الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

قيادي جنوبي يسخر من دعوات توحيد الحركة الشعبية

انتقد رئيس مؤسسة السودان الجديد د.كاستيلو قرنق رينج لوال، الأصوات المنادية بوحدة الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان (الحركة الشعبية)، على حساب معالجة أسباب الأزمة وجذورها التي أدت إلى معاناة المواطنين الجنوبيين.
وقلل كاستيلو، في تصريحات له، من مقر إقامته بألمانيا من وحدة الحركة الشعبية في الوقت الراهن، قائلاً إنها لا تهم الشعب الجنوبي ولا تعني نهاية الأزمة، معتبراً الاتجاه إلى توحيد الحركة يتماشى عكسياً مع رغبة المواطنين في جنوب السودان.
وسخر من لقاءات قيادات جنوبية في مدينة عنتبي اليوغندية. قائلاً إن خطوتهم لن تحقق السلام باعتبار أن أزمة جنوب السودان والمشاكل التي أدت إلى إنشقاق الحركة الشعبية لا تزال قائمة، ولن تحل بالديكورات، واستشهد بحديث لأحد الفلاسفة بأن السلام لا يعني غياب الحرب وحدها، بل وجود العدالة.
وأبان كاستيلو أن الذين تحدثوا عن وحدة الحركة الشعبية نظروا للمصلحة السياسية على حساب مصلحة إنسانية تهم مواطن جنوب السودان الذي ما انفك يعاني من ثالوث المرض والمجاعة والتشرد. وقال إن الشعب الجنوبي هو من صنع الحركة الشعبية ودعمها، طمعاً في بناء دولته وتحقيق أحلامه.
واتهم كاستيلو قرنق رينج ما أسماهم أباطرة الحركة الشعبية بضعف التفكير والاعتقاد الخاطئ بأن شعب جنوب السودان لن يعيش في سلام إذا لم تتوحد الحركة الشعبية. واستنكر إصرار البعض على عدم تناول الجذور الحقيقية لأزمة الجنوب والحديث عن الوحدة، مطالباً بضرورة احترام عقل الشعب الجنوبي ومناقشة قضاياه الأساسية لأن الشعب الجنوبي ليس بأجمعه في الحركة الشعبية.
وتساءل كاستيلو "أين رياك مشار ومجموعته من فكرة توحيد هذه الحركة أم يعني ذلك بأن تعبان دينق صار هو رياك مشار؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق