الأحد، 29 مايو 2016

إثيوبيا: أنجزنا 70% من السد ولن يضر بالسودان ومصر

هندسة المياه، مشيراً إلى أن الأعمال الكاملة قد تكتمل في أي وقت.
وتعليقاً على تقارير مصرية بأن بلاده تعمل على كسب الزمن بانتظار اكتمال دراسات المكاتب الاستشارية، أوضح الوزير الإثيوبي، في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرته الجمعة، أن "عمل اللجان لا علاقة له بإنشاء السد، بل على معرفة مدى أضراره بمصالح شركاء الحوض، لأن السد قائم ولن يتأثر بناؤه بتقاريرها"، وقال: "أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر، فهذه ليست مشكلتنا في إثيوبيا".
وأوضح "لسنا من يلعب على الزمن، فالسودان وإثيوبيا ومصر اتفقت على اللجان الفنية، كما أننا لم نعد بوقف عمليات بناء السد حتى اكتمال الدراسات الفنية، فهذه اللجان لا تعمل على قضية بناء السد هل سيبنى أم لا، بل هل سيضر بناؤه السودان ومصر أم لا؟".
فهم المصريين
وأضاف الوزير الإثيوبي "قال السودان باكراً إن قيام السد من مصلحته، ونحن نقول: إن السد لن يضر بمصالح السودان ومصر، وقد فهم المصريون أخيراً ضرورة الوصول إلى نوع الاتفاق، ما يوجب علينا العمل معاً، مهما حدث فالأشياء لن تتغير، وبناء السد أصبح حقيقة لا يمكن تغييرها، لكن سيستفيد منه شعب البلدان الثلاثة جميعهم. أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر فهذه ليست مشكلتنا في إثيوبيا.
وأشار إلى أن إثيوبيا شيدت أكثر من 50% من الأعمال الإنشائية، واكتملت معظم عمليات الهندسة المدنية، وبتركيب التوربينات، فهذا يساوي نسبة 70% من السد، ويمكن أن يكتمل العمل في أعالي النهر في أي وقت، لكن كل الأعمال الإلكتروميكانية لا يمكن الجزم بزمن إكمالها.
وعن تأثر إيرادات النيل الأزرق من المياه هذا العام بسبب عدم حدوث أي فيضان، وهل لذلك علاقة بالسد، قال الوزير الإثيوبي إن "مياه النهر تسير بطريقة طبيعة، لم نفعل شيئاً لتحويل المياه، ويستحيل علينا حجز مياه النهر، لأنه أمر مخالف للطبيعة. أما قلة إيرادات النهر هذا العام فهي بسبب الجفاف الذي عانته المنطقة، فقد هطلت كمية أمطار قليلة جدّاً هذا العام، وإذا تحسنت الظروف البيئية ستنزل المزيد من المياه، وستعود المياه للتدفق في النهر لمعدلاتها الطبيعية".

اجتماعات للجنة الاقتصادية السودانية الإثيوبية ببورتسودان

تشهد مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر انعقاد اجتماعات اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين السودان وإثيوبيا يومي 31 مايو الجاري والأول من يونيو المقبل، حيث تسبقها اجتماعات اللجنة الفنية يومي الأحد والاثنين المقبلين.
ويرأس الجانب السوداني نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، بينما يرأس الجانب الإثيوبي نائب رئيس الوزراء الإثيوبي .
وكان نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، اطلع خلال الاجتماع الخاص باللجنة الذي ترأسه بالقصر الجمهوري على الاستعدادات الجارية لانعقاد الاجتماع الثالث للجنة، بجانب مراجعة التكليفات السابقة للجنة الفنية المعنية بالمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية الخاصة وتجارة الترانزيت وتأمين الحدود بين البلدين، بجانب التعاون المصرفي.
وأشار وزير الدولة بالمالية د.عبد الرحمن ضرار، عقب الاجتماع، إلى أهمية وجود بنوك تجارية إثيوبية في السودان تسهل المعاملات المالية والمصرفية، وأن يتم استخدام العملتين السودانية والإثيوبية في تسوية المعاملات التجارية والمالية.
وتوقعت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان في يناير الماضي اكتمال ترسيم نحو 725 كيلومتراً من الحدود مع إثيوبيا على الأرض خلال هذا العام.
ووقع البنكان المركزيان في السودان وإثيوبيا، في فبراير المنصرم على اتفاق تعاون مصرفي بين الطرفين، على أن يفتتح البنك التجاري الإثيوبي فرعاً بالخرطوم في غضون ثلاثة أشهر، على ما أشارت تقارير في الخصوص.

الأربعاء، 25 مايو 2016

السينما لعكس الوجه الآخر لجنوب السودان.. مهرجان للفيلم في جوبا

ليست هناك دار وحيدة لعرض الأفلام السينمائية في دولة جنوب السودان الدولة الأحدث في العالم، ولكن هذا لا يحول دون تطلعات الجنوب سودانيين، ولا يعني أن شعب جنوب السودان الذي مزقته الحرب ليس من هواة السينما.
وفي غياب صناعة منظمة للسينما في البلاد، أغرت الشهية المفتوحة لالتهام أفلام هوليود المقرصنة التي يجري تدوالها عبر أسطوانات (الدي في دي) بعض الشباب ليشكلون عصابة من 20 عنصراً تحمل سلاح الكاميرات والميكرفونات بمرح من أجل تصحيح الصورة عن جنوب السودان، وتحت شعار (لسنا فقط مجرد مقاتلين) يعمل هؤلاء الشباب الطامحون من أجل تأسيس أول صناعة للأفلام السينمائية في جنوب السودان.
ويسابق هؤلاء الشباب عقارب الساعة من أجل إنجاز ثلاثة أفلام سينمائية بغية المشاركة بها في أول مهرجان (مهرجان جوبا للفيلم) المقرر إقامته في يوليو المقبل.
ويقول مؤسس مهرجان جوبا للفيلم سايمون بينغو لوكوانغ بول: "هناك حاجة كبيرة لأن نحكي قصصنا". ويضيف سايمون أن المهرجان يشكل ثورة إبداعية وسلمية من أجل تصحيح الصورة الذهنية عن الدولة الحديثة ذات الأعوام الأربعة في وسائل الإعلام الدولية.
وبدلا عن قصص الحروب والانقلابات العسكرية والتناحر القبلي والفقر، يأمل سايمون أن يقدم المهرجان قصص الحياة الحقيقية بمختلف جوانبها في جنوب السودان. ويضيف: "نحن شعب مرح، نحن شعب ذو عزيمة، الحرب دمرت أشياء، ولكن نحن لسنا مجرد محاربين أو قتلة".
ومع أن هناك بعض أبناء جنوب السودان أظهروا جانبا مختلفا عن الصورة النمطية في وسائل الإعلام الغربية أمثال عارضة الأزياء الأشهر (اليك ويك) وبعض نجوم كرة السلة في الدوري الأكبر في العالم لهذه اللعبة (ان بي ايه)، ومنهم الراحل مانوت بول، إلا أن سايمون يرى أن هذه القصص يكتبها الآخر عن جنوب السودان وأنهم بصدد قصص تكتب من قبل أبناء جنوب السودان، وتحول إلى لغة السينما الأوسع انتشاراً والأكثر إبهاراً في العالم حتى يتعرف الناس على الجانب الآخر للحياة في جنوب السودان التي لا ترد في الإعلام الغربي إلا وهي مقرونة بالحرب والمجاعة.
سايمون صاحب الـ31عاما وقع في عشق السينما عندما كان يافعاً لاجئاً في مخيم كاكوما شمال كينيا، حيث كان يحرص على مشاهدة الأفلام التي تعرض عليهم في المخيم، ودفعه هذا العشق إلى احتراف التصوير عن الاستفادة من برنامج منظمة (فيلم ايد) وحظي بزمالة لدراسة السينما في نيروبي وتخرج في العام 2009، ليعود إلى جوبا قبيل استقلال البلاد ويلتحق بالعمل في شبكة تلفزيون جنوب السودان محرر فيديو، ولاحقا قدم برنامج (بينغو شو) الأسبوعي الذي يعرض الموسيقى.
سايمون الآن يقود مشروعاً لتدشين صناعة السينما في جنوب السودان من خلال دعم من المانحيين ممثل في وكالة المعونة الأمريكية (يواس ايد) والسفارة الألمانية في جنوب السودان والدعم الفني والتدريب والإشراف من قبل منظمة (باريفوت ووركشوبس) ومقرها نيويورك و(غريال فيلم ميكرز) و(دبلو يو تي واي اس ال)، ويهدف المشروع إلى تدريب السينمائيين الشباب في جنوب السودان ويقول سايمون: "لا توجد بنيات تحتية للتعليم والتدريب عن السينما والمهرجان فقط للعروض، ولكن الهدف هو بناء القدرات".
أكاديمية الفيلم المؤقته أخذت لها مقراً في فندق (أكاسيا فيلديج هوتيل) والفندق أحد الرعاة لمهرجان الفيلم الأول بجوبا.
منتج الأفلام السويدي سبيستيان ليندستروم مؤسس منظمة (دبلو يو تي واي اس ال) يتولى مع سايمون عملية التدريب والإنتاج لثلاثة أفلام جنوب سودانية تعرض خلال المهرجان الذي تقرر له يوليو المقبل ليتزامن مع الذكرى الخامسة لاستقلال دولة جنوب السودان

الاثنين، 23 مايو 2016

إرجاء زيارة وفد حكومة جنوب السودان إلى 6 يونيو

أعلنت الحكومة السودانية عدم جاهزيتها لاستقبال وفد حكومة الوحدة الوطنية بدولة جنوب السودان، الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع والأمن والداخلية، وأكدت في ذات الوقت أن السادس من يونيو المقبل هو موعد زيارة وفد جوبا للخرطوم.

وقال وزير الخارجية بجنوب السودان دينق ألور، إن زيارته للخرطوم مع وفده الرسمي الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع والأمن والداخلية، بجانب عدد من المسؤولين الآخرين تم ارجاؤها إلى السادس من شهر يونيو القادم.
ومن جهته، قال سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول، إن الخرطوم حددت السادس من يونيو موعداً لزيارة وفد حكومة جوبا، مؤكداً في الوقت ذاته أن الموعد الذي حددته الخرطوم مناسب لها.
ونقلت صحيفة "الجريدة" السودانية، الأحد، عن مصدر دبلومسي رفيع لم تسمه إن حكومة الخرطوم أعلنت عدم جاهزيتها لاستقبال وفد حكومة جوبا الذي كان من المقرر أن يصل الأحد.

تأجيل اجتماعات اللجان المشتركة بين الخرطوم وجوبا

اتفقت حكومتا السودان وجنوب السودان على استئناف اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الطرفين في السادس من شهر يونيو المقبل. وأرجأت فيه جوبا وصول وفد اللجنة المشارك في عملية ترسيم الحدود الذي كان مقرراً وصوله إلى الخرطوم الأحد.
وقال رئيس بعثة سفارة جوبا بالخرطوم السفير كاو نوك مفير إن حكومة دولة الجنوب أعلنت موافقتها على الزمن المقترح، بناءً على الاتفاق الذي تم بين الحكومتين، والذي تم بموجبه التأجيل إلى مطلع يونيو المقبل.
وأبان أن وفد دولة الجنوب المشارك في عملية الترسيم سيصل الخرطوم الشهر المقبل لمباشرة مهامه الموكلة إليه، ويشمل ممثلين لوزارة الأمن والدفاع والخارجية والداخلية، إلى جانب ممثلين من خبراء في ترسيم المعابر الحدودية وإدارات الجمارك والضرائب.
وأشار مفير إلى أن الإسراع في تنفيذ القضايا العالقة والبرتوكولات التي تم توقيعها موخراً بين الجانبين، من شأنه ترسيخ دعائم العلاقات التاريخية بين جوبا والخرطوم وإغلاق الطريق أمام الاتهامات.

الأحد، 22 مايو 2016

علامة سوداني بارز من بين ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة

ذكرت تقارير إعلامية الجمعة أن من بين ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة علامة سوادني بارز في مجال الترجمة والتأليف الموسوعي كان في طريقه إلى العاصمة السودانية الخرطوم لتلقي العزاء في وفاة والدته. وأوضح موقع النيلين السوداني أن الدكتور محمد صالح زيادة تعود أصوله الى جزيرة بِنَا شمالي السودان ويحمل الجواز الفرنسي وهو يعمل بمنظمة “اليونسكو”.
وذكر راشد سعيد يعقوب أحد أصدقاء العلامة الراحل على صفحته في فيس بوك: ” التقينا الدكتور محمد صالح زيادة أول من أمس لتقديم العزاء في وفاة والدته وأبلغنا بأنه سيغادر إلى السودان للقاء أسرته في دنقلا والخرطوم مع تأكيد بأنه سيعود في يوم 28 مايو الحالي.”
وأضاف: “لكن إرادة الله شاءت أن لا يعود محمد صالح لتلتقيه أسرته الصغيرة سميرة ومؤمّل وصالح وباسل وأمين ولا أن يصل إلى مبتغاه ليلتقي بأسرته الكبيرة” - وفقا للوكالة الفرنسية “أ ف ب ” . وأشار إلى أن زيادة كان موسوعي المعرفة وخلد اسمه للأجيال القادمة عبر مجلدات تاريخ إفريقيا؛ وهو المشروع الذي أشرف عليه على مدى السنوات العشر الماضية في منظمة اليونسكو.
وقال راشد يعقوب إن زيادة كان معرفة موسوعية في التاريخ و الجغرافيا و الأنساب، ومعرفة وقدرة لا مثيل لها في مجال اللغات والترجمة حتى أنه كان أستاذا للترجمة ما بين اللغات الحية الثلاث؛ العربية و الفرنسية و الإنجليزية في المدرسة الأرفع لتدريس الترجمة في فرنسا.
وختم يعقوب تدوينته على فيسبوك: “ربي إن محمد صالح بين يديك الآن.. ولن يتاح لنا أن نلقي عليه تحية الوداع كما اعتدنا على مدى 28 عاما قضيناها في فرنسا”.

الأمم المتحدة: أكثر من 69 ألف جنوبي فروا للسودان

أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 69 ألف شخص من دولة جنوب السودان فروا إلى السودان المجاور منذ يناير الماضي هرباً من نقص الغذاء والمعارك، ووصفت العدد بأنه فاق كل التوقعات لمجمل العدد المتوقع خلال العام 2016 بأكمله.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "إن أكثر من 69 ألف جنوب سوداني، وصلوا إلى عدة مناطق سودانية منذ يناير فراراً من النزاع ولغياب الأمن الغذائي".
وبحسب الأمم المتحدة فإن معظم الواصلين لجأوا إلى ولايات شرق دارفور وجنوب دارفور وغرب كردفان، منهم حوالي 45.550 لاجئاً وصلوا إلى ولاية شرق دارفور حتى 12 مايو الحالي، من بينهم 28.100 لاجئي في معسكر "خور عمر" بالضعين.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في السودان في أبريل الماضي، أن أكثر من 50 ألف شخص من جنوب السودان عبروا الحدود إلى السودان منذ بداية العام 2016، متجاوزين رقم التخطيط المحدد للعام بأكمله.
وأطلقت وكالات الأمم المتحدة الشهر الماضي، نداءً حذّرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة للاجئين من جنوب السودان في السودان، وقالت إن العجز في احتياجات العام 2016 يبلغ 82%.
وبحسب الأمم المتحدة فإن 226 ألفاً و950 جنوب سوداني، لجأوا إلى السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان في نهاية 2013.