الاثنين، 7 مايو 2018

دولة الجنوب.. التعجيل بعودة مشار

في تطور غير متوقع أعلن الرئيس سلفاكير ميارديت رغبته في عودة زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار الى جوبا ومشاركته في العملية السلمية، وقال سلفاكير خلال مخاطبته مجلس تحرير الحزب الذي عقد في جوبا انه أبلغ وفد وزراء خارجية الإيقاد الذي زاره في جوبا أنه لا حاجة للبحث عن دولة تستضيف مشار خلال محادثات السلام المزمعة فى مايو الجاري وأضاف أن مشار مرحب به في جوبا وأن القوات الأقليمية ستقوم بحمايته، وأنه لا حاجة أن يرتب لاستضافته في نيجيريا أو جيوبتى أو أثويبيا أو تشاد، وأضاف سلفاكير خلال الجلسة قبل ختامها بـ50 دقيقة: يجب التعجيل بعودة مشار إلى جوبا من أجل تسريع عملية توحيد الحزب وتسريع وتيرة السلام بما يخدم مواطن جنوب السودان.
عودة غير مشروطة
كشف مصدر رفيع بحكومة جوبا بأن ضغوطاً أمريكية وغربية على حكومة جوبا لأجل قبول عودة غير مشروطة لزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار لمنصبه نائباً أول للرئيس، ونائباً لرئيس حزب الحركة الشعبية الحاكم سلفاكير بعد توحيد الحزب وراء القرار، وقال المصدر الرئاسي لموقع ساوث سودان لايبرتي إن نائب الرئيس تعبان دينق قاي حاول إقناع الرئيس سلفاكير ومجلس أعيان الدينكا بتنصيبه نائباً لرئيس الحزب، قبل توحيد الحركة خلال اجتماع مجلس التحرير الذي عقد بجوبا أول أمس، إلا أن وصول الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في زيارة سرية خاطفة إلى جوبا في الأول من مايو الجاري قطعت الطريق أمام الخطوة.
وقال المصدر إن الرئيس موسفيني أبلغ الرئيس ومجلس أعيان الدينكا أن الوساطة الغربية أكدت عدم قبولها الخطوة، واشترطت أن يتم إرجاع مشار لمناصبه السابقة أو إبعاد الرئيس سلفاكير عن السلطة.
لقاء موسيفني
عقد وفد من المعارضة المسلحة الرئيسية، في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار اجتماعاً مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في العاصمة كمبالا، وقاد نائب رئيس حركة مشار، هنري أودار الفريق الذي التقى موسيفيني، وترأس هنري مجموعة مشار في محادثات السلام التي عقدت بإثيوبيا
وأشادت أنجلينا تيني زوجة مشار باستقبال موسيفيني الحار خلال اجتماع كمبالا، وأضافت " استقبلنا بصورة جيدة، ونقدر اهتمامه بتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، لا أريد الخوض في التفاصيل لكننا عقدنا اجتماعًا جيدًا مع الرئيس".
وفي عام 2016 عقد موسيفيني وزعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان ريك مشار اجتماعًا لمناقشة السلام في جنوب السودان، مع تأكيد مشار للزعيم الأوغندي بأنه ملتزم بفصل جديد من السلام.
معارك فقاك
اندلعت اشتباكات عنيفة بين طرفي الصراع في فقاك معقل المعارضة المسلحة أمس السبت، فيما أكد الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة مهاجمة القوات الحكومية مواقعهم في المدينة، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، واتهمت حكومة جنوب السودان قوات المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بمهاجمة منطقة باجاك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل تعبان دينق الكولونيل ديكسون جاتلوك " هاجمت قوات حركة مشار موقعنا في باجاك عبر نهر جيكو وجسر باجاك، وصدت قواتنا الاعتداءات وعادت إلى ثكناتها، وأكد حاكم ولاية مايوت بول روتش روم الهجوم، ولكن لم يتسن الحصول على تفاصيل الخسائر.
وأضاف جاتلوك: " بينما تعمل القيادة العليا للحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع، فإن المتمردين بحاجة إلى الامتناع عن أي عمل ضار يعيق بتحقيق السلام في جنوب السودان
والأسبوع الماضي أدانت بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) والآلية المشتركة للمراقبة والتقييم زيادة العنف في البلاد في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ديسمبر 2017.
وقالت الهيئتان إن القتال اشتد في ولايات الوحدة وجونقلي ووسط الاستوائية، مما يشير إلى التأثير المدمر على الآلاف من المدنيين والوكالات الإنسانية.
وقال عمدة بلدية بور، جيمس قاي إن الدعم المقدم من قبل المنظمة الأممية سيستفيد منه العاملون في مدينة بور، مبيناً أن كل عامل سيصرف 90 دولاراً شهرياً.
إطلاق نار بقودلي
أصيب أحد الشباب بجروح بالغة إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل جماعة مسلحة ليلة أمس في ضاحية قوديلي بحي القشلاق بجوبا، وقال مواطن ـ فضل حجب اسمه ـ لموقع قورتاج بأنهم سمعوا تبادلاً لإطلاق النار في وقت متأخر من الليل، ولم يسم الجهة التي قامت بإطلاق النار على الشاب، مبيناً أن الشرطة قامت بإسعاف الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومن ثم معرفة ملابسات الحادث، الجدير بالذكر أنه في الأيام الماضية كثرت عمليات إطلاق النار في أحياء قوديلي.
موسفيني ينتقد
انتقد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني تصريحات رئيس الوزراء السابق هايلي مرايام ديسالين التي طالب فيها كل من الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال الدكتور رياك مشار بالاستقالة والابتعاد عن السلطة بدولة الجنوب، وقال موسفيني إن المطالبة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي للرئيس سلفاكير بالاستقالة من المنصب ستخلق فراغاً سياسياً وأمنياً كبيرين، وأضاف أنهم يأتون ويقولون على سلفاكير الاستقالة اليوم لكن سلفاكير لديه أناس يدعمونه أين سيذهب هؤلاء الناس، وأضاف البعض يطالب بإبعاد سلفاكير ومشار هذه هو سيناريو الفراغ المثالي.
مطالب لحاكم فشودة بإعادة أصول المسلمين
اجتمع مستشار رئيس الجمهورية الشيخ جمعة سعيد مع حاكم ولاية فشودة الطيب أجانق والأمين العام للمجلس الإسلامي لجنوب السودان عبد الله برج بمقر المجلس ووصف مستشار رئيس الجمهورية بأن الاجتماع مع حاكم فشودة بعد زيارة رسمية للمجلس الإسلامي معرباً أنهم في الاستشارية يعتبرونها مهمة للغاية، وكشف أنهم ناقشا بعض الأمور التي تتعلق بقضايا المسلمين خاصة أصول المسلمين في هذه الولايات، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية قبل فترة أصدر قرارا باسترجاع كل الأصول للمسلمين واصفاً الزيارة بالمهمة وفاتحة الخير للعمل والتحرك للولايات لتأسيس عمل متين لشؤون المسلمين.
النرويج: قادة الجنوب يركزون على تقاسم السلطة
قال دبلوماسي نرويجي إن على أحزاب السلام العمل من أجل إجراء انتخابات في السنوات المقبلة بدلاً من التركيز على تقاسم السلطة .وقال لارس أندرسن إن إخفاق الطرفين في المساومة على مواقفهما يعود إلى ما قال إنه تركيز أكثر من اللازم على تقاسم السلطة ومسؤوليات القادة .وأضاف "يبدو أن التركيز أكثر من اللازم على تقاسم السلطة أو كما نود أن نتناوله من مسؤولية المشاركة بدلاً من إيجاد حل جيد لهذا البلد".وناشد القادة أن يضعوا مصالح مواطنيهم أولاً، إذا كانوا يرغبون في السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق