الثلاثاء، 6 فبراير 2018

بدء الجولة الثانية لمنتدى أحياء السلام في جنوب السودان

انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجولة الثانية لمنتدى إحياء السلام بين أطراف الصراع بجنوب السودان، بحضور ممثلين عن الحكومة والمعارضة. وتبحث الجولة الوقف الدائم لإطلاق النار، ووضع جدول زمني للتنفيذ الكامل لاتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015.
وامتنع وفد الحكومة عن حضور الجلسة المغلقة للمنتدى احتجاجا على منح وفدهم 12 مقعداً مقابل أكثر من 100 مقعد للمعارضة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في كلمة بالجلسة الافتتاحية، إن الجولة فرصة يجب اغتنامها لتحقيق السلام، وإيجاد حل للصراع الذي لا يمكن أن يحل عسكرياً، وإنما بالإرادة السياسية القوية والحوار. ودعا إلى محاسبة كل من يعيق عملية السلام، وفي مقدمتهم منتهكو اتفاق وقف العدائيات الموقع في إطار الجولة الأولى من المنتدى في ديسمبر الماضي.
ويتناول المنتدى الذي يتسمر حتى 16 من الشهر الجاري التمهيد لإجراء انتخابات عقب الفترة الانتقالية التي سيتفق عليها.
بدوره، قال وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو إن آلية رصد مراقبة اتفاق السلام التابعة لـ (إيقاد)، رصدت عدة خروقات من الأطراف المتصارعة خلال الفترة الماضية، وهو ما يستوجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل من يعيق تنفيذ الاتفاق.
ودعا جبيو، الأطراف إلى تقديم لائحة بأسماء منتهكي اتفاق وقف العدائيات، مضيفاً "نعتزم محاسبة كل من ثبت تورطه في خرق الاتفاقات الموقعة". وحذر من مغبة إضاعة الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام، داعياً الأطراف إلى تقديم تسويات سياسية لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان.
وركزت كلمات ممثلي (إيقاد) والمنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة والترويكا والصين، على التأكيد بضرورة احترام اتفاق وقف العدائيات، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، واتخاذ الإجراءات ضد كل من يقف أمام تحقيق السلام في جنوب السودان.
وشهدت الجولة الأولى من المنتدى الاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، في إطار مبادرة جديدة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس 2015.
وتبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة، في الأسبوعين الماضيين، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق غرب بحر الغزال وولاية الوحدة (شمال غرب)، ومنطقة لاسو بولاية نهر ياي (جنوب غرب)، والعديد من المناطق بإقليم أعالي النيل الواقع شمال شرقي البلاد.
ويشارك في المنتدى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ووزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو، وشركاء الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيقاد) من المنظمات الدولية والإقليمية والأمم المتحدة، وممثلو الصين ودول الترويكا الخاصة بجنوب السودان (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والنرويج).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق