الاثنين، 20 أكتوبر 2014

زيارة القاهرة.. ما بعد (سقطة) الإعلام المصري!

•    قمة البشير السيسي التي التأمت أمس بالقاهرة ناقشت وفق ما هو معلن ملفات الحدود والمياه والتكامل الاقتصادي الى جانب القضايا المشتركة.. ولم يدلي الرئيسان بأية تصريحات عقب القمة.. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس البشير مع مجموعة من المثقفين ورموز المجتمع المصري.
•    مرافقو الرئيس البشير هم صلا ح ونسي وزير شؤون الرئاسة وعلي كرتي وزير الخارجية ومعتز موسى وزير الكهرباء والموارد المالية ود. مصطفى عثمان وزير الاستثمار وإشراقة سيد محمود وزير العمل والإصلاح الإداري والفريق يحيى محمد خير وزير الدولة بالدفاع والفريق محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات.
•    وزير الاستثمار تحدث عن القمة وقال : من المرشح أن نناقش المشروعات المصرية المصدقة بالسودان والتي تصل كلفتها الى مليارات الدولارات بينما المنفذ منها في حدود ملياري دولار.
•    حجم الوفد السوداني المرافق للرئيس يعطي مؤشراً لحجم القضايا المرشحة للنقاش والمباحثات.
•    زيارة البشير الى القاهرة هي الأولى له منذ استلام الرئيس السيسي للحكم عقب انتخابات شهيرة نافسه فيها حمدين صباحي.. وكذلك الأولى بعد مغادرة مرسي قصر الاتحادية حبيساً.
•    أهمية الزيارة وما هو مأمول منها جعلت الإعلام السوداني يحتفى بها، وبما قد تخرج به، خاصة في ظل تعدد الملفات المعلقة بين البلدين.
•    في ذات الوقت تصاعدت في الإعلام المصري (النبرة) المعهودة فيه بازدراء السودان، والتقليل من قيمته للملتقى المصري.
•    بينما ظل الإعلام السوداني يتحاشى الحديث عن (سقطات) الإعلام المصري، حتى لا يؤثر ذلك في مخرجات الزيارة التاريخية.
•    لكن (المخجل) أن يمارس الصوت الرسمي السوداني (تحاشي) ذات السقطات التي استمرأها الإعلاميين المصريين.
•    ما شكل رأي عام داخلي (محبط)، ظهر بجلاء في سيل الكتابات التي ملأت الاسافير ومواقع التواصل الاجتماعي.
•    مصر الرسمية تعلم تماماً ما تريده من السودان، لذلك هي تسخر تصريحاتها، ورسائل إعلامها لتصل إلى ما تريد.
•    هل لدينا نحن معرفة كاملة بما نريده من مصر.. أم أن جل تفكيرنا في ما قال به د. مصطفى عثمان إسماعيل بأننا نريد أن نكمل المشروعات ذات الكلفة المليارية.. بينما (نستفز) في مكتسباتنا الوطنية – بضم النون – ولا يطرف لنا جفن؟
•    الذي نعرفه.. أن مصر الرسمية بحاجة إلينا والى مواردنا أكثر من حاجتنا نحن لمشاريعها الاستثمارية.. ويكفي فقط ما تستقبله يومياً من رحلات للماشية الحية واللحوم المذبوحة من السودان.
•    نملك الكثير من الأوراق التي تجعلنا نجلس مع المصريين جلوس (الند للند) لا جلوس التابع للسيد، كما يريد الإعلام المصري.
•    ما هو مهم من هذه الزيارة بعد صبرنا على (إسفاف) الأعلام المصري، أن تخرج الزيارة بما يريده الشعبان.. لا بما تريده الحكومات.
•    الشعبان يريدان تكامل الأدوار وإكمال (الملفات العالقة).. ما يجمع بين شعبي وادي النيل أكثر مما يفرق، فهل تدرك القيادتين هنا وهناك هذه الحقائق؟ أم تظل الزيارة مجرد موسم لتبادل التحايا ومفردات العلاقات العامة ومراسم البروتوكول؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق