الأربعاء، 18 يناير 2017

أرعوا بقيدكم

يجب على الحكومة التعامل بذات المبدأ مع دول الجنوب ويوغندا ومصر في إيواء الجماعات المناوئة لها ودعمها وممارسة نشاطها السياسي من داخل الأراضي السودانية ، يجب أن تتعامل الحكومة بأسلوب العين بالعين والسن بالسن، وترك سياسة إبداء حسن النية والتسامح الضار بحقوق الشعب السوداني، وقد آن الأوان لتحريك ملف منطقة حلايب في المحاكم الدولية، كما يجب على الإعلام تحريك مياه بركة حلايب الساكنة، وأن تضع كل الصحف على صدر صفحتها الأولى شعارًا يؤكد سودانية حلايب خاصة بعد أن أورد موقع (سودان تربيون) نقل عن مصادر أمنية وعسكرية أن زعماء مصر وجنوب السودان ويوغندا اتفقوا على فتح معسكرات تدريب للحركات المسلحة السودانية على الحدود الجنوب سودانية- اليوغندية بهدف إسقاط الحكومة السودانية لدعمها الحكومة الإثيوبية في بناء سد النهضة.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصادر أن يوغندا سمحت لحركة عبد الواحد محمد نور بمباشرة نشاطه في كمبالا، وأن مكتب "حركة العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم في القاهرة صار مكتباً لإقليم الشرق الأوسط ورغم الإساءات المتكررة التي ظل الإعلام المصري يوجهها للشعب السوداني ينتقد القنصل العام لمصر بالخرطوم المستشار وئام سويلم الصحافة السودانية ورأى أنها أصبحت تنتهج نظرية الردح الإعلامي ووصلت مرحلة متردية وحق للصحافة السودانية أن تنتصر لكرامة الشعب السوداني بعد أن أصبح على لسان (اليسوى والما يسوى)، ومن ناس رقصني يا جدع كيف لا ينتفض في وجه الإعلام المصري بعد أن بلغ السيل الزبى، وهو يشاهد ويسمع موجات السخرية والتهكم من الشعب السوداني، حق للإعلام السوداني أن يرد السيئة بالسيئة والحسنة بالحسنة والآن قد ولى أوان الصمت على السخف الإعلامي المصري، ولم يقتصر فقط على الإعلام المقروء بل أكثره كان في الإعلام المرئي وعبر القنوات المصرية وعبر مذيعين معروفين بالسخرية من السودان وشعبه، وما أثير إبان القرار الذي أصدرته الحكومة بمنع استيراد الخضر والفاكهة وما أعقبه من حملات تشهير وسخرية على الشعب السوداني، والذي لن تنسى ذاكرته العبارة الجارحة والساقطة التي تفوه بها المذيع المصري إبراهيم حجازي إبان مبارة مصر والجزائر والتي قال فيها السودانيون شعب زبالة، وقد ظل الإعلام السوداني طوال تلك الفترة يتعامل بسياسة ضبط النفس ومراعاة مشاعر الإخوة التي تربط بين الشعبين، ولكن بعد أن وصل الأمر بالكيد للوطن واستهدافه، فهذا لن يسكت عليه وسيواجه بحمم ملتهبة..
على الحكومة الإكثار من بناء وتشييد السدود، وكل الشعب السوداني مع بناء الصرح العظيم سد النهضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق