الاثنين، 24 أبريل 2017

صلاة الجمعة في حلايب… أرايت الذي يكذِّب بالدِّين

إحذروا«مصر المتآمرة» على السودان. إحذروا «مصر التي لا تحترم»، «مصر التي لا تحترم» لم تحترم حتى وصية الرئيس محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر، بأن يُدفن في السودان. أيضاً الرئيس نجيب في وصيته أوصى رئيس مصر بالسودان خيراً !.
وطوبى لأهل السودان «الكذا- الكذا – الكذا». حيث مازال ذلك «الخير الوفير» ينهمر عليهم من قبل ومن بعد وصية أول رئيس لجمهورية مصر. إحذروا « مصر الدولة الرُّخوة».إحذروا «مصر المستهترة»، التي تسقي البرتقال والفراولة والفاكهة «لأول مرة في التاريخ» بماء الصرف الصحيّ في مخالفة للطبيعة ، فنشرت الأمراض بين البشر في العالم ، كما انتشر في مخالفة أخرى للطبيعة في التسعينات مرض
جنون البقر، بسبب إطعام البقر طعاماً يحتوى على بقايا الحيوانات الميتة . إحذروا «مصر الذاكرة الخربة» التي تنسى قتال السودان إلى جانبها عام 1948م، قتالاً بطولياً اعترف به «شارون» في مذكراته «المغوار».كما نسيت مصر قتال السودان إلى جانبها عام 1955م . حيث امتزج دم السودان بدم مصر في مضيق «متلا» في سيناء. أيضاً «مصر الجاحدة» أسقطت عن وعيها قتال السودان معها في حرب 1967
م و1973م.لكن في حرب الجنوب خذلت مصر السودان ودعمت تمرّد الجنوب، سلباً وإيجاباً ، حتى الإنفصال، ثم أسَّست محور القاهرة – جوبا ضد الخرطوم. ذلك بينما جُرح الجنوب في السودان ما تعمَّق حتى الإنفصال،إلاَّ بسبب صلابة موقف الخرطوم في دعم القاهرة.إحذروا «مصر قاع الدنيا» التي كانت «مصر أم الدنيا». إحذروا«مصر الجاهلة» التي «حازت» على إحدى أعلى النِّسَب في «الأميَّة» في
العالم، بحسب اليونيسيف.إحذروا «مصر العاطلة عن العمل» بأعلى المعدلاّت العالمية. إيَّاكم و«مصر المريضة».«مصر أولى العالم» في مرض «التهاب الكبد الوبائي». هكذا مصر ماذا تريد من السودان الذي يسبقها في الحضارة بقرون من السّنين الضوئية.ماذا تريد «مصر البؤساء» التي تعبد المال. مصر التي عندما تسمع الحديث الشريف «تعِس عبد الدرهم .تعِس عبد الدينار» تقول أتعِسني ياربّْ!. مصر
التي فقراؤها «يتمردغون» و«يتمرّغون» و«يتمعَّكون» على التراب، حيث ألصقهم الفقر بالدقعاء يتململون على ملابسهم القديمة وأسمالهم المهترئة بينما خطباؤهم العشوائيون الجهلاء بدون فقهٍ يمطرونهم بأن الحرير والذهب حرام على ذكور أمَّتي!. السياسيون والإعلاميون في مصر لا يقلُّون بهلوانيَّةً وعشوائيةً وجهالةً عن «المتهجِّمين على المنابر». واجِهوا «مصر المحتلة» بكلّ السُّبل الضروريَّة لا
سترداد الحقّ. كان أول احتلال لـ«حلايب» عندما احتلتها عصابة محمد علي باشا الألباني، ريثما قام ثوار السودان في الثورة المهدية بتحريرها. الإحتلال الثاني لـ«حلايب» كان في 18/فبراير/1958م، ريثما حررها الجيش السوداني في عهد الرئيس الفريق إبراهيم عبود. قاد كتيبة التحرير الضابط الفاتح بشارة. ثمّ كان احتلال حلايب الثالث في عام 1995م عقب محاولة «الأفغان العرب المصريين» اغتيال
الرئيس حسني مبارك في العاصمة الأثيوبية.ما علاقة حادثة «الأفغان العرب» باحتلال «حلايب» ، إن لم تكن النيَّة أصلاً مُبيَّتة لاحتلال حلايب، إن لم تكن أصلاً حلايب موضوعة على جدول أعمال الإحتلال المصري للأراضي السودانية. لقد تمَّ بصورةٍ مبتذلةٍ انتهازيةٍ مفتعلةٍ ، في احتيال المحتالين وغِشّ الغشَّاشين، تمّ اتخاذ تلك الحادثة «سبب نزول» لاحتلال حلايب. لكن كلّ خرائط العالم تضع حلايب
جزءاً لا يتجزأ من السودان. خرائط العالم هي الخرائط المودعة في الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وغيرها. لكن «مصر اللفّ والدوران» تصلي الجمعة في حلايب . أرايت الذي يكذِّب بالدِّين. إحذروا «مصر التي اتخذت دينها هُزُواً ولعباً». مصر التي تصلّي في الأرض المغتصبة. أرض حلايب. إحذروا «مصر الإحتلال والصلاة». بعد موقعة كرري واحتلال السودان، صلَّى «كتشنر»
الصلاة المسيحية في كنيسة القصر الجمهوري. لكن هل منح ذلك الإحتلال«البركة» أو الشرعية التي كان يبحث عنها .لقد قذفت المقاومة السودانية بالإحتلال وكتشنر و تمثال «كتشنر» إلى مكان سحيقٍ في مزبلة التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق