الخميس، 28 يونيو 2018

"اتفاق الخرطوم" يمهد لسلام دائم بجنوب السودان

وقعت الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان بقيادة سلفاكير ميارديت وقائد التمرد رياك مشار، وفصائل أخرى، بشهادة وضمان رئيس الجمهورية عمر البشير بالقصر الرئاسي بالخرطوم، الأربعاء، اتفاقاً إطارياً (اتفاق الخرطوم) لفض النزاع تمهيداً لتوقيع اتفاق سلام شامل.
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في الجنوب حيز التنفيذ خلال 72 من توقيع هذا الإعلان، وتتفق فيه الأطراف على فتح ممرات الإغاثة وإطلاق سراح المعتقلين وسحب القوات وفض الاشتباك.
وتعتبر مسودة الاتفاق الإطاري التي تلاها وزير الخارجية السوداني د.الدرديري محمد أحمد، أساساً لأي قرار سياسي يتخذه قادة جنوب السودان لتسوية الأزمة.
وانطلقت في الخرطوم، يوم الإثنين، بحضور الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، مفاوضات مباشرة بين المعارضة الرئيسة في جنوب السودان بزعامة رياك مشار والحكومة التي يقودها سلفاكير ميارديت وسط حضور أفريقي وإقليمي رفيع.
ووقع كل من الرئيس سلفاكير ميارديت عن حكومة جنوب السودان، ود. رياك مشار رئيس مجموعة الحركة الشعبية- المعارضة عن مجموعات المعارضة الجنوبية، على اتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان، كما وقع الاتفاق ممثلو المعتقلين والأحزاب والتنظيمات السياسية.
وأكد كل من سلفاكير ومشار في حفل التوقيع التزامهما بتنفيذ الاتفاق وجديتهما في الوصول إلى سلام دائم بجنوب السودان، وشكرا البشير على الجهود التي يبذلها من أجل ذلك.
ونصت مسودة الاتفاق الإطاري في بند الترتيبات الأمنية على إعلان وقف إطلاق النار التام في كل الجبهات، والقبول بتجميع كل القوات المقاتلة من جميع الأطراف في مواقعها الراهنة، وتفويض هيئة "إيقاد" والاتحاد الأفريقي لنشر القوات الأفريقية اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وشرح وزير الخارجية د. الدرديري محمد أحمد، فقرات الاتفاق وتفاصيل الاجتماعات التي عقدت في الخرطوم، منوهاً إلى عزم كل من سلفاكير ومشار على تحقيق السلام.
وتضمن الاتفاق دعوة الاتحاد الأفريقي والإيقاد لوضع قوات حماية لوقف إطلاق النار الدائم واتخاذ الإجراءات ليصبح الجيش والشرطة والأمن أجهزة قومية بعيداً عن القبلية مع جمع السلاح من المواطنين.
وتقول الوثيقة إن تقسيم السلطة سيكون وفق اتفاق التجسير الموقع بين الطرفين وأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة لكل الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق