الخميس، 8 يونيو 2017

مصر تفشل في صنع (بنغازي سودانية)

في 21/مايو/2017م ،استولت قوات الجيش السوداني الباسلة وأبطال الدعم السريع في (وادي هور)و(عشيراية) على مركبات مصرية بعتادها الحربي وعدد من المدرعات والعربات المصفَّحة والمجهزة وعربة اتصال مجهَّزة تعمل بالأقمار الصناعية وعربة عسكرية مزوّدة بمدافع مضادة للطائرات وعربتي حفريات وناقلات وقود وأسلحة فتاكة كمَّاً ونوعاً وذخائر وفيرة محرَّمة دولياً وغير محرَّمة. لكن القوات المسلحة السودانية الكاسحة عنوةً واقتداراً دمّرت المتمردين المسلَّحين من مصر . 
حيث هدفت مصر من تسليحها وتخطيطها وتدخلّها الفاضح في شمال دارفور وشرق دارفور إلى تكرار صنع (سيناريو بنغازي) في شرق ليبيا إلى صنع (بنغازي السودانية) في غرب السودان.سيناريو (بنغازي الليبية) الذي (صنع في مصر) جعل كلا من شرق ليبيا وجنوب ليبيا يقترب من الخروج من سيطرة حكومة ليبيا في العاصمة طرابلس. صنع مصر (بنغازي سودانية)، على غرار تجربتها في ليبيا في مدينة بنغازي لتصبح (بنغازي السودانية) بزعامة (حفتر السوداني) قاعدة عسكرية للإنطلاق إلى الخرطوم لإسقاط الحكم بقوَّة السلاح، أوأن تصبح (بنغازي السودانية) قاعدة لفصل دارفور عن السودان، وتسريع وتيرة تقسيم السودان إلى دويلات. ولكن ماتت (بنغازي السودانيَّة ) أمام (القابلة) المصرية، قبل أن تطلق صرخة الميلاد. وقبضت القوات المسلحة السودانية في 21/مايو/2017م على ضباط مصريين وجنود مصريين مشاركين في عملية (بنغازي السودانية) الفاشلة .هؤلاء (قوات خاصة) مصرية في إطار حملة عسكرية بريَّة بتخطيط ومشاركة مصرية،غلافها الخارجي من متمردي دارفور. 
وتجدر الإشارة إلى مساندة الطيران المصريّ الذي يدعم قواته البرية (المتمردين). وقد وقع (ضباط القوات الخاصة) المصرية في معركة (وادي هور) و(عشيراية) وقعوا أسرى في يد الجيش السوداني والدعم السريع كما وقع مثلهم مائة من قادة التمرد المسلح أسرى منهم (أرباب) و(أدروب). وقتلت القوات السودانية خمسمائة متمرد منهم عدد كبير من القياديين منهم المتمرد (جمعة مندي) القائد العام والقائد محمد آدم عبدالسلام (طرَّادة) الذي كان يعمل في مخبز في أمبدة غرب أمدرمان. وقتلت القوات السودانية المظفرة بشير سمبويا (مسؤول سلاح النقل) في حركة التمرد و(شطة) والعقيد فضل سكو المسؤول المالي بحركة مناوي . لقد أعرضوا عن السلام. لقد أعرضوا عن الحوار الوطني الذي استغرق ثلاثة أعوام، فحاق بهم ما يحيق بأمثالهم . لقد أعرضوا عن الحوار فأهلكتهم رياح القوات المسلحة السودانية العاصفة، وأعرضوا عن السَّلام فأهلكتهم صاعقة الدعم السريع . 
وهي صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود.عدوان مصر الغازية ضد السودان في 21/مايو/2017م في (وادي هور) و(عشيراية)،في شمال وشرق دارفور، يكشف أن مصر الطامعة في موارد السودان، مصر الغازية الجديدة للأراضي السودانية إنما تعيد إنتاج تجربتها في ليبيا. إنما تستنسخ في غرب السودان تجربتها في شرق ليبيا. حيث صنعت مصر الغازية بمخابراتها(قوات الكرامة) بقيادة (حفتر) كما صنعت مخابرات مصر(حكومة شرق ليبيا).حيث صنعتها بصدام مصري مباشر مع القانون الدولي وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية الليبية . حكومة شرق ليبيا (الوهمية) التي تتخذ من مدينة طبرق مقرَّاً لها، ليست لها سلطة كبيرة أو صغيرة في البلاد(ليبيا)، بل ولن تكون لها أىّ سلطة بحسب المعطيات الليبية . 
حكومة شرق ليبيا التي صنعتها مخابرات مصر مُعيَّنة من برلمان غير منتخب مقرُّه شرق ليبيا. حكومة شرق ليبيا في حلف وثيق مع خليفة حفتر بل هي الوجه السياسي لـ خليفة حفتر . حكومة شرق ليبيا ترفض الإعتراف بالحكومة الليبية في العاصمة طرابلس. وهي معترفٌ بها دوليَّاً وتدعمها الأمم المتحدة. هذا هو السيناريو المصري في ليبيا الذي تريد مصر الغازية إعادة انتاجه في السودان. هذا السيناريو المصري الذي صنعته مخابرات القاهرة في شرق ليبيا،تريد مصر الغازية إستنساخه في غرب السودان.نهاية السيناريو المصري في غرب السودان أن تخرج دارفور عن سيطرة حكومة السودان، بكلّ ما يترتب على ذلك من سيناريوهات كارثية قادمة على السودان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق