الثلاثاء، 13 يونيو 2017

قمة "الإيقاد" تدعو الفرقاء الجنوبيين لوقف إطلاق النار

دعا رؤساء دول الهيئة الحكومية لتنمية شرقي أفريقيا "إيقاد"، يوم الإثنين، الأطراف المتحاربة في دولة جنوب السودان كافة، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي، رئيس "الإيقاد"، الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إلى الحوار السلمي.
وبدأت القمة الاستثنائية لـ"إيقاد" بشأن جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة كل من الرئيسين عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني، ورئيس وزراء إثيوبيا، هايلي ماريام ديسالين، ونظيره الصومالي، حسن علي خيري، والنائب الأول لرئيس جنوب السودان، تعبان دينق قاي، إضافة إلى وزيري خارجية كينيا، أمينة محمد، وجيبوتي، محمود علي يوسف.
ومضى ديسالين خلال القمة قائلاً "إنه رغم الوقف الأحادي لإطلاق النار من قبل الحكومة وإطلاق الحوار الشهر الماضي، إلا أن التصعيد والأعمال العدائية ما زالت مستمرة.
وأضاف أن التحدي الذي يواجه جنوب السودان الآن هو الوضع الاقتصادي المتردي ونقص التمويل، موضحاً أنه دعا إلى انعقاد القمة "في محاولة لدعم جنوب السودان في هذه المرحلة الحرجة لإحياء تنفيذ اتفاق السلام".
وناشد ديسالين الأطراف كافة بالالتزام بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم، داعياً حكومة جنوب السودان إلى أن يكون الحوار شاملاً ومحايداً.
وعلى أمل إيجاد حل للنزاع بدأت لجنة للحوار الوطني عملها، الشهر الماضي، لكن دون مشاركة الحركة الشعبية المعارضة المسلحة، بقيادة رياك مشار، النائب المقال للرئيس، حيث تعتبر الحركة هذه المبادرة "أحادية وغير شاملة"، وتدعو إلى إعادة التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بينها وبين الحكومة.
وقدم النائب الأول لرئيس جنوب السودان، تعبان دينق قاي، اعتذاراً إلى القمة عن غياب الرئيس سلفاكير ميارديت عن القمة، وقال إن انشغالات داخلية منعته من المشاركة.
وأضاف دينق قاي، أن نقص التمويل وغياب المانحين ساهم في تدهور الوضع الاقتصادي والمعاناة الإنسانية، معتبراً ذلك أكبر تحد أمام تنفيذ اتفاق السلام، وناشد قادة دول "إيقاد" مواصلة دعمهم لجنوب السودان.
فيما أعرب رئيس اللجنة المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق سلام بجنوب السودان، الرئيس السابق لبتسوانا، فستوس موجاي، عن أمله في إحياء عملية السلام، وناشد الأطراف كافة بوقف إطلاق النار، وعدم عرقلة المساعدات الإنسانية والانخراط في الحوار.
ودعا موجاي إلى الإسراع في نشر قوات إقليمية في جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011.
وأعرب مفوض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي، عن قلق الاتحاد من تصاعد الأعمال العدائية في جنوب السودان، وناشد المعارضة المسلحة للانخراط في الحوار، مشدداً على أن الاتحاد الأفريقي يرفض أي حل عسكري للأزمة.
والهيئة الحكومية لتنمية شرقي أفريقيا "إيقاد" هي منظمة شبه إقليمية، مقرها دولة جيبوتي، تأسست في 1996، وتضم دول شرق القارة، وبينها "السودان، إثيوبيا، الصومال، جيبوتي، أوغندا، وكينيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق