الخميس، 27 أبريل 2017

وأمريكا تدعو إلى حظر إدخال السلاح لـدولة الجنوب

دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إلى تجاوز خلافاته وفرض حظر على إدخال السلاح إلى جنوب السودان، وإقرار عقوبات بحق المسؤولين في هذا البلد.
وقالت نيكي هايلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن حكومة الرئيس سالفا كير “تجاهلت تماما” دعوات مجلس الأمن، لوقف إطلاق النار وإدخال العاملين في مجال الاغاثة، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية “أدعو مجلس الأمن إلى المضي قدما بالأدوات التي يملكها، مثل فرض عقوبات جديدة وحظر على السلاح، وإلا فإن أعمال العنف والفظاعات ستتواصل”.
وأضافت “علينا أن نقول لحكومة جنوب السودان إننا لن نتسامح بعد اليوم مع ما يحدث”.
وأيدت فرنسا وبريطانيا دعوة هايلي، إلا أن روسيا اعتبرت أن فرض حظر على السلاح ليس ضروريا، في حين حضت الصين مجلس الأمن على أن يكون “أكثر إيجابية” في مقاربته للوضع في جنوب السودان.
وكانت الادارة الأمريكية السابقة فشلت في الحصول في ديسمبر الماضي، على دعم مجلس الأمن، لفرض إجراءات من هذا النوع. فقد امتنعت ثمانية بلدان عن التصويت بينها روسيا والصين واليابان ومصر.
وتكشف تصريحات هايلي عن رغبة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة لوقف بيع الأسلحة إلى جنوب السودان، وفرض عقوبات جديدة على طرفي النزاع.
وقالت هايلي “إذا كنتم تريدون مواصلة التفرج على المجاعة في جنوب السودان، فإن ما عليكم القيام به هو تماما مواصلة التفرج على ما يحدث”.
وأعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى جنوب السودان ديفيد شيرير أمام مجلس الأمن ان الوضع في هذا البلد يزداد تدهورا.
وقال في هذا الإطار “عمليا لا يوجد أي مكان في هذا البلد بمنأى من النزاع، في حين أن طرفي النزاع لم يبذلا أي جهد للالتزام بوقف إطلاق النار، لا بل نلاحظ تصعيدا في النزاع خلال الشهر الماضي”.
وكان جنوب السودان نال استقلاله عن السودان في عام 2011 وغرق في حرب أهلية دامية ابتداء من أواخر العام 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق