الثلاثاء، 6 يونيو 2017

مصر: صفحة جديدة مع السودان.. الخرطوم: اتهامنا لكم قائم

في ظل تهدئة إعلامية ملحوظة بمصر، واحتفاء بزيارة وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إلى القاهرة، السبت، أشادت الصحف المصرية، الأحد، بالنتائج التي تمخضت عنها الزيارة، واعتبرت أنها تفتح صفحة جديدة مع السودان. وعلى درب الإعلام سار البرلمان المصري، وقال وكيل لجنة الثقافة والإعلام في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، جلال عوارة: "إن زيارة وزير الخارجية السوداني لمصر محاولة لرأب الصدع الذي أصاب علاقات البلدين في الفترة الماضية". وفي المقابل، قال الوزير السوداني إن "قضية الاتهامات التي أثيرت مؤخرا لم نتراجع عنها، ووضعتُ معلومات يجب أن تدرسها الأجهزة الأمنية، والاتهامات كانت مستندة لمعلومات، وليست جزافا"، وفق قوله. وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية التي وجه السيسي بعقدها يمكن أن تحل تلك الإشكاليات، مضيفا: "ناقشنا أن نبني على صفحة جديدة نفتحها بين البلدين، والتنسيق الثنائي والإقليمي"، بحسب وصفه. ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع غندور، السبت، إنه تم الاتفاق على تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين، وعقد مشاورات سياسية ثنائية كل شهر، مؤكدا احترام مصر الكامل لسيادة السودان واستقراره. وأضاف شكري أن الحوار كان به مكاشفة كاملة متسمة بالصراحة والإخاء، وأنه تم الاتفاق على تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين القاهرة والخرطوم، وأن تكون هناك مشاورات سياسية مستمرة بشكل دوري تعقد كل شهر بين الجانبين. ومن جانبه، أكد الوزير السوداني أن العلاقات بين مصر والسودان مقدسة. وقال: "التقيت في اجتماع مغلق مع الوزير سامح شكري، وتحدثنا فيه بصراحة وشفافية، والتقيت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلمته رسالة من الرئيس عمر البشير لتقوية العلاقات، وحملت له بعض الانشغالات السودانية، والسيسي كان صريحا وشفافا كالعادة". وأشار غندور إلى أن السيسي والرئيس السوداني التقيا 18 مرة على مدار الفترة الماضية، وهو لم يحدث بين أي رئيسين في العالم، ما يؤكد قوة العلاقات بين البلدين، وعلينا أن ندعم كل هذا الجهد، وفق قوله. وحول أزمات التأشيرات للمصريين الراغبين في زيارة السودان، قال: "كان الأشقاء في مصر يدخلون بدون تأشيرات، وفرضنا التأشيرات ليس للتضييق على المصريين، وإنما لحماية أمن البلدين، بعد حديث الإعلام المصري عن إرهابيين، وسنعمل على تذليل أي عقبات". وشدَّد غندور على أن القرارات الخاصة بالمنتجات الزراعية أمر فني، وجاءت في وقت خطأ، به شد وجذب بين الجانبين، ولكن سيتم مراعاة الأمر بناء على معلومات فنية، على حد قوله. وأشار إلى أن المخاوف السودانية تتعلق بالوضع في منطقة دارفور في غرب السودان حيث تدور حرب مع متمردين هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق