الثلاثاء، 25 أبريل 2017

بيان من جهاز الأمن والمخابرات الوطني حول تدخلات دولة جنوب السودان في الشأن السوداني

ظلت حكومة السودان تمد أياديها بيضاء عوناً ودعماً لحكومة دولة جنوب السودان منذ الإنفصال، وفي كل المراحل الحرجة التي مرت بها بما في ذلك تقديم الدعم الإنساني لمواطني دولة جنوب السودان في ظروفهم الحالكة، وفتح حدودها أمام مئات الآلاف من الفارين من أتون الحرب والمجاعة، لكن حكومة الجنوب ردت على هذا التعامل الإنساني بالإستمرار والتوسع في الدعم والإيواء والإسناد الكامل للحركات السودانية المُتمردة حسب ما أوردته ووثقته المعلومات بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة. في هذا الصدد ومنذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22/4 ظل رئيس دولة الجنوب ونائبه الأول وعدد من قادة الأجهزة التنفيذية والأمنية في إجتماعات مكثفة مع قيادات ما يُسمى قطاع الشمال في جوبا، ما رشح من معلومات يؤكد بأن هنالك دفع منهم لإطالة أمد الحرب في السودان، ونحن نستغرب كيف لرئيس دولة ونائبه الأول - على الرغم من إشتعال الحرب في بلادهما وما تشهده من نقص حاد في الغذاء الذي يضرب كافة أرجائها - لا يكون هدفهم التفرغ لحل قضاياهم الداخلية، بل يسعون لإشعال نار الفتنة في بلادنا التي تسعى لطي صفحة الحرب التي أُوقِدت بفعل الأيادي الخارجية الآثمة.
نحن إذ ننبه ونلفت النظر لهذا التدخل السافر، نحذر حكومة الجنوب ونطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق