الأحد، 25 فبراير 2018

غندور: إثيوبيا ستتجاوز محنتها بعقلانية وستُقدِّم قيادة فاعلة

أعرب وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور عن اعتقاده بأن إثيوبيا ستتجاوز بعقلانية التغييرات التي حدثت باستقالة رئيس الوزراء، مؤكداً أن إثيوبيا ستُقدِّم قيادة فاعلة، وأن أي تغيير في أي بلد يُعدُّ شأناً داخلياً.
وقال غندور في حديث لبرنامج (لقاء خاص)، الذي بثته (الشروق) إن قيادة وشعب إثيوبيا سيُسيِّرون الأمور بعقلانية، وكما ينبغي، مشيراً أن استقالة ديالسين تُعدُّ فقداً للسياسة الإقليمية والدولية.
وأضاف غندور أن القيادة والخارجية في تواصل مستمر مع الإخوة الإثيوبيين، وستتجاوز المحنة، مشيراً إلى أن أي تغيير هناك لن يؤثر في العلاقة الثنائية، ولا سد النهضة.
وأوضح الوزير أن تأجيل اللقاء الثلاثي (السودان مصر وإثيوبيا) حول سد النهضة جاء بطلب من إثيوبيا حتى يستقر الطاقم السياسي.
وأشار إلى أنه "كان من المفترض أن يكون اللقاء في الخرطوم، السبت، ونحن في انتظار اكتمال تعيين القيادة الجديدة".
وقال غندور إن اللقاءات الفنية السابقة تجاوزت كثيراً من النقاط الخلافية. وأكد أن الأمر منذ بدايته ومراحله اللاحقة قادته اللجان الفنية، ونسبة للخلافات الأخيرة، رأت القيادة الثلاثية إضافة المكون السياسي والاستخباراتي لتتوافق وتتناسق الأدوار.
وفي منحى آخر، قال غندور إن دعوة السودان لاستضافة مؤتمر اقتصادي لقادة القرن الأفريقي أطلقها فكرةً رئيس الجمهورية منذ مدة طويلة، وتمت مناقشتها مع دول إثيوبيا الصومال جيبوتي، تحت مظلة الإيقاد الإقليمية.
وأوضح غندور أن دول القرن الأفريقي لها مقومات، وهناك تشابهٌ كبيرٌ بينها في العادات والتقاليد، ولديها تجمع اقتصادي يربطها بمشاريع مشتركة لفائدة شعوبها.
وأشار غندور إلى أن الرئيس البشير كلف الخارجية بالتجهيز والاستعداد للمؤتمر الذي سيكون غالباً في أبريل القادم.
علي صعيد اخر، نفى وزير الخارجية أي اتجاه لتخفيض أو إغلاق سفارات السودان في الخارج، لتقليل المصروفات، مؤكداً أن الرئيس يشرف مباشرة على الملف الخارجي، وأبان أن هناك قراراً واضحاً بأن لا يتأثر العمل الدبلوماسي بسبب ميزانية الوزارة.
وقال غندور،  إن "غالب سفاراتنا يعمل في كل واحدة منها سفير ودبلوماسي واحد، أما السفارات الكبيرة، ففيها دبلوماسيان اثنان".
وأضاف غندور أن "سفراءنا في الخارج يتحملون نثرياتهم، وليست هناك ميزانية إضافية". وأشار إلى أن مؤتمر السفراء المنعقد في الخرطوم تتحمل الوزارة نفقات جلستيه، الافتتاحية والختامية.
ونوَّه إلى أن المؤتمر يرتبط هذه المرة بالاقتصاد والتنمية والاستثمار، ويتيح التواصل بين السفراء وتبادل المعلومات في ما بينهم، ويناقش قضايا كثيرة من بينها السياحة والدبلوماسية، بمشاركة جميع الوزراء جميعاً ومحافظ بنك السودان ومدير جهاز الأمن والمخابرات.
وقال غندور إن غالب توصيات المؤتمر السابق قد تم تنفيذها، ونركز هذا العام، على التي لم يتم تنفيذها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق