الاثنين، 29 يونيو 2015

معارك في جنوب السودان للسيطرة على بلدة رئيسية

اندلعت معارك بين الأطراف المتحاربين في جنوب السودان أمس للسيطرة على بلدة رئيسية شمال البلاد بعد انهيار محادثات السلام الأخيرة. وقال المتمردون أن قائد الميليشيا جونسون اولوني الجنرال السابق في الحكومة المتهم بتجنيد أطفال للقتال، «يسيطر تماما» على بلدة ملكال المدمرة في ولاية أعالي النيل، إلا أن الجيش نفى ذلك. واكد طواقم الإغاثة في ملكال ان قتالا عنيفا بدأ السبت في البلدة التي تعتبر بوابة على آخر حقول النفط الكبيرة في البلاد. وقد تناوب الأطراف المتحاربون على السيطرة على البلدة طوال النزاع المستمر منذ 18 شهراً.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، وامتدت المعارك بعد ذلك من العاصمة جوبا لتعم جميع أنحاء البلاد وتودي بحياة 50 ألف شخص على الأقل وترغم أكثر من مليون على الفرار من منازلهم. وفشلت الجهود الأخيرة لإحلال السلام في هذا البلد والتي جرت في العاصمة الكينية نيروبي. ووقع كير ومشار سبع اتفاقيات لوقف إطلاق النار إلا أنها فشلت خلال أيام وفي بعض الأحيان بعد ساعات من توقيعها.
ولم يلتق كير ومشار وجها لوجه في اجتماعات السبت، بل عقداً لقاءات منفصلة مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا الذي دعاهما إلى وقف الحرب «لإنهاء معاناة الناس». وصرح المتحدث باسم المتمردين مابيور غرانغ أن المحادثات «لم تثمر أي نتائج ملموسة». وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليوناً هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية بينهم 2,5 مليون شخص يعانون نقصاً حاداً في الغذاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق