الاثنين، 16 يوليو 2018

دولة الجنوب.. البحث عن السلام القادة الأفارقة يناقشون دفع مبادرة الخرطوم لسلام الجنوب

شهدت جولة مفاوضات السلام لفرقاء الجنوب بالخرطوم أمس ركوداً ملموساً فيما شكا عدد من القيادات من عدم تلقيهم تنويراً عن الوضع الراهن وقال قيادي رفيع ضمن المفاوضات أن لجنة الوساطة عقدت اجتماعاً من مجموعة تحالف المعارضة في وقت تنتظر فيه بقية المجموعات اتصالات من الوسطاء وكانت مصادر لصيقة بالملف أكدت عن مفاوضات ماكوكية بين قادة الإيقاد في كل من نيروبي وكمبالا والخرطوم وأديس أبابا لتقريب الشقة بين الفرقاء حول مقترح عنتبي المنقح في محاولة لإنقاذ مبادرة الخرطوم للسلام من الانهيار، وكانت مصادر رفيعة بالإيقاد أكدت تقدما ملموساً في الملف وأشارت إلى توقيع اتفاقية السلام نهاية الأسبوع الجاري.
كينياتا: دولة الجنوب تفتقد القيادات العسكرية المناسبة والسلام لن يكون سهلاً
أكد الرئيس الكيني أوهيرو كينياتا بأن السلام بدولة جنوب السودان لن يكون سهلاً، وقال كينياتا في اجتماع ضمه والجنرال توماس والدهاوسر ، قائد القيادة الأمريكية الإفريقية هناك حاجة لجعل كل من الرئيس سلفا كير والدكتور ريك مشار يقدّران حقاً فوائد العمل معاً.
وناقش كل من هورو والدهاوزر الأمن الإقليمي مع الوضع في الصومال وجنوب السودان كأولوية، وقال للجنرال والدهاوسر إن كينيا ملتزمة بثبات بقضية إيجاد السلام في الدولتين. وأضاف سنمنحها كل ما في وسعنا. لكن الرئيس كينياتا قال في إشارة إلى جنوب السودان "لن يكون الأمر سهلاً". يأتي ذلك في خضم محادثات السلام الجارية في العاصمة السودانية الخرطوم.
ومؤخراً، وقع الطرفان على اتفاق يعيد النائب الأول للرئيس الدكتور مشار، سيكون هناك أيضًا ثلاثة نواب للرئيس وفقًا لاتفاقية مشاركة السلطة.
غير أن كينياتا قال إن جهود بلده لاستعادة السلام في كلا البلدين تتأثر بنقص القدرات الكافية والقيادات العسكرية المناسبة.
وقال إن الأمل في استعادة الاستقرار في كلا البلدين لا يضيع وأن الدول الشريكة التي تعمل من أجل السلام في المنطقة ستظل ملتزمة بالقضية.
الخوذات الزرقاء تحرس جهود السلام في بامبيو
مع عودة الحياة الطبيعية تدريجياً وازدهار الأعمال مجدداً في مدينة يامبيو بجنوب السودان، تعج الأسواق بالأسر التي تشتري الخضروات والفاكهة. ويغدو سائقو البودا بودا، أو تاكسي الدراجات النارية، ذهاباً وإياباً ينقلون الناس عبر المدينة أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية.
ويعود الفضل في ذلك إلى حملة سلام بدأت على مستوى القاعدة ودامت 18 شهراً، مما ساعد على تحسين الوضع الأمني بشكل ملحوظ في المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد.ومع ذلك، كان هناك تصاعد في العنف في المنطقة الواقعة خارج المدينة في ولاية غرب الاستوائية، بسبب الاقتتال الداخلي بين قوى المعارضة المنشقة والقوات الحكومية، مما أدى إلى تشريد 60 ألف شخص حتى الآن حسب التقديرات.
وفي بيئة هشة كهذه، تعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بشكل وثيق مع السلطات المحلية والقادة الدينيين والفئات المجتمعية لحماية الناس وبناء الثقة ودعم التنمية، كما يشير الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة ديفيد شيرر: "المشكلة هي انعدام الأمن. نحتاج إلى بناء قدرة الناس هناك على الصمود حتى لا يعتمدوا على المساعدات الإنسانية. ولكن هذا الصمود يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الاستقرار، الذي يمكننا توفيره من خلال قواتنا لحفظ السلام. ولكن المصالحة أيضاً مهمة، حتى تتوافق الجماعات المختلفة التي قد تتقاتل فيما بينها. هذه الأمور الثلاثة، الصمود والاستقرار والمصالحة تسير جنباً إلى جنب."
وبالفعل، قامت البعثة الأممية بمضاعفة قواتها في يامبيو إلى أكثر من 300 جندي للمساعدة في توفير بيئة آمنة يمكن أن تلتئم فيها جراح المجتمعات المتناحرة وتبني السلام معًا.وبالإضافة إلى ذلك، التزمت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما في ذلك الشركاء في المجال الإنساني، بتنفيذ مشروع جديد في المنطقة يساعد على الانتعاش والصمود.
ويتضمن المشروع إعادة إنشاء الخدمات الأساسية، بحيث يمكن للأطفال الذهاب إلى المدارس والحصول على الرعاية الصحية والصرف الصحي اللائق. كما سيتم تقديم الدعم لتدريب النساء والشباب وتوفير الأدوات والوصول إلى الأراضي التي يحتاجون إليها لدعم أنفسهم وبناء مستقبل سلمي مزدهر.
موسيفيني يطالب
حث الرئيس موسيفيني المملكة المتحدة على إسقاط العقوبات المفروضة على جنوب السودان لأنها لن تساعد في حل التحديات التي تواجهها أصغر دولة في العالم. وقد وجه الرئيس هذا النداء أثناء لقائه مع وزير القوات المسلحة البريطاني الزائر كول مارك لانكستر الذي دعاه إلى مزرعته في كيسوشي في مقاطعة غومبا.
ووفقًا لبيان أصدره مجلس النواب الأوغندى أمس ، ناقش السيد موسيفيني والوفد البريطاني التطورات السياسية الإقليمية خاصة في الصومال وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال البيان أبلغ السيد موسيفيني ضيوفه أن فرض عقوبات على جنوب السودان لن يساعد في إيجاد حل لتحديات ذلك البلد، مضيفًا أن ملاحظة وقف إطلاق النار من قبل الجماعات المتحاربة والإصلاح الأمني والعمل على إجراء انتخابات، من بين أمور أخرى، ستساعد البلاد على التحرك نحو السلام.
وتقول وزيرة المملكة المتحدة لأفريقيا، هارييت بالدوين: من الحيوي أكثر من أي وقت مضى أن يدرك أولئك الذين يقوضون عملية السلام ثمن أفعالهم. لقد لعبت المملكة المتحدة دوراً قيادياً في دفع هذه العقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي، ومن الصواب أننا نتخذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين يواصلون العمل ضد مصالح الشعب السوداني الجنوبي.
وقالت أيضاً إن حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بدعم عملية السلام وحث قادة جنوب السودان على الاتفاق على حل سياسي.
وخلال اجتماع مزرعة كيسوي، قال الوزير البريطاني الذي لم يناقش العقوبات المذكورة، إن حكومته تقدر الدعم الذي تقدمه أوغندا في الصومال من أجل تحقيق وضع سياسي مستقر في ذلك البلد،
قتل واختطاف
قُتلت امرأة واختُطف طفلان في مقاطعة كونقور بولاية جونقلي في دولة جنوب السودان. وقال محافظ مقاطعة كونقور دينق بول إن مجهولين مسلحين اقتحموا منزلاً في منطقة (اقيقرا) في مقاطعة كونقور، وقاموا بقتل امرأة واختطفوا طفليها، موضحاً أن الطفلين أحدهما يبلغ من العمر (7) سنوات و الآخر أقل من سنتين .
واتهم بول مجموعات من ولاية بوما بالضلوع في هذه الحادثة، مبيناً أن التحقيق ما زال جارياً لمعرفة الجناة.
وفي سياق منفصل، كشف قرنق بول أن مقاطعته تواجه خطر المجاعة خاصة بعد غياب برنامج الغذاء العالمي لأكثر من ستة أشهر، موضحاً أن المنظمة لديها فترة طويلة لم تقدم المساعدات للمواطنين في المقاطعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق