الاثنين، 12 فبراير 2018

مخابرات مصر تنهب الصمغ

مخطط المخابرات المصرية لتدمير الاقتصاد السوداني يقوده الآن من الناحية الجنوبية و الغربية اللواء عباس ترامادول مدير المخابرات. و شركات مصرية تضخ  أموالاً ضخمة لعدد من التجار بالحدود مع دولة الجنوب مع محلية التضامن بالنيل الأزرق
لشراء كميات من الصمغ العربي، وذلك عقب اتفاق أبرمته المخابرات المصرية مع قيادة الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان مقاطعة ملوط تم بموجبه بيع الصمغ العربي لجمهورية مصر، بدلاً عن السودان .
ثم تم منع العاملين في طق الصمغ العربي من مزاولة مهنتهم بمناطق جلهاك، اتبوك، وجبل أحمد أغا ..لأن هؤلاء العاملين يتعاملون تجارياً مع بلادهم ..ولا يمارسون التهريب وغسل الأموال.
و قد وصل وفد مصري يتبع للمخابرات المصرية بثوب  استثماري خادع إلى مناطق شمال أعالي النيل وبحوزتهم عدد من الصناديق الخشبية مليئة بالعملة السودانية فئة الخمسين جنيهاً دعماً للحركة الشعبية قطاع الشمال .وكتبنا هنا قبل أيام متسائلين بتعجب ..لماذا تدخل العملة السودانية  المزيفة من مصر .. ولا تدخل منها دولارات  ..قلنا لأن العملية أصلاً مخابراتية . وبالشمال تدخل جماعة عباس ترامادول العملة المزيفة ..لكن بالجنوب تدخل الحقيقية لدعم جناحي  قطاع الشمال في الحركة الشعبية. والمخابرات المصرية توزع  جزءاً من الأموال  بمنطقة (الرنك- جلهاك،) وذلك لشراء كميات من الصمغ العربي من مناطق (طاق وانبول و وادي ضوك وملوط)  . ولكن  العملة أيضاً  مزيفة بتطابق دقيق جداً ..لدرجة أن المستغفلين من عناصر تمرد قطاع الشمال وبعض العاملين في طق الصمغ العربي، يظنونها حقيقية . واضح جداً أن المخطط يستهدف تخريب الاقتصاد السوداني.. بل قل الاستمرار في الإسهام في تخريبه من جانب مصر ( الشقيقة ) ذات الحكومات (العدو )دائماً .وحتى في الشمال الشرقي ضبطت  جرافة مصرية داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر
أحبطتها  قوة تتبع للقوات البحرية ..وقد كانت عملية تسلل مصري داخل محيط المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.
كان على متن الجرافة مواطناً مصرياً بالقرب من محمية (دنقناب)، بمحلية جبيت المعادن أثناء قيامهم بعمليات تمشيط وصيد بالمنطقة الواقعة غرب جزيرة مشارف .
الجرافة الآن محجوزة بواسطة القوات البحرية بمنطقة محمد قول للتحري ..و التحري لا يكون في مثلث حلايب الواقع تحت رحمة الاحتلال المصري.. يكون هناك إطلاق الرصاص حتى على المدنيين .. فهو سلوك خبيث أسوأ من سلوك اليهود في دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين . و مثلما زادت إسرائيل حدود كيانها على أرض فلسطين دون اعتراف أممي وأوروبي .. فإن  (العسكريتاريا) الحاكمة في مصر زهاء أكثر من ستة عقود، كذلك دون اعتراف أممي و أوروبي تزيد حدودها لتشمل مثلث حلايب المحتل .. الذي تسيل فيه دماء أبناءه برصاص قوات الاحتلال المصري .
ولن ينصلح الحال هنا وهناك إلا بإعادة إنتاج الثورة ..ولأن وقود الثورة الأولى كانوا هم الشرفاء من أهل مصر وهم عشرات الآلاف ..زجت بهم حكومة الانقلاب في السجون .. حتى لا يتخلص الشعب المصري من ورطة جديدة أسوأ من ورطة نظام مبارك الفاسد المفسد ..نظام المواخير الحكومية .
لكن من هم خارج السجون .. هل هم أقل رجولة وشجاعة من أولئك الشجعان الذين يقبعون وراء القضبان بتهم ملفقة مفضوحة؟.
يبقى إذن.. رحيل هذا النظام الانقلابي الذي ظل يتربص بالسودان يدبر المؤامرات ويحيك الدسائس في كل الاتجاهات، واجباً إنسانياً .
نظام السيسي بكل سلوكه السيء في العلاقات الخارجية يبقى أسوأ من عهد محمد علي باشا وعهد الخديوية  اللعين .. حتى و لو استقبل غندور ومحمد عطا ..فهو استقبال منافق طبعاً .
و وجه الشبه الأهم بين حكم أسرة اليهودي الألباني محمد علي باشا ..و بين حكم السيسي ابن اليهودية مليكة تيتاني صباغ هو أن الأول حكم بثوب الخلافة العثمانية لصالح اليهود في مرحلة تأسيس دولة الشتات .. والثاني يحكم لصالح إسرائيل بثوب مصري وطني مزيف مثل العملة السودانية المزيفة التي أدخلتها جماعة عباس ترامادول إلى البلاد للحصول على الدولار ( الهامل في السودان ) والصمغ العربي الأكثر هملة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق