الاثنين، 26 مارس 2018

"سد النهضة" الإثيوبي يرعب الفلاحين المصريين

كشف تقرير في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن رعب شديد بين الفلاحين المصريين بسبب "سد النهضة" الإثيوبي. وتطرق التقرير لأزمة نهر النيل في ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالمفاوضات المصرية الإثيوبية، واستمرار الدولة الإثيوبية في بناء السد. وأجرت الصحيفة الأمريكية عددا من الحوارات مع بعض الفلاحين في مصر الذين أبدوا تخوفهم من اختفاء المياه عن مدنهم بعد بناء السد، خاصة مع تأثيرات التغيرات المناخية والزيادة السكانية السريعة، التي من المتوقع أن تضاعف عدد السكان عام 2050. ويعاني الفلاحون أيضا من مشكلة انخفاض معدل الترسيب، وهو الأمر المهم لاستمرار خصوبة التربة والتي يحملها النهر وتعيقها السدود مثل "السد العالي" في أسوان. وبدورها تتأثر التربة الزراعية على المدى الطويل، وخصوصا في الشمال بالقرب من البحر المتوسط، وفقًا للتقرير. كما أوضحت الصحيفة أن سد النهضة اقترب من بدء العمل، وبمجرد انتهاء البناء سوف يكون أكبر مولد للطاقة الكهرومائية في القارة السمراء، وربما يمنع التدفق المعتاد للمياه والمكونات الضرورية المهمة للزراعة في الدلتا.

الخرطوم تستنكر حادث الإسكندرية الإرهابي

أعربت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الإرهابي الذي استهدف السبت موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية المصرية في شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي بالمدينة. وأسفر الحادث عن مقتل وجرح عدد من الأبرياء.

واعتبرت الوزارة، في بيان، الحادث ترويعاً للمواطنين في جريمة تتنافى مع القيم والمبادئ والأعراف كافة.
وعبرت الوزارة عن صادق تعازي ومواساة حكومة وشعب السودان لمصر الشقيقة حكومة وشعباً ولعائلات الضحايا والجرحى، وتتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
وأكد البيان تضامن السودان الكامل مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ودعمها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها في مواجهة الأعمال الإرهابية الإجرامية كافة.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، السبت، أن "عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات، على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني بالإسكندرية، انفجرت أثناء مرور موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية (اللواء مصطفى النمر)".
ومنطقة رشدي التي وقع في أحد شوارعها التفجير، تعد من الأماكن الحيوية شمالي البلاد، لاسيما لقربها من كورنيش البحر.

خرق جديد في جنوب السودان لاتفاق وقف العدائيات

تبادل الجيش وقوات المعارضة في دولة جنوب السودان، اتهامات بشن هجمات على مواقع للطرف الآخر في ثلاث ولايات، الأحد. وقال المتحدث باسم الجيش، "لول رواي"، إن المعارضة شنت هجمات على مواقع الجيش وخالفت بنود اتفاق وقف العدائيات.
وأضاف هاجم مسلحو المعارضة قواتنا في ولاية فشودة، واستولوا على منطقة كالاقنج، كما هاجموا منطقة سوكاري بولاية نهر ياي، وكذلك هاجمونا في ولاية لاتجور.
ولم يورد المتحدث تفاصيل أخرى عن الهجمات أو وجود خسائر، وشدد على أن قوات الجيش كانت تقاتل دفاعاً عن النفس.
على الجانب الآخر، قال نائب المتحدث باسم المعارضة المسلحة، لام فول قبريا، الموالي لرياك مشار، في بيان، إن القوات الحكومية بادرت بمهاجمة مواقع للمعارضة صباح الأحد. وتابع "المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين في ولاية نهر ياي"، ومضى قائلاً كما تعرضت قواتنا لهجمات من جيش الحكومة في ولاية لاتجور، وتمكنت قواتنا من صد الهجوم.
ووقّعت الحكومة والمعارضة هذا الاتفاق، في إثيوبيا يوم 21 ديسمبر الماضي، لوقف العدائيات، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، كجزء من مبادرة جديدة لإحياء اتفاقية السلام، الموقعة في أغسطس 2015.

الأحد، 25 مارس 2018

تحذير من التطاول على السودان.. الإعلام المصري .. الرئاسة (تُلجم) ألسنة المتطاولين

في أحد لقاءاته بوفد من الإعلاميين السودانيين في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، خاطبهم بقول سارت به الركبان، (نحن حبايب وبلاش نتكلم عن حلايب)، هكذا خاطب نقيب الصحفيين المصريين السابق مكرم محمد أحمد قبل سنوات،وفد الصحفيين السودانيين مغلقاً الباب أمام أي حديث في شأن حلايب المحتلة من الجانب المصري، المؤكد أن مكرم محمد أحمد في قولته تلك كان يعبر عن مزاج وتوجّه الدولة المصرية، كما هو معروف أن الإعلام المصري يتبع حكومته، بعد سنوات وبعد تغيير كثير من الأشياء جاء مكرم نفسه، من موقع آخر، رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر ليحذِّر الإعلام المصري من التطاوُل على السودان، فما الذي تغيَّر؟
اعتداءات إعلامية
ظلَّ الإعلام المصري على الدوام عاملاً رئيساً في تعكير صفو العلاقات السودانية المصرية، إذ كان دائماً ما يوجه مدفعياته نحو السودان وقياداته دون استثناء، لم يكُن للإعلام المصري حدود في التعامل مع السودان لدرجة توجيه النقد المباشر للرئيس السوداني دون أدنى حرج، وفي ظل ذلك الهجوم لم يكن للحكومة المصرية دور واضح في وقف تعدي إعلامها على السودان قيادة وشعباً، إذ كان تبريرها دائماً أن أغلب الإعلام المصري الذي يُهاجم السودان يندرج تحت مظلة الإعلام الخاص المملوك لأشخاص ومؤسسات، مما يجعل سيطرة الحكومة المصرية عليه أمراً صعباً لاعتبارات حرية الإعلام والنشر، ذلك التطاول الإعلامي المصري المستمر ضد السودان جعل الرئيس السوداني يوجه انتقادات عنيفة غير ما مرة لسلوك الإعلام المصري تجاه السودان واصفاً إياه بالإعلام غير المسؤول والذي يسعى لاستفزاز الشعب السوداني، وفي جانب حق الرد لم يكن الإعلام السوداني مكتوف الأيدي حيال الهجوم المصري المستمر، بل ظل على الدوام منافحاً ومدافعاً عبر الوسائل المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة في رد البضاعة المصرية إلى مصدرها.
تطورات
الناظر للعلاقات السودانية المصرية يلحظ أنها تتذبذب بصورة مستمرة لدرجة أن تكون يوماً في القمة لتصبح بعده في القاع، الشاهد على ذلك، التطورات الأخيرة التي شابت علاقة البلدين لدرجة أنها وصلت حد اتهام الحكومة السودانية لمصر بتدبير ودعم لحركات دارفور المسلحة بعتاد مصري للتسلل للحدود السودانية عبر دولة جنوب السودان، إذ أعلن هذا الإتهام الرئيس البشير من الخرطوم، ليرد عليه الرئيس السيسي من القاهرة نافياً تلك الاتهامات، مضت العلاقات بعدها بصورة شبه طبيعية لتقف مرة أخرى في عقبة أكثر تعقيداً بعد أن اتهمت الحكومة السودانية مصر بالضلوع في محاولة لغزو السودان عسكرياً بالاتفاق مع دولة إرتريا، لتعود العلاقة تدريجياً بعد تواصل بين قيادات البلدين إلى مربع الثبات في العلاقة دون مواجهة مباشرة، اللافت أن العلاقة بعد ذلك تطورت تدريجياً إلى أن وصلت إلى زيارة الرئيس البشير للقاهرة مطلع هذا الأسبوع ليحظى بحفاوة في الاستقبال لم تكن معهودة في زياراته المتعددة.
توجّه جديد
بمثلما كان الإعلام المصري قائد الخط الأول في المواجهة مع السودان، بدا واضحاً أن هذا التوجه لم يكن موجوداً بعد زيارة الرئيس البشير الأخيرة للقاهرة قبل يومين، الملاحظ أن الإعلام المصري تحول لأداة إيجابية في علاقة البلدين، إذ كان التناوُل الإعلامي لزيارة الرئيس البشير وللأوضاع في السودان إيجابياً جداً من منصات الإعلام المصري دون استثناء، أكد على الحديث الذي أدلى به رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد، الذي تحدث أمس الأول في القاهرة خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج الدفعة الـ19 للإعلاميين الأفارقة، بأنهم لن يتحرجوا من محاسبة كل من يعتدي على السودان، وحذر الإعلام المصري من التطاول على السودان، قائلاً "شعب مصر طيب ويحب السودان من القلب"، حديث مكرم بقدر ما أنه إيجابي إلا أنه يلقي بالأسئلة عن من يحرّك الإعلام المصري بالهجوم أو التهدئة نحو السودان، مما يجعل استمرار تلك الأجواء مرهونة برضا القاهرة من الخرطوم أو العكس.
من منظورين
تختلف الآراء في النظر لتوجه الإعلام المصري ومصدر دفعه نواحي الهجوم أو التهدئة مع السودان، خاصة في ظل التطور الأخير، إذ رأى الكاتب الصحافي خالد حسن كسلا أن الإعلام المصري المهني يحترم السودان، واصفاً الذي يهاجم السودان بإعلام المخابرات المصرية التي تحركه بالكنترول لتحقيق أهدافها، وقال كسلا خلال حديثه لـ(الصيحة) إن المخابرات المصرية تتدثر بلبوس الإعلام وتهاجم السودان أو أي دولة أخرى حسب أهدافها، ودلل كسلا بموقف الإعلام المصري من انقلاب تركيا الفاشل، مشيراً إلى إن الإعلام المصري تبنى موقفاً واحداً من الانقلاب قبل التأكد من فشله، وأشار كسلا إلى أن الإعلام المصري الحقيقي الذي يحترم السودان لم يعد موجوداً للظروف السياسية التي تمر بها مصر، مؤكداً على أن حديث مكرم غير دقيق لجهة أنه يخاطب إعلام المخابرات المصرية وليس الإعلام المصري الحقيقي.
فيما استغرب الكاتب الصحافي علي أتبرا، من الاستجابة السريعة للإعلام المصري للتهدئة مع السودان، وقال أتبرا خلال حديثه لـ(الصيحة) إن العلاقات بين مصر والسودان يجب أن تبنى بالاحترام والمصالح بعد رد الحقوق، وليس بالعواطف أو المزاجية كما جاء في حديث مكرم محمد أحمد، وحذر أتبرا من الانخداع بالكلام المعسول ونغمة (أبناء النيل ونحنا أخوات) مشدداً على أن ذلك لم يعد مجدياً لمسح الصورة السالبة التي ظلت سائدة عن الاستعلاء والشتائم والاستهزاء بالشعب السوداني، واصفاً الإعلام المصري بالتلميذ في مرحلة الأساس الذي يتلقى أوامره من أستاذه، مما يجعل كل الاحتمالات واردة مستقبلاً، إلا أن أتبرا عاد وقال إنه يُبارك الخطوة المصرية وأن الإعلام السوداني قادر على الرد متى ما تطلب الأمر ذلك، قائلاً لننتظر لنرَ.

ملونق: يجب على حكومة كير وقف الشائعات ضدي

قال رئيس أركان الجيش الشعبي السابق في جنوب السودان، الجنرال بول ملونق، إنه على حكومة كير وقف نشر الشائعات ضده، مؤكداً أنه لم يسافر إلى الخرطوم للقيام بأعمال تخريبية ضد الحكومة.
وبين ملونق في حوار مع راديو "تمازج" من نيروبي، أن حكومة كير بدأت بإطلاق الشائعات ضده منذ وصوله إلى نيروبي والجميع يعلم بما فيه كير أنه لا يملك جواز سفر.
وأوضح أنه عندما تلقى تلك المعلومات أرسل أرقام هواتفه لمعاوني الرئيس لكي يتأكدوا من مكان تواجده و لم يتصل به أحد، قائلاً إن الحكومة هي وراء تلك الشائعات وعليها التوقف لأنها لن تخدم الوضع في جنوب السودان.
واستبعد ملونق عودته إلى العاصمة جوبا قريباً لأنه تقاعد من الجيش وليس لديه ما يفعله هناك، إلا إذا سمحت له الحكومة بالذهاب إلى مسقط رأسه بشمال بحر الغزال لزيارة أبنائه، الشيء الذي ترفضه الحكومة في جنوب السودان.
وأضاف ملونق أنه ليس له ارتباط حكومي بعد أن تمت إقالته من منصبه كمسؤول في الجيش. وزاد قائلاً "أنا موجود تحت خيمتي هنا وألعب الكوتشينة ولم أسافر إلى الخرطوم ولكن الحكومة تطلق شائعات غريبة باسمي مثل التمرد ولا أعلم لماذا؟".
واتهم الرئيس سلفاكير ميارديت في يناير قائد الجيش السابق بول ملونق، الذي أطلق سراحه من الإقامة الجبرية بجوبا بالتخطيط لشن حرب على الحكومة.

عدوي يحذر من النفوذ الإسرائيلي بدول حوض النيل

حذر رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق أول ركن عماد عدوي، من خطورة النفوذ الإسرائيلي بدول حوض النيل، وقال إن ذلك يعتبر من مهددات الأمن القومي السوداني، وأكد أحقية السودان في إغلاق حدوده مع إريتريا.
وقال خلال ندوة نظمها مركز (طيبة برس) بالخرطوم بعنوان: (الأمن القومي السوداني المحددات والمهددات)، إن البلاد تشهد عدداً من مهددات الأمن الوطني، مثل النفوذ الإسرائيلي بدول حوض النيل.
وبرر إغلاق الحدود الشرقية مع إريتريا بالحفاظ على أمنه الوطني.
وأضاف "من حقنا إغلاق حدودنا أو اتباع أي إجراءات أمنية متى ما دعت إلى ذلك الضرورة".
وكانت الخرطوم أغلقت، في 5 يناير الماضي، المعابر الحدودية مع إريتريا، ثم أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا.
وأشار عدوي إلى تعدي بعض الدول -لم يسمها- على أراضي البلاد الزراعية، ما يعد أحد المهددات على الأمن الداخلي.
من جهته، دعا الفريق أمن حنفي محمد عبدالله، لرسم استراتيجية لتنمية قوة الدولة للتصدي للتهديدات التي تواجهها وذلك من خلال بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية لتكون قادرة على مواجهة هذه المهددات.ونفى وجود أي صراع داخل المؤسسات الأمنية، مؤكداً أن العمل يجري بتناغم تام بين جميع الأجهزة الأمنية.
من جهته، رأى الخبير الاستراتيجي أ.د. محمد حسين أبوصالح، أن درء الخطر على الأمن القومي يتحقق برؤية اسىتراتيجية شاملة.
وقال إن تهديد الدول أصبح الآن ليس عسكرياً فقط وإنما بالتأثير على الثقافة والإنتاج العلمي، لافتاً إلى أن الخطأ في التخطيط الاستراتيجي خطر يهدد أمن الدولة وأن الحل في ذلك بوضع استراتيجية إعلامية لتوعية المجتمع وتوجهه نحو التعليم والمحافظة على ثقافته.

الخارجية: اتهامات إريتريا ملفقة

رفضت وزارة الخارجية، اتهامات وزارة الإعلام الإريترية للسودان بتلقي مساعدات عسكرية خارجية للتصدي لهجوم إريتري مرتقب على السودان، بجانب ادعاءات أخرى كالسماح لجماعة معارضة إريترية بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية لها بكسلا، وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود.
واستغربت الخارجية في بيان أصدرته، يوم السبت، التصريحات الإريترية، مؤكدة أن ما صدر عن وزارة الإعلام الإريترية اتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة، وذكر أن كسلا مدينة مفتوحة للجميع بما في ذلك الوجود الدبلوماسي المعتمد بالسودان.
وقالت إن التصريح ساق ادعاءات أخرى كالسماح لجماعة المعارض الإسلامي الإريتري محمد جمعة بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية وفتح مكتب لها بمدينة كسلا وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود.
وأكدت الخارجية التزام السودان التام بانتهاج سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في تعاملها مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، والتي بنتها على أساس الاحترام المتبادل، ومراعاة القانون والأعراف الدولية.
وقال البيان إن السودان سيستمر طرفاً فاعلاً في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، وذلك بشهادة جيرانه والأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين.

الأحد، 18 مارس 2018

هويل: الجنائية تركز أحكامها ضد الدول الأفريقية

هويل: الجنائية تركز أحكامها ضد الدول الأفريقية

قال مدير مركز لندن للبحوث أ.د. ديفيد هويل، إن المحكمة الجنائية تسير وفق رغبات الدول التي تمولها وتركز كل أحكامها ضد الدول الأفريقية، منوهاً إلى النجاح الذي حققته الحكومة السودانية والرئيس عمر البشير في مناهضة قراراتها. وأضاف هويل في التنوير الذي قدمه، الثلاثاء، أمام هيئة التحرير العليا لوكالة السودان للأنباء، أن السودان تعرض لحملة إعلامية غير مسبوقة ومغرضة خلال الفترة الماضية من الإدارة الأميركية وبعض منظمات المجتمع المدني؛ بجانب بعض الجهات الأوروبية وهي حملة لم تتعرض لها أي دولة أخرى من قبل. 

وقال إن السودان تحدى الحملة الإعلامية التي قادها اليمين المسيحي المتطرف وبعض الجهات التي تعادي السودان ومن يعادون الإسلام، ونجح في الدفاع عن نفسه أمام دعاوى مساندة الإرهاب وادعاءات المحكمة الجنائية الدولية ومشكلة دارفور.

واعتبر هويل أن المحكمة الجنائية تسير وفق رغبات الدول التي تمولها (بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا) وهي أكبر دول استعمارية في الماضي.وأشار إلى أن موقف المحكمة قد ضعف بعد ردة فعل الدول الأفريقية، وقال إذا انسحبث جنوب أفريقيا فقد انهارت الجنائية نهائياً.وقال هويل إن السودان تعرض لهذه الحملة المعقدة التي شارك فيها القطاعان العام والخاص الأميركي، لأنه يحتل موقعاً استراتيجياً في قلب أفريقيا ويمتلك موارد طبيعية ضخمة وإذا شهد أي استقرار أمني سيصبح من أكبر الدول الاقتصادية في العالم.