الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

يا عمرو أديب .. تباً لك

كنت استهجن استخدام لفظة العهر الإعلامي التي وصف بها أحدهم وأدنت استخدامها..
ولم أفهم الوصف، لم أكن أظن أن هناك من يمكن أن يتصف به ويمارسه .. إلى أن استمعت للمدعو عمرو أديب وهو يعلق على مقابلة السيد رئيس الجمهورية بالسيد رئيس جمهورية مصر .. الرئيس المصري قابل رئيسنا في مكتب الرئاسة المصري وفي خلفية المكتب خارطة للقطر المصري مضافاً إليها حلايب وشلاتين السودانيتين، بالإضافة للعلم المصري خلف رئيس مصر .. المدعو ألمح إلى أن هذا شيء مقصود .. وحاول استفزاز الشعب السوداني بقوله إن هذا الفعل لو حدث للرئيس المصري في الخرطوم لما دخل للمكان قبل تعديله .. المدعو عمرو يبدو أنه لا يريد للعلاقة بين مصر والسودان أن تتحسن .. ومؤكد هو لا يريد الخير لشعب مصر .. فهو لا يريد للقمح والغذاء أن يأتي من الجوار السوداني .. فلنتناول حديث المذكور نقطة نقطة:
- 1 العلم المصري موجود دون العلم السوداني في المكتب الرئاسي المصري .. وهذا شيء طبيعي فمكتب أي رئيس به علم دولته فقط ولا يوضع أي علم آخر بجواره .. وقدر لنا أن نشاهد نفس المكتب مراراً في الأخبار وتم استقبال عدد من رؤساء الدول فيه .. ولم يتغير وضعه ولم يوضع علم آخر بجواره.
ومن سوء حظ المدعو أن ديكور المكتب وجداريه لم يتغير من أيام الرئيسين السابقين للسيد الرئيس الحالي .. ونفس المكتب بنفس ترتيبه وعلمه الواحد تم فيه استقبال عدد من الرؤساء.
-2 الخراطة الجدارية الموجودة في مكتب الرئيس المصري موجودة من أيام الرئيس السابق والرئيس الأسبق بنفس تفاصيلها ولم توضع خصيصاً لرئيسنا .. وكانت هناك خارطة غيرها أيام عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة .. وهذا سبب عنوان القطر المصري .. وكانت أيام عبد الناصر بدون حلايب .. وحلايب أيام عبد الناصر كانت مصر تعتبرها سودانية .. وفي الخرائط المصرية وفي الوثائق والأفلام المصرية كانت سودانية .. أصبحت مصرية فقط في عهد السيد الرئيس السابق لمصر.
عمرو أديب لم يقل شيئاً غير أنه أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه غير أمين وأنه ينطبق عليه الوصف المذكور بداية العمود .. سمعت معارضين للنظام في مصر يصفون عمرو أديب بصفات لم أكن أنخيلها .. ولكني الآن أفعل .. فالرجل لا يحترم عقل مشاهديه ويقلب الحقائق المشاهدة لكل الناس.. هذا الرجل معتوه. ولا يستحق أن نقول له غير يا هذا تباً لك..
بالعربي الفصيح ومترجمة..
أحد أقاربي البسطاء علق على المسألة: هو العوير دا داير يقول شنو؟
نزعل ونقطع العلاقات ونولع حرب .. دا ما يحصل مع مصر .. وخليهم يصرفوا قروش على تنمية حلايب وحنلقاها جاهزة .. وأي تحكيم دولي سيحكم لنا بها ببساطة شوفوا وجوه الناس القاعدين في حلايب في ذمتكم ديل مصريين؟ والله يسألكم البشاري أب عمة وتوب وسروال ومركوب دا مصري؟
ومثل ذاك العمرو الذين بدأوا حملتهم ضد السودان بعد مباراة الجزائر الشهيرة فكذبوا ودلسوا ... هم موتورون ولا يمثلون الشعب المصري العظيم .. الشعب المصري التاريخ والنخوة والكنانة .. وهم يريدون لمصر أن تنعزل .. يريدون مصر بلا سودان .. ويريدون مصر بلا أزهر .. ويريدون مصر بلا جامعات وعلماء .. ويريدون مصر بلا فرسان الصعيد ويريدونها بلا فلاحي الدلتا .. يريدون مصر كازينوهات شارع الهرم ولا يريدون مصر الهرم.
وتجني المعتوه على رئيسنا .. ومن يتجني علي رئيسنا فقد تجني علينا .. لن يغير في حبنا لمصر ولن يغير منه..
فمصر هي جلالة الملكة حتشبسوت وهي العزة في عين جالوت..
فمصر عندنا هي النيل ومصر هي شوقي ومصر هي العقاد وحفاظ إبراهيم سيد قطب وكشك وأم كلثوم وهي أسكندرية.
ويا مصر ستظلي أخت بلادي الشقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق