الأربعاء، 17 يونيو 2015

جسر جوي دولي لإنقاذ أطفال جنوب السودان

حذَّرت تقارير دولية من أن نحو ربع مليون طفل يواجهون "خطر الموت جوعاً" في دولة جنوب السودان، فيما أقامت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات جسر طوارئ جوياً، بهدف توفير شريان حياة على هيئة أطقم نجاة للمشردين.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان طوبي لانزر - الذي أُبعد من هناك مطلع يونيو الجاري- في تقرير "يواجه طفل من كل ثلاثة نقصاً حاداً في التغذية، ويواجه 250 ألف طفل خطر الموت جوعاً".
ووجَّه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نداءً للحصول على هبات، مشيراً إلى أن ثمانية ملايين من أصل 12 مليون نسمة في جنوب السودان يحتاجون إلى مساعدة، وأن 4.6 مليون منهم قد يواجهون نقصاً حاداً على صعيد المواد الغذائية.
وقال ممثل صندوق (اليونيسف)، في جنوب السودان الخبير جوناثان فايتش "إن الغالبية العظمى من أولئك الذين فروا من وجه العنف في الآونة الأخيرة هم من الأطفال الذين لن ينجحوا بالتأكيد في البقاء على قيد الحياة بدون الضروريات الأساسية من الغذاء والمياه النقية.
وعلي صعيد متصل أقامت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في جنوب السودان جسر طوارئ جوياً، بهدف توفير شريان حياة على هيئة أطقم نجاة للمشردين داخلياً في المناطق التي يصعب الوصول إليها من ولاية الوحدة.
وطوّر مجتمع المساعدات الإنسانية أطقم محمولة للبقاء على قيد الحياة تشمل الناموسيات، وبذور الخضروات السريعة النضج، ولوازم صيد الأسماك. وتبلغ زنة الطقم الواحد تسعة كيلوغرامات، وجرى تصميم الأطقم كمساعدة قصيرة الأجل للأسر الأشد ضعفاً في مناطق العنف والمواقع التي يصعب بلوغها.
وجرى تسليم أول مجموعة من أطقم البقاء على قيد الحياة على متن طائرة مروحية، من أجل تغطية احتياجات ما يقدر بنحو 28000 من النازحين داخلياً بما يبلغ مجموعه نحو 4500 طقم.
وقالت المختصة بتجمع المأوى وعناصر الكتلة غير الغذائية الخبيرة لورا جونز، من المنظمة الدولية للهجرة إن "أطقم النجاة هذه يمكنها في ظل قيود الوصول المستمرة بجنوب السودان، أن تتيح طريقة جديدة مبتكرة لبلوغ الفئات الضعيفة للغاية في المناطق النائية بغية إمدادها بشريان الحياة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق