الخميس، 12 يوليو 2018

روائية سودانية "مصرية" لا تزال تحن إلى الخرطوم عبر "المنزل"

حكايات "منزل.. في مكان آخر" للمؤلفة السودانية ليلى أبو العلا، تلقي الضوء على المهاجرين وتبرز ما يعانيه المسلمون في الغرب من خلال عرض القصص الجميلة والمؤسفة.
الموضوع الذي يجمع عدداً من القصص المختلفة هو "الحنين إلى الوطن". فالمؤلفة السودانية المصرية المولودة في القاهرة لا تزال تحن إلى الخرطوم، وذلك منذ روايتها الأولى "المترجمة" عام 1999، ورصدت فيها أرملة سودانية تعيش في أسكتلندا لا يزال يسيطر عليها الحزن على زوجها ووطنها.
ورواية البيت بحسب "اليوم السابع" تتضمن 13 حكاية، تواجه من خلالها الكثير من المخاوف التي يواجهها أهل المشرق حال تواجدهم في البلاد الغربية، فهي تركز على الوحدة والهجرة والرومانسية المعقدة بين ثقافتين مختلفتين، كذلك تتناول العقيدة الإسلامية، دون تعصب، فهي ترى أن الدين يحتل مكاناً ثميناً في حياة الأشخاص الذين يشعرون بالضياع، ويتمثل ذلك في أبسط صوره عندما لا يستطيعون أداء الصلاة بسبب غياب صوت الآذان في الغرب، إذ يمكن القول إن هذه الحكايات تركز على الاحتكاك بين الشرق والغرب.
والرواية تعود كثيراً إلى شوارع الخرطوم المليئة بالغربة والشمس والقاعات الجامعية وتنتقل إلى الشقق الضيقة في أبردين ولندن.
هذه الرواية تكشف وبدقة المشاعر النفسية العميقة من الشوق والخسارة والعزلة التي تأتي مع ترك الوطن من أجل السعي للحصول على حياة مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق