الاثنين، 16 مارس 2015

المعارضة الجنوبية تحاصر الناصر

فرضت قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان حصاراً على القوات الحكومية في "الناصر" حيث طوقت المدينة بأكثر من (32) ألف مقاتل ، في وقت صدت فيه المعارضة جزءاً من الحملة العسكرية الحكومية الساعية لفك الحاصر عليها في منطقة "خور لونج".
وتكبدت القوات الحكومية وحلفاؤها اليوغنديون والروانديون خسائر عديدة وتراجعت إلى منطقة "قلاشيل"، بينما قتل (4) ضباط حكوميين بالمدينة المحاصرة صباح أمس جراء قيام المعارضة بقصف المدينة بالهاون.
واستطاعت قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان بواسطة قوات القائد الجنرال جوزيف جاي جاتلواك الهجوم على منطقة كولان التابعة لمليشيات الجيش الأبيض التابعة لقبيلة الدينكا في شمال ولاية أعالي النيل التي تقع جنوب شرق منطقة (جودة) على الحدود مع السودان.
وأفادت مصادر بأن قوات المعارضة قتلت عدداً من قيادات الدينكا بالمنطقة بينما هرب قائد مليشيا الجيش الأبيض الدينكاوية (محمد أكوي) من المنطقة ، في جوبا عرضت القوات الحكومية عدداً من أسرى قوات المعارضة على التلفزيون القومي.
إلى ذلك رفضت حكومة دولة جنوب السودان إشراك مجموعة الترويكا في الآلية الجديدة لحل الأزمة الجارية في دولة الجنوب الوليدة وذلك في أول رد فعل بعد إعلان أديس أبابا عن استئناف عملية السلام الرامية إلى إنهاء النزاع بجنوب السودان بآلية جديدة.
وأوضح وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكوي أن جوبا لم تخطر بموعد إعلان استئناف المحادثات ولكن لن ترفض البحث عن السلام إذا أخطرت.
وبشأن الآلية الجديدة التي من المنتظر أن تضم (الإيقاد) قال مكوي "منذ الإعلان عن تأجيل الجولة السابقة من المباحثات علمنا بأن هنالك جهات أخرى سوف تنضم لـ (الإيقاد) بشأن إيجاد حل للصراع بجنوب السودان، لكن "إفريقية فقط"، وأضاف "سوف يكون لنا رأي في عضوية بعض الدول" وخص بالذكر دول الترويكا، وشدد على أنهم يبحثون عن حل للأزمة في جنوب السودان عبر الدول الإفريقية.
وفي السياق نفسه أعلنت المعارضة المسلحة عدم إخطارها بموعد استئناف المباحثات مع جوبا، لكنها رحبت بإضافة عضوية جديدة من الترويكا وبعض أعضاء مجلس الأمن ليسهم ذلك في التوصل إلى اتفاق عن طريق ضغط على طرفي النزاع.
وفي سياق آخر شرعت منظمة «كونكورديس» الدولية في اجتماعات تشاورية بين قطاعات دينكا نقوك تحضيراً لمؤتمر سلام بين دينكا نقوك والمسيرية بمنطقة أبيي.
وأوضح القس بيونق كوال من الكنيسة الكاثوليكية أن المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية شرعت في عقد اجتماعات تشاورية بين فئات الشباب والمرأة والرعاة ورجالات الدين والسلاطين في المنطقة كلاً على حدة، كما تم تحديد يومي (16) و (17) من شهر مارس الجاري لعقد اجتماع عام يضم كل قطاعات دينكا نقوك لتحديد الأجندة النهائية لعقد مؤتمر سلام مع المسيرية.
من جانبه كشف بيونق أن اجتماعات مماثلة تدور الآن بين فئات المسيرية توطئة للمؤتمر الجامع الذي يضم الطرفين وفق اتفاق الجانبين لتحقيق السلام في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق