها 6 ملايين دولار مقدمة من الحكومة الهولندية، لتحسين الأوضاع المعيشية لحوالي 3.9 ملايين مواطن بدولة جنوب السودان ممن تأثّروا بأزمة نقص الغذاء.
وقال ممثل المنظمة، سيرجي تيسوت، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا يوم الثلاثاء، إن المنحة تهدف إلى مساعدة 3.9 ملايين مواطن لإنتاج احتياجاتهم الغذائية، من خلال تمليكهم البذور المحسّنة لإنتاج الخضروات، بجانب أدوات صيد الأسماك".
وأوضح المسؤول الأممي أن المشروع سيركز على المناطق المتأثرة بنقص الغذاء، وخصوصاً في إقليمي بحر الغزال، وجونقلي، والمنطقة الاستوائية.
وقالت السلطات الحكومية في جنوب السودان في يونيو الماضي، إن أعداد المتأثرين بأزمة نقص الغذاء بلغت 6 ملايين شخص، وهو ما يعادل نصف السكان، نتيجة العنف المسلح الذي تشهده البلاد، بجانب الأزمة الاقتصادية التي ترتبت عليه، وضعف معدلات الإنتاج الغذائي التي تم استهلاكها قبل موسم الحصاد.
والأسبوع الماضي قالت مفوضية الإحصاء التابعة لحكومة جنوب السودان، إن المجاعة تهدد أكثر من 4.8 ملايين مواطن بالبلاد، نتيجة استمرار أعمال العنف المسلح وتدهور الوضع الاقتصادي، الأمر الذي يعيق الأنشطة الزراعية للسكان المحليين في العديد أنحاء البلاد.

سلفاكير يعلن تمديد حالة الطوارئ في أربع ولايات

أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في أربع من ولايات البلاد. وتشمل حالة التمديد ولايات "قوقريال، التونج، واو، وأويل"، الواقعة شمال غربي البلاد.
وظلت تلك الولايات تشهد أحداث عنف متفرقة بين المجتمعات المحلية من الرعاة والمزارعين، ومعظمهم من قبيلة الدينكا.
وتم فرض حالة الطوارئ فيها في يوليو على خلفية أحداث عنف بين المجتمعات المحلية، لأسباب تتعلق بنهب الأبقار والنزاع حول المراعي.
وتُتهم قيادات حكومية تنحدر من تلك الولايات بتغذية الصراعات المحلية من خلال تسليح المجموعات العشائرية، بالأخص في ولاية قوقريال مسقط رأس الرئيس ميارديت.

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

بعد تعثر مفاوضات سد النهضة.. رئيس وزراء إثيوبيا في قطر

أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيل ماريا دسلين، مباحثات في الدوحة، مع مسؤولين قطريين، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تعثر المفاوضات الثلاثية بشأن إنشاء سد النهضة، بحسب وكالة "إينا".
زيارة رئيس الوزارء الإثيوبي للدوحة، جاءت غداة إعلان وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبدالعاطي، الاثنين، تعثرا جديدا في مفاوضات إنشاء سد النهضة.
وكانت اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة قد اختتمت في القاهرة الأحد الماضي، على مستوى وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، دون التوصل لاتفاق بشأن اعتماد التقرير الفني.
وسعت مصر لإقناع السودان وإثيوبيا بقبول الدراسة، التي أعدها مكتب استشاري فرنسي بشأن آثار سد النهضة، الذي كلف من الدول الثلاث بإعداد ملف فني عن السد وأضراره.
وأعرب محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، عن "قلقه" من مستقبل المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، مشيرا إلى "رفض السودان وإثيوبيا الموافقة على التقرير الفني الخاص بدراسات السد، فيما وافقت مصر عليه".
بدورها، اتهمت السودان مصر "بتسييس" مفاوضات سد النهضة، وقال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان في القاهرة، بحسب ما نقلته صحيفة "اليوم التالي" السودانية، إن بيان الجانب المصري عن جولة مفاوضات سد النهضة، التي عقدت في القاهرة مؤخرا، لم يكن موفقا، معتبرا أنه فيه "تسييسا" غير مبرر لقضايا فنية.
ووصف سفير السودان في القاهرة المعلومات التي وردت في التقرير بغير الصحيحة وبأن فيها تجنيا واضحا على مواقف السودان.
كذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الري المصرية، الدكتور حسام الإمام، أن مصر "جاهزة للتصعيد في ملف سد النهضة إلى التحكيم الدولي، بعد تجميد المفاوضات".
وتخشى مصر من التأثيرات السلبية لهذا السد على حصتها المائية، بالمقابل، تصر إثيوبيا على أنها لا تستهدف الإضرار بمصر.

الأمم المتحدة تتوقع أن يبلغ لاجئي جنوب السودان 3 ملايين في 2018

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن عدد لاجئي جنوب السودان قد يصل الى 3 ملايين إذا استمرت الحرب حتى نهاية العام المقبل.
وأدلى المنسق الإقليمى لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان أرنولد اكودجينو بهذا التصريح بعد زيارته لأربعة من الدول الست التي تستضيف لاجئين من جنوب السودان، بما في ذلك شمالي أوغندا التي تستضيف أكثر من مليون شخص.
وقدم مسؤول الأمم المتحدة روايات مروعة لما شاهده خلال زيارته لمختلف البلدان التي تستضيف حاليا لاجئين من جنوب السودان.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 1.25 مليون شخص يواجهون المجاعة مع دخول الصراع عامه الرابع في الدولة الوليدة.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن البلاد يمكن أن تنزلق في مجاعة عام 2018 إذا استمر الصراع بين الأطراف ولم يتم التوصل إلى حل.
وأعلنت المجاعة في وقت مبكر من هذا العام في مقاطعتين من ولاية الوحدة في جنوب السودان حيث تأثر حوالي 100 ألف شخص.
واستجابة لتحذير التنبيه العالمي للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي أصدرت منظمة العمل ضد الجوع نداءً عاجلا إلى القيادة السياسية في جنوب السودان لإنهاء أزمة الجوع التي سببها النزاع.
وأدى النزاع في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص منذ اندلاعه في ديسمبر 2013.

إغاثة جنوب السودان بـ(18) شاحنة (ذرة)

اعلنت حكومة شمال كردفان، اكتمال الترتيبات لتدشين عمليات نقل (500) طن متري من الذرة عبر (18) شاحنة عبر ممر جديد يربط الولاية بدولة جنوب السودان إنفاذاً لاتفاقية حكومتي السودان وجنوب السودان والأمم المتحدة عبر برنامج الغذاء العالمي، وأكد أمين عام حكومة الولاية، عبدالله التوم الإمام أن نقل المساعدات يوضح جدية الحكومة في إغاثة مواطني جنوب السودان، وطالب برنامج الغذاء العالمي باستئناف العمل عبر المسار الجديد.

قلق جبريل وحسابات سلفا

في الأخبار أن حركة جبريل إبراهيم (العدل والمساواة) بدأت تقود اتصالات مع مجموعات جنوبية في جوبا، وأنها وجهت قياداتها الموجودة في جوبا بضرورة إحكام التنسيق مع بعض الأطراف الجنوبية والمداخل الممكنة لكسر و(تنفيس) الاتفاق الذي تم بين البشير وسلفاكير في زيارة سلفا الأخيرة للخرطوم والتي تعهد فيها الرجل بشكل واضح ومفصح بعدم تقديم أي نوع من الدعم لأية أنشطة سياسية أو عسكرية لحركات مسلحة سودانية داخل الجنوب.
تحرك قيادات العدل والمساواة جناح جبريل إبراهيم يعبر عن حالة قلق وتوتر أصابتهم بعد زيارة سلفا فقد شعروا بأن اتفاق البشير وسلفاكير في هذه المرة مختلف عن أية مرحلة سابقة من المراحل التي كان كلام الليل فيها يمحوه النهار.
لكن سلفاكير جاء الى الخرطوم بالفعل (مستوياً) في هذه المرة جاء يبحث عن ما يخرجه من ورطة شاملة أمنية واقتصادية وسياسية خانقة لدرجة جعلته لا يكترث كثيراً وهو يتحدث عن معاناة قواته المسلحة وجيش بلاده ويقول (نديهم شنو؟.. جيشنا ماشي كداري وما عندنا أي دعم لأي معارضة لدولة من دول الجوار).
لذلك كان متوقعاً أن تبدأ هذه الحركات المسلحة الدارفورية وحتى قطاع الشمال نفسه في البحث عن ما يضمن ويحفظ لهم وجودهم في جنوب السودان خاصة لو صارت مصلحة سلفاكير مع السودان أقوى وأكبر من مصالحه مع هذه الحركات المسلحة بما فيها الحركة الشعبية قطاع الشمال نفسها وحركة جبريل إبراهيم التي عقدت قياداتها بحسب معلوماتنا، مشاورات مكثفة على خلفية مخرجات زيارة سلفاكير للخرطوم وتداولت تلك المشاورات الموقف بجنوب السودان وتبادلت قلقها من التقارب الأخير بين البشير وسلفاكير والذي يأتي بالتأكيد خصماً على هذه الحركة حال إن طلبت حكومة جوبا مغادرة قوات حركة العدل والمساواة وتسليم الأسلحة، وستفعل.
لكن هذه الحركات لن تيأس بسهولة من دعم سلفا لهم وسيتواصل ضغطها على الرجل عبر الجيش الشعبي والأطراف التي تؤيد بقاء تلك الحركات الدارفورية في جنوب السودان لإقناع حكومة سلفا بذلك لأنه لا خيار آخر أمامهم لو فقدوا هذا العمق الإمدادي الرئيس، فبعدها إما الحضور الى أديس بأقلام منزوعة الأغطية للتوقيع على أي اتفاق سلام أو انتظار المصير الأسوأ في ميدان قتال لن تتوفر لهم فيه قدرة على المواجهة.
وبرغم أن الاتفاق الأخير بين البشير وسلفا قضى بأن يتوليا بنفسيهما الإشراف على التنفيذ مع الإبقاء على خط ساخن بينهما للتفاهم حول أية عقبة مما يعني توفر ضمانات أكبر لتنفيذ هذه التعهدات، لكننا نحتاج أيضاً لأن نجعل حكومة جنوب السودان تتحمس من تلقاء نفسها للوفاء بتعهدات سلفاكير وذلك ببذل وتقديم كل ما يمكن تقديمه لحكومة الجنوب من مبادرات تعاون ومساعدات لا نقول مالية فلا خيل عندنا نهديها ولا مال لكن المقصود مساعدات فنية وخبرات وفرص للتعاون وتبادل المنافع حينها سيجد سلفاكير أن أقل ما يمكن تقديمه لحليفه ومعاونه السوداني هو عدم خيانته أو طعنه من الخلف مرة أخرى.

إستئناف إجتماعات ترسيم الحدود بين دولتي السودان الأسبوع المقبل

كشفت اللجنة الفنية لترسيم الحدود جانب السودان عن إنطلاقة إجتماعات اللجنة المشتركة بين الخرطوم وجوبا الأسبوع المقبل بالخرطوم.
وفي تصريح له قال بروفسير عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود ، إن الإجتماع المزمع عقده الإثنين القادم يأتي بغرض مناقشة تسريع عملية ترسيم الحدود والأعمال التي تمهد لكيفية الترسيم، مشيراً إلى أن الإجتماع الثاني سيكون بدولة جنوب السودان أواخر ديسمبر المقبل.  ولفت الصادق إلى أن اللجان المشتركة توصلت خلال الإجتماعات الماضية إلى إحراز تقدم كبير بين الجانبين بشأن عملية الترسيم.
وتشير التقارير أن اللجنة تمكنت في إجتماعات سابقة من الإتفاق حول 80% من الحدود والتي يفوق طولها الفي كيلومتر إلا انها لم تكتمل بسبب التاجيل المتكرر للإجتماعات.

السر: تطوير العلاقة التجارية مع يوغندا إلى شراكة

قال وزير التجارة حاتم السر، إن الاجتماعات السودانية اليوغندية التي بدأت في يوغندا بقيادة الرئيسين المشير عمر البشير ويوري موسفيني، ستتواصل لرفع مستوى العلاقة التجارية إلى درجة الشراكة، مؤكداً أن الزيارة ستحسن الوضع الاقتصادي للبلاد.
ودعا البشير في المباحثات مع الرئيس اليوغندي، يوم الإثنين، إلى عقد مؤتمر مشترك للاستثمار في الخرطوم بمشاركة مستثمرين سودانيين ويوغنديين وعرب، للترويج لمشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين وإقامة شراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين.
وأوضح السر أنه تم خلال المباحثات الاتفاق مع الجانب اليوغندي على إقامة معرضين سودانيين بيوغندا، الأول خاص بشركة جياد ومنتجاتها والثاني خاص بالمنتجات الصناعية السودانية، مبيناً أن هذه المعارض تعتبر فرصة جيدة للترويج للمنتجات السودانية وربطها بالصادر وفتح أبواب جديدة، موضحاً أن الزيارة سيكون لها تأثير على الميزان التجاري وستحسن من الوضع الاقتصادي في السودان.
وأكد أن قيادة البلدين دفعت بضرورة تطوير العلاقة التجارية بين البلدين والنهوض بها. وقال إن الاجتماعات التي بدأت في يوغندا ستتواصل من أجل رفع مستوى العلاقة التجارية حتى تصل لمستوى الشراكة.
وقال السر، إن زيارة البشير إلى يوغندا سيكون لها تأثير على الميزان التجاري وستحسن من الوضع الاقتصادي للبلاد، مشيداً بالمباحثات التي تمت مع نظيره اليوغندي، مبيناً أنهما استعرضا جملة من المشاريع الاستثمارية والفرص التجارية.