ذخائر واسلحة مصرية في معرض غنائم الجيش السوداني من متمردي دارفور

لم تتوقف مفاجآت الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات المسلحة عبر قوات الدعم السريع عند شرق دارفور ووادي هور علي الهزيمة الساحقة علي قوات المتمردين مناوي وعبد الواحد نور فقط ، بل المفاجأة الكبري انها كشفت الدعم العسكري الكبير المصري ودعم حفتر ليبيا لقوات التمرد ، وقد كشف المعرض الذي نظمه جهاز الامن والمخابرات الوطني بشمال دارفور امس السبت بميدان النقعة بالفاشر ، كشف الزيف والبهتان وأجهض كافة الادعاءات المصرية واثبت تماما حقيقة الدعم المصري لقوات التمرد بالصورة التي لا تخطؤها العين من خلال الديباجات والماركات المسجلة وتثبت انها انتاج مصري فماذا تبقي من المخاواة المصرية والتي تظهر خلافا لما تبطن ؟!
شمل المعرض الضخم بميدان النقعة بالفاشر والذي وقفت عليه «الصحافة» ، شمل كافة المعدات والآليات العسكرية والمركبات التي تم الاستيلاء عليها غنائم في المعارك التي دارت مؤخرا مع المتمردين في مناطق وادي هور وبركة سايره وعين سيرو  في محلية كتم بالولاية ، وقالت قوات الدعم السريع انها استولت عليها عنوة واقتدارا وكبدت العدو خسائر فادحة في الافراد والعتاد العسكري ولاحظت «الصحافة» مشاركة في المعرض من المواطنين رسميين  وشعبيين .

فيما كشفت الجهات المسؤولة ان الغنائم بالمعرض شملت «5» مدرعات  «ماركة  الوليد» قالت انها تتبع لاحدي الدول دون ان يسمونها ، الا ان «الصحافة» لاحظت «7» صناديق ذخائر عليها ديباجة توضح انها من انتاج جمهورية مصر العربية شركة «ابي قير للصناعات الهندسية» و«مصنع 10 الحربي» في مجموعة من صناديق الذخيرة كل صندوق يحتوي علي «50» طلقة نارية عيار 7،62-54مم وهناك ذخيرة دوشكا مكتوب عليها في كعب الطلقة ج. م. ع
وهناك اسلحة ومدافع وذخائر تحمل علم نفس الدولة «مصر» ، كما اشتمل المعرض علي «35» مركبة مسلحة من بينها «2» عربة اسعاف و «7» مدفع ثنائي عيار 14،5ملم  ومدفع  هاون 106ملم ومدفع  ثنائي اخر عيار 23ملم و«15» مدفع دوشكا عيار 12،7ملم  وراجمة رباعي «دليل» واجهزة ربط واتصال «7»كيلو متطورة بجانب اجهزة ثريا ،كما تم عرض كميات كبيرة من الدانات والقذائف المضادة للطيران منها صواريخ  ومدافع سام تسعة واسلحة وذخائر تقليدية .
وكان والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف قد وقف امس الاول ميدانيا علي منطقة «عين سيرو» في وادي هور في محلية كتم لاول مرة وكاول مسؤول لاكثر من «14» عاما ويرافقه وفد من القيادات العسكرية رفيعة المستوي بالمركز وقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» وقفوا ميدانيا علي الانتصارات التي حققتها قوات الدعم السريع علي المتمردين بوادي هور وفي منطقة عين سيرو.
اشاد الوالي بالانتصارات وقال انها انتصار للسودان وشعب السودان مؤكدا وقوفه ودعمه لاهالي منطقة عين سيرو وتحقيق كافة واجبات المواطنة لهم ،  ودعيا اياهم العودة الي مناطقهم كاشفا عن تسيير قافلة لجبر الضرر للمنطقة خلال الايام القادمة متعهدا بتقديم كافة الخدمات الضرورية الممكنة والتزم  بتأهيل وصيانة كافة المدارس الي جانب تقديم خدمات المياه والصحة  لانسان المنطقة.
وكشف الوالي عن لجنة للدعم الاجتماعي المباشر  قال انها ستصل الي عين سيرو ويتم حصر كافة الشرائح لتقديم الدعم الاجتماعي لها  مجدد  التزامه  التام بتنفيذ كل احتياجات اهل المنطقة والسعي لمعالجتها خلال خطة عمل  في الفترة المقبلة، وتبرع الوالي بمبلغ «مائة» الف جنيه نقدا لاهل عين سيرو قال انها لمجابهة الوضع الي حين وصول قافلة الدعم وجبر الضرر الي عين سيرو ، داعيا المواطنين تفويت الفرصة علي المغرضين حاثا اياهم  بالبقاء في منطقتهم وعدم الاذعان لاحاديث المغرضين  والمرجفين .
من جانبه اكد قائد قوات  الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو خلال مخاطبته اللقاء وقوفه ودعمه لاهالي عين سيرو، داعيا اهالي المنطقة الي تصفية النفوس والوقوف خلف برامج التنمية والسلام الاجتماعي وعدم ترك فرصة للتمرد وعدم مساندة  ودعم الحركات المسلحة التي لم تقدم اي شئ لانسان المنطقة.
و قال حميدتي انها هدمت البنى التحتية  ودمرت كل شئ ، كما وجه قواته بالانضباط وعدم التعرض  لممتلكات المواطنين، مؤكدا في ذات الوقت بان التنمية ستنداح قريبا لكل اهل المنطقة  واعلن عن تبرعة بانشاء خلوة بالمنطقة .
فيما هنا نائب رئيس هيئة الأركان عمليات الفريق  الفاتح  البرهان عبدالرحمن  وقائد الفرقة السادسة مشاه اللواء الركن محمد حامد الجمري هنا قوات الدعم السريع علي انتصاراتها المتتالية علي فلول المرتزقة بعين سيرو وطرد المتمردين والمرتزقة من منطقة عين سيرو، واوضحا بان المتمردين استخدموا  مواطني المنطقة ادوات للحرب، ووصفوا الحركات المسلحة بالمرتزقة والمأجورين الذين يقاتلون في ليبيا وجنوب السودان .
بينما اوضح العميد الركن عصام صالح فضيل قائد ثاني قوات الدعم السريع ان قواته وخلال مطاردتها لفلول المرتزقة اشبكت معهم في منطقة عين سيرو المنطقة المحصنة بالجبال قبل ايام ، وقال ان قوات الدعم السريع تمكنت من هزيمة المتمردين واستولت علي عدد من العربات والمعدات والآليات والذخائر وصورايخ ومدافع هاون واسلحة م. ط وذخائر دوشكا بالاضافة الي اثنين مدفع «s. . P. J. 9» كما تمكنت من الاستيلاء علي مدفع حديث يوجه بالانترنت  ويعمل بالليزر وله رأس سريالي اسمه  «كورنت»  واعتبر فضيل ان هذا الصاروخ يعد تطورا كبيرا في تسليح المرتزقة المأجورين .
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان ممثل وزير الدفاع قد حيا قوات الدعم علي انتصارها الكبير علي المتمردين من قوات مناوي وسحقهم في معركة وادي هور .
بينما اكد الرائد التاج التجاني عبدالله قائد قطاع كردفان بالدعم السريع ان معركة وادي هور حسمت في وقت وجيز لم يتجاوز «45 د» واستولت خلالها قواته علي المدرعات والمعدات والآليات والذخائر موجودة بالمعرض ، فيما تمكنت قوات الدفاع الشعبي بمنطقة «قسة جمت» من القبض علي قائد استخبارات حركة مناوي والناطق الرسمي باسم الحركة كما تأكد مقتل ابرز قادة مناوي المدعو طراده خلال المعارك المذكورة .
من جانبه هنأ والي شمال دارفور بالانابة محمد بريمة حسب النبي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع علي الانتصارات المتلاحقة التي حققتها علي فلول المرتزقة بوادي هور وعين سيرو.
واكد الوالي بالانابة حرص الحكومة لمد الايادي بيضاء  لجيرانه، واوضح بان كل المعدات والآليات تحمل ديباجة ماركة مسجلة لتلك الدولة «ايضا لم يذكر اسمها» .
واضاف بان المعرض نتائج لحصاد المعارك الاخيرة  لقوات الدعم السريع وما حققه من انتصار ، وحذر بريمة الدول التي تدعم الحركات المسلحة  قائلا «لا تقذفوا الناس بالحجارة طالما بيوتكم من الزجاج»  .
فيما اوضح العميد الركن عصام صالح فضيل قائد ثاني  قوات الدعم السريع خلال المعرض ان جملة المضبوضات من المركبات بلغ عدد «45» مركبة منها  «11» مركبة تم تدميرها في ميدان المعركة و«5» مدفع مضاد للطائرات  و«2» مدفع «اس- بي – جي – ناين» ناين  و«16» مدفع دوشكا عيار 14،5ملم ومدافع كورنيت و مدفع سام 9 وقرنيتات الي وجود ذخائر تحمل اسم دولة ايضا «لم يحدد اسمها» وقال ان هناك حفارة تم القبض عليها الان موجودة في بئر مرقي  وقال بان القوات المرتزقة التي جاءت من القطاع الشمالي تم تدميرها تماما.