الأربعاء، 7 يونيو 2017

الجنوب.. المتمردون والكوليرا

لم تكتف دولة (الجنوب الفاشلة) بتصدير المتمردين إلى غزو دولة السودان.. وليس آخرها ما تم سحقهم في موقعة (العشيرة) الأخيرة.. لم تكتف بإعادة إنتاج الحركات المسلحة وتشوينهم وإعادة إرسالهم إلى الشمال..
بحيث تتوج دولة الثائر فاقان أموم رسائلها إلى الشمال برسالة (وباء الكوليرا).. التي وصلت شمالا مع حشود المواطنين الجنوبيين الفارين من جحيم دولة (الجوع والفقر والمرض والموت).. بحيث تسلل الوباء في بادئ الأمر إلى ولاية النيل الأبيض المتاخمة للجنوب.. قبل أن يتسلل فيما بعد إلى المدن الرئيسة مع تسلل حاملي الوباء من معسكرات اللاجئين.. وصولاً إلى عاصمة البلاد الخرطوم.. وهو الآن يتجاوز العاصمة الخرطوم شمالاً إلى ولاية نهر النيل، بل وهو مرشح لمزيد من الانتشار.. لولا أن تتداركنا عناية الله تعالى..
* على أن الأزمة تكمن في أن وباء الكوليرا يتجاوز درجة المرض الذي يؤدي بالأرواح.. إلى درجة العار.. كونه الوباء الذي ينتشر في البلاد المتخلفة جداً، المتدنية صحة البيئة.. بحيث أن جمهورية السودان إذا لم تدارك هذا الوباء مرشحة إلى الانضمام إلى (نادي الكوليرا).. الذي يضم دول الصومال واليمن وجنوب السودان.. والفضل يرجع إلى دولة الحركة الشعبية لتحرير السودان !!
* يا جماعة الخير إن دولتنا السودانية تحتاج إلى أن تتخذ إجراءات تاريخية عاجلة وحاسمة، بخصوص العلاقة مع دولة الجنوب السوداني.. أقل هذه الإجراءات عدم السماح للاجئين الجنوبيين الدخول إلى المدن.. على أن يتم حصرهم داخل معسكرات اللجوء وفق إجراءات صارمة جدا.. ومن يوجد بالمدن، فيكون ذلك وفق القوانين والأنظمة الدولية التي تعالج قضايا الأجانب..
* شعب الجنوب هو الذي ذهب طواعية إلى صناديق الاقتراع.. لينتخب خيار الانفصال بنسبة تسعة وتسعين بالمائة.. وفقاً لنداءات قادة الحركة الشعبية التي منتهم بصناعة دولة المواطنة والرفاهية… صحيح أن شعب الجنوب قد سيق على حين خدعة للانفصال.. وصحيح أيضاً أن المثل والأخلاق تجعلنا لا نقف مكتوفي الأيدي نتفرج على شعب يباد بالأوبئة والاقتتال الإثني.. غير أن الصحيح أيضاً ألا يكون ذلك على حساب الشعب السوداني وصحته ومستقبله.. وللحديث بقية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق