الخميس، 11 أغسطس 2016

استقرار جنوب السودان

بعد هدوء استمر عدة أسابيع، اندلعت المعارك منذ يومين مجددا فى جنوب السودان، بين القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير، وقوات حليفه ونائبه السابق وخصمه اللدود حاليا رياك مشار، وهو ما يهدد بعودة الحرب الأهلية إلى البلاد وانهيار
اتفاق السلام الذى وقعه الطرفان فى ديسمبر 2015.
ولأن ما يحدث فى جنوب السودان هو من صميم الأمن القومى المصري، ومن أولويات الدور المصرى فى إفريقيا، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى استقبل أمس فيستوس موخاى رئيس بوتسوانا السابق، ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السياسية السلمية فى جنوب السودان، وذلك من منطلق دعم مصر جهود المفوضية وتحقيق السلام والاستقرار فى جمهورية جنوب السودان الشقيقة.
ومن المؤكد أن مصر تتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة للمعارك الدائرة بين القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير وقوات نائبه السابق رياك مشار، وتبذل مصر جهودا مكثفة ومساعى مهمة تهدف إلى تقريب وجهات النظر المختلفة بين الأطراف المعنية فى جنوب السودان، من منطلق حرصها على السلام والاستقرار فى هذا البلد الشقيق، وأيضا دفاعها المستمر عن المصالح الإفريقية كما قال المتحدث باسم الرئاسة.
كانت المعارك التى دارت فى العاصمة جوبا فى الفترة من 8ـ11 يوليو الماضى قد أسفرت عن وقوع أكثر من 300 قتيل على الأقل، وتهجير نحو 60 ألف مواطن، وهددت اتفاق السلام الذى تم توقيعه فى أغسطس 2015 لإنهاء الحرب الأهلية التى بدأت فى ديسمبر 2013، وأدت لمقتل الآلاف وتهجير نحو 2.5 مليون شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق