الأحد، 20 أغسطس 2017

بريطانيا: جنوب السودان بحاجة لعمليات سياسية ناجحة

قال المبعوث الخاص للحكومة البريطانية للسودان وجنوب السودان، كريس تروت، إن الأخيرة تحتاج لعملية سياسية ناجحة لاستعادة الهدوء، مبيناً أن حكومته ستستمر في دعم مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد" لإعادة إحياء اتفاقية السلام.
وشدّد تروت في تصريحات في العاصمة جوبا، يوم الجمعة، في ختام زيارته التي استمرت يومين للبلاد، على ضرورة أن تسعى "الإيقاد" والشركاء الدوليون إلى إعادة تجديد ثقة الأطراف المتحاربة في عملية السلام، بعد أن فشلت في وقف القتال والتشرد خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن المبادرة ستخرج بجدول زمني جديد لتنفيذ اتفاق السلام في ظل عدم توافر المناخ المناسب لإقامة الانتخابات بسبب الحرب، وعدم تنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس من العام 2015.
وأضاف "بالنسبة لنا أهم شيء وقف القتال وليس إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد، كذلك نريد ضمان عمل مفوضية مراقبة وقف إطلاق النار، إلى جانب السماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات المطلوبة".
وأشار المبعوث البريطاني إلى لقائه بقيادات حكومية من بينهم الرئيس، سلفاكير ميارديت، وناقش معهم الجهود المبذولة لإعادة السلام والاستقرار من خلال عملية الحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية، وبقية المبادرات الإقليمية الأخرى المتعلقة بتوحيد فصائل الحزب الحاكم بجنوب السودان.
ومضى قائلاً "ناقشنا سبل استعادة السلام مع الرئيس سلفاكير وأعضاء حكومته، وجددنا التزامنا بعملية السلام كمخرج رئيس لحالة الاقتتال الحالية بجنوب السودان، يجب أن تكون هناك عملية سياسية ناجحة تستعيد الهدوء".
وزاد "أعتقد أنه يجب النظر إلى اتفاق السلام والجدول الزمني له لأنه ليس هناك فرصة لإقامة انتخابات نزيهة في الوقت الحالي بجنوب السودان، في ظل حالة النزوح والتشرد الكبيرة التي تشهدها البلاد".
وتعاني دولة "الجنوب"، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعداً قبلياً، وخلّفت الآلاف من القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أُبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق