الأربعاء، 31 يناير 2018

(تمصير) حلايب!!

جاء في الأخبار أمس أن عدداً كبيرًا من المواطنين السودانيين بمثلث حلايب المحتل استنكروا شروع السلطات المصرية في فتح مكتب لاستخراج الأوراق الثبوتية، ووصفوا الخطوة بالمستفزة لمواطني المثلث وأكدوا تمسكهم بانتمائهم وسودانية المنطقة.
العمدة طاهر علي سدو كشف، عن إحجام المواطنين عن التعامل مع مؤسسات السلطات المصرية التي تم إنشاؤها في المنطقة في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع، مؤكداً أن انتماءهم للسودان أصيل ولن يكون موضع مساومة من أي جهة كانت.
سدو وصف الوجود المصري في حلايب بالاحتلال وقال إنه لابد من إنهائه ونوه إلى أن القوات المصرية اتجهت إلى استهداف مواطني المثلث والتنكيل بهم في سبيل تحقيق هدفها بطرد الأهالي من مناطقهم التاريخية وتوطين المواطنين المصريين فيها.
كثيرة هي وعديدة محاولات التمصير لحلايب وشلاتين السودانيتين في عهد الرئيس السيسي الذي التقى رئيس الجمهورية أمس الأول بالعاصمة الأثيوبية وفي عينيه براءة الذئب ...
فالسلطات المصرية شرعت فيما مضى في تنفيذ خطة لإنشاء مينائي صيد بمنطقتي شلاتين وأبو رماد بجانب تغيير عدد من أسماء المدارس بالمنطقة بأسماء شخصيات مصرية، وقالت إن مثلث حلايب وشلاتين يعتبران منطقة واعدة يمكنها خلال فترة زمنية قصيرة تحقيق طفرة نمو كبيرة.
قبل فترة نفذت السلطات المصرية قراراً أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإزالة المباني والمحال التجارية، والمرافق الحكومية السودانية في حلايب في 18 مارس الماضي"، حيث تم استخدام جرافات "بحماية قوة من الشرطة والجيش وتمت إزالة 164 محلا و40 منزلا تتبع لسودانيين من قبائل البشاريين والعبابدة.
وشرع الجيش المصري "في بناء موقع عسكري في المناطق المحتلة بمساحة 1800 متر مربع وقام سلاح المهندسين بذلك غرب بوابة منفذ خط 22 في حلايب"،
قام "وفد مصري من وزارة الإعلام ومحافظ البحر الأحمر بزيارة حلايب لافتتاح مقر الإذاعة المصرية، وأصدار وزير الأوقاف المصري قرارا بإنشاء مركز للأوقاف، حيث تم تكليف رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية بالتنفيذ في حلايب.
وأنشأت الحكومة المصرية مسرحا ثقافيا في شلاتين وتقديم إغراءات للسكان المحليين بتوفير خدمات مجانية في مجالات الصحة والتعليم، والكهرباء والماء وإعداد وتجهيز وحدات سكنية في مثلث حلايب..
وفرض المحتل المنهج الدراسي المصري بديلا للمنهج السوداني وإزالة المباني السودانية وبناء مدارس بديلة على الطريقة المعمارية المصرية وتغيير مسميات المدارس بأسماء شخصيات مصرية قومية.
وينتشر لواء مشاة مصري في (أبو رماد) يغطي مناطق المثلث، بجانب رسو سفينة حربية في مرسى جزيرة حلايب، بينما تتمركز قوات من المخابرات والشرطة في مناطق أخرى من المثلث المحتل.
وآخر حلقات التمصير لحلايب وشلاتين كان إنشاء مكاتب للسجل المدني في شلاتين وحلايب بغرض استخراج أوراق مصرية لتحقيق الشخصية تشمل شهادات الميلاد وبطاقة الرقم القومي باستثناء الجوازات التي تستخرج في مدينة الغردقة.
سادتي يكفينا خنوعاً واستجداء للمحتل المصري لأن يخرج من حلايب بالتي هي احسن فمحاولات تمصير منطقة حلايب وشلاتين يمثل اعتداء على الأراضي السودانية.
علينا التصعيد الدولي واستخدام كل منصات التقاضي الدولي لوقف هذا الاحتلال ، فالسودان يمتلك كافة الوثائق والخرط التي تؤكد سودانية حلايب، فالسلطات المصرية تعمل على استعمار حلايب وشلاتين وأبو رماد.
ولنا أن نتساءل هنا لماذا لا تقبل مصر بالتحكيم بشأن حلايب مثلما فعلت مع إسرائيل بشأن منطقة طابا في سيناء، أو اللجوء إلى التفاوض مع السودان مثلما فعلت مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق