الخميس، 28 مارس 2019

جوبا تودع 10 ملايين دولار لتنفيذ اتفاقية السلام

كشف وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، عن إيداع دولة جنوب السودان مبلغ عشرة ملايين دولار في صندوق تنفيذ اتفاقية السلام، بيد أنه عاب على المجتمع الدولي عدم الوفاء بالتزاماته المالية تجاه سلام جنوب السودان.
وأوضح في تصريحات صحفية عقب أدائه القسم بالقصر الجمهوري يوم الأربعاء، أن خطوة الإيداع تعد تطوراً مهماً وتمكّن من إنجاز الاستحقاقات الأساسية المتمثلة بشكل خاص في ترتيبات تجميع وتدريب القوات، إلى جانب الإيفاء ببعض المتطلبات السياسية الخاصة بالفترة الانتقالية.

"الجنوب": اتهامات لـ"سريلو" بانتهاك وقف إطلاق النار

قالت آلية مراقبة وقف إطلاق النار "سي. تي. سام"، إن قوات جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سيرلو سواكا، قامت بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في ولاية نهر ياي، بدون إعطاء تفاصيل.
وفقاً للتقارير، تشهد ولاية نهر ياي اشتباكات بين الجيش الحكومي وفصيل الحركة المتمردة بقيادة الجنرال توماس سيرلو سواكا منذ العام الماضي.
وأوضح رئيس الآلية ديستا أبوشي أقينو، في خطاب له أمام اجتماع مجلس الآلية، أن ولاية نهر ياي لا تزال تشكل مصدر قلق كبير، حيث قامت مجموعة توماس سيرلو بشن هجمات، مطالباً بإيجاد حل لمشكلة تلك القوات وغيرها من الجماعات المسلحة المتواجدة في الاستوائية الكبرى.
وكشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار أيضاً أن القوات الحكومية انتهكت اتفاقية وقف إطلاق النار بفشلها في إعطاء الآلية إشعاراً مسبقاً عن تحركاتها في المنطقة.
ووفقاً لرئيس الآلية، لا يزال العنف الجنسي القائم على أساس النوع منتشراً بصورة كبيرة في البلاد، كاشفاً أن جنوداً من الجيش الحكومي ارتكبوا عمليات اغتصاب في منطقتي كاربيتو ولوبونوك بالاستوائية الوسطى في 18 يناير 2019، مشدداً أن ذلك يشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاقية السلام المنشطة.

سلفاكير يعطل قراراً بزيادة الرسوم بجامعة جوبا

أمر رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، مدير جامعة جوبا بتعليق قرار زيادة الرسوم الدراسية. وكانت إدارة جامعة جوبا قررت زيادة الرسوم الدراسية طيلة  الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي لويث، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء، إن قرار زيادة الرسوم تم إلغاؤه عقب عودة الرئيس كير من الفاتيكان.
وأضاف مكوي "قدم وزير التعليم العالي تقريراً حول ما حدث في جامعة جوبا، وكان فخامة الرئيس قد أرسل رسالة إلى مدير الجامعة بتعليق القرار فوراً عقب عودته من الفاتيكان، وعلى طلاب جامعة جوبا وأولياء الأمور دفع الرسوم كما هي في السابق دون زيادات".
وبين الوزير أن زيادة رسوم التعليم في هذا الوقت ستؤدي لحرمان العديد من الطلاب من فرص التعليم.

الخرطوم تبحث ترتيبات المرحلة الثانية لضخ النفط الجنوبي

أكد وزير النفط والغاز السوداني، إسحق آدم بشير، على مواصلة التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان لإعادة ضخ النفط من الحقول الجنوبية، مشيراً للترتيبات الجارية للمرحلة الثانية من إعادة ضخ النفط من الحقول نحو الموانئ السودانية.
وبحث بشير خلال لقائه سفير جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت، يوم الأربعاء، تفعيل اتفاقيات تدريب الكوادر الجنوبية بمركز التدريب النفطي بالخرطوم.
ودعا لترسيخ معاني السلام وتحسين بيئة العمل في الحدود بين البلدين، وتعزيز التعاون بالمصالح المشتركة.
وأفاد أن معظم البلدان المتجاورة على المستوى العالمي، دائماً ما تجدها تعمل على تبادل المنافع المشتركة.
بالمقابل امتدح سفير جنوب السودان، ميان دوت، تعاون وزارة النفط والغاز مع بلاده في عهد الوزراء المتعاقبين على الوزارة.
وقال دوت إن ملف النفط بحكم الاتفاقية الخاصة بالتعاون المشترك بين البلدين والتي تم توقيعها في أديس أبابا، يجري العمل فيه بتعاون ملحوظ  بين البلدين.

الفاتيكان يعين السفير "البابوي" في جوبا

عين البابا فرانسيس رئيس الأساقفة هوبرتوس ماثيوز ماريا، سفيراً بابوياً لدى دولة جنوب السودان. وقال الفاتيكان إن البابا فرانسيس أعرب عن رغبته في زيارة جنوب السودان ، لتشجيع الشعب على عملية السلام.
ووضع رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في السودان وجنوب السودان إدوارد هيبورو كوسالا، حجر الأساس لمعهد دراسات السلام والعدالة بالجامعة الكاثوليكية في العاصمة، بحضور بول ريتشارد جلاغر سكرتير العلاقات الثنائية.
وأعرب الأسقف هيبورو عن تقديره لجلاغر لوضعه حجر الأساس لمعهد دراسات العدالة والسلام بالجامعة الكاثوليكية.
ويأتي تعيين السفير البابوي الذي يمثل البابا في جنوب السودان، بعد أسبوع واحد فقط من زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير للبابا فرانسيس في مدينة الفاتيكان.
تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس كان يرغب في زيارة جنوب السودان في عام 2017 برفقة رئيس أساقفة كانتربري، إلا إن الأوضاع الأمنية حالت دون اتمام الزيارة.

القاهرة : الخط الكهربائي مع السودان قيد تجارب التشغيل

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، د. محمد شاكر، إن خط الربط الكهربائي مع السودان، واصل الآن بالفعل بين البلدين الشقيقين، مبيناً أن المنتظر فقط هو عمل تجارب التشغيل لإطلاق المشروع رسمياً.
وقال شاكر - في لقاء مع جمعية رجال الأعمال المصريين- إن خط الربط الكهربائي مع السودان ينقسم إلى 3 مراحل، والمرحلة الأولى تمكننا من نقل 50 إلى 60 ميجاوات، والمرحلة الثانية تصل إلى 300 ميجا، أما المرحلة الثالثة فتصل إلى ما بين 600 إلى 1000 ميجاوات.
ونوه بأنه يتم العمل على ثلاث مراحل نظراً إلى أن هناك معدات يجب تركيبها أولاً على الشبكة لدى السودان حتى يمكن أن نزودها بهذه القدرات.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً كاملاً بين البلدين بهذا الشأن، وأضاف "خط الربط واصل الآن بالفعل بين مصر والسودان، والمنتظر فقط هو عمل تجارب التشغيل".

قمة أفريقية مرتقبة بشأن جنوب السودان

كشف وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، عن قمة أفريقية مرتقبة بشأن دولة جنوب السودان، للنظر في موقف إنجاز استحقاقات ما قبل الفترة الانتقالية التي تنتهي في شهر مايو المقبل، ودفع المساعي لإنفاذ مستحقاتها لضمان إنجاحها.
وقال الدرديري في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري يوم الأربعاء، إنه أطلع الرئيس البشير بشأن اتصالات السودان الإقليمية خاصة ما يحدث في جنوب السودان والقمة المزمع قيامها، بيد أنه لم يحدد مكان انعقادها.
وكانت حكومة جوبا بقيادة رئيسها سلفاكير ميارديت، قد وقعت في الخرطوم على اتفاق سلام مع الفرقاء الجنوبيين من السياسيين وحملة السلاح بشأن وضع حد للحرب.
وقادت الحكومة السودانية وبرعاية الاتحاد الأفريقي، وساطة بين الفرقاء أفلحت في التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف الموقعة كافة.

القيادة المصرية: استقرار السودان خط أحمر

أكد مساعد رئيس الجمهورية، الصادق الهادي المهدي، أن العلاقات بين السودان ومصر فى قمتها، بفضل إرادة قيادتي البلدين للمضي بها قدماً، فيما قطع السفير المصري بالخرطوم، حسام عيسى، بأن موقف قيادة بلاده أن استقرار السودان خط أحمر.
وأكد عيسى خلال لقائه يوم الثلاثاء بالقصر، مساعد رئيس الجمهورية د.الصادق الهادي المهدي، أن أي مساس بالسودان يعد مساساً بمصر، مشيراً إلى مباركتهم لكل الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية في مجال دعم واستقرار البلاد.
واستعرض اللقاء التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات التعليمية والطبية والربط الكهربائي، وقال السفير إن كافة إجراءات الربط اكتملت وفي انتظار تحديد موعد الافتتاح،  كاشفاً عن زيارة مرتقبة لعدد من علماء الأزهر للسودان في رمضان المقبل. 

الأحد، 24 مارس 2019

أكثر من 10 الف عائد بحاجة لمساعدات انسانية بنهر ياي

قال مسؤول محلي بولاية نهر ياي بجنوب السودان إن أكثر من (10,000) الف نازح و لاجئ بمخيم لاسو في ولاية نهر ياي في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
و قال جوليوس تعبان، مساعد مفوض شئون اللاجئين بولاية نهر ياي، في تصريح لراديو يوم الأربعاء ، إن (100) أسرة لاجئة و 1,688 عائد بمخيم لاسو للاجئين يعانون اوضاعاً مأساوية ، مشيرا إلى ان أغلب العائدين من النساء والأطفال وكبار السن.
وكشف تعبان إن أرقام اللاجئين والعائدين بمخيم لاسو، وصل الى (10,000) بعد ان شهدت المنطقة سلام واستقرار نسبي، وأوضح ان العائدين بالمخيم بحاجة ماسة إلى المياه والخدمات الطبية، بجانب المدارس و المواد الدراسية.
وحث تعبان المنظمات العاملة في القطاع الإنساني بالولاية للتدخل وإنقاذ الوضع الإنساني المتأزم بالمخيم.
و تجدر الاشارة إلى ان مخيم لاسو، يستضيف لاجئين من دولة الكنغو و السودان، و نازحين من جنوب السودان.

“الإيقاد”: تحديات تواجه الحكومة الانتقالية بالجنوب

قال المبعوث الخاص للإيقاد لجنوب السودان السفير إسماعيل وايس، يوم الإثنين، إن تكوين الحكومة الانتقالية في شهر مايو المقبل وفقاً لاتفاق السلام المنشط، يواجه العديد من التحديات مع اقتراب نهاية الفترة ما قبل الانتقالية.
وأشار وايس خلال اجتماع لجنة الحدود المستقلة بجوبا، إلى أن تنفيذ اتفاق السلام المنشط في مرحلة حرجة وتواجه العديد من التحديات، وأن من بين التحديات عدم إنجاز لجنة تحديد عدد الولايات عملها، بجانب تحديات في بند الترتيبات الأمنية، مع اقتراب نهاية الفترة ما قبل الانتقالية في مايو المقبل.
وينص اتفاق تسوية النزاع المنشط الذي وقع في سبتمبر عام 2018، على تكوين حكومة انتقالية مدتها 36 شهراً في 12 مايو المقبل، بعد انتهاء الفترة ما قبل الانتقالية وهي ثمانية أشهر.
وتابع “لكن الواضح حسب النصوص هو أن الذي يأتي أولاً مقبول سواءً كان تكوين الحكومة الانتقالية أم تدريب القوات”.
لكن مبعوث الإيقاد أرجع القرار النهائي في تكوين الحكومة الانتقالية في شهر 12 مايو للأطراف الموقعة على اتفاق السلام، وزاد “القرار متروك لجميع الأطراف وإيقاد ستعمل على حسب رأي الأطراف”.

مدير المعبر: دخل “أشكيت” يصل (20) مليون جنيه في اليوم الواحد

كشف مدير معبر “أشكيت” الحدودي مع مصر اللواء الهادي الجاك، أنّ إيرادات المعبر في اليوم الواحد تتراوح ما بين (15 – 20) مليون جنيه، فَضلاً عن وصول ما بين (50 – 80) شاحنة يومياً للمعبر، بجانب أعدادٍ كبيرةٍ من السودانيين في طريقهم من السُّودان الى مصر.

فيما أكّد والي الشمالية اللواء محمد آدم النقي، الالتزام الكامل بالبروتوكول المُوقّع مع مصر بشأن معبر “أشكيت”، والاهتمام بتوفير البوّابات الإلكترونية والمسح الإلكتروني في عملية الإجراءات المُتعلِّقة بتفتيش الرُّكّاب المُغادرين من السودان إلى مصر، إضافة للبضائع التي تصل للمعبر، وشدّد خلال تفقده سير العمل بالمعبر بمحلية حلفا، على معالجة القضايا والمشاكل والتحديات التي تُواجه المَعبر بالتّنسيق والتّعاون مع الجهات والمُؤسّسات الاتحادية ذات الصلة.
وأكّد الوالي حسب “اليوم السابع” المصرية أمس، ضرورة بسط هيبة الدولة وتوفير الخدمات الأساسية وتبسيط وتَسهيل سُرعة الإجراءات أمام حركة الرُّكّاب والبضائع، والاستمرار في تهيئة وتحسين البيئة الداخلية، وقال إنّ الأيام المُقبلة ستشهد الجلوس والتباحث مع اللجنة العُليا للمَعابر الحُدودية برئاسة الجمهورية لإيجاد حُلُولٍ ناجعة لمشاكل المعبر.
من جانبه، أكّد مدير المعبر اللواء الهادي الجاك، أنّ الحركة الاقتصادية والتجارية بالمعبر تشهد تزايداً كبيراً، وأوضح أنّ المعبر يحتاج معيناتٍ كبيرةٍ ليستطيع تقديم الخدمة المطلوبة للمُواطنين المُغادرين إلى ومن مصر، حتى يُسهم بصورة فاعلة في دعم الاقتصاد القومي.

انطلاق أول رحلة سياحية بين مصر والسودان عبر ممر “بحيرة ناصر”

انطلقت، السبت، أول رحلة سياحية بين مصر والسودان، حيث غادرت ميناء السد العالي في اتجاه ميناء وادي حلفا بالولاية الشمالية بالسودان.

ونقل موقع “الشروق” المصري عن مصطفى عامر، نائب رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية في مصر، قوله إنه من المقرر أن تصل الرحلة إلى ميناء وادي حلفا في 27 مارس الجاري بعدما انطلقت من ميناء السد العالي عبر ممر بحيرة ناصر، الواقعة جنوبي السد.
وأكد عامر أن الباخرة السياحية التى انطلقت، تمت صناعتها حديثا، وتحتوي على 4 طوابق وتعمل بالطاقة النظيفة (طاقة الرياح).
وأوضح “توفرت للرحلة كافة سبل التأمين الملاحي والجوي لتوصيل أول فوج سياحي من مصر إلى السودان”، مشيرا إلى أن الرحلة النهرية السياحية تعد الأولى من نوعها التي تنطلق من مصر إلى السودان”.
وتابع أن “هذه الرحلة السياحية تختلف عن نظيرتها من الرحلات التجارية الأخرى، حيث من المقرر أن يستمتع الركاب على متن هذه الرحلة بزيارة عدد من المزارات السياحية بطول الخط النيلي بين مصر والسودان”.
وقال موقع “اليوم السابع” إن أبرز الأماكن السياحية التي سيتمكن الركاب من زيارتها خلال الرحلة هي: معبد عمدا والسبوع ومعبد أبو سمبل، فضلا عن زيارة متحف حضارة كرمة ومنطقة أهرامات مروى وجزيرة صاي، إحدى أهم الجزر بالسودان.

قصة التعدين في حلايب (1)

الخلاف السُّوداني المصري حول مثلث حلايب منذ العام 1958، غطّى بأبعاده السِّياسيَّة والإعلاميَّة الوجه الآخر منه، المُتعلِّق بالنشاطات التّعدينية ومُحاولات الجانب المصري استغلال الموارد الطبيعيّة الموجودة في المثلث، سواء كانت مَعادن أو ثروة سمكية أو موجودات أُخرى في مياه البحر الأحمر الخَاضعة للسِّيادة السُّودانية فالشكوى التي قدّمها السُّودان للأمم المُتّحدة بعد يناير 1958 وتُجدّد سنوياً حتى اليوم، تُعتبر المرجع الرئيس عند النظر إلى التنازعات الموجودة بين البلدين، والتي ظلّ السُّودان يدعو فيها إلى نقطتين أساسيتين لإنهاء هذا الخلاف، إمّا التّفاوض الثنائي المُباشر أو اللجوء إلى التّحكيم الدولي، ويكون لكلِّ طرفٍ ما يُعضِّد حجّته من وثائق واتفاقيات دولية، وما هو مُتاحٌ ومَوجودٌ في والوثائق والخرائط المُعتمدة لدى الأمم المتحدة التي تعرف حدود السودان مع مصر وحدوده البحرية، وظَلّت القاهرة ترفض تماماً المُقترحين السودانيين .
هذا الخلاف الذي تفجّر في بحر الأسبوع الماضي، عندما طَرحت وزارة النفط والتعدين المصرية عَطاءً دُوليّاً للتنقيب عن النفط والمعادن في مناطق بالبحر الأحمر ومربعات تقع في منطقة حلايب، وتقوم شركة جنوب الوادي المصري بنشاطات تعدينية متنوِّعة في المنطقة، احتج السُّودان بشدة في بيانٍ صادرٍ عن وزير الدولة بوزارة النفط في الخرطوم، وتمّ نهاية الأسبوع الماضي (الخميس) استدعاء للسفير المصري بالخرطوم من وزارة الخارجية، وأُبلغ احتجاج السُّودان الرسمي ودعوة القاهرة لوقف الإعلان عن العطاء وإيقاف كل الإجراءات المُتعلِّقة به، لأنّ الأراضي والسواحل تُعتبر سُودانية، وهناك اتفاقٌ بين الجانبين لوقف أيِّ نشاطٍ في المنطقة المُتنازع عليها .
قبل الدخول في هذا الموضوع والمُستجدات التي ظَهرت في أجواءٍ ربما أراد الطرف المصري استغلال الأوضاع الحالية في السُّودان والقيام بإجراءات أخرى لفرض الأمر الواقع حالياً، وإمضاء كل الإجراءات كسُلطة احتلال قائمة في هذه المنطقة، يتعيّن إعطاء خلفية سريعة عن ما جرى في هذه المنطقة قبل عُقُودٍ، ففي العام 1954 قبل استقلال السودان من الاستعمار الثنائي الإنجليزي المصري، أُنشئت في مصر شركة حكومية مُهمّتها التنقيب والعمل في مجال المعادن في منطقة مثلث حلايب، وسُميت تلك الشركة (شركة علبة المصرية) على اسم جبل علبة القائم في منطقة حلايب في مُواجهة الساحل، ويفصل بينه وبين المدينة والبحر الأحمر سَهلٌ يمتد على مسافة تصل إلى (45) كيلو متراً تقريباً، وهو الجبل الذي عناه العمدة بطران زعيم قبيلة البشاريين عام 1958 عندما دخلت القُوّات، حلايب وطلبت منه السُّلطات المصرية أن يتجنّس ويُعطى الجنسية المصرية، فقال الشيخ والعمدة بطران للسُّلطات المصرية قولته المشهورة وهو يُشير بيده نحو الجبل: (إذا جبل علبة داك بقي مصري أنا نبقى مصري).
كان نشاط شركة علبة المصرية امتداداً للنشاط التعديني الذي باشرته مصر في المثلث في العشرية الثانية من القرن العشرين في العام 1915، عندما بدأت القاهرة في إعطاء التراخيص للشركات التي ترغب في العمل في مجال التعدين، وفي العام 1918 رفض الترخيص لشركة لا يوجد دليل قاطع على الجهة التي تتبع لها كانت تسمى (شركة شرق السودان) وقد سجّلت تلك الشرق لدى السُّلطات في الخرطوم آنذاك…! واستمر نشاط مصري في مجال الفوسفات في تلك المناطق، ويوجد ميناء قديم قد يعود إلى ما قبل 1958 في منطقة أبو رماد كانت تصدر منه شركة علبة الفوسفات والمنجنيز المُستخرج من منطقة حلايب .
ونظراً لأنّ السُّلطات السُّودانية عقب الاستقلال 1956م، وجّهت مذكرات للحكومة المصرية بشأن الحُدُود المُشتركة، ولم تكن القاهرة لديها في ذاك الأوان أيّة اعتراضات على الحدود مِمّا يعني اعترافها الكامل بتبعية المثلث حتى شلاتين للسيادة السُّودانية، لم تعر الخرطوم في ذلك الحين أيّة انتباهة لنشاط تعديني آخر غربي المنطقة في مناطق مهجورة في وادي العلاقي، حيث تمتد مناجم الذهب إلى داخل الحدود المصرية، وأقامت مصر في ذلك الوقت أكبر منجمٍ لاستخراج الذهب في أفريقيا (منجم السكري) للاستفادة من الذهب في مناطق وادي العلاقي الذي يعبر الحدود المصرية إلى داخل أراضيها، ولا تزال القُوّات المصرية تتواجد بكثافةٍ في المنطقة وداخل الأراضي السُّودانية في ولاية البحر الأحمر خارج منطقة حلايب وإلى جنوب الحدود المصرية داخل ولاية نهر النيل، وكثير من معدات المُعدِّنين السودانيين التي تمت مُصادرتها من السُّلطات المصرية من هذه المنطقة .
أما ما يتعلّق بالحدود البحرية، فالسُّودان اعترض على أيِّ نشاطات تتم في حدوده البحرية خاصّةً منطقة حلايب البحرية، ومنذ العام 2016 تُوجد اعتراضات ومُذكّرات سُودانية رُفعت للأمم المتحدة وللهيئة الدولية للبحار والمُحيطات، تعترض على الاتفاقية المصرية السعودية التي قَضَت بترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية بعد تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير، وحجة السودان أنّ حُدوده البحرية مع جزيرتي تيران وصنافير السعوديتين حالياً، وقد أخفت كل من الرياض والقاهرة اتفاقهما بترسيم الحدود البحرية عن الخرطوم ولم تطّلعاها عليه، حتى وضعته الأمم المتحدة في مواقعها الإلكترونية، وجَرَت اتصالاتٌ مُكثّفةٌ بين كل الأطراف المُختلفة والأمم المتحدة في هذا الصدد .

حكومة انتقالية في جنوب السودان مايو المقبل

قال سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا، جيمس مورغن، إن تشكيل الحكومة الانتقالية في بلاده سيتم وفقاً لاتفاق السلام في الـ12 من مايو المقبل، وأوضح أن زعيم المعارضة رياك مشار سيتولى منصب النائب الأول للرئيس.
وقال مورغن إن اتفاقية الخرطوم للسلام الموقعة في سبتمبر الماضي، تنص على بداية الفترة الانتقالية بعد 8 أشهر من توقيع الاتفاق.
وذكر أن الفترة الانتقالية في جنوب السودان ستبدأ في الـ12 من مايو المقبل، وتشكل فيها حكومة انتقالية جديدة من الحكومة الحالية والأطراف الموقعة على اتفاق السلام.
وأكد مورغن أن جميع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام ستقدم قائمة مرشحيها في الحكومة الانتقالية، مشيراً إلى أن حصة المعارضة بقيادة رياك مشار ستكون 9 حقائب وزارية، فضلاً عن منصب النائب الأول للرئيس.
ووقع فرقاء جنوب السودان في الـ5 من سبتمبر 2018 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقاً نهائياً للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيقاد" التي ترعى اتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان، ومنذ ذلك، يمر جنوب السودان بمرحلة ما قبل الفترة الانتقالية ومدتها 8 أشهر تنتهي في مايو المقبل.

السودان يشارك في ملتقى دولي للإعلام بالقاهرة

ينظم اتحاد الإعلاميين الأفارقة وكلية الإعلام بجامعة الأزهر، بجانب المركز القومي لبحوث الإعلام، واتحادِ الجامعات الأفريقية، يوم الأحد، الملتقى الدولي السادس للإعلاميين الأفارقة، حول "الإعلام والإرهاب"، في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة صحفيين وإعلاميين سودانيين.
ويناقش الملتقى عدداً من القضايا الاستراتيجية المهمة، والظواهر الحيوية التي باتت تؤرق مضاجع المجتمعات وتهدد سلم وأمن القارة السمراء والعالم بأسره.
ويشارك فيه أكثر من''٢٠'' دولة، على رأسهم السودان، بجانب لفيف من الإعلاميين والصحافيين، وأساتذة الجامعات، لتقديم أطروحات عملية ودراسات واقعية، تسهم في وضع حلول جزرية تسهم في حل المعضلة وكبح جماحها.
يشار إلى أن رئاسة اتحاد الإعلاميين الأفارقة بقيادة بروفيسور عوني قنديل، اختارت الإذاعي السوداني صلاح الدين الربيع متحدثاً رسمياً باسم الملتقى الدولى السادس للإعلاميين الأفارقة  "الإعلام والإرهاب.. استراتيجية المواجهة".

السودان يحتج رسمياً على عطاءات مصر في حلايب

استدعت وزارة الخارجية السودانية، يوم الخميس، السفير المصري بالخرطوم، حسام عيسى، وأبلغته رسمياً احتجاج السودان، على إعلان بلاده فتح عطاء دولي لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في مناطق "حلايب" بالبحر الأحمر، الخاضعة للسيادة السودانية.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، قد أعلنت على موقعها الرسمي فتح عطاء دولي لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في مربعات 7 و8 و9 و10 الواقعة داخل حلايب على البحر الأحمر، والتي تخضع للسيادة السودانية.
وطالب وكيل الوزارة، السفير بدر الدين عبدالله، السفير المصري، بعدم المضي في هذا الاتجاه الذي يناقض الوضع القانوني لمثلث حلايب، ولا يتناسب والخطوات الواسعة التي اتخذها البلدان الشقيقان لإيجاد شراكة استراتيجية بينهما.
وأفاد عبدالله أن إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لا يرتب، وفقاً للقانون الدولي، أي حقوق لمصر بمثلث حلايب، فإنها تحذر الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من التقدم بأي عطاءات في المنطقة المذكورة.
هذا وطالبت الحكومة السودانية حكومات الدول ذات الصلة باتخاذ ما يلزم من إجراءات، لمنع شركاتها من الإقدام على أي خطوات غير قانونية.
كما يجدِّد السودان الدعوة المقدمة للشقيقة مصر لاستخدام الوسائل السلمية لحل هذا النزاع الحدودي، والحيلولة دون أن يؤثر على صفو العلاقة بين البلدين.

الخميس، 21 مارس 2019

سلفاكير يزور الفاتيكان للمرة الثانية خلال شهر

قالت الحكومة في جنوب السودان إن الرئيس سلفاكير، سيقوم بزيارة دولة الفاتيكان للمرة الثانية في شهر أبريل المقبل لعقد عدد من الاجتماعات مع مسؤولي الكاثوليك. وتعد الزيارة الثانية خلال شهر، وكانت الأولى منتصف مارس الجاري التقى خلالها بابا الفاتيكان البابا فرانسيس.
وقال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، في تصريح للصحفيين بجوبا، الأربعاء، عقب اجتماع طارئ لمجلس وزراء، إن الرئيس سلفاكير سيعود إلى دولة الفاتيكان في الفترة من 12 إلى 14 أبريل المقبل، لعقد اجتماعات مع مسؤولي الكاثوليك.
وأوضح مكوي أن الزيارة الأولى للرئيس كان الهدف منها استقطاب الدعم لتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة التي وقعت عليها الأطراف في سبتمبر العام الماضي، وأضاف "الرئيس سيزور الفاتيكان في أبريل لعقد اجتماعات مع مسؤولين هناك، عندما يقترب موعد تكوين الحكومة انتقالية".
وتابع "في هذه الزيارة الرئيس سيختار وفداً ليرافقه إلى الفاتيكان".
وكشف مكوي أن الرئيس كير سيقوم بتكوين لجنة متخصصة لمناقشة آليات تكوين الحكومة الانتقالية في مايو المقبل على المستوى القومي والولائي والمقاطعات، وأن اللجنة ستواصل اجتماعاتها لمناقشة الآليات المناسبة لتكوين الحكومة حسب الاتفاق.

السودان يُحذِّر شركات التعدين الدولية من العمل بــ"حلايب"

حذَّرت المفوضية القومية للحدود السودانية، شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية كافة من العمل في مربعات 7 و8 و9 و10 على البحر الأحمر، التي طرحتها مصر للتنقيب عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال في عطاء عالمي.
وقال رئيس المفوضية القومية للحدود، معاذ أحمد تنقو، إنه وبعد مراجعة خطوط الطول والعرض التي تحدد المواقع الجغرافية لهذه المربعات، تأكدت المفوضية القومية للحدود أن هذه الخارطة قد تغولت على جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري.
وأفاد تنقو أن السودان يحذر شركات الطاقة والتعدين الدولية والإقليمية كافة، من التقدم بأي عطاءات في المربعات 7 و8 و9 و10 ومن أي محاولة للاستثمار فيها أو استغلالها أو الاستغلال أو الاستثمار في الإقليم البري الذي يقابلها، يُعرّض هذه الشركات إلى المساءلة القانونية.
وأشار بأنه سبق للسودان تحديد هذه المنطقة بواسطة وزارة النفط السودانية كمربع 16.
وتابع "استناد الحكومة المصرية لاتفاق 1899 لا يصح قانوناً وفق القانون الدولي ولا ينطبق هنا، فهو لم يكن اتفاقية دولية أبداً، بلسان من وقعوه في 1899، كما نالت مصر استقلالها في 1922 وانضمت إلى عصبة الأمم في 1923 ومثلث حلايب ونتوء وادي حلفا ليس جزءاً من إقليمها ولم تحسب مساحتهما ضمن إقليمها".
وأوضح تنقو، أن مصر قد أقرت في عامي 1947 و 1948 أمام مجلس الأمن، في خطابات رئيسي وزراء مصر، أن اتفاقية 1899 ليست اتفاقية دولية، وأن حكومة مصر لم تقبلها أبداً ولم يصادق عليها برلمان مصر أبداً.
وأفاد بأن مصر شاركت في الصياغة والتصديق على ميثاق الأمم في 1944 و1945 ومثلث حلايب ووادي حلفا لم يكونا جزءاً من إقليمها ولم تحسب مساحتهما ضمن إقليمها.

الأربعاء، 20 مارس 2019

صندوق النقد يحث جوبا لوقف الاقتراض بضمان النفط

طالب صندوق النقد الدولي جنوب السودان بالتوقف عن تلقي قروض باهظة الثمن وغير شفافة بضمان النفط، لأن تسويتها تعيق الإنفاق الضروري لتطبيق اتفاق سلام. واقترضت الحكومة من عدة شركات صينية عارضة السداد من عائداتها النفطية في المستقبل.
كان جنوب السودان يضخ في ذروة إنتاجه النفطي حوالى 350 ألف برميل يومياً.
وقال يان ميكلسن من صندوق النقد الدولي والذي قاد بعثة إلى جوبا "على صعيد إدارة إيرادات النفط، تحث البعثة السلطات على التوقف فوراً عن التعاقد على قروض بضمان النفط باهظة التكلفة وغير شفافة".
وأضاف "هذا الإجراء سيكفل أيضاً إتاحة إيرادات النفط بالكامل لتمويل الإنفاق في الميزانية".
وقال الصندوق إن الإنفاق في الجزء المتبقي من السنة المالية 2018-2019 سيكون مقيداً بعمليات سداد ضخمة لقروض بضمان إيرادات النفط، واقتصاد الدولة الحبيسة من أكثر اقتصادات العالم اعتماداً على النفط، إذ تبلغ حصته 95 بالمئة من الإيرادات.
وتأمل وزارة النفط بجنوب السودان في رفع الإنتاج مجدداً إلى أكثر من 350 ألف برميل يومياً بحلول منتصف 2020 ارتفاعاً من حوالى 140 ألف برميل يومياً في الوقت الحالي.

"الإيقاد": تحديات تواجه الحكومة الانتقالية بالجنوب

قال المبعوث الخاص للإيقاد لجنوب السودان السفير إسماعيل وايس، يوم الإثنين، إن تكوين الحكومة الانتقالية في شهر مايو المقبل وفقاً لاتفاق السلام المنشط، يواجه العديد من التحديات مع اقتراب نهاية الفترة ما قبل الانتقالية.
وأشار وايس خلال اجتماع لجنة الحدود المستقلة بجوبا، إلى أن تنفيذ اتفاق السلام المنشط في مرحلة حرجة وتواجه العديد من التحديات، وأن من بين التحديات عدم إنجاز لجنة تحديد عدد الولايات عملها، بجانب تحديات في بند الترتيبات الأمنية، مع اقتراب نهاية الفترة ما قبل الانتقالية في مايو المقبل.
وينص اتفاق تسوية النزاع المنشط الذي وقع في سبتمبر عام 2018، على تكوين حكومة انتقالية مدتها 36 شهراً في 12 مايو المقبل، بعد انتهاء الفترة ما قبل الانتقالية وهي ثمانية أشهر.
وتابع "لكن الواضح حسب النصوص هو أن الذي يأتي أولاً مقبول سواءً كان تكوين الحكومة الانتقالية أم تدريب القوات".
لكن مبعوث الإيقاد أرجع القرار النهائي في تكوين الحكومة الانتقالية في شهر 12 مايو للأطراف الموقعة على اتفاق السلام، وزاد "القرار متروك لجميع الأطراف وإيقاد ستعمل على حسب رأي الأطراف".

اتفاق بفتح المعابر الحدودية بين السودان وجنوب السودان

اتفق السودان ودولة جنوب السودان من خلال اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية التي اجتمعت بالخرطوم، على فتح المعابر المتفق عليها على الحدود بين البلدين خلال شهر، بجانب تفعيل المنطقة الآمنة منزوعة السلاح في الشريط الحدودي.
واستعرض اجتماع اللجنة الذي عقد يوم الإثنين، تقرير آلية المراقبة المشتركة، بالإضافة إلى مراجعة موقف التنفيذ لأجندة الاجتماع السابق والذي انعقد بجوبا في أكتوبر من العام المنصرم.
وأوضح الفريق أول ركن د. كمال عبدالمعروف الماحي رئيس الأركان المشتركة، والذي ترأس الجانب السوداني، في تصريحات صحفية، أنه تم الاتفاق أيضاً على تكوين فرق مشتركة برعاية "اليونسفا" للتحقق من عدم وجود قوات من الطرفين في المنطقة منزوعة السلاح.
وأضاف عبدالمعروف أن ماتم التوصل إليه من اتفاق يعبر عن قوة الإرادة والعزيمة لدى البلدين، وقال إننا نتطلع إلى ارتباط وثيق من خلال فتح المعابر وما يتبعه من إجراءات لرعاية المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، جدد وزير الدفاع بجمهورية جنوب السودان الفريق أول م. كوال ميانق، حرص بلاده على إنفاذ كل الإجراءات المتعلقة بفتح المعابر والمنطقة الآمنة منزوعة السلاح.
وأشار إلى أن فتح المعابر من شأنه تعزيز العلاقات والروابط ودعم الأمن والاستقرار في البلدين، إلى جانب الأهمية الاقتصادية للمعابر خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان وجنوب السودان.

النائب الأول يؤكد الحرص على تعزيز العلاقات مع جوبا

جدد النائب الأول للرئيس السوداني، عوض بن عوف، وزير الدفاع، حرص السودان على تعزيز العلاقات مع جنوب السودان والمضي قدماً في إكمال جهود السلام لتحقيق الاستقرار في الجنوب، لخدمة قضية التنمية بالبلدين، ما يمكّن من توظيف الموارد لصالح الشعبين.
وتابع ابن عوف خلال مباحثات، الإثنين، مع وزير الدفاع بجنوب السودان، كوال ميانق، "كما يساعد في تسريع تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها سابقاً خاصة فيما يتعلق بقضايا ترسيم الحدود وفتح المعابر والتبادل التجاري بين البلدين".
بالمقابل امتدح ميانق جهود السودان التي يبذلها في سبيل تحقيق السلام في جنوب السودان، وأمن على أهمية العمل على تقوية العلاقة بين البلدين من خلال فتح المعابر لضبط وتقنين وتسهيل حركة المواطنين والسلع وسد الثغرات الأمنية.
هذا وقد وصل ميانق الأحد إلى الخرطوم للمشاركة في أعمال اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان.

الاثنين، 18 مارس 2019

قيادي معارض لاتفاق السلام يشكو إستبعاده من مشاورات السلام

شكا قيادي معارض لاتفاق السلام المنشط بجنوب السودان ، من إستبعاد حركته من المشاورات التي أجراها مبعوث الإيقاد الخاص لجنوب السودان إسماعيل وايس مع الجماعات المعارضة الرافضة للاتفاق.
وأجرى مبعوث الإيقاد إسماعيل وايس هذا الشهر مباحثات مع الجنرال توماس سريلو رئيس فصيل جبهة الخلاص الوطني، والجنرال فول ملونق أوان رئيس جبهة جنوب السودان المتحدة، بشأن العملية السلمية في جنوب السودان.
وقال حكيم داريو، رئيس الحركة الشعبية الديمقراطية الرافضة للإتفاق المنشط، في بيان حصل راديو تمازج على نسخة منه، انه تم إستبعاد حركته من الاجتماعات الأخيرة بين الحركات الرافضة مع كتلة الإيقاد.
وتابع “المشاورات تمت مع كل من جبهتي الجنرال توماس سريلو وفول ملونق ، بجانب الجنرال أوياي دينق أجاك، لانهم جنرالات يمكنهم استخدام الوسائل المسلحة”.
ووصف القيادي المعارض، إستبعاده من المشاروات، بنهج تمييزي من قبل وسيط الإيقاد. وجددت الحركة ، دعواتها لكتلة دول الإيقاد، لإعادة فتح إتفاق السلام مجددا لإجراء تعديلات.
وحذرت كتلة الايقاد بتصنيف المجموعات الرافضة لاتفاق السلام بالمخربة، حال قيامها بأنشطة تعرقل السلام في جنوب السودان.

إعتماد تقرير لجنة الحدود بين الخرطوم وجوبا حول المناطق الحدودية

كشفت مفوضية القومية المشتركة للحدود مع دولة جنوب السودان عن إعتماد تقرير اللجنة الخاص بالمناطق المتفق حولها مع إجراء بعض التعديلات فيه، وذلك خلال إجتماعها الثامن الذي إنعقد باديس أبابا الأسبوع الماضي .
وقال د. معاذ تنقو رئيس المفوضية في تصريح له إن المفوضية وجهت لجنة ترسيم الحدود المشتركة بإعداد تقرير شامل عن ترسيم الحدود يشمل الخرائط المعتمدة والوثائق القانونية ، بجانب أي قرار آخر ذي صلة وذلك تمهيداً للإجتماع القادم ، بجانب إعداد خطة عمل تفصيلية وتحديد الميزانية الخاصة بترسيم المناطق المتفق عليها بين البلدين، مشيداً بدعم مفوضية الإتحاد الإفريقي للجنة الحدود لتسهيل المسائل الحدودية بين السودان وجنوب السودان، مؤكداً عمل اللجنة المشتركة من أجل خدمة مواطني البلدين بإتخاذ القرارات الحاسمة .

وكشف تنقو أن اللجنة ستعمل علي إعداد وتسليم الوصف الكامل للخط الحدودي المتفق عليه بين البلدين، سيما في المناطق المتنازع عليها إستناداً لتوجيهات مفوضية الحدود المشتركة الأفريقية في إجتماعها السابع .

غلام بالقاهرة للمشاركة بندوة الحق في السكن

وصل الدكتور غلام الدين عثمان آدم؛ الأمين العام للصندوق القومي للإسكان والتعمير العاصمة المصرية القاهرة مترئسا وفدا من المختصين للمشاركة في الندوة الاقليمية العربية التي تستضيفها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعنوان "الحق في السكن اللائق:
أفضل الممارسات.. أبرز التحديات" وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان.
وقال غلام الدين في تصريح صحفي إن المشاركة في الندوة التي تنعقد بالقاهرة تجيء تلبية لدعوة تلقاها الصندوق عبر وزارة الخارجية من قطاع الشؤون الاجتماعية التابع للأمانة لجامعة الدول العربية، مبينا أن الندوة تأتي تنفيذا لتوصية صادرة عن دورة اليوبيل الذهبي للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان والتي عقدت بالقاهرة في شهر يوليو 2018م، والتي ستركز على عرض تجارب الدول العربية منها السودان في مجال الإسكان عبر أوارق يقدمها مختصون، ويشارك في أعمالها خبراء وممثلون لجهات حكومية ومؤسسات عربية تعنى بحقوق الإنسان وأكاديميين ومنظمات وطنية وإقليمية ودولية يهتمون بحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ملتقى إعلامي أفريقي بالقاهرة يناقش قضايا الإرهاب

تنطلق بالعاصمة المصرية القاهرة في الرابع والعشرين من مارس الجاري، فعاليات الملتقى الدولي السادس للإعلاميين الأفارقة بمشاركة إعلاميين من السودان وممثلي أكثر من 20 دولة، تحت عنوان "الإعلام والإرهاب- استراتيجية المواجهة" ويناقش المؤتمر جملة من الأوراق العلمية.
وقال رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة أ.د. عوني قنديل، إن الملتقى يناقش في هذه الدورة واحدة من أكبر المهددات التي باتت تؤرق مضاجع الشعوب والحكومات في البلدان العربية والأفريقية بصفة خاصة، وكل دول العالم بوجه عام ألا وهي ظاهرة الإرهاب.
وأوضح أن الملتقى السادس يتضمن عدداً من المحاور الرئيسة ومنها: تعريف مصطلح الإرهاب كظاهرة من ظواهر التطرف في العالم ودواعي نشأة وبروز الجماعات الإرهابية ومسمياتها، فضلاً عن المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية من تفشي ظاهرة الإرهاب.
ورحب قنديل بالمشاركة السودانية الواسعة في الملتقى، مشيراً إلى أن دولة جيبوتي ستكون ضيف شرف الدورة السادسة للملتقى.
وقال إن ملتقى الإعلاميين الأفارقة يحظى هذا العام بمشاركة رئيس وزراء مصر الأسبق د.عصام شرف، ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية د.ماهر عباس، ورئيس تحرير بوابة أهرام اليوم الولية الكاتب الصحفي أحمد موسى، ود. علاء قوقة أستاذ التمثيل والإخراج، ود. فاطمة فؤاد وكيل وزارة الإعلام السابق ورئيس القناة الثانية.
وأكد قنديل مشاركة سفراء وإعلاميين وفنانين من الدول الأفريقية والعربية.

روسيا ترفض التمديد للبعثة الأممية بالجنوب

امتنعت روسيا عن التصويت في جلسة مجلس الأمن الدولي لتمديد بعثة حفظ السلام في جنوب السودان، مبينة أن القرار الذي صاغته الولايات المتحدة لم يعط أولوية للسلام .بينما صوت أعضاء المجلس الـ14 الباقين على التجديد للبعثة الأممية المتحدة.
وصوت أعضاء المجلس الـ14 للتمديد لمدة عام إضافي حتى 15 مارس عام 2020، مع الحفاظ على سقفها البالغ 17 ألف جندي، بما في ذلك قوة الحماية الإقليمية، وقوات الشرطة البالغ عددها 2101 فرداً.
وقرر المجلس، يوم الجمعة، أن يكون تفويض البعثة في حماية المدنيين، وتعزيز بيئة آمنة لعودة المشردين داخلياً واللاجئين أو نقلهم، وتهيئة الظروف المناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها، ودعم تنفيذ اتفاق السلام المنشط والعملية السلمية.
وقال النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إنهم قلقون من عدم إعطاء أولوية للسلام المنشط في قرار تمديد البعثة.
وأشار ديميتري إلى أن أطراف جنوب السودان أبدت استعدادها للتوصل إلى حل وسط، وأنه تم إحراز تقدم كبير منذ توقيع اتفاق السلام المنشط، محذراً من أن الرفض العنيد من جانب بعض الدول للاعتراف باتفاقية الخرطوم للسلام "بعث برسالة خاطئة" إلى الأطراف الموقعة.

"المشتركة لترسيم الحدود" بين السودان وجنوب السودان تجتمع بأديس

اتفق السودان وجنوب السودان على تبني تقرير اللجنة الفنية لترسيم الحدود والخاص بالمناطق المتفق حولها. وعقدت المفوضية المشتركة لترسيم الحدود بين السودان وجمهورية جنوب السودان اجتماعها الثامن بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال رئيس مفوضية ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان د. معاذ أحمد تنقو، إن الجانبين اتفقا على تبني تقرير اللجنة الفنية لترسيم الحدود والخاص بالمناطق المتفق حولها.
ووجهت المفوضية اللجنة المشتركة بإكمال ترتيباتها من أجل إعداد تقرير شامل عن تخطيط وترسيم الحدود بين الدولتين الشقيقتين في اجتماعها المقبل.
وأشار معاذ إلى أن الاجتماع عقد في جو من الأخوة، وتم التباحث في إطار ودي يعكس العلاقات الأخوية بين شعبي الدولتين الشقيقتين.
وأكد معاذ أن الاجتماع أكد وحدة الشعبين وضرورة الإسراع بإكمال ترتيبات تبني تخطيط الحدود من أجل النهوض بترتيبات جعل خط الحدود نقطة تلاقٍ وتلاحم تعميقاً للعلاقات الشعبية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

الأحد، 17 مارس 2019

نائب الرئيس يعود للبلاد بعد زيارة لإثيوبيا

عاد إلى البلاد، الجمعة، نائب رئيس الجمهورية د.عثمان محمد يوسف كبر، بعد زيارة رسمية إلى إثيويبا استغرقت يوماً واحداً، وكان في استقباله بمطار الخرطوم وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وكان كبر التقى خلال الزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد،  وقدم له تعازي السودان حكومة وشعباً في ضحايا طائرة الخطوط الإثيوبية.

رئيس الوزراء الإثيوبي: السودان ركيزة للاستقرار بأفريقيا

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن السودان يمثل الركيزة الأساسية للاستقرار الذي تتمتع به المنطقة الأفريقية، مؤكداً حرص بلاده على استمرار عمل اللجان المشتركة بين البلدين ورفع مستوى التعاون إلى آفاق أرحب.
وأكد أحمد خلال اللقاء الخميس بنائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، بالعاصمة أديس أبابا، أكد أن السودان يعتبر وطنه الثاني، وأن بلاده حريصة على تطوير علاقاتها مع السودان في المجالات كافة.
وعبّر رئيس الوزراء الإثيوبي عن شكره وتقديره للرئيس السوداني، عمر البشير، وحكومة وشعب السودان، لمواساتهم لشعبه في محنته وأحزانه.
بالمقابل عبّر نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، عن تعازي السودان حكومة وشعباً لحكومة وشعب إثيوبيا الشقيق، في ضحايا طائرة الخطوط الإثيوبية التي سقطت خلال رحلتها إلى نيروبي.
وقال إن الألم الذي يصيب الشعب الإثيوبي يصيب الشعب السوداني، لما بينهما من أواصر متينة وعلاقات طيبة وأزلية.
يشار أن نائب الرئيس قد عاد إلى البلاد بعد زيارة إثيوبيا وتقديم تعازي حكومة وشعب السودان، في ضحايا الطائرة الإثيوبية.

كبر يصل أديس لمواساة الشعب الإثيوبي في حادث الطائرة

وصل نائب الرئيس السوداني عثمان محمد يوسف كبر، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأحد، في زيارة تستغرق يوماً واحداً من أجل تقديم واجب العزاء ومواساة الحكومة والشعب الإثيوبي في حادثة الطائرة الإثيوبية المنكوبة.

وكان في استقبال نائب رئيس الجمهورية بمطار أديس الدولي نائب رئيس الوزراء الإثيوبي دمقي مكونن وعدد من المسؤولين. ويلتقى كبر خلال زيارته رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
ورافق كبر خلال زيارته لأديس أبابا نائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية السفير جمال الشيخ ورئيس الفيدرالية الأفريقية الصادق الرزيقي.

مصر تستعدّ لتصدير الكهرباء إلى السودان… فما هو المقابل؟

أعلنت الحكومة المصريّة في 19 شباط/فبراير أنّ مصر ستكون جاهزة لتوصيل الكهرباء إلى السودان ، عن طريق محطة محولات توشكي نهاية آذار/مارس بحدّ أقصى 40 ميجاواتاً، وذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة الدكتور محمّد شاكر ووزير التموين والتجارة الداخليّة الدكتور علي مصيلحي لمتابعة إجراءات الربط الكهربائيّ مع السودان.
أعلنت الحكومة المصريّة في 19 شباط/فبراير أنّ مصر ستكون جاهزة لتوصيل الكهرباء إلى السودان ، عن طريق محطة محولات توشكي نهاية آذار/مارس بحدّ أقصى 40 ميجاواتاً، وذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة الدكتور محمّد شاكر ووزير التموين والتجارة الداخليّة الدكتور علي مصيلحي لمتابعة إجراءات الربط الكهربائيّ مع السودان.
وأوضح محمّد شاكر في حديث إلى برنامج تلفزيونيّ بقناة DMC في 27 يناير ، أنّ مصر ستتحوّل إلى محور ربط لنقل وتبادل الطاقة بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، لافتاً إلى أنّ هناك ربطاً مع الأردن بقدرات تصل إلى 450 ميجاواتاً، ومع ليبيا بقدرات تصل إلى 200 ميجاوات، مشيراً إلى أنّ مصر في طريقها إلى التوسّع في تصدير الكهرباء بقدرات كبيرة، لكنّ الأمر يحتاج إلى وقت، وقال: إنّ هناك دراسة جدوى كبيرة للربط الكهربائيّ مع قبرص، ثمّ اليونان وأوروبا، لتبادل ما يقرب من 3000 ميجاوات، وبيع القدرات الفائضة إلى الدول المحيطة.
من جهتها، أكّدت رئيسة الشركة المصريّة لنقل الكهرباء المهندسة صباح مشالي الانتهاء من إقامة وبناء وربط امتداد محطّة محوّلات توشكى الفرعيّة في أقصى جنوب البلاد، بالتعاون مع شركة “سيمنس” الألمانيّة، في إطار مشاريع الربط الكهربائيّ مع السودان، لتنفيذ خطّ الربط الهوائيّ المزدوج الدائرة “توشكى2- وادي حلفا” جهد 220 كيلوفولتاً.
وتقع محطّة محوّلات توشكى المقامة بنظام تسليم المفتاح، بالقرب من الحدود المصريّة – السودانيّة، على بعد 1000 كلم تقريباً من القاهرة، وستلعب المحطة التى سيبدأ عملها مع نهاية شهر مارس الجاري دوراً استراتيجيّاً في مشروع الربط الكهربائيّ المنتظر بين مصر والسودان، والذي يتمّ عن طريق ربط شبكة الكهرباء في كلا البلدين معاً من مدينة توشكى المصريّة إلى مدينة دنقلة السودانيّة، اعتماداً على خطّ لنقل الكهرباء يمتدّ على مسافة 170 كيلومتراً تمثّل طول خطّ الربط الكهربائيّ.
أضافت صباح مشالي في حديث لـ”المونيتور”: أنّ الجهد الكهربائيّ للمحطّة يبلغ 220/66 فولتاً، وهي تعمل بنظام العزل بالهواء أو “AIS”، وبتكلفة استثماريّة للتوسّعات بلغت حوالى 23 مليوناً و550 ألف جنيه مصريّ.
وعن احتياطيّ الكهرباء في مصر، قالت مشالي: “لدينا خطوط ربط كهربائيّ بين مصر والأردن، ومصر وليبيا. وهناك اتفاقيّات لتبادل الطاقة. كما لدينا احتياطيّ يكفي مصر فى الفترة الحاليّة والمستقبليّة، ولا مانع لدى مصر من تلبية حاجات دول الجوار من الكهرباء، وفق الاتفاقيّات التي تجمع مصر بهذه الدول”.
وكانت مصر والسودان وقعتا اتفاق فى إبريل 2018 يقضي بأن يبدأ الربط الكهربائي بين السودان ومصر بـ300 ميغاواط كمرحلة أولى. وتم التوقيع على محضر اجتماع التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة بمقر شركة كهرباء السودان القابضة.
تمتلك مصر الآن بعد الانتهاء من إضافة 14400 ميجاوات من محطّات “سيمنس” الثلاث العملاقة، والتى تقع في بني سويف والبرلس والعاصمة الجديدة، قرابة الـ52 ألف ميجاوات، حسب إحصائيّات صادرة عن شاكر، في حين أنّ أقصى حمل لمصر في الصيف الماضي سجّل متوسّط 30 ألف ميجاوات. وبالتّالي، لدى مصر فائض من الكهرباء لا يقلّ عن 20 ألف ميجاوات، بفائض يقدّر بـ35 في المئة على أقلّ التقدير من قدرتها الإنتاجيّة المتاحة.
وطبقاً للاتفاقيّة، فإنّ “سيمنس” تولّت مسؤوليّة التصميم والتصنيع وتسليم كلّ المكوّنات الأساسيّة إلى المحطّة، مع إضافة خليّتين للمحطّة وتركيب المحوّلات الكهربائيّة وإدارة الموقع، والقيام بالاختبارات اللاّزمة والتشغيل التجريبيّ للمحطّة المقامة بنظام تسليم المفتاح.
وعن المقابل التي ستحصل عليه مصر مقابل قيمة الربط الكهربائيّ، أوضح المتحدّث باسم مجلس الوزراء نادر سعد في بيان أنّه من الممكن الحصول على سلع ومحاصيل مقابل قيمة الربط الكهربائيّ، مثل “اللحوم وفول الصويا وعباد الشمس”.
وتتّجه مصر للاعتماد على المحاصيل الغذائيّة والبروتين الحيوانيّ القادم من السودان، في إطار اتّفاقات التكامل الموقّعة أخيراً بين البلدين، حيث تعتبر العلاقات المصريّة – السودانيّة قويّة في المجال الزراعيّ، نظراً إلى الثروات التي يمتلكها السودان، والخبرات والقدرات التي تمتلكها مصر.
وأوضح عضو المجلس المصريّ للشؤون الخارجيّة وأحد المستثمرين المصريّين في السودان الدكتور شريف الخريبي خلال تصريح لـ”المونيتور” أنّ التبادل العينيّ يعتبر ميزة أيضاً للجانب المصريّ لتوفير الدولار، معتبراً السودان سلّة الغذاء للمنطقة، في ظلّ توافر 150 مليون فدّان صالحة للزراعة، في مقابل انحسار الرقعة الزراعيّة في مصر بسبب التغيّرات المناخيّة وازدياد أعداد السكّان. ومع تفاوت أوقات الذروة في كلا البلدين الشقيقين، سيساعد مشروع الربط الكهربائيّ على تعزيز إمكانيّات التبادل الكهربائيّ ودعم القدرات الكهربائيّة والتنمية الاقتصاديّة في كلّ من مصر والسودان.
ويحتجّ السودانيّون، بسبب تفاقم الوضع الاقتصاديّ والغلاء. وبدأ رئيس الوزراء السوداني معزّ موسى برنامجاً في محاولات للإصلاح الاقتصاديّ يعتمد على حزمة من السياسات التقشفيّة، تتضمّن خفض المصاريف الحكوميّة عموماً وإلغاء بنود الإنفاق غير الضروريّة وتجميد ميزانيّات المؤسّسات القوميّة عند مستوى صرفها الفعليّ لعام 2018.
وأكّد الباحث في الشؤون الإفريقيّة بكلية الأقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور عادل نبهان أنّ الربط الكهربائيّ بين مصر والسودان فكرة ليست وليدة اليوم، وإنّما تمّ الاتفاق عليها منذ سنوات عدّة بين الحكومتين المصريّة والسودانيّة المتعاقبتين، لكنّها لم تدخل حيّز التنفيذ، إلاّ مع قدوم حكومة الدكتور مصطفى مدبولي.
وفي حديث لـ”المونيتور”، قال عادل نبهان: إنّ تصدير مصر الكهرباء إلى السودان خطوة في غاية الأهميّة، لأنّها ستحصل على بعض السلع المهمّة التي تستوردها بالعملة الصعبة من السودان ودول أخرى، في ظلّ وجود اكتفاء ذاتيّ لمصر من الكهرباء”.
أضاف: “الحصول على سلع أفضل لمصر، في ظلّ وجود تخوّف من عدم قدرة السودان على سداد قيمة تصدير الكهرباء بالعملة الصعبة، نظراً لحالة عدم الاستقرار والأزمة الاقتصاديّة الطاحنة التي يمرّ بها في الفترة الأخيرة”.
وبدوره، قال الرئيس التنفيذيّ لشركة “سيمنس مصر” المهندس عماد غالي: إنّنا نفخر باستمرار شراكتنا المثمرة مع وزارة الكهرباء والطاقة المصريّة والشركة المصريّة للنقل الكهربائيّ، وبمساهمتنا في هذا المشروع الاستراتيجيّ الذي يعدّ تجسيداً واقعيّاً لخطط مصر الطموحة في مجال تدفّق الطاقة الكهربائيّة عبر الحدود مع دولة الجوار، وهو ما يساعد على خلق المزيد من الفرص وإقامة مشاريع تنمويّة لصالح مواطني الدولتين.
وأكّد عماد غالي أنّ الشركة تعمل على قدم وساق، ونجحت في الانتهاء من الأعمال خلال زمن قياسيّ لم يتخط الثلاثة أشهر، وقال في حديث لـ”المونيتور”: إنّ مشروع الربط الكهربائيّ بين مصر والسودان يمثّل فرصة فريدة من نوعها لإطلاق الإمكانيّات الهائلة لقطاع الطاقة الإفريقيّ”.

الخميس، 14 مارس 2019

السيسي يؤكد حرص مصر على مساندة جهود استعادة السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء على حرص مصر على “مساندة ومؤازرة” جهود استعادة السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان في أقرب وقت. جاء ذلك خلال استقبال السيسي وفد اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية في جنوب السودان، برئاسة مستشار رئيس البلاد للشؤون الأمنية، توت جاتلوك.
وأضاف السيسي أن مصر ستعمل في هذا الإطار على تحقيق هذه الغاية المنشودة عن طريق دعم اتفاق السلام المنَشط وآليات تنفيذه سواء على مستوى القنوات الثنائية أو رئاستها للاتحاد الأفريقي، وكذلك من خلال التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لبحث سبل تضافر الجهود من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام وإبراز جهود الأطراف الجنوبية على صعيد تنفيذ استحقاقات الاتفاق وفقاً للإطار الزمني المحدد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن السيس أكد الأهمية “التي توليها مصر لدعم الأشقاء في جنوب السودان لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وكذلك المشاركة في تطوير مختلف القطاعات التنموية الوطنية لما فيه خير الشعب الجنوبي الشقيق”.
ومن جانبه، أعرب مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية جاتلوك عن تطلع بلاده “لتعزيز الروابط الأخوية الوثيقة بين الجانبين على شتى الأصعدة”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن جاتلوك سلم الرئيس المصري رسالة تتضمن التقدير والشكر على الجهد المخلص والحثيث لمصر في دعم مسار السلام والاستقرار في جنوب السودان، مستعرضاً رؤية اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية لمستقبل الأوضاع في بلاده، والخطوات القادمة على صعيد تنفيذ اتفاق السلام المنشط، كما أعربً عن أمل بلاده في استمرار الدور المصري الفاعل في هذا الصدد إقليمياً ودولياً لمساعدة شعب جنوب السودان على الوصول إلى ما يصبو إليه.

إثيوبيا وفرنسا تفتحان «صفحة جديدة» في العلاقات

وقعت إثيوبيا وفرنسا أول اتفاق بينهما بشأن التعاون العسكري يشمل مساعدة الدولة الحبيسة في بناء سلاح للبحرية، بينما تسعى باريس لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر دول إفريقيا سكانا.
ويسعى الرئيس الفرنسي خلال زيارة تستغرق أربعة أيام لمنطقة القرن الإفريقي إلى الانفصال عن تاريخ فرنسا الاستعماري في القارة، وإلى تعزيز العلاقات في منطقة تراجع الوجود الفرنسي فيها في السنوات القليلة الماضية.
ويريد ماكرون أن يستغل مزيجا من قوة باريس الناعمة في الثقافة والتعليم ومعرفتها في المجال العسكري، للحصول على موطئ قدم في وقت تنفتح فيه إثيوبيا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد «اتفاق التعاون الدفاعي الذي لم يسبق له مثيل يوفر الإطار... ويفتح بشكل ملحوظ الطريق لفرنسا للمساعدة في تأسيس مكون بحري إثيوبي».ويشمل الاتفاق أيضا التعاون الجوي والعمليات المشتركة وفرص التدريب وشراء العتاد. ويشرف أبي، الذي تولى رئاسة الوزراء في أبريل الماضي، على تغييرات سياسية واقتصادية كبيرة شملت العفو عن الجماعات المتمردة في المنفى والمصالحة مع العدو القديم إريتريا. (أ.ف.ب)

ماكرون في اثيوبيا المحطة الثانية من جولته بشرق إفريقيا

أشاد الرئيس الفرنسي، إيمانول ماكرون، الثلاثاء، في اليوم الأول من جولته في شرق إفريقيا بـ"الشراكة المحترمة" التي اقترحتها بلاده لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي قبل زيارة كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر في إثيوبيا والتي تسعى فرنسا للمساعدة في الحفاظ عليها.
وقد استهل ماكرون جولته في جيبوتي حيث التقى الرئيس اسماعيل عمر غيلله، واشاد بقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، متمنياً أن تكون المهلة الانتقالية "معقولة" في الجزائر.
وتفقد ماكرون القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي، وهي الأكبر في بلد أجنبي. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجيبوتي "لعبت جيبوتي دوار مهما في ضمان أمن الصومال. رغبتنا هي مواصلة هذا التعاون وتكثيف عملية مكافحة القرصنة".
وتسعى باريس إلى الإبقاء على نفوذها في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تثير أطماع القوى العظمى ولا سيما الصين التي اقامت فيها أول قاعدة عسكرية في الخارج عام 2017. وتقيم فرنسا والصين واليابان والولايات المتحدة قواعد عسكرية لها في جيبوتي، البلد الصغير ذات الموقع الاستراتيجي والذي يمر قبالة سواحله خط النقل البحري الرئيسي المؤدي إلى قناة السويس.
وتعليقا على الوجود الصيني في المنطقة قال ماكرون "لا ارغب في رؤية استثمارات دولية تضعف سيادة شركائنا. الشركات الفرنسية قادرة على اقتراح شراكة محترمة". وتوجه ماكرون إلى لاليبيلا التي تبعد قرابة 680 كلم شمال أديس أبابا، حيث الموقع الذي صنفته اليونسكو ضمن التراث العالمي.ومن المتوقع أن يعلن عن اتفاق فرنسي إثيوبي حول نظام جديد لحماية هذه الآثار المهددة بفعل الحت والتآكل، في ما يعد بادرة دبلوماسية ثقافية، علماً أن علماء الآثار الفرنسيين من أهم الخبراء العالميين بهذا التراث المسيحي الشرقي، الذي يضاهي آثار البتراء في الأردن.
ويتظاهر الإثيوبيون ضد الصواري التي وضعتها اليونيسكو لحماية الكنائس من المطر في إطار مشروع أسفر عن مصادرة أملاك وهدم قرابة خمسة آلاف مسكن حول الموقع.وتعهد ماكرون بتقديم "التمويل" وبـ"مساعدة الإثيوبيين على ترميم هذه الكنائس".
وقال الرئيس الفرنسي الشاب إنّه يؤمن بنموذج "الدبلوماسية الثقافية" القائم على "شراكات متوازنة". ويختتم ماكرون زيارته بعشاء رسمي في أديس أبابا في أجواء من الحداد بعد تحطم طائرة بوينع تابعة للخطوط الإثيوبية الأحد ومقتل 157 شخصا بينهم تسعة فرنسيين.
وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء أبيي أحمد، أعلن ماكرون عن اتفاق دفاعي تقدّم فرنسا بموجبه لإثيوبيا قرضا يبلغ 85 مليون يورو لدعم تأسيسها أسطولا بحريا.ويلتقي ماكرون الاربعاء قادة الاتحاد الإفريقي ثم يتوجه في أول زيارة على الإطلاق لرئيس فرنسي إلى كينيا، آخر محطة في رحلته التي يختتمها الخميس ويشارك خلالها في قمة المناخ "كوكب واحد".
وفي نيروبي، سيتوجه ماكرون إلى محطة قطارات نيروبي المركزية للإعلان عن عقود بنحو ثلاثة مليارات يورو لمد خط قطار إلى مطار البلاد الواقع في شرق أفريقيا.

سلفاكير يُهنِّئ هارون

نقل سفير جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت أمس، رسالة تهنئة من الرئيس سلفا كير ميارديت لنائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، أحمد هارون، لنيله ثقة الرئيس عمر البشير بتكليفه وتفويضه بإدارة شؤون الحزب.
وقال ميان عقب لقائه هارون بالمركز العام للوطني، إنه بحث معه دور السودان في دعم عملية السلام ببلاده. وأضاف أنه جاء للتهنئة ونقل التحايا لهارون من الرئيس والتمنّيات له بالتوفيق في تسيير أعمال الحزب في المرحلة المقبلة. وتابع بأن اللقاء بحث كذلك القضايا التي تهم الشعبين والبلدين ودور السودان في دعم عملية السلام في الجنوب.

اجتماع خطير حول الجنوب في إثيوبيا

تمكنت (الإنتباهة) من كشف أخطر اجتماع عقد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بين مدير جهاز الامن الوطني لدولة جنوب السودان الجنرال اكور كور وزعيم جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سيريلو سواكا الذي اجرى الاسبوع الماضي، وبحسب المعلومات فإن مدير جهاز الامن الذي كان مبعوثاً خاصاً من الرئيس سلفا كير قدم للجنرال عرضاً سرياً مقابل التخلي عن التمرد والانضمام الى حكومة سلفا كير، وتضمن العرض انضمام سيريلو الى الحزب الحاكم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وافادت المعلومات بان الوفد الامني برفقة عدد من قيادات الدولة وصل الى اديس ابابا قادماً من جوبا، وطلب خلال زيارته لقاء الجنرال توماس، وان العرض تضمن حل جبهة الخلاص الوطني وعودة الجنرال الى الحركة الشعبية مقابل ان يتقلد منصب النائب الثاني لرئيس الجمهورية الذي من المقرر ان يشغله تعبان دينق بحسب اتفاقية الخرطوم وازاحة نائب الرئيس جيمس واني ايقا الى الحزب، هذا غير منح الاستوائيين رئاسة برلمان جنوب السودان ومنح الجنرال سيريلو حق اختيار رئيس البرلمان، وهذا غير وضع الجنرال في منصب الرجل الثاني في الحزب الحاكم تحت قيادة سلفا كير، وبعد ان تمكنت (الإنتباهة) من الاتصال بالجنرال سيريلو بشأن هذه المعلومات، رفض توماس التأكيد او النفى حول لقائه بمدير جهاز الامن الجنرال اكور كور، مع تأكيده ان لقاء عقد بالفعل مع مبعوث من حكومة جنوب السودان دون ان يكشف تلك الشخصيات، موضحاً ان اللقاء ناقش قضايا مختلفة حول الوضع الراهن، وحول العرض الذي قدمته حكومة جوبا، قال زعيم جبهة الخلاص انه لن يجرى اى صفقة سياسية مع احد لكنه مستعد لسماع الرأى الآخر، مؤكداً تمسكهم بمبدأ السلام الشامل العادل الذي يعالج كل القضايا التى أدت الى الحرب وإقرار نظام حكم فدرالي يضمن لشعب الجنوب تداول السلطة سلميا دون إقصاء أو ادعاءات زائفة واستعلاء عرقى بغيض.

سلفاكير يهدد بقتل عصابات "النيقز" بالجنوب

طالب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، مجموعات "النيقز" بوقف الهجمات على المواطنين خاصة النساء واحترام القوانين، وهدد بإصدار أوامر للسلطات بقتلهم إذا لم يكفوا من ممارسة أنشطتهم الإجرامية، مشيراً إلى أن المجموعات الإجرامية أصبحت تشكل خطراً لأمن المجتمع المحلي.
وقال أمام حشد من المواطنين بمدينة أويل "لقد سمعت أن هناك مجموعات متفلتة أمنياً بأويل يطلقون على أنفسهم "النيقز" ولا يخافون من القانون، ويقومون بالقتل والنهب والاغتصاب. أريد منهم أن يسمعوا هذا جيداً إذا لم يقوموا بإيقاف هذه الأعمال سيتم قتلهم أينما كانوا".
وقال كير في خطابه، إن المجموعات المتفلتة أمنياً في ولاية أويل أصبحت تشكل خطراً على أمن المجتمع المحلي لقيامهم بارتكاب جرائم الاغتصاب ونهب المواطنين.
ويقوم الرئيس سلفاكير بزيارات لولايات إقليم بحر الغزال الكبرى، لنشر اتفاق السلام والاستماع لشكاوى المواطنين

البشير : حريصون على تطوير التعاون العسكري مع إثيوبيا

أكد رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، حرص السودان على تطوير التعاون العسكري مع دولة إثيوبيا في ظل التحديات التي يواجهها الإقليم وتتطلب تنسيقاً في المواقف، ودعا للإسراع في نشر القوات الإثيوبية السودانية المشتركة على حدود البلدين.
وأثنى البشير خلال لقائه يوم الثلاثاء ببيت الضيافة رئيس أركان الجيش الإثيوبي سعارا موكنن، على أزلية وخصوصية العلاقات السودانية الإثيوبية وتطورها، مما جعلها نموذجاً للتعاون الثنائي في كافة المجالات. وأعرب عن تقديره لجهود أديس أبابا في تطبيع علاقتها مع أسمرا.
وعبر خلال اللقاء عن تعازيه لرئيس الأركان والشعب الإثيوبي في ضحايا طائرة الخطوط الإثيوبية.
وأوضح رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف، في تصريح صحفي، أن اللقاء بحث المشاكل الاقتصادية والتحديات التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، خاصة فيما يتعلق بالجريمة العابرة والهجرة غير الشرعية والتهريب.
وقال عبدالمعروف إن رئيس الجمهورية حث الجانبين على الإسراع في نشر القوات الإثيوبية السودانية المشتركة على الحدود بين البلدين.

الرئيس المصري يؤكد دعم بلاده لأمن واستقرار السودان

أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، دعم حكومة بلاده الكامل لأمن واستقرار السودان، والذي يعد امتداداً للأمن القومي المصري، قاطعاً باهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وأشار السيسي خلال استقباله في قصر الاتحادية، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، الفريق أول صلاح قوش، أشار إلى الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين حكومة وشعباً.
من جانبه، نقل النائب الأول للرئيس السيسي تحيات الرئيس البشير، مؤكداً التقارب الشعبي والحكومي المتأصل بين مصر والسودان، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته، نيابةً عن حكومة وشعب السودان، في ضحايا حادث محطة مصر.
وأشاد بالجهود القائمة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، خاصة من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة للقيادة السياسية وكبار المسؤولين من الجانبين.
وامتدح ابن عوف الدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، معرباً عن تطلع بلاده للاستفادة من الدور الريادي لمصر بالمنطقة وتجربتها التنموية الملهمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل المستويات، حيث تم الإعراب عن الارتياح المتبادل لمسار التعاون المشترك.
وتابع "كما تم تأكيد أهمية إتمام مشروع الربط الكهربائي بين الدولتين، وكذا الدراسات الخاصة بمشروعات السكك الحديدية بينهما".
هذا وقد أنهى النائب الأول لرئيس الجمهورية زيارته لجمهورية مصر العربية، والتي تعد الأولى خارجياً له وعاد إلى البلاد.
وقال السفير رشاد فراج الطيب إن النائب الأول نقل رسالة من الرئيس البشير إلى نظيره المصري، مبيناً أن الزيارة تناولت تطورات العلاقات بين البلدين والأوضاع في السودان، بجانب الأوضاع في المنطقة وجهود السودان في استقرار الإقليم.

تفاصيل لقاء ابن عوف بالرئيس المصري بالقاهرة

كشف سفير السودان لدى مصر، السفير عبدالمحمود عبدالحليم، تفاصيل زيارة وفد سوداني رفيع المستوى يوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وعقد مباحثات مغلقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية.
وقال عبدالحليم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "TEN"، إن الوفد كان يتكون من النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير، الفريق أول ركن عوض بن عوف، ومدير جهاز الأمن والمخارات الوطني، الفريق أول مهندس صلاح عبدالله "قوش".
كما أوضح عبدالحليم"، وفقاً لصحيفة "اليوم السابع المصرية"، أن الوفد السوداني كان يحمل رسالة شفهية من الرئيس عمر البشير إلى نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات للوضع السوداني.
وأضاف "الرئيس البشير قدم الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بأمن واستقرار السودان".

السودان وإثيوبيا يوقعان بروتوكولاً لنشر قوات على الحدود

وقعت وزارتا دفاع السودان وإثيوبيا الفيدرالية، يوم الثلاثاء، برئاسة الأركان المشتركة بالخرطوم، على بروتوكول نشر القوات المشتركة على الحدود لمكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة، حيث وقع رئيسا الأركان كل إنابة عن بلده.
وقال رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف، في تصريحات صحفية "وقعنا هذا البروتوكل لنشر قوات من الطرفين كعمل مشترك، واستهدينا فيه بتجربتنا مع الجارة تشاد، وأن السودان ظل يقدم مبادرات إقليمية من أجل حفظ أمن واستقرار المنطقة التي تعج بالصراعات".
وتوقع عبدالمعروف أن تسهم الخطوة في ضبط كل الإشكالات ومنع الاحتكاكات وحفظ حقوق شعوب المناطق الحدودية خاصة، وأكد أن زيارة رئيس أركان الجيش الفيدرالي الإثيوبي الجنرال سعارا ميوكنن يامارا للسودان هذه الأيام تأتي في سياق الزيارات الدورية بين البلدين.
وأشار رئيس الأركان إلى أن اتفاقيات وبروتوكولات وقعت بين جيشي البلدين، حيث وضعت آليات للتعاون العسكري، وآليات للاجتماعات على مستوى الوزراء ورؤساء الأركان والخبراء والفرق المتعاملة الحدودية.
وأوضح أن الخبراء بين البلدين سيجتمعون بعد أسبوعين في مدينة القضارف لإعداد التفاصيل لأماكن هذه القوات الحدودية التي ستكون في مواقعها المحددة لها قبل حلول الخريف ومن ثم تفعيل هذا البروتوكول المشترك.

النائب الأول يصل مصر في زيارة ليوم

وصل النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع، يوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً في أول رحلة خارجية منذ توليه منصب النائب الأول.
وقالت الرئاسة، في تعميم صحفي، إن النائب الأول لرئيس الجمهورية سيقدم واجب العزاء والمواساة للحكومة والشعب المصري إنابة عن حكومة وشعب السودان في ضحايا حادث قطار محطة رمسيس بالقاهرة.
وطبقاً للتعميم، فإن النائب الأول سيجري لقاءات مع المسؤولين المصريين تتصل بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل ترقية وتعزيز العلاقات الثنائية من أجل مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وودع النائب الأول بمطار الخرطوم نائب رئيس الجمهورية د. عثمان محمد يوسف كبر، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.

الثلاثاء، 12 مارس 2019

برلمان أويل يقول أن نقص الميزانية أثر في عدم نشر السلام بالولاية

قال عضو المجلس التشريعي بولاية أويل في دولة جنوب السودان ، إنه لم يتمكنوا من نشر اتفاقية السلام المنشط بسبب نقص الأموال.
وقال كون دينق، رئيس لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان لراديو تمازج الأسبوع الماضي، إن من المفترض أن يقوم أعضاء البرلمان بزيارات لدوائرهم بغرض نشر اتفاق السلام ، لكن البرلمان يفتقر إلى الأموال اللازمة لتسهيل العملية.
و حث العضو البرلماني حكومة الولاية على النظر في القضايا التي تؤثر على المواطنين واتخاذ إجراءات لمعالجتها بحكمة.
و كان برلمان ولاية أويل قد أغلق لمدة ثلاثة أشهر لإتاحة المجال للأعضاء لنشر اتفاق السلام على المجتمعات المحلية.

النائب الأول يغادر لمصر في أول رحلة خارجية

غادر النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع، يوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً في أول رحلة خارجية منذ توليه منصب النائب الأول.
وقالت الرئاسة، في تعميم صحفي، إن النائب الأول لرئيس الجمهورية سيقدم واجب العزاء والمواساة للحكومة والشعب المصري إنابة عن حكومة وشعب السودان في ضحايا حادث قطار محطة رمسيس بالقاهرة.
وطبقاً للتعميم، فإن النائب الأول سيجري لقاءات مع المسؤولين المصريين تتصل بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل ترقية وتعزيز العلاقات الثنائية من أجل مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وودع النائب الأول بمطار الخرطوم نائب رئيس الجمهورية د. عثمان محمد يوسف كبر، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.

إجتماع بالقاهرة يبحث إنشاء كيان للدول المتشاطئة للبحر الأحمر

يشارك السودان في إجتماعات الدول المتشاطئة  للبحر الأحمر بالعاصمة المصرية القاهرة الذي يستمر ليومين (13- 14) مارس الجاري، في وقت أعلنت فيه الخارجية المصرية إكتمال كافة الترتيبات لإجتماعات كبار المسؤولين للدول المتشاطئة بمشاركة 14 دولة عربية وأفريقية.
وقال السفير المصري بالخرطوم حسام عيسى في تصريح له، إن الإجتماع يناقش إنشاء كيان يجمع الدول العربية والإفريقية المتشاطئة للبحر الأحمر، بجانب مناقشة التدابير والتحديات التي تواجه أمن البحر الأحمر ودراسة السبل الكفيلة لتنشيط المعابر وإنسياب التجارة الدولية ودخولها أسواق جديدة عبر البحر الأحمر بإعتبار أن 15% من تجارة العالم تمر عبر البحر الأحمر .
وأوضح عيسى أن إجتماع القاهرة يأتي إستكمالاً لإجتماع الرياض الذي دعا للتنسيق والتعاون لدول البحر الأحمر وخليج عدن .
واكد أن وفد السودان المشارك في الإجتماع يقوده وكيل وزارة الخارجية بجانب عدد من المسؤولين المختصيين في الجانب الفني والمهني .

انعقاد اجتماعات اللجنة العسكرية السودانية الأثيوبية المشتركة

تواصلت لليوم الثاني على التوالي اجتماعات اللجنة العسكرية السودانية الأثيوبية المشتركة في جولتها الثامنة عشر والتي تستضيفها الخرطوم في الفترة من العاشر وحتى الثالث عشر من مارس الجاري وتبحث الجولة عددا من القضايا المتعلقة بتطوير علاقات التعاون العسكري والعمل المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها؛ إلى جانب القضايا الأمنية وتفعيل الآليات المتصلة بها وتأمين الحدود ومكافحة التهريب والجرائم العابرة وقضايا حفظ السلام.
ومن المنتظر أن تلتئم اللجنة على مستوى رؤساء الأركان في البلدين غدا الثلاثاء، فيما اختتم فريق الخبراء من الجانبين أعماله اليوم بالتوقيع على محضر المباحثات توطئة لتقديمه لاجتماع رؤساء الأركان، ووقع عن الجانب السوداني الفريق الركن ياسر عبدالرحمن حسن العطا نائب رئيس أركان القوات البرية للتدريب؛ وعن الجانب الأثيوبي رئيس مجموعة الخبراء الجنرال فسها كيدانو مدير إدارة العمليات المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجولة السابعة عشر لاجتماعات اللجنة العسكرية السودانية الأثيوبية المشتركة كانت قد انعقدت في أبريل من العام المنصرم 2018 م بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

قوات يوغندية في الجنوب.. سياج سرية ومآرب خفية

طالب البرلمان الأوغندي وزارة الدفاع، ووزارة الخارجية بتوضيح الأسباب التي دعتها لنشر قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بدولة جنوب السودان في ياي مؤخراً، وقال عضو البرلمان حسن كابس فنجارو لصحيفة “ذا أبوزيرفر” الأوغندية، قال إن نشر القوات الأوغندية يهدد اتفاقية السلام ودور أوغندا كوسيط وضامن للاتفاقية.
 ونفى حسن أن يكون البرلمان أجاز نشر القوات الأوغندية في الدولة التي مزقتها الحرب منذ أن وقفت الحكومة لجانب قوات الرئيس سلفاكير في حربه على المتمردين على حكمه العام 2013م، وأضاف: نسمع من اللاجئين الذين يهربون من القتال في ياي أن قواتنا تشارك في القتال هناك. لذا  نريد من وزارتي الخارجية والدفاع أن يخبرونا لماذا تم نشر قوات الدفاع الشعبية الأوغندية دون موافقة البرلمان، وما الذي تفعله قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في جنوب السودان مرة أخرى؟ كيف يمكنك نشر قوات أوغندا خارج الحدود “بدون موافقة البرلمان”؟ وأضاف أن “القتال الدائر بين قواتنا في ولاية نهر ياي يجري بسرية وهذا أمر يزعجنا خاصة على الحدود”.
قوات مرتزقة
ووفقاً للصحيفة، فإن نشر القوات الأوغندية في ياي يعد تورطاً جديداً لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية في نزاع جنوب السودان الذي طال أمده، بعد أن تورطت سابقاً مع حكومة الرئيس سلفاكير، غير أن نشر القوات في ديسمبر من العام الماضي لم يتم التصديق عليه من قبل البرلمان.
وأضاف باكو أن السلطات أخبرت البرلمانيين أن القوات الأوغندية في دولة جنوب السودان نشرت فقط من أجل حماية عمال الطرق، غير أن المواطنين الذين فروا من القتال قالوا إن القوات الأوغندية التي أصيبت في المعارك تم نقلها إلى مستشفيات يامبيو وأرويا لتلقي العلاج.
ويقول باكو للصحيفة، إن القوات الأوغندية تشارك في القتال كمرتزقة وأي شخص يحتاج إلى قوات عليه أن يتحدث إلى الحكومة وهي تقوم بإرسال الجنود وهذا خطأ والقانون يقول في حال أرادت الحكومة  إرسال الجنود إلى خارج البلاد عليها أخذ موافقة البرلمان، وأضاف ما يصدم حقاً، أن تنصب نفسك وسيطاً في السلام وترسل قوات لتشارك في الحرب أي نوع من الحكومة هذه؟ يجب عليها أن تظهر كوسيط بين الأشخاص المتحاربين من أجل السلام والوحدة والأمن توطئة لعودة اللاجئين، غير أن ما قامت به يدل أن الوجه القبيح للحرب أطل مرة أخرى. وأضاف نحن قلقون على شعب جنوب السودان لأننا أقرباء ونؤازر بعضنا عند الشدائد.
قلق أقليمي وكانت أوغندا تنفي علناً مشاركة قواتها في القتال إلى جانب الرئيس سلفاكير في حربه ضد قوات المعارضة بقيادة مشار إلى أن اعترف الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني فى  2014 إن قوات جيش الدفاع الأوغندي تشارك في عمليات قتالية في جنوب السودان.
وبعد التداعيات السياسية في جوبا وتصاعد القتال بين قوات الرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق ريك ماشار، هدد موسيفيني مشار بالتدخل العسكري إذا لم يأت إلى طاولة المفاوضات مع حكومة كير آنذاك.
وقد تسبب التدخل العسكري لموسيفيني في جنوب السودان بقلق في العاصمة الكينية نيروبي وعواصم أخرى في المنطقة، وفقا لتقرير لصحيفة “كريستيان ساينس مونيتر” فإن تدخل الجيش الأوغندي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في أديس أبابا بسبب ميول موسيفيني الواضحة تجاه الحكومة في جوبا، التي قد تثير تساؤلات حول حيادية الإيغاد في جهود الوساطة.
وكانت كمبالا رفضت نشر قوات لها في دولة الجنوب آنذاك كما رفضت دفع فواتير ما أسمته مغامرات قوات الدفاع الشعبي الأوغندية في دولة جنوب السودان، وقالت كينيا بشكل قاطع أنها لن ترسل قوات إلى جنوب السودان، حتى تحت مظلة الإيغاد.
ويتناقض موقف نيروبي وأديس أبابا بشكل حاد مع موقف كمبالا، التي تدخلت عسكرياً منذ لحظة بدء الأزمة الحالية في جوبا.
وتعتبر أوغندا واحدة من أكثر الدول تسليحاً في أفريقيا، مع وجود التمثيل المباشر للجيش في البرلمان (10 مقاعد)، ولها تاريخ من المشاركة القتالية والدعم للجماعات المتمردة في ست دول مجاورة – بوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو، ورواندا، والصومال، وجنوب السودان.
وفي الآونة الأخيرة، كانت أوغندا مؤيداً رئيسياً لإنشاء ”مجموعة شرق أفريقيا“، ووفقاً للصحيفة، فإن موسيفيني يتخيل نفسه كرئيس محتمل لهذا الاتحاد السياسي.
وتعتبر أوغندا أيضاً لاعباً رئيسياً في القوة الأفريقية للاستجابة الفورية للأزمات، وهي قوة مقترحة تكون جاهزة للانتشار بشكل سريع في بؤر التوتر في أفريقيا بينما تعبر كل من جنوب أفريقيا وتشاد وتنزانيا المؤيدين الرئيسيين للاتحاد المقترح.
تصريحات متضاربة
ووفقا للصحيفة، نفت وزارة الدفاع الأوغندية مشاركة قواتها في الحرب الدائرة بالإستوائية بين القوات الحكومية وقوات مشار من جهة، وقوات جبهة الخلاص الوطني من جهة أخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي العميد ريتشارد كارميري، إن أي تقارير من هذا القبيل لا أساس لها من الصحة، وأنها نشرت بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: لا توجد قوات تابعة لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية في جنوب السودان. كما أن التقرير الذي نشره موقع “ترايبس بريس” والتي تزعم فيه موت الجنود الأوغنديين في نهر ياي لا أساس له من الصحة، والحقيقة هي أنه لا توجد قوات قتالية تابعة لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية منتشرة في جنوب السودان.
وكشفت يوغندا عن توغل ست ناقلات عسكرية من قواتها تحمل جنوداً وأسلحة وذخائر تابعة لقوات الدفاع الشعبي الأوغندية داخل حدود دولة جنوب السودان متجهة نحو وسط الإستوائية.
وقال موقع “ذا أستست” الأوغندي، إن الطريقة التي دخلت بها القوات لا زالت مجهولة، وأكد الموقع الإخباري أن ست ناقلات جنود شوهدت في جسر “ياي” بدولة الجنوب مُحملة بالجنود الأوغنديين والأسلحة.
فيما أكد الناطق العسكري باسم القوات الأوغندية توغل قواته في العمق الجنوبي بولاية الإستوائية، وقال “إن القوات الأوغندية دخلت إلى ولاية الاستوائية بناء على اتفاقيات وتفاهمات مشتركة بين الدولتين، وأوضح أن الهدف منها حماية المهندسين والعاملين في مشروع ترميم طريق “كايا ـ ياي وأكد أن هذه القوات دخلت بناء على تفاهمات مشتركة دون طلب الموافقة من مجلس الأمن الدولي، وقال إن الحكومة في جوبا تعلم بوجودها.
إدانة أممية
وأكد مسؤولون بالأمم المُتحدة للموقع أن تدخل القوات الأوغندية يعد انتهاكاً واضحًا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي الخاصة بحظر السلاح على دولة الجنوب.
وقالت جماعة لمراقبة الأسلحة إن أوغندا ساعدت في نقل أسلحة وذخائر أوروبية إلى جنوب السودان في ذروة حربه الأهلية، في تحايل على حظر للأسلحة يفرضه الاتحاد الأوروبي.
وقال مركز أبحاث التسليح أثناء الصراعات ومقره لندن إن جنوب السودان رتب لأن تقدم الحكومة الأوغندية ضمانات بأنها المستهلك النهائي لمشتريات أسلحة وذخيرة من بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وذكر المركز في تقرير يستند إلى أبحاث أجريت على مدى أربع سنوات أن الأسلحة سُلمت لأوغندا في 2014 و2015 ثم نقلت بعد ذلك إلى جنوب السودان المجاور.
وقال جيمس بيفان مدير المركز “لدينا أدلة كتابية من مكان التصنيع مرورً ا بالتصدير إلى أوغندا وتحويل المسار إلى جنوب السودان، وصولاً إلى العثور على الأسلحة في ساحة المعركة.
وامتنع متحدث باسم الجيش الأوغندي عن التعليق على الاتهامات قبل قراءة التقرير، وخلُص التقرير إلى أن مسؤولين عسكريين كبارًا من جنوب السودان ضالعون في هذه العملية من البداية إلى النهاية ودعمت حكومة أوغندا جيش جنوب السودان علانية بالسلاح والقوات في الحرب التي بدأت في 2013، غير أن بيفان قال إن دور أوغندا في نقل تلك الأسلحة لم يوثق من قبل بهذا التفصيل.
وزير العدل بالجنوب مطلوب أمام محكمة بشرق أفريقيا
طالبت محكمة شرق افريقيا للعدالة، حكومة جنوب السودان للمثول أمامها بسبب اعتقالها التعسفي بحق رجل الأعمال كاربينو وول أكوك ووفقاً لصحيفة “ايست أفركا” الكينية فإن المحكمة طالبت وزير العدل بحكومة جوبا المثول أمامها في الـ25 من مايو القادم  ووفقاً للصحيفة أن محامي أقوك طالبوا المحكمة الإقليمية بالتحقق حول الاعتقال التعسفي لموكلهم والذي لم يتعرض للمحاكمة أو تكشف له أسباب اعتقاله منذ القبض عليه وأضافوا بأن حكومة جوبا قامت بإغلاق حساباته المصرفية التجارية والشخصية إضافة إلى إغلاق العديد من شركاته.
قتال عنيف بين شباب “أبينيم ومايوم”
اندلع قتال عنيف بين الشباب المسلحين من ابينيم ومايوم أدى إلى مقتل أكثر من 7 أشخاص من بينهم امرأة وطفل في قرية بيه نيانغ بميوم، وقال مسؤول كبير بحكومة الولاية لموقع “نايلومبيداط رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية أن شباباً مسلحين من ابينيم هجموا على شباب القرية مما إدى إلى قتال عنيف قتل خلاله سبعة أشخاص، وأصيب العشرات بإصابات خطيرة.
في ذات السياق، قتل وجرح أكثر من أربعة أشخاص على أيدي  مسلحين يرتدون الزي العسكري في ابيمنيم أمس ووفقاً لموقع “راديو أى” فإن مسلحين يرتدون الزي العسكري هاجموا منزلين وقاموا بإطلاق النار على رجل وزوجته مما أدى الى مقتلهما في الحال  فضلاً عن مقتل امرأة وجرح أخرى في هجوم ثانٍ، وقال محافظ المحافظة مايكل ممليك للموقع إن رجلاً وزوجته قتلا في هجوم مسلح، بينما جرحت امرأة وقتلت أخرى في هجوم آخر بواسطة المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري.
قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح أربعة آخرين من أفراد القوات النظامية في عملية تبادل النار بين الشرطة والجيش، في منطقة أبيمنم بولاية روينق. وقال محافظ مقاطعة أبيمنم الشرقية مايكل مليك ياك، إن ثلاثة بينهم مدني قتلوا وجرح خمسة آخرون، اثنان منهم أفراد جهاز الأمن الوطني واثنان من حراس حاكم الولاية في اشتباكات بين الجيش والشرطة، بقسم الشرطة، عندما حاولت الشرطة توفير الحماية لمجموعة من المواطنين.
وأوضح مليك، أن الاشتباكات اندلعت بين الشرطة والجيش على خلفية محاولة الشرطة توفير الحماية لأفراد من مجتمع ميوم المقيمين في منطقة أبيمنم أثناء قيام أهالي المجتمع المحلي بالاعتداء عليهم على خلفية مقتل أحد أفراد مجتمع أبيمنم في غارة لنهب الماشية نفذها نهابو الماشية من منطقة ميوم.
مقتل تجار جنوبيين في هجوم مسلح
أغلقت السلطات بولاية طمبرة الطريق الذي يربطها بجمهورية أفريقيا الوسطى بسبب تزايد هجمات المسلحين على التجار والقوافل التجارية بين البلدين والتي قتل على إثرها ستة تجار جنوبيين، وقال نائب حاكم الولاية جيمس أدو لموقع “قورتاج” الجنوبي إن الهجمات التي يشنها مسلحو قبائل امبرارو،  تستهدف المدنيين والتجار وأنها أجبرتهم على إغلاق الطريق الرابط بين الدولتين، وأضاف أنهم قاموا بنشر قوات مشتركة من الشرطة والجيش على طول الطريق لحماية اللمدنيين والتجار بعد مقتل ستة تجار جنوبيين منذ اندلاع الهجمات، وكان تجار من دولة أفريقيا الوسطى ذكروا بأنهم تضرروا من إغلاق الطريق الأمر الذي أفقدهم سبل عيشهم.
نيروبي تطالب جوبا برفع الإقامة الجبرية عن مالونق
كشف مصدر رفيع بجبهة الخلاص الوطني للصيحة عن فشل الاجتماع الذي ضم رئيس جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سيريلو والمبعوث الخاص للإيقاد إسماعيل وايس بسبب تمسك سيريلو بمطالبه الرامية لإنفاذ الحكم الفدرالي القائم على أقاليم الجنوب الثلاثة خلال الفترة الانتقالية، فضلاً عن اعتماد حكومة وبرلمان رشقين ضمن مطالب أخرى، وقال المصدر إن الاجتماع القادم أرجئ إلى 14 مارس الجاري، في وقت غادر فيه وايس أديس أبابا متوجهاً إلى نيروبي للاجتماع برئيس هئية الأركان السابق الجنرال فول مالونق أوان.
وقال مصدر مقرب من حكومة جوبا للصحيفة إن أعضاء من مجلس أعيان الدينكا خاضوا مفاوضات مطولة من أجل إقناع الرئيس سلفاكير ميارديت بمسامحة الجنرال والونق وإطلاق سراحه من الإقامة القسرية التي فرضها عليه بالتعاون مع نيروبي، وقال المصدر إن توتر العلاقات الأخير بين جوبا ونيروبي بسبب الضغوط الدولية عليها جعل نيروبي تتبرم من استضافة مالونق وتضغط على جوبا من أجل إدماجه في العملية السلمية وإرجاعه للبلاد.
وكانت مصادر رفيعة بالإيقاد كشفت عن وساطة قادها الرئيس الكيني أوهيرو كينياتا مع رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، والرئيس الارتري أسياس أفورقي من أجل إقناع جوبا بدمج مالونق في العملية السلمية وإنهاء الإقامة القسرية المفروضة عليه في نيروبي.
 “إسرائيل اليوم”: الجنرال زيف دخل إلى الجنوب عبر المساعدات الإنسانية
قال الخبير العسكري الإسرائيلي، يوآف ليمور إن “الجنرال يسرائيل زيف، المسؤول السابق بوزارة الحرب، المتهم بإذكاء الحرب الأهلية في السودان، يشرف على تقديم المساعدات الإسرائيلية لدولة جنوب السودان، وهي الدولة التي تأسست قبل ثماني سنوات، وتركزت في الجوانب الاقتصادية، إلى أن حصل التحول الكبير في ديسمبر 2018، حين أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه، بزعم أنه ساهم في إبرام صفقات لبيع الأسلحة”.
وأضاف في تقرير مطول نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، وترجمته أن “التقارب الإسرائيلي من دولة جنوب السودان جاء انطلاقاً من كونها إحدى الدول الأكثر فقراً، والأضعف حول العالم، مع معدلات بطالة وصلت 70%، وتعدّ معدلات الوفيات الأعلى في العالم، وهناك غياب شبه كامل للبنى التحتية، ومعظم السكان يعيشون في منازل الطين، وقليلون مرتبطون بالمياه والكهرباء، وهناك طرق قليلة معبدة”.
وأشار إلى أن “العاصمة جوبا لا توجد فيها مواقع سياحية أو دار سينما أو محلات تسوق كبيرة، والمطاعم اللائقة متوفرة فقط في الفنادق القليلة في المدينة، وهي بعيدة عن متناول السكان المحليين”.
وأوضح أن “المشاريع الإسرائيلية في دولة جنوب السودان بدأت قبل ثماني سنوات، فور أن حصل استفتاء شعبي صوّت بموجبه 99% من السكان على الانفصال عن الجزء الشمالي المسلم من الدولة، ومن حينها بدأ الجنرال يسرائيل زيف بإنشاء مشروع “أفق أخضر” Green Horizon، ويعدّ صندوقاً تمويلياً للدولة، ويشبه كثيراً المشروع الذي أقامته الحركة الصهيونية قبل مئة عام، ويقوم على حيازة الأراضي وتشجيرها”.
وأكد “أن المسؤولين الجنوب سودانيين يطلقون على زيف لقب “الجنرال”، حيث وصل جنوب السودان في 2008، حين كانت الحرب الأهلية مع شمال السودان، وكانت خشية لدى الجنوبيين من إعادة احتلالها، وطلبوا استشارات عسكرية منه .
وأوضح أن “زيف” التقى زعيم الجنوب سيلفا كير مايارديت، القائد السابق لجيش التحرير الشعبي للسودان، واليوم يعمل رئيساً للدولة منذ إقامة الدولة، ونجح زيف في إقامة علاقات وثيقة بين القادة المحليين مع أوساط أمنية إسرائيلية رسمية.
وأشار إلى أنني “كنت أعتبر نفسي سفيرًا إسرائيلياً هناك، وبعد إقامة جنوب السودان رسمياً قدمت إسرائيل لها مساعدات طبية وإنسانية، وكانت من الدول القليلة التي وقعت معها اتفاقاً لإقامة العلاقات الدبلوماسية، واليوم في جوبا هناك سفير إسرائيلي غير مقيم هناك، بل يتردد على العاصمة كل عدة أشهر، والعديد من الإسرائيليين يأتون إليها للبحث عن أعمال وعلاقات تجارية”.
وأضاف أن “الشركة التي يملكها زيف “غلوبال سي إس تي” حظيت بمناقصة حكومية في جنوب السودان بقيمة 45 مليون دولار لمدة خمس سنوات، لإقامة أربع مزارع كبيرة في أرجاء الدولة، وهو يحاول محاكاة تجربة شركة تنوفا الإسرائيلية لإنتاج الحليب، وهكذا بدأنا من الصفر، حيث لم تكن هناك بنية تحتية إطلاقاً في هذه الدولة، وأشرف على هذه المشاريع الزراعية العديد من الكوادر البشرية الإسرائيلية.
يوآش زوهر، أحد المشرفين على المشاريع الزراعية الإسرائيلية في جنوب السودان، وهو أحد مستوطني بلماخيم، قال إنه “يعيد تجاربه السابقة في دول أوكرانيا وأنغولا وتنزانيا، لكن جنوب السودان شكلت التحدي الأكبر أمامه، ليس بسبب الظروف غير الملائمة، وإنما لأن المواطنين هناك غير معتادين على العمل، ويفضلون تلقي المساعدات الشهرية على العمل وتلقي الأجر”.
وختم التقرير بالقول إن “الاتهام الأمريكي الأخير للجنرال زيف في ديسمبر، وفرض عقوبات عليه، جاء بسبب اتهامه ببيع أسلحة بقيمة 150 مليون دولار لدولة جنوب السودان والمعارضة، واعتبار المشاريع الزراعية التي أنشأها مجرد واجهة لتجارة السلاح.
ونقل عن زيف قوله إنه “ينفي كل هذه الاتهامات، لأنني في جنوب السودان أقوم بإطعام السكان، أعلمهم، أوفر لهم التكنولوجيا، وأساعد الدولة في شؤونها الحياتية، وفجأة يتم اتهامي بارتكاب جرائم حرب.