الخميس، 27 أبريل 2017

جيش جنوب السودان يشن هجوماً يهدد حياة 40 ألف شخص

شن جيش جنوب السودان هجوماً جديداً في شمال البلاد، مما أدى إلى حركة نزوح سكانية جديدة بحسب الأمم المتحدة، التي أعلن مبعوثها أن الهجوم يهدد 40 ألف شخص في مدينة كودوك بولاية أعالي النيل.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة ديفيد شيرر، أن النزاع تأزم في الأسابيع الأخيرة بدلاً من أن يهدأ الوضع، وقال "في الوقت الذي نتكلم فيه تجري عملية (للقوات الحكومية) على الضفة الغربية للنيل... بالقرب من مدينة كودوك".
وأضاف شيرر، الذي يترأس أيضاً بعثة الأمم المتحدة إلى جوبا، أن لديه معلومات بأن مدنيين يفرون "نحو حدود السودان ربما".
وكانت الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى تجاوز انقساماته لفرض حظر على إدخال السلاح إلى جنوب السودان وفرض عقوبات على المسؤولين في هذا البلد من بينهم رئيسه سالفا كير في الوقت الذي تشهد فيه الحرب تصعيداً.
ويشهد جنود السودان حرباً أهلية بدأت بعد سنتين من نيله الاستقلال من السودان في تموز/يوليو 2011، واوقعت عشرات آلاف القتلى وأرغمت نحو مليوني شخص على النزوح داخل البلاد في حين فر نحو 1,7 مليون إلى الدول المجاورة.

تحذيرات جهاز الأمن .. رسائل في بريد سلفاكير ونائبه

لم تكن هذه هي المرة الأولى التى يطلق فيها جهاز الأمن والمخابرات الوطني تحذيرات لحكومة جنوب السودان بعدم دعم وايواء الحركات السودانية المتمردة ، ولكنها تجيء هذه المرة مستندة على وقائع استمرار جوبا وتوسعها في عمليات تقديم الدعم والإيواء للحركات السودانية المتمردة ، كما مثلت الدعوات التي قدمها رئيس حكومة الجنوب لقيادات قطاع الشمال الإسبوع المنصرم محاولة لإحتواء الخلافات التى ظهرت بينهم ، وعلى اثر ذلك كلف سلفاكير لجنة برئاسة نائبة لإحتواء تلك الصراعات بالتعاون مع قادة الأجهزة التنفيذية والأمنية .
اللافت في الأمر هو حرص سلفاكير على لقاء قادة قطاع الشمال والدخول معهم في اجتماعات مكثفة بالتزامن مع دعوة الألية الأفريقية رفيعة المستوي بعقد لقاء تشاوري في اديس ابابا بينها وقادة قطاع الشمال ، مما يُشيء بتسليم سلفاكير اجندته لقيادات الحركة والمتمثلة في ضرورة الرفض القاطع للدخول في عملية سلام مع الحكومة الأمر الذي عده جهاز الأمن والمخابرات دفعاً من حكومة جوبا بغرض إطالة أمد الحرب في السودان.
يبدو ان جوبا قد اخطأت في تقديراتها بالإستمرار في دعم الحركات المتمردة ، خاصة وانها ظلت تتجاهل جميع ماتقدمة الخرطوم من دعم اقتصادي وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الجنوبيون الذين فاقت ارقامهم جميع التوقعات.
وعلى الرغم من حجم ونطاق الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية بجنوب السودان ما زالت جوبا تتمسلك بإعلان الحرب على السودان من خلال دعم قطاع الشمال ، في تجاهل تام لكل مجريات الأمور الداخلية فيها وعدم توفير الأمن والأمان لمواطنيها.
مثلت الخرطوم الجارة الحسُنة لجوبا منذ الأنفصال لكن الأخيرة ظلت ترد التحية بعكسها وظهر ذلك جلياً من خلال الدعم والإيواء الذي ظلت تقدمة للحركات المتمردة على مر السنوات السابقة بتوفير السلاح والعمليات التدريبية في خرق واضح للقوانين والأعراف الدولية.
لم تلتزم جوبا بسلوكيات حسن الجوار اذ ظلت تحتضن قيادات الحركة الشعبية ضاربة باتفاقية التعاون المشترك التى تنص عدم عدم الدعم والإيواء عرض الحائط في وقت التزمت فيه الخرطوم بعدم التعامل مع المعارضة الجنوبية باي شكل من الأشكال.
حمل بيان جهاز الأمن والمخابرات ما اسماه لفت نظر لحكومة الجنوب لما تقدمه للحركات المتمردة غير انه لم يكن الأول فقد دفعت ممارساتها وخروقاتها تجاه السودان ان يقوم بتحذيرات متتالية بعدم تدخلها في الشأن الداخلي للبلاد والكف عن دعم الحركات المتمردة ، فضلاً عن المطالبات المتكرره بضرورة تجريدها من السلاح في وقت اعلنت فيه استجابتها بطرد الحركات غير انها لم تفعل ذلك على ارض الواقع ،مع تاكيدات السودان على التزامه بانفاذ ما يليه من التزامات تتعلق باتفاق التعاون المشتركة مع جنوب السودان وعلى راسها اتفاقية عدم الدعم والإيواء الموقعة بين الطرفين ضمن اتفاقية التعاون المشتركة في العام 2012م.
لا شك ان جوبا تجني ثماراً عدة من قطاع الشمال الذي ظل يقاتل ضمن صفوف الجيش الشعبي كلما اشتدت المعارك بينه والمعارضة الجنوبية لذا لم يعد من المستغرب دعمها للحركات المتمردة لكن في ظل المساعدات الإنسانية التى يقدمها السودان لشعب الجنوب يبقي موقف حكومة الجنوب محل إستغراب.
من خلال متابعة الساحة يتبين ان الخرطوم ظلت تحكم صوت العقل تجاه جميع الخروقات التى تقوم بها حكومة سلفاكير التى يبدو انها وعدت نفسها بان لاتري سماء السودان صافية الا وان تمطرها رصاصاً بايدي الحركة الشعبية.
تركيز سلفاكير على احتواء خلافات قطاع الشمال والسرعة في لملمة الاوضاع الداخلية للحركة ودعمها لم يكن من قبيل المصادفة ، لجهة انه تزامن مع قرار رفع العقوبات الامريكية عن السودان وتعلم جوبا انه حال تم توقيع سلام بين الخرطوم وقطاع الشمال فلن يكون هنالك مايمنع رفع العقوبات بشكل نهائي اذ ان السلام احد مسارات الحوار بين الخرطوم وواشنطن ، الأمر الذي دفعها الى تحريض قيادات قطاع الشمال لرفض اي حوار مع الحكومة السودانية وماقابل ذلك من تقديم دعم وايواء لقيادات الحركة الشعبية
وبعد المجهودات المقدرة التى قامت بها الألية الأفريقية رفيعة المستوي لتقريب وجهات النظر بين الحكومة وقطاع الشمال وفشل الإجتماع الأخير بينها وقيادات قطاع الشمال التى ظلت تتمسك بمطالب تعجيزية ، ويبدو ان هذه المواقف المتعنتة جاءت نتيجة المساندة التى تجدها من حكومة جنوب السودان ، غير ان متغيرات الساحة السياسية والمواقف الدولية تجاه السودان توضح ان استمرار قطاع الشمال على مواقفه سيجعله خارج حسابات اللعبة مستقبلاً ، خاصة وان حكومة سلفاكير لديها من المشاكل الداخلية ما يهدد وجودها.

أحزاب الوحدة الوطنية تدعو جوبا للنأي بنفسها عن ما يعكر صفو العلاقات مع السودان

دعا مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية حكومة دولة جنوب السودان أن تنأى بنفسها عن المزالق التي تقود الى وضع مغاير مع السودان ولا تصب في مصلحة شعبي البلدين.
وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر - في تصريح، إن ما تمر به دولة جنوب السودان الوليدة يتطلب مراعاة ما يخدم قضايا شعبي البلدين، واحترام سيادة السودان. وأكد أن السودان لن يتخلى عن دوره الكبير في مساعدة شعب جنوب السودان في محنته الحالية. وتوقع جابر أن يتخطى السودان كل التحديات التي تواجهه والانتقال إلى رحاب الاستقرار والتنمية؛ خاصة في ظل توجهات الراهن السوداني الحالي فيما يلي علاقاته مع أمريكا والدول المحبة للسلام.
وامتدح الجهود المبذولة لتطوير علاقات السودان الخارجية مع كافة الدول، مشيرا الى أهمية تعزيز دور الدبلوماسية الشعبية في هذا الخصوص .

اجراءات لحماية الرعاة والمزارعين بالشريط الحدودي مع دولة الجنوب

أعلنت ولاية النيل الأبيض عن إجراءات وترتيبات للحد من التعديات وعمليات النهب التي يمارسها المتفلتين من الجيش الشعبي في المناطق الحدودية مع شمال أعالي النيل في وقت كشفت فيه عن زيارة لحاكم مقاطعة شمال أعالي النيل للولاية مطلع مايو المقبل.
وقال المقدم موسى الصادق معتمد محلية الجبلين ، إن السلطات بالولاية والمحلية قامت بأحكام الرقابة والحماية وتدوين البلاغات لمنع التفلتات الحدودية وحماية المزارع والمواشي إضافة إلى وضع اتفاقية مشتركة مع شمال أعالي النيل لحماية الحدود، مبيناً أنه تم التنسيق بين الإدارات الأهلية والعمد والمشايخ من الطرفين لتنفيذ  ما تم الاتفاق عليه.
ولفت الصادق إلى أن الطرفين سيقومان بتوقيع مذكرة تفاهم خلال زيارة حاكم شمال أعالي النيل للولاية شهر مايو المقبل تتضمن مراعاة المصالح المشتركة للرعاة وايقاف التعديات من المجموعات المسلحة.

طموح سلفا كير وشرطان مصريان

غريب أن تتساءل السلطات السودانية باستغراب عن استعداد حكومة جوبا ومخابراتها للتنافس لدعم قطاع الشمال بالحركة الشعبية ليواصل اعتداءاته على سكان وممتلكات جنوب كردفان .. خاصة أبناء النوبة.

ولو كان سلفا كير يحتاج إلى اكبر دعم متنوع .. مال وطيران حربي مصري ..ومرتزقة .. ليواجه بهم ثورة النوير والقبائل الأخرى ضده .. كيف لا يتحمس مع مخابراته لدعم قوات هي أصلاً ضمن جيشه الشعبي لتحرير السودان ..؟
 هل ننتظر أن يخرج ببيان من حكومة سلفا كير يقول فيه إنها وجهت بعدم دعم قطاع الشمال في الجيش الشعبي والحركة الشعبية ضد الجارة السودان لأن البلاد تمر بوضع أمني مزر ..؟
 نعم  كانت فرصة أن ينجو سكان السودان على حدود 1956م من اعتداءات قوات قطاع الشمال المطعمة بعناصر جنوبية.. ومحاولات اغتصابهم  فتيات النوبة .. وقتلهن حال عدم استجابتهن  للاغتصاب كما حدث في منطقة مندي بمحلية تلودي .. هي الحرب المشتعلة الآن بمشاهدة يهودية ويوغندية وأمريكية ممتعة في جنوب السودان.
 لكن حسابات سلفا كير تغيرت طبعاً .. وأثر تغييرها على فرصة السكان السودانيين على الحدود مع الجنوب ..
 تغيرت بحسابات مصالح مصرية .. تغيرت بها المعادلة على  الأرض   لصالح مليشيا سلفا كير القبلية التي ظهرت بعد الانشقاقات والانقسامات والاستقالات التي ضربت  الجيش الشعبي .. وهو جيش التمرد الذي تحول إلى جيش للدولة الحديثة بدون هيكلة سليمة.  ومن سوء الهيكلة استمرار الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين لقطاع الشمال ضمنه .. ودعمهما بالغالي والنفيس للاستمرار في نسف الاستقرار في السودان بعد انفصال الجنوب عنه.. فقد انفصلت قبائل لتتطاحن وتتساحق وتتساحل.. ولم ينفصل شعب توحده عناصر توحيد. مصر لكي تدعم الجيش الشعبي .. ويذهب بالتالي دعمها تلقائياً إلى قطاع الشمال في جيش سلفا كير .. فإن لها اهم شرطين يتوجب على جوبا أن تنفذهما ..هما حفر القنوات وعلى رأسها قناة جونقلي حتى لا تتبخر مياه الفيضان التي تتدفق نحو بحيرة السد العالي. والشرط الثاني هو.. أن تستمر جنوب السودان في الامتناع عن التوقيع على اتفاقية عنتيبي لإعادة تقسيم مياه النيل بصورة عادلة فيها مراعاة للحقوق المائية لكل دول حوض النيل بلا استثناء.
 السلطات السودانية تغضب جداً .. وجهاز الأمن يصدر بياناً حول دعم حكومة جوبا ومخابراتها لقطاع الشمال .. في الوقت الذي تغيث الحكومة السودانية مواطني جنوب السودان الذين يتضورون جوعاً بحرب ما بعد الاستقلال . إنها مجاعة الاستقلال. لكن هل التمرد بعيد من تخطيط قوى إقليمية ودولية مثل اسرائيل وحليفتها مصر ويوغندا؟
 الفكرة في جوبا هي أن يتحمل المجتمعان الاقليمي والدولي اغاثة الجوعى ويتحمل معهم السودان في المقدمة .. وتتحمل مصر مقابل تينك الشرطين دعم الجيش الشعبي بالطيران وغيره ضد الثوار من أبناء قبيلة النوير وأبناء القبائل الأخرى. وتتحمل يوغندا مع إسرائيل مسؤولية سد احتياجات المتطلبات المدنية.. ويظل سلفا كير بعد ذلك جالساً على عرش السلطة مثل الامبراطور هيلاسلاسي .. تحته القبائل تتطاحن .. وهو مطمئن بدعم كل هذه الجهات التي تأخذ منه ما تريد ..
 دعك من قطاع الشمال الذي هو جزء لا يتجزأ من الجيش الجنوبي الحكومي بقيادة سلفا كير .. فإن حركات دارفور هناك تقاتل لصالح قبيلة حاكمة على حساب قبائل أخرى معارضة. وحركات دارفور نفسها مثل تلك الدول تقدم لسلفا كير ما تقدمه مقابل مصلحة معروفة.. والفرق أن تلك الدول تدفع أموالاً لسلفا كير مقابل مصالح استراتيجية مثل مياه النيل والنفط والاستثمار اليهودي بعد نجاح سياسة الأرض المحروقة.
 لكن حركات دارفور مما تقدمه هذه الدول لها حصتها مقابل دفع ارواح ودماء جنود الحركات المتمردة.
 أما قطاع الشمال.. فإن ما ينتظره منه سلفا كير (هيلاسلاسي الجديد) هو توسيع دولته بمنطقتي جبال النوبة والانقسنا ..

“صورة ما قبل التصعيد”

منذ أن قرر شعب جنوب السودان مصيره، وأعلن دولته المستقلة، قبل نحو ستة أعوام، ظلت دولتا السودان وجنوب السودان تتهمان بعضهما بعضا، بدعم وإيواء المنشقين المسلحين المناهضين لكل دولة من الدولتين الجارتين، ولكن ظلت كل من الخرطوم وجوبا الرسميتين تنفيان هذا الادعاء وتبرر له بحجج عديدة تنسجها دبلوماسية كل بلد، وفي سياق تبادل الاتهامات بين البلدين اتهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني حكومة جنوب السودان بمواصلة دعم وإيواء حركات التمرد السودانية، وطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني.
وقال بيان لجهاز الأمن صدر أمس الأول (الاثنين)، تحصلت (اليوم التالي) على نسخة منه، إن سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان وتعبان دينج نائبه الأول وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، ظلوا في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية – شمال، منذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22 مارس بمدينة (جوبا) عاصمة دولة جنوب السودان، مبينا أن ما رشح من معلومات يؤكد أن هنالك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان.
في الضفة المغايرة نفى ياسر سعيد عرمان الأمين العام للحركة الشعبية – شمال، عقدهم أي لقاءات في مدينة (جوبا) عاصمة دولة جنوب السودان، وقال إن رئيس الحركة الشعبية والأمين العام والجنرال عزت كوكو موجودون في (أديس أبابا) ولم نذهب إلى (جوبا) منذ العام الماضي، وكنا هناك بطلب من الخرطوم التي طلبت من جوبا التوسط.
العلاقة الجدلية بين دولتي السودان والجنوب هي الأخرى توترت كثيرا بعد الانفصال، نتيجة أسباب كثيرة وأفرز هذا التوتر عدم ثقة بينهما بسبب التركة (السياسية والعسكرية) بعد أن احتفظت دولة الجنوب بالود القديم مع رفاق الأمس الذين يتبعون للحركة الشعبية – قطاع الشمال في دولة السودان، إلى جانب توطيد علاقتها مع قطاع الشمال والحركات المسلحة الدارفورية والمساهمة في تأسيس الجبهة الثورية التي ضمت هذه الفصائل في جسم واحد، وتقديم عمليات الدعم والإيواء لتلك الحركات، الأمر الذي ظلت تتحدث عنه الخرطوم على الدوام.
ذهاب الجنوب إلى سبيله خلف هو الآخر تعقيدات أمنية تتصل بدولة السودان، أبرزها عدم فك الارتباط بين الجيش الشعبي لدولة الجنوب والفرقتين (التاسعة والعاشرة) اللتين أصبحتا (خميرة عكننة)، على الرغم من أن فك الارتباط بين هاتين الفرقتين والجيش الشعبي كان يفترض أن يتم ضمن الترتيبات الأمنية التي انسحبت بموجبها القوات المسلحة من الجنوب بموجب اتفاقية (نيفاشا)، ولكن ظل بقاء الفرقتين مرتبطا بالحركة الشعبية – قطاع الشمال.
ويمكن القول إن انفصال الجنوب خلف تركة (سياسية وعسكرية) ثقيلة الحمل على الدولتين، وأفرز الحركة الشعبية (قطاع الشمال) التي انفصلت سياسيا عن دولة الجنوب بسبب الانفصال، ولكنها لم تنفصل عسكريا لاعتبار أن الفرقتين (التاسعة والعاشرة) تتبعان للجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب وتضمان ما بين (40 – 54) ألف مقاتل، وهما من ضمن الفرق العشر المكونة للجيش الشعبي، وتتخذ الفرقتان من جبال ووديان ولايتي (جنوب كردفان والنيل الأزرق) مقراً لهما، وتشكل العناصر الجنوبية المكون الرئيس لجنود الفرقتين، إلى جانب أبناء الولايتين وغيرهم ممن ينتمون للجيش الشعبي.
دولة جنوب السودان انزلقت هي الأخرى بشكل غير متوقع في حرب أهلية اعتبرها متابعون الأشرس من نوعها في تاريخ الجنوب الطويل، ولم يمضِ عامان على تحقيق حلم شعب الأماتونج والشعب الاستوائي بمكوناته الاجتماعية المختلفة، حتى عم الخراب الديار التي خرجت لتوها من رهق الحروب المدمرة التي أضاعت ثمانية أجيال طوال تاريخ الدولة السودانية الحديثة.
ولكن فيما يبدو أن رحيل الأسطورة والقائد الملهم الدكتور جون قرنق ديمابيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل نحو أحد عشر عاما تقريباً خلف تركة ثقيلة لنائبه وابن قبيلته الفريق سلفاكير ميارديت الذي يوصف بأنه حديث تجربة سياسية، لخلفيته العسكرية، وعقب رحيل قرنق برز الحديث همسا وقتها بين الأوساط السياسية وأخذ يطفو إلى السطح بأن هناك مجموعتين تتصارعان داخل الحركة الشعبية؛ الأولى تسمى بأولاد قرنق والثانية بأولاد سلفاكير، وكنتيجة حتمية لهذا الصراع الخفي بين المجموعتين ضاع مشروع السودان الجديد وطفا وصعد إلى السطح وأخذ ينمو رويدا رويدا التيار الانفصالي، الذي انتصر أخيرا بعد تحقيق المصير الجنوبي الذي تحقق بالانفصال قبل نحو ستة أعوام.
ويرى بعض المتابعين أن دولة الجنوب ظلت تعاني منذ تأسيسها من تعقيدات داخلية أبرزها طغيان القبلية على الأحزاب السياسية ويظهر هذا خلال الصراع الدائر حالياً بين (سلفاكير ومشار) والذي أدى بدوره الى انقسام مؤسسة الحركة الشعبية والجيش الشعبي من القاعدة إلى قمة الهرم، وظهر الصراع وكأنه سياسي، لكن الحقائق الماثلة تؤكد أنه صراع بين (الدينكا والنوير)، وخطورة الصراع تكمن في الانقسامات التي شهدتها مؤسسة الجيش الشعبي العسكرية والتي كانت انقسامات قبلية، الأمر الذي يعقد ويعمق من طبيعة الصراع، ويبدو من خلال الواقع أن التعقيدات الماثلة ربما يصعب التعامل معها وتصعب معالجتها في الوقت الراهن ما لم يقدم أحد أطراف الصراع تنازلات ويعي بخطورة الأمر.

دعم جوبا للحركات... صب الزيت على النار

في شهر يناير الماضي أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً أثبتت فيه تورط دولة الجنوب بإيواء ودعم الحركات المسلحة السودانية.. وأكد البيان الذي حمل توقيع نائب المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية مارك تونر حصوله على تقارير قال إنها ذات مصداقية تؤكد أن حكومة جوبا ما زالت تستضيف وتقدم الدعم للجماعات المسلحة المعارضة السودانية، وطالبتها بالكف عن هذا السلوك، إلا أن الواضح أن جوبا لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي، واستمرت في دعمها للحركات بحسب بيان شديد اللهجة أصدره جهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس الأول.
تحذير شديد اللهجة:
الأوضاع التي يعيشها الجنوب من صراعات وحروبات ومجاعة ضاربة،  كافية بأن تشغل الحكومة بما يكفيها ولايدع لها مجالاً للالتفات لمشاكل الغير إلا أن  الواقع يقول عكس ذلك، حيث  أكد  البيان الذي أصدره جهاز الأمن  والمخابرات الوطني أمس الأول أن جوبا مازالت تتوسع في الدعم والإيواء والإسناد الكامل للحركات المتمردة، وفي الوقت الذي لفت فيه الجهاز النظر لهذا التدخل الذي وصفه بالسافر، أطلق تحذيرات شديدة اللهجة لحكومة الجنوب وطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره، وقال إنه منذ الأربعاء وحتى السبت الماضيين ظل رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت  ونائبه الأول وعدد من قادة الأجهزة التنفيذية والأمنية في اجتماعات مكثفة مع قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال بجوبا، وأن ما رشح من معلومات يؤكد أن هناك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان ويسعون لإشعال نار الفتنة.
تنسيق:
بالرغم من أن الأوضاع في جنوب السودان القت بظلالها على البلاد، وهناك أكثر من مليون لاجئ جنوبي تأويهم الخرطوم، فضلاً عن الدعم المباشر وفتح الممرات لتوصيل المساعدات هناك بإشراف الأمم المتحدة، نجد أن جوبا تقابل كل ذلك بالإساءة والنكران، سؤال يطرح نفسه لماذا تحتفظ  حكومة سلفاكير بالعلاقة مع الحركات المسلحة السودانية وهناك اتفاقيات مبرمة بين الخرطوم وجوبا على عدم ايواء اي حركات متمردة للجانبين، وبالمقابل التزم السودان بالاتفاق إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم، وأرجع مراقبون الأمر الى أن حكومة الجنوب تتخذ من تلك الحركات كرت ضغط على الحكومة السودانية، لتنفيذ الملفات العالقة بين البلدين والتي تأخر تنفيذها بسبب الأوضاع هناك، وأكدت مصادر مطلعة من جوبا لـ (آخر لحظة) إن هناك تنسيقاً كاملاً بين الجيش الشعبي والحركات المسلحة المتواجدة في مناطق متفرقة في الجنوب، وأشارت الى أنها تشارك في القتال جنباً الى جنب مع الجيش الشعبي،  وأنها شاركت في تأمين مدينة راجا، وأوضحت ذات المصادر أن الدعم الذي تقدمه حكومة سلفا لتلك الحركات يتمثل في الغذاء والدواء فضلاً عن العتاد العسكري بكافة أشكاله، ولفتت المصادر  الى أن هناك خلافات داخل الحكومة بسبب هذه الحركات ومطالبات بطردها من الأراضي الجنوبية، فيما اعتبر مراقبون أن الاجراءات التي تؤكد حكومة الجنوب انها اتخذتها بشأن الحركات، وأنها طلبت منها المغادرة اجراءات شكلية تريد أن ترسل بها رسالة للمجتمع الدولي بأنها ملتزمة باتفاقها مع حكومة السودان.
انتحار:
القيادي بجبهة الخلاص المنشقة عن  الجيش الشعبي خالد أونا وصف دعم حكومة الجنوب للحركات المتمردة السودانية بالعملية الانتحارية، وقال لـ(آخر لحظة) إن حكومة جوبا ليست في وضع يسمح لها بدعم حركات معادية لدول الجوار، وهي نفسها تعاني من مشاكل داخلية وحروبات، منبهاً الى أن هناك روابط كثيرة تربط البلدين فضلاً عن المصالح المشتركة، واعتبر أن الخطوة فشل لحكومة جوبا، ويرى أنه لا مفر من ذهابها، مشيراً الى أن تلك الحركات فقدت القيادة والكنترول، بعد أن هزمت في الأراضي السودانية واحتمت بالجنوب ووجدت الدعم والإيواء.
رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلاح الفريق محمد أحمد عرديب قال في حديث  للصحيفة: إن دعم الحركات المسلحة ديدن حكومة الجنوب وأمر عادي بالنسبة لها بالرغم من اإنكارها للأمر، ويرى عرديب أن قطاع الشمال جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية بالجنوب، التي تقع تحت قيادة سلفاكير مباشرة، حتى أن السلاح الذي تقاتل به سلاح الجنوب، مشيراً الى الفرقتين التاسعة والعاشرة أنها تتحرك باتجاه الجنوب وتقوم الأخيرة بتسهيل حركتها، ومضى عرديب بالقول الى أن حكومة الجنوب تلعب دوراً أساسياً في خلافات قطاع الشمال، مما يؤثر على المفاوضات والوصول لسلام، وذهب عرديب الى أكثر من ذلك، عندما أشار الى أن الدعم الذي يجده الجنوب من دول معادية للسودان، يذهب جزء منه لتلك الحركات، داعياً الحكومة السودانية للفصل بين قضيتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في المرحلة الحالية، وأن تجلس مع المثقفين من أبناء جبال النوبة وأن تستجيب لمطالبهم للوصول للسلام، بعيداً عن قطاع الشمال، إلا أن عرديب أعاب على أبناء النوبة المتواجدين بالداخل بعدهم عن قضايا منطقتهم، وعدم الاهتمام بها مما أفسح المجال لثلاثي الحركة للتحكم في قضاياهم بدعم من الجنوب.
استهداف:
واحدة من القضايا التي طرحتها الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات نهائياً عن السودان تحقيق السلام في دولة الجنوب  وفي هذا الاتجاه يقول الخبير الاستراتيجي السفير الرشيد ابو شامة: على الحكومة السودانية التعامل بحذر ودبلوماسية في ذات الوقت حتى تكون في مأمن من الاتهامات، وأن تقنع المجتمع الدولي بالدور الذي تلعبه في تحقيق السلام في جوبا، حتى يتم رفع العقوبات، مؤكداً أن حكومة الجنوب تعمل بخطة استراتيجية لاستهداف السودان.

وأمريكا تدعو إلى حظر إدخال السلاح لـدولة الجنوب

دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إلى تجاوز خلافاته وفرض حظر على إدخال السلاح إلى جنوب السودان، وإقرار عقوبات بحق المسؤولين في هذا البلد.
وقالت نيكي هايلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن حكومة الرئيس سالفا كير “تجاهلت تماما” دعوات مجلس الأمن، لوقف إطلاق النار وإدخال العاملين في مجال الاغاثة، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية “أدعو مجلس الأمن إلى المضي قدما بالأدوات التي يملكها، مثل فرض عقوبات جديدة وحظر على السلاح، وإلا فإن أعمال العنف والفظاعات ستتواصل”.
وأضافت “علينا أن نقول لحكومة جنوب السودان إننا لن نتسامح بعد اليوم مع ما يحدث”.
وأيدت فرنسا وبريطانيا دعوة هايلي، إلا أن روسيا اعتبرت أن فرض حظر على السلاح ليس ضروريا، في حين حضت الصين مجلس الأمن على أن يكون “أكثر إيجابية” في مقاربته للوضع في جنوب السودان.
وكانت الادارة الأمريكية السابقة فشلت في الحصول في ديسمبر الماضي، على دعم مجلس الأمن، لفرض إجراءات من هذا النوع. فقد امتنعت ثمانية بلدان عن التصويت بينها روسيا والصين واليابان ومصر.
وتكشف تصريحات هايلي عن رغبة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة لوقف بيع الأسلحة إلى جنوب السودان، وفرض عقوبات جديدة على طرفي النزاع.
وقالت هايلي “إذا كنتم تريدون مواصلة التفرج على المجاعة في جنوب السودان، فإن ما عليكم القيام به هو تماما مواصلة التفرج على ما يحدث”.
وأعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى جنوب السودان ديفيد شيرير أمام مجلس الأمن ان الوضع في هذا البلد يزداد تدهورا.
وقال في هذا الإطار “عمليا لا يوجد أي مكان في هذا البلد بمنأى من النزاع، في حين أن طرفي النزاع لم يبذلا أي جهد للالتزام بوقف إطلاق النار، لا بل نلاحظ تصعيدا في النزاع خلال الشهر الماضي”.
وكان جنوب السودان نال استقلاله عن السودان في عام 2011 وغرق في حرب أهلية دامية ابتداء من أواخر العام 2013

الخرطوم: جوبا قابلت العون بـ(الجحود)

قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني الفريق أحمد إمام التهامي، إن دولة جنوب السودان قابلت عون حكومة وشعب السودان لمواطنيها بالجحود والمزيد من التنسيق مع قطاع الشمال لزعزعة الأمن والإستقرار بجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووصف التهامي في تصريح له، اجتماعات حكومة جنوب السودان بقيادات قطاع الشمال بجوبا بأنه تدخل سافر في الشأن الداخلي، قائلاً: إنه لابد أن يتم التعامل معه بمبدأ المثل، مبيناً أن السودان يراعي معاناة مواطني جنوب السودان الذين يفرون بالآلاف للسودان بسبب الحروب والمجاعة.
واتهم إمام جنوب السودان بالوقوف وراء تعثر المفاوضات مع الحركات المتمردة، وقال إن العالم والمنظمات الإقليمية والدولية قائمة على حفظ الأمن والسلام والمعاهدات بين الدول إلا أن حكومة جوبا تعمل عكس ذلك، بدليل إستمرارها بدعم متمردي قطاع الشمال لوجستيا ومعنوياً.
وقال التهامي إن جوبا لا تستطيع حل مشاكلها الداخلية ومع ذلك تريد التدخل في شأن السودان.

جوبا تقابل الإحسان بعداء سافر

برغم نداءات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لدعم وإغاثة شعب جنوب السودان بعد المجاعة التي عصفت بمواطنيه، وتسببت الحرب في هجرات نزوح وهروب من النيران المشتعلة هناك، وبرغم تنادي شعب السودان لإنقاذ جيرانهم وتسييرهم القوافل المليئة بالغذاء والدواء والكساء.

وبرغم إشادة المجتمع الدولي ودول "الترويكا" بجهود السودان في تنظيف وتمهيد المسارات وإنشاء الجسور الجوية لإيصال المساعدات والإعانات للدولة المنكوبة، وبرغم فتح السودان حدوده وذراعيه لاستقبال اللاجئين وتوفير ملاذات آمنة لهم، برغم كل ذلك تصر حكومة جوبا على إيواء ودعم الحركات المسلحة، وتبذل قصارى جهدها لحلحلة مشكلات وصراعات الحركة الشعبية قطاع الشمال لتعود قوية
وتمارس كيدها وعداءها السافر للسودان بحراك مسلح هدد المدن الآمنة وقتل الأبرياء وروع حتى الطيور في أوكارها.
حكومة دولة جنوب السودان ممثلة في أعلى سلطة لها الرئيس سلفاكير ونائبه الأول وعدد من قادة الأجهزة التنفيذية والأمنية، عادت لتخفيف آلام الحركة الشعبية قطاع الشمال عبر اجتماعات مكثفة لرأب الصدع وتلافي الشرخ الكبير الذياصاب القطاع عقب استقالة الحلو والتراشق بينه وبين عرمان وعقار، الأمر الذي كشف كثيراً من الأوراق المخبوءة.
عادت جوبا برؤى ومقترحات بسطتها لإخماد النيران بين المتصارعين سياسياً وعسكرياً في القطاع بعد أن فتحت معسكرات التدريب للمتمردين الشماليين داخل أراضيها ومدتهم بالسلاح والخطط لأجل توجيه ضربات موجعة للخرطوم.
وبدلاً من أن تضمد الدولة الوليدة جراحها النازفة ها هي تسعى بعداء غريب لعض اليد التي امتدت لها بالإحسان، وتواصل مساعيها لزعزعة أمن واستقرار السودان، الذي طوى صفحة الحرب والتفت للتنمية بعد اتفاق ابنائه وجلوسهم على مائدة الحوار، وخلصوا لوثيقة وطنية ستكون نواة حقيقية لدستور تراضي عليه الجميع.
سارعت جوبا باستدعاء قادة قطاع الشمال "عقار وعرمان والحلو" بعد أن استشعرت خطورة الخلافات التي عصفت بالكيان وفرقت شمله، خاصة بعد ارتفاع اصوات أبناء النوبة الحادبين على مصلحة المنطقة ومطالبتهم بالتفاوض مع الحكومة والوصول لاتفاق سلام ينهي حرباً تطاولت دون أن تحقق نتائج أو تخدم قضاياهم.
أغرت جوبا تجار الحرب بضرورة استمرار الحريق حتى لا تنعم الخرطوم بالاستقرار، وقدمت لهم كل ما تستطيع من دعومات مالية وعسكرية، بل كانت معبراً لأموال دولة الكيان الصهيوني التي تغذي بها المتمردين بين الفينة والأخرى.
أقرأوا معي الخبر التالي : "كشف مصدر موثوق عن أن حكومة جنوب السودان واصلت دعمها للحركة الشعبية قطاع الشمال، وأوفدت اللواء أكول مجوك التابع لاستخبارات الجيش الشعبي إلى كاودا في الفترة من (27) إلى(29) مارس 2017م، مشيراً الى أن مجوك عرض على عقار وعرمان استعداد جوبا لتقديم المساعدات المطلوبة لتنشيط العمل العسكري، وقال المصدر : وبناء على ذلك تم تسليمه
قائمة بالمطلوبات. وأورد المصدر  أن الحركة الشعبيةقطاع الشمال التي استضافت أكول مجوك بكاودا حملته الى حكومته قائمة بها أسلحة وذخائر وقطع غيار ووقود بغرض جلبها للنيل الازرق وجنوب كردفان، معتبراً الخطوة بمثابة عمل عدائي جديد تجاه السودان".
أرجعوا لتواريخ تسيير السودان قوافل الدعم والإغاثة وقارنوها مع تاريخ هذا الخبر، ستجدون أنه في ذات التوقيت الذي تقدم فيه الخرطوم الإعانات للشعب المنكوب تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، تمد حكومة جوبا يدها بالسلاح والعتاد للمتمردين لضرب السودان..
هل من عداء أسوأ وأشد منذلك؟

الرئاسة ومخابرات جنوب السودان تتنافسان على دعم قطاع الشمال

كشف قيادى بتحالف قوى نداء السودان عن علاقات وثيقة بين حكومة دولة جنوب السودان ومتمردي قطاع الشمال مبينة ان الرئاسة والمخابرات يتنافسان فى تقديم الدعم للقطاع.
وأفادت مصادر موثوقة  أن القيادى بالتحالف ابراهيم عدلان خلال إجتماع المجلس القيادى للتحالف أوضح أن ملف قطاع الشمال “يدار فى دولة جنوب السودان عبر المخابرات ورئاسة الجمهورية”، وانها هاتين الجهتين “تتنافسان لتقديم الدعم للقطاع” وأشار الى ان عرمان شق صف أبناء النوبة بالقطاع بتحييد الجيش بقيادة جقود”.
وكشف عدلان “ان تعبان دينق نائب رئيس الجمهورية يمارس ضغطاً على سلفاكير لإقناعه للإنحيار لقرار مجلس جبال النوبة الأخيرة”.
بينما قال جبريل ابراهيم أن سلفاكير لايتعرف بفك الإرتباط بين قطاع الشمال والحركة الشعببية الأم بجنوب السودان، واشار الى محاولات لإقناع مالك عقار بالتخلى عن دعم عرمان.
الى ذلك شن القيادة بالتحالف التوم هجو هجوما على قطاع الشمال وقال خلال الإجتماع أنه لو “خُير بين قطاع الشمال والبشير لأختار البشير”.

انتشار عسكري كثيف في العاصمة (جوبا) قبـيل إضراب القضاة

شهدت مدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان، انتشارا عسكريا كثيفا في أنحاء المدينة ، ومخاوف وسط المدنيين وذلك قبل يوم من دخول القضاة في إضراب. وأبلغ عدد من المواطنين من جوبا إن المدينة شهدت انتشاراً عسكرياً ،
في الوقت الذي لم يكشفوا فيه عن دواعي الانتشار العسكري، لكن معظمهم رجحوا أسباب المظاهر العسكرية للأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تشهدها البلاد نتيجة لتوالي انهيار العملة المحلية مقابل الدولار ، بعد أن صعدت إلى (22) جنيهاً. هذا إلى جانب شكاوى مستمرة من قبل قطاعات واسعة من العاملين في الدولة نتيجة لعدم صرف مرتباتهم لأكثر من ثلاثة أشهر، وذلك ربما يدفعهم للاحتجاجات ضد الحكومة وذلك حسب قراءة المتحدثين. بينما المتحدث باسم الشرطة في جنوب السودان ، العميد دانيال جاستن من جانبه أيضا أكد وجود انتشار عسكري كثيف في انحاء مدينة جوبا وخاصة قوات الشرطة. وقال إن هنالك توجيهات صادرة برفع التأهب الأمني بأرجاء مدينة جوبا لكن ذلك بدواعي التأمين فقط. مبيناً أنهم في العادة يقومون بذلك أثناء الليل لكن بسبب العطلة كثفوا الإنتشار صباح الأحد بدلاً من الليل، وشدد أن الانتشار العسكري فقط لحماية المواطنين والأسواق وليس لأغراض أخرى. وفي الأثناء أكد مصدر رفيع داخل القضاة بدولة جنوب السودان فضل حجب اسمه، أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح، وذلك على خلفية سوء إدارة رئيس القضاة لدولاب العمل ، هذا إلى جانب أسباب أخرى متعلقة ببيئة العمل. ورهن رفعهم للإضراب بالاستجابة لمطالبهم المعلنة ومن بينها إقالة رئيس القضاء بجنوب السودان.

جنوب السودان وتركيا توقِّعان اتفاقية تجارية واقتصادية

وقَّعت جنوب السودان وتركيا، الأربعاء، اتفاقية تعاون في المجاليْن التجاري والاقتصادي في إطار سعي أنقرة لتعزيز علاقاتها مع البلدان الأفريقية. ووقع عن الجانب التركي وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي فيما وقعها عن جنوب السودان وزير المالية وستيفن ديو داو.
وقال زيبكجي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (أناضول) التركية، إن الاتفاقية تتضمن تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والتعليم والصحة والطاقة وصيد الأسماك والتعدين والعلوم والتكنولوجيا.
وأضاف "هذا التعاون سيمنح مزايا خاصة لجنوب السودان التي لا تملك عضوية منظمة التجارة العالمية"، مؤكداً عزم بلاده على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية مع البلدان الأفريقية كافة.
وأوضح أن البلدين سيُنشئان لجنة اقتصادية مشتركة، تمهيداً للبدء في التحضير لاتفاقية منع الازدواج الضريبي، وتشجيع الاستثمار المتبادل وحماية الاستثمارات.
وأكد زيبكجي أن أفريقيا تعد شريكاً تجارياً مهماً، وليست مجرد مزود للمواد الخام للمنتجات التركية، كاشفاً أن حجم التبادل التجاري مع أفريقيا بلغ 20 مليار دولار وقيمة استثمار الشركات التركية فيها وصل ستة مليارات دولار، وبلغت مشاريع شركات الانشاءات التركية بأفريقيا نحو 58 مليار دولار.
من جانبه، أعرب داو عن ثقته بأن المستثمرين الأتراك في جنوب السودان سيشعرون وكأنهم في بلدهم، مُعلناً الاستعداد لحماية استثماراتهم، وأن بلاده تبدي اهتماماً بالغاً بالاستثمارات التركية في مجالات التعدين والزراعة والسياحة والطاقة والبنية التحتية وحقول النفط.

الأربعاء، 26 أبريل 2017

اتحاد الصحفيين السودانيين يطالب بطرد ممثلي الإعلام المصري

طالب اتحاد الصحفيين السودانيين، حكومة الخرطوم، الثلاثاء، بطرد جميع ممثلي المؤسسات الصحفية المصرية بالبلاد. وأعلن تبرؤه من تبني أو توقيع ميثاق شرف مع الإعلام المصري، بعد ساعات من حظر القاهرة لدخول صحفيين سودانيين.
وأوقفت السلطات المصرية، عشية الإثنين، بمطار القاهرة الصحفية بصحيفة (السوداني) إيمان كمال الدين، وأمرتها بالعودة إلى البلاد، بعد 24 ساعة من إجراء مماثل بحق الكاتب الصحفي بـ (الانتباهة) الطاهر ساتي.
ودعا اتحاد الصحفيين السودانيين في بيان، الثلاثاء، الحكومة السودانية، إلى إعمال مبدأ المعاملة بالمثل، بطرد جميع الممثليات الإعلامية والصحفية المصرية من السودان، الرسمية والخاصة، ومنع دخول المطبوعات المصرية وإصدار الأمر لوسائل الإعلام السودانية المشاهدة والمسموعة والمقروءة بعدم بث أي محتوى مصري.
وأكد "تبرّؤه من تبني أو التوقيع على أي ميثاق شرف مشترك مع الإعلام المصري قبل أن يستعيد الأخير رُشد التعامل مع الصحفيين السودانيين الذين لا يرضون الضيم والتقليل من قدراتهم في قيادة التنوير في دولة مستقلة وسيدة قرارها، وساعية بقوة لتحقيق مصلحة شعبها بعيداً عن التبعية العمياء، حسب نص البيان.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكرى أنهى الأسبوع الماضي مباحثات في الخرطوم على مستوى اللجنة الوزراية المشتركة، وخلصت المشاورات إلى ضرورة التهدئة بين البلدين وإبرام ميثاق شرف إعلامي.
وطالب اتحاد الصحفيين جميع عضويته، بالتوقف عن السفر إلى مصر، وأبدى استعداده لتوفير المساعدة لمنسوبيه في محوري العلاج والسياحة إلى وجهات أخرى "تحترم حملة الأقلام، لا إهانتهم وحبسهم وطردهم وتكبيدهم الخسائر المادية والنفسية".
واستنكر بشدّة استمرار المخابرات المصرية في احتجاز الصحفيين السودانيين بمخافرها في مطار القاهرة، ومنعهم من الدخول إلى مصر، وإبعادهم لبلادهم في ظروف بالغة السوء.
وتابع "هذا ما يُعرِّضهم وأسرهم للترويع والإهانة والحط من الكرامة، وتقييد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية".
وعدَّ الاتحاد، احتجاز وطرد الصحفية إيمان كمال الدين، بمطار القاهرة، مساء الاثنين بعد 24 ساعة من إبعاد الكاتب الصحفي الطاهر ساتي، استهدافاً واضحاً للصحفيين السودانيين بلا استثناء، وتأكيداً لسعي المخابرات المصرية إلى تحميل الصحفيين السودانيين "ما حصدته القاهرة من غرس فاشل نتاج تدابيرها الفاشلة ضد السودان".
وأبدى أمله في "تدخل عقلاء مصر لوقف هذا التصعيد الذي تحركه آلة هدامة تهدف لنسف أي تقارب مصري سوداني، قوامه الندية والمصالح المتكافئة واحترام الآخر".
وفي وقت لاحق من ليل الإثنين، أجرى سفير السودان لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم اتصالاً بمساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان أحمد فاضل، ونقل له استياءه من الإجراءات التي طالت عدداً من الصحفيين اليومين الماضيين.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

بيان من جهاز الأمن والمخابرات الوطني حول تدخلات دولة جنوب السودان في الشأن السوداني

ظلت حكومة السودان تمد أياديها بيضاء عوناً ودعماً لحكومة دولة جنوب السودان منذ الإنفصال، وفي كل المراحل الحرجة التي مرت بها بما في ذلك تقديم الدعم الإنساني لمواطني دولة جنوب السودان في ظروفهم الحالكة، وفتح حدودها أمام مئات الآلاف من الفارين من أتون الحرب والمجاعة، لكن حكومة الجنوب ردت على هذا التعامل الإنساني بالإستمرار والتوسع في الدعم والإيواء والإسناد الكامل للحركات السودانية المُتمردة حسب ما أوردته ووثقته المعلومات بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة. في هذا الصدد ومنذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22/4 ظل رئيس دولة الجنوب ونائبه الأول وعدد من قادة الأجهزة التنفيذية والأمنية في إجتماعات مكثفة مع قيادات ما يُسمى قطاع الشمال في جوبا، ما رشح من معلومات يؤكد بأن هنالك دفع منهم لإطالة أمد الحرب في السودان، ونحن نستغرب كيف لرئيس دولة ونائبه الأول - على الرغم من إشتعال الحرب في بلادهما وما تشهده من نقص حاد في الغذاء الذي يضرب كافة أرجائها - لا يكون هدفهم التفرغ لحل قضاياهم الداخلية، بل يسعون لإشعال نار الفتنة في بلادنا التي تسعى لطي صفحة الحرب التي أُوقِدت بفعل الأيادي الخارجية الآثمة.
نحن إذ ننبه ونلفت النظر لهذا التدخل السافر، نحذر حكومة الجنوب ونطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره.

السلطات المصرية تمنع صحفية سودانية من دخول أراضيها

منعت السلطات المصرية في مطار القاهرة، يوم الإثنين، الصحفية السودانية، إيمان كمال الدين، من دخول أراضيها، قبل أن تطلب منها العودة إلى الخرطوم، ومن المقرر أن تصل إيمان إلى الخرطوم فجر الثلاثاء.
وأبلغ مدير تحرير صحيفة "السوداني"، عطاف مختار برنامج" مباشر جداً"، الذي بثته قناة "الشروق"، في وقت متأخر من ليل الإثنين، بأن الصحفية إيمان والتي تعمل محررة بالصحيفة بخير، وأفاد بأنها دونت تقريراً قبل أيام حول ما راج بإنشاء مصر لقاعدة عسكرية في إريتريا.
ونوّه إلى أن التقرير لم يسيء إلى مصر، وحمل كل المهنية، مستغرباً قرار السلطات المصرية، وسلوك المخابرات في التعامل مع الصحفيين السودانيين.
وأبلغت السلطات المصرية، الصحفية إيمان أنها ممنوعة من دخول مصر بقرار من "المخابرات" قبل أن تطلب منها العودة إلى بلادها. ووصل وفد من السفارة السودانية بالقاهرة، لمتابعة أوضاعها، وترتيب عودتها للخرطوم.
ووصلت إيمان إلى مطار القاهرة الدولي قادمة من العاصمة السودانية الخرطوم مساء الإثنين، للمشاركة في منتدى يقيمه المعهد السويدي في الإسكندرية "منتدى الإسكندرية للإعلام".
وكانت السلطات المصرية بمطار القاهرة، قد احتجزت الصحفي السوداني الطاهر ساتي، لساعات ومنعته من دخول أراضيها قبل أن تعيده إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة.

السودان وإثيوبيا يتبادلان المعلومات لتأمين الحدود وحسم التفلتات

اتفق الجيشان السوداني والإثيوبي، الإثنين، على أهمية الأطواف المشتركة بين الجانبين وتبادل المعلومات، وأكدا قدرة القوات المشتركة بين الجانبين على القضاء على التفلتات التي من شأنها تعكير صفو العلاقات الأخوية والأزلية بين الشعبين الشقيقين.
وقال قائد الفرقة الـ11 مشاة بخشم القربة، اللواء ركن محمود بابكر همد في تصريحات صحفية، عقب الاجتماع المشترك بين الفرق الـ2 والـ11 والـ17 مشاة السودانية، مع الفرقتين الـ24 والـ42 الإثيوبيتين بالقضارف، إن الاجتماع يأتي قبل فصل الخريف لتأمين حركة المزارعين والرعاة لينعم إنسان المنطقة من الجانبين بالأمن والاستقرار.
ونوه همد بأن الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية المنبثقة عن مؤتمرات تنمية وتطوير الحدود السودانية الإثيوبية، والتي تنعقد كل ثلاثة أشهر بين الجانبين السوداني والإثيوبي.
وأكد على أن الاجتماعات تستهدف بحث وحلحلة المشاكل الأمنية كافة بين الجانبين على الحدود المشتركة، وتعزيز وبسط الأمن بالمنطقة لينعم الشعبان الشقيقان بالأمن والاستقرار على طول الشريط الحدودي في إطار روح التعاون والتفاهم والتشاور المشترك ومحاربة الظواهر السالبة.
وأضاف همد "الاجتماع أمن على أهمية الأطواف المشتركة بين الجانبين وتبادل المعلومات، وتسيير القوافل الثقافية والرياضية وتشجيع الدبلوماسية الشعبية من أجل تعزيز روح الإخاء وحسن الجوار وتبادل المنافع المشتركة ".
يشار إلى أنه قد رأس الجانب السوداني، اللواء الركن الصادق خالد البشير، قائد الفرقة الـ2 مشاة بالقضارف، فيما رأس الجانب الإثيوبي قائد الفرقة الـ42 .

الأمن يُحذِّر حكومة سلفاكير من التدخل في الشأن السوداني

أطلق جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الإثنين، تحذيراً شديد اللهجة إلى حكومة جنوب السودان في الاستمرار بدعم وإيواء حركات التمرد السودانية. وطالب حكومة سلفاكير بالكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بأشكاله وصوره كافة.
ويسعى رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وفقاً لتقارير إعلامية، إلى لقاء مع نظيره السوداني عمر البشير لبحث أفضل السبل لتعزيز الأمن على طول الحدود المشتركة بين البلدين، ما يعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وجوبا.
وقال جهاز الأمن والمخابرات، الإثنين، إن رئيس دولة جنوب السودان ونائبه الأول وعدداً من قادة الأجهزة الأمنية ظلت في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية - شمال منذ الأربعاء الماضي، وحتى السبت 22 مارس بجوبا.
وأضاف "ما رشح من معلومات يؤكد بأن هناك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان".
وأفاد قائلاً "نحن نستغرب كيف لرئيس دولة ونائبه الأول - على الرغم من إشتعال الحرب في بلادهما، وما تشهده من نقص حاد في الغذاء الذي يضرب كافة أرجائها - لا يكون هدفهم التفرغ لحل قضاياهم الداخلية، بل يسعون لإشعال نار الفتنة في بلادنا التي تسعى لطي صفحة الحرب التي أُوقِدت بفعل الأيادي الخارجية الآثمة".
وأكد أن حكومة السودان ظلت تمد أياديها بيضاء عوناً ودعماً لحكومة جنوب السودان منذ الانفصال، وفي كل المراحل الحرجة التي مرت بها بما في ذلك تقديم الدعم الإنساني لمواطني دولة جنوب السودان، وفتح حدودها أمام مئات الآلاف من الفارين من الحرب والمجاعة.
وأضاف "لكن حكومة الجنوب ردت على هذا التعامل الإنساني بالاستمرار والتوسع في الدعم والإيواء والإسناد الكامل للحركات السودانية المُتمردة، حسب ما أوردته، ووثقته المعلومات بما في ذلك تقارير الأُمم المُتحدة".

الاثنين، 24 أبريل 2017

(950) طناً من المساعدات الإنسانية تتوجه إلى بانتيو عبر الأبيض

غادرت قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة، إلى دولة جنوب السودان، محملة بـ(950) طنا من المواد الغذائية عبر شمال كردفان من “الأبيض الدبيبات – الخرصان هجليج وصولاً إلى بانتيو بولاية الوحدة”.
وقال د. عبدالله التوم الإمام الأمين العام لحكومة الولاية رئيس اللجنة الفرعية المشتركة لتوصيل المعينات الإنسانية لمواطني الجنوب إن القافلة تشمل كميات كبيرة من الذرة، مبيناً أن اللجنة تسعى لتسريع الخطوات لإرسال دفعات كبيرة قبل حلول فصل الخريف.
وأشار التوم إلى وجود كميات من المعينات الإنسانية بمخازن مدينة الأبيض سيتم إرسالها غداً.

مشكلة "حلايب" تتمدد إلى البحر؟

فيما أجرى وزير الخارجية المصري أمس محادثات في الخرطوم، أودعت السودان لدى الأمم المتحدة إحداثيات خطوط الأساس لمناطقها البحرية بما في ذلك منطقة "حلايب وشلاتين" المتنازع عليها مع مصر.
وذكر موقع "سودان تربيون" أن وزارة الخارجية السودانية أودعت أيضا لدى الأمم المتحدة إعلانا بشأن تحفظها على مرسوم مماثل كان أصدره الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك العام 1990 وحدد فيه خطوط الأساس للمناطق البحرية المصرية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر مرسوما، في 2 مارس الماضي، بشأن خطوط الأساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية السودان.
وأخطرت الخرطوم الأمم المتحدة بذلك بحكم عضويتها في المعاهدة الدولية لقانون البحار التي  تلزمها بإخطار الأمين العام للأمم المتحدة بأي تطور يمس جغرافية الحدود البحرية.
ونقل الموقع الإخباري عن نص التحفظ الذي نقلته الخارجية السودانية إلى الأمم المتحدة قوله :"إن جمهورية السودان تعلن عن رفضها وعدم اعترافها بما نص عليه الإعلان الصادر من جمهورية مصر العربية بتاريخ 9 يناير 1990، والمعنون بالقرار الرئاسي رقم 27 فيما يمس الحدود البحرية السودانية شمال خط 22، والذي ورد ضمن الإحداثيات البحرية التي أعلنتها مصر ضمن حدودها البحرية على البحر الأحمر في الفقرات بين 56 و60 ".
وأشار الخطاب الرسمي الموجه للأمم المتحدة الى "أن النقاط المذكورة أعلاه (في مرسوم مبارك للعام 1990) تقع داخل الحدود البحرية لمثلث حلايب السوداني الواقع تحت احتلال عسكري مصري، منذ العام 1995 وحتى تاريخه، وبالتالي هي جزء من الحدود البحرية السودانية على البحر الأحمر"، مشددا على  أن "مثلث حلايب اراض سودانية تقع في إطار الحدود السياسية والجغرافية لجمهورية السودان والمتعارف عليها دوليا عبر مختلف الحقب التاريخية بما في ذلك فترة الاستعمار الثنائي".
جدير بالذكر أن الخارجية السودانية والمواقع الرسمية لم تتطرق إلى المسألة والوثيقة التي أوردها سودان تريبيون بل ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن ابراهيم غندور قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، إن "اللقاء لم يكن فقط لامتصاص أمر طارئ، بل هو لوضع العربة في الإطار الصحيح"، مطالبا الإعلام في البلدين بالعمل على ترسيخ هذه العلاقة التي لا تنفصل.

السودان ومصر يتفقان على عدم استضافة معارضين لحكومة البلدين

اتفقت مصر والسودان على عدم ايواء أو دعم معارضين لحكومة البلدين خلال لقاء عقده وزيري خارجية مصر سامح شكري والسودان إبراهيم الغندور الخميس في الخرطوم.
وقال الغندور خلال لقائه شكري "نجدد موقفنا الثابت الذي اتفق عليه خلال اجتماعات لجنة التشاور السياسي الأخيرة في القاهرة بعدم السماح بانطلاق أية أنشطة للمعارضة المصرية من الأراضي السودانية".
واتهمت وسائل الإعلام المصرية الخرطوم مرارا بإيواء عناصر من جماعة الاخوان المسلمين.
وأضاف الغندور "نرى أهمية تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المختصة من خلال الآليات المتفق عليها لسد الثغرات وتعزيز الثقة بين تلك الأجهزة والالتزام بعدم إيواء أي من بلدينا لأية عناصر ناشطة ومناوئة للبلد الآخر، خاصة تلك التي تحمل السلاح".
بدوره، قال شكري "أكرر التزامنا العمل يداً بيد مع أشقائنا بالسودان من أجل دعم العلاقات المميزة والمتجذرة بين شعبي وادي النيل".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري اتفق مع الجانب السوداني على معالجة أية إشكاليات قد تطرأ على العلاقة بين البلدين وإزالة الخلافات، بالإضافة إلى الاتفاق على بنود مشتركة بشأن سد النهضة مع الجانب الإثيوبي.
وأكدت الوزارة بأن وزير الخارجية نقل رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس عمر حسن البشير، أكدت على "عمق واستراتيجية العلاقات" بين البلدين.

مواد غذائية وعقاقير طبية مصرية غير مطابقة للمواصفات تغرق إريتريا

اتهمت جهات صحية إريترية حكومة أسمرا بالتهاون في سلامة مواطنيها وذلك بإستيراد الأغذية والعقاقير الطبية المصرية التي تقاطعها عدد من الدول العربية والإفريقية لعدم مطابقتها للمواصفات وبإعتراف جهات صحية مصرية. وقد كشفت الجهات الصحية الإريترية والتي فضلت حجب إسمها ظهور أمراض جديدة بالبلاد مع تدني الخدمات العلاجية. وقد أفادت الأنباء الواردة من إريتريا ان البلاد تحولت لمخرج تعتمده الحكومة المصرية لدرء تداعيات حظر المنتجات المصرية مقابل دفع مؤجل لقيمة السلع والتسهيلات التي توصف بإنها مشبوهة في شروط تسديد الدواء والأغذية التي تسوردها الحكومة الإريترية في الإتفاقيات التجارية التي تم توقيعها مؤخرا. وقد كشفت الجهات الصحية الإريترية عن ظهور أمراض جديدة مثل السرطانات وإلتهاب الكبد الوبائي وأمراض معوية في البلاد في الوقت الذي تتدنى فيه الخدمات العلاجية في عموم البلاد. وفقا لتصريحات الدكتور محمود فتوح ، رئيس اللجنة النقابية للصيادلة المصريين للقناة المصرية الثانية تحدث عن حالات تسجيل يومي لأنشطة غش في صناعة الدواء في مصر ، مع غياب العقوبات الرادعة ، وتورط الشركات المصرية المنتجة للدواء في عمليات الغش الضخمة. وسبق أن أعلنت النقابة العامة للصيادلة المصرية عن أن 11% من الأدوية الغير مطابقة للمواصفات منتجة في مصر. إلى ذلك تواصلت قرارات حظر تداول المنتجات المصرية في بعض دول الجوار نتيجة لبيئة الإنتاج الغير صحية ، بينما تعد وزارة الصناعة والتجارة الإريترية لعمليات استيراد ضخمة لتلك المنتجات ، تحت مبرر ما سُمى “تحقيق الوفرة”.

الخرطوم والقاهرة.. توتر لم تخمده الدبلوماسية

لم يجف مداد اتفاق وزيري خارجية السودان ومصر بروفيسور إبراهيم غندور، وسامح شكري، الذي ينص على تهدئة التوترات بين البلدين، وكتابة ميثاق شرف لضبط الإعلام في الدولتين، بجانب عدم إيواء المعارضين في الدولتين، حتى عادت التوترات من جديد باحتجاز السلطات المصرية بمطار القاهرة للصحفي السوداني الطاهر ساتي، وإبعاده إلى الخرطوم، تلك الحادثة لم تكن الأولى بل سبقتها حادثة تتعلق برفض القاهرة منح الصحفي بصحيفة الإنتباهة هيثم عثمان تأشيرة الدخول إلى أراضيها .

إحتجاز وإبعاد
على نحو مفاجيء ضجت مواقع التواصل منتصف ليلة أمس الأول، بخبر مفاده إحتجاز السلطات المصرية بمطار القاهرة للكاتب الصحفي الطاهر ساتي، ومنعه من الدخول إلى القاهرة التى وصلها للوقوف بجانب زوجته التى سبقته إلى هناك بغرض العلاج، ولم تكتف السلطات المصرية بذلك، بل قامت بإبعاده إلى الخرطوم عبر الخطوط الأثيوبية بعد مجهودات بذلها سفير السودان بمصر عبد المحمود عبد الحليم، الحادثة انعكست ظلالها بصورة مباشرة على التوتر الذي يشوب العلاقة بين البلدين، فسارع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين لإصدار بيان شديد اللهجة يدين الحادثة، وأبدى الاتحاد أسفه على ما أسماها بـ»الخطوة التصعيدية» التي أقدمت عليها السلطات المصرية باحتجازها للطاهر بمخفر مطار القاهرة لساعات، ومنعه من دخول أراضيها، قبيل إبعاده إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة، بالرغم من حصوله المسبق على تأشيرة الدخول. وحرمته بذلك من متابعة علاج  زوجته التي تتواجد هناك، ما وضع أسرته في موقف انساني بالغ الحرج، لا يليق بدولة جارة وشقيقة.
قائمة سوداء
 وندد الاتحاد، بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات مصر ضد ساتي والمعاملة غير اللائقة التي وجدها أثناء فترة الاحتجاز غير المبرر، ذلك قبل أن تجف أوراق اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، ضاربة بذلك مساعي التوافق على ميثاق شرف أخلاقي يحتكم إليه الإعلام المصري والسوداني، وأضاف البيان « وهو ما يكشف عن عدم الرغبة والجدية لدى القاهرة في الالتزام بالعهد الذي قطع به وزير خارجيتها لتهدئة الاجواء»، واستنكر مثل هذه الإجراءات التي تدفع إلى نقل العلاقات في اتجاه معاكس للمواقف المعلنة من قيادة البلدين، وقال الإتحاد طبقاً للبيان إن استهداف السلطات المصرية للصحافيين السودانيين بوضع أسمائهم على «قائمة سوداء»، مستخدمة حريتهم في السفر والتنقل، سلاحاً للتخويف والتهديد وكبح الرأي، لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات، ودعا الحكومة السودانية للقيام بواجبها والنهوض بمسؤولياتها في حماية مواطنيها إزاء محاولات السلطات المصرية استخدامهم في تصفية حساباتها المدّعاة مع الخرطوم، وطالب الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من استفزازات مصرية غير مبررة، ونوه الاتحاد إلى ما أسماه بـ»الموقف المشرف» للسفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم الذي ناصر ساتي في محنته حتى مغادرته القاهرة مبعداً، بجانب المتابعة اللصيقة من المستشار الإعلامي بسفارة السودان بالقاهرة، راشد عبد الرحيم.
تأزيم العلاقات
 الاستنكار للحادثة فى الأوساط الإعلامية لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل سارعت أيضاً المنظمة السودانية للحريات الصحفية لاستنكار الأمر، وعبرت عن بالغ أسفها وأبدت قلقها  حيال منع السلطات المصرية لصحفيين سودانيين من دخول مصر،  مثلما حدث للصحفي الطاهر ساتي الذي تم إرجاعه من مطار القاهرة ورفض إعطاء تأشيرة للصحفي هيثم عثمان، ورأت المنظمة أن تلك الإجراءات من شأنها تأزيم العلاقات والتأثير على الروابط بين البلدين، ودعت  في بيان لها أمس إلى تخطي وتجاوز كل ما يؤدي إلى التصعيد والتصعيد المضاد، والعمل على توقيع ميثاق الشرف الصحفي بين البلدين والسعي لإرساء قواعد راسخة في التعامل بين البلدين، بما يؤدي إلى تحسين وتطوير العلاقات بينهما لما فيه مصلحة الشعبين. حادثة احتجاز الكاتب الصحفي الطاهر ساتي سبقتها بأيام قلائل حادثة رفض منح تأشيرة دخول للصحفي هيثم عثمان، حيث أوردت الزميلة الإنتباهة خبر رفض القنصلية المصرية بالخرطوم، منح الصحفي هيثم عثمان تأشيرة دخول لأراضيها للمشاركة في منتدى يقيمه المعهد السويدي في الإسكندرية (منتدى الإسكندرية للإعلام).

جنوب السودان.. الحرب الأهلية تهدد عملية الإغاثة

أودت الحرب الأهلية في جنوب السودان إلى مقتل 82 عامل إغاثة، وشردت نحو 3.8 مليون. حسب ما أفاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان.
وبعد عامين من الانفصال عن السودان خاض جنوب السودان صراعا في ديسمبر 2013، بعد أن تحولت المنافسة بين الرئيس سلفا كير ونائبه وقتئذ رياك مشار إلى أعمال عنف.
ووقع الطرفان اتفاق سلام في 2015، لكن بنوده لم تحترم بالكامل. وتسببت الشكوك المستمرة بين مشار وكير في تجدد القتال في يوليو 2016، وامتدت أعمال العنف منذ ذلك الحين إلى مناطق واسعة في البلاد.
ونقلت رويترز عن يوجين أووسو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان إن 82 عامل إغاثة قتلوا في أعمال العنف منذ ديسمبر 2013.
ونزح نحو 1.9 مليون شخص داخل البلاد بينما فر 1.6 مليون إلى الدول المجاورة.
وتقف الخلافات العرقية وراء معظم أعمال العنف إذ تقاتل القوات الحكومية، التي ينتمي أغلبها إلى قبيلة الدنيكا المنتمي لها كير، قوات المتمردين التي تنتمي في أغلبها إلى قبيلة النوير المنتمي لها مشار وجماعات أخرى أصغر.
وفي الأسابيع الأخيرة وصل القتال إلى المنطقة الاستوائية بجنوب السودان، حيث أفاد مدنيون فارون بأن قوات الحكومة تنفذ أعمال قتل تشمل ذبح مدنيين.
وقال أووسو إن عمال إغاثة آخرين “تعرضوا لمضايقات في مختلف أنحاء البلاد وتعرضت مجمعات وإمدادات إنسانية للنهب والتخريب”.

تجنيد الصحافيين السودانيين.. رهان السيسي

>  قلنا هنا في مناخ استقبال وزير الخارجية المصري حسام شكري، إن زيارته إلى الخرطوم هي زيارة زور على وزن شهادة زور.  قبل ظهور مؤامرة نظام السيسي فشلت كل المؤامرت المصرية السابقة لعهده الانقلابي، وكذلك الإسرائيلية والقذافية المرتبطة بها.
>  اعترفت بذلك واشنطون ممثلة في أهم مورد لقراراتها الاستراتيجية.. مثل مركز واشنطون لدراسات الشرق الاوسط وشمال الصحراء.
>  الخبير الاستراتيجي في مركز واشنطون هذا مستر جونسون ماكلين في معرض حديثه عن قنبلة النجاح السودانية في صد مؤامرات أنظمة مبارك والقذافي والاحتلال اليهودي .. تحدث عن فشل الرهان على رشوة الصحافيين .   قال: (هناك من دعم بعض الصحافيين السودانيين المعارضين للحكومة السودانية واستلموا تمويلاً ليقوموا بعمل سياسي تحت غطاء صحفي).   وقال: (علمنا أن الحكومة السودانية تستخدم بعض الأفراد من ذوي المهارة والذكاء المهني في العمل الاستخباراتي والمعلوماتي الاستراتيجي).
> وهم ليسوا  اعضاءً في حزب الحكومة ليفشلوا مثل هذه الأنشطة المعادية.    ومصر الآن في عهد انقلابي جديد تريد تجريب المجرب.. والمجرب قد فشل تماماً بشهادة مركز واشنطون لدراسات الشرق الأوسط وشمال الصحراء.
 >  وحكومات مصر الطغيانية ظلت تناهض أي موقف للسودان دون تواضع.. مدعية أنها تملك الحق والحقيقة في كل حالة.. وليس السودان.
>  لكن في النهاية تكتشف هي ويكتشف غيرها أن موقف السودان هو السليم ..هو الصحيح .. هو الذكي.
>  بعد مضي ربع قرن من الزمان تعرف الخليجيون كما أفاد ماكلين على أن موقف السودان الذي ناهضته الحكومة المصرية آنذاك كان هو الموقف الصحيح الذي تبناه  قلة من العرب.
> حتى إيران الدولة الفاشلة اجتماعياً والمهزومة استراتيجياً.. يقول خبير مركز واشنطون عنها بعد تحالفها الرخيص مع النظام الانقلابي المصري إن السودان استطاع جرجرتها وإيقاعها في فخ الصداقة.. وذلك لتعضيد قوته العسكرية .. وحدث ذلك بالفعل .. وفشلت إيران في تحقيق مخططها ..ونجح السوادان.
> مركز واشنطون يقول من خلال ماكلين إن القوة العسكرية والقوات الأكثر تنظيماً في المنطقة هي القوات السودانية.
>  وهو لعله رد في اتجاهات مختلفة.. اهمها اتجاه مطالب قطاع الشمال بالحركة الشعبية .. فقد طالب بهيكلة الجيش السوداني المنتصر على قواته .. والمطالبة ترتبط بحكومة جوبا طبعاً .. لأن سلفا كير هو القائد الأعلى لقوات قطاع الشمال .. فهي الفرقتان التاسعة والعاشرة في الجيش الشعبي التابع للجنوب .. أي أن العناصر السودانية في قطاع الشمال هم مرتزقة يحاربون ويعتدون في بلادهم لصالح مشروع التآمر هذا على بلادهم.   ومركز واشنطون من خلال ماكلين يشير إلى أن بعض القوى قد دفعت بكامل اعتقادها وقوتها لتغيير النظام الحاكم في السودان عبر عمل سياسي وعسكري تقوده مصر وليبيا القذافي واسرائيل .. ولم تفلح.. فقد فشلت.
> كان توفير الغطاءات الجغرافية .. حسب ماكلين .. ومنصات العمل السياسي.. للتضييق على الحكومة السودانية ..لكنها لم تفلح.   ولو كانت ظاهرة تجنيد الصحافيين قد ظهرت مرة أخرى على السطح.. فإن المعارضة السودانية .. المعارضة الأخرى غير الوطنية .. معارضة الارتزاق .. قد استخدمت كل التكتيكات لتغيير الحكومة ..لكنها فشلت في ذلك .؟
 >  وما أتى بحكومة البشير هو فشل المعارضة نفسه .. فقد ضاقت ذرعاً بحكم عبود التنموي.. الذي سلمه الحكم وبارك تسليمه .. هي القوى الحزبية التي تعارض الآن ..
> وقد ساند حكم نميري أيضاً من أيد عبود وثار ضده .. ثم استعجل اجراء انتخابات في عام سوار الذهب ولم يفطن الى أن هشاشة الوضع السياسي يمكن أن تمهد الطريق لحكومة خصم.. وحكومة الخصم نفسها حسمت تسابق الوصول إلى السلطة الذي شاركت فيه خليات داخل الجيش ..
> مصر الآن لا تستطيع تحقيق مرادها بمزيد من العملاء الصحافيين السودانيين. فقد رد صحافي وطني محترم فكرة تجنيد له.
> وليته يعمل لصالح الشعب المصري المحترم بعلمائه وخبرائه .. بل لصالح نظام انقلابي يجثم على صدور المصريين.. ينهب اموالهم .. ويذيقهم سوء العذاب المعيشي بتدهور قيمة العملة.

المنظمات الوطنية تتعهد بتغطية إحتياجات اللاجئين الجنوبيين من الغذاء

كشفت ولاية النيل الابيض عن توزيع مواد غذائية بلغت اكثر من (1600) جوال ذرة  و(2) الف سلة مواد غذائية نوعية للاجئي دولة جنوب السودان، مشيرة الي ان المنظمات الوطنية الخيرية تعهدت بتغطية احتياجات المواطنين الجنوبيين من الغذاء المتكامل خلال الفترة المقبلة.
وقال د. محمد ادريس الشيخ مفوض العون الانساني بالولاية، ان المواد التي تم توزيعها للاجئين شملت (5) لتر زيوت طعام  و(10) كيلو سكر  و(10)  كيلو عدس  لكل أسرة اضافة الي المشمعات والخيام والملابس .
واشار الشيخ الي  وصول قوافل من بعض الولايات دعما للمواطنين المتضررين اضافة الي ان  موقف الغذاء والدواء والايواء  مطمئن وان الكميات التي توجد بالمخازن تكفي المواطنين لمدة 5 أشهر أخرى.

صلاة الجمعة في حلايب… أرايت الذي يكذِّب بالدِّين

إحذروا«مصر المتآمرة» على السودان. إحذروا «مصر التي لا تحترم»، «مصر التي لا تحترم» لم تحترم حتى وصية الرئيس محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر، بأن يُدفن في السودان. أيضاً الرئيس نجيب في وصيته أوصى رئيس مصر بالسودان خيراً !.
وطوبى لأهل السودان «الكذا- الكذا – الكذا». حيث مازال ذلك «الخير الوفير» ينهمر عليهم من قبل ومن بعد وصية أول رئيس لجمهورية مصر. إحذروا « مصر الدولة الرُّخوة».إحذروا «مصر المستهترة»، التي تسقي البرتقال والفراولة والفاكهة «لأول مرة في التاريخ» بماء الصرف الصحيّ في مخالفة للطبيعة ، فنشرت الأمراض بين البشر في العالم ، كما انتشر في مخالفة أخرى للطبيعة في التسعينات مرض
جنون البقر، بسبب إطعام البقر طعاماً يحتوى على بقايا الحيوانات الميتة . إحذروا «مصر الذاكرة الخربة» التي تنسى قتال السودان إلى جانبها عام 1948م، قتالاً بطولياً اعترف به «شارون» في مذكراته «المغوار».كما نسيت مصر قتال السودان إلى جانبها عام 1955م . حيث امتزج دم السودان بدم مصر في مضيق «متلا» في سيناء. أيضاً «مصر الجاحدة» أسقطت عن وعيها قتال السودان معها في حرب 1967
م و1973م.لكن في حرب الجنوب خذلت مصر السودان ودعمت تمرّد الجنوب، سلباً وإيجاباً ، حتى الإنفصال، ثم أسَّست محور القاهرة – جوبا ضد الخرطوم. ذلك بينما جُرح الجنوب في السودان ما تعمَّق حتى الإنفصال،إلاَّ بسبب صلابة موقف الخرطوم في دعم القاهرة.إحذروا «مصر قاع الدنيا» التي كانت «مصر أم الدنيا». إحذروا«مصر الجاهلة» التي «حازت» على إحدى أعلى النِّسَب في «الأميَّة» في
العالم، بحسب اليونيسيف.إحذروا «مصر العاطلة عن العمل» بأعلى المعدلاّت العالمية. إيَّاكم و«مصر المريضة».«مصر أولى العالم» في مرض «التهاب الكبد الوبائي». هكذا مصر ماذا تريد من السودان الذي يسبقها في الحضارة بقرون من السّنين الضوئية.ماذا تريد «مصر البؤساء» التي تعبد المال. مصر التي عندما تسمع الحديث الشريف «تعِس عبد الدرهم .تعِس عبد الدينار» تقول أتعِسني ياربّْ!. مصر
التي فقراؤها «يتمردغون» و«يتمرّغون» و«يتمعَّكون» على التراب، حيث ألصقهم الفقر بالدقعاء يتململون على ملابسهم القديمة وأسمالهم المهترئة بينما خطباؤهم العشوائيون الجهلاء بدون فقهٍ يمطرونهم بأن الحرير والذهب حرام على ذكور أمَّتي!. السياسيون والإعلاميون في مصر لا يقلُّون بهلوانيَّةً وعشوائيةً وجهالةً عن «المتهجِّمين على المنابر». واجِهوا «مصر المحتلة» بكلّ السُّبل الضروريَّة لا
سترداد الحقّ. كان أول احتلال لـ«حلايب» عندما احتلتها عصابة محمد علي باشا الألباني، ريثما قام ثوار السودان في الثورة المهدية بتحريرها. الإحتلال الثاني لـ«حلايب» كان في 18/فبراير/1958م، ريثما حررها الجيش السوداني في عهد الرئيس الفريق إبراهيم عبود. قاد كتيبة التحرير الضابط الفاتح بشارة. ثمّ كان احتلال حلايب الثالث في عام 1995م عقب محاولة «الأفغان العرب المصريين» اغتيال
الرئيس حسني مبارك في العاصمة الأثيوبية.ما علاقة حادثة «الأفغان العرب» باحتلال «حلايب» ، إن لم تكن النيَّة أصلاً مُبيَّتة لاحتلال حلايب، إن لم تكن أصلاً حلايب موضوعة على جدول أعمال الإحتلال المصري للأراضي السودانية. لقد تمَّ بصورةٍ مبتذلةٍ انتهازيةٍ مفتعلةٍ ، في احتيال المحتالين وغِشّ الغشَّاشين، تمّ اتخاذ تلك الحادثة «سبب نزول» لاحتلال حلايب. لكن كلّ خرائط العالم تضع حلايب
جزءاً لا يتجزأ من السودان. خرائط العالم هي الخرائط المودعة في الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وغيرها. لكن «مصر اللفّ والدوران» تصلي الجمعة في حلايب . أرايت الذي يكذِّب بالدِّين. إحذروا «مصر التي اتخذت دينها هُزُواً ولعباً». مصر التي تصلّي في الأرض المغتصبة. أرض حلايب. إحذروا «مصر الإحتلال والصلاة». بعد موقعة كرري واحتلال السودان، صلَّى «كتشنر»
الصلاة المسيحية في كنيسة القصر الجمهوري. لكن هل منح ذلك الإحتلال«البركة» أو الشرعية التي كان يبحث عنها .لقد قذفت المقاومة السودانية بالإحتلال وكتشنر و تمثال «كتشنر» إلى مكان سحيقٍ في مزبلة التاريخ.

سلفا كير يقطع زيارته لـ "كبويتا" بسبب مخاوف أمنية

قطع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت زيارته لمدينة كبويتا في ولاية شرق الاستوائية وعاد إلى العاصمة جوبا. وذكرت تقارير أن قرار عودة سلفا إلى العاصمة جاء بعد تلقيه تعليمات من فريق الأمن التابع له للقيام بذلك.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان الفريق ملونق أوان، قد رشَّح في اجتماع مغلق لقيادات سياسية وعسكرية بالحركة الشعبية، عقد في القصر الرئاسي بمدينة جوبا، د.كاستيلو قرنق لخلافة الرئيس سلفاكير ميارديت في رئاسة دولة جنوب السودان.
وقال مكتب الرئيس إن سلفا كير كان من المتوقع أن يخاطب عدداً من اللقاءات الجماهيرية في مدينة كبيوتا بشأن الخطوات التي اتخذتها إدارته لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في الدولة الوليدة.
وأشار مصدر في المكتب الرئاسي إلى أن سلفاكير كان يتوجب عليه قطع زيارته بسبب قضايا مهمة تتطلب حضوره إلى جوبا، منوهاً إلى أن القضايا الأمنية على رأس هذه القضايا.
وادعت تقارير صحفية غير مؤكدة أن زيارة سلفا كير تم قطعها نتيجة للقتال الذي اندلع في قاعدة عسكرية قرب القيادة العامة في الولاية.
وقال مسؤولون محليون في تصريحات لـ (سودان تربيون)، إن قتالاً نشب بين القوات الحكومية والشباب المحلي المسلح في منطقة لوريوك الواقعة على طريق (كبويتا – توريت).

رئيس أركان الجيش الشعبي يرشح كاستيلو قرنق لخلافة سلفاكير

رشح رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الفريق ملونق أوان، في اجتماع مغلق لقيادات سياسية وعسكرية بالحركة الشعبية، عقد في القصر الرئاسي بمدينة جوبا، د.كاستيلو قرنق لخلافة الرئيس سلفاكير ميارديت في رئاسة دولة جنوب السودان.
وناقش الاجتماع، بطلب من رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، ترشيح أربعة قيادات لخلافة الرئيس حال تنحيه عن السلطة، في إطار المساعي الجارية للخروج بالدولة الوليدة من نفق الأزمة التي ضربتها جراء الحروب والنزاعات، التي انتهت إلى إعلان المجاعة في مناطق بجنوب السودان.
يذكر أن الجلسة المغلقة طرحت عدة أسماء لخلافة سلفاكير في رئاسة دولة جنوب السودان من بينها د. كاستيلو قرنق، رينج أويت أكوت والسيد نيال دينق نيال. وكانت إذاعة محلية في مدينة أويل بثت تفاصيل الاجتماع المغلق.
واستند رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي في ترشيحه د.كاستيلو قرنق، إلى القدرات العلمية والفكرية والحنكة السياسية التي يتمتع بها كاستيلو، إلى جانب تميزه بعلاقات دولية واسعة، وقبول كبير في أوساط القوى المعارضة، هذا فضلاً عن العلاقة المتميزة التي تربط د.كاستيلو قرنق بالنخب السياسية السودانية، الأمر الذي يُعزِّز من توجه المجتمع الدولي والإقليمي، وقناعته بأهمية دور السودان في تحقيق السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان.

القاهرة تحتجز صحفياً سودانياً وتبعده من أراضيها

منعت السلطات المصرية بمطار القاهرة الدولي، الصحفي السوداني، الطاهر ساتي، الكاتب بصحيفة "الانتباهة"، من دخول أراضيها واحتجزته لساعات بحراسة المطار، قبل أن تقرر إبعاده  إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة، فيما وصل ساتي للخرطوم نهار الأحد.
وكان ساتي، الذي يُعد من أبرز كتاب الرأي المعروفين في الصحافة السودانية، وصل إلى مطار القاهرة الدولي قادماً من العاصمة السودانية الخرطوم، للحاق بزوجته التي سبقته في رحلة علاجية.
واعتبر اتحاد الصحفيين السودانيين في تعميم صحفي تلقته "شبكة الشروق"، ما أقدمت عليه السلطات المصرية تجاه الصحافي السوداني، إجراءات تعسفية وخطوة تصعيدية خاصة وأن ساتي حاصل على تأشيرة دخول مسبقة، مبيناً أن السلطات المصرية حرمت ساتي من الوقوف بجانب زوجته التي سبقته للقاهرة بغرض العلاج.
وشدّد على رفضه الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات مصر ضد الصحفي والمعاملة غير اللائقة التي وجدها أثناء فترة الاحتجاز الذي قال الاتحاد إنه "غير مبرر"، وأضاف" "ما وضع أسرته في موقف إنساني بالغ الحرج، لا يليق بدولة جارة وشقيقة".
وأضاف "حدث ذلك قبل أن تجف أوراق اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، ضاربة بذلك مساعي التوافق على ميثاق شرف يحتكم إليه الإعلام المصري والسوداني، وهو ما يكشف عدم الرغبة والجدية لدى القاهرة في الالتزام بالعهد الذي قطع به وزير خارجيتها لتهدئة الأجواء".
وأفاد اتحاد الصحفيين السودانيين، "أن استهداف السلطات المصرية للصحافيين السودانيين بوضع أسمائهم على "قائمة سوداء"، مستخدمة حريتهم في السفر والتنقل، سلاحاً للتخويف والتهديد وكبح الرأي، لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات".
واستنكر الاتحاد في البيان الصادر عنه، الإجراءات التي اعتبرها تدفع إلى نقل العلاقات في اتجاه معاكس للمواقف المعلنة من قيادة البلدين، داعياً الحكومة السودانية "للقيام بواجبها والنهوض بمسؤولياتها في حماية مواطنيها إزاء محاولات السلطات المصرية استخدامهم في تصفية حساباتها المدّعاة مع الخرطوم".كما طالب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الحكومة السودانية، باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من استفزازات مصرية "غير مبررة".
يُذكر بأن ساتي سطر مؤخراً مقالاً ناقداً للسلطات المصرية بسبب إصرارها على تبعية مثلث حلايب، حيث تتمسك الحكومة السودانية بأحقية المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في أقصى الشمال الشرقي لحدود البلدين.

البيان المشترك لاجتماعات التشاور السياسي السوداني المصري

صدر بيان مشترك حول اجتماع الدورة الثانية للجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة، في ختام انعقاد الاجتماع بالخرطوم يوم الخميس، حيث ترأس الجانب السوداني، وزير الخارجية، البروفيسور إبراهيم غندور، فيما ترأس الجانب المصري، وزير الخارجية، سامح شكري.
واتفق الطرفان على استمرار عقد لجان التشاور بين البلدين بصورة منتظمة، لكونها تمثل المنصة الرئيسة لتجاوز كل ما يعترض سير العلاقات بين البلدين.
واتفق الجانبان، على دعوة وسائل الإعلام في البلدين إلى ضرورة توخي الحذر والدقة عند نقل الأخبار المتعلقة بالبلدين، والعمل على تعظيم المشتركات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، وكذلك اتفق الطرفان على عقد اجتماع متابعة دوري بين وزيري الخارجية لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه، على أن يعقد الاجتماع بالتناوب بين البلدين.
واستعرض الجانبان مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على عمق علاقات البلدين التاريخية، واتفق الطرفان على استمرار تبادل الدعم والتنسيق على جميع المستويات في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشاد الوزيران إبراهيم غندور وسامح شكري، بالتواصل المستمر بين وزارتي خارجية البلدين وسعيهما الدءوب لتعزيز وتمتين العلاقات في جميع الأصعدة .
وكان البروفيسور إبراهيم غندور،قد افتتح الاجتماع مرحباً بوزير خارجية جمهورية مصر العربية، والوفد المرافق في بلدهم الثاني السودان، وقدم شرحاً عن الأوضاع الداخلية والتطورات السياسية والاقتصادية التي يشهدها السودان، لا سيما على صعيد الحوار الوطني ومخرجاته المتصلة بتحقيق الوفاق الوطني .
وتناول وزير الخارجية المصري، في كلمته عمق ومتانة العلاقات السودانية المصرية، منوهاً أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لدعم وتعزيز آليات التعاون والتنسيق بين البلدين بما يعود بالنفع على مصالح شعبي وادي النيل .
وأوضح أن البلدين في تشاور وتنسيق مستمر، من خلال لقاءات عديدة له مع نظيره السوداني، وأكد أنها اتسمت جميعها بالمصارحة وشفافية الحوار، وتحديد مساحات الاتفاق في المصالح والأهداف .

الخميس، 20 أبريل 2017

قبل استقبال وفدهم الشعبي

>  لو زار السودان كل الشعب المصري يبقى هذا هو المطلوب .. للتعرف على حقيقة السودان وهو دولة طبيعية في مرحلة الجمهورية الثانية .. بعد انفصال الجنوب الذي فرضه عليه الاحتلال البريطاني,
كما فرض على مصر الجزء الأكبر لإقليم النوبة..  من قسطل إلى أسوان.
> ليعرفوا أن نسبة العرب في دارفور أكثر من ضعفها في الولاية الشمالية التي اقتطعت منها سلطات الاحتلال الأوروبي جزءاً عظيماً من إقليم النوبيين .. أي من قسطل إلى  أسوان.
> وهي المنطقة التي كان يحكمها في المهدية الأمير يونس ود الدكيم .. ومنها انطلق مشروع التوسع والفتح بقيادة  الأمير عبدالرحمن النجومي.
> أسماء قادة الدولة المهدية العظام ينبغي أن يعرفها الشعب المصري .. حتى لا ينخدع بمناهج تعليم مبتسرة وإعلام كاذب موالٍ لنظام انقلابي فاسد.
> وحتى قبل آلاف السنين فإن مصر الصحراوية الخلوية كانت محكومة من السودان .. وهو أكثر بلد في العالم يصلح للسكن البشري بموارده العظيمة رغم فشل كل الحكومات اقتصاديا.
> وهذا الفشل الاقتصادي المتكرر لو كان في دولة فيها شح موارد مثل ماليزيا أو إثيوبيا أو تركيا إلى حد ما ومقارنة بالسودان .. لتصوملت وترندوت وتعرقنت وتسرونت و تليبنت. وبالمقابل لو كان مهاتير محمد أو مليس زيناوي أو أردوغان قاد مشروع النهضة الاقتصادية في السودان .. لأصبح السودان في مجلس الأمن الدولي من أصحاب الفيتو .. ولما قامت محكمة جنائية ..ولانسحبت إسرائيل إلى حدود 1967م .. وهي قد اعتذرت لتركيا بشأن حادثة الباخرة مرمرة .. وسمحت بإغاثة تركيا للشعب الفلسطيني.
> لكن السودان غير محظوظ اطلاقاً في توفر قيادة اقتصادية .. وإن كان قد حظي بقيادة أمنية على رأس أضلاع مثلث القوات الحكومية .. الجيش والشرطة والأمن . والوفد الشعبي المصري الذي سيأتي لتهدئة النفوس حتى لا تتعرض المصالح المصرية للضرر .. قبل أن يبث أحاديثه إلى شعب ظلت تستخف به حكوماته باستثناء الحكومة الديمقراطية المنتخبة ذات العام الواحد .. وقبل أن يطرب لتصفيق الموهومين لابد أن يقرأ شيئاً مهماً عن حقيقة السودان . . حتى يعود بفكرة مختلفة عن فكرة الصورة المزيفة في أذهانه عن السودان .
> كل أسباب التوتر بين البلدين ما زالت قائمة .. والتوتر قد يخمد إلى حين .. لكنه يظل ناراً تحت الرماد .. وليس بإمكان الوفد الزائر إطفاءها .. فهي تطفأ بواسطة الحكومة الانقلابية أو ما ستخلفها برد الحقوق إلى أهلها . زيارة الوفد الشعبي أو الإعلامي المصري التي ينظمها حزب الوفد وغيره ..  ستبقى تحصيل حاصل .. لأن السودان الآن تسكنه آلاف الأسر والشخصيات المصرية .. ويعملون في مختلف المجالات ..من مستثمر رأس مالي كبير مثل نجل الصحفي هيكل ..إلى العامل في الكافتيريا .
> وتوجد السفارة المصرية والقنصلية المصرية وبعثة الري المصري والزائرون والعابرون .
> كل هؤلاء وأولئك لا يعاملون من خلال السخافات التي تصدر من الإعلام المصري الموجه من النظام الانقلابي .. و من خلال سلوك السلطات المصرية المستفز في مثلث حلايب . ومثلث حلايب .. الذي احتلته القوات المصرية لأول مرة في خمسينات القرن الماضي بعد ترسيم مستر بول . . هل نقول إن السودان كان يحتله منذ آلاف السنين .. منذ أن نشأ فيه البجا البشاريون .  ونسأل الوفد المصري الزائر بإذن الله ..  لو لم تؤجل زيارته بتكرار  مثل زيارة وزير الخارجية شكري ..
> نسأله : هل ظل احتلال السودان لحلايب منذ آلاف السنين ..؟ منذ تكوين إدارة أهلية للبجا قبل آلاف السنين مرورًا .. ومنذ دولة نبتة وكوش مروراً بالعهود اللاحقة .. حتى ترسيم مستر بول للحدود .؟ ومن ثم اعتماد الأمم المتحدة  لخريطة السودان بناءً على ترسيم بول ؟ 
> هذه الحقيقة التأريخية التي تجعل السودان متوترا بإعادة احتلال حلايب .. تعرضت حلايب للاحتلال مرتين .. في الخمسينات .. وحسمها السلاح ..وفي التسعينات .. وتعذر حسمها بالسلاح ﻷن مصر استغلت ظروف محلية وإقليمية و دولية .
> مصر تريد أن يظل السودان سوقاً لصادراتها المغشوشة والملوثة بفيروس الكبد الوبائي . .وهذا يكون بتأجيج الصراعات ..وهي تدعم تأجيجها منذ أن رقص الصاغ صلاح سالم في جنوب السودان .
> معايير مصر في العلاقات مع السودان تقوم على جني المصالح المؤسسة على أزمات السودان . . هي استكثرت على إثيوبيا إقامة سد للاستفادة فقط من المياه دون إنقاصها ..فماذا سيقول الوفد المصري إذن

دليل السودان إلى (العزلة المجيدة) عن مصر

مصر تتآمر على السودان. آخر حلقات ذلك التآمر مانشرته صحيفة (يديعوت آحرونوت) عن زيارة رئيس مصر في أبريل 2017م إلى واشنطن. حيث نشط نشاط النّحل في العاصمة الأمريكية لابقاء الحظر على السودان.
تآمر مصر ضد السودان ليس جديداً . في زيارة رئيس مصر حسني مبارك إلى العاصمة البريطانية في مايو 1994م ، نشرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن الرئيس مبارك طلب من بريطانيا فرض الحظر الشَّامل على السودان . وذلك بدون إبداء أى سبب لفرض ذلك الحظر. رئيس مصر في مايو 1994م و رئيس مصر في أبريل 2017م ينفِّذان سياسة مصرية واحدة .رئيس مصر عام 1994م احتل حلايب عام 1995م .رئيس مصر عام 2017م عزَّز احتلال حلايب. بل استفز الجيش السوداني ،وقتل بالذخيرة الحيَّة مواطناً سودانياً في حلايب، وحظر على مشايخ حلايب التعامل مع الإعلام السوداني ،ومنع دخول وخروج السودانيين من حلايب إلا بإذن من حكومة مصر. ذلك وحلايب دائرة انتخابية منذ أول انتخابات وطنية عام 1954م. الإنتخابات عمل سياسيّ من صميم السيادة الوطنية. ينبغي ألا يغرر السودان اليوم القول المصريّ الليِّن. تلك (مصر الأفعى) التي يلين ملمسها ،تُبدى انعطافاً وتُخفى السّمّ قتَّالاً. 
زيارة رئيس مصر إلى لندن في مايو 1994م ، كانت قبل (13) شهراً من محاولة اغتياله في أديس أبابا في يونيو 1995م بأيدي مصرية من (الأفغان العرب). لكن ساوره داء التآمر الدفين ليستثمر محاولة الإغتيال الفاشلة لخدمة استراتيجية التآمر ضد السودان. فقام باحتلال حلايب. ثمّ بعدئذٍ مباشرة قام بتفعيل مطلبه القديم بفرض الحظر على السودان . تلك هي (مصر المتآمرة). مصر (خادمة الغزاة) .التي سارت من قبل في ركاب عصابة محمد علي باشا الألباني وكانت سيفه البتار الذي أباد به السودانيين وارتكب به المذابح الدامية وأفظع الجرائم ضد الإنسانية.
وعندما طمعت بريطانيا في احتلال السودان كانت مصر (خادمة الغزاة) المتآمرة إلى جانبها رفيقة السلاح. حيث كان الضباط والجنود المصريون في معركة كرري أكثر من الضباط والجنود البريطانيين. حيث (أبلوا بلاءً حسناً في إبادة الآلاف من أبطال السودان)، كما تثبت وثائق المعركة.كذلك مصر المتآمرة هي (بوَّاب) إسرائيل ،رغم مقولة إسرائيل (مصر دولة كبرى من القرون الوسطى). أى دولة (فعل ماضي) لا محل لها من الإعراب في القرن الواحد وعشرين . اليوم لا عمل لمصر المتآمرة غير قلقلة وادي النيل و زعزعة الإستقرار في المنطقة ، في أثيوبيا وجنوب السودان والسودان. 
ذلك إلى جانب زعزعة ليبيا. تلك هي مصر (بوَّاب) إسرائيل وخادمة الصهيونية، المتنازلة عن سيادتها على شبه جزيرة سيناء، وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد.ذلك بينما تنهب حلايب وشلاتين وفَرَس، وتكسر رقبة القانون والجغرافيا والتاريخ. يشار إلى أن مصر في عهد حكومة النقراشي عام 1952م ادَّعت أن (بورتسودان) مصريَّة. هكذا تنهب مصر بشريعة الظفر والنَّاب والسِّلاح حلايب ، بينما تضع كلّ خرائط العالم حلايب (المحتلَّة) جزءً لا يتجزأ من السودان.ولكن (مصر اللفّ والدوران) تصلي الجمعة في حلايب!. أرايت الذي يكذِّب بالدِّين. إحذروا (مصر التى لا تختشي). مصر التي شاركت في مسابقة دولية في بولندا لـ (كرة الجرس). وهي لعبة تختصّ بالعميان فقط. حيث انكشف أمام العالم أن الفريق القومي المصري الذي يخوض المنافسات فريق ليس من العميان ، بل فريق من المبصرين الذين كانوا يمثِّلون أنهم عميان . 
الآن هؤلاء (العميان) تطاردهم الشرطة البولندية للقبض عليهم لتريهم نجوم الليل بالنهار!. إحذروا (مصر النفاق). حيث مصر اليوم تشبه مصر قبيل ثورة يوليو 1952م.(مصر النفاق) التي كتب عنها الأديب يوسف السباعي رواية (أرض النّفاق). السودان بحسب تقرير(النزاهة) الذي أصدرته الأمم المتحدة في سبتمبر 2016م هو الأول عربيَّاً والثاني دوليَّاً . كم ترتيب (مصر النزاهة) عربيَّاً ودوليَّاً. لهذا وما قبله وما بعده، تقتضي الحكمة أن تكون سياسة السودان تجاه (مصر الحالية) هي (العزلة المجيدة). وذلك حتى يغيِّروا ما بأنفسهم .تاجنا الأعلى. عزُّنا الأبقى. وتندكّ العروش.

سامح شكري في الخرطوم لـ"إزالة سوء الفهم" بين البلدين

وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الخرطوم، مساء أمس الأربعاء، ليرأس اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين التي تنعقد اليوم.
واستبق القنصل المصري العام في السودان وصول شكري إلى الخرطوم بتوجيه دعوة إلى وسائل الإعلام في البلدين حثهم فيها "على قطع الطريق أمام الكاذبين والساعين للوقيعة وبذر الفتنة بين البلدين".
وتأتي اجتماعات التشاور السياسي بين الخرطوم والقاهرة، وسط مظاهر لتصدع العلاقات بين الجارتين، لقيت صدى في وسائل إعلام البلدين في الفترة الأخيرة.
وذكر موقع "سودان تربيون" أن وزيرا خارجية البلدين سيعقدان مباحثات ثنائية  قبيل التئام اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة.
وكان وزير الخارجية المصري أكد، الأربعاء الماضي، أنه سيزور السودان لعقد جولة حوار سياسي يتم خلالها إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي "سوء فهم" بين البلدين.
إلى ذلك، قال القنصل المصري العام في السودان، وئام سويلم، خلال مؤتمر صحفي، أمس: "نحث وسائل الإعلام في البلدين على قطع الطريق أمام كل من يحاول نشر أخبار كاذبة تسيء للعلاقات وتضرب الفتنة بين البلدين والشعبين".
ودعا الدبلوماسي المصري "المسؤولين ووسائل الإعلام والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة فيما يتم نشره وتداوله لا سيما المنسوب للمسؤولين في البلدين"، مشددا، في الوقت ذاته، على "أهمية العلاقات المصرية السودانية على كافة المحاور، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية"، وعلى الروابط التي تجمع شعبي البلدين.
وكانت علاقات البلدين شهدت مؤخرا توترا ملحوظا، انعكس في  طلب الخرطوم من القاهرة تفسيرا لدعوة المندوب المصري في مجلس الأمن إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1591.
وقبل ذلك، اشتكى زير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض بن عوف، خلال جلسة مغلقة بالبرلمان، بحسب وسائل إعلام سودانية، من تعرض القوات السودانية إلى "استفزازات ومضايقات" في منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر، وقال إن "الجيش المصري يمارس المضايقات والاستفزازت للقوات السودانية بمنطقة حلايب، ونحن نمارس ضبط النفس في انتظار حل المشكلة سياسيا بين الرئيسين البشير والسيسي".

شكري يصل الخرطوم لـ "ميثاق شرف إعلامي"

أكدت مصر أن وزير خارجيتها، سامح شكري، قصد السودان لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين علي مستوي وزيري الخارجية ولإقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين.
وأشارت الوزارة في بيانها أن الاجتماعات كان من المقرر عقدها يوم 9 أبريل، إلا أنها تأجلت لظروف الطقس التي حالت دون استقبال طائرة الوفد المصري في الخرطوم.
 وذكر البيان أن لجنة المشاورات السياسية، تعد إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في 5 أكتوبر 2016، والتي من المقرر أن تبحث مختلف أوجه العلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والعلاقات القنصلية، فضلا عن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفقا للبيان، فقد أكد أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللجنة سوف تبحث أيضا إزالة كافة المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة بين البلدين، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.وأكد أبو زيد أنه سيناقش مقترح إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين، فضلا عن مناقشة العلاقات الثقافية المشتركة على اعتبار أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية في السودان وعام الثقافة السودانية في مصر.وتشير الوزارة إلى أنه من المنتظر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين مؤتمرا صحفيا في نهاية جولة المشاورات، كما ينتظر أن يلتقي وزير الخارجية مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته الخرطوم.

تحركات جوبا.. هل تهدف لقطع الطريق امام الوساطة

على الرغم من الأوضاع المأساوية التى تمر بها دولة جنوب السودان الا أن حكومتها لم تزل تضع الإرتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال من اولوياتها اذ رشحت الأنباء بما يفيد بأنه في ظل الأزمة التى تمر بها جوبا سارعت في توجيه نداءتها الى قيادات قطاع الشمال الثلاث (عقار عرمان الحلو) للإجتماع في جوبا في محاولة لملمة الخلافات التى كادت ان تعصف بالحركة بعد صدور قرارات مجلس التحرير التابع للحركة الشعبية.
وتجئ محاولات حكومة جنوب السودان لمحاولة لم الشمل في وقت يمر به قطاع الشمال بأسوا حالاته التنظيمية والسياسية ، اذ لم ترضٍ قرارات مجلس التحرير عقار وعرمان والتى قضت بعزل الأخير وسحب ملف التفاوض و الثقة منه في ظل توقعات بأن يمارس سلفاكير ضغوطاً على عرمان بضرورة التنازل إنفاذاً لقرارات مجلس التحرير التابع للحركة.
من خلال متابعة  الساحة السياسية يتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن محاولات جوبا لرأب الصدع بين قيادات قطاع الشمال يفهم منها تطويل أمد الحرب في السودان لجهة أن الخلافات داخل الحركة الشعبية انهكتها وربما دفع استمرارها الى تقديم تنازلات والدخول في سلام شامل خلال الجولة القادمة من المفاوضات.
لم يعد الحديث حول دعم حكومة الجنوب لقطاع الشمال من الإمور المخفية اذ لا زالت الأولى تراهن على امكانية ان تحدث الحركة شعبية تغيراً في نظام الحكم ، وليست هذه المره الأولى التى تحاول فيها جوبا الجمع بين قيادات قطاع الشمال فقد إعتادت أن تضغط على قادة الحركة كلما لاحت بودار الخلاف بينهم.
لاشك الإصلاحات السياسية والعسكرية التى قامت بها الحكومة مؤخراً قادت الدول الداعمة للحركة الى أن تراجع حساباتها حيال المراهنة على امكانية ان تحدث الحركة تغييراً سياسىا وعسكرياً في المشهد السوداني مما جعلها تتعاون وفقاً للوزن الحقيقي لها ميدانياً وتنظمياً.
ومجئ تحركات سلفاكير متزامنة مع جهود الألية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي امراً  ليست من قبيل الصدفة اذ يري المراقبون أن جوبا توجست من زيارة امبيكي الأخيرة في ظل توقعات بضغوط دولية على قادة قطاع الشمال للوصول الى سلام تماشياً مع الموقف الدولى الداعم لموقف الحكومة السودانية.
وفي تصريحات سابقة اوضح محمود كان رئيس مكتب اتصال الإتحاد الأفريقي ان مايدور داخل الحركة الشعبية يعتبر امراً داخلياً خاصة وان الوساطة ليست لديها تعامل مع مجلس التحرير الأمر الذي يدفعها للتعامل مباشرة مع قيادة قطاع الشمال ، واشار كان الى ان الخلافات داخل قطاع الشمال ربما تؤثر سلباً على التفاوض غير أنه قطع بأن الوساطة لم يصلها مايفيد بتغير وفد التفاوض وقطع السفير بان الموقف الدولى لاي زال داعماً لجهود الوساطة الافريقية للوصول الى سلام شامل في السودان.
ويوضح الخبير العسكري الفريق محمد بشير سليمان ان الرباط القائم مابين قطاع الشمال وحكومة جنوب السودان رباط قديم والحركة جزء اصيل منها تسعي لاستكمال خطة استراتيجة وصراع فكري وايدلوجي بتأسيس السودان الجديد بداء من العام (1953م) وحسب مفهوم الحركة فأن الرباط يظل قائم وهو السبب الأساسي في عدم تنفيذ الإتفاقيات مابين الخرطوم وجوبا لهذا فأن حكومة جنوب السودان تستمر في دعم الحركات ، ويضيف سليمان أن هذا الأمر خلف تأثير سلبي في العلاقات بين البلدين.
اجمع المراقبون على ان حكومة جوبا سارعت باستدعاء القادة الثلاث في هذا التوقيت لخوفها من ازدياد حجم الخلافات داخل الحركة الشعبية خاصة وأن الضغط الدولي والإقليمي على قادتهال للاستمرار في التفاوض كان سبباً في تفجير الخلافات لجهة أن قضية التفاوض تخضع لمناقشات داخلية دقيقة يطرح فيها كل طرف آراءه.
يبدو إن تحول مواقف المجمتع الدولي والترويكا من دعم الحركة الشعبية للضغط عليها وإجبارها بالقبول بالمقترح الأمريكي فيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية افقد قطاع الشمال السند الدولى ، الأمر الذي دفع حكومة جنوب السودان لمحاولة رأب الصدع بين الطرفين لكن مكن خلال النظر الى الأوضاع الداخلية التى تعانيها جوبا يتبادر الى ذهن المراقب للساحة السياسية المثل الذي يقول “فاقد الشيء لا يعطيه” ، ولأن الساحة السياسية متقلبة تصبح جميع الخيارات متاحة في ظل ترقب حول ماسيسفر عنه اجتماع سلفاكير بثلاثي الحركة والذي لا يتوقع له النجاح خاصة وان الخلافات بلغت ذروتها بين القادة الثلاث.

اللاجئون الجنوبيون بجنوب كردفان في حاجة لمساعدات عاجلة

أقرت ممثلة المندوب السامي لشؤون اللاجئين بالسودان، نوريكو يوشيدا، أن لاجئي جنوب السودان، المتواجدين في محليتي أبوجبيهة والليري بجنوب كردفان، في حاجة لتدخل جميع منظمات الأمم المتحدة والمانحين لتقديم خدمات الغذاء والدواء والإيواء لهم بشكل عاجل.
والتقت المسؤولة الأممية بحكومة جنوب كردفان الأربعاء.
وقالت ممثلة المندوب السامي، إن جولتهم في مناطق تواجد اللاجئين الجنوبيين في محليتي أبوجبيهة والليري بجنوب كردفان، كشفت حجم الحاجة الحقيقية للاجئين، وأكدت على دعمهم للاجئين حتى تتحسن الأوضاع في بلادهم والعودة إلى أوطانهم بشكل آمن.
بدوره أوضح الوالي، عيسى آدم أبكر، أن الولاية تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية عبر مؤسسات الحكومة والمجتمع المحلي، خاصة وأن هناك وشائج قديمة تربط شعبي السودان وجنوب السودان قبل الانفصال، الشيء الذي ساهم بشكل كبير في تقديم المساعدات الأولية من باب العرف.
وأكد أن أعداد اللاجئين الآن تفوق إمكانيات الولاية، ما يتطلب تدخل المنظمات الوطنية والأممية لتقديم المساعدات، وأضاف أن ما قدمه معتمد اللاجئين من خطة إسعافية عاجلة ستعالج مشكلات المياه والصحة، وأكد على موقف الحكومة الداعم لجهود المنظمات لتقديم الخدمات للاجئين.
من ناحيته أطلع معتمد شؤون اللاجئين، والي جنوب كردفان، على مجمل الأوضاع الإنسانية الخاصة باللاجئين الجنوبيين المستضافين في محليتي أبوجبيهة والليري بالقطاع الشرقي للولاية، بعد تفقدهم معسكرات اللاجئين الجنوبيين في المحليتين.

قيادي جنوبي: جوبا مستمرة في دعم وإيواء حركات التمرد

استنكر القيادي الجنوبي استيفن لوال، الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بدولة جنوب السودان، استمرار جوبا في دعم وإيواء الحركات المسلحة المعارضة للحكومة السودانية. وطالب حكومة جوبا بالمضي قدماً في تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة مع الخرطوم.
واكد استيفن لوال، في تصريحات بالخرطوم، إن استدعاء الرئيس سلفاكير ميارديت لقيادة الحركة الشعبية شمال لاجتماع طارئ بجوبا يؤكد استمرار ارتباط جوبا بالمتمرين في المنطقتين، الأمر الذي يتناقض مع التعهدات التي أطلقها النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق، خلال زيارته الأخيرة للخرطوم نهاية العام الماضي، والتزامه بطرد الحركات المناوئة للحكومة السودانية خلال 21 يوماً.
وأضاف أن جوبا بهذا المسلك تدخل شعب جنوب السودان في إحراج كبير ونفق مظلم. وتعجب من دعم وإيواء المتمردين السودانيين في وقت تعاني فيه الدولة الوليدة من مجاعة طاحنة، يساعد السودان عبر حكومته وشعبه في تجاوز تداعياتها.
وقال استيفن لوال "البيتو من زجاج لا يجدع الناس بالحجار"، مطالباً جوبا بالكف عن هذا المسلك والمضي قدماً في تنفيذ اتفقيات التعاون الموقعة مع الخرطوم.

الأربعاء، 19 أبريل 2017

لاجئون من جنوب السودان يطلقون سراح رهائن بعثة دولية

كشف مسؤول بالأمم المتحدة، الأربعاء، أن مئة لاجئ غير مسلح من جنوب السودان في شرق الكونجو، أطلقوا سراح 13 من أفراد بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام، بعد أن احتجزوهم رهائن، مؤكداً أنه تمت إعادة كل الموظفين بسلام إلى بيوتهم.
وأبلغ مدير مكتب الأمم المتحدة في جوما دانيال رويز "رويترز"، الأربعاء، أن هؤلاء اللاجئين من بين 530 شخصاً يقيمون في قاعدة مونيجي خارج جوما منذ أن فروا من جنوب السودان في أغسطس/آب الماضي.
وقال إن معظمهم مقاتلون سابقون موالون لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان وخاضوا اشتباكات مع قوات الرئيس سلفا كير منذ يوليو/تموز 2016.
وأضاف أن المقيمين في المخيم يطالبون منذ أشهر بنقلهم إلى دولة ثالثة لكن لم توافق أي دولة على استقبالهم.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم حفظ السلام بالأمم المتحدة إسميني بالا "المخيم هادئ وتحت السيطرة الكاملة" لبعثة حفظ السلام، ولم ترد أنباء عن إصابات، والبعثة تحقق في الحادث".
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حوالى ثلاثة ملايين من مواطني جنوب السودان رحلوا بسبب العنف في بلدهم في أكبر موجة نزوح عبر الحدود في أفريقيا منذ عمليات الإبادة الجماعية في رواندا في 1994.