الخميس، 20 أبريل 2017

دليل السودان إلى (العزلة المجيدة) عن مصر

مصر تتآمر على السودان. آخر حلقات ذلك التآمر مانشرته صحيفة (يديعوت آحرونوت) عن زيارة رئيس مصر في أبريل 2017م إلى واشنطن. حيث نشط نشاط النّحل في العاصمة الأمريكية لابقاء الحظر على السودان.
تآمر مصر ضد السودان ليس جديداً . في زيارة رئيس مصر حسني مبارك إلى العاصمة البريطانية في مايو 1994م ، نشرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن الرئيس مبارك طلب من بريطانيا فرض الحظر الشَّامل على السودان . وذلك بدون إبداء أى سبب لفرض ذلك الحظر. رئيس مصر في مايو 1994م و رئيس مصر في أبريل 2017م ينفِّذان سياسة مصرية واحدة .رئيس مصر عام 1994م احتل حلايب عام 1995م .رئيس مصر عام 2017م عزَّز احتلال حلايب. بل استفز الجيش السوداني ،وقتل بالذخيرة الحيَّة مواطناً سودانياً في حلايب، وحظر على مشايخ حلايب التعامل مع الإعلام السوداني ،ومنع دخول وخروج السودانيين من حلايب إلا بإذن من حكومة مصر. ذلك وحلايب دائرة انتخابية منذ أول انتخابات وطنية عام 1954م. الإنتخابات عمل سياسيّ من صميم السيادة الوطنية. ينبغي ألا يغرر السودان اليوم القول المصريّ الليِّن. تلك (مصر الأفعى) التي يلين ملمسها ،تُبدى انعطافاً وتُخفى السّمّ قتَّالاً. 
زيارة رئيس مصر إلى لندن في مايو 1994م ، كانت قبل (13) شهراً من محاولة اغتياله في أديس أبابا في يونيو 1995م بأيدي مصرية من (الأفغان العرب). لكن ساوره داء التآمر الدفين ليستثمر محاولة الإغتيال الفاشلة لخدمة استراتيجية التآمر ضد السودان. فقام باحتلال حلايب. ثمّ بعدئذٍ مباشرة قام بتفعيل مطلبه القديم بفرض الحظر على السودان . تلك هي (مصر المتآمرة). مصر (خادمة الغزاة) .التي سارت من قبل في ركاب عصابة محمد علي باشا الألباني وكانت سيفه البتار الذي أباد به السودانيين وارتكب به المذابح الدامية وأفظع الجرائم ضد الإنسانية.
وعندما طمعت بريطانيا في احتلال السودان كانت مصر (خادمة الغزاة) المتآمرة إلى جانبها رفيقة السلاح. حيث كان الضباط والجنود المصريون في معركة كرري أكثر من الضباط والجنود البريطانيين. حيث (أبلوا بلاءً حسناً في إبادة الآلاف من أبطال السودان)، كما تثبت وثائق المعركة.كذلك مصر المتآمرة هي (بوَّاب) إسرائيل ،رغم مقولة إسرائيل (مصر دولة كبرى من القرون الوسطى). أى دولة (فعل ماضي) لا محل لها من الإعراب في القرن الواحد وعشرين . اليوم لا عمل لمصر المتآمرة غير قلقلة وادي النيل و زعزعة الإستقرار في المنطقة ، في أثيوبيا وجنوب السودان والسودان. 
ذلك إلى جانب زعزعة ليبيا. تلك هي مصر (بوَّاب) إسرائيل وخادمة الصهيونية، المتنازلة عن سيادتها على شبه جزيرة سيناء، وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد.ذلك بينما تنهب حلايب وشلاتين وفَرَس، وتكسر رقبة القانون والجغرافيا والتاريخ. يشار إلى أن مصر في عهد حكومة النقراشي عام 1952م ادَّعت أن (بورتسودان) مصريَّة. هكذا تنهب مصر بشريعة الظفر والنَّاب والسِّلاح حلايب ، بينما تضع كلّ خرائط العالم حلايب (المحتلَّة) جزءً لا يتجزأ من السودان.ولكن (مصر اللفّ والدوران) تصلي الجمعة في حلايب!. أرايت الذي يكذِّب بالدِّين. إحذروا (مصر التى لا تختشي). مصر التي شاركت في مسابقة دولية في بولندا لـ (كرة الجرس). وهي لعبة تختصّ بالعميان فقط. حيث انكشف أمام العالم أن الفريق القومي المصري الذي يخوض المنافسات فريق ليس من العميان ، بل فريق من المبصرين الذين كانوا يمثِّلون أنهم عميان . 
الآن هؤلاء (العميان) تطاردهم الشرطة البولندية للقبض عليهم لتريهم نجوم الليل بالنهار!. إحذروا (مصر النفاق). حيث مصر اليوم تشبه مصر قبيل ثورة يوليو 1952م.(مصر النفاق) التي كتب عنها الأديب يوسف السباعي رواية (أرض النّفاق). السودان بحسب تقرير(النزاهة) الذي أصدرته الأمم المتحدة في سبتمبر 2016م هو الأول عربيَّاً والثاني دوليَّاً . كم ترتيب (مصر النزاهة) عربيَّاً ودوليَّاً. لهذا وما قبله وما بعده، تقتضي الحكمة أن تكون سياسة السودان تجاه (مصر الحالية) هي (العزلة المجيدة). وذلك حتى يغيِّروا ما بأنفسهم .تاجنا الأعلى. عزُّنا الأبقى. وتندكّ العروش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق