الخميس، 10 مايو 2018

دولة الجنوب ... إرهاصات ما قبل وحدة (الشعبية)

كشف مصدر رفيع بحكومة جوبا عن سعي نائب الرئيس تعبان دينق غاي للحصول على منصب نائب رئيس الحزب قبيل سفر الرئيس سلفاكير ميارديت للعلاج في ألمانيا فيما أكدر مصدر رفيع بحكومة جوبا عن تحالف قوي بين رئيس هيئة الأركان الجديد الجنرال قبريال جوك رياك، وتعبان دينق غاي، وقال المصدر لموقع جوبا لايبرتي أن تعبان يسعى لبسط سيطرة قواته على فقاك معقل المعارضة بقيادة مشار وأن تعبان مهد لقوات المعارضة في المنطقة السيطرة عليها حتى يعضد أهميته لدى جوبا وأنه دعا قبريال لزيارة المنطقة عقب الهجمات للفت مزيد من الأنظار إليه في وقت رفض فيه مجموعة من أعيان الدينكا تنصيب تعبان نائب لرئيس الحزب، وهو ما يؤهله لادارة شؤون البلاد حال غياب الرئيس سلفاكير للعلاج، وأضاف أن تعبان يحاول إبراز حسن النية من خلال مطالبته للجنرال قبريال بدمج قواته مع قوات الجيش الشعبي التابع لجوبا حتى يضمن بقاءه ضمن حلف الحكومة خلال محادثات السلام في وقت يضغط فيه قادة الإيقاد على إعادة مجموعة مشار إلى مجموعة المعارضة المسلحة بقيادة مشار حتى يتم إخلاء منصب نائب الرئيس ونائب رئيس الحزب لحين عودة مشار.
الإيقاد تطالب
قدمت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية الإيقاد الدعوة لممثلي الأطراف المتحاربة في جنوب السودان لإجراء مشاورات بشأن عملية السلام ودعت الهيئة في رسالة أصدرتها الأحد إلى ضرورة تكثيف المشاركة مع الأطراف في جنوب السودان لتحديد أي خيارات ممكنة لضمان نجاح محادثات السلام المقبلة.
وقالت الرسالة التي وقعها مبعوث الإيقاد الخاص إلى جنوب السودان إسماعيل وايس "لكي تكون العملية مركزة وذات مغزى يجب أن تقتصر المشاركة على ممثلي الأطراف... لذلك أطلب منكم أن ترشحوا خمسة ممثلين للمجيء إلى أديس أبابا للتشاور من 10 إلى 12 مايو 2018".ومؤخراً أعرب مراقبو وقف إطلاق النار عن قلقهم إزاء تجدد القتال في جنوب السودان قبل الجولة المقبلة من المحادثات المقرر إجراؤها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذا الشهر .وأردفت الرسالة "من أجل تحقيق أقصى قدر من احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الجولة المقبلة، التي تبدأ في 17 مايو 2018م.
لن ينهي الأزمة
قال المحلل السياسي والباحث في مركز سود للدراسات الإستراتيجية في جنوب السودان، الدكتور جوك مادوت جوك، إن توحيد الحركة الشعبية في الوقت الراهن، ضروري ولكنه ليس الحل للأزمة التي دخلت فيها البلاد، إن لم يكن هناك برنامج حزبي واضح لتحسين الوضع الراهن فى جنوب السودان .وأوضح مدوت أن على الحكومة التركيز على السلام، والتخلي عن نواياها تجاه الحرب، ووضع خارطة واضحة لتنفيذ برنامج الحزب .ويرى مدوت أن خطوة توحيد الحركة الشعبية ضرورية لإنهاء الصراع، والاقتتال بينهم، مستبعداً، أن تأتي بالجديد لأن الحركة كانت واحدة ولم تمنع انقسامها ولم تحل شيئا، وقال مدوت "الحركة الشعبية كانت واحدة ولكن انعدام برنامج واضح لها السبب وراء الانقسامات وأضاف مدوت أن توحيد الحركة قد تكون إيجابية أو سالبة، وعلى قادة الحركة الشعبية، طلب العفو من شعب جنوب السودان، إن توحدوا، وطلب العفو من بعضهم البعض.
تجميد مرتبات
قام وزير العمل في ولاية جونقلي بتجميد مرتبات عدد من الموظفين يعملون في البرلمان الولائي لعدم مثولهم أمام لجنة.
وفي تصريح قال طون سايمون طوك، وزير العمل و الخدمة العامة إنه قام بإيقاف مرتبات 42 موظفاً بالمجلس التشريعى. "بالنسبة للموظفين الـ 42 في المجلس التشريعي، أوقفنا مرتباتهم لشهري نوفمبر وديسمبر وسنستمر في تعليق الرواتب لبقية الأشهر لأنهم لم يكونوا هناك عندما كنا في البرلمان لإجراء الفحص لتلك الأسماء الوهمية ".
وقام طوك باستدعاء الــ 42 موظفاً للمثول أمام لجنة الفحص في مدة أقصاها 21 يوماً، وحذر بتطبيق الإجراءات الإدارية حال الفشل في تبليغ أنفسهم.
زملاء نادمون
قال القيادي بمجموعة المعتقلين السابقين إن زملاءهم الذين لم يأتوا إلى جوبا يأسفون لعدم مشاركتهم في اجتماع مجلس تحرير الحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا الأسبوع الماضي. وقال وزير المواصلات، جون لوك جوك ، في كلمته في اجتماع مجلس تحرير الحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا، إن المعتقلين السابقين يرحبون باجتماع مجلس تحرير الحركة الشعبية، مبيناً أنه جا في الوقت المناسب لإنقاذ حزب الحركة الشعبية من التشرذم والصراع. مطالباً أعضاء الحزب مخاطبة قضايا السلام والأمن لاستعادة الثقة في الحزب التاريخي. وأشار لوك إلى أن زملاءه الذين يعيشون في المنفى يخافون من تصريحات الرئيس كير الأخيرة أنه يندم على إنقاذ أرواح المعتقلين السابقين ونائبه السابق رياك مشار في جوبا .و قال لوك، الذي يمثل زملاءه في حكومة الوحدة الوطنية، إنه على أعضاء مجلس تحرير الحركة الشعبية لتحرير السودان، فهم وضع المعتقلين السابقين لفشلهم في القدوم إلى جوبا لحضور الاجتماع .ودعا لوك لإصلاحات أساسية في حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما نصت عليها اتفاقية إعادة توحيد الحزب بأروشا.
ترحيل الكوبرا
أمر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قائد الجيش الجديد بنقل فصيل الكوبرا الذي كان يتزعمه ديفيد ياو ياو من ولاية بوما إلى العاصمة جوبا .وقال الرئيس كير لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال قبريال جوك رياك في جوبا، إنه يجب أن يتم تنظيم القوات قبل اندماجها في الجيش الحكومي. "ينبغي أن تأتي هذه القوات إلى هنا. من الخطأ أن يتم نشر قوات في مناطقهم الأصلية فيما أنكر حاكم ولاية بوما ديفيد يايو معرفته بالخبر ورفض التعليق عليه قائلاً إن ليست قائد القوات الآن مهامي التى أقوم بها ولا أعرف شيء عن قرار سلفاكير ترحيل القوات إلى جوبا . وكان ديفيد ياو ياو قد وقع اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الحكومة في يناير من العام 2014م بواسطة زعماء دينيون. ودخل بموجب الاتفاق مجموعة ياوياو في مفاوضات سياسية أدت إلى حل النزاع.
وقاد ياو ياو تمرداً في منطقة بيبور من منتصف 2012 إلى 2013. وجند قواته من قبيلة المورلي التي ينتمي إليها.
وفي يناير من العام 2016، انضم زعيم فصيل كوبرا للحركة الشعبية رسمياً في جوبا، في بادرة أخرى لاستمرار الجهود الرامية إلى إدماج الجماعة المتمردة السابقة في الحكومة والجيش. ويعمل الجنرال ديفيد ياو ياو الآن حاكماً لولاية بوما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق