الثلاثاء، 31 يوليو 2018

سلفاكير: تبقت بعض المسائل العالقة في مفاوضات الخرطوم

قال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن حكومته توصلت لتفاهمات مع فصائل المعارضة السلمية والمسلحة حول معظم القضايا الخلافية خلال مفاوضات السلام بالخرطوم، مشيراً إلى بعض المسائل العالقة التي وصفها بالقليلة وأنه يمكن تجاوزها".
وخاطب سلفاكير، الأحد، مناسبة الاحتفال بعيد الشهداء وبثتها الإذاعة الرسمية، قائلاً إنهم يضاعفون الجهود من أجل التوقيع على اتفاق نهائي يعيد السلام لجنوب السودان.
وأوضح أن حكومته تبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام من خلال عملية التفاوض التي تحتضنها العاصمة الخرطوم بين الحكومة والمجموعات المعارضة لحكومته.
وأضاف أن حكومة جنوب السودان مصممة على استعادة السلام لمواطني بلاده في أقرب وقت، حتى تتواصل الجهود الجماعية في عملية بناء الأمة".
ويُعَد عيد الشهداء في جنوب السودان مناسبة وطنية يحتفل بها جنوب السودان رسمياً في 30 يوليو من كل عام، لتخليد ذكرى شهداء "الحركة الشعبية لتحرير السودان" (الحزب الحاكم)، أيام الحرب الأهلية.
ووقع الفرقاء السياسيون بجنوب السودان، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى على اتفاق اقتسام السلطة والثروة في بلادهم.

مقتل تاجر سوداني رمياً بالرصاص بجنوب السودان

قال مسؤول بولاية ليج الشمالية بجنوب السودان، الأحد، إن مسلحاً مجهولاً قام بإطلاق النار على تاجر سوداني وأرداه قتيلاً، ليلة الجمعة بمسجد بانتيو العتيق، بينما وصل وفد من وزارة النفط بالبلاد يضم تقنيين لولاية الوحدة للوقوف على الترتيبات الأولية لبدء إنتاج النفط.
وقال محافظ شؤون الرئاسة بولاية ليج الشمالية غردون ملو، في تصريح لراديو تمازج، يوم الأحد، إن التاجر لقي حتفه بعد أن أطلق مسلح مجهول النار قبل أن يلوز بالفرار، مشيراً إلى أن السلطات شرعت في إجراء التحقيقات للتوصل للجاني.
وأشار ملو إلى أن وفداً برئاسة الحاكم بالإنابة لاريكا مشار، استقبل وفداً من وزارة النفط السودانية لتفقد حقول النفطـ، بالإضافة لقياس الأضرار الكيميائية الناجمة عن مخلفات الإنتاج بالمنطقة بعد تعرض بعض الآبار بالوحدة لأضرار.
وأشار إلى أن الخطوة جاءت نتيجة لاتفاقيات التعاون في مجال إنتاج النفط بين الدولتين.

الأمن السوداني يحرر جنوداً مصريين اختطفتهم عصابات ليبية

أعلن مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، العميد محمد حامد تبيدي، يوم الإثنين، تحرير مجموعة مصرية تضم ضابطاً وأربعة جنود تم اختطافهم على الحدود السودانية المصرية الليبية، بواسطة مجموعة ليبية متفلتة اقتادتها للجنوب الليبي.
وأضاف، في تصريحات بمطار الخرطوم، "تمت عملية التحرير بتنسيق محكم بين جهاز الأمن والاستخبارات في الجيش السوداني في عملية نوعية استغرقت عدة أيام".
وتابع "أسفرت العملية النوعية عن تحرير المجموعة المصرية، وتم تسليمهم إلى جهاز المخابرات المصرية العامة، وهم بصحة جيدة". وزاد، "العملية تدل على مدى التنسيق المحكم والنوعي والمستمر من أجل خدمة الأمن والعمل المشترك بين الجهازين في البلدين".
وأوضح أن التفلتات والأنشطة المخالفة والمضرة بالأمن والاستقرار في المنطقة هي بالنسبة لنا مرصودة ومرفوضة، وسنتعامل معها بقوة مهما تكلف من إمكانيات وزمن وجهد وطاقات في سبيل خدمة الأهداف المشتركة".
وأفاد "اختطاف مصريين، كأنما تم اختطاف سودانيين، وهم أشخاص من دولة شقيقة، وأياً كانت أسباب وملابسات الاختطاف، هم أشقاء ولا بد من بذل أقصى الجهود من أجل تحريرهم".
وأعلن الجيش المصري، الإثنين، عودة الجنود المختطفين وأنه تسلمهم من قبل الجهات السودانية.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، تامر الرفاعي، في بيان "تتقدم القوات المسلحة المصرية بالشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن، في عودة الجنود المختطفين".
وفي وقت سابق الإثنين أفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية، بأن "جهاز الأمن والمخابرات السوداني قام في عملية نوعية في الساعات الأولى من صباح الإثنين بتحرير قوة عسكرية مصرية".
وأشار المركز أن القوة "تم اختطافها من قبل مجموعة ليبية متفلتة على الحدود السودانية المصرية الليبية، قبل أن تنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي".

الاثنين، 30 يوليو 2018

الدور الاستراتيجي المحوري للخرطوم في معالجة الأوضاع في جوبا!

حققت الحكومة السودانية اختراقاً استراتيجياً كبيراً لصالح احلالاً السلام فى دولة جنوب السودان ، ففي ظهيرة الاربعاء 25 يوليو 2018نجحت الخرطوم فى دفع فرقاء الجنوب للتوقيع على اتفاق (بالاحرف الاولى) لتقاسم السلطة.
الاتفاق بحسب وزير الخارجية السواني د. الدرديري محمد احمد نص على ان يكون الرئيس سلفا كير ميارديت رئيساً لجنوب السودان, الدكتور رياك مشار نائبا أول له، ومع وجود 4 نواب آخرين، من الفصائل الاخرى. كما تم الاتفاق على ان يتشكل مجلس الوزراء من 35 وزيراً بحيث يكون 20 منهم من مجموعة الرئيس كير، والفصائل المتحالفة معه و 9 وزراء لمجموعة مشار و 3 لاحزاب الداخل و 2 للمعتقلين و 1 للقوى السياسية الاخرى.
وبرلمان يتكون من 550 عضواً منهم 332 للحكومة و 128 لـ د. مشار و 50 للقوى المعارضة و30 للقوى الاخرى. و 10 للمعتقلين. كما تم تشكيل مفوضية لتبحث خلال 3 اشهر لاقتسام السلطة على مستوى الولايات. وقد تم الاتفاق على مواصلة التفاوض مع 9 فصائل اخرى لم توافق على الاتفاقية.
وبالنظر الى وقائع الاحوال الصادمة فى جنوب السدان فان الاتفاق يعتبر انجازاً سياسياً كبيراً للسودان الذي بذل مجهوداً ضخماً للغاية للتوصل الى هذا الاتفاق وما يزال فى حالة تواصل وتفاوض مع بقية الفصائل لحلحلة القضايا محل الخلاف.
ومن المعروف ان السودان ومنذ اندلاع الصراع فى دولة الجنوب- عام 2013- ظل يبذل جهودا حثيثة من اجل مساعدة الفرقاء هناك لإعادة الاستقرار لبلادهم ويشارك بفاعلية فى لجنة توصيل المساعدات الانسانية لدولة جنوب السودان وقد استضاف قبل ايام أي فى 11 يوليو 2018 اجتماع آلية توصيل المساعدات الانسانية ونظر الاجماع عدد من الموضوعات كان أبرزها:
 1/ المقررات السابقة والبيان المشترك لاجتماع أديس ابابا. 2/موقف الجمارك من المساعدات الانسانية. 3/ تطورات الموقف اللوجستي والمعلوماتي مع دولة الجنوب. 4/ خطة عمل برنامج الغذاء العالمي بعد تجديد الاتفاقية الاطارية لمدة عام (يوليو 2018 وحتى يونيو 2019) . 5/نشاط لجنة الآلية. 6/ تطورات الموقف الامني لدولة جنوب السودان .
 وقد كان الحضور جيد حيث تم عرض البيان المشترك الموقع فى اديس ابابا 29 مايو 2018 واجازة مقرراته. واوضح برنامج الغذاء العالمي فى الاجتماع انه يقوم حالياً بإجراءات تخليص حوالي 4 ألف طن من المساعدات الانسانية عبارة عن ذرة فى ميناء بورتسودان توطئة لنقلها الى مخازن (WEP) بمدينة كوستي.
كما أشار  برنامج الغذاء العالمي الى انه يخطط لنقل 150 ألف طن من المساعدات الى دولة الجنوب عبر المعابر المصادق عليها من قبل الحكومة السودانية فى ظل توقف معظم معابر الدول المجاورة بسبب موسم الامطار. وقد أبان الاجتماع الى ان تغيب ممثل حكومة جنوب السودان اسهم فى غياب المعلومات عن الاوضاع فى دولة الجنوب!
وهكذا على اية حال فان السودان يلعب دوراً اصيلاً –دوناً عن سائر دول الاقليم– فى معالجة الاوضاع فى دولة الجنوب، فعوضاً عن استضافة الخرطوم للفرقاء الجنوبيين وتفاوضها معهم وصولا الى اتفاقيات سلمية، بدت ملامحها حتى الان تأخذ حيزها على حقائق الاوضاع فى المنطقة بما يشي بإحلال السلام قريباً فى دولة جنوب السودان، وهي بهذه الصفة تتحمل الدور الاكبر فى استمرار الحياة وبقاء المواطنين الجنوبيين وتمكين الفرقاء المتصارعين من تخطي الازمة الطاحنة.

النفط بجنوب السودان.. سلام مجتمعي وتعافٍ اقتصادي

في الوقت الذي تتأهب فيه جوبا لإنفاذ اتفاقية السلام الموقعة بين فرقاء الأمس حلفاء اليوم والمتمثلين في حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه الدكتور رياك مشار أبرز عقبة التمويل كأهم العقبات بعد أن ربطت واشنطن دعمها للمبادرة بتوقيع كافة أطراف الصراع.
ولما كان النفط مصدر الدخل الأساسي بجنوب السودان حظي القطاع دون غيره بحراك فاعل خلال الفترة الماضية بالرغم من أن العديد من المحللين السياسيين رأوا أن قطاع التجارة وبخاصة مع دول الجوار الأفريقي سيكون لها نصيب الأسد خلال في الأيام .
وواجه القطاع العديد من التحديات عقب اندلاع العنف العام 2013م إذ دمرت الحرب الضروس معظم المنشآت النفطية وأجبرت العديد من الشركات على إجلاء موظفيها ولإيقاف أنشطتها وبخاصة بحقول الوحدة التي تسيطر عيلها قوات المعارضة بقيادة مشار، وتعتبر العقوبات الأمريكية على قطاع النفط أحد أذرع الضغط التي يمارسها المجتمع الدولي لإنهاء العنف وإحلال السلام.
تعاون الأشقاء
الناظر للمشهد النفطي بين السودان ودولة جنوب السودان يرى أن الدولتين تربطهما روابط جيولوجية واقتصادية عميقة في هذا المجال، وذلك أن الحوض النفطي الأساسي يقع في الحدود بين الدولتين فضلاً عن وجود أنابيب النفط وميناء التصدير بالسودان وحقول النفط بدولة الجنوب، وقد التزمت هذه الروابط وزارتى النفط في البلدين على إنشاء شراكة فاعلة تمثلت في العمل على إعادة ضخ بترول الجنوب بإنفاذ الاتفاق الموقع بين البلدين لإدخال حقول الجنوب إلى دائرة الإنتاج النفطي في الوقت المضروب بداية سبتمبر.
وقالت وزارتا البلدين بأنهما تعملان على متابعة العمل على أرض الواقع، وأن العمل الذي يجري بحقل توما ثاوث قطع شوطاً كبيراً في عمليات اختبار الآبار وجاهزيتها للإنتاج وإعادة تأهيل محطة تجمع الخام وخط أنابيب نقل الخام وشبكة الكهرباء والاتصالات وتعبيد الطريق الرابط بين حقل توما ثاوث وهجليج بطول 28 كيلو مترا، إضافة إلى التسهيلات التي تمت بين البلدين في حركة المهندسين والفنيين وحركة الآليات والمعدات والعربات وكل ما تحتاجه حقول الجنوب.
ووجه المهندس أزهري عبد القادر وزير النفط والغاز بالسودان الشركات العاملة في إعادة تأهيل الحقول بمواصلة العمل بوتيرة أسرع حتى تدخل حقول الجنوب إلى دائرة الإنتاج النفطي قبل الموعد المحدد، مشيدًا بجهود العاملين فى شركتي جيبوك من جنوب السودان و 2B OPCO السودانية على مواصلتهم العمل ليلاً ونهاراً، بجانب جهود حاكم ولاية روينق في تأمين الحقول ومنح التسهيلات الإدارية للتنقل بين البلدين، منبهاً للالتزام بالعمل المتصل الذي يوصل للغايات، مبيناً أن ما تم من أعمال يعتبر مشجعاً وموصلاً للنجاح في مقبل الأيام، كاشفاً عن تطلعه أن يتم الأمر كما خطط له في مواقيته، مؤكداً أن الحقول سوف تدخل تباعاً بعد حقل توما ثاوث وأن انتهاء الطريق المعبد قبل موعده المحدد يعتبر إنجازاً، معلناً عن رعايته التامة مع وزير النفط بحكومة الجنوب لإنفاذ اتفاق إعادة الضخ وتبادل الخبرات وتدريب المهندسين من دولة جنوب السودان.
وأكد وإلى ولاية روينق (طم مشار) جاهزية الوحدات الأمنية لتوفير الأمن، معلناً استقرار الأمن بالولاية واستعدادهم لتأمين الحقول والعاملين فيها ومنح التسهيلات اللازمة لحركة وعبور المعدات والآليات والمهندسين وكل ما يتعلق بالبترول، مؤكدًا رعايته ودعمه غير المحدود لتأمين حقول النفط وتقديم كافة المساعدات لإعادة الإنتاج النفطى.
تحديات ماثلة
ويواجه العمل بقطاع النفط جملة من التحديات على الصعيد السياسي، ذلك أن امتناع قوى تحالف المعارضة والذي يترأسه قربريال جانكسونق ومجموعة المعتقلين السابقين بقيادة باقان أموم يعتبر أحد هذه التحديات، بعد أن أعلنت واشنطن رفضها قبول أي اتفاق لم تمهر فيه هذه القوى بالموافقة وهو ما قد يهدد السلام بالدولة الوليدة حال تم استبعادهم عن التسوية السلمية فضلاً عن ذلك العقوبات الأمريكية المفروضة على القطاع، فبالرغم من أن نائب الرئيس تعبان دينق غاي أكد في وقت سابق عدم تأثر القطاع بالعقوبات الأمريكية كون أن الشركات العاملة بالجنوب ليست لها تعاملات رسمية مع واشنطن، إلا أن العقوبات الامريكية عادة ما تخيف المستثمرين وتؤدي إلى هروب رأس المال.
صدارة عالمية
ويقول موقع أويل أفركا إن جنوب السودان ليس مصدراً كبيراً للنفط ففي عام 2016 ، شحنت الدولة سلعًا بقيمة 1.34 مليار دولار للخارج، لتحتل بذلك المرتبة 138 كأكبر اقتصاد تصدير في العالم ، وفقاً لما ذكره مرصد ماستشوستس للتكنولوجيا التابع للمرصد الاقتصادي، تقريبًا كل صادرات البلاد في ذلك العام بلغت - 1.33 مليار دولار - جاءت كلها من النفط الخام. ونتيجة لذلك، فإن جنوب السودان هو أكثر الدول اعتماداً على النفط في العالم، وفقاً لبنك التنمية الأفريقي يمثل النفط نحو 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
على الرغم من الجلوس في مساحات شاسعة من الاحتياطيات النفطية، فإن جنوب السودان هو واحد من أفقر البلدان الأفريقية، التي مزقتها سنوات من الصراع الذي وضع اقتصادها في حالة من السقوط الحر، إذ انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من1111 دولارا في عام 2014 ، إلى أقل من 200 دولار بحلول عام 2017، وفقاً للبنك الدولي.
ويقول كول، الذي يعمل أستاذاً للدراسات الأمنية بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن العاصمة للموقع، إن قرار الأمم المتحدة حظر السلاح عن حكومة جوبا يبين أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تعتقد أن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان والوسطاء السودانيين ليسوا جادين في التوصل إلى اتفاق سلام.
ويقول محللون آخرون إن تحرك مجلس الأمن يعد تحذيراً لحكومة جنوب السودان والمتمردين. يقول أتيم سايمون، محلل وكاتب من جنوب السودان: "إن المجتمع الدولي يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الحكومة ، خاصة بعد أن مددت فترة ولاية الرئيس".

دولة الجنوب... تداعيات السلام رؤساء (إيقاد) في الخرطوم 5 أغسطس

يصل الخرطوم في الخامس من أغسطس القادم كل من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني والرئيس الأثيوبي أبي أحمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت والكيني أوهيرو كيناتا لحضور حفل مراسم التوقيع النهائي لاتفاق السلام بين فرقاء الجنوب، وقال موقع إيست أفركان الجنوب أفريقي إن القادة الإقليميين سيتوجهون إلى الخرطوم في الخامس من أغسطس للتوقيع على اتفاقية سلام جنوب السودان النهائي بالرغم من رفض بعض جماعات المعارضة التوقيع على وثيقة تقاسم السلطة.
وأضاف الموقع: سيتم الجمع بين الفصل الخاص بتقاسم السلطة والترتيبات الأمنية إضافة إلى بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها في 2015 لتشكيل اتفاق شامل بالرغم من أن قضية الاستفتاء لتقرير عدد الولايات في جنوب السودان تواجه تحديات لوجستية وأمنية وتمويلية خطيرة.
وقال الأمين العام السابق للحزب ورئيس مجموعة المعتقلين السابقين باقان أموم للموقع أن السماح لقضية الولايات بالخضوع إلى استفتاء سيضفي عدم الشرعية لنظام الرئيس كير ، خلافا لاتفاق عام 2015 المستند إلى 10 ولايات.
فيما كشف مصدر رفيع بالايقاد عن عودة زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار الى جوبا بعد اربعة اشهر من توقيع الاتفاق وقال المصدر إن الدكتور مشار لن يعود إلى جوبا على الرغم من تعيينه نائباً أول للرئيس. بالرغم من أنه وافق على دمج قواته في جيش وطني واحد، فإن الفصل المتعلق بالترتيبات الأمنية يقول إن الأمر سيستغرق أربعة أشهر لتدريب قوة النخبة لحماية الشخصيات الهامة.
وأضاف: التمويل هو أيضاً تحدٍّ آخر بالنظر إلى أن الولايات المتحدة قد أعلنت أنها لن تمول اتفاقًا يتم التوصل إليه بين مجموعات قليلة من النخبة دون تضمين آراء شعب جنوب السودان، وإشراك المجتمع المدني في وقت لا تزال فيه إدارة ترامب متشككة فيما إذا كان الرئيس كير والدكتور مشار قادرين على الإشراف على الانتقال السلمي في الوقت المناسب إلى الديمقراطية والحكم الرشيد..
الأمن يوقف بيتر بيار
ألقت قوات الأمن بجوبا القبض على مؤسس منتدى قادة الشباب في جنوب السودان بيتر بيار أجاك في مطار جوبا أثناء محاولته السفر إلى أويل وفقاً لزوجته ، تم القبض على بيار أثناء محاولته تسجيل وصوله لرحلته إلى أويل لحضور يوم ذكرى الجيش الأحمر أمس، وقالت زوجته: بيار محتجز في مقر جهاز الأمن الوطني في جوبا، وإنها لم تتمكن من الاتصال به منذ اعتقاله. وأضافت: لقد انقطع هاتفه بعد أن تحدثت إليه هذا الصباح، وشددت على أهمية توجيه تهمة لبيار أو عرضه على محكمة مختصة أو الإفراج عنه.
تعهدات بتسريع العمل لإعادة ضخ نفط الجنوب
حث وزراء النفط بدولتي السودان وجنوب السودان، الشركات العاملة في إعادة ضخ بترول الجنوب؛ على تسريع وتيرة العمل وتنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين لإدخال حقول الجنوب دائرة الإنتاج النفطي في مطلع سبتمبر. ووقف الوزراء بمعية فرق فنية للمرة الثانية على العمل بحقل (توما ثاوث) بعد أن مضى خطوات متقدمة من حيث عمليات اختبار الآبار وجاهزيتها للإنتاج وإعادة تأهيل محطة تجمع الخام وخط أنابيب النقل وشبكة الكهرباء والاتصالات ورصف الطريق الرابط بين الحقل وهجليج، كما وقف الوزيران على التسهيلات التي تمت بين البلدين في حركة المهندسين والفنيين والآليات والمعدات والعربات وكل ما تحتاجه حقول الجنوب.
وكان اتفاقاً بين فرقاء جنوب السودان، رعته الخرطوم مؤخراً، نص على أن تعمل حكومة السودان على تأمين حقول النفط في جنوب السودان بالتنسيق مع حكومة جوبا. وشرعت الخرطوم وجوبا بالتوازي مع المفاوضات في مناقشة القضايا الفنية المتعلقة بإعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط الجنوبية المتوقفة والعودة بالإنتاج النفطي إلى مستوياته السابقة. وتفقد وزيرا النفط في البلدين ذات الحقل في 13 يوليو الجاري بعد أيام من بدء العمل في إعادة تأهيل الحقول المعطلة.
ووجه وزير النفط والغاز السوداني أزهري عبد القادر بحسب وكالة السودان للأنباء الشركات بتسريع وتيرة العمل حتى تدخل حقول الجنوب إلى دائرة الإنتاج النفطي قبل الموعد المحدد.
وأثنى الوزير على مجهودات العاملين في شركتي جيبوك من جنوب السودان و2B OPCO السودانية، كما امتدح حرص حاكم ولاية روينق على تأمين الحقول ومنح التسهيلات الإدارية للتنقل بين البلدين.
وأفاد أن الحقول سوف تدخل تباعًا بعد حقل (توما ثاوث) وأن انتهاء رصف الطريق قبل الموعد المحدد يعتبر إنجازاً، معلناً عن رعايته التامة مع وزير النفط بحكومة الجنوب لإنفاذ اتفاق إعادة الضخ وتبادل الخبرات وتدريب المهندسين من دولة جنوب السودان.
بدوره وجه وزير البترول بدولة جنوب السودان ازيكيل لول قاتكوث الشركات بالإسراع في إنهاء العمل بحقل (توما ثاوث) والانتقال لحقل (منقا) الذي يعتبر جاهزاً لإعادة الضخ.
وأكد والي ولاية روينق طم مشار جاهزية الوحدات الأمنية لتوفير الأمن، معلناً استقرار الوضع واستعدادهم لتأمين الحقول والعاملين فيها ومنح التسهيلات اللازمة لحركة وعبور المعدات والآليات والمهندسين وكل ما يتعلق بالبترول.
الجيش الشعبى: الأوضاع مستقرة
قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي في جنوب السودان العميد لول رواي، إن الأوضاع الأمنية مستقرة في معظم أجزاء البلاد عدا ولايات ياي و وقدوي وأمادي وليج الجنوبية، جاء ذلك رداً على بيان حكومة المملكة المتحدة الذي وحذرت فيه رعاياها من السفر إلى جنوب السودان نسبة لتدهور الوضع الأمني بجانب مطالبتها لكل موظفيها بمغادرة البلاد.
يظل حاضراً في كل حراك سياسي

كمبالا تدعو الأطراف جوبا للإلتزام بإتفاق الخرطوم

أكدت يوغندا مباركتها ودعمها الكامل لمبادرة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لاستكمال حلقات السلام بدولة جنوب السودان، مبينة أنها تدعم جهود الايقاد والوساطة السودانية لإحلال الأمن والاستقرار بالجنوب.
وقالت نجوى قدح الدم المستشار الأول لرئيس يوغندا يوري موسيفيني له،  إن تحقيق السلام بدولة الجنوب يمثل أولوية قصوى لدولة يوغندا، مبينة أن استقرار جنوب السودان استقرار ليوغندا والسودان وجميع دول شرق أفريقيا داعية الأطراف الجنوبية بالإلتزام باتفاق الخرطوم الموقع بين فرقاء الجنوب، وزادت قائلة: نتوقع مشاركة الرئيس يوري موسفيني في حفل التوقيع النهائي إذا سمحت الظروف له بالمشاركة.

كهرباء أسوان": تنفيذ خط الربط بين توشكي ووادي حلفا

كشف مدير الكهرباء بأسوان المصرية كمال عبدالعاطي، عن تحديد طول خط الربط الخاص بمصر من توشكي حتى منفذ أرقين بطول 95 كلم، بكلفة 50 مليون دولار، بينما يبدأ الخط الخاص بالسودان "أرقين- وادي حلفا" بطول 67 كلم.
وقال مدير عام شبكات الكهرباء بأسوان، لـ"اليوم السابع"، إنه من المقرر أن يتم تنفيذ خط الربط بين مصر والسودان خلال ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن كلفة الربط بين توشكي ووادي حلفا تبلغ 50 مليون دولار، وإنه سيتم البدء بمحطة للربط الكهربائي مع دولة السودان بطاقة أولية بقدرة تتراوح من 200 إلى 300 ميغاوات، وتصل إلى ثلاثة آلاف ميغاوات بالمستقبل، من خلال محطة تحويل توشكي 2 بجهد 220 كيلو فولت.
ولفت إلى أنه وقع الاختيار على شركة L&t الهندية المتخصصة في مجال إقامة أبراج الكهرباء، من خلال مناقصة تم طرحها من قبل الشركة المصرية لنقل الكهرباء.

البشير يدعو فرقاء الجنوب للتنازل من أجل السلام

دعا رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، أطراف النزاع بجنوب السودان، لتقديم تنازلات من أجل "تحقيق السلام والتنمية والاستقرار". وقال خلال لقائه وفد تفاوض حكومة الجنوب "السلام فوق كل شيء، والسودان قدم تضحيات كبيرة من أجل تحقيق السلام في الجنوب".
بدوره قال مستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك، يوم الأحد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إن البشير شدَّد على ضرورة أن لا تكون القضايا العالقة بين الحكومة والمعارضة عائقاً للاتفاق الموقع في الخرطوم. وأضاف "الاتفاق النهائي سيكون في 5 أغسطس المقبل في احتفال كبير". وتابع "لا نريد أن نذهب إلى دولة أخرى وسنكمل الاتفاق في السودان".
ووقع الفرقاء السياسيون بدولة جنوب السودان، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى على اتفاق اقتسام السلطة والثروة في بلادهم. وفي 7 يوليو الجاري، وقعت أطراف النزاع بجنوب السودان، على اتفاق الترتيبات الأمنية، عقب مفاوضات استمرت لأسبوع بالعاصمة الخرطوم.

سلفاكير يُبلغ البشير باستئناف ضخ النفط في سبتمبر

أبلغ رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، نظيره السوداني، عمر البشير، باستئناف ضخ نفط الجنوب في الثاني من سبتمبر المقبل. وسلم وزير النفط بالجنوب، أزيكيل جاتكوث، يوم الأحد، رسالة خطية بعث بها سلفاكير للبشير تتعلق بالعلاقات الثنائية واستئناف النفط.
وأعلن أزيكيل، عقب لقائه البشير، وفقاً لوكالة السودان للأنباء، استئناف ضخ النفط، بإنتاج 45 ألف برميل يومياً من حقلي "تور"، و "توماثاوث" بعدها سيتم الانتقال إلى حقلي "منقة" و"الوحدة"، وقال إن نهاية العام الجاري سيبلغ الإنتاج في مربعات  "1،2،4" طاقته القصوى.
وشهد لقاء البشير وجاتكوث مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية، حاتم حسن بخيت، مدير مكاتب رئيس الجمهورية .
وقال الوزير الجنوبي إنه وبتوجيه من رئيسي البلدين قام برفقة وزير النفط والغاز السوداني، أزهري عبدالقادر، بجولة تفقدية على عدد من حقول النفط في بلاده للاطمئنان على ترتيبات استئناف الضخ.
وأشار إلى أن شعبي البلدين سينعمان بمورد النفط الذي سيستأنف ضخه بحلول سبتمبر.

الأحد، 29 يوليو 2018

تحالف المعارضة الجنوبية يجمِّد عضوية مجموعة بيتر قديت

قرّر تحالف قوى المعارضة في جنوب السودان (سوا)، الذي يتكون من تسعة كيانات معارضة، يوم الخميس، تجميد عضوية حركة جنوب السودان المتحدة، بقيادة الجنرال بيتر قديت ياك، لتوقيعها على اتفاق سلام مع حكومة جوبا خلال مفاوضات الخرطوم.
ورفض أعضاء التحالف، باستثناء مجموعة الجنرال بيتر قديت ياك، التوقيع على اتفاق السلام في البداية، قائلين إن بعض القضايا المعلقة في الوثيقة تحتاج إلى مزيد من العمل.
وقال التحالف في بيان حصل راديو "تمازج" على نسخة منه، إن قرار مجموعة قديت بالتوقيع على الاتفاق يخالف دستور التحالف، وطلب رئيس التحالف قبريال شانقسون، من مجموعة بيتر قديت تقديم تفسير مقنع للتحالف.
ووقّعت بعض أطراف النزاع في جنوب السودان اتفاقاً بالأحرف الأولى، الأسبوع الماضي، في العاصمة الخرطوم، لتقاسم السلطة فيما امتنعت بعض قوى المعارضة الأخرى عن التوقيع.
وبحسب الاتفاق، سيتولى الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت، رئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية، فيما سيتولى زعيم المعارضة رياك مشار منصب النائب الأول للرئيس

التحالف الجنوبي المعارض يشترط تضمين ملاحظاتهم للتوقيع على اتفاق السلام

أعلن الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان، استيفن لوال نقور، عضو وفد التفاوض بمنتدى تنشيط السلام أديس أبابا- الخرطوم، أن التحالف المعارض جاهز للتوقيع في حال تضمين ملاحظاتهم المهمة والتحصينية في الاتفاق.
وأفاد نقور في تصريحات صحفية، الخميس، أن الـ"إيقاد" قدمت مهلة للتشاور مع مجموعة التحالف ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين من أجل الوصول إلى نقاط توافقية.
وأفاد أن التحالف المعارض ومجموعة المعتقلين السابقين ما زالوا في التفاوض، وهم يسيرون بخطى واثقة لتثبيت المبادئ الأساسية لعملية التفاوض بين القوى السياسية والوسيط السوداني وستحدث اختراقات حقيقية في مقبل الأيام.
وأضاف "هذا سيؤدي إلى إلحاق الملاحظات الرئيسية في الاتفاق وهذا ما تطلبه قوى التحالف المعارض التي تضم أكثر من 10 مجموعات من القوى السياسية بما فيها مجموعة المعتقلين السابقين".
ونوه نقور  بأن مواقف التحالف في نقاط  الاختلاف معروفة لدى الوسيط السوداني وتتمثل في عدد الولايات البالغ 32 الذي جاء مخالفاً للمواد 6.1 و 15.2 و 15.3 من الفصل الأول من اتفاقية حل النزاع التي وقعت في عام 2015.
كما أشار إلى الاختلاف في مفوضية IBC المعنية بالولايات التي جاءت على أساس التنازل من قوى التحالف، وذلك لدفع عملية السلام والتوصل إلى اتفاق وكانت مشروطة بأربع ملاحظات مهمة تتمثل في تشكيل مفوضية معالجة الولايات الـ32 مع إكمال العمل بها في فترة أقصاها ما قبل الفترة الانتقالية.
وأبان نقور بأن التحالف المعارض ركز على أن تكون قرارات المفوضية بتوافق الآراء أو بأغلبية بسيطة على أن تضم عضوية المفوضية كل الأطراف الجنوبيين وغير الجنوب سودانيين، وأن يكون قرار المفوضية هو القرار النهائي وملزم لكل الأطراف الجنوبية .
ولفت إلى أنه في حال فشل مفوضية IBC في الوصول لقرار فإن الوضع الافتراضي سيكون على النحو المقرر له في الدورة 55 غير العادية التي عقدها مجلس وزراء خارجية الـ"إيقاد" في مارس من العام 2016 بالعودة إلى الولايات العشر.

إثيوبيا: مشاورات ثلاثية حول تطورات الأوضاع بسد النهضة

تعهدت الحكومة الإثيوبية بكشف ملابسات اغتيال مدير مشروع سد النهضة م. سيميجني بيكيلي، وقالت إن رحيله لن يكون سبباً في توقف بنائه، لكنها ألمحت إلى تأخير في بعض العمليات الكهروميكانيكية، وإنها ستجري مشاورات ثلاثية في إشارة للسودان ومصر لحل المشكلة.
وقال م. سلشي بقل وزير المياه والكهرباء، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، إن عملية بناء السد تجري على قدم وساق، وأضاف "سنواصل تحقيق رؤى المهندس الراحل حتى ننتهي منه ولا يتوقف المشروع بسبب موته".
وشهدت مدينة غوندر مسقط رأس بيكيلي، تظاهرات حاشدة، السبت، للتنديد باغتياله. ودعا المتظاهرون الحكومة إلى "سرعة اعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة وإجراء تحقيق شفاف كي يعرف الشعب الإثيوبي من يقف وراء هذه الجريمة المروعة بمعنى الكلمة".
وبحسب الوكالة الرسمية، فقد اعتبر المتظاهرون اغتيال بيكيلي يوماً حزيناً في تاريخ الأمة الإثيوبية، فيما رفع بعضهم لافتات مختلفة من بينها (رحل قبلك عظماء طوعاً وكرهاً، ولكن بقيت العظيمة إثيوبيا شامخة أبيّة).
وتعتزم السلطات الإثيوبية تنظيم جنازة رسمية يوم الأحد لبيكيلي، الذي عثر عليه مقتولاً داخل سيارته في وسط العاصمة أديس أبابا، وقالت لجنة حكومية إنها تريد تأجيل الدفن لاتخاذ ترتيبات لجنازة أكبر "يستحقها بطل قومي مثله"، على حد قولها.

الخرطوم وجوبا تطالبان "الشركات" الالتزام بمواعيد استئناف ضخ النفط

استعجل وزراء النفط بالسودان وجنوب السودان، الشركات العاملة في إعادة ضخ بترول الجنوب؛ بضرورة الإسراع في إنجاز مهامهم بشأن تأهيل الخطوط لإدخال حقول نفط الجنوب إلى دائرة الإنتاج اعتباراً من سبتمبر المقبل، بحسب الاتفاق الذي تم بين البلدين. 
وتفقد الوزيران، يوم السبت، في زيارة ميدانية سير العمل بحقل توما ثاوث وعمليات اختبار الآبار وجاهزيتها للإنتاج، بجانب تأهيل محطة تجمع الخام، وخط أنابيب نقل الخام، وشبكة الكهرباء والاتصالات، وتعبيد الطريق الرابط بين حقل توما ثاوث وهجليج بطول 28 كيلو متراً.
وقال الوزير م. أزهرى عبدالقادر، إن الحقول ستدخل تباعاً بعد حقل توما ثاوث، وإن انتهاء الطريق المعبد قبل موعده المحدد يعتبر إنجازاً، معلناً عن رعايته التامة مع وزير النفط بحكومة الجنوب لإنفاذ اتفاق إعادة الضخ وتبادل الخبرات وتدريب المهندسين من دولة جنوب السودان.
من جهته، أشار وزير البترول بدولة جنوب السودان أزيكيل لول قاتكوث، إلى التزام البلدين في الإسراع لإعادة تشغيل ضخ النفط حسب الخطة المتفق عليها في بداية سبتمبر لفائدة البلدين، مشيداً بجهود الشركات العاملة في مجال البترول في تضافر جهودهم ومواصلتهم للعمل بصورة ممتازة، موجهاً الشركات بالإسراع من انتهاء العمل بحقل توما ثاوث والتوجه لحقل (منقا) الذي يعتبر جاهزاً لإعادة الضخ.

وزارة التجارة تنفي حظر استيراد الفول المصري

نفى زير الدولة بالتجارة، الصادق حسب الرسول، يوم السبت، صحة تقارير إعلامية أشارت إلى إصدار الوزارة قراراً قضى بمنع استيراد الفول المصري، منوهاً إلى أن الفول المصري لم يكن ضمن قائمة السلع المحظورة .
وأكد وزير الدولة في تصريحات صحفية، أن وزارته لم تصدر أي قرار يمنع استيراد السلعة المشار إليها، وأن استيراد الفول المصري مسموح به وفق الضوابط التى تنظم عملية الاستيراد حالياً.
وأصدرت وزارة التجارة في سبتمبر من العام الماضي، قرارات اقتصادية تتضمن وقف استيراد بعض السلع من الخارج، لإجراء إصلاحات اقتصادية، وسد الهوة الحاصلة في الميزان التجاري بين الصادرات والواردات.
وشملت السلع المحظورة 19 سلعة، أبرزها: "منتجات اللحوم، والحيوانات الحية، ومنتجات الألبان، ما عدا (مساحيق الحليب وحليب الأطفال)، والعصائر بجميع أنواعها، والأسماك، والفواكه، والخضروات، والزيوت النباتية والخام والزهور الصناعية".

الخميس، 26 يوليو 2018

المالية تؤكد تطوير العلاقات الاقتصادية بجنوب السودان

أكدت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي حرصها على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي مع دولة جنوب السودان  والانتقال بها إلى آفاقٍ أرحب، وأكد الفريق أول د. محمد عثمان الركابي وزير المالية ـ في لقائه اليوم بمكتبه بوزير مالية حكومة الجنوب سلفاتوري قرنق ميارديت بحضور وزير الدولة بالمالية مجدي حسن يس ووكيل التخطيط عبد الله إبراهيم ونائب سفير حكومة الجنوب ـ أكد اهتمام الحكومة بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات التي سبق توقيعها بين الجانبين في هذا الخصوص  من بينها اتفاقية تنشيط التبادل التجاري بين البلدين عبر بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب إفريقيا TDB .
من جانبه أمن سلفاتوري على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ، مبدياً رغبته في الاستفادة من الخبرات والتجارب السودانية في مجال التدريب وبناء القدرات لتأهيل الكوادر الجنوبية في المجال المالي والمحاسبي بمؤسسات السودان المتخصصة .

سلام جنوب السودان.. التفاؤل سيد الموقف

تُشير كل الدلائل والوقائع إلى أن التوقيع النهائي للسلام بين فرقاء دولة جنوب السودان بات قريباً وتم تحديد يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري موعداً لتوقيع إتفاقية السُلطة والحُكم .
وهذا التقدم في الملف أثبت جدية الوساطة السودانية في إحلال السلام بدولة الجنوب من خلال تمكُنها من إقناع الفرقاء الجنوبيين بالتوقيع على ملف الترتيبات الأمنية الذي يُعتبر من أهم وأصعب الملفات، وذلك دون أي ضغوط سياسية على الأطراف الجنوبية للتوقيع.
ومؤخراً كشفت الوساطة عن تلقيها رسالة من حكومة جنوب السودان تقول فيها بأنها ترغب في اللحاق بركب التوقيع إلا أنها تريد تأجيل التوقيع إلي وقت لاحق لإضافة بعض القضايا بغرض التوصل لإتفاق شامل تشارك فيه جميع الأطراف، إلا أنها أكدت أنه لن تقبل مراجعة نسب قسمة التقاسُم حول السُلطة لأنها مسألة لا يُمكن إرضاء الجميع فيها.
وأشارت الوساطة أنه بناءاً علي تلك الإتصالات سيتم النظر في القضايا التي أضافتها حكومة جوبا في إطار الصيغة المتفق عليها لقسمة السُلطة، وأضافت أن القضايا التي يُمكن النظر والإستماع لها هي المسائل المُتعلقة بالكيفية التي تدار بها الفترة قبل الإنتقالية والآليات الخاصة بالمراقبة سواء على المستوى السياسي أو على مستوى تنفيذ إتفاقية السلام أو على مستوى إدراجها في الدستور الإنتقالي أو في الآليات الخاصة بترسيم حدود الولايات وتحديد عددها.
وأبدت قيادات جنوبية تفاؤلها بالوصول لتوقيع نهائي للسلام خاصة أن المفاوضات تسير بصورة إيجابية، كاشفة عن بعض الملاحظات والقضايا لتحسين المقترح السوداني.
وقال وزير الخارجية السابق بدولة جنوب السودان دينق الور إن حكومة الجنوب طلبت التأجيل لتكون جزءاً من التوقيع ، وأشار إلي أن كل طرف لديه نقاط إضافية للتوافق حولها، وأكد أنه سيتم التوصُّل لتوافق حول النقاط الإضافية حتي موعد التوقيع النهائي في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وبدورها أكدت الحركة الشعبية إستعدادها للتوقيع في أي وقت من أجل إحلال السلام إلا أن هناك بعض القضايا يجب تضمينها في المسودة من أجل أن يكون الإحلال عادلاً وموضوعياً ومُنصفاً لكل الأطراف، وقال أقوك ماكورعضو الوفد المفاوض للحركة أن من أبرز القضايا هي التي تتعلق بالحكم “المجلس التشريعي القومي ومجلس الوزراء”، إضافة إلي وجود نائب آخر للحركة في الحُكم، وكشف عن إتفاق تم بين المعارضة الجنوبية والوساطة السودانية لتذليل تلك العقبات، وأكد أنه لم يتم رفع المفاوضات بل تم تأجيل التوقيع النهائي إلي يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي.
فيما كشف ستيفن لوال عضو وفد التفاوض عن مقترحات إضافية لتحسين المقترح السوداني من أبرزها تضمين النقاط المُتعلقة بالولايات، وتعزيز وجود القوي المعارضة، فضلاً عن وجود مجموعة صوت من أبناء دولة الجنوب لمناقشة ملف الولايات المنصوص عليها، وأشار إلي أن المقترحات الإضافية التي تقدمت بها قوي التحالف والمجموعات الأخري الهدف منها تقوية وتعزيز المقترح السوداني حتي يتم الإتفاق عليها بالصورة المطلوبة ليتم تنفيذها بصورة تتوافق مع عملية سير السلام بدولة الجنوب.
بينما طالبت الحركة الوطنية بمعالجة الإشكالات حول عدد الولايات وتكوين لجنة من دول الإيقاد والترويكا وتشمل جميع الأطراف للتباحث حول بقية الملفات، وقال حسين عبد الباقي أكول نائب رئيس الحركة أن مقترح الوساطة السودانية جاء شاملاً ووضع حلول متكاملة لتقاسُم السُلطة والحُكم.
ويري مراقبون في الخرطوم أن إتفاق فرقاء جنوب السودان خطوة سيكون لها ما بعدها في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية، مؤكدين أن إستقرار دول الجوار من شأنه أن يؤدي إلي مزيد من الأمن والإستقرار بالإقليم.
بينما أكدت الإدارة العامة لإدارة الحدود بالسودان أن الإستقرار بدولة الجنوب سيخفف عبئاً كبيراً يُسهم في خلق مزيد من الأمن والإستقرار بالحدود، مشيرةً إلي أن عدم إستقرار الأمن بدول الجوار من شأنه أن يكون له آثاراً ومظاهر سلبية عديدة.
وعلي ضوء ذلك نستنتج أن السلام بدولة الجنوب وإستقراره سيكون له آثاراً وأبعاداً إيجابية عديدة.

تضرر 88 ألفاً بالجنوب بعد تعليق "أطباء بلاحدود" لأنشطتها

أعلنت منظمة أطباء بلاحدود، الثلاثاء، تعليق أنشطتها في منطقة المابان بجنوب السودان، بعد تعرضها لهجوم عنيف، الإثنين، إثر اقتحام مجموعة من المسلحين مكتب المنظمة، ونهبوا ممتلكات الموظفين، وأحرقوا خيمة مليئة بالمعدات ودمروا معظم السيارات وأجهزة الاتصال.
وقال رئيس البعثة في جنوب السودان صموئيل ثيودور، في بيان تحصل عليه راديو تمازج، "على الرغم من الهجوم على منشآتنا، فإن فريقنا على الأرض سيحافظ على ضمان إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من الحالات الطبية الحرجة، بما أنه ليس هناك ضمان لسلامة الموظفين ومرافق الرعاية الصحية".
وكشف أن تعليق الأنشطة سيؤدي إلى صعوبة حصول 88 ألف شخص على خدمات طبية.
وأدان ثيودور الحادثة، داعياً إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية.
من جانبه، قال حاكم ولاية شمال أعالي النيل دينق أكوي بحسب "تمازج"، إنه تم تكوين لجنة برئاسة مستشار الشؤون الأمنية لإجراء تحقيق والقبض على الشباب الذين نفذوا الهجوم على المنظمات العاملة، موضحاً أن اللجنة ستغادر الاربعاء  إلى البونج.

إثيوبيا: 47,5 مليون دولار عائدات تصدير الكهرباء للسودان

قالت وزارة المياه والكهرباء الإثيوبية إن أديس أبابا حصلت على 47,5 مليون دولار من تصدير الكهرباء إلى السودان خلال السنة المالية الإثيوبية لعام 2010، في الفترة من 8 يوليو 2017- 7 يوليو 2018.
ووفقاً للوزارة في تغريدة بتويتر، فقد حصلت البلاد من تصدير الكهرباء لكل من دولتي السودان وجيبوتي على مبلغ 81,6 مليون دولار، في حين بلغت صادرات جيبوتي 34,1 مليون دولار.
وكانت وزارة المياه والري والكهرباء الإثيوبية أعلنت في فبراير الماضي، عن حصولها على أكثر من 35 مليون دولار خلال الأشهر الستة الماضية من تصدير الكهرباء إلى السودان وجيبوتي.
وقالت، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، إن الطاقة الكهربائية تعتبر "العمود الفقري في تطوير اقتصاد البلاد"، وأضافت "حصلنا على 16 مليوناً و545 ألف دولار من السودان، و18 مليوناً و510 آلاف دولار من جيبوتي"، وتحصيل المبالغ بالدولار سيسهم في التخفيف من المشكلات المتعلقة بنقص العملات الصعبة.

تحديد 5 أغسطس موعداً نهائياً للتوقيع على اتفاق فرقاء الجنوب

حدد وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، الخامس من أغسطس المقبل موعداً لتوقيع فرقاء جنوب السودان على الاتفاق النهائي بحضور إقليمي ودولي، مُجدِّداً حرص السودان على مواصلة جهوده لإلحاق بعض الفصائل الأخرى بالاتفاق.
وأعرب الوزير عن سعادته في كلمته أمام حفل توقيع الاتفاق، بتوصل أطراف التفاوض بجنوب السودان إلى اتفاق حول الحكم وتقاسم السلطة، الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى الأربعاء، بالأكاديمية العليا للدراسات الأمنية والاستراتيجية.
وتضم الاتفاقية خمسة فصول، و11 صفحة وهي النقاط التي أحيلت من الـ"إيقاد" إلى السودان، وقد شهد مراسم التوقيع رياك مشار وبعض ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الجنوبية الأخرى، وممثل الـ"إيقاد" وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى السودان.
يُشار إلى أن الوساطة كثفت جهودها لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل إلى اتفاق يحقق السلام والاستقرار في جنوب السودان، بعد تعثر التوقيع حوالي 7 ساعات.

فرقاء الجنوب يوقعون اتفاقاً بالأحرف الأولى لقسمة السلطة والثروة

وقّعت أطراف النزاع بدولة جنوب السودان، يوم الأربعاء، على اتفاقية قسمة السلطة والثروة بالأحرف الأولى، ضمن المفاوضات التي تواصلت بالخرطوم تحت رعاية رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، وتحت مظلة منظمة الـ"إيقاد".
ووقع على الاتفاق بأكاديمية الأمن العليا، وفقاً لوكالة السودان للأنباء، حكومة جنوب السودان ومجموعة رياك مشار وبعض من مجموعة تحالف الأحزاب السياسية المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني.
ووقع وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، عن حكومة السودان، بجانب ممثل الـ"إيقاد" كشهود على الاتفاق، بينما تحفظت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين وبعض مجموعة "سوا" على الاتفاق، على أن تتم مواصلة التفاوض معهم.
ونص الاتفاق على تولي الرئيس سلفاكير ميارديت رئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية، بينما يتولى رياك مشار منصب النائب الأول أثناء الفترة، كما نص الاتفاق على أربعة نواب آخرين للرئيس تتقاسمهم القوى السياسية المختلفة.
وشملت الاتفاقية تكوين مجلس وزراء من 35 وزيراً 20 منهم للحكومة، و9 وزراء لمجموعة مشار، و3 لمجموعة أحزاب الداخل، ووزيران للمعتقلين السياسيين ووزير للقوى السياسية الأخرى.
وشملت تكوين برلمان من 550 عضواً منهم 332 للحكومة و128 لمشار و50 نائباً لمجموعة الأحزاب السياسية المعارضة و30 نائباً للقوى السياسية الأخرى، و10 نواب لمجموعة المحتجزين السابقين.
ولم تتوصل الأطراف إلى اتفاق حول اقتسام السلطة على مستوى الولايات والحكم المحلي، غير أن الاتفاقية أشارت إلى إنشاء مفوضية تعمل خلال ثلاثة أشهر لحل المسألة، وإذا فشلت يحال الأمر لاستفتاء .
وتضم الاتفاقية خمسة فصول، و11 صفحة وهي النقاط التي أحيلت من الـ"إيقاد" إلى السودان.

الأربعاء، 25 يوليو 2018

واشنطن تدعو جوبا إلى الالتزام بمفاوضات الخرطوم

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، حكومة جنوب السودان، إلى الالتزام الكامل بمفاوضات السلام الجارية في العاصمة الخرطوم، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي بين أطراف النزاع يوم الخميس، وطالبت واشنطن بوقف العنف ومحاسبة المتورطين.
وقالت السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة تدين "الإجراء التشريعي الأحادي في جنوب السودان". وأضافت ساندرز على صفحة الخارجية الأمريكية على موقع تويتر، أن أمريكا "تحث حكومة جنوب السودان على الالتزام الكامل بالمفاوضات التي تؤدي إلى حكومة انتقالية جديدة تمثيلية ومسؤولة".
وأوضحت ساندرز أنه كخطوة أولى ينبغي على أطراف النزاع تنفيذ وقف الأعمال "العدائية" واتفاقات وقف إطلاق النار التى أبرمتها. وأشارت السكرتير الصحفي إلى أن شعب جنوب السودان "يستحق نهاية للعنف، ومستقبلاً يتميز بالازدهار والتحرر من الخوف".
وأكدت سارة ساندرز: "ما زلنا ملتزمين بدعم شعب جنوب السودان وإنقاذ الأرواح وما زلنا نشاطرهم تطلعاتهم من أجل غد سلمي ومزدهر".
وكان رئيس دولة جنوب السودان، سيلفا كير، قال إنه مستعد لقبول اتفاق سلام، وتشكيل حكومة واسعة من أجل إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في بلاده.

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

جوبا: محتجون غاضبون ينهبون مجمعات منظمات إغاثة

نهب محتجون غاضبون، في جنوب السودان، الإثنين، "مجمعات" تخص عشر منظمات إنسانية بعدما دخلوها عنوة، بحسب ما ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وقالت إن المحتجين طالبوا بفرص عمل، واتهموا المنظمات بتعيين موظفين من خارج ولاية مابان الجنوبية.
وقالت المفوضية إن المحتجين دخلوا عنوة مجمع المفوضية العليا ونهبوا مكاتبها ومسكنها.
وأضافت أنه تم كذلك مهاجمة ونهب مجمعات عشر منظمات إنسانية أخرى، إضافة إلى مكتب مفوضية شؤون اللاجئين، ودانت المفوضية العليا الهجوم الذي أُصيب فيه اثنان من الموظفين.
وقال مسؤول المفوضية العليا المكلف بشؤون جنوب السودان، فنسنت كويسي باركر: "هذا عمل عنيف مجنون ومؤسف للغاية تجاه منظمات إنسانية".
واُستُهدف موظفو الإغاثة مراراً خلال الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان منذ أربع سنوات، حيث قُـتل 100 منهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر 2013، بحسب الأمم المتحدة.

المعارضة الجنوبية تتمسك بالعودة إلى نظام الولايات الـ10

قال تحالف القوى المعارضة بدولة جنوب السودان الإثنين، إنه لن يوقع على اتفاق السلام الذي قررت له الوساطة السودانية بأن يتم الخميس (26) يوليو، في حال عدم تضمين الملاحظات التي وضعها التحالف في المقترح، والعودة إلى نظام الـ(10) ولايات.
وأشار رئيس جبهة الخلاص الوطني، عضو تحالف القوى المعارضة، الجنرال توماس سريلو، بحسب "تمازج"، إلى أن التحالف رفض مقترح عنتيبي الذي يركز السلطة في يد الحكومة الحالية، مبيناً أن هناك نقاطاً أساسية تقدموا بها كمقترح لحل مشاكل البلاد، من ضمنها أن يكون هناك مجلس للرئاسة يمنح سلطات وصلاحيات متساوية للمشاركين في المجلس، ويتم اتخاذ القرارات بالإجماع، حتى لا ينفرد كل واحد بقرارات تخدم مصلحته الخاصة.
وأضاف سريلو أن المعارضة طالبت بتضمين النظام الفيدرالي للحكم في البلاد، مشدداً على أنه إذا لم يتم تضمين هذا المطلب فلن تشارك المعارضة في الاتفاق، موضحاً أن حكومة جوبا تريد أن تلعب بعقول القوى المعارضة بأن يترك الحديث عن الفيدرالية في الوقت الراهن وتتم مناقشتها في جوبا بعد التوقيع على اتفاق

السيسي يصف زيارته للسودان بالإيجابية

وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، محادثاته التي أجراها مع الرئيس عمر البشير في الخرطوم الأسبوع الماضي، بأنها إيجابية. وقال إنها جرت في جو من الود والتفاهم حول القضايا الثنائية والإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتسلم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، يوم الإثنين، رسالة خطية من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، عبر خلالها عن خالص شكره وتقديره لحسن الاستقبال والضيافة اللذين أحيط بهما خلال الزيارة.
وأكد السيسي في الرسالة عمق العلاقات التاريخية ذات الجذور الوطيدة والممتدة التي تربط البلدين، وعبر عن تطلعه للمزيد من دعمها وتطويرها في المجالات كافة من أجل رخاء وتقدم البلدين والشعبين الشقيقين.

الاثنين، 23 يوليو 2018

قيادات بجنوب السودان تطالب الأطراف بالالتزام باتفاق الخرطوم

دعت قيادات جنوبية بارزة بدولة جنوب السودان أطراف النزاع لوقف الخروقات والإلتزام بإتفاق الخرطوم الخاص بوقف إطلاق النار، في وقت توقعت فيه نجاح المفاوضات وإحلال السلام في جنوب السودان.
وقال بيتر ميان مجون قديت رئيس مجموعة الأحزاب المعارضة في تصريح له،  على جميع الأطراف الجنوبية عدم التنصل عن الترتيبات الأمنية الذي تم الإتفاق عليها، متوقعاً إحراز تقدم ملحوظ لإحلال السلام بدولة جنوب السودان.
من جانبه طالب استيفن لوال نقور عضو وفد التفاوض الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام، بمحاسبة المتورطين في خرق وقف إطلاق النار وطي ملف الخلافات والإلتفاف حول وثيقة الخرطوم للسلام، مشيراً إلى أن الوثيقة تعتبر خطاً أحمرـ مبيناً أن كل الأطراف متفقون على إنجاح المفاوضات وتنفيذ القضايا التي وقعت عليها الحكومة والمعارضة.

رؤساء دول الإيقاد يشهدون توقيع اتفاق سلام دولة الجنوب

أكدت وزارة الخارجية تقديم الدعوات لكل رؤساء دول الإيقاد لحضور حفل توقيع اتفاقية السلام بين فرقاء دولة جنوب السودان يوم الخميس المقبل بالخرطوم، في وقت أعلنت فيه ترحيبها بدعم منظمة الايقاد لجهود السودان في تحقيق الأمن والاستقرار بجنوب السودان.
وقال د. الدرديري محمد أحمد وزير الخارجية له،  إن جهود الوساطة السودانية تحظى بدعم رئيس الإيقاد رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، لاستكمال ما تبقى من مهام لتحقيق السلام بدولة جنوب السودان.
وأوضح الدرديري أن ما توفر لهذه المباحثات من فرص نجاح يعتبر كافياً مما يجعلهم مطمئنون أن الأمور تسير إلى الأمام معرباً عن أمله أن يتم اكمال مهمتهم على الوجه الأتم.
الجدير بالذكر أن مبادرة السودان لإحلال السلام بجنوب السودان نجحت في جمع فرقاء جنوب السودان بالخرطوم والتوصل إلى توقيع الأطراف المتنازعة على اتفاق لوقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية ووجدت هذه الجهود الإشادة والدعم من المجتمع الدولي والإقليمي.

جوبا: متمسكون بتحقيق السلام كرد على تشكيك واشنطن

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بجنوب السودان ماوين ماكول، إن تمسك بلاده بالتوصل إلى تحقيق السلام سيكون بمثابة الرد الأمثل على بيان البيت الأبيض الأميركي الذي شكك في إمكانية توصل الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، لاتفاق. 
وأشار ماكول، في تصريح بحسب الأناضول، إلى أنّ "الرئيس سلفاكير فوّض وفده المفاوض للتوقيع على اتفاقية السلام، الخميس المقبل، بالعاصمة الخرطوم".
وأضاف "جرى التوافق على جملة القضايا الخلافية، ولا يوجد أي سبب للتشكيك في جدية والتزام الحكومة بتحقيق السلام"، لافتاً إلى "أنهم اتخذوا خطوات جدية لتحقيق السلام مع المعارضة، عبر المباحثات الجارية بالخرطوم".
وأمر رئيس جنوب السودان سلفاكير، السبت، وفده التفاوضي باستئناف المحادثات حول تقاسم السلطة والحكم في الخرطوم وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى حل وسط بشأن قضية الولايات.
وقال بيان صادر عن الرئاسة بجوبا إن "الرئيس كير وجه فريق التفاوض بالتأكد من أن قضية الولايات لا يجب أن تكون عقبة أمام السلام، الذي بدوره وعد بأنهم سيبذلون كل جهد لتحقيق سلام دائم في البلاد".

اتفاق لتبادل الحوالات المالية بين السودان ومصر

وقع السودان ومصر، يوم الأحد، على بروتوكول تعاون وشراكة في مجال تبادل الحوالات المالية، وخدمات مركز التجميع اللوجيستي بين بريد السودان والهيئة القومية للبريد المصري، وتتيح الاتفاقية للبريد السوداني إرسال واستقبال التحويلات المالية من وإلى جمهورية مصر.
وتمكّن الاتفاقية أيضاً من استخدام مركز التجميع اللوجيستي بمطار القاهرة لتسهيل حركة التجارة الإلكترونية من وإلى مصر وأمريكا عبر العاصمة القاهرة.
ووقع على الاتفاق عن الجانب السوداني، مدير سودابوست، كامل مصطفى الأمين، فيما وقع عن الجانب المصري، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري، عصام الصغير.
وقال مدير بريد السودان، كامل الأمين، إن الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز منظومة التعاون بين البلدين في مجال الخدمات المالية والبريدية.

الأحد، 22 يوليو 2018

إريتريا تعيِّن أول سفير لها في إثيوبيا منذ 20 عاماً

أعلنت حكومة إريتريا تعيين أول سفير لها في إثيوبيا منذ 20 عاماً، وعقب توقيع اتفاق أسمرة وعودة التقارب بين البلدين. وعينت إثيوبيا، الخميس، رضوان حسين، الذي كان سفيرها لدى إيرلندا مبعوثاً لها في إريتريا.
وكتب وزير الإعلام الإريتري يماني ميسكيل، على حسابه في "تويتر" "تولى المنصب سميري روسوم، الذي يشغل حالياً منصب وزير التعليم وسفير إريتريا السابق لدى الولايات المتحدة".
ومنذ توقيع اتفاق في أسمرة مطلع يوليو الحالي لاستعادة العلاقات بين الجارتين، اتخذ زعيما البلدين خطوات سريعة لتجاوز عداء دام 20 عاماً.
وجاء التقارب بين البلدين بعد تولي آبي أحمد رئاسة وزراء إثيوبيا في أبريل الماضي، وإعلانه عن رغبته في تنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى الحرب بين البلدين.
ووصلت، الأربعاء، طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية إلى أسمرة في أول رحلة من نوعها منذ 20 عاماً، وكانت في استقبالها فرق فنية تلوح بالورود والأعلام، فيما التقى أفراد عائلات فرقتها سنوات الحرب والعداء في مشهد مؤثر.

اشتباكات بين قوات مشار والجيش الحكومي بواو

اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بقيادة مشار، في منطقتي بقاري وأمبورو بولاية واو بدولة جنوب السودان منذ يومي الخميس والجمعة .بينما تبادل الطرفان الاتهامات وحمل كل طرف الآخر البدء في شن الهجمات.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة المسلحة في غرب بحر الغزال نيكولا قابريل، في تصريح لراديو "تمازج"، إن القوات الحكومية شنت هجمات على مواقعهم في بقاري وأمبورو منذ مساء يوم الخميس والجمعة صباحاً، متهماً القوات الحكومية بشن هجمات مستمرة على قواتهم منذ التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار الدائم. وبين أن قوات المتمردين ملتزمة بالاتفاقية وستقوم بالدفاع عن النفس وحماية المدنيين فقط.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوات الحكومية العميد لول رواي، بحسب "تمازج"، إن المتمردين نصبوا كميناً لموكب القوات الحكومية بين منطقتي انقوبقاري وأمبورو، أسفر عن إصابة جندي حكومي، بجانب شن هجمات على منطقة برينجي بولاية واو صباح يوم الجمعة ولكن تم دحرهم.
كما اتهم لول المتمردين بقتل تاجر صومالي في طريق نمولي جوبا الإسبوع الماضي بعد أن أطلقوا النار على عربته وقاموا بسرقة كل ممتلكاته.

الرئاسة المصرية: زيارة السيسي للسودان نقلة في العلاقات بين بلدينا

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى السودان، تاريخية وتمثل استثمارا للجهود التي بذلت خلال السنوات الـ4 الماضية.
وقال راضي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري، أحمد موسى، في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" المحلية، مساء اليوم السبت: "هذه الزيارة بالطبع مهمة وتاريخية وتعتبر خطوة هامة جدا للأمام، وهي بمثابة استثمار للسنوات الـ4 الماضية للمباحثات والجهود السياسية الكبيرة جدا على مستوى الدولتين... لإعادة صياغة العلاقات بين مصر والسودان وعودتها إلى طبيعتها".
وشدد على أن هذه الزيارة "تأكيد للروابط التاريخية" بين مصر والسودان، وتعتبر نقلة نوعية في العلاقات المصرية السودانية"، لافتا إلى أنها الأولى للسيسي خلال الفترة الرئاسية الثانية له.
واعتبر راضي أن السودان يشترك مع مصر في كثير من المجالات، مشيرا إلى أن هناك تبادلا في المعلومات بينهما، وهناك عامل مشترك أيضا في الأمن بين البلدين، ومجالات أخرى مشتركة بين مصر والسودان.
وعقد الرئيس المصري، الجمعة لقاء في الخرطوم مع نظيره السوداني، عمر البشير، أكد عقبه أن الروابط التي تجمع بين مصر والسودان لا توجد بين أي بلدين في العالم، مشددا على أن أمن واستقرار دول الجوار الإقليمي جزء لا يتجزأ من أمن مصر.

الزيارة النوعية للسيسي للخرطوم.. إستراتيجية إعادة بناء العلاقة!

لا شك ان ما بين السودان ومصر الكثير وكثير جداً، فالرباط الجغرافي الجيوسياسي والتاريخي بين الجارين الشقيقين بدا اقل وأمتن من كل التحديات او المشكلات التي عادة ما تطرأ بين البلدين.
السودان من جانبه بدا قوياً وفياً ومخلصاً جدا لهذا الرباط الاستراتييجي الكبير، فعلى امتداد العلاقة التاريخية المتجذرة بين الدولتين لن تجد السودان ابداً وقد استغل ثغرة ما لإيذاء مصر!
وحتى فى أسوأ ظروف العلاقة وفى ذروة سوءها كان السودان ينظر الى مصر باعتبارها الشقيقة التى لا ينبغي خسارتها، وفى احيان كثيرة ترتفع وتيرة الغضب وربما يتم سحب السفراء، وربما تثور حملات صحفية ساخنة، ولكن يظل الرباط الاستراتيجي صامداً لا يفكر السودان -على الاقل من جانبه- بالمساس به ولو باقل القليل طالما أنه يؤذي علاقات البلدين الاستراتيجية.
الآن بدأت مصر بالفعل وبعد ما رأت ان السودان حريص على علاقاته الاستراتيجية، مدرك لكل جوانبها، قادر على المحاظفة على المصالح المشتركة، لا يثير هواجسها، لا يتعامل معها بما يسبب لها مخاوف، تعيد ترتيب أوراق ملف العلاقة حتى تعود الى سابق عهدها، علاقة استراتيجية.
زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى السودان اواخر الاسبوع الماضي يمكن وصفها تاريخياً بانها (زيارة استراتيجية)، اذ انها وضعت بالفعل (حجرالاساس) للمسار الاستراتيجي الذي ينبغي ان تسير فيه العلاقة التاريخية بين الطرفين، وكانت ابرز الصفات الاستراتيجية للزيارة تمثلت في:
أولاً، هي اول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس السيسي للسودان عقب انتخابه مؤخراً لدورة رئاسية جديدة، وهذه في واقع الامر فى حد ذاتها حملت مؤشراً على أهمية الزيارة لان الرئيس السيسي استشعر -وهو في بداية رئاسته الجديدة- أهمية ملف السودان وأنه من الامور التى تشغل بال المصريين من كافة الجوانب.
ثانياً، الزيارة جاءت عقب قرار سياسي هام جدا اتخذته مصر صادف ارتياحاً فى السودان، وهو منع مصر للمعارضين السودانيين من الاقامة فيها خاصة أولئك المرتبطين بعمل مسلح كما حدث مع السيد الصادق المهدي مؤخراً اذ تم طرده من القاهرة عقب ذهابه الى ألمانيا وإلتقاؤه بقوى نداء السودان الذي يضم حركات مسلحة سودانية تقاتل الحكومة السودانية فى دارفور وجنوب النيل الازرق وكردفان.
ثالثاً، الزيارة جاءت فى خضم عملية توافق سياسي مشجعة فى المنطقة من واقع نجاح اثيوبيا فى إعادة الدفء لعلاقاتها بأرتريا بعد قطيعة استمرت لـ20 عاماً! فهذا التطور فى علاقة أديس بأسمرا من شأنه ان ينعكس إيجاباً على سائر المنطقة ويوسع من نطاق التفاهم والتعاون لدول المنطقة وينهي الحروب والمنازعات البينية الامر الذي يشجع كل دول الاقليم للسير باتجاه اصلاح علاقتهم وتقويتها لتعزيز التعاون فيما بينهم.
رابعاً، الزيارة ايضاً تأتى فى ظل جهود ايجابية مؤثرة تقوم بها الخرطوم لرأب الصدع بين الفرقاء الجنوبيين وإحلالاً السلام بدولة جنوب السودان، إذ من شأن نجاح السودان -وقد نجح بالفعل فى ذلك- في إنهاء الصراع الجنوبي الجنوبي ان يحقق أمناً واستقراراً فى المنطقة الجميع فى حاجة اليه.
ومن المؤكد ان مصر مشغولة باستقرار دولة جنوب السودان فان لم يكن لشيء فعلى الاقل من أجل المحافظ على استقرار منابع النيل والمحافظة على مصالحها المائية.
اذن زيارة الرئيس السيسي، ليست زيارة عادية عابرة، هي زيارة استراتيجية بمعنى الكلمة من المنتظر ان تؤسس لمستقبل يعود بالنفع على البلدين، صحيح أنه لا تزال هناك قضايا عالقة فى مقدمتها مثلث حلايب، ولكن من المؤكد ان تقوية العلاقة ووضعها فى إطارها الاستراتيجي الصحيح، هو فى حد ذاته مفتاح لحلحلة مثل هذه القضايا.

الرئيس السيسي في الخرطوم.. ما وراء الزيارة!

 لم تكن محض زيارة عادية عابرة! هذا وصف أغلب المراقبين والمحللين السياسيين ، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى العاصمة السودانية الخرطوم، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ومن خلال المحادثات والمباحثات التى تمت بسلاسة وفي اجواء ومناخ تصاعدت فيه وتيرة التفاؤل والتطلعات والآمال فان الطرفين بدا سعيدين بالزيارة.
الخرطوم من جانبها سعدت بالزيارة لعدد من الاعتبارات بدت بالنسبة لها شديدة الاهمية، فهي: أولاً، الزيارة الاولى للرئيس المصري للخرطوم عقب انتخابه لدورة رئاسية جديدة، ففي الاغلب ان الرئيس الذي يقوم بزيارة بلد وهو ما يزال فى بداية دورته الرئاسية يكون هذا البلد يمثل اهمية خاصة لديه ويشغل باله!
ومن هذه الزاوية فان السودان يهمه أن ينشغل بال الرئاسة المصرية بهذا العنفوان السياسي وهذه الخصوصية الاستراتيجية.
ثانياً، مصر بادرت قبل ايام بالتأكيد عملياً على عدم إيوائها لمعارضين سودانيين ينشطون ضد الخرطوم ويناصبونها العداء وقد تجسد ذلك فى طرد السيد الصادق المهدي، ومنعه من الاقامة فى القاهرة بعد ما ثبت للقاهرة أنه يمارس عملا ً سياسيا ضاراً بعلاقات البلدين وأنه يترأس تنظيماً مسلحاً متمثلاً في قوى نداء السودان التى تضم حملة سلاح من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
هذه المبادرة العملية المصرية لا شك ان القاهرة قصدت بها التأكيد على استراتيجية العلاقة، وهي فعلت ذلك قبل وصول السيسي الى الخرطوم حتي يكون الملف الاستراتيجي قوياً وواقعياً لا مجرد تصريحات واقوال لا تسندها افعال. وقد فهم السودان من جانبه هذه المبادرة وأدرك قيمتها.
ثالثاً، سعادة السودان بالزيارة المصرية فى وقت يتطلع فيه لخلق حالة تفاهم وتعاون واسعة النطاق فى المنطقة بين دول المنطقة ، خاصة ملف سد النهضة، الذي قطع فيه السودان شوطاً جيداً لتطبيع الامر بين مصر واثيوبيا، وحين تحط القاهرة رحالها فى الخرطوم على هذا المستوى فان السودان يجد المزيد من الدعم والتشجيع لحلحلة كل عوالق الملف الشائك.
السودان سعيد بثقة مصر فيه فى هذا الصدد؛ اما سعادة مصر بهذه الزيارة فهي تمثلت في عدة اعتبارات لا تقل اهمية، فمن جانب أول نجد: مصر سعيدة بالدور الذي قام به السودان بشأن معالجة ملف سد النهضة، فقد ثبت أن السودان لا يعبث بهذا الملف ولا يستخدمه فى مقايضة قضاياه العالقة مع مصر.
السودان ينظر الى قضية سد النهضة كقضية تعاون اقليمي مجرد، محض مصالح مشتركة لدول المنطقة لا ضرر ولا ضرار فيها، وأنه يحافظ على علاقة متوازنة مع كل دول المنطقة والاقليم، دون ان يتحامل على طرف لصالح آخر، او لصالحه الشخصي. لقد تأكدت مصر من هذه الحقيقة ولم يعد بإمكانها تجاهل دور السودان طالما أنه بهذا القدر من حسن النية.
ثانياً، مصر سعيدة بدور السودان فى إنهاء الصراع الجنوبي والجنوبي، فهو على الاقل يوفر امناً واستقراراً فى المنطقة ويزيد من طمأنينتها على تدفق المياه من منابع النيل دون عوائق. دور السودان فى إنهاء النزاع الجنوبي الجنوبي يتيح لمصر اقامة مشاريع تأمينية فى دولة الجنوب للمحافظة على كمية مياه النيل الواردة اليها.
ثالثاً، حالة التوافق التاريخية فى المنطقة وابرزها حالياً ما بين اثيوبيا وارتريا، تتطلب ان تتفاعل مصر لأن اثيوبيا فى كل هذا الخضم عنصر مهم وفاعل وطالما أن السودان على علاقة وثيقة باثيوبيا، واثيوبيا الآن على علاقة وثيقة بأرتريا فان مصر عليها أن تقوي من علاقاتها بالسودان أكثر.
مصر إذن عادت وتأكدت ان جسر السودان هو الاقرب والاقوى لتأمين مصالحها ولهذا ما توانت فى السير الى السودان عبر هذا الجسر!

مقتل 107 من العاملين بالمجال الإنساني بجنوب السودان

ذكر بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي، أن 107 من العاملين في المجال الإنساني لقوا حتفهم في الصراع الذي بدأ بعد عامين من حصول جنوب السودان على الاستقلال.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى "وقف فوري لاستهداف أولئك الذين يقدمون مساعدات تنقذ الأرواح".
يذكر أن الصراع المسلح قد اندلع بعد أن اتهم الرئيس سلفاكير زعيم المتمردين رياك مشار الذي كان نائبه، بالتآمر للقيام بانقلاب.
وخلّف النزاع المسلح عشرات الآلاف من القتلى، كما فر نحو 4 ملايين شخص من سكان جنوب السودان من القتال إلى السودان والدول المجاورة الأخرى.

اتفاق لتفعيل النقل النهري بين السودان وجنوب السودان

أعلنت وحدة الملاحة النهرية عن اتفاق مشترك لتفعيل النقل النهري بين السودان ودولة جنوب السودان، كاشفة عن شروعهم في الترتيبات الفنية والإدارية، بالتنسيق مع نظرائهم بدولة جنوب السودان، خاصة وأن التقل النهري يتمتع بأهميته في نقل البضائع والركاب.
وقال رئيس وحدة الملاحة النهرية، م. يس محمد محمود، إن المعبر النهري الذي يربط السودان ودولة جنوب السودان ينقل أكثر من 70% من الركاب والبضائع للجنوب، مبيناً أن تفعيل الخط استبق المفاوضات بخطوة، وكان بمطالبة من المسؤولين بدولة جنوب السودان، موضحاً أن الخط سيتم تنشيطه باستخدام التقنية الحديثة التي تهدف إلى تقليل التكاليف والزمن.
وأبان محمود أن المجري الملاحي تم الاتفاق على تشغيله على مدار اليوم، بعد وضع العلامات الملاحية الإرشادية على طول المنطقة، مؤكداً أن التجهيزات والترتيبات تمضي بصورة جيدة، لضمان تسهيل وانسياب عمليات النقل بين البلدين.

السيسي ينهي زيارته للخرطوم

أنهى  الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يوم الجمعة، زيارة رسمية للخرطوم استمرت ليومين، أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، ونائبه الأول، بكري حسن صالح، تناولت بالبحث ملفات التعاون بين البلدين.
وكان في وداع السيسي بمطار الخرطوم، رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم.
وأكد الرئيسان البشير والسيسي خلال الزيارة، التزامهما بدعم جهود تقوية العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، ويدفع بالعلاقات إلى أهدافها الاستراتيجية.

مقترحات جنوبية إضافية لاتفاق الخرطوم قبل التوقيع

كشفت قيادات جنوبية مشاركة في مفاوضات السلام الدائرة في الخرطوم بين وفدي الحكومة والفصائل المعارضة بدولة جنوب السودان، عن مقترحات إضافية لتحسين المقترح السوداني للاتفاق النهائي، أبرزها تضمين النقاط المتعلقة بالولايات وتعزيز وجود القوى المعارضة.
وأكدت الأطراف المتفاوضة جديتها في إنهاء النزاع والتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام المرتقب في الخرطوم نهاية الأسبوع.
وأوضح وزير الخارجية السابق بدولة جنوب السودان، دينق ألور، أن حكومة بلاده طلبت تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى لتكون جزءاً من التوقيع، مشيراً إلى أن كل طرف لديه نقاط إضافية حول الاتفاق.
وأكد ألور أنه سيتم التوصل لتوافق حول النقاط الإضافية حتى موعد التوقيع النهائي في الـ16 من الشهر الجاري.
من جانبه كشف عضو وفد المعارضة، ستيفن لوال، عن مقترحات إضافية لتحسين المقترح السوداني أبرزها تضمين النقاط المتعلقة بالولايات وتعزيز وجود القوى المعارضة.
وقال إن المقترحات الإضافية التي تقدمت بها قوى التحالف والمجموعات الأخرى، تأتي لتعزيز المقترح السوداني ليتم تنفيذها بصورة تتوافق مع سير عملية السلام.
وفي السياق قال عضو الوفد المفاوض عن الحركة الشعبية، اقوك ماكور، إن تمكن الوساطة السودانية من توقيع ملف الترتيبات الأمنية يؤكد جديتها في إحلال السلام بدولة الجنوب، خاصة وأنه من أصعب الملفات.

"الوطني": العلاقة مع إثيوبيا ظلت مستقرة وثابتة

قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، د. فيصل حسن إبراهيم، إن العلاقات الإثيوبية السودانية ظلت على الدوام مستقرة وثابتة، ووصف فيصل زيارته وفد حزبه لإثيوبيا التي اختتمت يوم السبت، بأنها كانت ناجحة وعميقة.
ووصف المقابلات التي تمت مع الجانب الإثيوبي بالبناءة والعميقة مشيراً إلى أنها تناولت مع التحالف، جوانب حزبية وسياسة، تركزت على الشواغل المشتركة والمصالح، كما تناولت اللقاءات جوانب من مقترحات لمشروعات تبادل خبرات وزيارات بين المؤتمر الوطني والائتلاف الإثيوبي الحاكم.
واختتم المؤتمر الوطني يوم السبت، لقاءاته التشاورية مع الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية، والتي امتدت بين أديس أبابا ومكلي، وقال رئيس الوفد، د. فيصل، إن اللقاءات كانت ناجحة وبناءة وستطور التواصل الحزبي بين السودان وإثيوبيا، موضحاً أن (الوطني) قدم استعراضاً لمسيرة التطورات السياسية بالسودان، مع التنوير بالحوار الوطني كمشروع سوداني وتجربة تصلح لأن تكون مثالاً في كثير من الدول الأفريقية.
وأوضح د. فيصل أنه تلقى شرحاً من قادة الائتلاف حول مجمل الأوضاع وجهود التحالف في عمليات الإصلاح ودعم التنمية والسلام، وكشف عن تفاصيل اجتماعاته مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ونائب رئيس الائتلاف الحاكم، دمقي مكنن، ودبراسون قبرا ميكايل رئيس جبهة تحرير تقراي إلى جانب مفرات كامل رئيس جبهة شعوب الجنوب رئيسة البرلمان.
يشار إلى أن مساعد رئيس الجمهورية نائب الرئيس للشؤون الحزبية، فيصل حسن إبراهيم، قد اختتم يوم السبت، زيارة إلى إثيوبيا امتدت يومين، أجرى خلالها لقاءات مع قيادات الجبهة الديمقراطية الإثيوبية الحاكمة في أديس أبابا، ضمن وفد رفيع من  قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، ضم نائب رئيس القطاع، البروفيسير بكري عثمان سعيد، وأمينة أمانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني، قمر هباني، وأمين أمانة أفريقيا، الوزير الصادق محمد علي.

اتفاق سوداني مصري على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

اتفق الرئيسان السوداني، عمر البشير، والمصري، عبدالفتاح السيسي، على تعزيز التعاون بين السودان ومصر في المجالات الاقتصادية والتجارية، مع دعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها وزيادة التبادل وتسهيل حركة التجارة بين البلدين.
واتفق الطرفان-بحسب البيان الختامي المشترك- الذي صدر الجمعة في أعقاب انتهاء الزيارة الرسمية للرئيس المصري للبلاد، والمباحثات التي جرت بينه والرئيس البشير في الخرطوم، اتفقا على استمرار التعاون وتبادل الدعم في المحافل الإقليمية والدولية.
وقرر الرئيسان تشكيل لجنة برئاسة وزيري الخارجية تضم وزراء الري والزراعة والكهرباء والإعلام والتجارة والصناعة والنقل والمواصلات والاتصالات والشباب والثقافة والرياضة.
 وتقرر أن تعقد هذه اللجنة اجتماعاً فنياً على مستوى الوكلاء في السابع من أغسطس تقترح فيه المشروعات المشتركة، يعقبه اجتماع على مستوى الوزراء يعقد في الـ29 من أغسطس2018، على أن يعقد كلا الاجتماعين بالقاهرة، وذلك للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بقيادة رئيسي البلدين الذي سيعقد بالخرطوم أكتوبر المقبل.

الدرديري: حلايب لن تكون سبباً في التوتر مع مصر

كشف وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، عن اتفاق على ألا يكون النزاع الحدودي حول مثلث حلايب، سبباً في توتر العلاقات بين السودان ومصر، وقال إن البحث عن الحلول سيكون في إطار التوجه العام الجديد في العلاقة.
وأكد عزم الرئيسين عمر البشير، وعبدالفتاح السيسي، على حل كل القضايا الخلافية والمضي بالتعاون إلى أبعد مدى، مشيراً إلى جديتهما في تنفيذ كل الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين البلدين.
وقال الدرديري، إن هناك اتفاقاً على حل الملفات الشائكة بإرادة الأطراف وعدم العمل على توتر الأجواء وترك المعارك الإعلامية.
وقال إن هنالك توجهاً على ألا تكون الخلافات الحدودية وغيرها من الملفات الشائكة سبباً في توتر الأجواء وإغفال الإيجابيات والملفات والقضايا المتفق حولها، مشيراً إلى التوجيهات الرئاسية بإزالة كل العوائق أمام اللجان المشتركة في البلدين لتنفيذ كل الاتفاقيات.
وكشف الدرديري، عن زيارة للنائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء للقاهرة نهاية أغسطس المقبل.
وحول تأجيل توقيع اتفاق السلام بجنوب السودان، إلى الخميس المقبل، أوضح الدرديري أن التأجيل تم استجابة لطلب حكومة جنوب السودان، وإتاحة الفرصة لمزيد من التشاور حول ملاحظاتها.
وقال إن الأطراف الجنوبية –حتى الآن- أكدت التزامها بالتوقيع، ونأمل أن يتم التوقيع على الاتفاق في الوقت المحدد في الـ26 من يوليو الجاري.

اتفاقات على الربط الكهربائي والبري والحديدي بين السودان ومصر

قال عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب المصري، محمد بدراوي، إن زيارة الرئيس السيسي للخرطوم أثمرت عن اتفاقات على 3 أنواع من الربط بين السودان ومصر، هي الربط الكهربائي وربط الطرق البرية بالمواصلات والربط بين سكتي الحديد السودانية والمصرية.
وأضاف بدراوي، في تصريحات نشرها موقع "صدى البلد" المصري، أن الربط الكهربائي سيتم فوراً لأن مصر بها فائض في الكهرباء وأحدثت نهضة كبيرة في هذا القطاع، كما أن وزير الكهرباء أكد أنه سيتم الربط نهائياً بين السودان ومصر خلال سنتين ما يعود بالمنفعة على البلدين.
وتابع أن ربط خط السكة الحديد بين السودان ومصر يحتاج الكثير من التجهيزات ويصعب تنفيذه في وقت قصير، موضحاً أن خطي السكة الحديد مختلف كل منهما عن الآخر، مشيراً إلى أن السودان سيقوم بتطوير السكة الحديد التابعة له لتكون قادرة على التوحد مع السكة الحديد بمصر.
وأكد بدراوي، أن الربط بين السكة الحديد السودانية والمصرية سيسهل التنقل بين البلدين وعبور الأفراد، ما يسهل التبادل التجاري بين الجانبين، ويحقق التكامل الفعلي في الاستثمار والتعاون في الزراعة والثروة الحيوانية والثروة الصناعية، ما سيكون له أثر كبير في تنمية البلدين.

السيسي يشيد بجهود البشير في اتفاق فرقاء جنوب السودان

وأشاد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بالجهود الكبيرة التي قادها الرئيس عمر البشير، لإحلال السلام بين أطراف النزاع في جمهورية جنوب السودان.
وفي هذا الإطار دعا الجانبان –حسب البيان- أطراف النزاع هناك إلى عدم تفويت الفرصة، والاستماع لصوت الحكمة والالتزام بالتوقيع على اتفاق سلام، يعيد الأمن والاستقرار لمواطني جمهورية جنوب السودان.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيسان بالتطورات الإيجابية في المنطقة المتمثلة في تطبيع العلاقات بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ودولة إريتريا، وأشارا إلى الأثر الإيجابي الذي ستحدثه على منطقة القرن الأفريقي.
وعبّر الجانبان عن اهتمامهما البالغ بأمن منطقة البحر الأحمر، وضرورة التشاور والتنسيق المستمر، تعظيماً للمصالح ومنعاً للتدخلات الأجنبية السالبة والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة، بما يتعارض ومصالح شعوبها .

البشير والسيسي يتفقان على تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين

اتفق الجانبان السوداني برئاسة رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، والمصري برئاسة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في الخرطوم، على تفعيل كافة آليات العمل الثنائي بين البلدين، ومتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.
وعقد الرئيسان، البشير والسيسي، جولة محادثات مشتركة يوم الخميس 19-7-2018 بالقصر الجمهوري بالخرطوم بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين، بحثت السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين.
واستعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، وأشادا بالروح الإيجابية التي سادت خلال اجتماعات اللجنة الرباعية واجتماعات لجنة التشاور السياسي ولجنة المنافذ البرية المشتركة واللجنة القنصلية المشتركة، والزيارات المتبادلة لمديري جهازي الأمن والمخابرات وما تحقق من تعاون صب في صالح تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأمن الجانبان –بحسب البيان المشترك- على عقد أعمال الدورة القادمة للجنة الرئاسية العليا بين البلدين بالخرطوم خلال شهر أكتوبر من العام الجاري.

الخميس، 19 يوليو 2018

السيسي في الخرطوم

في خطوة جديدة في مسار العلاقات المشتركة بين البلدين، يبدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، زيارة رسمية إلى البلاد تستغرق يومين، بالتركيز على بحث العلاقات الثنائية والملفات العالقة والشائكة بين البلدين.
بالنسبة إلى سفير السودان لدى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، فإن زيارة الرئيس المصري، إلى السودان مهمة، وتأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وردَّا على زيارة الرئيس البشير إلى القاهرة قُبيل الانتخابات الرئاسية.
وأوضح السفير، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن القمة السودانية المصرية بالخرطوم، ستناقش العلاقات المتطورة بين البلدين، والجهود المتصلة لتعزيزها وتعميقها في كافة المجالات، كما يقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائي التي شهدتها الفترة المنصرمة، وعلى رأسها اجتماعات اللجنة الرباعية المشكلة من وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين.
بحسب السفير ستناقش المباحثات السودانية المصرية، آليات التعاون المشترك وصولًا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين والتي ستستضيفها الخرطوم أيضًا في أكتوبر القادم.
*العثرات والعقبات
وتشهد علاقات الخرطوم والقاهرة، مصاعب حقيقية على أرض الواقع، وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في يناير الماضي، إن هناك عثرات تواجه تنفيذ اتفاق “الحريات الأربع” بين مصر والسودان، لكنه أعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين مراعاة تطلعات الشعبين.
وجاء رد الوزير المصري، على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التنزاني، أجوستين ماهيجا، في العاصمة القاهرة – وقتها- حول إمكانية إلغاء اتفاقية “الحريات الأربع”.
ووقع البلدان في 2004 اتفاقية “الحريات الأربع” التي تعطي مواطني البلدين، حقوق أو حريات التنقل المتبادل بدون تأشيرة، والعمل، والإقامة بدون قيود، وكذلك تملك الأراضي والعقارات.
ومؤخرًا، طلبت مصر إدخال تعديلات على تفصيلات بنود الاتفاقية يضع بعضها قيودًا على دخول السودانيين إلى مصر، فيما اتهم مسؤولون سودانيون القاهرة بـ”التلكؤ” في تفعيل الاتفاقية.
*مشاحنات الإعلام
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا ومشاحنات في وسائل أجهزة الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.
ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان عام 1956، لكن المنطقة كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وإحكم سيطرته عليه.
وسبق أن استدعى السودان سفيره من القاهرة لـ”التشاور”، فيما قالت الخارجية المصرية آنذاك إنها بصدد “تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب”.
إبان زيارته إلى ولاية سنار مؤخرًا، ارتدى الرئيس عمر البشير، بزته العسكرية، وشدَّد على أن بلاده على استعداد لصد ما وصفه بعدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين على البلاد.
وفي ذات اليوم، أعلن مساعده – وقتها- إبراهيم محمود، أن السودان يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة “ساوا” الإريترية، المتاخمة لولاية كسلا.
لكن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال – حينها- في كلمته بمناسبة افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة المنوفية شمالي البلاد، إن “بلاده لا تتآمر على أحد ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولن تحارب أشقاءها (السودان وإثيوبيا)”.
وسبق أن أعلن السودان، العام الماضي، أنه ضبط أسلحة مصرية مع متمردين في إقليم دارفور، واتهم جارته مصر بدعم المتمردين، وهو ما نفته القاهرة مرارًا.
بيد أن الرئيس المصري، قال إن بلاده لا تحتاج أن تدخل في صراع وحروب مع دول أخرى، مؤكدًا أن امتلاك مصر قوة عسكرية لا يعني أن تطغى على الآخرين.
وأضاف، “دائمًا حريصون على أننا نبقى داخل حدودنا، ولا نتآمر على أحد، ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وفي نفس الوقت نحافظ على حياة 100 مليون مصري”.
وتتصاعد خلافات بين القاهرة والخرطوم إثر نزاعهما على سيادة المثلث الحدودي، حلايب وشلاتين، ودعم السودان لموقف أديس أبابا في ملف “سد النهضة”، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبًا على حصتها السنوية، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي للبلاد، وهو ما ينفيه السودان بشكل قاطع.
بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، خاصة في مجال إنتاج الكهرباء (تحتاجها الخرطوم)، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان والخرطوم.
*آفاق التحالفات
وشكلت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السودان في ديسمبر الماضي، أزمة مكتومة بين الخرطوم والقاهرة، بسبب انتقادات أجهزة الإعلام المصرية للزيارة ونتائجها، خاصة وأن الزيارة شهدت توقيع 22 اتفاقية ذات طبيعة استراتيجية، أمنية وعسكرية وتجارية واقتصادية، وسياسية وزراعية وصناعية وتنموية.
ثم كانت زيارة أردوغان إلى جزيرة “سواكن”، وحديثه المباشر عن تعاون عسكري (سوداني- تركي)، وإعلان الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والشائعات عن توقيع اتفاقية إنشاء قاعدة عسكرية تركية في البحر الأحمر، ثم اجتماع قادة أركان السودان وتركيا وقطر بالعاصمة الخرطوم أثناء الزيارة.

بم تميزت الخرطوم في حلحلة الصراع الجنوبي الجنوبي؟

ربما تساءل الكثير من المراقبين عن السر الكامن في النجاح المضطرد الذي ظلت تحرزه الوساطة السودانية من أجل إنهاء الصراع الجنوبي الجنوبي الذي استعصى على العديد من القوى الدولية ودول الاقليم.
في واقع الامر توفرت مقومات وعناصر نجاح عديدة للسودان كي ينجح في طي هذ الملف الصعب. الامر الاول إلمام القيادة السودانية إلماماً تاماً بحكم القرب الشديد، والعلاقة القديمة بأطراف الصراع، بطبيعة الصراع وعمقه و أبعاده. اذ من المؤكد ان الفرقاء الجنوبيين بمثابة (كتب مفتوحة) بالنسبة للقادة السودانيين، زاملوهم لسنوات في السدوان، فاوضوهم على ايام الحرب الاهلية واقتربوا منهم أكثر فى عمليات التفاوض، ثم عملوا معاً -جنباً لجنب- في الفترة الانتقالية التى امتد لـ6 سنوات قبل وقوع الانفصال. هذا القرب من المؤكد انه يوفر خبرة سياسية جيدة لا تتوفر لآخرين.
الامر الثاني، العلاقات الاجتماعية ذات الطبيعة الانسانية، إذ ان التوسط بين اطراف تربطك بهم صلات اجتماعية و انسانية عميقة اكثر سهولة وسلاسة من أي امر آخر ، خاصة وان الصراع في مجمله يبدأ و ينتهي بمزاج و تناقض سياسي اجتماعي يرجع إلى الطباع البشرية.
الامر الثالث، عنصر الحيدة و النزاهة من جانب السودان حيال الاطراف، حيث ثبت بالدليل القاطع ان  السودان لم ينحاز قط لاي طرف من اطراف الصراع ولم يقف طرف ضد طرف، وهذه النقطة من الاهمية بمكان لانها من اكثر النقاط التى شجعت كل الفرقاء لقبول الوساةط السودانية، اذ ان كل هؤلاء الفرقاء المتشاكسين على قناعة بأن السودان يقف منهم جميعاً موقفا متساوياً وان اي طرف كان لديه شعور بأن السودان يقف مع ضخمه ضده لما تسنى قط جمع هؤلاء الاطراف واقناعهم بوساطة السودان، ومن المعروف في المفاوضات ان الاطراف عادة لا يقبلون بوساطة اي طرف لديه انحياز ضد طرف آخر.
الامر الرابع، المناخ السياسي و الثقافي المواتي الذي وفرته الخرطوم للفرقاء الجنوبيين ما كان ممكناً توفره لدى أي طرف اقليمي أو دولي. فالخرطوم هي العاصمة الام للفرقاء، وهي بهذه الصفة توفر رصيداً اجتماعياً وسياسياً أكثر أمناً ودفئاً.
عواصم الدول ترتبط في مخيلة الساسة بما تمثله وما يحسونه فيها، وهي ليست مجرد طرقات و شوارع وبنايات؛ هي محموعة ذكريات ومعاني تظل ترفد السياسة بما يدفع للمرونة والحرص على التحلي بالصدق و الامان.
العاصمة السودانية الخرطوم اعادت ترتيت الاوراق للفرقاء الجنوبين وأعطنتهم شعوراً بأنهم مطلوب منهم تقديم التنازلات و الحرص على بناء بلادهم، فهاهي الخرطوم ورغم الحروب الاهلية العديدة ورغم الازمات التى مرت بها، آمنة مفتوحة الزارعين، قادرة على توفير الارادة السياسية.
 في الحقيقة لقد تفردت الخرطوم بمزايا عديدة شبيهة بذات المزايا التى لمسها القادة والزعماء العرب في مؤتمر اللاءات الثلاثة الشهيرة في اغسطس 1967، ولا عجب فهي الخرطوم!

قيادات جنوبية: مقترح السودان حول تقاسم السلطة جاء شاملاً

أكدت قيادات جنوبية بارزة أن وثيقة الخرطوم حول سلام الجنوب أحدثت اختراقا كبيرا في الملفات الأمنية والحكم والمسؤولية، في وقت طالبت فيه بإعطاء المزيد من المساحات للنقاش والوصول لحلول شاملة .
وقال د.  حسين عبد الباقي اكول نائب رئيس الحركة الوطنية لدولة جنوب السودان في تصريح له أن مقترح الوساطة السودانية جاء شاملاً ووضع حلول متكاملة لتقاسم السلطة والحكم ، مطالبا بمعالجة الإشكالات حول عدد الولايات وتكوين لجنة من دول الإيقاد والترويكا وجميع الاطراف للتباحث حول بقية الملفات خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه طالب القيادي استيفن لوال نقور عضو التفاوض ورئيس الهيئة الشعبية للسلام بجنوب السودان، الوساطة السودانية بوضع حلول جذرية لمعالجة جميع القضايا بإعتبار السودان أكثر الدول معرفة بقضايا دولة جنوب السودان ،  وزاد قائلا : أي إتفاق هش سيلقي بآثاره السالبة على الوضع الإنساني بجنوب السودان.

سلفاكير يُقيل دينق ألور من وزارة الخارجية

أقال رئيس ​جنوب السودان​، الفريق أول ​سلفاكير ميارديت​، يوم الأربعاء، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ​دينق ألور​، وعيّن بدلاً عنه نيال دينق نيال، كبير مفاوضي ​الحكومة​ في محادثات السلام.
وكان ألور قد غادر في فبراير2017 جوبا إلى العاصمة الإثيوبية ​أديس أبابا​، احتجاجاً على تهميشه من قبل الرئيس، وبطء سير تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في أغسطس 2015.
هذا وقد عُين ألور في منصبه بموجب الاتفاق المذكور ممثلاً لمجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، التي ينتمي إليها والتي حظيت بوزارتين في ​الحكومة الاتحادية​.
كما يمثل المجموعة حالياً في مباحثات السلام، التي تستضيفها العاصمة السودانية ​الخرطوم​.
يُشار إلى أن الوساطة السودانية في النزاع الداخلي بجنوب السودان، أعلنت توصل الأطراف المتفاوضة في العاصمة الخرطوم، إلى اتفاق حول ملف الحكم وتقاسم السلطة، ومرتقب أن يتم توقيع الأطراف على الاتفاق بالأحرف الأولى يوم الخميس.

الخرطوم وجوبا تنشران قوات لتأمين حقول وخطوط نقل البترول

أعلن وزير النفط بجنوب السودان، أزيكيل لوال، يوم امس الأربعاء، نشر قوات من جيش بلاده والقوات السودانية المسلحة، على الشريط الحدودي، لتأمين حقول الإنتاج وخط الأنابيب من أي نشاط إجرامي.
وقال لول، في تصريحات صحفية، بالعاصمة جوبا، إن بلاده تعتزم استئناف الإنتاج النفطي من ولاية الوحدة، في سبتمبر المقبل، بعد اكتمال التجهيزات الفنية بمساعدة وزارة النفط السودانية، وقال "البترول المنتج سيتم تصديره عبر ميناء بورتسودان".
وتفقد الفريق الميداني المشترك لوزارتي النفط في السودان وجنوب السودان، حقول الإنتاج، الأسبوع الماضي، الذي أكد جاهزيتها لإنتاج 70 ألف برميل يومياً.
وزاد الوزير، في تصريحات صحفية، بالعاصمة جوبا، "السلطات الحكومية في السودان وجنوب السودان، قامتا بنشر قوة عسكرية على حدود البلدين".
وتوقف الإنتاج من حقول ولاية الوحدة إثر تعرضها للتخريب وبسبب الحرب التي ظلت تشهدها البلاد بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، منذ ديسمبر 2013، ما أدى لانخفاض الإنتاج من 350 ألف برميل إلى 150 ألفاً في اليوم.

السيسي في خامس زيارة للسودان الخميس

يصل الخرطوم اليوم الخميس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أول زيارة له بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية  الأخيرة، وخامس زيارة له للبلاد منذ توليه الرئاسة. وتبحث الزيارة الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة.
ويضم الوفد المرافق للسيسي وزراء الخارجية والموارد والري والزراعة والدفاع.
وقال السفير المصري لدى السودان، أسامة شلتوت، إن لقاء الرئيس المصري مع نظيره السوداني عمر البشير، يعتبر أول قمة رئاسية للسيسي، بعد تقلده دورة الرئاسة الجديدة.
وأضاف لوكالة السودان للأنباء، أن الزيارة التي ستستمر ليومين، ستتناول العديد من القضايا، منها العلاقات السياسية والتجارية، بجانب كيفية مناقشة المهددات والمخاطر التي تهدد المحيطين الإقليمي والدولي، ضمن التعاون بين السودان ومصر، بجانب العديد من القضايا.
وأوضح شلتوت أن الرئيسين سيتناولان سبل ووسائل دعم العلاقات، خاصة بعد ترفيع اللجنة  العليا المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، والتى ستعقد خلال أكتوبر المقبل بالخرطوم.
وأشار إلى أن العلاقات شهدت خلال الفترة الماضية، مزيداً من التطور ولقاءات ثنائية وتفعيل كثير من الاتفاقات، منها ربط الكهرباء بين البلدين، وفتح المعابر، بجانب التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والعلاقات البرلمانية.
وقال شلتوت إن القمة واللقاءات المشتركة ستبحث شؤون الجاليتين، بجانب مناقشة قضايا أمن البحر الأحمر والأمن المائي والمهدد الإقليمي، وقضايا دولة جنوب السودان، والشأن الليبي، والقضيتين الفلسطينية والسورية.