الخميس، 8 نوفمبر 2018

اجتماع البشير والسيسي: قضية خاشقجي والتقارب المصري التركي

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، لـ"العربي الجديد"، أن اللقاء الذي عقده الرئيسان، المصري عبد الفتاح السيسي، والسوداني عمر البشير في مدينة شرم الشيخ جنوبي سيناء، يوم الثلاثاء الماضي، ناقش بشكل أساسي قضية اغتيال الصحافي، الكاتب السعودي جمال خاشقجي، في إطار وساطة مركبة مصرية ـ سودانية، للتقريب بين وجهتي النظر بين تركيا والسعودية في هذا الملف، لمنع حصول أزمة على خلفية سعي الرياض إلى تفادي كشف حقيقة من أصدر أمر الإعدام.
وأثار هذا اللقاء المفاجئ تساؤلات عديدة حول أسبابه، خصوصاً أن الطرفين كانا قد التقيا منذ أسبوعين في الخرطوم، في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، ووقعا عدداً من الاتفاقيات الثنائية، أبرزها رفع القيود على الصادرات المصرية الزراعية إلى السودان. وأضافت المصادر أن "اللقاء ناقش ملفاً آخر هو فرص التقارب بين تركيا ومصر على الصعيد التجاري والصناعي والأمني، فالسيسي كان قد طلب من البشير استطلاع آفاق تحقق هذا التقارب في المدى القريب، في وقت يحاول فيه تجاوز آثار الماضي، والمضي قدماً في خطة يباشرها جهاز المخابرات العامة رأساً لإحياء وتطوير التعاون التجاري بين البلدين، في محاولة لتحييد الملف الاقتصادي، بعيداً عن الخلافات السياسية، في وقت يشهد تطوراً ملموساً في العلاقات التركية السودانية".وكشفت المصادر أنه "بما يتعلق بالملف الأول، الخاص بخاشقجي، فقد تبادل البشير مع السيسي معلومات حصل عليها من الجانب التركي، بشأن مدى ضلوع ولي العهد محمد بن سلمان في قتل خاشقجي. كما تحدث الطرفان عن محاولات بن سلمان للتنصل من المسؤولية، ومدى إمكانية ذلك في مواجهة المحاولات التركية لتضييق الخناق عليه وتحقيق انتصار استراتيجي بإبعاده عن ولاية العهد".
وأوضحت المصادر أن "السيسي ذكر للبشير أنه أدلى ببعض النصائح لبن سلمان فيما يتعلق بالتعامل مع الضغوط الغربية، والخطوات القانونية الواجب اتخاذها داخل السعودية للتحقيق والمحاسبة دون تكبد خسائر سياسية، فعلى الرغم من أن السيسي له خلافاته مع بن سلمان، ولا يجد غضاضة في رحيله، إلا أنه تواصل مع دوائر أميركية وغربية عديدة للتأكيد على ضرورة بقائه في منصبه، تلبية لطلب من العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، الذي اتصل بالسيسي أكثر من مرة خلال الأسبوعين الأخيرين".وتابعت المصادر "بما يتعلق بالملف الثاني الخاص بالتقارب المصري التركي، فيبدو أن أنقرة ما زالت لديها موانع من تسريع وتيرة التفاهم مع السيسي، لا سيما بعد إعلانه تشكيل تحالف اقتصادي في مجال الغاز الطبيعي والمستخرجات الهيدروكربونية مع قبرص واليونان الشهر الماضي، في ظلّ استمرار عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين وتقاسم مكامن الهيدروكربون، للاستفادة من المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين في شرق البحر المتوسط".وتنوي تركيا اتخاذ خطوات قانونية دولية لإبطال الاتفاقية، بدعوى انتهاكها الجرف القاري والمياه الإقليمية التركية عند خطَّي طول محددين، بمناسبة بدء قبرص أنشطة بحثية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بها وفق الاتفاقية، والتي تعتبرها تركيا جزءاً من المياه الإقليمية المتنازع عليها، والمناطق المتداخلة بينها وبين اليونان.
وعلى الرغم من التوتر، ترعى أجهزة المخابرات بمصر وتركيا تسارعاً في وتيرة التنسيق بين رجال الأعمال من البلدين، لتطوير التعاون الاقتصادي، انطلاقاً من المؤتمر الاقتصادي التركي المصري المشترك، الذي نظّمته الجمعية المشتركة لرجال الأعمال في اسطنبول نهاية العام الماضي بعنوان "هيا نصنع معاً".
وسبق أن قال مصدران تركيان متداخلان في هذه التحركات لـ"العربي الجديد" إن "الإجراءات التي اتخذتها جمعيات رجال الأعمال في مصر وتركيا أخيراً ليست منفصلة عن الواقع السياسي بين البلدين، فهناك موافقة ودعم صريح من المخابرات المصرية وكذلك الأجهزة الأمنية التركية لهذا التقارب الاقتصادي، رغم التوتر الذي يسود الملفات السياسية الأخرى".

دولة الجنوب.. انشقاقات واشتراطات

نفت سفارة جنوب السودان فى كينيا شائعات انشقاق احد دبلوماسييها الى جماعة متمردة بقيادة الجنرال فول مالونج اوان، وكانت البعثة الدبلوماسية في نيروبي نفت صحة البيان الذى تم تداوله يوم الأحد في وسائط الإعلام الاجتماعية ، والذى قال ان الوزير المفوض كار قانغ دينق انشق عن الحكومة وانضم للحركة المتحدة لجنوب السودان بقيادة رئيس هيئة الاركان السابق الجنرال فول مالونق اوان المقيم فى كينيا، وندد دينق في بيانه المزعوم بالانشقاق بالقيادة السيئة والقبلية وقلة الحكم وقتل المدنيين والفساد. أيضا، في البيان الشخصي ظهر ختم السفارة ولكن كان من الواضح تصويره من وثيقة أخرى..
ليست حقيقية
وقالت السفارة فى بيان صدر امس نود أننا نقول بشكل لا لبس فيه أن هذه الوثيقة ليست حقيقية وتهدف إلى تشويه وسمعة شخصية واسم السيد كور قرنق دينج والسفارة في محاولة لخلق عقبات فى طريق ادائه مهامة الرسمي.
كما شجبت السفارة "حملة التشهير" ضد دبلوماسيتها، وأشارت إلى أن الطوابع قد تم نسخها ولصقها في الوثيقة، كما أن الوثيقة لا تحمل أي توقيع وسعى رئيس الأركان السابق للجيش إلى الانضمام إلى عملية السلام التي توسطت فيها "إيقاد" إلا أن الهيئة الإقليمية رفضت طلبه .ويتهم مالونج صديقه القديم الرئيس سالفاكير بمعارضته لمشاركته بينما تقول مصادر أخرى إن الهيئة الحكومية للتنمية الدولية لا تريد أن يكون لها زعيم معارض يخضع للعقوبات الدولية.
عدالة انتقالية
ناشد الاتحاد الأوروبي أطراف النزاع في جنوب السودان بمحاسبة الأشخاص المتهمين بارتكاب أعمال عنف.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي "نتوقع من جميع الأطراف محاسبة مرتكبي العنف وضمان وجود آليات العدالة الانتقالية والمحاسبة لشعب جنوب السودان" بالإضافة إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإفراج عن جميع أسرى الحرب، وقال الاتحاد الأوروبي إنه من المهم أن تلتزم جميع الأطراف على الفور بأحكام اتفاق وقف الأعمال العدائية في كانون الأول 2017 وأن تنفصل عن قواتها وأن تفصل بينها فى المناطق المتفق عليهما.
واضاف ان الوصول الإنساني الكامل وغير المعاق في جميع أنحاء البلد له نفس القدر من الأهمية، ووثقت التقارير الأخيرة انتهاكات وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، والتي قد يصل بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية نتوقع من جميع الأطراف مساءلة مرتكبي العنف وضمان وجود آليات العدالة الانتقالية والمساءلة لشعب جنوب السودان.
إن التنفيذ الكامل للإجراءات، مثل الإفراج عن جميع أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين، من شأنه أن يبني الثقة بين أطراف جنوب السودان ومع المجتمع الدولي ويمثل أهمية بالغة لعملية سلام فعالة، مع الشمولية السياسية والاقتصادية والشفافية والمساءلة."
مطلب شعبي
قال نائب رئيس الجمهورية جيمس واني إيقا إن حكومة جنوب السودان ستدعم النظام الفيدرالى الـ32 الذي تطالب به جماعات المعارضة بوضع حد له. وأدلى واني بتصريحاته في مراسم تنصيب ثمانية قساوسة، وتكريس خمسة أساقفة ورئيس أساقفة للكنيسة المشيخية الإنجيلية في ولاية نهر ياي. وكان وانى رفقة إيمانويل عادل أنتوني حاكم ولاية نهر ياي ويوليوس تابولي، وفي كلمة ألقاها في الاحتفال الديني، أشار إلى أن المعارضة تعارض النظام الفيدرالى الحالي الذي أنشأه الرئيس سالفا كير، لكن حكومته ستعمل ضمن الآلية المتفق عليها للدفاع عنها. واضاف أريد أن أخبركم أن قضية الولايات ستتم معالجتها من قبل لجنة الحدود المستقلة. نحن ندعم الولايات الـ32، ويريد شعب ياي أن تبقى الولايات الـ32 حتى يمكن تقديم الخدمات وكذلك إن اللجنة الدولية للإعلام ستطلق أنشطتها قريبا لتحديد عدد الولايات.
شراكة نيجيرية
تتطلع جنوب السودان، الدولة الغنية بالنفط في أفريقيا حديثاً، ولكنها لا تزال متورطة في مشاكل الدولة، إلى نيجيريا لتسويق مشروع الغاز الطبيعي المسال الضخم، وقال ديو ماثوك، وزير الطاقة والسدود في جنوب السودان، الذي زار ولاية ريفرز، في بورت هاركورت لموقع وايل بينق النيجيرى إننا نعتزم تسويق صناعة الغاز الطبيعي المسال في جنوب السودان. ولهذا السبب نبحث عن شركاء قادرين على تطوير قطاع الطاقة في جمهورية جنوب السودان". ويعتقد أن جنوب السودان، أحد أكبر منتجي النفط في إفريقيا، يعتزم استخدام شركته الوطنية للنفط، وهي شركة النيل للبترول (النيلب)، في دفع سياسة الطاقة التي من شأنها أن تجعل عائداتها النفطية تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها. يقال إن 50.6٪ من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر. من عام 2010 إلى عام 2011، كان معدل التضخم في جنوب السودان 47%
خبراء عسكريون
كشف سفير جمهورية السودان لدى جوبا، عادل إبراهيم، عن وصول الخبراء العسكريين التابعين للجنة الأمنية المشتركة التي قررها إجتماع رؤساء أركان دول الإيقاد بالخرطوم في شهر أكتوبر الماضي. واتفق رؤساء أركان جيش دول الإيقاد على إرسال خبراء عسكريين، يمثلون دول الإقليم الستة بجانب رواندا، لتقييم الأوضاع والإمكانيات العسكرية لقوات حفظ السلام الإقليمية في جنوب السودان. وقال السفير عادل إبراهيم، في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء السودانية "سونا" الثلاثاء، أن اللجنة سوف يراسها دولة السودان، وستقوم بتقديم تقريرها لإجتماع رؤساء الإيقاد الذي سوف ينعقد في التاسع عشر من شهر أكتوبر الجاري في أثيوبيا.
شريط اخباري
جوبا والمعارضة يسوِّقان اتفاقية السلام بياي
وصل نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، جيمس وأني إيقا، إلى ولاية ولاية نهر ياي حاضرة مدينة ياي رفقة عضو تحالف الجماعات المعارضة جوليوس تابولي، نائب رئيس فصيل جبهة الخلاص الوطني، لتعبئة المواطنين عن السلام. وتهدف الحملة إلى نشر إتفاق السلام المنشط بين الحكومة والجماعات المعارضة والذي وقعت عليه الأطراف في 12 سبتمبر الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا .وقال إيقا، في حديثه أمام المصلين بالكنيسة الإنجيلية في ياي، إن الزيارة جاءت بتفويض من الرئيس سلفاكير، لتنوير مواطني ولاية نهر ياي باتفاق السلام. وحث إيقا مواطني الولاية بدعم إتفاق السلام، موكداً إلتزام الأطراف بتنفيذ إتفاق السلام. وجدد إيقا، تمسك الحكومة في جوبا بعدد الولايات الـ32، مشيراً إلى أن لجنة ترسيم الحدود وعدد الولايات ستبدأ أعمالها قريباً، مبيناً أن قضية الولايات ستتم معالجتها عبر اللجنة. وينص اتفاق السلام المنشط بين الحكومة والجماعات المعارضة على تشكيل لجنة لترسيم الحدود وتحديد عدد الولايات، خلال 90 يوماً من تاريخ التوقيع على الاتفاق.
700 أسرة نازحة تعانى أوضاعاً انسانية مزرية فى جونقلي
كشف مسؤول محلي إن أكثر من (700) أسرة نازحة تعاني أوضاعاً إنسانية مزرية عقب الهجمات التي شنها مسلحون على منطقة جالي في ولاية جونقلي .وفي الأسبوع الماضي، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص ونهب الآلاف من الماشية عندما هاجمت مجموعة مسلحة معسكر "أكوت" للماشية في منطقة جالي .وقال كوال بول ممثل دائرة اطوج الشمالية في البرلمان الولائي، إن ما يقارب الـ(780) عائلة نازحة في حالة انسانية سيئة في مناطق المستنقعات في جالي .وناشد المسؤول وكالات الإغاثة العاملة في الولاية بالتدخل العاجل لتوفير الغذاء والأدوية للمحتاجين في أقرب وقت ممكن، وحث سلطات ولاية بوما والحكومة الوطنية في جوبا على إعادة الماشية المنهوبة لإصحابها.

الدفاع: تنسيق عسكري مع مصر وليبيا وإثيوبيا

أعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض بن عوف، الأربعاء، عن تنسيق عسكري ثلاثي مع إثيوبيا ومصر وليبيا، في الشأن الأمني، وقال إن الحدود تشهد استهدافاً خارجياً ونشاطاً هدّاماً، واعتبر ذلك من التحديات التي تواجه الجيش والوحدات التابعة له.
وأشار ابن عوف، خلال تقديمه بيان وزارة الدفاع أمام البرلمان، وفقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إلى دور القوات المسلحة في تأمين البلاد من الأخطار الخارجية وحماية الحدود ومراقبتها، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات والبرتكولات مع الدول الصديقة في مجال التعاون والتنسيق العسكري والأمني.
وتطرق في حديثه إلى تحسن حالة السودان في مجال حقوق الإنسان.
وأكد وضع خطة لتدريب الضباط وضباط الصف والجنود داخلياً وخارجياً، وأوضح أن مراجعة قوانين القوات المسلحة أسهمت إيجابياً في أداء الوزارة وتأدية دورها في جمع السلاح غير المقنن من أيدي المواطنين الذي ساعد على تحقيق الاستقرار واستتباب الأمن، إلى جانب ضبط المداخل للحد من التسلل.
وحول تفكيك وإزالة الألغام أكد وزير الدفاع، نزع ونظافة ما يقارب "294" منطقة خطرة من الألغام، وتدمير عدد من الألغام المضادة للأفراد والمركبات، وقال إن عمليات حصر المركبات غير المقننة أسفرت عن حصر 144 ألفاً و138 من مركبات الدفع الرباعي.
وتشمل خطة وزير الدفاع التي قدمها للبرلمان للعام المقبل، رفع كفاءة القوات المسلحة ونشر الأمن والاستقرار في المواقع الاستراتيجية، إضافة إلى مواصلة الجهود في عملية جمع السلاح وضبط الحدود.
وتناول بيان الوزارة الهدف الاستراتيجي خلال الفترة المقبلة لبناء قوات مسلحة محترفة لحماية الحدود والدستور، مبيناً مرتكزات الخطة في جميع المؤسسات والوحدات التابعة لها والتي تمت في شكل برامج لإكمال العمل في المطارات الجديدة، وتوفير أجهزة الفحص والرقابة بمطار الخرطوم.

البشير يُنهي زيارة لمصر بعد مشاركته بمنتدى شباب العالم

أنهى رئيس الجمهورية، عمر البشير، زيارته لمصر وعاد إلى البلاد بعد تلبية دعوة نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث شارك في فعاليات الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية الذي أنهى أعماله بمدينة "شرم الشيخ".
وكان في استقبال الرئيس بمطار الخرطوم، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكرى حسن صالح، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وأشار وزير الدولة بوزارة الخارجية، أسامة فيصل، في تصريح صحفي بالمطار، إلى إشادة رئيس الجمهورية بمخرجات هذا المنتدى الناجح، وثنائه على الترتيب ودقة تنظيمه.
وقال فيصل إن أهم ما ميز زيارة رئيس الجمهورية إلى مصر، أنها أتاحت الفرصة للجانبين السوداني والمصري لمزيد من التشاور والحوار في كافة القضايا المشتركة.
وأفاد أن الزيارة أكدت على متانة الروابط ووشائج الإخاء بين البلدين، وجدّدت الثقة والعزم للتعاون لتنفيذ المشاريع المشتركة.
هذا وعقد البشير والسيسي على هامش المنتدى بشرم الشيخ، قمة ثنائية ناقشت عدداً من ملفات التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في الجانب الاقتصادي والتجاري.
يُشار إلى أنه قد شارك في المنتدى خمسة آلاف شاب وشابة من 160 دولة من بينها السودان الذي شارك بـ15 من الشباب، وتم عقد 40 جلسة عمل تحدث خلالها 141 مشاركاً من بينهم الشاب السوداني أحمد إبراهيم.
إبراهيم هو طالب دكتوراه بجامعة الخرطوم الذي تحدث في موضوع بناء المجتمعات في مرحلة ما بعد النزاعات، وشارك إبراهيم كذلك في ورشة تجنب العنف والصراعات خلال الانتخابات في الدول الخارجة من نزاعات.
وفي محور محاكاة القمة العربية، شاركت الشابة السودانية ميساء، بينما أسهم الشباب السودانيون الآخرون في إثراء المناقشات في الموضوعات التي بحثها المنتدى.

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

اتفاق كير - مشار

أثارت المغادرة السريعة لزعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان ريك مشار العاصمة جوبا - بعد حضوره الاحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي باتفاق السلام الذي تم توقيعه في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا- العديد من التساؤلات حول مدى نجاعة هذا الاتفاق وصموده في وجه التحديات والعقبات الكثيرة التي تواجهه.
وفسر المراقبون مغادرة مشار إلى الخرطوم على أنها مؤشر إلى هشاشة الاتفاق وفقدان الثقة بين الجانبين رغم تأكيدات الرئيس سلفا كير ومشار تمسكهما بالاتفاق وعدم العودة مجدداً إلى الحرب.
وتعهد مشار - الذي حل في جوبا بعد عامين من الغياب- خلال الاحتفال بعدم التراجع عن تحقيق السلام ودعوته للترويج للاتفاق وشرح أبعاده ومضامينه للجميع، ومناداته بتكوين جيش موحد يمثل الجميع وشرطة موحدة، ودعوته لغريمه الرئيس كير بإطلاق سراح بقية المعتقلين والأسرى إبان الحرب وإلغاء قانون الطوارئ.
الرئيس كير اعتذر لشعبه عما لاقاه من معاناة قائلاً: «أشعر بالأسف العميق للألم الجسدي والنفسي الذي عانيتموه»، وأضاف «كونوا على يقين لن نعود للحرب أبداً، لقد سامحت أخي مشار وأطلب منكم جميعاً أن تتسامحوا مع بعضكم».
وتبدو عملية بناء الثقة هي المحك والاختبار الحقيقي لقدرة الغريمين على تجاوز المرارات والأحقاد، خاصة أن الصراع بقسوته وفظاظته قد أفقدهما الكثير من مؤيديهما وفاقم من أزمات قاعدتيهما القبليتين اللتين تشكلان دعماً لهما، لذلك فإنهما مطالبان بموجب هذا الصلح بتقديم حوافز لشعب جنوب السودان الذي شردت الحرب نصف سكانه واضطر مليونان ونصف المليون شخص إلى اللجوء في دول الجوار، فيما عانى الذين أجبرتهم ظروفهم على البقاء في البلاد نوبات المجاعة التي ضربت البلاد وعنف الميليشيات وانتهاكاتها الفظة.
إن الحوافز المطلوب من سلفا ومشار تقديمها لشعبهما تتمثل في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة وإعادة فتح المدارس وتشييد شبكة طرق حديثة حتى يشعر المواطن في الدولة الوليدة بأن حكومته تقوم بعمل ملموس من أجله وهو أمر بعيد المنال في دولة تفتقر لأبسط مقومات الدول العصرية.
لقد أفقدت هذه الحرب وما صاحبها من فظاعات جنوب السودان تعاطف أصدقائه في الغرب، وبوجه خاص تعاطف الولايات المتحدة التي كان لها القدح المعلى في دعمه حتى قيام دولته المستقلة.
إن المهمة أمام كير ومشار ليست سهلة ولكنها أيضاً ليست مستحيلة ولديهما في نموذج رواندا أسوة، حيث خرجت من مذابح التوتسي والهوتو في تسعينات القرن الماضي أقوى من ذي قبل، وأصبحت بفضل القيادة الخلاقة للرئيس بول كاغومي من أسرع اقتصاديات القارة نمواً، فلو امتلك سلفا ومشار الإرادة والعزيمة واقتنعا بأن الحرب لم ولن تكون في يوم من الأيام هي الحل الأمثل للمشاكل السياسية وأدركا حاجة شعبهما للتنمية والتعمير والعيش الكريم سيتمكنان من العبور ببلادهما إلى آفاق مستقبل مزهر، خاصة أن جنوب السودان لا يزال بكراً يزخر بالعديد من الموارد والثروات.

دولة الجنوب... جوبا ترد تحية الخرطوم (سلاماً)

كشف السكرتير الصحفي للرئيس سلفاكير أتينج ويك أتينج، عن وصول قادة فصيلي الحركة الشعبية قطاع الشمال، مالك عقار وعبد العزيز الحلو، إلى العاصمة جوبا الأسبوع المُقبل لبدء محادثات لتقريب وجهات النظر بشأن توحيد الحركة قبل الدخول في محادثات السلام مع الخرطوم برعاية الرئيس سلفاكير.
وأوضح أتينج بحسب موقع إيست آفركا، أن مبادرة سلفاكير، تهدف إلى تحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أن الرئيس كير تربطه علاقات تاريخية مع قادة الحركة الشعبية شمال قبل انفصال جنوب السودان.
وأبان أتينج أن الاجتماعات المباشرة ستبدأ عقب وصول الوفود إلى جوبا، مشيراً إلى أن حكومة الخرطوم وفصيلي الحركة الشعبية شمال رحبت بالمبادرة الجديدة.
معلم يغتصب
أكد وزير الدولة للتعليم تشول ديفيد، اعتقال معلم في ولاية غوك بتهمة اغتصاب تلميذة في الفصل السابع، وقال الوزير إن المعلم دانيال ماو كان أحد المتطوعين والمدرسين في المدرسة الابتدائية منذ عام 2014، وأضاف أن إدارة المدرسة اكتشفت الحادث عندما لاحظت بروز بطن الطفلة، وأن التحقيقات كشفت بأن المعلم قام باغتصاب سبع طالبات أخريات في ذات الصف مما تسبب في حملهن سفاحاً، وأضاف بأن عمر الطالبات غير محدد بدقة ولكنهن يتراوحن بين سن 12 -13 سنة، وأنه تم القبض على المعلم والتحقيق معه.
إقالة عمدة
أقال حاكم ولاية جوبك في جنوب السودان، عمدة مجلس مدينة جوبا استيفن واني مايكل دون إبداء أسباب، ووفقاً لقرار بثه تلفزيون جنوب السودان، فإن الحاكم أوغستينو جاد الله، أقال مايكل من منصبه في وقت تشهد فيه مدينة جوبا تفلتات أمنية كبيرة، إثر انتشار الجرائم وارتفاع معدلات جرائم الاغتيال والنهب والسرقة والجرائم الأخلاقية، بسبب انتشار البارات والملاهي وسط الأحياء السكنية، ووفقًا لموقع راديو أي، فإن أوغستينو لم يعين خليفة لمايكل .
تأجيل اجتماعات
أكد مسؤول رفيع في الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، فشل قيام الاجتماع الثاني للجنة الفترة ما قبل الانتقالية المزمع انعقاده في الرابع من هذا الشهر.
وقال مناوا بيتر قاركوث، نائب رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في الحركة الشعبية، إن عضوي الحركة الشعبية في المعارضة في لجنة فترة ما قبل الانتقالية لم يتسلما تذاكر سفرهما إلى جوبا.
وأبان مناوا أن تأخر إرسال التذاكر أدى لعدم قيام الاجتماع الثاني للجنة الفترة ما قبل الانتقالية في الموعد المحدد.
وأضاف مناوا أن نائب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة هنري أودوار ورئيس الشباب في الحركة، فوت كانق، لم يصلا إلى جوبا للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الفترة ما قبل الانتقالية التي يرأسها توت قلواك، مستشار رئيس الجمهورية.
مؤتمر التعايش
كشف مسؤول محلي بولاية البحيرات الشرقية بجنوب السودان عن اجتماع، جمع بين محافظي المقاطعات الحدودية بولايتي البحيرات الشرقية والغربية بغرض مناقشة التعايش السلمي بعد صراعات عشائرية .
وقال محافظ مقاطعة بحر النعام الشرقية، مابور مكواج أتير، إن محافظي المقاطعات الحدودية اتفقوا في الاجتماع للعمل بروح واحدة لنشر السلام والتعايش السلمي بين المقاطعات، وأردف بالقول "تعهدنا كمحافظين للتعايش السلمي واستدامة الاستقرار بيننا".
وتابع "علينا نسيان الماضي، لنبدأ في نشر السلام والعمل على التعايش السلمي بيننا. "
وكشف مكواج في حديثه عن نيتهم قيام مؤتمر جامع مطلع الأسبوع المقبل، ولكنه لم يحدد اليوم الذي سيجتمع فيه كل المحافظين لمواصلة مناقشة قضايا التعايش السلمي بين المقاطعات.
منتدى نسوي
دشنت منظمة وطنية بمدينة بور بولاية جونقلي، منتدى نسوياً للأمن والسلام، بهدف مشاركة المرأة بفعالية وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1325 والذي يتطلب مشاركة المرأة وحمايتها. وقالت بيتي ساندي مدير مبادرة المرأة بمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم "سيبو" يوم الأحد، إنهم قاموا بتمكين حوالي 40 مشاركة حول معرفة حقوقهن وبناء قدراتهن بشأن القضايا التي تؤثر على المرأة المحلية. وأشارت ساندي أن المنتدى سيكون بمثابة منصة لنساء جونقلي لمشاركتهن بفعالية وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1325 الذي يتطلب مشاركة المرأة وحمايتها. وأضافت " ما نريد تحقيقه هو أن تعرف النساء في جونقلي حقوقهن وأن يشاركن مشاركة كاملة في نسبة 35٪ الممنوحة للمرأة في الاتفاقية المنشَّطة.
وزادت أيضًا: المنتدى يخاطب قضايا مثل العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، ودور المرأة في الإصلاح الأمني على النحو المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة رقم 1325، وأيضاً لحماية الفتيات الصغيرات ومنعهن من الزواج المبكر. . وأوضحت بيتي أن المنتدى سيجمع النساء من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والبرلمان، مضيفًة أن منظمتها ستواصل الضغط لدعم استدامة المنتدى.
من جانبها أعربت راشيل نيانشيك أجانق، رئيسة جمعية النساء في جونقلي عن تقديرها للمبادرة، قائلة إن المنتدى سيساعدهن في معرفة حقوقهن ومعالجة القضايا التي تؤثر عليهن في الولاية.
تعبان دينق يطالب سكان جونقلي بضبط النفس ويعد بمحاسبة الجناة
أدان تعبان دينق قاي، النائب الأول لرئيس بجنوب السودان، الهجمات على قرى بولاية جونقلي التي أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين بجروح، وقدم تعازيه لأسر الضحايا.
وكانت مجموعة مسلحة شنت الأسبوع الماضي، هجومين منفصلين على منطقتي دوك فايويل وجالي بولاية جونقلي.
وأعرب قاي عن بالغ أسفه بشأن الهجمات التي تعرض لها المدنيون في منطقتي دوك بايويل وجالي في ولاية جونقلي من قبل مجموعة مسلحة.
وأدان المسؤول الحكومي بأشد العبارات الهجومين المنفصلين اللذين وقعا في 30 أكتوبر / تشرين الأول بينما كان سكان جنوب السودان يستعدون للاحتفال بالتوقيع على الاتفاقية. وأضاف البيان "تضامنا مع عائلات الضحايا، أود أن أعبر عن تعازينا القلبية لأسر المتوفين، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى في المستشفى. وكشف قاي أن حكومة الوحدة الوطنية تحقق في الأسباب وراء الحادثة، حاثاً حكام الولايات لاستعادة السلام لضمان عدم وقوع هجمات انتقامية في منطقة جونقلي الكبرى.
واتهمت السلطات المحلية في مقاطعتي دوك وبور الشمالية جماعات مسلحة من ولاية بوما بشن الهجومين، الشيء الذي ينفيه مسؤولون حكوميون في ولاية بوما.
بعد أن أعلنت وساطتها بين الفرقاء السودانيين

البشير في شرم الشيخ لعقد قمة ثنائية مع السيسي

وصل الرئيس السوداني عمر البشير أمس الثلاثاء إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور ختام مؤتمر دولي للشباب يعقد هناك وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وهي الزيارة الأولى للبشير الى مصر منذ فوز السيسي بولاية رئاسية ثانية في آذار/مارس الماضي.
وقال السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم لوكالة فرانس برس إن الرئيسين “سيعقدان قمة ثنائية” في شرم الشيخ. ويترأس السيسي منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر وعلى مدار ثلاثة أيام “منتدى شباب العالم” الذي يُعقد للعام الثاني على التوالي في المدينة المصرية المطلة على البحر الأحمر بمشاركة نحو 5000 من مختلف شباب العالم.
وكانت زيارة البشير الأخيرة للقاهرة عشية الانتخابات الرئاسية المصرية. وصرح آنذاك أن اختياره توقيت الزيارة يؤكد “أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين”.
وتأتي زيارة الرئيس السوداني إلى مصر بعد أسبوعين من استضافة الخرطوم للسيسي وبرفقته 12 وزيرا من حكومته لإجراء مباحثات بين البلدين تم خلالها التوقيع على 12 إتفاقية.
وترتب على زيارة السيسي الأخيرة للعاصمة السودانية، إلغاء البشير حظر الخرطوم استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية الذي دام مدة 17 شهرا. ووفقا لاحصاءات سودانية رسمية بلغت الواردات الزراعية والحيوانية من مصر قبل الحظر 300 مليون دولار سنوياً.
كما اتفق البلدان على إكمال ربط شبكة الكهرباء بينهما إضافة لربط البلدين بخط سكة حديد.

وفد المانحين يتعهد بزيادة الدعم للاجئي جنوب السودان بجنوب كردفان

كشفت ولاية جنوب كردفان عن زيارة ميدانية لوفد المانحين لمناطق لاجئ دولة جنوب السودان بالولاية، في وقت تعهدت فيه الوفد بزيادة الكميات المقررة للاجئين من المواد الغذائية وإكمال المشروعات التنموية والخدمية .
وقال العميد الركن خليفه عمر تركاوي مدير إسكان اللاجئين بالولاية في تصريح لـه، إن الوفد قام بتفقد كافة إسكانات اللاجئين بالمحليات الشرقية المتمثلة في محلية ابوجبيهة والليري وهبيله والدلنج والقوز، مبيناً ان المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي وجه بمضاعفة الحصص المقررة  من الاموال والمواد الانسانية والغذائية للاجئين.
وذكر تركاوي ان  الوفد الزائر جاء برئاسة السفير السويدي وعدد من المنظمات العاملة في مجال الانساني كاشفاً عن عقد الوفد لإجتماع مع حكومة الولاية بغرض بحث انشاء مشروعات للاجئيين.

الحكومة ترحب بمبادرة سلفاكير وتؤكد عدم تجاوز مرجعيات التفاوض

جددت الحكومة، يوم الثلاثاء، الترحيب بمبادرة رئيس دولة جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت، للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال، للوصول إلى حل جذري لقضية المنطقتين، دون تجاوز مرجعيات المفاوضات السابقة.
وأكد وزير الدولة للإعلام والاتصالات وتقانة المعلومات، مأمون حسن، الترحيب بالوساطة لوضع حل جذري لقضية المنطقتين، وقال في تصريح لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إن مبادرة الرئيس سلفاكير ليست بديلةً لمرجعيات التفاوض السابقة، ممثلةً في الاتحاد الأفريقي وخارطة الطريق التي وقعت عليها الحركة الشعبية والحكومة "وإنما هي داعمة لها".
وأشار إلى أن مرجعية التفاوض حول قضية دارفور تظل اتفاقية الدوحة، وأن أي حوار بشأنها يجب أن يكون وفقاً لتلك الإتفاقية ومرجعياتها.
وأوضح أن جهود الرئيس سلفاكير تأتي دعماً للمبادرات السابقة، وأنها تبنى على ما سبق من اتفاقات ومبادرات تم التوصل إليها، وقال إن مبادرة سلفاكير تعتبر مساندة للجهود المحلية والإقليمية التي تعمل على الوصول إلى اتفاق وتسوية شاملة لقضايا المنطقتين.
وجدّد الوزير التأكيد بأن قضايا ومستقبل السودان جرى حسمها في منبر الحوار الوطني الذي أصبحت توصياته ووثيقته الوطنية مرجعيات للبناء والتوافق الوطني، وأكد أن أي حديث عن قضايا السودان الكلية يجب أن يتم وفق مرجعية (آلية 7+7).

البشير والسيسي يبحثان تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين

بحث رئيس الجمهورية، المشير عمر حسن أحمد البشير، ونظيره المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، مسار تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وعقد الرئيسان اجتماعاً مغلقاً استمر قرابة الساعة، قبل انطلاق جلسة مباحثات مشتركة بانضمام وفدي البلدين.
وقال وزير الدولة بالخارجية، أسامة فيصل، في تصريحات صحفية، إن المباحثات تناولت وسائل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومسار تنفيذ الاتفاقات التي جرى توقيعها، خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا التي عقدت بالخرطوم، نهاية أكتوبر الماضي.
وأضاف فيصل أن اللقاء استعرض التعاون الاقتصادي، خاصة في مجال الربط عبر السكك الحديدية، والربط الكهربائي، والتعاون في مجال الطاقة، من أجل تسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين الشقيقين.
وأوضح وزير الدولة بالخارجية أن المباحثات تطرقت إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

جدل بالبرلمان حول منح الجنسية لأبناء جنوب السودان

ثار جدل في البرلمان بسبب مشروع قانون الجنسية السودانية تعديل العام 2018 خاصة حول وضعية أبناء دولة جنوب السودان والتواريخ المطلوبة لمنح الجنسية، الأمر الذي أدى لإرجاء إجازة القانون الذي دافع عنه وزير الداخلية وقال إنه لا يخالف الدستور.
ودافع وزير الداخلية أحمد بلال عثمان، خلال مداخلته في البرلمان في جسلة التداول حول مشروع قانون الجنسية السودانية تعديل العام 2018، يوم الإثنين، عن مشروع القانون، وقال إنه لا يخالف الدستور.
وقال الوزير إن التشريع الذي يحفظ هذا الحق يجب أن يكون بعيداً عن العواطف، وأبان أن اختيار تاريخ منح الجنسية 1924 بأنه تاريخ له دلالة لارتباطه بإعلان السودانوية، وأن اختيار 1956 يسمح لكل مواطن من دولة جنوب السودان منح الجنسية السودانية، وهذا مخالف للقانون الدولي الذي يمنع تفريغ الدولة من مواطنيها لذلك يجب احترام إرادتهم وقوانينهم لاختيارهم دولة ذات سيادة.
وأشار بلال إلى عدم الخلط بين الجنسية والتجنس والتفريق بين الميلاد والتجنس، مؤكداً عدم معاداة السودان لدولة جنوب السودان.
وأوضح وزير الداخلية أن مواطني أبيي سودانيون، وأن ما يتم في السجل المدني مجرد تحرٍ ليثبت هل هذا الشخص من دينكا أبيي ليعطى الرقم الوطني.
وكشف عن أن السودان يستضيف أكثر من مليوني لاجئ، وشدد على أنه يجب أن لا يفرط في حق الأجيال القدامة فيما يتعلق بالجنسية التي يجب أن يكون منحها وفقاً لمعايير محددة ومعلومة.

الرئيس يتوجه إلى مصر بدعوة من السيسي

غادر الخرطوم متوجهاً للعاصمة المصرية القاهرة، يوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمشاركة في ختام فعاليات منتدى شباب العالم في دورته الثانية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ.
وكان في وداعه بمطار الخرطوم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وسيعقد رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة اجتماعاً مع الرئيس السيسي لبحث وسائل تطوير العلاقات الثنائية، ومسار تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية المشتركة بالخرطوم أخيراً، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويرافق الرئيس وفد يضم كلاً من: وزير رئاسة الجمهورية د. فضل عبدالله فضل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية أسامة فيصل

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

دبلوماسي جنوبي ينتقد "الترويكا" لموقفها من اتفاق السلام

وصف سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا، جيمس بيتيا مورقان، يوم الإثنين، صمت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، إزاء التوقيع على اتفاقية السلام، في أديس أبابا سبتمبر الماضي، بأنه إشارة على "عدم رضاها".
وقال مورقان، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة بلاده في أديس أبابا، إن السلام الذي شهدته بلاده، يبدو أنه لم يرضِ دول الترويكا، حيث لا تزال صامتة.
وأشار إلى أنهم أغلقوا صفحة الحرب وبدأت أخرى جديدة من أجل التنمية، وأن كل الأطراف استوعبت الدرس بعد فقدانها الاحترام من الجميع، جراء استمرار الحرب.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقاً نهائياً للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد".
وفي 2 أكتوبر أول الماضي، اتهمت السلطات الحكومية بجنوب السودان دول "الترويكا" الغربية والمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، بـ"عرقلة" اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة.
وفي 13 من الشهر ذاته، رهنت دول الترويكا، في بيان، دعمها للاتفاق، بالتزام الحكومة والمعارضة بوقف العنف، وإتاحة المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

مشار يأمر قواته بفتح المعابر البرية والنهرية

قال مسؤول رفيع في المعارضة المسلحة بقيادة د.رياك مشار، إن رئيس الحركة الموقعة على اتفاق السلام أصدر توجيهات لقواته في جميع الولايات، بدولة جنوب السودان بفتح الممرات والمعابر البرية والنهرية والسماح بحرية الحركة للمواطنين.
وقال نائب مسؤول الإعلام مناوا بيتر قارتكوث، في تصريح لـ"راديو تمازج"، إن رئيس الحركة رياك مشار، خاطب المجلس القيادي للحركة في العاصمة السودانية الخرطوم عقب عودته من جوبا، ووجه حكام ولايات المعارضة البالغ عددها 21 ولاية بتنفيذ توجيهات فتح الممرات.
وأشار مناوا إلى أنه من الآن سيتم السماح  للمواطن بحرية الحركة، وأن بإمكان القوات الحكومية أن تدخل الأراضي التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة وكذلك لقواتهم دون أن يتعرضوا لأي عراقيل، حسب توجيهات مشار.
وكشف مناوا عن لجنة تم تكوينها من قبل رياك مشار، لمراجعة أجندات الحوار الوطني، وإمكانية انضمام المعارضة للحوار، وفيما رحبت المعارضة بخطوة الحكومة بإطلاق سراح الناطق الرسمي السابق باسم زعيم المعارضة جيمس قديت، مجددين مطالبهم بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وأسرى الحرب

الخرطوم ترتب لفتح قنصلية في واو بدولة الجنوب

كشف نائب سفير السودان لدى دولة الجنوب عصام إدريس إبراهيم، عن اتجاه وزارة الخارجية لفتح قنصلية في مدينة واو بجنوب السودان. وقال إن إنشاء القنصلية في ثاني أكبر مدن الجنوب يعتبر في غاية الأهمية لوجود عدد كبير للجالية السودانية.
وقام السفير إدريس، يوم السبت، بزيارة إلى مدينة واو والتقى خلالها الحاكم أنجلو تعبان بياجو. وقال في تصريحات صحفية إنه زار بلدة واو أيضاً لعقد اجتماعات مع الجالية السودانية.
وهنأ عصام شعب جنوب السودان بمناسبة احتفالات السلام.
من جانبه، قال حاكم ولاية واو أنجيلو تابان بياجو، إن القادة في السودان وجنوب السودان يعملون على ضمان تنفيذ اتفاق السلام المنشط.
وأكد المسؤول الولائي حرص حكومة جنوب السودان على تعزيز العلاقات مع السودان في شتى المجالات.

الاثنين، 5 نوفمبر 2018

مشار يوقف مسؤولاً رفيعاً بحركته لتجارته في أشجار التيك

أوقف رئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة د. رياك مشار، حاكم ولاية نهر ياي "متاتا فرانك" من العمل، على خلفية تحقيق كشف تورط مسؤول المعارضة في تعاملات غير قانونية في تجارة أشجار التيك وتصديرها ليوغندا.
وكان الصحفي الكيني جون آلان نامو، قد كشف الشهر الماضي عن الفساد في جنوب السودان، وأورد اسم حاكم المعارضة بولاية نهر ياي ماتاتا فرانك، وخاصة تورطه في صفقات غير قانونية في بيع أشجار التيك وتصديرها إلى يوغندا.
ووفقاً لقرار الإيقاف، فقد أمر مشار بتشكيل لجنة للتحقيق حول المزاعم الموجهة ضد حاكم ولاية نهر ياي في المعارضة، بعد رفع حصانته للمثول أمام لجنة التحقيق.
وأكد نائب المتحدث العسكري في المعارضة لام فول قبريال، في تصريح لراديو تمازج، تعليق نشاط الحاكم وإحالته للتحقيق بسبب الفيلم الوثائقي عن الفساد في جنوب السودان.
وتابع لام "نعم، لقد تم إيقافه وتم تكليف نائبه وهو الآن في انتظار التحقيق"، وأوضح في حديثه أن قيادة المعارضة المسلحة، لم تقرر بعد في قضيته، بعد أن ورد اسمه في ذات التحقيق الصحفي.

البشير يشارك في احتفالات الشباب العربي بمصر

أعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، يوم الأحد، عن زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، إلى جمهورية مصر العربية يوم الثلاثاء المقبل، للمشاركة في احتفالات المنتدى الشبابي العربي بشرم الشيخ.
وقدم الدرديري، الأحد، تقريراً إلى مجلس الوزراء، في اجتماعه الأحد برئاسة رئيس المجلس، معتز موسى، حول زيارة الرئيس المصري للبلاد، في 25 أكتوبر الماضي والتوقيع على 12 اتفاقية بين البلدين.
وأوضح الوزير أن اتفاقيات ربط شبكة الكهرباء بين البلدين، والربط السككي، كانت من أهم الاتفاقيات الموقعة، إلى جانب مشروع المنطقة الصناعية المصرية بالسودان والمشروع الاستراتيجي للحوم بالنيل الأبيض.

الأحد، 4 نوفمبر 2018

الحكومة توافق على وساطة سلفاكير للسلام بـ"المنطقتين"

أعلنت الحكومة موافقتها على وساطة رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، للدفع بعملية السلام في المنطقتين، وأمنت على ضرورة وجود جيش وطني واحد، لضمان عدم تكرار التجربة الجنوب سودانية.
وأنهى مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، كبير مفاوضي الحكومة، د. فيصل حسن إبراهيم، يوم الجمعة، زيارة خاطفة إلى جوبا، التقى خلالها الرئيس ميارديت، وبحث اللقاء المحادثات بين وفد الحكومة والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو، برعاية رئيس الوساطة الأفريقية، ثابو أمبيكي، في جنوب أفريقيا.
وقال د. فيصل في تصريح محدود، إن السلام والاستقرار في المنطقتين هدف استراتيجي للحكومة، وجدد التزام الوفد الحكومي بإجراء مفاوضات سياسية متزامنة مع قضية المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية.
وكان وفد الحركة بقيادة عبدالعزيز الحلو رفض في محادثات جوهانسبيرج كافة المرجعيات التفاوضية التي تم التفاوض عليها في (18) جولة محادثات سابقة، بما فيها المرجعيات الخاصة بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي.
وكشف د. فيصل عن وساطة تقدم بها رئيس دولة الجنوب، سلفا كير ميارديت، للتوسط بين الحكومة والحركة الشعبية (قطاع الشمال)، وقال فيصل إن سلفاكير عرض عليه الوساطة أثناء رحلته إلى جوبا أمس الأول.
وتحدث د. فيصل لأول مرة أمام لقاء خاص بقادة الأجهزة الإعلامية، عن تفاصيل محادثات غير رسمية جرت بين الحزب الحاكم وقطاع الشمال بضاحية من ضواحي جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا، وجاءت المحادثات بطلب من الوسيط الأممي الأفريقي ثامبو أمبيكي، حيث تضمن المقترح الأول أن تكون عضوية المفاوضات (١+3).
وتمت لقاءات ثنائية بين د. فيصل والحلو ولقاءات (2+2)، وقدم الحلو خطاباً في الجلسة الافتتاحية تضمن قضايا تأريخية، وقضايا أخرى تم حسمها عبر الحوار الوطني،
وأوضح د. فيصل أن الحلو أكد التزامهم بوحدة السودان، وهذا أمر محمود، وأشار إلى أن وفد الحكومة وافق على نقاش المسار السياسي، مع قناعتهم أن هذه القضايا تم تضمينها في توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية.
وأبدى وفد الحكومة موافقته على التفاوض، ويتوقع أن تستأنف المفاوضات في ديسمبر المقبل، وأن يترأس وفد الحركة عمار أمون.
ووصف د. فيصل الجولة بأنها كسرت الجمود السياسي وتعتبر أول لقاء مباشر للطرفين مع تولي الحلو قيادة الحركة الشعبية.
وكان وفد الحكومة قد اقترح البدء بالمسار الإنساني والترتيبات الأمنية ثم المحور السياسي.

ربيكا قرنق تبرر غيابها عن احتفالات السلام بجوبا

كشفت ربيكا نيانديق دي مبيور أرملة الراحل د. جون قرنق دي مبيور، عن أسباب عدم مشاركتها في احتفالات السلام بالعاصمة جوبا، الأربعاء، وقالت إنها لم تتمكن من حضور الاحتفالات لأسباب صحية، مؤكدة دعمها لاتفاق السلام.
وقالت ربيكا في تصريح لـ"راديو تمازُج"، الأربعاء، إنها لا تريد أن يفهم شعب جنوب السودان، عدم مشاركتها في احتفالات السلام بجوبا على أنها ضد الاتفاقية، وتابعت "أريد أخبر شعب جنوب السودان أنني مع القيادة، ومعهم في كل خطوة"، وتابعت "إذا كان الشعب يريد السلام فمن أنا حتى أرفض السلام".
وناشدت أرملة قرنق، الرئيس سلفاكير وقادة المعارضة للعمل معاً لتنفيذ الاتفاق، مبينة أن قادة الإقليم وشعب جنوب السودان قد تعب من الحرب، مشيرة إلى أن هذا السلام هو فرصة ويجب تنفيذها لعدم العودة إلى القتال مجدداً.
وقدمت ربيكا اعتذاراً لشعب جنوب السودان، باعتبارها من مسببي الأزمة، على حسب تعبيرها.
وزادت "أعنذر لكم لأننا السبب والآن لقد فتحنا صفحة جديدة، وشعب جنوب السودان شعب طيب ونحن كقادة من جلبنا هذه الأزمة لكم".

مشار: لا بديل للسلام بالجنوب إلا السلام

قال زعيم المعارضة بدولة جنوب السودان د.رياك مشار، إن قرار عودته إلى العاصمة جوبا جاء بعد قناعة أنه لا بديل للسلام إلا السلام. وامتدح مشار الجهود التي قادها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في إقناع الأطراف المتنازعة بالتوقيع على اتفاقية السلام.
وشارك البشير في  الاحتفال بالتوقيع على اتفاق السلام، كما تم تكريمه من جامعة جوبا بمنحه الدكتوراة الفخرية في دبلوماسية السلام.
وخاطب مشار وعدد من القادة الأفارقة والإيقاد، احتفالات دولة الجنوب باتفاق السلام الشامل الموقع في العاصمة أديس أبابا سبتمبر الماضي.
وأشار إلى أن موعد وصولهم لجوبا كان متوقعاً له عقب ثمانية أشهر من توقيع الاتفاق، إلا إنهم سارعوا بالعودة والمشاركة في الاحتفال لقطع الطريق أمام التكهنات التي تقول إنهم يرفضون اتفاق السلام.
ودعا مشار للترويج لاتفاق السلام وشرح أبعاده ومضامينه للجميع، وأن يكون هناك جيش موحد لا لقبيلة واحدة يمثل الجميع وشرطة موحدة، ودعا سلفاكير لإطلاق سراح بقية المعتقلين والأسرى إبان الحرب وإلغاء قانون الطوارئ.
وقال مشار "نحن جئنا لنؤكد أن السلام في قلوبنا ونريد تنفيذه ونؤكد للجميع أن لدينا إرادة سياسية قوية جداً بأن الجنوب لن يتراجع عن تحقيق السلام".

زعيم المتمردين في جنوب السودان يعود لجوبا

وصل إلى مطار جوبا الدولي، صباح الأربعاء، د. رياك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان بعد أكثر من عامين على فراره من البلاد في أعقاب انهيار اتفاق للسلام عام 2016.
وجاء مشار إلى جوبا على رأس وفد رفيع يضم قيادات من المعارضة المسلحة للمشاركة في احتفالات تقيمها حكومة الجنوب السودان بمناسبة توقيع اتفاقية السلام، ووصلت أيضاً قيادات سياسية تابعة لتحالف أحزاب المعارضة الموقع على اتفاقية السلام، وبينهم د.لام أكول أجاوين رئيس "الحركة الديمقراطية الوطنية".
وكان في استقبال مشار ومرافقيه الرئيس سلفاكير ميارديت وعدد من قيادات الحكومة.
وتشهد جوبا، احتفالاً رسمياً وشعبياً بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة المسلحة، حيث قامت بدعوة عدد من رؤساء دول الإقليم، وبقية الأطراف الموقعة على اتفاق السلام من المعارضة.

الخميس، 20 سبتمبر 2018

السودان ومصر يلتزمان بالتعاون في ملف مياه النيل

رُفعت بالخرطوم، الأربعاء، اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بمشاركة وزير الموارد المائية والري والكهرباء م. خضر قسم السيد، ووزير الموارد المائية والري المصري د. محمد عبدالعاطي. وأكد الطرفان التزامهما بالتعاون في كل الجوانب الفنية بمياه النيل.
وأكد قسم السيد التزام السودان الثابت والراسخ باتفاقية مياه النيل نصاً وروحاً حتى تكون عنواناً للعلاقة المائية الفنية في المحافل الإقليمية والدولية بين الدولتين.
وأعلن دعمه لأعمال الهيئة للتغلب على كل ما يعترض مسار عملها، منوهاً إلى أن حضور وزير الموارد المائية المصري لختام اجتماعات الدورة يدلل على أهمية أعمال الهيئة التي تعتبر الشريان الرئيسي للعمل المشترك بين البلدين.
من جهته، أكد وزير الموارد المائية والري المصري د. محمد عبدالعاطي، استمرار التعاون في الجوانب الفنية بمياه النيل.
وقال إن اتفاقية مياه النيل تمثل حجر الزاوية في العلاقات المشتركة بين الدولتين، داعياً الهيئة إلى إجراء دراسات هيدرولوجية تمكن من استخدام مياه النيل بالطريقة المثلى.
وأكد أهمية محطات الرصد والقياس وضرورة تحديثها مع توسيع مهام أعمال الهيئة بقياس نوعية المياه، وتبادل الخبرات في ترشيد المياه وتأهيل القنوات وإزالة الحشائش.
 وأشار عبدالعاطي، إلى أن التغيرات المناخية تمثل تحدياً كبيراً أمام خطط التنمية المستدامة.

النفط تقر 14 دولاراً لمعالجة ونقل "البرميل" من نفط الجنوب

وقعت وزارة النفط مع الشركات العاملة في جنوب السودان في مجال النفط، اتفاقية تدفع بموجبها الشركات العاملة في الدولتين وشركات (cnpc) الصينية، و(ongc) الهندية وشركة (بتروناس) الماليزية، رسوماً تبلغ 14 دولاراً للبرميل.
ووفق وكالة السودان الرسمية للأنباء، اتفق الطرفان، يوم الأربعاء، على رسوم قدرها 14 دولاراً للبرميل عبارة عن رسوم معالجة النفط الخام المنتج بالجنوب بمربعات (1,2,4)، ونقله من هجليج إلى ميناء بشائر بشرق السودان للصادر، وذلك عبر خط أنابيب شركة "بترولاينز" السودانية لخام النفط (بتكو).
ووقع عن وزارة النفط والغاز والمعادن وكيل الوزارة، بخيت أحمد عبدالله، فيما وقع عن الشركات ممثلوها المفوضون من شركاتهم بحضور وزير الدولة، الفريق شرطة عوض النيل ضحية، وعدد من قيادات الوزارة والشركات.
وأكد وزير النفط والغاز والمعادن، أزهري عبدالقادر عبدالله، أن الاتفاقية ستسري بأثر رجعي منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011.
وأعلن أزهري دخول حقل الوحدة بجنوب السودان دائرة الإنتاج بنهاية العام ومواصلة الفنيين السودانيين أعمالهم في إعادة حقول الجنوب إلى الإنتاج، ما يعود بالنفع على البلدين، مؤكداً استمرار التعاون مع دولة جنوب السودان والشركات العاملة في الدولتين حتى تعود للنفط سيرته الأولى في البلدين .

العفو الدولية: حكومة الجنوب فشلت في محاسبة مرتكبي الجرائم

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير، يوم الأربعاء، إن فشل حكومة جنوب السودان في محاسبة مرتكبي الجرائم أدت إلى ارتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين شملت عمليات الاغتصاب للنساء والفتيات والنهب والتدمير للمنازل في مناطق متفرقة بجنوب السودان.
وكشف التقرير عن ارتكاب جرائم "فظيعة" في منطقتي لير وميانديت بواسطة القوات الحكومية ومليشيات من الشباب في أواخر شهري أبريل ويوليو هذا العام وفقاً لشهادة مئة شخص فروا من الهجمات بحسب التقرير.
وقالت المدير الإقليمي لشرق إفريقيا جان نيانيكي، إن عدم تقديم المتورطين في الأعمال الوحشية فاقمت موجات العنف الذي يستهدف المواطنين، حيث لا تزال الحكومة تسمح لقواتها حرية ارتكاب فظائع جديدة في ميانديت.
وتقول التقارير، حسب شهادة العشرات من النساء، إن العديد من المدنيين قتلوا عمداً بالرصاص وتم حرق قراهم والتعذيب، وملاحقة المواطنين الذين فروا من القرى إلى المستنقعات بإطلاق النار عشوائياً عليهم.
وقالت المنظمة الدولية إنها قامت بتحديد أربعة أشخاص يشتبه تورطهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإنها دعت رئيس أركان جيش جنوب السودان إلى التحقيق معهم، دون الاستجابة منه.

مساعد الرئيس يؤكد متانة علاقات الخرطوم وجوبا

أكد مساعد رئيس الجمهورية، د. فيصل حسن إبراهيم، متانة العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، كما اطلع على نتائج المباحثات بين اتحادي الشباب في البلدين والاتفاقات التي تم التوقيع عليها مؤخراً.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، محمود أحمد محمد موسى، عقب اللقاء مع مساعد رئيس الجمهورية، بالقصر الرئاسي، رفقة نظيره الجنوب سوداني، د. البينو بول، قال إن اتحاد شباب الجنوب وقف على عدد من مشاريع الشباب بالخرطوم.
وأشار موسى إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات وتقديم الدعم لشباب جنوب السودان.
 من جانبه، أكد رئيس اتحاد شباب جنوب السودان أنهم يسعون للاستفادة من خبرات وتجارب الشباب السوداني في إدارة المشروعات، خاصة المشاريع الإنتاجية ومحو الأمية التقنية.
كما حيا البينو السودان حكومة وشعباً، ورئيس الجمهورية، بصفة خاصة، لاستضافته مفاوضات فرقاء جنوب السودان، والتي توجت مؤخراً في أديس أبابا، بالتوقيع على السلام بجنوب السودان.
وشدد على أهمية التواصل بين الاتحادين السوداني وجنوب السوداني، مؤكداً نجاح التجربة السودانية في مشاريع الشباب.

وزير الدفاع يدعو لتعزيز الروابط الشعبية بين السودان ومصر

أكد وزير الدفاع، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، أهمية العمل لتعزيز الروابط والعلاقات الثنائية بين السودان ومصر، داعياً إلى توظيف العواطف والوجدان المشترك بين شعبي البلدين لتحقيق التكامل في الجوانب الاقتصادية والمواقف السياسية.
وأشار ابن عوف، خلال لقائه بالسفير المصري لدى البلاد، أسامة شلتوت، في ختام فترة عمله، إن التواصل بين الشعبين والبلدين يضمن تعزيز الأمن القومي للسودان ومصر الذي يعتبر أمن واستقرار الأمة العربية والمنطقة بأسرها.
بدوره عبّر شلتوت عن امتنانه وتقديره لحكومة وشعب السودان، على ما وجده من التعاون وروح الأخوة، واعتزازه بالعمل في السودان لفترة تجاوزت التسع سنوات تركت في نفسه انطباعات ممتازة وصوراً مشرقة .
وفي سياق آخر التقى وزير الدفاع، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني للتنمية بدولة جزر القمر، الجنرال يوسف إجهاد، بحضور رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف الماحي.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير التعاون العسكري في كافة المجالات خاصة التدريب وتبادل الخبرات، وتفعيل بروتكولات التعاون المشتركة .

دينق ألور ... أنا أكثر قيادي جنوبي له علاقات مميزة مع الخرطوم

- لست متطرفاً، ولكن كنت أمثل آراء الحركة الشعبية وكنت ممسكاً بملفات أبيي والمحكمة الجنائية، وهي ملفات ساخنة، وكنت ضمن اللجنة العليا لإدارة الأزمة ضد المحكمة الجنائية، وكنت عضواً باللجنة بصفتي وزير خارجية، وكان الرئيس البشير وسلفاكير وعلي عثمان محمد طه في قيادة اللجنة .
*كيف كان التعامل داخل اللجنة؟
- علي عثمان محمد طه رجل (جنتلمان) ومرة كلفني بأخذ آراء طاقم الوزارة وهم كرتي كوزير دولة ومطرف صديق كوكيل للوزارة، كان رأيهم التعاون مع الجنائية، وهم كانوا تياراً داخل المؤتمر الوطني يرون الأفضل التعاون مع الجنائية من خلال قبول وفود المحكمة الجنائية للوصول معهم لاتفاق.
*ثم ماذا بعد؟
-في الاجتماع الكبير الذي يضم وزير العدل عبد الباسط سبدرات والإعلام كان يمثله كمال عبيد بالإضافة للخارجية وعلي عثمان، في هذا الاجتماع تعرضت لشتائم من سبدرات بسبب موقفي من الجنائية وشتم الحركة الشعبية وقام بضرب (التربيزة بعنف)، وبعدها قلت لسبدرات أنت شيوعي لماذا تعترض على مواقف الإسلاميين بالخارجية، وعلي عثمان قال لسبدرات أنا طلبت من دينق ألور أن يأتي بتقرير الخارجية حول الجنائية، بعد انتهينا، قال لي(انت مذكر الجماعة ديل بشيوعيتي مالك)،
*الخلاصة لا عداء لك مع الخرطوم؟
- أنا أكثر قيادي جنوبي لديه علاقات مميزة مع الخرطوم. بل إن الرئيس البشير اقترح علي الزواج من إحدى الشماليات، وقلت له أنا متزوج ولا أريد أن أتزوج امرأتين،(قال لي أنت خائف من زوجتك)، قلت له أنا كاثوليكي لا أتزوج أكثر من امرأة و(قال لي انت شخص كويس خالص وبطال خالص)، وقال لي أنا أعلم بصداقاتك مع سيد الخطيب وعبد الله الجعلي بفداسي، وجمال الوالي، وقال لي انت (بطال في موضوع أبيي والدفاع عن الحركة الشعبية)، قلت له أنا أدافع عن مبادئ، ثم قلت للرئيس البشير(انت شخص كويس)، وأنا أولادي بحبو الخرطوم وأنا صديق للرئيس البشير.
*لديك علاقة مميزة مع جمال الوالي؟
- نعم التقيت به قبل مغادرة الخرطوم بيوم، واقترح علي بناء منزل بالخرطوم.
*لماذا الخرطوم؟
- لأنني لا أملك منزلاً في الخرطوم أو جوبا أو أديس أبابا ولكن أملك منزلاً بأمريكا.
*ذكرت أنك كاثوليكي، ويشاع أنك مسلم وتحمل اسم أحمد؟
- لم أكن مسلماً، ولكن كان اسمي أحمد.
*من أين جاءت تسمية أحمد؟
- درست الأولية بالمجلد ونحن 6 من أبناء الجنوب وفي العام الثاني حضر ناظر المدرسة بابو جار النبي وقال لنا أنتن تلاميذ شطار، ولكن سنغير أسماءكم لتسهيل المهمة على زملائكم وقام بإطلاق اسم أحمد على شخصي، ومن هنالك انطلقت التسمية ، حينما عدت للجنوب والدي قال لي انت عندي دينق وفي المدرسة اسمك أحمد.
*هل حملت الاسم في الثانوي؟
- في فداسي الثانوية درست بذات الاسم وحتى زملائي حينما يقابلوني في الوقت الحالي يقولون لي (وين يا أبوحميد).
*متي غيرت اسمك؟
- بعد دخول الجامعة.
* هل درست مواد إسلامية في الأساس والثانوي؟
- نعم، وكنت شاطر في مواد التربية الإسلامية، وسيد الخطيب كان يعلم ذلك، وفي الحقيقة أنا لا اتحرج من ذكر اسم أحمد.
* ما الفرق بين الاتفاقيات السابقة والاتفاقية الحالية؟
- في 2015م وقعنا اتفاق سلام استبشر به الناس خيراً، ولكن النتجية كانت عكسية رغم الفرح والاحتفالات التي حدثت، وكان هنالك تباعد بين سلفاكير ومشار.
* وحالياً ما المختلف في الاتفاق؟
- حالياً هناك حذر من المستقبل والمجتمع الدولي بعيد من الاتفاقية الأخيرة، وممثل الترويكا قدم انتقاداً صعباً لكل القيادات السياسية الجنوبية.
* هل وقع المجتمع الدولي على الاتفاق؟
- لم يوقعوا كضامنين على هذا الاتفاق، ورفضوا التوقيع تماماً، ومنذ جولات الخرطوم رفضوا التوقيع وأعلنوا عدم دعم الاتفاق مادياً .
* المجتمع الدولي التزم بدعم التكاليف المالية للترتييبات الأمنية حسب قرار مجلس الأمن؟
- في حالة إصرارهم على عدم دعم الاتفاق مادياً سيكون الوضع صعباً خاصة أن الترتيبات الأمنية مكلفة بالإضافة لإعادة اللاجئين من دول الجوار وتوطينهم، كل الأمور تحتاج لدعم مالي بالإضافة لفك وتركيب الجيوش .
* لماذا يرفض المجتمع الدولي دعم اتفاق السلام بالجنوب؟
- هم يقولون إن القيادات الجنوبية تعمل ضد السلام .
* ما ردكم عليهم؟
- نحن لسنا ضد السلام، وهم يقولون نفس القيادات مثل سلفاكير ومشار ما زالوا موجودين بالتالي لن ندعمكم هذا رأيهم.
ــ كيف يتم تمويل الاتفاق في حالة رفض المجتمع الدولي؟
الرئيس عمر البشير اقترح تكوين صندوق محلي لتنفيذ الاتفاقية، مخصصاته من عائدات البترول وجنوب السودان يملك العملة الصعبة عبر البترول .
*هل تتوقع عزوفاً تاماً للمجتمع الدولي عن دعم الاتفاق؟
- المجتمع الدولي سيراقب الاتفاق، وإذا أحرزنا تقدماً ربما يقوم بدعمنا، كذلك إذا التمس جدية في محاربة الفساد وحققنا استقراراً مملوساً يمكن أن يقوم المجتمع الدولي بمساعدة بعض بنود الاتفاقية .
* أمامكم تحدٍّ كبير حتى تثبتوا للمجتمع الدولي أنكم جادون في السلام؟
- هذا تحدٍّ ومحك حقيقي، ومهم جداً أن نغير سلوكنا السياسي، وتعاملنا مع بعض ولابد من مصالحات حقيقية .
* مصالحة بين من؟
- بين سلفاكير ورياك مشار وبيننا كلنا وأن نجري مصالحات بين القبائل مثل الدنيكا والنوير.
* لكن الحرب خلفت مظالم تاريخية كيف تستطيعون الانتصار عليها؟
- يجب أن نعمل كـ"تيم: واحد وأن نتصدى لكل المظالم.
* أنتم بلا إرادة سياسية لتجاوز الماضي؟
- الإرادة السياسية هي الأهم قطعاً، ويجب أن نعمل سوياً لتجاوز الماضي والواقع يفرض علينا تغيير سلوكنا .
* هل أنتم مستعدون لتغيير سلوككم؟
- مواطن جنوب السودان أُرهق كثيرًا بسبب الحرب بينما نتمتع نحن بالفنادق، ونحن أصحاب المشكلة، والمواطن ليس لديه ذنب، علينا أن نعطي المواطن حقه.
* كان هنالك خيار لإبعاد سلفاكير ومشار عن الحكم لاستمرار السلام في الجنوب؟
- نحن مجموعة المعتقلين السياسيين قدمنا ورقة في العام الماضي طالبنا فيها بتنحي سلفاكير ورياك مشار وقدمنا أسباباً موضوعية للطلب.
* ماهي الضمانات لحمايتهم؟
- قدمنا في ذات الورقة ضمانات الحماية من المحاكم الإقليمية .
* كيف رد سلفاكير على المقترح؟
- رد الفعل كان عنيفاً من المجموعة حول سلفاكير ونحن طرحنا القرار داخل مجلس الوزراء دون تخوف وسلفاكير وعدني بجلسة لمناقشة الفكرة ولم يحدث .
* بمعنى أن المجتمع الدولي أخذ فكرة تنحي سلفاكير ومشار من مقترحكم؟
- أخذت الفكرة من مقترحنا، والاتحاد الأفريقي ساند الفكرة، ولكن الإيقاد هم أصحاب القرار ولم يساندوا الفكرة .
*هل كنتم جاهزين للمحاكمات؟
- كل من ارتكب جرائم حرب أو إبادة جماعية سيقدم للمحاكمة والرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو حضر للجنوب في 2014م لتقصي الحقائق بصفته مكلفاً من الاتحاد الافريقي، كلنا خائفون من المحاكم.
*هنالك شيء من الحميمية يجمع بينك وسلفاكير؟
- منذ 1983م وحتى 2012م كنا أصدقاء، ولدينا علاقات أسرية وأنا من أكمل مراسم زواج ابنته .
*هل السلطة أحدثت فتنة بينكم؟
- ما زلنا إخواناً أنا وسلفاكير.
*أقصد أن السلطة هزمت الحركة الشعبية كحزب قوي؟
- كلنا سنعود كحركة شعبية واحدة وتحت قيادة واحدة.
* داخل مجموعة العشرة هنالك خلافات كبيرة بينكم وباقان أموم؟
- نحن نعمل بشفافية وديمقراطية ولدينا رؤية سياسية لحكم جنوب السودان ونقدم انتقادات لبعض كمجموعة، هنالك جزء من المجموعة ترى في وجود سلفاكير ومشار لن ينجح، أخرون يرون أن وجود سلفاكير ضد السلام ويدعمون مشار، ومجموعة أخرى تطالب ببقائهماً معاً.
* هل الحركة الشعبية فشلت في حكم الجنوب؟
- نحن فشلنا في وضع دعائم الدولة الجديدة لدولة الجنوب لم نخلق مؤسسات (ما في حاجة، فشلنا).
* هل ربيكا قرنق جزء من مجموعة العشرة؟
- ربيكا قرنق ليست ضمن المجموعة ولكنها تؤيدها لأنها تحمل آراء دكتور جون قرنق .
* هل طالبت قيادات المجموعة بالانسحاب؟
- ضغطوا علي من أجل عدم التوقيع، ولكنني لم استجب ووقعت رغم الاختلاف مع المجموعات الأخرى مثل مجموعة رياك مشار، وقلت لرياك مشار ولام أكول إن الاتفاق الحالي سينجح، ويجب أن توقعوا عليه مبدئياً ورفضوا وأنا وقعت، ولكن في الآخر وقعوا هم أيضاً.
*لماذا رفض باقان أموم التوقيع على الاتفاق؟
- باقان أموم قال لي إن سلفاكير ومشار أجبرا على التوقيع، وطبعاً هو بعيد لا يعلم بالحقائق، وقال: نحن ومجموعة لام أكول أيضا ضغطونا من أجل التوقيع (ضحكت ولم أرد عليه)، عمومًا كل المجموعة وافقت على الاتفاقية.
*أين باقان أموم؟
- باقان أموم مريض ومتواجد بأمريكا والأطباء منعوه من التحرك إلا بعد شهر أكتوبرالقادم.
*مجموعة المعتقلين السياسيين سيتم منحها منصب نائب الرئيس وسيمنح للمرأة؟
- منذ مفاوضات أديس أبابا قبل عامين قلنا يجب مشاركة المرأة في القمة، ونائب وزير الخارجية الإثيوبية وافق على المقترح، وقالت: يجب منح المنصب للمعتقلين السياسيين واقترحت منح الفرصة لمدام ربيكا .
*نفهم أن ربيكا قرنق ستكون نائباً للرئيس؟
- نعم ربيكا ستكون نائباً للرئيس.
* كيف سيتم اختيار الوزارات؟
كالآتي: يقوم سلفاكير باختيار الوزارة الأولى والثانية لمشار، والثالثة لمجموعتنا، وهكذا وأي حزب هو من يختار أفراده.
* المرحلة القادمة هي الأصعب؟
- نعم، مرحلة التنفيذ هي الأصعب.
*هل أنت متفائل؟
- نحن أخذنا درساً في الفترة الماضية، ولا أعتقد أننا سنكرر ذات الأخطاء ستكون هنالك جدية وإرادة سياسية من أجل التصالح، والمواطن أصبح يكرهنا والإقليم تعب من تصرفنا، ولولا تدخل الخرطوم لكنا ما زلنا في ذات المحطة.
دولة الجنوب.. استحقاقات ما بعد السلام
إشراك السودان وأوغندا وجيبوتى والصومال في القوات الإقليمية
ماثيو يكشف هوية الجندي الذي هاجم القوات الأممية في ياي
تحطم الطائرة يؤجل مؤتمراً للسلام في البحيرات
ارتفاع الإصابة بمرض الإيدز بشمال بحر الغزال
كشف مصدر رفيع بالإيقاد عن موافقة مجلس الأمن على السماح للإيقاد بإشراك قوات من السودان وأوغندا وجيبوتي والصومال في القوات الإقليمية المزمع نشرها بجنوب السودان خلال الفترة الانتقالية لحماية قادة أطراف الصراع في جوبا وما حولها. وقال المصدر بحسب موقع أفركا بريس إن مجلس الأمن وافق على الطلب الذي تقدمت به الإيقاد لاعتماد قوات من هذه الدول ضمن القوة البالغ عددها 4 ألاف جندي إقليمي وجاءت مطالبة الإيقاد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كون القوات ستعمل بتفويض منفصل عن قوات الأمم المتحدة البالغ عددها 17 ألف جندي فى البلاد. ووفقاً للموقع فإن القوات الجديدة ستعمل على توفير الأمن للقادة في جوبا وما حولها باستخدام جميع الإجراءات الضرورية بما في ذلك استعمال القوة.
وكانت أطراف الصراع رفضت مقترحاً بنشر قوات تابعة لدول تتهمها بالتورط في النزاع في وقت قالت فيه الإيقاد بأنها ستضغط من أجل نشر كامل للقوات الإقليمية وحرية التنقل الكاملة لزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار في بيان أصدرته عقب القمة الرئاسية التي عقدت بأديس أبابا مؤخراً.
هوية جندي
قال ماثيو مايور أمين عام حزب المؤتمر الوطني بجنوب السودان، إن هناك جهات تحاول زعزعة الاستقرار في جنوب السودان بعد توقيع اتفاق السلام في مراحله النهائية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا،
وتابع مابور، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" أن عملية إطلاق النار على القوات التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان تمت عن طريق شخص غير مسؤول ولا ينتمي لأي من الأطراف الموقعة على اتفاق السلام الأخير في العاصمة الإثيوبية، وتهدف تلك العملية لإحداث شوشرة ولفت انتباه العالم إلى أن العملية السياسية لم تكتمل لجني مكاسب.
وتابع أمين عام المؤتمر الوطني، على أن اتفاق السلام النهائي الذي تم توقيعه، بدأ تطبيقه الفعلي على الأرض وليس هناك مجال للتراجع عن السلام لأي سبب، وأن سلطات التحقيق في جوبا سوف تعلن خلال الساعات القادمة هوية العناصر التي قامت بعملية إطلاق النار وسيصدر طرفا السلام في البلاد تعليقات على تلك الواقعة.
وأشار مايور إلى أن تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض بدأت بالفعل وقد تستغرق بعض الوقت، ويجب الحذر لأن هناك عناصر لم تتوقع أن يكتمل اتفاق السلام وكانت تراهن على ذلك.
ارتفاع الإصابات
أعربت السلطات الصحية بولاية شمال بحرالغزال عن قلقها إزاء الارتفاع المفرط لنسب الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وأوضح مدير قسم مكافحة فيروس نقص المناعة، قرنق كوال مبيور عن ارتفاع في نسب الإصابة بالفيروس، مضيفاً أن معدلات الإصابة أعلى مقارنة بالسنين الماضية، وحسب المسح الذي أجري بين عامي 2011 - 2018 قال مبيور إن المصابين بالفيروس والذين يتلقون العلاج بصفة دورية بلغ عددهم الآن (880) متعايشاً، بحسب البيانات الأولية بمراكز الفحص الطوعي بالولاية.
وأشار مبيور أن الفحوصات الطوعية التي أجريت بمناطق أويل، وأنجوك، قوكمشار، نيمليل، كشفت عن زيادة في نسب الإصابة مما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل القريب.
أمطار غزيرة
هطلت أمطار غزيرة في مقاطعة رومامير بإدارية أبيي، ما تسبب في أضرار جسيمة وسط المواطنين وفاقمت من معاناتهم .
وكشف محافظ مقاطعة رومامير مايوت كوين دي ميان تضرر أكثر من (100) منزل نتيجة للأمطار الغزيرة بالإضافة إلى تضرر المحاصيل الزراعية لهذا العام، مما يهدد حياة الكثيرين ويعرضهم لخطر المجاعات، مشيراً أن المواطنين الذين دمرت منازلهم جراء الأمطار يواجهون أوضاعاً مأساوية.
وفي ذات السياق طالب دي ميان بعثة اليونسفا بتحسين أدائها والعمل على تقديم المساعدات الضرورية لمواطني المنطقة في مثل هذه الحالات.
حادث مروري
انقلبت سيارة تابعة للمفوضية السامية للاجئين الأسبوع الماضي، في الطريق الرابط بين دولتي جنوب السودان وكينيا بمنطقة نادابال الحدودية مما أدى إلى مصرع شخصين من جنوب السودان وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وقال شقيق أحد النازحين الناجين من الحادثة والذي أصيب بجراح ويتلقى العلاج بمستشفى إرسالية كاكوما، إن السيارة التي تقل اللاجئين والتابعة للمفوضية السامية كانت فى طريقها الى مخيم كاكوما وكانت تحمل العشرات من اللاجئين وقبيل دخولها إلى منطقة قلوبويي انقلبت السيارة مما أدى إلى مصرع اثنين من الركاب في الحال، وزاد بالقول إن (21) شخصاً أصيبوا بكسور عديدة، في اليد والرأس والأرجل، وقامت السلطات بنقل الجرحى إلى مستشفى إرسالية كاكوما بالمخيم، حيث يتلقى بعض من الجرحى العلاج حالياً، بينما تم نقل خمسة منهم إلى العاصمة الكينية نيروبي لتعرضهم لإصابات خطيرة جراء الحادثة.
تحطم طائرة
أعلنت السلطات بولاية غرب البحيرات عن تأجيل مؤتمر السلام الذي يجمع بين ولايتي البحيرات الغربية والشرقية وولاية قوك، المزمع انعقاده هذا الشهر.
وقال وزير الإعلام بولاية غرب البحيرات الغربية مارتن قولا، إنه تم تأجيل المؤتمر لأسبوع آخر بعد أن شهدت المنطقة حادثة تحطم الطائرة الأسبوع الماضي والتي أودت بحياة العشرات ممن كانوا على متنها.
وأوضح قولا أن المؤتمر قُرر انعقاده في الرابع والعشرين إلى السادس والعشرين من سبتمبر الجاري بدلاً من السابع عشر، وكشف أن المؤتمر سيناقش المسائل الأمنية والتحديات التي تواجه الولايات الثلاث (البحيرات الغربية، البحيرات الشرقية، وولاية قوك)، وأضاف قولا إن المؤتمر سيجمع السلطات الولائية والمجتمعات المحلية من جميع أنحاء المنطقة وسيشرف نائب رئيس الجمهورية الدكتور جيمس واني ايقا جلسات المؤتمر الذي سيدوم ثلاثة أيام.
اليابان تتعهد
تعهدت الحكومة اليابانية بمشاركة المجتمع الدولي في دعم تنفيذ اتفاق السلام بدولة جنوب السودان.
وأعلن السكرتير الإعلامي لوزارة الخارجية اليابانية تاكيشي أوسوغا في ترحيب بلاده بتوقيع أطراف جنوب السودان في أديس أبابا، على الاتفاقية المنشطة لتسوية النزاع.
وأضاف" تعرب اليابان عن احترامها لجهود كل من السودان ودول إيقاد الأخرى والسكرتارية من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان.
وأبدى أملاً أن تنفذ جميع الأطراف المعنية الاتفاق، عبر التعاون البنّاء وإظهار الإرادة السياسية القوية، لإجراءات إصلاح القطاع الأمني والتعديلات الدستورية وحل القضايا مثل عدد وحدود الولايات، مع الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وتمنى المسؤول الياباني أن تتجذر ثقافة السلم في جنوب السودان وتتشكل الحكومة الانتقالية في غضون 8 أشهر وفقاً للاتفاق.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

هجوم على القوات الدولية في جنوب السودان

أدانت الأمم المتحدة ما وصفته بـ”الهجوم المباشر”، على بعثتها لحفظ السلام في جنوب السودان بعد أن أطلق جندي حكومي النار في الهواء بالقرب من قافلة للقوات الدولية في بلدة ياي وأصيب أحد عناصر حفظ السلام النيباليين بجروح.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر، في بيان أوردته شبكة (أيه. بي.سي) الأميركية، إن الجندي أصيب في ساقه وبالمقابل لم يتسن لأفراد البعثة إطلاق النار بالمثل خوفاً من إصابة مدنيين.
وقال شيرر “الهجوم المباشر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة هنا لمساعدة شعب جنوب السودان، غير مقبول”، وأضاف “يجب على السلطات الحكومية إيجاد المعتدي ومساءلته”.
ومن جانبه، أكد متحدث عسكري باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانج، أن ما حدث يعد حادثاً فردياً ولا يمثل “جيش التحرير الشعبي السوداني”، أو الأمن الوطني، لافتاً إلى أن الحكومة تتولى مسؤولية إطلاق النار، وأن السلطات ألقت القبض على الشخص الذي ارتكب الحادث.

استمرار محاكمة أعضاء حركة عسكرية تستهدف الإطاحة بـ”سلفا كير”

تقدم ممثل هيئة الدفاع عن المتهمين بتكوين حركة انقلابية على نظام الحكم بدولة جنوب ، إلى محكمة مكافحة الإرهاب (2) بالخرطوم شمال برئاسة القاضي “إسماعيل إدريس إسماعيل” أمس، بطلب اعترض فيه على ظهور القضاء العسكري ممثلاً في قوات الدعم السريع، وقال في طلبه إن قوات الدعم السريع ليس لها الحق أو أية صفة في تمثيل الاتهام، باعتبار أن الدعوى جنائية وليست عسكرية، لذلك يجب أن تمثل الاتهام النيابة الجنائية وليس القضاء العسكري للقوات المسلحة ممثلاً في الدعم السريع، بينما رد عليه ممثل الاتهام وهو ضابط برتبة عميد بالقضاء العسكري لقوات الدعم السريع، بأن للقوات المسلحة قانوناً يسمح لأية قوات نظامية أن تمثل الاتهام إنابة عنها والتي من بينها الدعم السريع، كما أصر كل من ممثلي الهيئتين على طلبهما، بينما حددت المحكمة جلسة أخرى للرد على الطلبات المقدمة. وكانت المحكمة قد بدأت إجراءاتها في جمع بيانات المتهمين وعددهم (30) متهماً، بينهم مؤسس حركة (سانو)، الفريق “وليم الاريو” وضابطان آخران واثنان من فنيي التصوير والهندسة وموظفون بالمحليات بالخرطوم، والعديد من الطلاب والمزارعين، ومن بينهم سيدة ورتب رفيعة، تتراوح بين (نقيب وعقيد ولواء) سابقين، بينما تتراوح أعمارهم بين (22ــ 55) عاماً، بقيادة المتهم الأول الفريق أمن “وليم الاريو”، تم ضبطهم وهم يخططون لتكوين حركة عسكرية مناوئة لحكومة دولة جنوب السودان، والإطاحة بالرئيس “سلفا كير”، متخذة من السودان مقراً لها، تم القبض عليهم بمنطقة الحاج يوسف بالخرطوم، بتهمة تكوين حركة مناوئة لنظام الرئيس “سلفا كير ميارديت” رئيس دولة جنوب السودان، كما أنهم كانوا يقومون باستقطاب العسكريين السابقين والشباب الذين لهم خبرة في المجالات الحربية والعسكرية وإعطائهم رتباً متفاوتة، سيما أن الحركة كانت تخطط للانقلاب العسكري وتقويض النظام بدولة جنوب السودان، متخذة من السودان مقراً لها للتجمع، كما أنها مجموعة تابعة لحركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية التي أسسها المتهم الأول الفريق “وليم الاريو”. ويذكر أن هناك معلومة توفرت لدى السلطات الأمنية بالسودان بنشاط مجموعة من مختلف الجنسيات معظمهم سودانيون ويقودها شخص برتبة فريق أمن من دولة الجنوب تعمل على استقطاب الشباب الذين لهم خبرة في المجال العسكري والحربي وإعطائهم رتباً عسكرية، وأنها تخطط للإطاحة بنظام الجنوب، وفور التأكد من المعلومة تم القبض على المجموعة بمنطقة الحاج يوسف بالخرطوم، ومن ثم التحقيق معهم وإحالتهم إلى المحكمة التي أرجأت الجلسة إلى أخرى للرد على الطلبات والسير في سماع المتحري والشاكي ومعرفة تفاصيل البلاغ.

المهمة الأصعب للخرطوم في جوبا!

لم يكن سهلاً أن ينجح السودان في دفع الفرقاء الجنوبيين لطيّ صفحة الحرب و إنهاء الصراع الدامي المهلك الذي عصف ببلادهم لنصف عقد من الزمان . السودان وهو تولى هذه المهمة الصعبة لم تغب عنه قط طبيعة التعقيدات الاثنية للدولة الجنوبية ، و طبيعة الاوضاع التي تأسست عليها الدولة في ظل حركة شعبية مقاتلة وجيش لا يمكن اعتباره جيشاً نظامياً بالمعنى الفني للجيوش و تركيبه سكانية متناقضة تاريخياً.
ولهذا فان السودان وهو ينجح في تحقيق هذه المهمة الصعبة في غضون أسابيع أدرك ان الاكثر صعوبة تنفيذ الاتفاقية عملياً على الارض. نائب رئيس آلية المراقبة والتقييم ، اللواء طارق عبد الكريم، الذي يتبع للجيش السوداني قال للصحفيين منتصف الاسبوع الماضي ان هناك ورشة تم عقدها للتدارس حول قضية الترتيبات الامنية، الغرض منها وضع خطوات أولى عملية لبدء تنفيذ الترتيبات الامنية .
حرص اللواء طارق على التأكيد على ان (الورشة ليست إمتتداً للمفاوضات) مناشداً اطراف الاتفاق لخلق بيئة مواتية لكي يتسنى تنفيذ الترتيبات الامنية ومؤكدا في ذات الوقت على ان تنفيذ الترتيبات الامنية يواجه تحديات من شاكلة الفصل بين القوات و كيفية إجراء عملية اعادة انتشار شاملة لها، وكيفية العمل على بناء جيش وطني محترف!
كما ان هناك -بحسب اللواء طارق-  تحديات اخرى على صعيد كيفية تأمين المدن الكبرى، و كيفية إيجاد آليات فاعلة وعملية للمراقبة والتحقق من ما تم الاتفاق عليه. هذه القضايا بالتأكيد قضايا شائكة و تستلزم جهد كبير من جانب الجيش السوداني الذي أوكلت له هذه المهمة. غير ان أكثر ما يسهل من المهمة -على جسامتها وصعوبة جوانبها- ان الجيش السوداني جيش عريق و قديم في المنطقة، و يعرف بين دول المنطقة و الاقليم بأنه (لجيش الذي لم يهزم) ومن ثم فهو يرقد على خبرة تراكمية جيدة في التنظيم  و الانتشار و اعداد الافراد و تصنفيهم وكيفية توظيف طاقاتهم التوظيف الامثل.
ايضاً للجيش السوداني ميزة تفضيلية اخرى – اذا جاز التعبير بوصفه كان في السابق -قبل الانفصال- على دارية بطبيعة مكونات الجيش الشعبي الجنوبي وخاض حرب طويلة – تعتبر هي الحرب الاهلية الأطول فى افريقيا و على الرغم من طول الصراع بين الشمال و الجنوب في السابق ألا ان الجيش السوداني لم تنكسر نواته ولم يستطع الجيش الشعبي رغم كل الدعم السخي الذى كان يتلقاه من الدول الكبرى ان يلحق و لو هزيمة جزئية عابرة لهذا الجيش.
 وبالطبع  فان فوق كل ذلك فان الجيش السوداني بلغ من احترافيته وجوده حالياً في عاصفة الحزم في اليمن في إطار عمل عربي مشترك على مستوى الاقليم؛ زاده خبرة وقوة. وعلى كل فان السودان يتولى ألان المهمة الأصعب في إنهاء الصراع الجنوبي و هي مهمة وضع في مواجهتها كل إمكانياته و خبراته ووزنه الاقليمي الصاعد.

السودان يؤكد مُضيه نحو إحلال السلام بدولة الجنوب

جدّد مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، مصطفى عثمان إسماعيل، التزام الحكومة بالمضي قُدماً والعمل مع الأطراف المختلفة لسلام دائم وشامل في جنوب السودان، واستعرض الجهود التي يبذلها السودان لإحلال السلام في جنوب السودان.
ودعا إسماعيل لدى تقديمه بياناً أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف الدورة 39 خلال الجلسة الخاصة حول أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان، دعا المجتمع الدولي والمنظمات للتركيز على تقديم الدعم والمساندة لجنوب السودان وصولاً للأمن والاستقرار المطلوبين.
وأشار إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار واقتسام السلطة التي تم التوقيع عليها، مشيداً بتعاون الأطراف وشركاء الـ"إيقاد" للوصول لهذه الاتفاقية، التي تؤكد أن الأفارقة يمكن أن يحلوا مشاكلهم دون تدخلات، وأن التدخلات الأجنبية في شؤون القارة تزيد المشكلات تعقيداً.
هذا وقد أشاد معظم المتحدثين بجهود السودان لإحلال السلام في جنوب السودان، كما أدلت المجموعتان العربية والأفريقية ببيانات في هذا الصدد أشادتا فيها بجهود السودان.
ورحب رئيس وفد جنوب السودان، وزير العدل، بهذه الجهود مؤكداً التزام حكومته بتنفيذ جميع بنود اتفاقية السلام ومشيداً بجهود السودان ودول الـ"إيقاد" للوصول إلى هذا السلام.

سلفاكير يهاتف مشار ويعلن استعداده للقاء المعارضة خلال زيارته للخرطوم

هاتف رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وبتنسيق من الوساطة السودانية، يوم الإثنين، هاتف زعيم المتمردين، رياك مشار، الموجود حالياً بالخرطوم، وأكد سلفا أن اتفاقية السلام نقلت بلاده من الحرب الأهلية لسلام مستدام.

وكشف وزير الخارجية، السوداني، الدرديري محمد أحمد، أنه وبتنسيق من الوساطة السودانية أجرى رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مكالمة هاتفية مع رياك مشار الموجود حالياً بالخرطوم.
وأكد سلفاكير خلال المكالمة أنه بإعادة إحياء اتفاقية السلام، فإن جمهورية جنوب السودان قد انتقلت تماماً من حالة الحرب الأهلية إلى مرحلة السلام المستدام، واتفق سلفا ومشار على أهمية استمرار التواصل الهاتفي بينهما، ليعالجا سوياً أية خروقات قد تقع لوقف إطلاق النار.
وأعلن سلفاكير وفقاً لتعميم صحفي من الناطق الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله خضر، حصلت "شبكة الشروق" على نسخة منه، أعلن عن رغبته في الالتقاء بكل فصائل المعارضة الجنوبية أثناء وجوده بالخرطوم يوم الجمعة المقبل، تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس السوداني، عمر البشير، ضامن الاتفاق لحضور الاحتفال المقام بالقصر الجمهوري بمناسبة التوقيع النهائي.
وأكد سلفاكير أنه سوف يوجه من جانبه الدعوة لرياك مشار وكافة قادة المعارضة الجنوبية، للحضور إلى جوبا للمشاركة في الحفل الذي سيقيمه بدوره في عاصمة دولة جنوب السودان ترحيباً بتحقيق السلام.

دولة الجنوب ... تحقيقات واعترافات

كشف مسؤول أوغندى سابق عن وصول 300 قناص إلى جوبا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية خاصة في قاعدة بوليزيسا الأوغندية، وقال المصدر لموقع "نايلوميديا" إن القناصة تم اختيارهم من قبل الرئيس سلفاكير ميرديت من أبناء منطقة واراب وأنهم سيقومون بحماية الرئيس سلفاكير أو أي مهام توكل إليهم في جوبا من قبل الرئيس، وأضاف أن الرئيس سلفاكير مول العديد من العمليات الهادفة إلى تدريب الجيش الشعبي على يد القوات الأوغندية، وأضاف بأن الرئيسين سلفاكير وموسفينى زارا مقر التدريب بواسطة مروحية عسكرية خاصة من أجل تقسيمهم إلى فرقتين لحماية جوبا . وكانت مصادر رفيعة بحكومة جوبا انتقدت علناً الوضع الأمني المتردي في العاصمة، وسعي الرئاسة والأجهزة الأمنية لاحتواء التفلتات، فيما قال مصدر رفيع للصيحة بالجيش الشعبي إن حكومة جوبا تسعى لاجتثاث ظاهرة انعدام الأمن والخروقات الأمنية في العاصمة بأعلى مستوى.
تعبئة دولية
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتوقيع على اتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان، ودعا إلى تعبئة دولية لضمان تنفيذها الكامل .وفي بيان صدر عن نائب المتحدث الرسمي باسمه فرحان حق، رحب الأمين العام باتفاق السلام قائلاً إنه تطور إيجابي ومهم، كما أشاد بالجهود الإقليمية والدولية لنجاح العملية. ودعا إلى تعبئة دولية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، مطالباً أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور في البلد المضطرب.
وأضاف البيان "الطريق أمامنا ما زال يمثل تحدياً ويجب على المجتمع الدولي أن يظل ينظر إلى الوضع في جنوب السودان طوال فترة تطبيق اتفاقية السلام ".وأعرب غوتيريس عن استعداد الأمم المتحدة، بالتنسيق الوثيق مع هيئة الإيقاد والاتحاد الأفريقي، لمساعدة الأطراف في تنفيذ اتفاق السلام. ويبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة اختار اتباع نهج مختلف من دول الترويكا التي اختارت مواصلة الضغط على حكومة جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية الممتدة لـ30 شهراً حتى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام . وأكد الرئيس كير، الذي اتُهم بمواصلة الهجمات على الجماعات المسلحة على الرغم من توقيع وقف الأعمال العدائية في ديسمبر 2017، مراراً استعداده لاحتضان السلام والتنفيذ الكامل له.
هجوم على بعثة الأمم المتحدة
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر - في بيان أوردته شبكة (إيه.بي.سي. نيوز) الأمريكية امس الاحد "إن جنديًا تابعًا للقوات الحكومية أطلق النار في الهواء بالقرب من قافلة تابعة للمنظمة الدولية ببلدة ياي قبل أن يطلق النار على إحدى مركباتها، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر حفظ السلام النيباليين بجروح امس، مشيرًا إلى أنه فى المقابل لم يتسن لأفراد البعثة إطلاق النار بالمثل؛ خوفًا من خطر إصابة مدنيين. وأضاف أن الموكب الذي تعرض لإطلاق النار مكون من أربع ناقلات تعمل على جلب المياه لأفراد البعثة . وأضاف أن الهجوم جاء بعد يوم من هجوم شنه جنود تابعون للجيش الشعبي على معسكر تابع للمنظمة الأممية في ياي.
من جانبه، أكد متحدث عسكري باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانج أن ما حدث يعد حادثاً فردياً ولا يمثل "جيش التحرير الشعبي السوداني"، أو الأمن الوطني، مشيرًا إلى أن الحكومة تتولى مسؤولية إطلاق النار، وأن السلطات ألقت القبض على الشخص الذي قام بهذا الأمر.
آلية مراقبة
قالت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان إنها بدأت تحقيقاً في مزاعم حركة التمرد الرئيسية في البلاد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار حول هجوم شنته القوات الحكومية على موقعها في ولاية نهر ياي.
ووفقاً لتصريحات حركة التمرد، فإن الجيش الحكومي بعد أقل من 24 ساعة بعد توقيع اتفاق السلام التنشيطي، قام بمهاجمة مواقعها في كينديري ومانغالاتور بمقاطعة كاجو- كاجي في ولاية نهر ياي، مما أدى إلى مقتل 17 من جنود الحكومة.
وفي رد فعل سريع على هذا الادعاء، أصدرت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بيانًا قصيرًا مفاده أنها تلقت الشكوى وبدأت تحقيقاً بشأن الهجوم المذكور. وأضاف البيان "تلقت الآلية ادعاءات تتعلق بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ياي ويجري حالياً التحقيق في هذه التقارير".
من جانبه أشاد مبعوث المملكة المتحدة الخاص إلى السودان وجنوب السودان كريس تروت بتعامل الآلية السريع مع أول ادعاء بالانتهاك بعد التوقيع على اتفاق السلام.
وقال تروت في تغريده نشرت على تويتر "يسرنا أن نرى استجابة سريعة لهذه التقارير من آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، ولكي ينجح اتفاق السلام فإن الرصد السريع والتقارير الموثوقة والمساءلة القوية تعتبر ضرورية".
وطالبت الآلية الأطراف بمراقبة الاتفاقات الموقعة ووقف الأعمال العدائية، وأردفت "إن الآلية تود أن تذكر الأطراف بالتزامها بالامتناع عن أي شكل من أشكال الأعمال العدائية وفقاً للاتفاقيات الموقعة".
وقال نائب المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- فصيل مشار لام بول غابرييل، إن العناصر "المناهضة للسلام" واصلت هجماتها على مواقعها في مقاطعتي لينيا وكاجو – كاجي بولاية نهر ياي.
وأضاف " وقع الهجوم الأول في حوالي الساعة 7:15 صباحا في مواقعنا في موندو في مقاطعة لاينيا، وكان الهجوم الثاني في الساعة 9:30 صباحاً في قاعدتنا في مانجالاتوري في مقاطعة كاجو – كاجي.
وزاد " نحث نظام جوبا كأحد الشركاء الرئيسيين للاتفاق النهائي بوقف قواته من انتهاك الاتفاقيات الموقعة. ندعو آلية مراقبة وقف إطلاق النار إلى مواصلة التحقيق في هذه الانتهاكات الواسعة من قبل بعض العناصر داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان".

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

شكري وكامل في إثيوبيا على وقع "الاحتفال" بعثرات "النهضة"

يتوجّه كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لنقل رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تتعلّق بالعلاقات بين البلدين وتطورات مفاوضات سدّ النهضة.
ويأتي ذلك بعد ساعات على إعلان آبي أحمد عن صعوبات تواجه تصميم السدّ وقد تؤخّر استكمال بنائه، وهو الأمر الذي استقبلته الأوساط المصرية بارتياح بالغ، إذ علمت "العربي الجديد"، أن توجيهات صدرت من أجهزة تابعة للنظام في مصر، إلى وسائل الإعلام المصرية، للاحتفاء وإبراز تصريحات أحمد بشكل كبير، فأُفردت لها مساحات واسعة في التغطيات والنشرات الإخبارية.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها، أمس الأحد، إنّ زيارة شكري وكامل تهدف إلى متابعة مسار العلاقات المصرية الإثيوبية وسبل دعمها، والتطورات الخاصة بمفاوضات سدّ النهضة، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد بأديس أبابا في مايو/أيار الماضي.
وأضاف البيان أنّ الاجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي من المنتظر أن يبحث أيضاً تطوّرات إنشاء صندوق للبنية التحتية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بما يسهم في تفعيل التعاون المشترك في مجال المشروعات التنموية، وكذا التطورات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي، وسبل دعم السلام والاستقرار في تلك المنطقة الحيوية والمهمة لمصر.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن زيارة شكري وكامل لأديس أبابا لا علاقة لها بالمشاكل التنفيذية التي تواجه سدّ النهضة، لكنها ترتبط بالإعداد للاجتماع التساعي بين وزراء الخارجية والري ومديري الاستخبارات بمصر والسودان وإثيوبيا، بحضور ممثلي المكتب الفني، لاستعراض تقرير اللجنة الفنية المشتركة حول التقرير الفني الاستهلالي الذي لم يحظ إلاّ بقبول مصر، وذلك وفقاً لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق بأديس أبابا.
وأضافت المصادر أنّ الاجتماع المقبل سيُعقد في القاهرة، ويسعى السيسي لدعوة أبي أحمد للقاء ودي على هامشه، لدراسة التقرير الذي سيودعه المكتب الفني رداً على التساؤلات والملاحظات والاعتراضات المتعلقة بالتقرير الاستهلالي، مع محاولة التوصّل لحلّ محدّد لإدارة فترة ملء السدّ الأولى قبل عقد الاجتماع التساعي، لتسهيل التفاوض بين الدول الثلاث. ويأتي ذلك بالتوازي مع استمرار المباحثات في ما يسمى بـ"المجموعة الوطنية المستقلة للدراسات العلمية" التي شكّلت بصورة سرية من 15 عضواً، بواقع 5 ممثلين لكل دولة، والتي تختص بتقديم توصيات علمية لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث حول عملية ملء الخزان، واستغلال الموارد المائية المشتركة في تنمية الدول الثلاث وفق معايير عادلة، والتأكّد من عدم إضرار عملية ملء الخزان بأي طرف.
ويأتي الإعلان عن هذه الاجتماعات بعدما قالت مصادر دبلوماسية مصرية متصلة بعملية المفاوضات الخاصة بالسدّ، إنّ "الاجتماعات المتعلّقة بسدّ النهضة تمّ تعليقها"، موضحةً أنّ "عمل اللجان الفنية والخبراء من الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، متوقّف منذ نحو شهر ونصف الشهر".  وكشفت المصادر أنه "حتماً سيتم استغلال الخلافات الداخلية في إثيوبيا للبناء عليها من قبل الجانب المصري وتوثيقها في ما يتعلّق بمخاطر السدّ، في حال التأكّد من وجود عيوب فنية في جسمه".
وكان آبي أحمد قد أدلى السبت بأول تصريحات صحافية له عن السدّ في عاصمة بلاده، حيث حمل حديثه هجوماً مفاجئاً على شركة المعادن والهندسة الإثيوبية الحكومية "METEC" التي تقوم بأعمال المقاولات الأساسية في السدّ، محملاً إياها مسؤولية تأخير إنجاز السدّ. وتتبع الشركة المحلية التي هاجمها أحمد، للجيش الإثيوبي، وتأسّست عام 1970، وتعتبر مسؤوليتها عن إنشاء سدّ النهضة أكبر إنجازاتها على مدى تاريخها، بحسب موقعها الإلكتروني الرسمي. كذلك، أشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنّ شركة "ساليني" الإيطالية تقوم بإتمام الجزء الخاص بها من المشروع في الوقت المحدد، وهي الآن تطالب بمبالغ ضخمة بسبب التأخير من جانب شركة المعادن والهندسة، متابعاً "لقد سلّمنا سداً مائياً معقداً لشعبٍ لم ير سداً في حياته".
ويعاني مشروع سدّ النهضة من تعثرات كبيرة منذ الإعلان عن وجود تأخّر في تدشين أجزاء كهروميكانيكية نهاية العام الماضي، مروراً بالاغتيال الغامض لمدير المشروع السابق سيميجينو بيكيلي، وتعيين أفريم ولد كيران بدلاً منه، علماً أنّ التقديرات الإعلامية تدور حول أن إثيوبيا أنجزت حوالي 80 في المائة من إنشاءات السدّ، وأنه سيكون جاهزاً للعمل قبل عام 2021.
وتعليقاً على تصريحات آبي أحمد، قال وزير الري الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، محمود أبوزيد، إن ما كشفه رئيس الوزراء الإثيوبي "لا يعني به أنّ المشروع توقف أو أنّ إثيوبيا تراجعت عنه". وأضاف أنّ "المشروع يواجه مشكلات عدّة في التمويل وبعض الجوانب الفنية، والأمر قد يستغرق أكثر من عامين لتدارك تلك الأزمة".
وأوضح أبو زيد في تصريحات إعلامية أنّ "الإنفاق على المشروع بلغ حتى الآن 5 مليارات دولار"، مؤكداً أنّ "تركيب التوربينات للبدء في التخزين، يعدّ واحدا من أصعب الأمور الفنية التي تواجهها إثيوبيا، فضلاً عن تنسيق العمل بين سدّ النهضة والسدّ المساعد". وتابع أبو زيد الذي يعدّ واحداً من مستشاري جهاز الاستخبارات العامة المصري المشرف على ملف السدّ، أنّ "مصر لا تتدخّل في الأمر، إلا في ما يخصّها؛ سواء كان الملء أو كميات التخزين. أما غير ذلك فإن الأمر شأن داخلي لإثيوبيا".
بدوره، قال أستاذ هندسة السدود في إحدى الجامعات الماليزية، الدكتور محمد حافظ، إنّ "هناك عيوباً في أساسات سدّ النهضة نتيجة تركيب خرسانات ضعيفة مكان خرسانات قوية"، موضحاً أنّ هذا الأمر حدث تحديداً "في نهاية عام 2015 عندما أصرّت إدارة السدّ على صبّ 23 ألف متر مكعب من الخرسانة في يوم واحد".
وأوضح حافظ المعني بمتابعة بناء سدّ النهضة، في تصريحات خاصة، أنّ "هناك شبهات فساد متعلقة بجودة الإسمنت والخرسانة التي تم توريدها للسدّ، وهو ربّما يكون السبب الذي يقف وراء مقتل مدير مشروع السدّ السابق بيكلي، والذي كان يعتزم الكشف عن هذا الأمر". وأعلنت السلطات الإثيوبية في 26 يوليو/تموز الماضي عن مقتل مدير مشروع سدّ النهضة، في حين لم تحدد الشرطة القاتل أو دوافع الجريمة بعد، إلا أنّها احتجزت عدداً من المشتبه بهم.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر فنية مصرية في وزارة الري على علاقة وثيقة بملف السدّ، إنّ "القاهرة جاهزة لأكثر من سيناريو على مستوى الاستعدادات المتعلقة بالسدّ؛ سواء بالانتهاء من إنشائه وتشغيله أو تأجيل عملية التشغيل"، لافتةً إلى أنّه "من الناحية الفنية، فإنّ ما أُعلن عنه بشأن عملية تركيب وتشغيل التوربينات في جسم السدّ، في حال تمّ الانتهاء من الأزمات المتعلقة به، سيستغرق على أقل تقدير نحو عام ونصف العام".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد تطرّق في حديثه خلال المؤتمر الصحافي السبت، إلى الحديث عن رجل الأعمال السعودي الإثيوبي، محمد حسين العمودي، المعتقل في السعودية بعد حملة الاعتقالات الشهيرة التي قادها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال آبي أحمد إنّ بلاده "ستضغط على السعودية لإطلاق سراح العمودي"، الذي تعدّ مصانع الإسمنت الخاصة به الأكبر في إثيوبيا، وكذلك يعتبر المورّد الأكبر للإسمنت المستخدم في بناء سدّ النهضة.
يذكر أنّ السلطات المصرية كانت قد أقرّت مجموعة من القوانين والإجراءات الوقائية الخاصة باستخدامات المياه، في أعقاب تعثُّر المفاوضات الخاصة بمدة ملء خزان السدّ مع الحكومة الإثيوبية، كان من بينها قانون متعلّق بفرض عقوبات على الفلاحين المخالفين لقرار تقليص زراعة محصول الأرز كثيف الاستهلاك للمياه، وقيام عدد من الوزارات المعنية بتوريد معدات ومرافق تحدد استهلاك المياه المستخدمة في الأغراض الحياتية اليومية.

اتفاق على معظم النقاط العالقة في مفاوضات فرقاء دولة جنوب السودان

أحرزت مفاوضات فرقاء دولة جنوب السودان تقدماً كبيراً في الملفات العالقة، في وقت دفعت فيه الوساطة السودانية تقريراً لرؤساء الإيقاد عن سير المفاوضات.
وقال دينق مارك مايك عضو الوفد المفاوض عن المعارضة في تصريح له،  أن النقاش بين فرقاء جنوب السودان أزال كافة النقاط العالقة التي تم التحفظ حولها في الجولات السابقة بأديس أبابا، عدا الفقرة (4) الخاصة بالولايات وعددها وحدودها، كاشفاً عن إكمال اللجنة القضائية كافة ملفاتها التي تم التدوال حولها.

وكان وزير الإعلام والناطق باسم الوفد الحكومي المفاوض مايكل مكوي قد أكد بدء المفاوضات حول القضايا العالقة بعد تلقيهم الجدول من هيئة الإيقاد.
وفي السياق كشف مصدر بالإيقاد عن تقدم الوساطة السودانية والإيقاد بمقترح للأطراف الجنوبية لتجاوز البند الرابع الخاص بالولايات وعددها وحدودها، مؤكداً إمكانية حسم النزاع حول الولايات بتقديم تنازلات من جميع الأطراف وصولاً لسلام مستدام بدولة جنوب السودان.

المعارضة الجنوبية تعلن سحب ملف الولايات من "مفاوضات" الخرطوم

كشف نائب رئيس لجنة الإعلام بالحركة الشعبية في المعارضة الجنوبية مناوا بيتر قاتكوث، الأحد، عن سحب ملف الولايات من أجندة محادثات السلام الجارية حالياً بالعاصمة الخرطوم، مشيراً إلى أن الخطوة قد تعيق عملية السلام.
وقال مناوا إنهم تفاجأوا خلال انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات التي بدأت يوم السبت، بسحب ملف الولايات الذي كان من المتوقع مناقشته وفقاً للجدول المقدم من قبل الوساطة.
وأبان أن تأجيل الحديث أو النقاش حول مسألة الولايات وحدودها قد يعرقل التقدم المحرز من قبل الأطراف في المفاوضات. ومضى بالقول "حتى الوساطة لم تخطرنا متى سيتم النقاش في مسألة الولايات".
وبين قاتكوث أن الأطراف المتحاربة بدأت النقاش في صلاحيات المؤسسة الرئاسية والوزارات الخمس وأحرزت تقدماً فيها ومن المتوقع حسمها.
وتم استئناف الجولة الثالثة من محادثات السلام في العاصمة الخرطوم وذلك لمناقشة المسائل العالقة في الاتفاق الموقع.

كاستيلو: إقالتي من رئاسة "الحركة الوطنية" بالجنوب "شائعات"

أكد رئيس الحركة الوطنية والجيش الوطني بجنوب السودان د. كاستيلو قرنق، التزامهم بعملية السلام ومجهودات الخرطوم من أجل إنهاء الحرب. ونفى كاستيلو أنباء إقالته من الرئاسة بحسب ما أعلنه رئيس الأركان بالجيش الوطني الجنرال أقانج أكول، واصفاً إياها بالشائعات.
وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني في بيان، الأحد، إن الجنرال أقانج عبدالباقي أكول لا يملك أي سلطة لإسقاط أو حتى سحب الثقة من رئيس الحركة الوطنية.
ونقل البيان التزام رئيس الحركة الوطنية بجنوب السودان بعملية السلام منذ بداية المشاورات الأولى مروراً بمحادثات أديس أبابا والخرطوم، مشيراً إلى أن الحركة مع مبدأ الحل السلمي للصراع في جنوب السودان، وهو ما يؤكد استمرار الحركة الوطنية لتثبيت العملية السلمية بالبلاد.
وأشار إلى أن قيادة الحركة والجيش لم يحدث لهما أي انقلاب أو عصيان، وأن قيادة الوفد التفاوضي ستتواصل في التفاوض بقيادة الفريق حسين عبدالباقي أكول وعضوية ملونق مجوك في محادثات السلام في أديس أبابا والخرطوم.
ولفت إلى أن ذلك يعتبر دليلاً على التزامهم بالحل السلمي للصراع، وستستمر الحركة الوطنية في المحادثات بقيادة نائب رئيس الحركة الفريق حسين عبدالباقي أكول في إنجاز الواجب داخل تحالف القوى المعارض.