الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

دعم جوبا للثورية .. وشهد شاهد من أهلها ...!!

يقف انسلاخ أمين الحركة الشعبية الحزب الحاكم بجنوب السودان بيتر داك ، عن الحركة الشعبية بولاية الوحدة ،شاهدا قويا آخرعلى  مواصلة جوبا  لدعمها لقادة الجبهة الثورية فقد علل الرجل استقالته بأنها جاءت بسبب عمليات الفساد والفشل التى طالت مؤسسات الحكم بجوبا.بجانب إصرار حكومة االرئيس سلفاكير على دعمه لقوات التمرد السودانية (الجبهة الثورية وذلك بإصدار جوازات سفر وشهادات وجوازات دولة جنوب السودان لعناصر الجبهة الثورية ، فضلاً عن منحهم رواتب وعلاوات شهرية ، بجانب إقامتهم الدائمة فى الفنادق الفارهة بالعاصمة جوبا.وطالب داك بإيقاف الرواتب والعلاوات التى  يتم منحها للقوات الجنوبية من دون مبررات ، مشدداً على ضرورة  وقف العمليات العسكرية التى تنفذها القوات الأجنبية بطلب من حكومة جوبا ، والتى تقاتل فى ثلاث جبهات ومنها قوات مالك عقار، بولاية النيل الأرزق السودانية ، وفصيل العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وفصيل مناوى والذين يتمركزون بمدينة بانتيو بولاية الوحدة ، فضلاً عن قطاع جونقلى الذى تسيطر عليه القوات اليوغندية.
ويأتي دعم جوبا لمتمردي الثورية هذه المرة في وقت حذرت فيه مصادر سياسية من استمرار دعم دولة الجنوب لمتمردى الجبهة الثورية وحركات دارفور داخل الاراضى السودانية رغم اتفاقية التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان والمصفوفة التى اعلنت لتجاوز العقبات العالقة بين البلدين ، هذا الدعم كما أسلفنا الذكر أكده  جهاز الأمن والمخابرات الوطني بقوله أن  جوبا دعمت المتمردين ضد الخرطوم عقب اتفاق التعاون باعداد من سيارات الدفع الرباعى سلمت مؤخرا لحركة منى اركوى مناوى ومتمردى قطاع الشمال ، وأضاف جهاز الأمن أنه يجرى الان تسليم اعداد اخرى من السيارات لحركة العدل وعبد العزيز الحلو ووفقا  لمعلومات فقد شمل الدعم توفير كميات من الاسلحة والذخائر واستمرار عمليات التدريب بمعسكرات راجا وطمبرة ومناطق نيم وفارينق بولاية الوحدة في مسعى لتكوين قوة أخرى والدفع بها إلى داخل السودان ، كما تم مع  القوات التي هاجمت مناطق ام روابة وابوكرشولا  وشمل الدعم توفير الوقود وفتح مستشفيات عسكرية داخل الجنوب لاستقبال جرحى المتمردين السودانيين ووفقا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني فان حكومة جنوب السودان استخرجت وثائق سفر اضطرارية لعدد من جرحى  حركات التمرد ممن تم اخلائهم من جنوب كردفان ونقلتهم الى مستشفيات ببعض الدول الافريقية هذا بالاضافة الى تخصيص منازل ببعض احياء العاصمة جوبا  لاستضافة قادة ميداينين وعسكريين من حركات دارفور وقطاع الشمال .
و قبل توقيع  الرئيسان البشير وسلفاكير للإتفاق الأخير قالت تقارير سابقة أن السلطات الأمنية  السودانية رصدت(400) صندوقاً تحمل ألغاماً في طريقها من جوبا الي جبال النوبة لمساعدة متمردي الحركة الشعبية في جنوب كردفان وذكرت ان رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي جيمس موس ونائبة يشرفان علي معسكرات تدريب لقوات”العدل والمساواة” وعبد الواحد ومناوي فيما سمي بـ”الجبهة الثورية”وأعلنت التقارير تمركز قوات متمردي “العدل والمساواة ” في منطقة تدعي”كنافس” بالقرب من مدينة بور وان نائب رئيس الاستخبارات في الجيش الشعبي رتب لدخول الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الي أوغندا لمقابلة قيادات الحركة بعد مقتل شقيقه د. خليل إبراهيم.
كما أكدت تقارير ضلوع حكومة الجنوب في دعم حركات دارفور المسلحة بمختلف فصائلها مشيراً الي الدعم العسكري والمادي الكبير الذي تتلقاه الحركات داخل دولة جنوب السودان وقال:” الآن بمطار جوبا 400 كرتونة ألغام في طريقها الي منطقة جبال النوبة” وكشفت التقارير أن حكومة الجنوب هيأت مناطق لتدريب الحركات المسلحة في منطقة تبعد 20كيلو من مدينة بور.
عموماً فان (إحتضان)  دولة الجنوب لقيادات تمرد دارفور قيادات قطاع الشمال في جوبا يعد بمثابة إعلان للحرب من جانب  دولة الجنوب على السودان لذا فجوبا مطالبة اليوم قبل الغد بضرورة إتخاذ إجراءات عاجلة تستوجب إخراج الحركات المسلحة الدارفورية وقيادات قطاع الشمال من الجنوب فوراً وإيقاف كافة مظاهر الدعم اللوجستي والسياسي الذي تقدمه لهم  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق