الثلاثاء، 4 أبريل 2017

الاتحاد الافريقي يدعو “السيسا” لبذل الجهود لمحاربة الإرتزاق والإرهاب

دعت مفوض الشؤون الإجتماعية ممثلة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي الاستاذة أميرة الفاضل الى بذل الجهود الامنية لمحاربة الإرتزاق والإرهاب الذي ظهر في كثير من الدول الإفريقية.
وأشارت أميرة خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة الاقليمية حول “ظاهرة الارتزاق والمقاتلين الارهابيين الاجانب والمنظمات غير الحكومية السالبة وأثر ذلك علي الامن والاستقرار في افريقيا” التي تنظمها لجنة اجهزة الامن والمخابرات الافريقية “السيسيا” صباح الاثنين بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية بضاحية سوبا جنوب الخرطوم، اشارت لاهمية التصدي لهذه الظواهر عبر الآلية الافريقية بجانب برنامج للاتحاد الإفريقي الذي سيتم تنفيذه خلال العشر سنوات المقبلة لمحاربة الصراعات التي تتم بواسطة الأسلحة الخفيفة.
واكدت اميرة أن التصدي لاسباب هذه الظواهر نكون قد قضينا على المشكلة مشيرة الى ان الإتحاد الإفريقي عمل على محاربة الإرتزاق بكافة الوسائل ، واضافت ان المرتزقة يمثلون عائقاً امام طريق السلام في افريقيا وعدم الإستقرار فيها ، داعية كافة المنظمات في افريقيا للعمل على محاربة تلك الظاهرة.
وبدوره أكد ممثل رئيس السيسا ، رئيس جهاز الامن الخارجي برواندا الاستاذ فرانسيس دعم وتشجيع السيسا لهذه الورشة ، وتبينها لتوصياتها ومخرجاتها لتصبح برنامجاً واجب النفاذ خلال السنوات القادمة.
من جانبه دعا الأمين التنفيذي للسيسا شيمليس ولد اسمايين ، خلال مخاطبته افتتاحية ورشة السيسيا بالخرطوم ، الى ضرورة وضع خطط واستراتيجيات للتصدي لظاهرة الارتزاق والإرهاب التي أصبحت تؤرق القارة الإفريقية.
وشدد شيمليس علي ضرورة التعاون والتنسيق الإقليمي للحد من هذه الظواهر والمخاطر ، ووصفها بالمتحركة ، وقال إنها أصبحت تمثل أحد التحديات الامنية في افريقيا ، داعياً لوضع رؤية واضحة من اجل افريقيا خالية من النزاعات ، وزاد “ان المرتزقة في افريقيا يستخدمون برمجيات الحاسوب لتحقيق أهدافهم الإجرامية حيث يقومون بشن هجمات ضد الحكومات الشرعية".
واتهم شيمليس الحركات المسلحة في دارفور بالتدخل كمرتزقة في الصراع في ليبيا وتقوم باعمال اجرامية تؤدي الى عدم الإستقرار في المنطقة.
وكشف شيمليس عن تزايد عدد المنظمات غير الحكومية السالبة ، واشار الي أن انشطتها في بعض الاحيان ساهمت في الحد من الأعمال الحكومية ، مشيرا الى انه يتم تمويلها واستخدامها من اجل تحقيق مصالح واجندات من يمولونها لارتكاب جرائم تؤدي الى كوارث انسانية وبيئية.
واتهم شيمليس المنظمات غير الحكومية السالبة بتوفر ميزانية للحركات الراديكالية من اجل زعزعة الامن و الاستقرار بالدول لافريقية ، من خلال تمويل الإعلام المحلي بهدف تعميق الصراعات ، مناديا بوضع قوانين ولوائح لمراقبتها ، واضاف "من تلك المنظمات الإرهابية منظمة بوكو حرام التي اصبحت مهددة للامن والسلم في افريقيا".
ودعا السيسا والمجتمع الدولي الى العمل بسرعة للحد من هذه الظواهر الإرهابية وذلك بوضع القوانين ورفع الوعي بخطورة الارهابيين والدعوة لاشاعة الأمن والإستقرارفي دول القارة الافريقية .
من جهته أشار ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أسكار موسينوف، إلى تأثر البلدان الإسلامية بظاهرة التطرف والإرهاب، وأكد ضرورة مكافحة التطرف من خلال قراءة الظروف الاقتصادية والظلم التاريخي والحرمان والتهميش ، منوهاً إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل ضد التطرف وتجعله هدفاً من بين أهدافها الأساسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق