الثلاثاء، 10 مارس 2015

حقوقنا بعد إنهيار الجنوب

ستجد الحكومة السودانية أنها مضطرة للدخول الى أبيي بعد انهيار دولة الجنوب وهو انهيار لم يبق غير ان يعلن رسمياً. فقد بدأت العديد من الجهات الدولية المهتمة بجنوب السودان ومنها المؤسسات الافريقية الحديث عن وضع الجنوب تحت الوصاية الدولية.
في الخرطوم توجه ثلاثة سفراء قبل يومين الى مباني رئاسة وزارة الخارجية ليبحثوا أزمة الجنوب وهم يمثلون دول الترويكا الاوربية. أبيي وضعت تحت اشراف مؤسسة الرئاسة فى السودان وهي تتبع للسودان حسب الاتفاق والى حين إقامة الاستفتاء وهو أمر لا تتوافر الظروف المساعدة على قيامه حالياً بسبب أوضاع الجنوب.
وأبيي لنا فيها حقوق مشروعة رغم الوضع الاستثنائي الحالي لها. ومن حق السودان ان يخاف عليها ويجنبها الشرور التى تجتاح دول الجوار. في الجنوب ايضاً يملك السودان استثماراً فى منشآت النفط يستحق عليها تعويضاً وفق قسمة النفط الت ىتم الاتفاق عليها بين البلدين. هذه الحقوق مهددة بالضياع أيضاً.
الاوربيون الذين يبدون اهتماماً بالجنوب هم من مسببات ضياعه وهم من ضيعوا حقوقنا هناك أيضاً وفوق هذا هم من سكت عن التعويضات التى يستحقها السودان وعن إعفاء ديون السودان وهي ديون يشارك فيها  الجنوب.؟ ومع هذه الحقوق فإن انهيار الجنوب الوشيك يعني ان هناك مخاطر سنواجهها. منها مخاطر اقتصادية في العديد من القطاعات ومنها النفط الذي سيتأخر انتاجه. وما يقع اليوم وما سيقع اذا انهار الجنوب وتقسم الى مناطق أو دويلات فإن آثاره الامنية والسياسية والاقتصادية من لجوء وحالات غوث والعون كلها ستعقع على السودان. حكومات الجنوب لن توفر للسودان مجالاً لتعامل حسن فقد سعت لتستوفي ما لها وليس لها وفق منهج فيه الكثير من نكران الجميل وأحياناً كثيرة السباب و ما تزال قيادات جنوبية على حالها هذا تجاه السودان.
المجتمع الدولي يتحمل تبعات في حماية الجنوب من الانهيار والمحافظة علي هذا تماسكه على حالة الحالي أو انهياره. وتماسك الجنوب لن يتم بدون السودان. وإذا كانت الترويكا تريد أن نتحمل عنها وعن المجتمع الدولي من هذه التبعات فإن موطني السودان فى وضع اقتصادي يحتاجون فيه لمواردهم . لا يجوز ان نضيع حقوقنا فى الجنوب مرات ومرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق