الاثنين، 23 مارس 2015

البشير: علاقتنا مع مصر في احسن حالاتها

قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير إن العلاقات مع الجارة مصر حالياً في أفضل حالاتها ويسودها الود والتفاهم والمصالح والروابط المشتركة التي لا مثيل لها بين أي دولتين وتصب دائماً في مصلحة شعبي في البلدين.
وأشاد البشير في حوار مع وسائل إعلام مصرية في الخرطوم - هو الأول من نوعه منذ ثورة يناير المصرية في عام 2011- بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعودة مصر لدورها الطليعي في القارة الأفريقية.
وأكد البشير أن التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبي يوم الإثنين بالخرطوم بين الرؤساء الثلاثة في السودان ومصر وإثيوبيا، سيؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين دول حوض النيل الشرقي.
وشدد البشير على أن السودان لن يقبل المساس بالحقوق والمصالح المائية المصرية ، ويتفهم جيداً الشواغل المصرية من مشروع بناء السد ، وأضاف أنه تم التأكيد على ضرورة حماية جسم السد وصلاحيته، حتى لا يمثل خطراً على السودان ومصر، لافتاً إلى دور اللجان الفنية، والمكتب الاستشاري الدولي في هذا الصدد.
وأوضح الرئيس السوداني  أنه تمت دراسة سلبيات وإيجابيات السد الإثيوبي، وأنه لا يوجد بمنطقة بناء السد أي مناطق تصلح للزراعة ، وأكد أن السد سيخصص لتوليد الطاقة الكهربائية التي سيستفيد منها السودان ومصر، كما أنه سيحجز الأطماء التي تؤثر سلباً على السدود السودانية.
وقال الرئيس السوداني، إن الرئيس السيسي بذل جهوداً مقدرة لإزالة التوتر بين بلاده وإثيوبيا، ونجح في إعادة الثقة والتعاون المثمر، مشيراً إلى أن قوة مصر في أفريقيا هي قوة للسودان في نفس الوقت.
وأشار البشير، إلى التعاون والتنسيق الأمني الحدودي بين مصر والسودان، مؤكداً على حرص البلدين على مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي.
وتطرق الرئيس السوداني خلال الحوار للملف الليبي ، حيث أكد تقارب وجهات النظر بين البلدين في ضرورة الحل السلمي، وأن القضاء على داعش وكافة أشكال التطرف يتطلب أيضاً مواجهة الفكر بالفكر.
وبشأن الملف السوري أكد البشير، على اتفاق السودان ومصر على ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية، وجلوس كافة أطراف المعارضة للتفاوض، واستبعاد الحل العسكري، حفاظاً على المدنيين من الشعب السوري.
وأعرب البشير عن أمله في أن تحقق القمة العربية المقبلة في مصر، نتائج إيجابية، واصفاً القمة بالمهمة جداً في توقيتها ، وأمن على ضرورة التعاون البناء بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة وحماية دولنا العربية من خطر التفتيت الذي يصب في مصلحة إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق