الأحد، 26 نوفمبر 2017

سلطات الاحتلال المصرية.. وإفراغ ألم الواحات في سكان حلايب!

ما تزال سلطات الاحتلال المصرية التى تحتل مثلث حلايب الحدودي بين مصر و السودان تمارس كافة وسائل القمع و الترهيب ضد سكان المثلث السودانيين، و يشير بعض المواطنين السودانيين القادمين من المثلث ان سلطات الاحتلال المصرية رفعت وتيرة أعمال القمع ضد المواطنين السودانيين في الآونة الأخيرة جراء شعور السلطات المصرية عامة بالخزي و الهزيمة بعد حادثة الواحات الشهيرة، التى تعرضت لها القوات النظامية المصرية بضربة موجعة من قبل جماعات إرهابية انتقصت من من مهنيتها وقدراتها على نحو تاريخي غير مسبوق.
يقول المواطنين إن سلطات الاحتلال المصرية بتاريخ 24/10/2017م طاردت مجموعة من المواطنين السودانيين الذي يعملون في مجال التعدين الأهلي في منطقة (بئر أبو رقاب)، وهي منطقة حدودية. وفي سياق المطاردة التى اتسمت بالتشفي و الغل دمرت سلطات الاحتلال المصرية معدات المعدنين و براميل المياه وكافة المعدات التى عادة ما يستخدمها المشتغلون في التعدين الأهلي.
ويحكي المواطنين عن المشهد بأسى وحرقة جازمين بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا تقدم على مثل هذا الفعل غير الإنساني وغير الأخلاقي المفتقر لأبسط حقوق الإنسان المتعارف عليها دولياً، ويصف أحد المواطنين، سلوك الجنود المصريين بالوحشية الشديدة و الغل و الانتقام المفرط.
 ويضيف ان الجنود وفي طريق عودتهم وجدوا مواطناً سودانياً يدعى (سعد) ينحدر من قبيلة العبابدة و من بيت الشناتير ذوي الأصول السودانية المعروفة، وهو يقيم بمنطقة شلاتين منذ أكثر من 16 عاماً فما كان منهم إلا أن قاموا (بدهسه) بالسيارة التى كانوا يقودونها وتوفي الرجل فى الحال نتيجة عملية الدهس المعتمدة! والأدهى و الأمر ان المجني عليه جرى تركه في مكانه جثة هامدة و لم يفكروا حتى فى إسعافه أو مواراته الثرى! مما اضطر المواطنين المقيمين بالمنطقة لموارته الثرى وسط حالة من الاستياء و تذمر بالغ لم تشهد لها المنطقة مثيلاً.
هذه الحادثة البشعة اللا انسانية واللا أخلاقية لا تقف فقد عند حدود ممارسة السلطات المصرية التى تحتل المثلث سيادتها على المثلث؛ ولكنها تجاوز ذلك إلى محاولة سلطات الاحتلال المصرية ترهيب و ترويع سكان المنطقة و إخضاعهم بالقوة لسلطانها، كما ان قيامها بمطاردة المعدنين السودانيين و منعهم بالقوة والقتل من ممارسة عمليات لتعدين يكشف عن حالة غل وتشفي غير مبررة، فهؤلاء المعدنين ليسوا مسلحين ولا يشكلون خطراً على أمن مصر، وتعرف السلطات المصرية ان أعدائها الحقيقيين في (مكان آخر)، يوجهون لها ضربات مؤلمة ومخجلة تطعن في صميم قدرات قواتها و تمس صميم شجاعة قواتها كأهداف سهلة تشبه العصافير الملونة التى لا حلو لها ولا قوة!
فاذا كانت سلطات الاحتلال المصرية تعاني من حالة شعور مخزي والألم في (مكان آخر) في عمق السيادة الوطنية المصرية، فإن عليها ان توجه فوهات بنادقها إلى تلك الأماكن (الصعبة المرعبة) وليس الى صدور موطنين سودانيين يعملون في مجال التعدين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق