الخميس، 11 يونيو 2015

هنا شجرة الأمان!!

-  انفصال الجنوب الذي هلل له مثقفوه وحشدوا من أجله كل "غبن" ممكن ضد الشمال وكل "هتاف" ساخر، "يموت" الآن قبل أن يقطع بضعة أمتار في مسيرة تاريخه.. فالحرب بين رفقاء الغابة كشفت "خواء" الحركة الشعبية وأزاحت الستار عن "ضحالة" تفكير القوي الأمريكية واليهودية والكنسية التي ألهبت ظهور  الجنوبيين "بساط اللهفة" إلي  الانفصال!!
-  الدول  الأفريقية المجاورة لدولة الجنوب لم ترسل لهم غير شحنات الخمور ولم تسعفهم شيئاً غير بضعة "مراقص" وكميات من الأسلحة التي قضت  علي أمنهم أبواب اللجوء، أو هي فتحت لهم مسارات نحو "محارق" الحرب ليبقي منهم فقط الرماد والعظام المبعثرة فوق الحشائش اليابسة!!
-  الخرطوم وكل مدن السودان الأخرى، هي وحدها التي أغلقت أبواب "الموت المجاني" أمام أبناء جنوب السودان!!
-  عاد الكثيرون للوطن الأم بلا مضايقات وبلا إجراءات جوازات معقدة.. ومرة أخري عادت إليهم لحظات الأنس وتزجيه الفراغ بجوار بائعات الشاي والقهوة وأمام واجهات المحال التجارية، ومرة أخري وجدوا  كل الحارات والأحياء وقد فتحت لهم بيوتها ترحاباً ووداً!!
- هو السودان وطن الأمان والدفء.. لا يبخل علي أبنائه بشئ ومن اختاروا أن يهجروه ويعملوا ضده، يعود بهم الزمان  مرة أخري لأيام  خلت وترحاب فصموا عراه، وتراب تنكروا لرائحته!!.
-  امرأة فلسطينية متزوجة من عراقي يعمل في الجيش وجدناها "عالقة" في الحدود بين الأردن والعراق وهي تحاول الخروج من جو الحرب بصحبة طفلها الرضيع، فلم تجد  من سبيل لتذهب إلي الأردن أو تعود لبغداد!!
-  بمساعدة ضابط عراقي في نقطة حدود "الرطبة" بين العراق والأردن، أخذناها وطفلها معنا إلي داخل العراق وهناك سلمناها لزوجها أن يبحث لها عن وسيلة للسفر للسودان.. سألتها: السودان أم بلدك فلسطين؟ ردت علي: السودان الذي أنجب أمثالكم.
-  الذين يحاربون ضد وطنهم الآن لن يصلوا إلا لنهايات يكتشفون عندها إن السودان هو أفضل  مكان يجدون فيه الأمان وطيب العيش!!
- جون قرنق دفع حياته ثمناً لحلم كبير كان يرجوه وهو المساهمة في بناء سودان موحد.. قرنق فهم قبل غيره، أن الرغبة في الانفصال هي "رغبة" في السقوط داخل حفرة من "الجحيم" .. لكن حلم قرنق احترق مع طائرته التي لها ألف حكاية ووجه!!.
-  الذين شاركوا في تمرد دارفور ثم عادوا علي مركب السلام، فهموا أنهم أضاعوا سنوات من أعمارهم في اللهث وراء السراب!!
-  أحد  عناصر التمرد في دارفور.. قال لنا إنه اكتشف أن قرية  نائية في صحراء دارفور أجمل من طرابلس ولندن وباريس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق