الثلاثاء، 24 مارس 2015

نهضة بالنهضة

مشكلة السودان في مصر الإعلام المصري غير الرسمي والذي أثر كثيراً في تعطيل العلاقة الطيبة بين البلدين.
الحكومة والقيادة المصرية توصلت لمواقف قوية وأحدثت إنتقالاً مهماً بني علي أنها لم تتأثر بالإعلام السالب الذي ساد مصر ضد السودان.
الرئيس عبد الفتاح السيسي هو صاحب الفضل في إنتقال البلدين إلى مربع جديد ومفيد معه أمكن التوصل لتوقيع إتفاق المبادئ حول سد النهضة الذي جري أمس.
هذه قاعدة مهمة للمستقبل في المنطقة وبين البلدين.
إتفاق المبادئ تم بجهود سودانية واضحة في التقريب بين مصر وإثيوبيا.
ولأن القضية مهمة وخطيرة فإن على السودان أن يدرك أن هذا التوافق لكونه يقوم على شأن خطير فإن عرضة لمؤثرات كبيرة سواء نبعت منه أو على حوافه.
لهذا فإن الدور السوداني مهم في المستقبل إذ ستكون هنالك شكوك الى أمد حول تدفق المياه وستكون قائمة أيضاً في مراحل بناء السودان و لن تنتهي بنهاية السد وانسياب المياه منه.
ومن المياه ينتظر أن تنشأ علاقة اقتصادية وتجارية حول كهرباء السد. والأمل أن تتسع الآمال إلى أكبر من هذا مشروعا أكبر وأكثر فائدة.
المسؤولون السودانيون الذين باشروا هذا العمل الكبير والمتوج بالتوافق والتوقيع بذلوا جهداً كبيراً ومهماً وعلى رأسهم وزير الكهرباء المهندس معتز موسي.
حجم الإنجاز يبين حجم قدرات هؤلاء الشباب لذا نأمل أن يكون جهدهم متصلاً ومحمياً بثقة فيهم ومنحهم القدرات والإمكانيات التي تمكنهم من الاستمرار.
نجح سد مروي في أشياء وفشل في أشياء وفشل مروى لا بد أن يكون نجاحاً لسد النهضة.
سد مروي وفر الكهرباء بكميات معقولة أدت لاستقرار في الأوضاع الاقتصادية.
ولكن المشروع لم ينجح في تحويل المنطقة حول البحيرة وفي مناطق في محيطه من أن تتحول لزراعة مؤثرة بل لا يزال مطار مروي الذي بني ليكون دولياً يغط في محلية تكاد تجعل منه مشروعاً ميتاً.
سد النهضة ينتظر منه أن يوفر كهرباء بعد أن يؤمن مسار المياه ولكن أيضاً يؤمل فيه أن ينقل البلدان الثلاث إلى مستقبل أفضل يبدأ بأن يتسع التوافق في النهضة إلى توافق حول شأن الحوض كله يشمل اتفاقية عنتيبي ومشروعات اقتصادية أكبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق