الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

الجيش يسحب المدرعات وملونق يرفع شروطه

اتهم عضو مجموعة المعتقلين السابقين نائب وزير الدفاع السابق بدولة جنوب السودان القيادي البارز بمجموعة (أولاد قرنق) الدكتور مجاك اقوت اتهم رئيس هيئة الاركان العامة السابق الجنرال جيمس هوث ماي بسرقة الملايين من الدولارات الامريكية الخاصة بامدادات الجيش الشعبي في البلاد، وقال تقرير منسوب للدكتور مجاك اقوت ان الجنرال جيمس هوث قام بشراء منزل في استراليا مقابل 1.5 مليون دولار نقداً وتعيش في المنزل حالياً ابنته (نيانثون) وزوجها (بيتر بيار أجاك)، وقال مجاك إن رئيس الاركان اتخذ الاموال الخاصة بامداد الجيش الشعبي الخاصة بالمؤن الغذائية الى شخصه وقام بشراء منزل بها، ويأتي تصريح الدكتور مجاك اقوت بعد شهور من تقرير صحافي اجرته صحيفة (الغارديان) نشرت فيه صور للمنزل المزعوم،بينما تحصلت (الإنتباهة) لصورة تجمع كل من (باقان اموم)و(مجاك اقوت) برفقتهما قيادات قطاع الشمال السابقين( ياسر عرمان)و( مالك عقار). فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
كمين في بحرالغزال
وقعت حركة العدل والمساواة المتمردة السودانية في كمين مسلح نصبته قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار في ولاية غرب بحر الغزال ظهر امس (الاحد) بالقرب من مدينة راجا،حيث قتل وجرح خلال الكمين عدد من افراد الحركة الدارفورية بينما استولت قوات مشار على سيارات مسلحة الخاصة بالحركة بالاضافة الى عتاد عسكري يحوي بنادق كلاشنكوف وعدد من قذائف (ار.بي.جي) ومدفع محمول بالاضافة لعدد آخر من الاسلحة.
اشتباكات جونقلي تجدد
تجدد الاشتباكات بين الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان مع المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار في منطقة (واط) بولاية جونقلي،حيث هاجمت المعارضة الحكومة التي تحتمي بخنادق رئاسة حامية أكوبو الذي يعد الموقع الاخير للحكومة في المنطقة بعد أن سيطرت المعارضة على اكثر من (90)% من المنطقة التاريخية الخاصة بقبيلة النوير.
معارك ولاية الوحدة
لاتزال الرؤية غير واضحة حول المعارك في ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان بين الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان مع المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار حيث وقعت اشتباكات طفيفة في منطقة (لير) التي تعد مسقط رأس (د.رياك مشار) صباح امس (الاحد) لكن لم تتمكن (الإنتباهة) من تحديد حصيلة القتلى او الجرحى من الجانبين، لكن ما افيد من معلومات حكومية أن المعارضة تمكنت من السيطرة على جميع المناطق والقرى حول كل من (بانتيو) عاصمة الولاية و(ربكونا)مقر رئاسة الجيش بالولاية حيث يتوقع ان تهاجم المعارضة المنطقتين خلال الايام القادمة للاستيلاء عليهما.
مدينة جديدة للمعارضة
استولت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار صباح امس (الاحد) من السيطرة على منطقة (موربو) بولاية غرب الاستوائية بعد معركة بدأت عند الساعة الرابعة صباحاً وانتهت حوالي التاسعة سيطرت المعارضة بعدها على المنطقة التي تعتبر من المناطق الاستراتيجية بالولاية نسبة أن المنطقة الحدودية تقع على حدودي دولتي (يوغندا) و(الكونغو) ، وتزامنت تلك الاحداث مع معركة اندلعت بين المعارضة والحكومة في شارع ياي الممتد الى جوبا.
تعليق أزمة ملونق
كشفت معلومات لـ(الإنتباهة) أن الاتفاق الذي توصل اليه زعماء قبيلة الدينكا بشأن أزمة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بين الرئيس سلفا كيرميارديت ورئيس هيئة الاركان المخلوع الجنرال فول ملونق اوان كان اتفاقاً اطارياً من أجل تهدئة الرئيس بعد القرار الذي اتخذه بامهال (ملونق) حتى يوم الجمعة لتسليم اسلحته او ان قواته سوف تتخذ القوة الجبرية اذ اقتضى الامر لنزع السلاح، وافادت المعلومات أن مجلس الدينكا وصل لهذه التهدئة وهو الامر الذي اعاد الامور لوضعها الاول قبل القرار الذي اصدره الرئيس سلفا كير بشأن نزع سلاح ملونق وقواته في جوبا، مما يشير لتراجع (سلفا كير) تراجع عن قراره الذي اصدره بسبب وساطة مجلس الدينكا الذي سعى للتوسط لكنه فشل، وتقول المعلومات إن مجلس الدينكا تحرك بكل ثقله بسبب قيام ملونق دعوة المجتمع الدولي للتدخل بما فيها دول (ايقاد) في الازمة، وتكشف المعلومات أن (ملونق) بعد أن وجد قبولاً من الأمم المتحدة ودول الاقليم بسبب ازمته قام برفع سقف مطالبه لحكومة سلفا كير رد على قيام الجيش والامن بمحاصرة منزله، حيث طالب (ملونق) من مجلس أعيان الدينكا بأنه يريد منصب وزير الامن القومي ليحل في مكان الجنرال ايزك مابوتو مامور، كما طالب ايضاً بإخلاء سبيل كل ضباطه وجنوده المعتقلين في سجون جهاز الامن والاستخبارات، بجانب انه طالب بإقالة الجنرال اكور كور من منصبه كرئيس لجهاز الامن الوطني.
وتأكيداً لما نشرته (الإنتباهة) امس، اعلن الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان سحب مدرعاته من منزل الجنرال فول ملونق اوان من أجل اتاحة الفرصة للحل السلمي للازمة بين الحكومة ورئيس الاركان المخلوع، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العميد لول روي كونغ ان سحب المدرعات وقوات الامن تم بعد تخفيض الجنرال ملونق عدد قواته في المنزل من اجل ابداء حسن النية وتخفيف الازعاج الذي يتعرض اليه المدنيين جراء التفتيش المستمر، واضاف البيان أن حكومة جنوب السودان سوف تصدر بيان اليوم (الاثنين) بشأن الأزمة مع ملونق.
وبحسب معلومات اخرى تحصلت عليها (الإنتباهة) أفادت أن جزءاً من الصفقة التي طالب بها (ملونق) هي تسليم اسلحته الى بعثة الامم المتحدة في جوبا بجانب نقل قواته الى معسكر الحماية الاممية حال مغادرته العاصمة جوبا الى كينيا اويوغندا بعد ان رقض سلفاكير مقترح عودة ملونق الى اويل بولاية شمال بحر الغزال خوفاً من قيامه بتنظيم فصيل مسلح ضد الدولة، وتفيد المعلومات أن الرئيس عندما أصدر قراره يوم الجمعة الماضي بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في أربع من في مناطق اقليم بحر الغزال الكبرى التي تشمل كل من (قوقريال، التونج، واو، واويل)، ذلك بهدف الاستعداد لاي طارئ من قبل قوات ملونق والتعامل معهم بحسب قانون حالة الطوارئ حال وقوع أية احداث في جوبا، ويعتقد أن الرئيس سلفا كير وقيادات الامن والجيش يريدون ان يجعلوا ملونق (كبش فداء) من أجل تحميله مسؤولية المذابح التي ارتكبت في جوبا في ديسمبر 2013 ضد قبيلة النوير والقبائل الاخرى بجانب دوره في تدمير اتفاق سلام 2015م هذا بجانب تورطه في الفساد، وتفيد انباء ان ملونق يعلم ما يعده الرئيس سلفا كير وحكومته لذا يسعى لكسبهم من أجل تحقيق اهدافه وكسب الجولة، حيث افيد ان ملونق قد سلم منظمات دولية أدلة تورط سلفا كير وحكومته في المذابح التي ارتكبت في الجنوب موثقة بالفيديو خلال الحرب الاهلية. في سياق متصل افاد تقرير سري ان الادارة الامريكية حذرت كل من يوغندا وكينيا من استقبال رئيس هئية الاركان المخلوع ملونق حال قرر الانتقال الى اراضيهم بسبب وضعه على قائمة العقوبات الدولية، وكان مصدر بمجلس اعيان الدينكا أعلن انهم يعملون حاليا لاستخراج جواز سفر جديد خاص بالجنرال ملونق من استعداده لخروجه من البلاد.
التحالف يطلب الحماية
طالب التحالف الوطني بدولة جنوب السودان بعثة الامم المتحدة وقوات حفظ السلام بضرورة القيام بواجبها ومسئوليتها ودورها تجاه حماية المواطنين والمرافق العامة، وناشد البيان الرئيس بالاضطلاع بدوره بصورة عامة والتي تتضمن الامن والاستقرار وحفظ ارواح وممتلكات المواطنين، واكد البيان رفض التحالف لاي حل يؤزم المشكلة مستقبلاً، واوضح البيان بانه لا ولن يسمح بالمزيد من سفك الدماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق